الفصل الثاني عشر

ابدأ من البداية
                                    

نظر الي سهيلة قائلاً بجدية :

لازم نتأكد الأول من الكلام ده وبعدين نشوف هنعمل ايه؟؟
سهيلة بغضب : يعني ايه نشوف دي انا مش هتخلي عنها مستحيل اسيبها للناس دي يقتلوها هي كمان انت فاهم
مصطفي بحب : فاهم يا سهيلة بس خلينا نفكر بالعقل

نظرت ميادة اليهما تشعر بالرعب خوفاً ان تستمع سهيلة الي كلمات ذلك الرجل وتتخلى عنها فاقتربت منها مسرعه....

انحنت ميادة تريد تقبيل يد سهيلة فأبعدت يدها بدهشة لتفاجئها ميادة ببكائها المرير قائلة :

بستسمحك تخليني إهنه.. وآني هبجي خدامتك بس مترچعنيش بلدنا تاني هيموتوني كيه ما أختي ماتت.

احتضنتها سهيلة بقوة قائلة :
متخافيش ياحبيبتي إنتي ربنا بعتك ليا بعد ما اتحرمت منك سنين انا عمري ما هسيبك تاني

نظرت اليها ميادة بتعجب فابتسمت اليها سهيلة قائلة:

كل يوم كنت بدعي ربنا يعوضني والحمد لله إنتي هتكوني عوض ربنا يا ديدا..

نظر اليها مصطفي بيأس لكنه عزم علي التأكد بنفسه...

🔸🔸🔸🔸
أرضعت وليدها بعد الحاح من والدتها فهي تخشى الاقتراب منه.. ترفض التعلق به.. لا تدري أهو خوف من الفقد أم رفضاً لوالده.. لكنها وبالنهاية أم.. لم تتحمل بكائه وكأنه يرجوها ان تحتضنه.. حملته بحرص واخذت تشتم رائحته بقوة ومن منا لا يعشق رائحة طفل في مهده لم تلوثه الأيام ولا الأحقاد.. انتحبت بتألم وكأنها ادركت تواً ما آلت إليه حياتها وحياة طفلتيها.. أتلوم فهد أم أنها الملامة.. لماذا ضعفت وتزوجت به؟  لِم لَم تحتفظ بذكرياتها مع من ملك فؤادها..؟ هل كانت مسالمة ام استسلمت..؟

بكاؤها كان أشبه ببركان ثائر يعلو في عنان السماء نيرانه قد تهلك ما يقابلها.. نظرت الي رضيعها بغضب وكأنها تعاتبه تحدثت اليه قائلة:

ولما أنا أخدك في حضني وأحميك من الدنيا وغدرها  مين هياخد باله من بتي.. اختك يا سلمان.. ميادة.. بتي معرفاش هي فين عايشة ولا ميته.. ولو ميته ليه آني عايشة لحد دلوك.. ليه ؟

تفتكر هشوفها تاني ولا خلاص انكتب عليا الفراج والجهر طول العمر..

🔸🔸🔸🔸
عادت شهيرة الي بيت والدها محملة بكافة المشاعر الاّ الندم.. فهناك بعض الشخصيات لا تعرفه.. ترتكب ما ترتكبه ولا يورقها هاجس ولا يزورها ندماً ولا تهرع الى توبة بل تتمادى وكأنها لم تفعل شيئا

بحثت عن نوح الي أن وجدته تحدثت اليه بحدة قائلة :

جاعد اهنه ومهمل الدنيا تضرب تجلب ..

نظر اليها ثم اشاح بوجهه عنها قائلاً:

أحفاد السياف (امواج قاتلة٣)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن