🍁الفصل الرابع والثلاثون 🍁

7.5K 318 41
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

امواج قاتلة.. نداء علي

🔸🔸🔸🔸🔸

تثاءبت ميادة بكسل فهي لم تشعر بنفسها متى غفت وكيف انتهى بها الحال هكذا بين أحضانه لا تتذكر شئ ولا تود ان تتذكر سوى انها تعشقه ولم تعشق سواه وأنه لم يضعف أمام امرأة سواها؛ تذكرت بسعادة ليلتهما الماضية.. اقتربت بحب من نوح تود ايقاظه هامسة اليه بدلال قائلة:

حبيبي.. قوم بقى مفروض نسافر البلد

تحدث والنعاس يغالبه : خلينا كَمان النهاردة وبكرة نرچع البلد

ميادة : لأ مينفعش لازم نروح علشان رحيم لوحده مع الزفته اللي اسمها حياة

فتح نوح عينيه مبتسماً :
متخافيش مهتجدرش تعمل حاچة امي تاكلها

ميادة بغيظ : ده على أساس ان امك مش متفقة معاها يطفشوني؟؟!

نوح بعتاب : لاه يا ميادة.. امي اتغيرت جوي بعد موت حماد كان موته زاح الغشاوة اللي كانت على عنيها وعرفت ان الدنيا متستاهلش واصل اللي كانت هتعمله

ميادة : خلاص يا نوح.. انا مبسوطة جداااا ومش عاوزة حاجة تدايقنا..

جذبها نوح اليه قائلاً بمراوغة :
ويا ترى بجى مبسوطة ليه..؟؟!

ميادة بخجل : بعدين معاك.. يلا قوم وبطل كسل وانا هجهز الفطار

اومأ اليها بحب وغادرت هي تعد الفطور تاركه نوح يفكر بهدوء فيما ينبغي عليه فعله كي يتخلص من تلك الورطة التي تسمى حياة....

🔸🔸🔸🔸🔸

وللبعاد طعم مذاقه كالعلقم مر ولا يتحمله سوى من اجبر عليه؛ يؤلم الأرواح ويصيبها بالعجز فتحيا بخريف لا ربيع له تنتظر انتهاء أيامها الباقية علها تنعم براحة لم تجدها....

تنهد فهد بحزن ويأس من العودة الي النعيم الذي دفعه بعيداً عن نفسه بمحض ارادته؛ زوجة يعشقها وبيت كان عالمها بأكمله وأمانة كان سعيداً بحملها الى أن غلبه شيطان فوسوس اليه ليخرجه من تلك الجنة ويهبط الدي دنيا ملؤها حقد وغضب لم ينتهي الي الآن

عزم أمره علي ترك نوارة الى الأبد سوف يبتعد ويترك البلدة بأكملها؛ سيهرب بعيداً عنها فهي تجذبه اليها رغماً عنه تجعله مغيباً؛ يهرول اليها دون ارادته وهي عاجزة عن مسامحته ولن تفعل لذا سيترك روحه معها فقد تملكتها منذ سنوات وينأى بنفسه الي النهاية

وقف قبالة البيت الذي أسسه منذ سنوات يطل عليه من شرفته يبتسم بتعجب من حال الدنيا وأحوالها فكم سعى الى الانتقال الى ذلك البيت الجديد متأملاً ان يجد بين أركانه حياة جديدة خالية من ذكريات الماضي لكنه وبلحظة تملك هوجاء قضى علي عشق كان بإمكانه أن يتسرب الي حنايا قلب نوارته ولكن لم يحدث واصبح البيت خالياً منه هو؛ تركه مرغماً وعاد الى البيت الذي قضى به سنوات طفولته وشبابه هو وسلمان

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن