الجزء 11

1.6K 47 8
                                    

تذكير
بعدها قال في نفسه "لا أستطيع تركك تتعذبين هكذا صغيرتي ، لا تقلقي ستلتقينه قريبا"
________
ثم خرج من الغرفة ليهاتف صديقا له قائلا:
"مرحبا دانيل أرجوا منك أن تبحث لي عن شخص يدعى بدارك بندراكون و تبعث لي بعنوان إقامته إنه لأمر سهل عليك فهذه طبيعة عملك" أردف دانيل "طبعا"
إذن  كيف حال ليليان
-إنها في أشد الاحتياج لمن يفهمها دون شرح، لمن يلتمس لها عُذر خيباتٍ مضت، لمن يتحمَّل عبء تقلبات مزاجيتها دون شكوى أو ملل، لمن يُعِد ثقتها في الناس كونهم يدَّعون الخير ولا تجده .. إنها بحاجة لمن يُرجع لها النُسخة القديمة منها بغير شرح أو فهم أو جدل! و هذا الشخص ليس أنا...إنه من طلبت عنوانه منك لتبحث لي عنه.
- همهم دانيل متنهدا لحالها .

      بعد ثلاث ساعات:
Dark Pov:

•لا يزال على حاله، الوحدة أنيسته. جالس وحده بقصره منغمس تائه بين أفكاره إلى أن سمع طرقا بالباب. فتح فوجد رجلا بأواخر الأربعين.
-قال بعد أن ارتدى قناع بروده المعتاد
"نعم؟"
أردف الآخر:
" أهلا، أنا السيد نايل دانيلي والد ليليان"
ما إن يمع دارك اسمه حتى هجم عليه حاكما قبضته على عنقه. "إذا أنت هو قاتل أبي" أبعده نايل بقوة
"ماذا تقول أنت. عماذا تتحدث"
صك أسنانه بغضب: " أنا ابن ريتشارد بندراكون"
صمت نايل في محاولة استيعاب ما يحصل. أحقا هذا ابن ريتشارد صديقه المقرب الذي مات قبل 14 سنة؟
- نبس دارك: " أنت أيها الحقير، بسببك عذبت ليليان و أدفعتها ثمن قتلك لوالدي رغم أن ليس لها أي دخل بالموضوع"
-نايل: " أستسمعني على الأقل؟"
أنا و ريتشارد كنا أصدقاء مقربين و نعمل معا كعميلين سريين مع الشرطة. كُلّفنا بالقبض على مافيا الأفاعي أثناء تهريبهم لشحنة المخدرات خارج البلد. حاصرنا المكان فإذا بزعيم الأفاعي "روبيرت" يطلق على رأس "ريتشارد رصاصتين تسببتا بإنهاء حياته. بدأت معركة الرصاص ما بيننا نحن الشرطة و رجال روبيرت" لكنه تمكن من الهرب و لفق التهمة لي كونه توفي بين يدي. لقد كنت أنا من أمسكه عند تلقيه للرصاصة" قاتل والدك الحقيقي ليس أنا و إنما "روبيرت"
-أحكم دارك قبضتيه و قد زفر نفسه بغضب كونه قد ظلم ليليان كثيرا و أدفعا ثمن خطأ لم تكن لها يد فيه لا هي و لا أبيها.
-تكلم نايل: ليليان تحبك و أنا أعلم أنك تحبها أيضا، بم لا تذهب إليها؟
-لم يع دارك عن نفسه إلا و هو يركب سيارته مسرعا في طريقه لليليان، كيف لا و هو علم أنها تحبه كما أحبها . ذلك الموجود في أيسر صدره يكاد يخرج من مكانه من قوة نبضه. ربما هو في غاية السعادة لأنه سيرى محبوبته، و كم تعجز الكلمات عن وصف كم اشتاق لها..

Lilyan Pov:
بعد حربٍ دامت في خاطري لوقتٍ أجهل مدَتَهُ، وبعد نزاعاتٍ أرهقت عقلي من التفكيرِ، نَحيتُ أحزاني جانبًا، ووضعتُ فوق جروحي ضمادًا؛ لعلها تُنسى كما نتناسى الأموات جمعتُ أغراضي، وشدَدتُ رِحالي عازمة على صعودِ سُلم المجدِ حتى لو تسلقته حبوًا كطفلٍ لم يبلغ سوى أيامٍ و قررت الخروج لأرفه عن نفسي قليلا لكني ما إن قررت النسان قابلت آخر شخص كنت أتوقع لقياه مجددا ليعيدني خطوة للخلف بعدما قررت أن أخطو خطوة للأمام.
نعم، إنه دارك. وجدته أمام الباب بعد أن فتحت، ماذا يريد الآن؟ ألا يكفيه ما فعل بي؟ أردفت بعد أن استجمعت شتات نفسي:
-لم أتيت مجددا ماذا تريد؟
-كيف حالك ليليان؟"
أردفت الأخرى متصنعة الهدوء عكس النيران التي تشتعل لهيبا داخلها.
-"بخير"
-أجابها دارك:
"و كم من بخير تعني أكاد أموت، عانقني و لا تذهب، أتيت لهنا لأعترف لك و أفصح عن مشاعري تجاهك، أنا أحبك ليليان"
كاد فكها يسقط من هول الصدمة، أهذا دارك حقا؟
-أردف بعدها:
"أعلم أنك تحبينني أيضا و تبادلني الشعور"
-صفعته ليليان ولا تدري لم فعلت هذا!!
-استدار ليغادر دون إبداء أية ردة فعل. كيف لا و هو دارك بندراكون يضع غروره جانبا و يأتي ليعترف بحبه لفتاة. و بماذا قابلته هي؟ صفعة..!! يال العار!
-أمسكت يده قبل أن يغادر ثم أردفت:
"لو كان في قلبك ذرة واحدة من الحب فتأكد بأن آخر ما كنت ستفكر فيه هو الابتعاد عني. وها أنت بالفعل تعيد نفس الخطأ و تغادر دون مقدمات. لا أفهم سبب تمسُكي الشديد بأشخاص يتخلون عني، وكأنني أحرس فرغاتهم حتى يعودون. ربما أكون أحبك بالفعل لكنني لن أنسى أنك أبكيتني حتى هلكت. أعترف أن أمرك كان يهمني لكن الآن..، سلام عليك أنت و الحائط"
-أجابها قائلا
"هذا ما تفوه به لسانك، لكن عيناك تفيضان عشقا لي و تقولان عكس ما تقولين. افهمي أنني تركتك لأنني أحبك، أنت السماء و أنا الأرض، أنت الأبيض و أنا الأسود. أنت ملاك و أنا شيطان. لم أرد أن تتعذبي أكثر بسببي، أردت لك حياة أفضل. لكن الآن أدركت أنني ارتكبت أكبر خطأ بحياتي عند تركك، لأنك أنت حياتي. فهل للإنسان قدرة العيش دون حياة؟ ذهبت وغادر قلبي و روحي معك، لم يتبقى لي إلا جسد بالي، لم يسبق أن أضاء أحد باطن قلبي المعتم سواك"
-أردفت ليليان "كفى دارك هذا ليس بمبرر. أنت تعلم أنني قد رأيت جانبك المظلم و اكتشفت الثقب الأسود في سفينتك منذ اللحظة الأولى التي رأيتك فيها و رغم هذا غامرت بالإبحار معك" سكتت قليلا ثم أضافت وسط بكائها، "أجل معك حق أنا أحبك، رغم أنك عذبتني و يجب علي كرهك، لكن هذا اللعين في أيسر صدري لا يتوقف عن النبض من أجلك فقد ختم باسمك دون استئذان مني حتى"
-عانقها بقوة مربتا على ظهرها، ربما يطمئنها أنه لن يتركها مجددا و سيكون سندها الوحيد. ولا ننكر سعادته وهو قد سمع كلمة "أحبك" من بين شفتي معشوقته للمرة الأولى ويال روعة الشعور الذي راوده!
-شد على حضنها معبرا عن شوقه و حنينه لها. فصل العناق. بعدها ركع على إحدى ركبتيه ثم أخرج علبة من جيب سترته بها خاتم ألماسي براق ثم قال:
"حسنا أعترف أنني غبي في هذه الأمور ولا أجيدها ولا أدري ما  أقول أو أفعل.. لكن فقط سأفصح عما أشعر به.
"ليليان منذ أول يوم رأيتك شعرت بشعور غريب علمت بعدها أنه يسمى الحب. أنت شمسي، قمري و جميع نجومي. إنك مجرتي...لا، بل أعمق من ذلك. كان قلبي قد ظل طريق الحب ، لكنك أتيت و كنت مرشدة له. أنت القصة التي لا أريد أن يكون لها نهاية. أعدك أننا سنشيخ معا و سيبقى حبنا أبديا. سيكون حضني موطنك و كتفي ملجأ لرأسك متى ضاقت بك الحال. أنت الملكة وما أنا إلا خاضع لفتنة جمالك، أناملك سيدتي كم أتمنى أن يزيّنها خاتم يقبض عليها دليلا على أنك ملك لجبروتي، ما أنت إلا مالكة لجمال الدنيا وقلبي تذلّل في عشقك. أنا الملك وأنت الأسير الذي تطفل على حدود قلبي. وأنت الملكة وأنا الأسير بجمالك، أنا الناظر لعينيك المذلولة يوم إعدامك. وأنا الأكثر ذلًّا بعفوي عنك، أنت الخاضعة لبأسي وقلبي خاضع لحبك، لامفارق بيننا إلا الرب وإنني على يقين بلقائنا في النعيم. ⁦من يصدق الآن أن دارك بندراكون ملك الاقتصاد يتفوه بكلام كهذا أمام فتاة. وعدت نفسي أن لا ألتفت وأتبع قلبي، لكن ماذا أفعل فأحيانًا يُرغم القلب على الإلتفات. عاهدت نفسي ألّا أميل و لكن هيهات ألّا أميل عند رؤية جمالٍ كخاصتك... لذلك معذبتي أتقبلين الزواج بي؟
-شرعت دموع ليليان بالانهماربينما تشهق. كيف لا وما يحدث أمامها أشبه بحلم لطالما أبى أن يتحقق.
-كانت حياتها بائسة إلى أن أتى هذا اليوم.
-مسح دموعها بيديه ثم نبس:
-إهدار دموعك كالحجارة تنهال على قلبي. لا أستطيع تحمل رؤية عيناك متورمتان. أستحي أن أقول عينيك كالأجرام ، فقرمزيتاك فاقتا جمال الأجرام أضعافا...⁩

                        .....يتبع.....

                               رأيكم؟

          أتمنى أن تضغطوا على النجمة لتتوهج..

     17 تصويت + 20 تعليق = new part

I married the mafia bossМесто, где живут истории. Откройте их для себя