7

1K 135 20
                                    

قراءة ممتعة. 🍭❤

~~~~~~

أطباقنا كانت كلها خالية، لذا توقفت النادلة أمام طاولتنا لأخذها.

"أي شيء آخر تريدونه؟" سألت بلطافة.

نظر إلي يونغي بترقب.

"لا شكرا لك،" وكأن وجنتاي قد ذبلتا وهما على وشك السقوط، وهذا بسبب محاولتي في الإبقاء على إبتسامتي المزيفة مرسومة طوال الوقت.

"أنا سآخذ الحساب،" يونغي قد تحدث إلى النادلة بلباقة.

"بالطبع، سيدي،" تكلمت مادة إيّاه إيصال الدفع.

"إذن راوون، لنقل أننا ذهبنا في موعد مرة أخرى،" نطق يونغي بسلاسة.

و عن طريق الخطأ، قد بصقت الماء الذي كنت أشربه بسبب كلامه.

"رائع أختي، هذا ساحر،" صوت تايهيونغ بنبرته الساخرة قد صدر من السماعة التي أرتديها.

لقد شربت عصير البرتقال من أنفك أمام جونغكوك! من أنت لتحكم علي؟؟ قلت صارخة على ذلك العاهر. بداخلي طبعا، لا اريد أن يكتشف أمري من قبل الجالس قبالتي.

ليس هناك أي طريقة ليغضبني طفل مثله بأي شكل من الأشكال، وأقصد بالطفل من يحسب نفسه أخا كبيرا لي.

ولأول مرة، يونغي لم يحدق بي بغرابة كما عادته، وبدلا من ذلك هو قدم لي ابتسامة ناعمة أذابت دواخلي. "تريدين منديل؟"

بدأت بالإحتراق داخليا من شدة إحراجي. "نعم، من فضلك."

"عديني بأنكِ لن تأكليه هذه المرة."

يالك من فكاهي سيد يونغي.

"نعم، نعم،" قلت، وقد انحنيت للخلف بغية الإتكاء على الكرسي، لقد سئمت من هذا.

قهقه يونغي بصمت، لاحظت ذلك عند رؤيتي لكتفيه يهتزان قليلا، كان هذا قبل أن يناولني المنديل.

"إذن، راوون، كنت أقول أنه إذا ذهبنا في موعد آخر مستقبلا، أين تودين الذهاب؟"

"أخبريه أنكِ تريدين الذهاب للحصول على بعض المتعة من خلال نزهة لطيفة في المركز التجاري للتسوق، وأن يشتري لكِ آخر إصدار من البلاي ستيشن في نسخته الخامسة، لأنه محدود في كوريا وأنتِ تريدين واحد." كان هذا صوت تايهيونغ الواضح والمتحمس للأمر، "وأخبريه أنه لا يتوفر إلا في متجر ألعاب 'ماريو' الواقع في المركز اتجاري الذي بجوار نهر الهان."

"أنت من تم تبنيك من ماريو أيها السافل!" صرخت رادة عليه.

اتسعت عينا يونغي، بعدها صفعت جبيني تداركا لما قلته.

أنا للتو قد شتمت يونغي بكل بساطة، إضافة إلى أنني أخبرته أنه قد تم تبنيه من متجر ألعاب، هذا رائع.

حسنا، إلى هذا الحد فقط.

"أتعلم ماذا يونغي، كان من الرائع حقا حضور هذا الموعد برفقتك، وأنا جد آسفة لما آلت عليه الأمور بسبب حماقتي، لذا أنا سأعود للمنزل وأحشر نفسي في التابوت الموجود بالقبو هناك، أتمنى لك يوما سعيدا،" وهرعت مسرعة نحو الخارج دون إعطائه فرصة للكلام. لكن ما أعاقني هو أن حقيبتي قد علقت في الكرسي الذي كنت واضعة إيّاها فيه، فصرت أكافح بصعوبة لتحريرها، عند عودتي للمنزل سأقوم بحرقها قبل تعذيبي لنفسي نفسيا.

لقد اكتفيت من هذا الموعد الفاشل.

لم أتعرض للإذلال أمام الفتى الذي أنا معجبة به فقط، بل وقد حددت مصيري بأن أموت كسيدة عزباء في منزلي وحولي قططي الألف.

أو ربما أفضل من ذلك، هو إمضاء بقية حياتي أتعفن في السجن بتهمة القتل العمد. بالتأكيد يمكنك معرفة من سأقتل.

هذا أهون علي من العيش حرة وذلك اللعين بجواري.

"راوون،" يونغي نهض فجأة من مقعده.

توقفت، مندهشة من نبرة صوته المرتفعة الغير معهودة منه، والتي حلت فجأة.

"ماذا؟"

لاعب كرة السلة انحنى إلى الأمام قليلا، موجها بصره إلى قرط الأذن خاصتي.

"هل هذا صحيح إذن؟" سأل برقة.

"ماهو الصحيح؟" ضحكت متوترة، خائفة من اكتشافه لأمري.

وحصل ما توقعته.

فجملته الاخيرة كانت بمثابة الحصول على صدمة كهربائية لي.

"كان أخوك يخبركِ ماذا تقولين لي طوال هذا الموعد الأعمى."

~~~~~~

نلتقي في الفصل القادم. 🍭❤

In Your Ear. || M.Yg {مكتملة}Where stories live. Discover now