الرابع☺️

2.3K 113 15
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين استغفرك اللهم واتوب اليك
البارت الرابع.. أحفاد السياف.. أمواج قاتلة ٣
نداء علي
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

وهؤلاء البائسين الذين استسلموا للغرق لم يتشبثوا بشاطيء الحياة بل آثروا الغرق، ربما كان تسليماً منهم لمصير محتوم وربما لم تكن قوة الأيادي الممتدة إليهم بكافية.

مد آثر يده إلى نوح الذي تردد قليلاً قبل أن يصافحه بود ليبتسم آثر بارتياح فتلك أولى زياراته إليهم.
بينما كانت ميادة صامته تتفحص آثر بتقييم تخشى أن يصبح مصدراً لأذى لا قبل لهم به لكنها لم تجد ما يثير القلق حتى الآن، تنحنح رحيم بتوتر من صمتها وهمس إليها قائلاً :
ماما، آثر بيكلمك.
ميادة بنتباه : أهلا يا آثر، نورتنا
نظر إليها نوح متسائلاً بدهشة :
رائد فين، من الصبح مظهرش؟
ميادة : لسه راجع من النادي.
نوح : خليه ينزل دلوك، عشر دقايق والاجيه جدامي.
اومأت اليه وهمت بالذهاب لكنها تساءلت بفضول
انتَ مجموعك كام يا آثر؟
تحدث بخجل : ٩٥ ٪
ابتسم وجهها وشعرت بقليل من الارتياح فعلى ما يبدو أنه طالب مجتهد، اغمضت عيناها لحظات قليلة ووجهت حديثها إلى رحيم

خد آثر واطلعوا ارتاحوا لحد ما بابا ينهدلك.
تحدث رحيم بمرح لم تعهده ميادة من قبل
جدامي يا عم آثر، هخليك تنول الشرف وتسبجني.
نظر إليه بحنق فقهقه رحيم بانتصار وصعدا سويا إلى الدور العلوي.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

تحدثت بصوت خافت فمنذ شجارها مع اسماعيل وأعين زملائها تحيطها من كل صوب
تحدثت إلى والدتها من جديد تعيد ما قالته على مسامعها بطاعة.
حاضر يا ماما. هجيلك آخر الاسبوع.
صمتت قليلا لتجيبها بحنق
والله أبدا، بابا عمره ما منعني عنك كل الحكاية إن القاهرة والصعيد سفر ومشوار متعب جدا.
تنهدت بضيق وجاهدت نفسها ثم تبسمت بخفة قائلة
كل شيء نصيب. حضرتك لو محتاجة أي حاجة تانية ابعتيلي رسالة وأنا هجبلك كل حاجة من عنيا.
أغمضت عيناها قليلاً عادت بذاكرتها إلى ماضي ربما لم يكن أفضل لكنه كان اكثر أمانا.
أغلقت حقيبة يدها وغمغمت بتعب
ليه بس كده يا أمي. كان زمانا عايشين زي الناس في حضنك إنتِ وبابا. خدنا إيه من العند والبعاد بس.
نادتها طبيبة الطواريء بجدية قائلة
تعالي يا مس سماء. فين الممرضات مش مفروض إنك مسؤولة عن ممرضات القسم هنا. إزاي أدخل أفك الغرز للمريض وملاقيش ممرضة تقف معايا.
سماء بجدية : حضرتك الممرضات موجدين بس دكتور سلمان عامل إجتماع للكل وبالكتير عشر دقايق ويكونوا هنا.
إبتسام بغرور : خلاص تعالي انتِ ساعديني.
سماء بهدوء : رغم إنه مش شغلي بس مافيش مشكلة. اتفضلي يا دكتورة.
نظرت إليها إبتسام بتهكم تجاهلته سماء وتوجهت في عقبها إلى غرفة المريض كي تساعدها. إرتدت سماء القفاز الطبي بعدما عقمت يديها وأمسكت بيدها اليسري ملقط الأنسجة وباليد الأخرى المقص لتقوم بمهارة بفك الغرز بحذر وسرعان ما انتهت من عملها.
نظرت إلى إبتسام قائلة بثقة
أي خدمة تانيه يا دكتوره؟
ابتسمت إليها بمجاملة نصف إبتسامة ولم تعقب فتحركت سماء خارجة من القسم بأكمله وبداخلها غضب لا طاقة لها بدحره لكنها مجبرة كما حالها دائماً.
تفحصت هاتفها وترددت قليلاً قبل أن تضغط زر الاتصال وتهاتف والدها الذي أجابها بصوت رخيم قائلاً
السلام عليكم. مساء الورد يا سما. عاملة إيه يابنتي.
تحدثت بصوت خافت وحذر
الحمد لله بخير يا بابا. بعد إذنك أنا هخلص النباطشية بتاعتي وهطلع عالقاهرة.
تنهد والدها بضيق وأجابها
وماله يابنتي تروحي وترجعي بالسلامة.
أنهت المكالمة وزفرت بارتياح وعادت تستكمل عملها على أمل بلقاء والدتها في ساعات معدودة.
💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬💬

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن