الفصل الخامس عشر ❤ج٢

388 12 1
                                    

الفصل الخامس عشر

كانت مشاعره مبعثرة ما بين أنه لا يعلم ما هذا الإحساس هل لأنه لأول مرة يفعل شئ مفيد وبين أنه ليس هكذا هو ليس من الأشخاص هذه فهو لم يتذكر يومًا أنه ساعد أحد من قبل يمكن أن يكون لأن الوسط المحيط به ليس له إحتياج لشئ لهذا لم يكن يعلم بهذه الصفة به ام يكون هذه بسبب أخر نظر إلي "مروة" قليلًا رأها وهي تعانق "ياسمين" بحنان لم يراه من قبل إلا من والدته وهي لم تعد لها وجود .. أخذ يراقبها وهي تقول بعض الكلمات

بجانب إذن "ياسمين" ما هي إلا دقائق وصدم الجميع من بكاء "ياسمين" المفاجئ بادلتها العناق وأخذت تبكي بقوة نقل نظره منها الي ياسمين ثم عاد ينظر إلي وجهها الملائكي يحيطه حجابها التي دائما يشعر بفخرها به أخذ ينظر إليها يتأملها مبتسمًا لم يشعر بشئ إلا عندما قاطع "مراد" شروده بها فعاد يشعر بكل شئ الناس.. القرآن.. بكاء ياسمين.. نظرات مراد له وابتسامته الساخرة

كريم : في ايه؟
مراد بسخرية : سرحان فين مين ها؟
كريم بجديه : ده وقته احنا في عزا مش وقته هزار
مراد : هو أنا ليه حاسس بتبادل الأدوار .. كريم أنت واخد بالك انك كلامك بقي قليل
كريم : مراد أنت مش واخد بالك انك كلامك بقي كتير

أنهى حديثه وترك "مراد" ينظر إليه بصدمة ثم تقدم من "أحمد" ليقدم عزائه حتي يغادر فحيرته وتشتته إزدادوا خاصةً بعد حديثه مع مراد فأمر إعجابه الآن ليس بينه وبين نفسه فمن حوله لاحظوا ذلك ولن يستغرق القليل حتي تلاحظ هي أيضًا لا يعلم لما يشعر بالسوء هل لأنها فرضت عليه أم لأنه يري أنها تستحق الأفضل وهكذا سيكون ظلمًا لها .. أستمع صوتها وهي تنادى عليه لكن هو الآن لا يشعر أنه يستطيع أن يتحدث معها لذلك تجاهلها وغادر كأنه لم يسمع صوتها

مروة بإستغراب : شكله مسمعنيش
خديجة : كنت عايزاه ليه في حاجه؟
مروة بإرتباك : لا ابدا عادى شغل
خديجة بشك : مروة في ايه؟
مروة بإعتراف : خلاص كنت هشكره على الحركة اللي عملها مع ياسمين
خديجة : يا شيخة
مروة : ايه يا بنتى اللي هو عادى كذوق بس
خديجة : واشمعنا انتي اللي تشكريه
مروة بضيق : في ايه يا خديجة هو تحقيق
خديجة بإبتسامة ساخرة : دى حجة علشان تتكلمي معاه صح

مروة بغضب : انتي قليلة أدب تعرفي كده وبعدين انتي عارفه كويس ان انا مش كده
خديجة : عشان عارفه انك مش كده عشان كده أنا مستغرباكى جدا مش تصرفاتك مروة انتي امتي ناديتي علي شاب حتى لو عشان تشكريه عرفتي بقا انا بقول ليه كده فوقي يا مروة اللي اتفتن مكنش عارف أنه هيتفتن
نظرت لها مروة بصدمة فهي لم تقول شئ خاطئ حديثها صحيح يجب عليها الحرص علي غلق أبوابها جيدًا حتي لا يكون للشيطان ثغرة يدخل لها منه

•••••••••••••••••••••••••••••••

كانت واقفة مع صديقتها المقربة تواسيها علي فقدانها لخالها وما تبقي لها فالحياه صمتت قليلًا "مرام" تريد أن تسأل صديقتها لما تزوجت بإبن خالها ماذا حدث ولما قبل بدأ العزاء
مرام : انا عارفة انه مش وقت بس...
أجابت ياسمين علي السؤال قبل أن تسمعه : وصية خالي قبل ما يموت علي طول مش كنت عنده انا واحمد وصانا علي بعض بعدين طلب منا أخر طلب في حياته وان احنا نتجوز حتي لو هو ملحقش يبقي معانا نتجوز قبل عزاه ده كان طلبه وبعدين سكت ومتكلمش تاني سكت خالص ومنطقش ولا كلمة تاني

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن