9

1K 131 13
                                    


قراءة ممتعة. 🍭❤

~~~~~~

"جيمين؟" تساءلت.

قام ذلك الشخص المقصود بإنزال قائمة الطعام ببطء، كاشفا بذلك عن هويته والتي هي أنه يكون صديق أخي المقرب.

"م-مرحبا، راوون،" نطق مبتسما بتوتر.

أشار يونغي إلى جيمين بأن يأتي إلينا، بعدها المجرم صاحب الخصلات الحمراء نهض مكرها من مكانه وتقدم نحونا واقفا بجوار طاولتنا.

"بكل صراحة راوون، كنت أخطط للرحيل بعد دخولك إلى الحمام،" قال يونغي معترفا. "لم أكن أريد لهذا الموعد الحصول في المقام الأول، وبدون إهانة، لكن مقدمتك عن كيف أنكِ شخص وحيد متبوعة بإجاباتك الغريبة على أسئلتي كانت نوعا ما كعلامة توقف لي في اتخاذ قراري بالرحيل، وجعلتني أغير رأيي في البقاء لمدة أطول."

"أنا لا ألومك،" قلت خجلة من نفسي. "عندما أعود للمنزل سيتم إطفاء جميع الأضواء بالنسبة لتايهيونغ، إن كان هذا يشعرك بتحسن، وأنا أعني ما قلته، حرفيا."

قهقهة صدرت من فاه يونغي، بعدها تحمحم ليكمل كلامه، "على أية حال، كنت على وشك الرحيل حتى رؤيتي لجيمين وبيده آلة التصوير."

"ماذا، آلة تصوير؟" تفوهت محدقة بجيمين مباشرة، منتظرة لأي تفسير قد يصدر عنه.

رفع جيمين خجلا آلة التصوير تلك بكلتا يداه.

إذن هكذا كان تايهيونغ قادرا على مراقبة جميع تحركاتي.

"تايهيونغ وظفك لتطاردني وتصور موعدي الأعمى؟" صرخت باستنكار، غير مصدقة لأفعال ذلك الوغد، بدأت بالإحتراق غضبا، وأجزم أن الإثنين الواقفان أمامي قد تمكنا من رؤية الدخان الصاعد من رأسي لشدة غيظي.

"أرجوكِ لا تقتليني،" قال جيمين منتحبا. "لقد كان تايهيونغ غاضبا حيال هذا الموعد وأراد إيقافه بكل وسيلة ممكنة، وهذا الصباح بطريقة ما هو قد أجبرك على ارتداء تلك السماعة، وجعلني أقوم بتصويرك و..."، قد تباطأ في كلامه إلى أن صمت بسبب نظراتي الساخطة التي أوجهها له، وتكاد تحرق وجهه. "أنا... أنا سأساعدك على قتل تايهيونغ، إذا كان هذا يجعلك تعفين عن حياتي،" تكلم جيمين عارضا علي صفقته الفاشلة، كفشله في إبقاء سر ذلك الأخرق اللعين.

"واو، وتطعن صديقك في ظهره أيضا،" قلت ساخرة منه. "أبقه لنفسك" قاصدة عرضه، حاثة إياه بذلك على السكوت.

"لقد اعترف لي جيمين بكل ماكان يحدث،" قال يونغي بينما يتكئ بذقنه على يسراه. "لقد خدعت أنا أيضا في هذا."

"إذا، أنت طوال هذا الوقت كنت تعلم بأن تايهيونغ كان يجعل مني أبدوا كالخرقاء؟" تحدثت مضيقة عيناي. "وأنت لم تفعل شيئا سوى تمديدك لوقت عذابي؟!"

سمح يونغي لضحكته العالية بالخروج، رافعا يديه بطريقة غريبة وكأنه في وضعية استسلام. "أنا آسفة راوون. لكني وجدت الأمر برمته لطيفا وممتعا إلى حد ما."

"أجل، جميع الرجال أصبحوا كثيري الكذب هذه الأيام،" صحت محبطة، دافنة وجهي بين يداي.

"جيمين، يمكنك الذهاب،" أخبر يونغي ذلك المطارد صاحب آلة التصوير.

أومأ جيمين برأسه بعدها فر هاربا، محاولا بأقصى سرعته أن يخرج من المطعم والإختفاء عن الأنظار قبل أن أغير رأيي وألحق به لعض مؤخرته.

"ربما تظنين أن كل الرجال كاذبون،" تحدث يونغي ساحبا معصمي بلطف نحوه حتى أكشف له عن وجهي، وهذا بالفعل ما حدث، فقد صرنا نتبادل النظرات.

لمسته تلك قد أرسلت قشعريرة مرت على طول ظهري تاركة ذلك الشعور المحبب والمريح. "لكنني لم أكن أكذب حيال أمر واحد."

"وماهو هذا الأمر؟" سألت باهتمام، متجاهلة لمسته تلك التي تشتت تفكيري.

"أريد لو أذهب معكِ إلى موعد آخر،" تبسم يونغي أثناء حديثه. "موعد لا يتمكن فيه شقيقك من سماعنا."

يا رجل، تايهيونغ سيكون غاضبا حد اللعنة بسبب هذا، ولكن هل أهتم؟

ابتسمت خجلة "حقا؟"

أومأ يونغي هازا لرأسه. "أين تودين الذهاب؟ هذه المرة، أخبريني الحقيقة فقط، راوون."

عضضت خدي من الداخل قليلا.

ماذا لو اعتقد يونغي أنني سهلة المنال؟

أيا يكن، إنها فرصة تأتي مرة في العمر فقط.

"كنت أرغب دائما في الحصول على موعد مع خليلي، بالليل حول البحيرة. إذا كان هذا يبدوا مبتذلا إلى حد ما، فأنا أتفهم الأمر."

يونغي، لاتزال يده تمسك بمعصمي، ثم ضغط عليه بخفة، بعدها تلفظ، "لنفعلها".

~~~~~~

نلتقي في الفصل القادم.🍭❤

وسيكون الفصل الأخير

In Your Ear. || M.Yg {مكتملة}Where stories live. Discover now