8

994 122 15
                                    


قراءة ممتعة. 🍭❤

~~~~~~

"لكن كيف... كيف علمت؟" تلفظت متفاجئة منه.

"إلغاء المهمة، أكرر، إلغاء المهمة!"

بدأ تايهيونغ بالصراخ علي كالمجنون، صوته يكاد يحطم سماعة الأذن التي أرتديها ومعها أذني.

"جونغكوك، إحزم حقائبنا! سننتقل إلى ألاسكا."

ابتسامة نصر علت وجه يونغي. "هذا صحيح إذن."

"لا تستمعي له!" صاح تايهيونغ، بصوته الجهير الذي دوى في أذني. "إذهبي مباشرة إلى المنزل كيم راوون!"

"إنها حقيقة،" تمتمت، لازلت غير مستوعبة للذي يحدث هنا.

"لكن، كيف اكتشفت الأمر؟" سألته.

بدأ يونغي بمحاولة شرحه عن كيف اكتشف تلك الخطة الغبية التي حكتها أنا وتايهيونغ، لكن انتباهي قد تشتت عندما بدأ تايهيونغ بغناء أغنية الألوان التي تعلمناها في الحضانة، بصوته العالي والفضيع كما حال وجهه، وذلك كمحاولة لتغطية صوت يونغي الذي أصبحت بالكاد أسمعه بسبب ذلك الحقير.

يبدو أن شريك الموعد الأعمى قد أدرك هذا عندما لم أكن منتبهة.

ربما بسبب كيف كنت أتذمر عندما كان يصرخ أخي الغبي تايهيونغ بأحد الأغاني السخيفة التي ألفها منذ عشر سنوات، من خلال سماعة الأذن خاصتي.

نظف يونغي حلقه بحمحمة بسيطة قاصدا جذب انتباهي له.

وبحركة سريعة صادرة منه قد فاجاتني، انحنى عبر الطاولة واصلا إلي حتى يبعد إحدى خصلات شعري المتمردة بأصابعه خلف أذني، مظهرا بذلك الجهاز الأسود الصغير الذي يتوسط أذني.

لمسته قد خدرت حواسي، وجعلت من دقات خافقي تفقد سيطرتها.

"أزل أصابعك القذرة عن أختي أيها اللع..."، بدأ تايهيونغ الصراخ بحدة وغضب.

نزع يونغي السماعة من أذني بهدوء، وارتداها هو بكل سلاسة.

"سيد كيم،"مقاطعا صراخ شقيقي بشكل فعال، بصوته الناعم الذي يكاد يصبح كتهويدة لي. "أستطيع أن أؤكد لك بأن أختك في أيد أمينة ولم تعد هناك أية حاجة إليك، شكرا جزيلا لك وأتمنى لك يوما سعيدا."

بعدها يونغي أطفأ السماعة ووضعها فوق الطاولة.

حسنا، هذا كان في غاية الروعة سيد مين يونغي، لا يسعني التفكير سوى في كيف أن قلبي رفرف إزاء كلامه.

اتكئ يونغي قبالتي على طاولة الطعام وقدم لي ابتسامته الساحرة تلك. هذا الفتى لا يجيد اللعب بالكرة فقط، بل وكذلك يعرف جيدا كيف يلعب بمشاعري المسكينة.

"ها نحن ذا، لم يعد باستطاعة شقيقك التحكم بكِ، اصبح لديكِ بعض الوقت بعيدة عنه، متجنبة إياه، أود سماع بعض الأشياء الحقيقية عنكِ راوون."

"أنا...أنا...، طبعا." استسلمت من محاولاتي في تحرير حقيبتي، وقررت الجلوس لبعض الوقت معه.

فجأة، لم تعد لدي أدنى فكرة عما سأقوله له الآن، بعد أن كان تايهيونغ يأمرني بقول الحوارات التي كان يطلبها عبر السماعة، فهو لم يعد موجودا الآن. "لكن كيف علمت؟" قلت أول شيء تبادر في ذهني.

ابتسم يونغي، وقد كانت تلك الإبتسامة اللثوية ما يميزه. التفت إلى الطاولة القابعة خلفنا حيث كان أحدهم جالسا، وقائمة الطعام تغطي وجهه.

"بارك جيمين،" تحدث مناديا.

"تعال إلى هنا أيها الوغد."

~~~~~~

نلتقي في الفصل القادم. 🍭❤

In Your Ear. || M.Yg {مكتملة}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن