الفصل الثاني عشر

147 10 2
                                    


الفصل الثاني عشر

عندما يُصبح للضمير سياط غليظة يجلد بها كل من سوّلت له نفسه بطمس معالم أخلاقه التي نشأ عليها واعتادها، و مبادئه التي انتهجها فلابد أن يخضع من بقيت لديه مِثقال  ذرةٍ من نفْسِه الطيبة السالفة
وعلى ذلك استجابت لصحوته وصوته الذي يصدح بداخلها رافضاً كل مايحدث - ولكن جزءاً منها أبى ولم يرضخ فاتّبع هواه -  فأخرست بعضاً منه كي تنجو بنفسها  قدر استطاعتها على حسب ما أوحاه لها عقلها.

" أستاذ عاصم أنا كنت مخطوبة من فترة بس بعدها بحوالي شهرين اكتشفنا اننا مش مرتاحين وانفصلنا، أنا بجد آسفة إني نسيت أقولك الحكاية دي قبل ما تيجي ولو مش حابب تكمل انا مش.......

بتر حديثها سريعاً  قائلاً بحزم : مفيش أي حاجة في الدنيا هتمنعني أكمل جوازي منك يا رحمة مهما حصل في حياتك قبل كده، وبعدين مش يمكن حظي حلو و ربنا عمل كده عشان تبقي من نصيبي أنا

أخفضت وجهها وتسللت إليه حُمرة الخجل إثر دُعابته .

تمت قراءة الفاتحة والاتفاق على ترتيبات الخِطبة وموعدها على أن تكون بعد أسبوع  ومن ثم موعد الزواج بعد شهرين.

استأذن عاصم محمود في اصطحاب رحمة و ابنتيه في نزهة قصيرة برفقة أختيه فوافق محمود على أن تذهب رحمة فقط مع  اشتراطه العودة مبكراً.

على ضفاف النيل

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

على ضفاف النيل.

تناول الجميع وجبة خفيفة محببة لهم  في جو ساده المرح ومحاولات نور لجذب رحمة لذلك الجو العائلي وكسر حاجز التوتر والخجل الذي سيطر عليها بتلك الليلة وبالطبع مع بعض النظرات الغير مُرحبة التي وجهتها شيرين لرحمة وكأنها شخص غير مرغوب به

وبعدها ابتعد عاصم قليلاً عنهم لينزوي برحمة على إحدى الطاولات القريبة نسبياً كي يحاول التحدث إليها بأريحية أكثر ويحطم ذلك الحاجز الذي لازالت تضعه حائلاً بينهما
ولكنه لاحظ عدم ارتياحها واستمرار تحفُّظها بالحديث

عاصم : يارحمة ارحميني احنا خلاص قرينا الفاتحة وفي حكم المخطوبين، أرجوكي إنسي كلمة مستر عاصم واستاذ وأفندم وكل الألقاب اللي ملهاش لازمة دي، أنا عاصم وبس، عاصم اللي هيكون جوزك قريب إن شاء الله.

رصاصة الرحمةWhere stories live. Discover now