😍الفصل الرابع عشر😍

10K 299 15
                                    


وقد تغفو الأعين علها تستريح ولكن تبقي الارواح معلقة بين ماضي لا يرحم ومستقبل مبهم وكلما حاولنا الفرار تطاردنا تلك الايام التي لا نرغب في تذكرها فتصبح اليقظة مرهقة ويغدو النوم صراعاً

اخذت بدور تربط علي ظهر سهيلة بضعف لكنه قوي بحنانه واحتوائه الذي لم تضعفه السنوات فرغم تجاوزها سن السبعين الا انها مازالت الركن الذي تلتجئ اليه سهيلة عند الشدائد

تحدثت اليها ومازالت تهددها كطفلة حزينة:

ياحبيبتي قوليلها متنزلش مصر لو خايفة عليها انتي امها يا سهيلة

سهيلة : ياريتني كنت امها فعلا يا دادة كنت همنعها بالقوة.. هو انا ليه مكتوب عليا وجع القلب كل ما اقول خلاص هرتاح ابدأ تاني من الصفر

استمعت ميادة الي صوتها الباكي بقلب مكسور فهي بالفعل أمها وان لم تكن من انجبتها

دلفت اليها مبتسمة كعادتها لتشيح سهيلة وجهها بعيداً عنها

جلست ميادة بجوارهما موجهه حديثها الي بدور قائلة:

قوليلي يا دادة لو حد حاول يأذي ماما سهيلة هتدافعي عنها

بدور بصدق : طبعا ادافع عنها بروحي

ميادة : طيب لو حد أذاها فعلا وأذاني انا وبابا يزيد تعملي فيه ايه؟؟
بدرية : أكله بسناني

ميادة : ممكن يا ماما تبصيلي علشان خاطري

لم تجبها سهيلة بل استمرت ببكائها.. فستأذنت ميادة من بدور أن تأخذ مكانها.. احتضنت ميادة سهيلة بخوف قائلة:

انا لازم اسافر يا ماما.. ومتخافيش عليا

سهيلة بحدة : مخافش عليكي وانا عارفه انك نازلة لاهلك برجليكي.. رايحة تنتقمي من مين ها.. فكراني صدقت كلامك وانك نازلة مصر علشان الفن والكلام ده.. طيب انا معاكي خليكي هنا وانا هفتحلك شركة انتاج وغني واعملي اللي يعجبك

ميادة بدموع تحاول كبتها : عندك حق انا فعلا نازلة أخد حقي وحق اختي وامي.. حقي نفسي اللي ضايعة بقالها سنين ومش لقياها.. تعرفي يا ماما انا لما بنام بفضل صاحية.. عيوني بس بتغمض لكن روحي بتكون في نار.. نار بتقتلني كل يوم وانا حاسه اني عاجزة.. هربت زي الجبانة وسبتهم عايشين.. كان لازم اقتلهم كلهم

سهيلة ببكاء وضعف : طيب وانا.. ويزيد مفكرتيش فينا

ميادة : انتوا أهلي والسبب الوحيد اللي مخليني عايشة.. لولا وجودكم كنت مت من زمان

سهيلة : بعد الشر عنك ياقلبي.. علشان خاطري بلاش

ميادة : علشان خاطري انتي قويني.. ساعديني ارتاح.. انا تعبت من المهدئات.. مبقتش تقصر فيا انا تعبانه اوي يا ماما

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن