الجزء 3

3.4K 97 31
                                    


مر يومان منذ حبسها في القبو ولم يكلف نفسه بالاطمئنان عليها.

Dark Pov:

يجلس في مكتبه يرتشف من كوب قهوته إلى أن تذكر تلك التي سلبت تفكيره فلعن نفسه ألف مرة سرا و هرع إليها. ينتابه شعور بالخوف، لم يفهم هذا الشعور! لم هو خائف عليها الآن بعد أن تسبب بأذيتها. فسر هذا بخوفه أن تموت قبل أن يذيقها الويل. يريدها أن تعاني كما عانى في طفولته بسببها. لا ننكر أنه قد أعجب بها منذ أول لقاء لهما فهي نوعه المفضل من النساء، مزيج بين الطفولة و الفتنة مما ميزها عن بقية معشرها. إلا أن رغبته في الانتقام أعمت بصيرته. اتجه لسيارته و قاد متخدا قصره وجهة له.
- دخل بهيبته كالعادة مسرعا شاقا طريقه إليها. ليرى ذلك المنظر المريع ليليان ملقاة على الأرض كأنها جثة هامدة. وجهها شاحب، ملامحها خالية من الحياة، تلك الندوب قد أخذت لونا بنفسجيا لعدم تعقيمها. هرع إليها و فك وثاقها ليهاتف الطبيب الخاص بالعائلة فورا. نبضات قلبه تتسارع بجنون.. مزمجرا بصوت مخيف "خمس دقائق و تكون في القصر وإلا تجد رأسك يتدحرج بجانب أقدامك " كلامه كان كفيلا ببث الرعب في قلب الطبيب المسكين".أغلق الخط . كل هذا تحت أنظار الخدم. فكهم كاد يسقط أرضا من هول الصدمة. هل هذا الذي يدور في الغرفة الآن ذهابا و إيابا بملامح تشع خوفا هو نفسه دارك بندراكون الذي يقتل بدم بارد دون أن يرف له جفن؟ لا يرأف بأحد بل ولا يهتز؟
-كيف استطاعت هذه الفتاة تغييره. بعضهم نظراتهم تشع خوفا و البعض الآخر نظراتهم يملأها الحقد و الغيرة تجاه هاته التي أفقدت الداهية عقله. وصل الطبيب بعد دقائق، نفسه يكاد ينقطع فقد أتى ركضا حافي القدمين خوفا من بطش الشيطان. نقلوا ليليان لغرفة بالقصر.
-فحصها الطبيب و عقم جروحها ثم قال:
-جسدها منهك ، لقد تعرضت للضرب بقسوة و هذا ما لم تتحمله بنيتها الضعيفة فقد فقدت الكثير من الدماء.
تحتاج لعناية مركزة و أن تكثر من الأغذية الصحية لتستعيد طاقتها.
-أردف دارك ببرود متجاهلا كلام الطبيب:
-متى ستستيقظ؟
- بعد ساعة على الأقل فهي متعبة.
"انصرف"
غادر الطبيب بعد أن تنهد براحة فقد نجى من بطشه..
اتجه دارك نحو السرير و جلس بجانبها يتأمل كل إنش منها..
وجهها الطفولي، شفتيها المنتفخة، شعرها الحريري، جسدها الممشوق، بشرتها الثلجية، لم يشعر بنفسه إلا و قد حط على شفتيها معطيا كل واحدة حقها باحتراف مقسما أنه لم يتذوق ألذ منهما..
ليؤنب نفسه: تبا منذ متى أضعف هكذا ما اللعنة التي حلت بي، هذه الفتاة حقا تشكل خطرا علي.
-ليستفيف ما إن سمعها تنطق:
أين أنا؟ ألم أمت؟
أردف دارك:
"لا لم تفعلي"
-هنا بدأت هانا الصراخ بهستيريا، ماذا تريد مني؟ ألا يكفيني عذابي الذي يرافقني على الدوام!
-أكبر فيكبر همي معي. حتى الموت لا يريدني. ظننت أنني ارتحت و مُتُّ بعدما حدث لي . لِمَ لَمْ أمت؟ أو ليس الموت أرحم بي من حياة الذل هذه. حتى والدي تخلوا عني، لم يعد الموت مرعبا فالحياة أشد رعبا ، لِمَ أعاني؟ كان لدي أحلاما فسقط منها حرف الحاء فصارت آلاما.. اتمت كلامها وسط بكائها و شهقاتها
"أتدرك حجم الدمار الذي قد تسببه المسامير المثبتة حين تنفصل عن أماكنها فجأة بلا مقدمات؟ ذاك هو التخلي" الكل قد تخلى عني، لا أحد يأبه بآلامي" تبا لهذه الحياة التي لم أذق منها سوى المعاناة.

...يتبع...

أنا والســـماء ونجومــها والبدرُ
أنا والعين وحزنهــــا والدمــــعُ
أنا والعزلة ومــرها واليـــــائسُ
أشدو بصوتٍ حزين قصائــــدي
حزينة قصائدي وعنوانها الصبرُ

شكل القصر👇

   نهاية البارت🌸

Ups! Ten obraz nie jest zgodny z naszymi wytycznymi. Aby kontynuować, spróbuj go usunąć lub użyć innego.

نهاية البارت🌸

رأيكم؟🦋

17 تصويت + 20 تعليق = new part

I married the mafia bossOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz