"الفصل السادس"

Începe de la început
                                    

توقفت خطوات عفاف وعقدت حاجبيها بإندهاش لسؤال بنتها الذي لا وقته ولا محله ولكنها ألقته عليها طالبه اجابه.

أجابتها بنبره مستنكره و وجه متهجم : وأيه اللي جاب الكلام ده دلوقتي في دماغك؟

جميله وهي تتصنع اللامبالاة : ولا حاجه هو بس من باب الفضول يعني زمايلي في الجامعه بيقولوا أن البت لما بتكبر بيجلها عرسان عشان كده سألتك.

أرتخت قسمات وجه عفاف قليلاً وهي تحاول تصديق إبنتها قبل أن تلوي فمها بتهكم وسخريه وهي تهمهم بخفوت : قال وهو فرق معاكي أوي حكايه صغيره من كبيره دي..!!

كانت جميله تتابع كل ردود أفعالها وتنتظر إجابتها علي أحر من الجمر فكانت تعطيها كامل تركيزها فألتقطت كلماتها ولكنها تصنعت عدم الفهم وخطت خطواتها التاليه بمكر محسبوب فهي تتميز بذكاء حاد عن حق ولكن مدفون بداخلها ولا تهتم بالتفاخر به، حاولت جعل نبرتها حزينه بعض الشئ فهي تضغط علي الوتر الحساس لدي والدتها
_ : يعني ايه؟! قصدك اني مش جميله زي بقيت البنات ومحدش عايزني؟!

لتهتف عفاف بلهفه وصدق عفوي
: ايه؟!! .. ده أنتِ ست البنات، ده أنتِ الكل عايزك من وأنتِ لسه صغيرة.

تجمدت الدماء داخل عروق جميله وبدأت قطرات العرق تظهر فوق جبينها لتخفض رأسها سريعاً حتي تخفي عيناها عن عيون عفاف فهي لا تريدها أن تقرأ الخوف والإرتباك الذي يشع من مقلتيها ولكن فسرته عفاف علي أنه خجل فأبتسمت بخبث تتابع حديثها

_ : بس أبوكي كان بيرفض عشان كنتي صغيره وقتها ولما كبرتي شويه أنتِ الي رفضتي الفكره وقولتي تعليمي أهم وأبوكي مقدرش يكسر بخاطرك، بس الي أنا شيفاه دلوقتي يقول أنك غيرتي رأيك، وشكلي قريب هقعد أنقى اجدعها راجل فيكي يا أسيوط كلها.

كلماتها الأخيره الملهوفه انتزعت جميله من بين براثين أفكارها وشتات عقلها وجعلتها تهتف : لالا يا ماما انا لسه عند قولي، دراستي أهم، وبعد ما أخلص نبقا نشوف الموضوع ده.

شددت علي جملتها الأخيره لتلوي عفاف شفتيها بعدم رضي ونهضت من فوق الفراش : يا أخري صبري عليكي يا جميله أما نشوف أخرتها معاكي أيه.

خرجت والدتها من الغرفه صافعه الباب خلفها غير عابئه بتلك الجميله التي مجرد ما أن أصبحت بمفردها في الغرفه ألتفت فوراً للجهه الأخرى ونزعت صنيه الطعام من فوق قدمها وأخذت عينها تجول في جميع أركان الغرفة باحثه عنه ولكن سرعان ما شعرت بالإحباط حين لم تجده، هي تعلم أنه يسمعها، يراها، يشعر بها، متأكده أنه معها ولكن يقصد عدم الظهور وكأنه يعطي لها مساحه لكي تعيد ترتيب أفكارها و تهدأ تلك الاضطرابات التي بداخلها.

زفرت ببطئ تهدأ من روعها قبل أن تدلف للمرحاض الملحق بغرفتها حتي تأخذ حماماً دافئاً لعله يهدأها.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationUnde poveștirile trăiesc. Descoperă acum