الجزء 10

1.9K 54 3
                                    

Dark Pov :

جالس رفقة صديقه أليكس و الهالات السوداء تحيط به تدل على حاله، لم تغمض عيناه يوما بعد رحيل ليليان عنه، قد مر أسبوع الآن منذ رحيلها، و قد تغير دارك كثيرا ، فالأيام تبدل التضاريس ، فكيف لا تبدل حال بشر؟ يوم بعد يوم يزداد شوقه لها. لقد تعلم الكثير بعد رحيلها. تعلم البكاء دون دموع. تعلم الصراخ دون صوت، و التألم دون تعابير، تعلم العيش دون تنفس، فهو ميت على قيد الحياة، لقد بلغ منه الشوق ما بلغ، أما صدره فهو يعتصر ندما ، كيف طاوعته نفسه بتركها؟
-حاله يضعف القلب، قد أصبح مثيرا للشفقة.
نهض أليكس من مكانه فقام بلكمه ثم قال"عد لرشدك دارك، لست أنت من يَعُدُّ الأيام في حسرة. لست أنت من يبكي على ذكرى حبيب. أين ذهب دارك السابق؟ إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه و يرحل فلديك الغد. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تتأسف على اليوم فهو راحل و احلم بشمس مضيئة."
-نهض الآخر و رد اللكمة قائلا:
لا تتحدث معي كأنك فيلسوف الحب.
أنت لا تفهم ما أعانيه الآن"أنا شهيد في أرض العشق والعدو كانت هي والجائزة لم تكن السلام بل كان حبها، يا ليتها بادلتني الشعور أحضر قلما وورقة وسجل وفاة أخرى!
إنها ميتتي الأولى في معركة حبها " ثم خرج تاركا أليكس يراجع حال صديقه. أردف في نفسه:
" أفهمك صديقي، لربما تتحسر لأنك عجزت عن التغلب عن كل شيء، و ربما تتوجع لأنه حسب ظنك لن يتغير أي شيء مهما فعلت، و ربما تصرخ لأن الألم يكبر و مساحة صدرك تضيق لكنك ستجتاز كل هذا، أنت صديقي وأنا أعرف صبرك و سبق و اختبرته.
Lilyan Pov :
حالها لا يختلف عن حال دارك، إن سألتها عن الشعور الذي يطغى عليها ستقول بلا تردد:
" حزن صامت، فراغ مستحوذ، خوف دائم..
فهذا حال الدنيا..
-نشأة و فناء، قدوم و رحيل، لقاء و فراق، ضحك و بكاء، أمل و يأس، صبر و جزع، حزن و سرور، صحة و مرض، حياة و موت.
-مُنعَزِلة هي بغرفتها، جالسة على أريكتها، شاردة في حزنها، خائفة من مستقبلها، في محاولة لِلَملَمة شتات نفسها، مُبتسمة رغم كل ذلك، من يراها يجزم أنها بحبيبها شاردة. حالها أضعف فؤاد أبيها. أراد أن يخفف عنها فقال "أفرغي ما بداخلك صغيرتي، فما يجعل حالتك تزداد سوءا أنك لا تفرغين غضبك ولا حزنك، أنت لا تخرجين شيئا من كل تلك التراكمات و كأنها وسيلة انتحار بطيئة"
-ما إن أنهى كلامه حتى بدأت هانا بإخراج كل ما بداخلها. كأنها كانت تنتظر هذه الكلمات من أبيها لتطلق العنان.
" إن وضعي في غاية البؤس يا أبي، لقد فقدت القدرة على التعبير كما لو أن الكلمات تهرب مني، أحتاج للتحدث لربما أجد تفسيرًا لما أشعر به ومع ذلك لا أستطيع وصف ما يحدث بداخلي، انا فاقدة للشغف لا أهتم كثيرًا بما يحدث حولي لا شيء يعجبنني لا شيء يثير فضولي، حالة لامبالاة غريبة تجتاحني أتعامل مع حياتي وكأنها لا تخصني ليست ملك لي، أحاول إيجاد حل لمزاجيتي التي تدفعني كثيرًا للأنهيار فأنا فجأة أشعر بالسعادة وفجأة أشعر بالحزن وفجأة لا أشعر بأي شيء.  كما أنني أشعر بالتعب لمجرد التفكير فقط، ولا أملك طاقة حتى لتغير كل هذا، لا أملك طاقة لأي شيء، لكنني أظهر أمامك في غاية الثبات لأنني حتى لا أجد تفسيرا لكل الأشياء التي تحدث بداخلي."
ما إن أنهت كلامها حتى بدأ والدها بالتربيت على ظهرها حتى غطت في النوم. بعدها قال في نفسه:
"لا أستطيع تركك تتعذبين هكذا صغيرتي ، لا تقلقي ستلتقينه قريبا"
                       ....يتبع....

نهاية البارت

       رأيكم؟

       17تصويت + 20 تعليق = new part

I married the mafia bossKde žijí příběhy. Začni objevovat