"الفصل الحادي عشر"

ابدأ من البداية
                                    

هنا وأحاطت وجهه بكفيها بتوسل وعيون دامعه
_: بالله يا سيمرائيل بلاش .. عشان خاطري .. عشان خاطر جميله يا سيمرائيل متعملش كدا تاني.
انا عارفه أنك صح وخلاص سامحتك علي الي فات بس أنت معايا في الي جاي يعني مش محتاج تبعد الناس عني .. لإنك كدا كدا هتحميني.

صمتت قليلاً وهي تشعر بتيبس عضلاته تحت ذراعيها لتظن أنه لم يتأثر فأبتعدت عنه قليلاً تنظر بعينيه بنظره أهلكته قبل أن تردف بتوسل وصوت متحشرج
_ : صح يا سيمرائيل؟!
مش هتزعلني صح؟ هتحميني من الي حوليا بس مش هتزعلني؟

هنا وقد أقسم علي أنها تستحق التتويج فها هي من خارت قوة أمير الجان أمام نظره من عينيها...!!!
يا الله إنه لا يستطيع مواجهه لعنه عشقها..!!

من أنتِ أيتها الإنسيه؟!
تقيدت بأغلال عشقك حتي أغواني الشوق وتمكن مني الهوي، فأنيري بصيرتي بطريق وصالك وأرحمي قلبِ من عذوبية دلالك...!!
ويحيي من لين أنثي كان لها الإغواء تاجاً، تُزينت به وسارت بتغنج حتي شربت من كأس العشق كاساً، ويحيي من كيد أنثي ماكره جعلتني مهووساً والهوس داء لم يُخلق له دواءاً...!!

أحتضنها بقوة حتي كاد يخفيها بداخل ضلوعه عن حق وقد هدأ غضبه قليلاً ومرت دقائق وهم بتلك الحالة بسكون تام ولم ينتزعوا لحظتهم بالحديث و الثرثرة فهي تكفي وتغني عن أي شيء.

دفن وجهه بعنقها وأخذ يتمسح ببشرتها الناعمه بوجهه بعشق قبل أن يهمس بداخل أذنها بعاطفة وصدق _: صح يا عشق سيمرائيل، أنا أحميكي من الدنيا كلها ومن نفسي قبل الدنيا.

أبتسمت هي تلقائياً بعد كلماته التي أشرقت روحها وعزفت بمعزوفات الحب فوق شرايين قلبها قائله بصوت متحشرج بعد أن أبتعدت عنه قليلاً وأحاطت وجهه بكفيها_: خليك معايا يا سيمرائيل، بلاش تبعد عني وتسيبني، أنا بحبك أوي.

لا يعرف اتلك الزلازل والأعاصير والكوارث الكونية التي شعر بها أهي حقيقة أم إنها بداخله؟!!

الان تقر بعشقها لها بكامل إرادتها ولأول مره هل هذه حقيقه أم انه أقرب للخيال؟!!
خرج صوته مصدوم متحشرج يشوبه الضياع
_ : بــتحــبيني؟!

كان سؤاله هو من جذبها من شرودها وجعلها تسأل نفسها، بماذا تفوهت الأن؟! أهي حقاً تحبه؟! تقر بحبها له بكامل إرادتها؟!
نعم أحبه .. أحب وجوده بجانبي دائماً .. أحب الروح التي أضافها لأيامي .. أحب إهتمامه وصوته الحاني الذي يثملني .. أحب الدفئ التي أشعر به بداخل أحضانه وبقربه..!!

أقر بعشقه رغم قسوته، أقر بخضوعي أمام مشاعري التي تحركني تجاهه وأقر بأن أحضانه هي الملجأ والمأوي..!! لم أعد أهاب تلك العيون المظلمه فقد آسرني عشقك رغماً عني..!!

أومأت برأسها في حركة بطيئه وإبتسامه حالمه أرتسمت فوق ثغرها كانت إشاره كفيله له بأن يترك العنان لمشاعره أن تحركه.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationحيث تعيش القصص. اكتشف الآن