الفصل الثالث عشر ❤

818 27 4
                                    


كانت تراقبهم بتركيز عندما اقترب معتز من قصي اثناء انشغاله بتوزيع الهدايا علي الاطفال وقام بإخباره شئ ثم وجدته ينظر إليها بإبتسامة سخرية بعدها وجدته يقترب من مقعدها ثم جلس بجانبها وبدأ بتوجيه الحديث إليها
قصى بسخرية : علي حسب ما سمعت عنك اتوقعتك أذكى من كده بكتير
خديجة بإندهاش مصاحب غضب : افندم؟
طالت النظر إليه إلي ان فهمت مغزى حديثه هذا... بالطبع علم من هي ولكن أيقصد أنها هنا من اجله او لكي تراقبه؟؟!!
وقفت خديجة بشموخ وتحدثت بثقة إلي حد الغرور
خديجة : عطيت قيمة لنفسك اكتر ما تستحقها انا مش غبية لدرجة ان اراقبك بنفسي
كانت خديجة علي وشك المغادرة عندما استوقفها بضحكته العالية شعرت باستهزاء بها قطع ضحكته ووقف بجدية امامها نظر لها بقوة بعث الخوف إلي قلبها الذي لن تخضع له هي الآن تستطيع أن تري قسوة قلبه من سواد عيناه تحدث بثقة كسرت غرورها
قصى : انا فهمت دلوقتي استلمتي قضية زي دي ازاي مع نسبة الخسارة فيها 99.9%
خديجة إلي الآن لا تعلم ماذا يريد انا يقول حقاً شعرت للحظة بالغباء الفكرة فقط تفقدها صوابها
شعر بحيرتها وعدم استيعاب عن ما يقصده وكبريائها يمنعها من السؤال
قصي : انا كنت اقصد اتوقعتك اذكي من كده اقصد علي استلام للقضية هنا ونسبة خسرتها معروفة ولما قولت فهمت ليه استلمتي القضية...
كملت خديجة : تقصد علشان غبية
ابتسم قصي : رحم الله إمرئٍ عرف قدر نفسه
كانت علي وشك الرد لكنه قال جملته وغادر وهو يضحك بقوة تشعر بنيران بداخلها هذا الحقير اغضبها كما لم يفعل احد من قبل لكن هي أيضاً تعلم جيداً كيف تفقده صوابه اخرجت هاتفها وقامت بالإتصال بصديقتها
خديجة : شمس عندي ليكي خبر بمليون جنيه افتكر مستر عزت هيحب جداً يسمعه
شمس بحماس : إحلفي بس انا مش فاضية النهارده
خديجة : عادي يا روحي اشوفك بكره واحكيلك بالتفصيل يلا باي
شمس : باي
اغلقت خديجة ونظرت فالفراغ بشرود فبداخل عقلها افكار شيطانية : هنشوف مين هيضحك فالأخر

•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

جالس في مكتبه يحاول إستعادة تركيزه في عمله شعر بالضيق فهي مسيطرة حقاً علي عقله استند بمرفقيه علي مكتبه ووضع رأسه بين راحتيه يحاول الفصل بين أفكاره وعمله كما يفعل عادةً لكنه فشل في ذلك أيضاً رفع رأسه ف وقع نظره علي ملفات علي منضدة صغيرة بالغرفة وقف مقترباً منها ليري ما هي؟

مراد وهو يقرأ الورقة المكتوبة عليهم : ملفات موظفي قسم الماليات
اخذ يبحث بهم علي ملف عملها حتي وجده ابتسم حينها وجلس علي اقرب مقعد ليقرأه اخذ يقرأ به حتي استوقفه نقطة هامة
مراد بإندهاش : النهارده أجازة رسمية ليها مش غايبة!!

قاطع اندهاشه رنين هاتف بإسم ابنة اخيه قام بالرد بدون تردد
مرام : حياتي عامل ايه
مراد : تمام وانتي
مرام : عايزاك في خدمة
مراد : والله كنت عارف
مرام بضحكة : عيب عليك
مراد بتفكير : ايه رأيك اعدي عليكي نتغدا سوا لان عايزك في خدمة برضوا
مرام بدراما : مراد بيه بنفسه عايزني انا في خدمة ده...
قاطعها مراد بنفاذ صبر : مرام انا هعدي اخدك وخفي من الدراما دي مش يبقي انتي واخوكي عليا
لم يعطيها حق الرد واغلق المكالمة

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن