الفصل السابع

157 8 2
                                    

الفصل السابع

رجاءاً التصويت إذا تكرمتم (*)

بمنزل محمود

جلس الجميع يتناولون وجبة العشاء ولم يخلُ الأمر من توتر رحمة بسبب نظرات ابن عمها المسلطة عليها،ولكنها تظاهرت بعدم الاكتراث

وبعد إنهاء العشاء طلبها محمود للتحدث بأمر هام..

محمود : مبروك يا رحمة انتي جالك عريس!!

رحمة بارتباك : عريس!!، احم، بس انا مش عاوزة اتجوز دلوقتي ياعمي.

محمود : يا بنتي مش لما تعرفي مين الأول يمكن توافقي، بصي الباشمهندس سالم جارنا شافك من فترة وطلبك مني امبارح، هو مهندس في شركة كويسة وشاب متدين و محترم وابن ناس وأخلاقه بينضرب بيها المثل في الشارع كله، وحالته ميسورة الحمدلله، اقعدي اتكلمي معاه ولو حصل قبول يبقا على بركة الله.

رحمة : يا عمي قولت لحضرتك انا اصلا رافضة مبدأ الجواز، فمش هيفرق بقا هو مين ولا ظروفه إيه لأني كده كده مش هقابله، أنا عندي دلوقتي حجات أهم من الجواز ومركزة فيها ومش عاوزة حاجة تشغلني أو تعطلني.

محمود بغضب : إيه الكلام الفارغ اللي بتقوليه ده، يعني ايه مش عاوزة تتجوزي، انتي عاوزة تقلبي نظام الكون وسنة الحياة اللي ربنا خلقنا عشانها، ده سماح بنتي اتجوزت وهى اصغر منك بكتير، وبعدين إيه بقا حكاية الحجات اللي أهم عندك من الجواز ومركزة فيها؟

رحمة مُحاوِلة خلق مبرر كاذب رغم ما يختلجها : مستقبلي ياعمي، مركزة في مستقبلي وشغلي وعاوزة ابقا حاجة كويسة و اعمل مشروع خاص بيا أو افتح مكتب محاسبة.

محمود بعدم اقتناع : ومين قالك ان الجواز هيعطلك عن مستقبلك، على فكرة بقا ياما ستات كتير متجوزة و ناجحة في شغلها، أهم حاجة انك توفّقي بين بيتك وشغلك.

لم تجد مفر من البوح بالأمر الذي أخفته عنه سابقاً وقد حان وقته، فربما يكن أحد دِفاعاتها الواهية لدحض تلك الزيجة، فأخذت تستجمع قواها و تستعد لهجومه القادم لا محالة.

رحمة : بصراحة يا عمي في حاجة حصلتي قبل كده وجابتلي عقدة من حكاية الجواز وخبيت عليك عشان خفت تزعل مني، عمي انا كنت مخطوبة والأستاذ اتخلى عني أول ما أبيه شريف اتقبض عليه، وبعد الحكم والدته جت بهدلتني وفسخت الخطوبة وخدت الحاجة اللي جابوهالي،يعني خارجة من تجربة سيئة معنديش استعداد أكررها تاني.

كان يستمع لكلماتها وكأنها تمطره بوابل من النيران، أتبعته بسكبها زيتا زاد من اشتعاله فأخذ يصيح بصوت غاضب اهتزت له أركان المنزل

محمود : والله عال يا ست رحمة بقا تتخطبي وعمك لسة على وش الدنيا، وياترى بقا كنتي ناوية تجيلي قبل كتب الكتاب؟ ولّا سي شريف هو اللي يجوزك وكأن عمك مات، ويمكن كنت اعرف بالصدفة لو شفتك مرّة في الشارع مع جوزك،.

رصاصة الرحمةOnde histórias criam vida. Descubra agora