( الفصل الثالث )

2.6K 110 47
                                    


الضوضاء والموسيقي الصاخبة في إحدي الملاهي الليلية الشهيرة يتجمع مجموعة من الشباب
مارك : هل مراد قادم ؟
جو : لا فهو أخبرني أنه يجب عليه السفر إلي مصر فيكتوريا : ماذا ؟ ولما لم يخبرني
فتاة ما قالت ساخرة منها :أعتقد أنه مصدر للهروب
تسائلت فيكتوريا و بدا عليها الإنزعاج : ماذا تقصدين
ردت الفتاة : أقصد أنه يهرب منك أنه لا يريدك والجميع يعلم بهذا
جو : أعتقد أن أحدهم خسر الرهان (قالها ساخرا منها ليضحك الجميع)
فيكتوريا : أنا لا أخسر أبدا
رد عليها جو : نحن راهنا علي أن تكوني حبيبته ولو لليلة واحدة أنتي لم تستطيعي إذا ماذا يدل علي خسارتك أكثر من هذا
فيكتوريا : أنظر الي جيدا هل أبدو كشخص يخسر
رد مارك : سنري!!
ردت عليه بنظرة تحدي وإصرار ثم شردت في تفكيرها المريض وحب تملك أي شئ صعب.

•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

(عودة إلي مصر )

يجلس في مكتبه بشموخ كعادته ، فارق فقط كبر سنه الذي أثر بشكل كبير علي صحته كان شارد الذهن في حفيده الطائش وإبنه الغامض الذي لا يعلم عنه شئ ، قطع حبل أفكاره دخول مديرة مكتبه إبتسم عند رؤيته لها فهي من الأشخاص القليلة الذي يثق بهم ردت له الإبتسامة ثم بدأت بالحديث
مروة : مساء الخير يا فندم
هيثم : تعالي يا مروة يا بنتي عملتي إيه ؟
مروة : خلصت كل اللي حضرتك طلبته وكنت جيه أعرف حضرتك إني ماشية حضرتك محتاج حاجة
هيثم : أنا فعلا عايزك في موضوع
مروة : تحت أمرك

جلست أمامه مروة بعدما أشار لها بالجلوس بدأ هيثم الحديث قائلا
هيثم : حفيدي و إبني هينزلوا مصر
مروة : يوصلوا بالسلامة يا فندم
هيثم : يعني علي بكرا الصبح هتلقيهم هنا
مروة : هنا تقصد حضرتك بيها الشركة ولا انا فهمت غلط ؟
هيثم : بالظبط أنا عايزهم يمسكوا كل حاجة بقا أنا مش هعيش ليهم العمر كله
مروة : ربنا يديك طولة العمر ويبارك في صحتك
هيثم : ربنا يخليكي يا بنتي ، أنا كنت عايز مساعدتك في حاجة بس دي يمكن تكون خارج الشغل
مروة : أنا تحت أمر حضرتك
هيثم : عايز أربي كريم الواد مش عارف طالع لمين صايع وتافه وبتاع بنات وقعدت الغرب خليته يشوف ويتعلم حاجات خارجة عن دينا وعن تربيتنا
مروة : يا فندم كل شباب الأيام دي طايش ومش عارف بيعمل إيه هو أكيد مستر كريم بكرا يعقل ويهدي
هيثم : أصلا إنتي مش عارفة أخر عمايله إيه
مروة : هو مش قصدك علي مشكلة الحفلة والخناقة اللي حصلت متقلقش حضرتك يوسف اتأكد بنفسه إن الموضوع إتقفل
هيثم : أنا مش عارف أقولك إيه تاعبك معايا فالشغل وبرا الشغل
مروة : حضرتك إيه اللي بتقوله ده وبعدين دي مرة واحدة بس وكانت عشان مستر عصام ومستر مراد كل واحد فيهم كان في رحلة عمل مختلفة تعب إيه ده كان تليفون صغير لابن عمي المهم إن كل حاجة بخير
هيثم : خير ! وهيجي منين الخير وكريم بيه موجود هناك
مروة : هو في حاجة حضرتك؟؟
هيثم : أه صح أصلك متعرفيش أنا وصلي إيه إنهاردا
مروة : إيه؟
هيثم : صور ------ للأستاذ كريم مع بنت أجنبية
سيطرت الصدمة علي مروة حاولت رسم صورة في خيالها لكريم فإنتهي بها المطاف بإشمئزاز  نفضت هذه الأفكار من رأسها فهو حفيد رئيسها بالعمل لا غير ، لكن للقدر رأي غير هذا

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن