عندمَا سارَ جونغكُوك بهدوء ناحَية بُونا وَ لَم تتزَحزح انظارهُ عن تايهُيونغ الذي اخذَت عمتهُ تمازحهُ وَ تضحك بجانبهِ ، كان بأمكانهِ التقاط الهالَة الغير مُريحَة حولهُ لكنهُ جُفل سريعاً وَ نظر ناحيَة بونا عندمَا سحبتهُ من معصمهِ ناحيتهَا هامسةً لهُ بأبتسامةٍ

" لدَي خبرٌ سَار لأجلكَ "

لمَا خطى تايهُيونغ خطواتهُ سائراً نظر حيث جونغكُوك الذي انحنى كَردةِ فعلٍ غير مُتعمدة لبُونا عندما شَدت على ذراعهِ هامسةً بأذنهِ ، ابتَلع ريقهُ بهدوءٍ وَ التفت للخَلف عندما تقدمت العمة تسايرهُ في خطواتهِ وَ تسألهُ مجدداً عن والدهِ

بُونا لم تكُن جريئَة من قَبل لكنهَا تشعر الآن ببعضِ الحماسةِ وَ السعادةِ المُفرطةِ ، فَسحبت جونغكُوك بقوةٍ من ساعدهِ لداخلِ المَنزل بأبتسامةٍ وَ اردفت عندمَا خطى كلاهمَا خطواتها للأعلى حيثُ غرفة جونغكُوك المُستغرب

" اسرِع هيَا .. "

وَضع تايهُيونغ الأكياس جانباً وَ اخذَ ما كانت تحملهُ العمةَ وَ تركهُ حيث مكان الأوليَات ، حينهَا مسحت العمَة حول جبينهَا بخفةٍ وَ نظرت لهُ بأبتسامةٍ مُتنهدةً

" انتَ في غايةِ الوداعةِ تايهُيونغ "

ابتَسم لهَا بخفةٍ وَ استلم منها كأساً الماء عندمَا قدمتهُ لأجلهِ وَ اخذت هي تتَجرع من واحدٍ اخر عندمَا استَندت بذراعيهَا للخَلف حيث المنضَدةِ التي قابلت تايهُيونغ ، حَرك اناملهُ على زجاجِ الكأسِ ناظراً له بهدوء ثمَ ناحيَة السُلم المؤدي لغرفةِ جونغكُوك

وَ كانت العمَة تراقبهُ بهدوءٍ بأنظارهَا قَبل ان تترك كأسهَا جانباً وَ تخلع معطفهَا البُني واضعةً اياهُ على طرف أحدى المقاعدِ ، سَحبت احدى الأكياس وَ فتح الثلاجة تُفرغ مُحتواه وَ تدسهُ للداخلِ بعدَ ان هَمست

" هَل ستَعملان على المَشروع هذهِ الليلةِ ؟ "

ابعَد تايهُيونغ انظارهُ من على السلم ناظراً حيث العَمة المُنشغلةِ بأخراجِ الخُضار من الأكياس ، اجابهَا بأبتسامةٍ صغيرةٍ عندمَا تركَ كأسهُ جانباً حيث الطاولةِ

" لا ، لقد عمِلنا عليهِ فترةَ الظهيرةِ .. انا فَقط انتظر جونغكُوك ليُسلمني حاجياتِي منذ انهُ قال ذلكَ قبل قليلٍ "

اومَأت العَمةُ ناظرةً ناحيتهُ بأبتسامةٍ عندمَا كان بادياً عليهَا التَفاعل مع حوارهُ الصغير ، وَ مجدداً عاد الصَمت يُعانق اجوائهم .. في حين ان من الجَانب الآخر حيث غرفةُ جونغكُوك كانت بُونا تستند بيداهَا على مكتبهِ وَ تحادثهُ بأبتسامةٍ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now