الحلقة ٣٢

420 10 1
                                    

سقط قصي بين يدي حلا فاقد الوعي وينزف بغزارة حلا سندت قصي ووقعت معه جالسة على ركبتيها وكانت تنظر له بصدمة وعدم استيعاب انجلي شهقت وعينيها دمعت وجلست على الارض تبكي بصمت من منظر الدم لوئي انخفض وقاس نبضه
حلا بصدمة وهي تربط بخفة على خده: قصي.....قصي رد عليا
لوئي وهو يسند قصي: فهد تعالى ساعدني خلينا ننقلوا على العربية وناخدوا المستشفى
فهد ولوئي حملوا قصي ووضعوه بسيارة لوئي وذهب ومعه روما بسيارته انجلي اسندت حلا التي في حالة عدم استيعاب وتنظر ليدها المليئة بالدماء وسولبتتها التي تلطخت بدماء زوجها بصدمة انجلي اصعدتها بسيارة قصي وقادت انجلي على المستشفى وفهد اخذ مايا ولحقوا بهم على المستشفى وقصي دخل غرفة العمليات ومايا وروما وانجلي كانوا خايفين على حلا التي لم تصدر اي رد فعل وتجلس بصمت ولا تبكي حتى لوئي اخبر والده بما حدث والكل اتجمع بالمستشفى حلا ظلت جالسة تتذكر مكالمة عمرو ومنظر قصي ويدها الملطخة بدمائه سلمى جلست بجانب حلا وملست على شعرها بحنان وإطمئنان ودفئ
سلمى: حلا.....بنتي متخافيش ان شاء الله هيبقى كويس
حلا نظرت لها ولكنها لم تجيب سلمى وضعت رأس حلا على صدرها وعانقتها بعد ساعتين خرج شاهر من غرفة العمليات الكل ركض تجاهه ماعدا حلا التي لم تستطع الوقوف
احمد بقلق: طمني يا شاهر
شاهر: هو احنا قدرنا نطلع الرصاصتين بس حالته لسة مش مستقرة فنحطه تحت الملاحظة خلال اربعة وعشرين ساعة وربنا يستر وحالته متسوئش عن كدة وإلا ممكن يدخل في غيبوبة عن إذنكوا
شاهر ذهب ودقائق واخرجوا قصي ونقلوه على غرفة العناية المركزة ومايا اخذت حلا على الحمام لتغسل يديها ورقية علمت بالامر عندما كانت بمقر عملها فتركت العمل وذهبت على البيت اخذت هدوم لحلا بعد ان اخبرتها روما بأن تأتي ومعها هدوم لحلا وبعد دقائق وصلت للمستشفى وكانت مايا وحلا بالحمام فدلفت عليهم واعطت لحلا الهدوم واخذتها وابدلتها وخرجوا جلسوا ينتظرون استيقاظ قصي
روما لمايا بصوت منخفض: مايا انا خايفة على حلا يعني من ساعة ما قصي فقد وعيه وهي على الحالة ديه خايفة لحسن يحصلها حاجة
مايا بحيرة: مش عارفة خايفة اكلمها ازودها عليها
احمد لاحظهم فإتجه لهم: مالكوا يا بنات واقفين قلقانين ليه فيه حاجة
روما بقلق وحيرة: بصراحة يا عمي حلا حالتها مش مطمناني من ساعة ما قصي وقع فاقد الوعي بين ايديها وهي في الحالة ديه زي ما تكون مازالت تحت تأثير الصدمة وكمان لا عيطت ولا اصدرت رد فعل ومن ساعة ما جينا وهي قاعدة ساكتة ولما شاهر خرج من غرفة العمليات هي مقامتش من مكانها خايفة لحسن يحصل معاها حاجة وخصوصي ان المنظر مكنش حلو وكمان قلبها فمش عارفة قولت لمايا نحاول نتكلم معاها بس خايفين نزودها عليها
احمد نظر لحلا: معاكوا حق ولا انا مطمن وخايف عليها بس برضه قولت اديها شوية وقت تحاول تتخطى الموضوع ولو شوية وبعدين هتكلم معاها وخصوصي ان سلمى اتكلمت معاها
مايا بقلق وحيرة: عمي تفتكر هتتخطى الموضوع بسهولة او لوحدها
احمد نظر لمايا ونظر لحلا ولم يعرف بماذا يجيبها ولكنهم قرروا ان يتركوها على الله حلا كانت تجلس تستند على ركبتيها وتضع رأسها بين يديها وتغمض عينيها وتتذكر كلام عمرو ومنظر قصي وحادثة اهلها شعرت ببعض الالم بقلبها فعقدت حاجبيها بضيق وتنهدت بقوة وفتحت عينيها لتنظر للا شئ وظلت على هذا الحال لساعات فجأة اصبح هناك حركة غير عادية بالمستسفى وخصوصي بغرفة قصي ركضوا الدكاترة والممرضات على غرفة العناية المركزة نتيجة لنبض قصي الغير منتظم نهائي ويأخذ بالانخفاض الكل وقف لينظر ماذا يحدث من النافذة من الخارج واتضح لهم تنفس قصي الغير منتظم ومحاولة الدكاترة في إنعاشه حلا عندما رأت المنظر من خلف الجميع اتسعت عينيها بصدمة وتألم من منظر زوجها واخذت تعود للخلف وهي تترنح حتى استطاعت ان تستند على الحائط وشعرت بدوار شديد وضيق تنفس وفي نفس اللحظة خرج شاهر من غرفة قصي
شاهر: متقلقوش حالته مستقرة لحد دلوقتي والحمد لله جسمه بيستجيب للادوية هو كويس بس احنا هنستنى لحد ما يفوق علشان يبقى الوضع تحت السيطرة ونطمن عليه اكتر فهيفضل تحت الملاحظة ولما يفوق هنبقى ننقله على غرفة عادية.
بمجرد ان انهى شاهر كلامه سمعوا صوت اصطدام شئ بالارض وعندما التفوا ليروا ماذا حدث رأوا حلا فاقدة الوعي الكل ركض عليها واولهم شاهر واخذ يرى نبضها ومن ثم يحي حمل ابنته بين يديه واخذها على الغرفة التي اشار شاهر عليها ووضعها على الفراش واخذ شاهر يفحصها وعلق لها محاليل واعطاها مسكن ومخدر لقلبها وخرج
روما بدموع: شاهر حلا اخبارها ايه
شاهر تنهد: حصل معاها انهيار عصبي ادى لهبوط حاد في الدورة الدموية وضغطها منخفض جدا ومن التوتر والخوف والضغط العصبي حصل معاها ازمة قلبية ويظهر انها مأخدتش المخدر او اخذته بس مفعوله منتهي بقاله مدى ده بالاضافة ان الازمة ديه حصلت معاها من وقت طويل بس هي كانت بتعافر وبتقاوم وده كان ممكن يسبب في موتها وقلبها يتوقف عن النبض بس الحمد لله جت سليمة عموما انا اعطتها مسكن ومخدر وعلقتلها محلول وهي حاليا نايمة اربع او خمس ساعات وهتفوق
احد الممرضات: دكتور شاهر ممكن تيجي فيه مريض عايز حضرتك
شاهر: لو حد عايز يدخل يشوفها او يفضل جنبها تقدروا تدخلولها عن اذنكوا
ذهب شاهر ليرى المرضى ودلف يحي ليرى صغيرته النائمة كالملاك ورأى وجهها الشاحب المتعب والمرهق الذي تملأه قطرات العرق اقترب وملس على شعرها وطبع قبلة رقيقة على جبهتها وعلى يدها وظل بجانبها بعض الوقت ومن ثم دلفت روما ومايا وظلوا بجانبها وهو خرج ليجلس مع البقية ينتظرون استيقاظ قصي وخروجه من غرفته بعد دقائق عديدة قصي استعاد وعيه وشاهر فحصه مرة اخرى ونقلوه على غرفة عادية وبعد ساعتين استعاد وعيه واريان اخبر روما ومايا ليطمئنوا والبنات ذهبوا مع اريان لغرفة قصي
سلمى: حبيبي حمد الله على السلامة
قصي بتعب: الله يسلمك يا ماما
يحي: حاسس بإيه يا قصي لو تعبان او مش مرتاح اخلي شاهر يجي يفحصك تاني
قصي: لا انا كويس
فهد بمرح: ما انت زي الاسد اهو ومحدش قدك بتخضنا ليه بقى
انجلي نكزته في كتفه: انت بتتكلم كإن كلب عضه او نموسة قرصته ده واخد رصاصتين يا حبيبي فاهم يعني ايه رصاصتين
فهد: يا ساتر يا شيخة فكي وخلي الكل يفك بدل وجع القلب ده وبعدين اهو كويس الحمد والشكر لله وعايش ولسة بيتنفس مالك بقى بتفكري الكل وواخد رصاصتين ومش عارف ايه اومال لو كان ملبوس بعفريت كنتوا هتعملوا ايه
سمير: كنا هنسلطه عليك علشان يريحنا منك
الكل ضحك وهنا دلف اريان ومعه اخواته
روما بإبتسامة: حمد الله على السلامة يا كينج
قصي ابتسم: الله يسلمك يا روما
مايا بمرح ايضا: بسم الله ماشاء الله ما انت حلو اهو وكويس وزي الجن وتمام اومال ليه رعبتنا واشي عمليات وعناية مركزة واشي خطر ومعرفش ايه
الكل ضحك
احمد: الله اكبر هو انتي فيكي من فهد الله ينور شكل كدة هيزيد علينا كدة مجنون تاني وهيبقوا بالصلاة على النبي اتنين ومش بعيد يخلفوا مجانين زيهم والبيت هيتقلب مستشفى مجانين
الكل ضحك
مايا: طب بصوا انا عرفت قصي عمل كدة ليه وقلقنا عليه
الكل: ليه
مايا: علشان عايز يعرف غلاوته عند حلا واذا كانت هتخاف عليه ولا لا
سلمى: لا ان جينا من ناحية الحق في ديه معاكي حق ولا ايه يا قصي
قصي ابتسم
ادم: لا من الناحية ديه هي مش هتخاف هي هتموت من شدة الرعب مش الخوف
قصي بإستغراب: اومال هي فين
مها بتوتر: هي.....تعبانة شوية....فشاهر بيفحصها
قصي بقلق: ليه مالها
اريان: انا بقول نقوله الحقيقة احسن لان كدة كدة هيقلق عليها
جاسر: وانا اتفق مع اريان
قصي ببعض العصبية: هو في ايه انتوا مخبيين ايه عني حلا فين
جاسر: هو بصراحة تعبت جامد لما شافت نبضك بينخفض والدكاترة بينعشوك وكان منظرك يفزع وهي مستحملتش وفقدت الوعي وشاهر لما فحصها اتبين انها حصل معاها ازمة قلبية من بدري بس هي كانت بتقاوم وانهيار عصبي ادى لانخفاض شديد في ضغطها وفي الدورة الدموية بس هي كويسة وشوية وهتصحى 
قصي: انا مش هستنى لما تصحى انا هروح اشوفها.
وحاول يقوم ولكن جروحه ألمته بشدة ولم يستطع ان يقوم ليجلس حتى ولعن حظه
ادم بسرعة اتجه له وساعده ليرتاح: اهدى لان الحركة غلط عليك علشان جروحك وهي اول ما تصحى هتيجي بنفسها انت عارفها كويس
رقية: طب اهدى يا قصي انا هروح اشوفها لو فاقت هجيبها واجي بس ممكن ترتاح
قصي اومأ بالموافقة ورقية واريان ذهبوا ليروا حلا~~~~في نفس الوقت بغرفة حلا بدأت تستعيد وعيها وعندما استيقظت ورأت نفسها بغرفة ولوحدها قامت لتجلس ولكنها شعرت بصداع رهيب فأمسكت رأسها وتذكرت حالة قصي فنزعت المحلول من يدها وقامت لتقف ولكنها شعرت بدوار شديد فترنحت وسقطت جالسة على السرير ولكنها عزمت على التحمل لتطمئن على زوجها وحب عمرها فقامت وهي تستند على الحائط حتى خرجت من الغرفة وظلت تستند على الحائط وهي تمشي ببطئ بسبب ان الرؤية ليست واضحة كفاية وتشعر بدوار شديد وقفت امام نافذة غرفة العناية المركزة وفتحت عينيها واغمضتهم حتى تتضح الرؤية ورأت الغرفة خالية وليس بها احد رأت احد الممرضين
حلا بتعب: لو سمحتي كان فيه شخص بالغرفة ديه وكان مصاب بالرصاصتين ممكن اعرف هو فين
الممرضة: متقلقيش هو كويس انتي تقربيله
حلا بقلق: اه....هو...هو بيكون...جوزي ممكن تقوليلي هو فين
الممرضة ابتسمت: اهدي يا حبيبتي هو كويس والله وفاق ونقلناه على غرفة عادية بصي غرفته اخر غرفة بالممر التاني
حلا: ماشي شكرا
الممرضة: العفو
الممرضة ذهبت وحلا اخذت تتسند على الحائط ولكنها بأخر الممر وقفت واغمضت عينيها بوجع وتعب واسندت رأسها على الحائط واخذ جسمها يتهاوى بضعف هنا رأوها رقية واريان فركضوا عليها واريان امسكها بسرعة قبل ان تسقط على الارض واسندها ورقية اسندتها معه
اريان بقلق: حلا حبيبتي قومتي ليه بس وانتي تعبانة ومش قادرة تقفي
حلا بضعف وتعب: عايزة اشوف قصي
رقية: طيب يا حبيبتي ارتاحي وبعدين شوفيه تعالي ارتاحي الاول
حلا بإصرار: لا لما هشوفه هرتاح خدوني لعنده
اريان ورقية خضعوا لكلامها واسندوها واخذوها على غرفة قصي رقية سبقتهم وفتحت الباب ودلفت للغرفة وخلفها اريان وهو يسند حلا عندما رأها قصي تألم بشدة لأجلها ورق قلبه عندما رأى وجهها المرهق والمتعب والشاحب الكل ركض عليهم واخذوا يلومون اريان
احمد بعتاب: جيبتها ليه يا اريان وهي تعبانة ومش قادرة تمشي
اريان: والله احنا شوفناها بنهاية الممر الاول وكانت هتقع من طولها حاولنا نقنعها انا ورقية انها ترتاح بس هي راسها يابس وقالتلنا لما اشوف قصي هرتاح واظن انتوا عارفينها لما بتصمم على حاجة يبقى لازم تعملها حتى لو بتموت
يحي: حتى لو اجبرها انها ترتاح
سلمى قامت واتجهت لهم واخذت حلا من اريان: تصدقوا انتوا ما عندكوا دم هي مش قادرة تقف وبدل ما تدخلوها عاملين تلوموا الواد وبعدين ماهي معاها حق وطبيعي هتكون قلقانة على جوزها واكيد طول ماهي قلقانة وبالها مشغول مش هترتاح اوعوا كدة....تعالي يا حبيبتي
اخذتها سلمى واجلستها بجانب قصي ولكن مقابل له على طرف الفراش وسمير ساعد قصي ليجلس
سلمى بإبتسامة: ادي جوزك اهو واطمني عليه وانت يا قصي اوعى تتعبها هشدك من ودانك لو تعبتها
قصي ابتسم: حاضر يا حماتي اي اوامر تانية
الكل ضحك
سلمى: لا يا حبيبي.....يلا احنا بقى نسيبهم لوحدهم شوية
الكل خرج من الغرفة وتركوا قصي وحلا لوحدهم وحلا نظرت لقصي وعينيها مليئة بالدموع قصي جذبها من ذراعها لتسقط بحضنه وهي تبكي قصي عانقها بقوة بذراعه السليم واخذ يملس على ظهرها وشعرها
قصي: هششششش خلاص اهدي انا كويس اهو وزي القرد كمان بتعيطي ليه بقى خلاص يا حلا علشان قلبك هيتعبك كدة
حلا تعالت شهقاتها وظلت تبكي بحرقة قصي صمت حتى تهدأ بعد دقائق عديدة ابعدها عن حضنه ومسح دموعها
قصي بحب وحنان: ممكن افهم ليه العياط ده كله
حلا وشفايفها ترتجف من شدة البكاء: لان.... لان انا السبب....في اصابتك ديه......انا اللي كنت مقصودة مش انت.......بس جت فيك......انا اللي كنت المفروض ابقى مكانك...مش انت
قصي: حبيبتي انتي ملكيش ذ.......
قاطعته حلا بإصرار: لا انا السبب 
قصي: لا مش انتي
حلا: لا انا ومتنكرش لانك بمجرد ما وقفت اتصبت وده دليل ان انا اللي كنت مقصودة مش انت فيه حد كان قاصد يقتلني انا بس جت فيك انا السبب في........
لم تستطع ان تكمل بسبب جذب قصي لها لتسقط بحضنه ويقبلها قبلة عميقة لتسكتها ثواني وابتعد عنها
قصي: اولا علشان نبقى متفقين لو فضيلتي تتكلمي بالطريقة ديه هاخد مع كل كلمة وحرف بوسة لحد ما اخلي البرقوق يطلع وفي الحالة ديه هتتخرسي وهتسمعيني غصب عنك ثانيا انتي ملكيش ذنب في اللي حصل وبعدين يا ستي حتى لو انتي اللي مقصودة ليا الشرف اني اضحي بحياتي علشان انقذك ولا هو من حقك انتي بس تقفي في وش المسدس وتاخدي الرصاص عني وانا لا ولا ايه ولا هو حلو ليكي وكُخة ليا ثالثا وده الاهم اللي عمل كدة قاصد حد فينا او انتي بالذات وده علشان يخلينا نأجل الفرح بس انا بقى مش هخليه يوصل للي هو عايزه وهنعمل الفرح وهنفرح كمان
حلا: لا مش هنعملوا هنأجله لحد ما تتحسن
قصي: حلا اسمعيني بس
حلا بإصرار وجدية: قصي والله لو فكرت تعمل الفرح وانت بالحالة ديه لأهاجر واسافر برا وما هخليك تعرفلي طريق ولا هوريك وشي تاني ايه رأيك بقى
قصي: بس يا حلا.......
حلا ابتعدت وقاطعته: ده اخر الكلام مفيش افراح هتتعمل غير لما تتحسن
قصي: بس الشباب والبنات هيعملوا فرحهم بعدينا وبعدين احنا حجزنا خلاص
حلا: الحجز نقدر نمدوا شوية واما بخصوص الشباب والبنات يقدروا يتجوزوا هما عادي بس انا وانت مش هنعمل الفرح غير بعد شهر ولما تتحسن كمان
قصي بغيظ: اه وبعد الشهر وبعد ما اتحسن حد فينا يتصاب تاني او تحصل مصيبة ونأجل الفرح تاني وتالت وعاشر صح
حلا: معرفش بس انا ميفرقش معايا حاجة دلوقتي غيرك وغير سلامتك وراحتك
قصي ابتسم: بس انا راحتي معاكي والفرح مش هو اللي هيتعبني على فكرة
حلا: لا هيتعبك وجدا كمان وان كان عليا هبقى معاك يا سيدي كل يوم هجيلك الصبح وامشي بليل بعد ما تنام او ابات معاك اظن معندكش حجة
قصي ابتسم بغيظ: حلا....حياتي هو انا قولتلك قبل كدة انك بومة وخرا
حلا ابتسمت: لا بس ليه
قصي بغيظ: لان كل البنات هتموت وتتجوز وتعمل فرح بس انا ربنا رازقني بواحدة فقر مش عايزانا نعمل الفرح ولا نفرح ونتجوز وعايزة تأجله
حلا: اولا البنات هتعمل الفرح لو اجوازتهم كويسين مش عاملين حادثة او مصابين برصاصتين ثانيا لو انا مكانك هتعمل الفرح ولا هتأجله
قصي: هعمله بعد اسبوعين بس مش هلمسك غير لما تتعافي تماما وهبقى حريص انك متبذليش مجهود او ترقصي كتير في الفرح بس هعمله عندا فاللي عايز يخلينا نأجل الفرح
حلا: يا سيدي انا مزاجي وكيفي نأجله اقولك مش جاهزة للفرح لا نفسيا ولا عصبيا ولا جسديا ارتحت كدة اهمد بقى واتبط ونام علشان ترتاح
قصي ابتسم: حاضر ههمد واتبط وانام بس بشرط واحد
حلا ابتسمت: ايه هو
قصي: تنامي معايا وفي حضني
اختفت الابتسامة من على وجه حلا لتعتل محلها ملامح القلق والخوف
حلا بسرعة: لالالا بلاش ع......
قاطعها قصي بإطمئنان: انا كتفي اليسار اللي مصاب وده اليمين هتنامي عليه مش هحس لا بوجع ولا بتعب وبعدين انا عمري ما هتعب منك بالعكس لمسة واحدة كفيلة تخليني انسى وجعي كله تعالي
حلا بخوف وقلق: لالا بلاش قص........
قصي جذبها من يدها بقوة لتسقط مرة اخرى بحضنه: ماهو يا تنامي في حضني وتخليني انام انا كمان وارتاح لاني تعبان او مش هنام يرضيكي ده يحصل
حلا هزت رأسها بالنفي وهي تنظر بعينيه: لا بس...
قصي طبع قبلة رقيقة على احدى وجنتيها: مبسش ولا حاجة.....حلا متتعبنيش لاني والله ما قادر اتكلم نفسي مرة تطاوعيني من غير مناهدة وكلام
حلا بحزن: بس يا قصي انا خايفة اوجعك او اتعبك بلاش علشان خاطري وبعدين السرير مش هيكفينا احنا الاتنين بل.......
طبع قبلة على شفايفها
قصي: هيكفينا ومش هتتعبيني ولو حسيت بتعب يا ستي هبقى اقولك هتنامي بالذوق ولا انيمك بالعافية
حلا صمتت ووضعت رأسها على كتفه ورفعت قدميها على الفراش وحاوطت خصره وهو حاوط خصرها وعانقها بقوة وقبل جبينها وناموا
في الخارج كانوا يجلسون يتحدثون
سمير: انا عارف ان الوقت مش مناسب بس هتعملوا ايه في فرح قصي وحلا هو المفروض بعد اربع تيام والحجز
احمد: مش عارف بس فهد ولوئي عادي ممكن يتجوزوا اما قصي فمش عارف هو هيعمل ايه بس مأظنش هيأجل الفرح وبرضه مأظنش حلا هتوافق انه يعمل الفرح وهو بالحالة ديه وبرضه مأظنش هتقنعه انه يأجله مش عارف بقى لما يخرج هبقى اقعد معاه واشوفه هيعمل ايه
لوئي: الحاسة السادسة بتقولي ان محدش منهم هيقنع التاني وفي الاخر قصي هيعمل اللي في دماغه حتى لو هيضطر يعمل كل حاجة من غير ما يعرف حلا اخويا وعارفه كويس دماغه سم ويابس ومبتلينش وبكرة تقولوا معايا حق
انجلي: وانا برضه حاسة نفس الاحساس
سمير: وانا على حسب معرفتي بقصي مش هيلغيه بس ممكن يقدمه كام يوم يعني اسبوع كدة
سلمى: والله انا من رأيي يعملوا الفرح
الكل نظر لسلمى بإستغراب
سلمى: مالكوا بتبصولي كدة ليه
مها: ابنك مصاب وعايزاه يعمل الفرح ويتجوز انتي بتفكري ازاي يا جمدان قلبك يا شيخة
سلمى: لان انا عارفة قصي هيدايق لو الفرح اتأجل وخصوصي ان راحته وسعادته مع حلا فليه لا ده اول سبب تاني سبب هو ان اللي ضربهم بالنار اكيد كان قاصد حد فيهم
لوئي: معاكي حق يا ماما فعلا اللي كان مقصود حلا لان قصي كان بيهزر مع حلا مش فاكر نكزها بذراعه في كتفها او دراعها فتليفونها وقع منها ولما كانت هتوطي تجيبه هو قالها خليكي انا هجيبه وكانت هتعترض بس هو نزل وجابه وبمجرد ما وقف حسيت انه اتجمد مكانه او فيه حاجة حصلت لو كان المقصود قصي كان اتصاب من بدري لاننا كنا واقفين بقالنا يجي ربع ساعة اشمعنا الوقت ده وده اكدلي ان حلا اللي كانت مقصودة وكنت حاسس اننا متراقبين بس قولت يمكن بيتهيألي
سلمى: تمام يعني المقصود كان حلا بس جت في قصي طب الحمد لله ده معناه ان الشخص ده قاصد يعمل كدة وفي وقت زي ده ممكن يكون عارف حاجة او عارف انهم هيتجوزوا فعايز يفركش الموضوع او يخلينا نأجله وانا مش عايزاه يوصل للي عايزه ثالثا وده الاهم انا ايش ضمني بعد ما نأجله الموضوع ميتكررش ويتعاد تاني ويحاولوا يقتلوا حد فيهم لان اللي عمل كدة اكيد مش هيسكت واكيد مش هيخلي الموضوع يعدي بالساهل او يسمح بالفرح انه يتم فلازم الفرح يتعمل انا لما قصي يخرج هقعد معاه واكلمه واشوف هيعمل ايه
الكل صمت لانهم علموا انها معها حق
ادم: هي حلا مخرجتش ليه
جاسر: يلهوي ليكون قصي اكلها ولا حاجة
الكل ضحك
احمد: خلونا ندخل نغلس عليهم
احمد دلف للغرفة وخلفه البقية تفاجئوا عندما رأوهم نايمين وسلمى ابتسمت عندما رأت قصي يعانق حلا ونظرت لمها
سلمى: بعد ما شوفتي المنظر ده تفتكري راحتهم هتبقى فين
مها نظرت لها ونظرت لهم ولم تجيب
سلمى: عرفتوا اني معايا حق
يحي: بس حلا مش هتوافق بنتي وعارفها
سلمى: سيب الموضوع ده عليا انا واحمد وقصي وهنتصرف واكيد فيه حل نقنعها بيه
انجلي: طب خلونا نقعد نستناهم لحد ما يصحوا وانا بصراحة عايزة انام
روما: وانا كمان
مايا: طب ياختي حتى لو هنام هنام فين
رقية: ما فيه كنبتين اهم وكرسيين وركنة هناك اهي
روما: احم انا لو نمت على كنبة ممكن بعد عشر دقايق اقع في الارض ويحصلي تشوهات لاني بتقلب كتير وانا نايمة ومحدش يسأل ليه لاني معرفش
مايا: هو انا برضه مش هبقى مرتاحة اخاف اتقلب اقوم واقعة
رقية ضحكت: خلاص ناموا على الكراسي
مايا: لا ده كدة هنقوم رقبتنا معوجة شكرا انا من رأيي متقترحيش اي اقتراح نهائي ولا تتكلمي حتى
رقية: انا غلطانة واستاهل ضرب الجزمة القديمة
روما: ماهو الكنبتين احنا عددنا كبير بسم الله ما شاء الله وبعدين فيه معانا ناس كبيرة اكيد مش هنوقفهم علشان ننام لا نولع احنا معلش
فاطمة: يا حبيبتي لو عايزين تناموا ناموا عادي مش إشكال واحنا ممكن نقعد في الارض وبعدين فيه كراسي برا يعني في مليون حل
مايا: لا طبعا تقعدوا على الارض ايه انتي بتهزري يا طمطم
رقية: خلاص بما انكوا مش حابين النوم على الكنبة ناموا على الارض
روما: من غير مخدة ما برضه رقبتنا هتوجعنا
إيلين بنفاذ صبر: لا انتوا عاجبكوا الكنب ولا الارض تحبوا نجيبلكوا قصر علشان تناموا فيه اقولكوا روحوا احسن وناموا في البيت كتكوا الهم
مايا: لا انا بخاف ابقى في البيت لوحدي
روما: وانا وبخاف لحسن النور يقطع وانا لوحدي
رقية نظرت لهم بإستغراب: نعم ياختي انتي وهي طب روما وهنقول ماشي انما انتي يا مايا عايشة على طول مع حلا وفيه اوقات حلا كانت بترجع متأخر البيت واوقات مبترجعش وتبات في المركز كنتي بتعملي ايه
عفاف: كانت بتيجي تبات عندنا
رقية: ولما كانوا بيسافروا
مايا: كنت بنام عند اي حد من اصدقائنا البنات زي جميلة او آسيا والحمد لله ان اخواتهم مكنوش بيبقوا موجودين
روما: انا لو منمتش ممكن ارتكب جريمة ومش بعيد اصحي المرضى كلهم
الكل ضحك لوئي وفهد فكروا ومن ثم جلسوا بالارض وفردوا رجليهم وسندوا ظهرهم على الحائط خلفهم
مها بإستغراب: انتوا قاعدين في الارض ليه انتوا كمان
سمير فهمهم فهمس بأذن مها: علشان البنات يناموا ويرتاحوا وفي نفس الوقت يكونوا قريبين منهم
مها ضحكت: لا دماغ شغالة
فهد: حبيبتي تعالي
مايا ابتسمت وذهبت وجلست بجانبه: نعم يا حبيبي
لوئي اشار لروما لتأتي وهي جلست بجانبه
لوئي: مش انتوا عايزين تناموا
روما: اه عندك حل
لوئي ابتسم: اه
روما بسعادة: بجد ايه هو
لوئي امسكها من ذراعها ولفها ليجعل ظهرها له وفهد عمل نفس الشئ
لوئي: قدمي شوية
فهد: مايا قدمي شوية كمان يا روحي
روما استغربت ومايا ايضا ولكنهم خضعوا وقدموا ومن ثم الشباب وضع يدهم على كتفهم وجذبوهم بخفة ليريحوا ظهرهم وجسمهم على الارض ورأسهم على رجل الشباب
مايا: طب بس انت كدة........
فهد: مرتاح ولو عوزت انام هنام وانا قاعد ولوئي نفس الموضوع وبعدين عادي احنا ممكن نطبق متعودين على كدة بحكم شغلنا
روما ومايا وهما يقوموا
روما: لا طبعا رقابتكوا هتوجعكوا
الشباب جذبوهم بقوة لتسقط رؤسهم على رجليهم مرة اخرى
لوئي: يا ستي وانتي مالك كان فيه حد اشتكالك
روما: بس.....
لوئي وضع يده على فمها وبخبث: تعرفي تتخرسي وتنامي ولا لا ولا انتي حابة يا حبيبتي انام معاكي وجنبك واخدك في حضني زي ما قصي واخد حلا في حضنه
روما بسرعة وخجل وتوتر: لالا خلاص هنام
البنات خضعوا لكلام الشباب ولوئي وفهد اخذوا يملسون على رؤسهم حتى ناموا والشباب غفوا ايضا والكبار كانوا يجلسون على الاريكة وغفوا ايضا وسمير جلس على الارض لكي ينيم اخته انجلي وغفى هو الاخر فارس ورقية ظلوا مستيقظين وجلسوا يتحدثون مع بعضهم البعض على نص الليل لوئي وفهد قلقوا وعندما استيقظوا نظروا لروما ومايا رأوهم منكمشين على نفسهم ويرتجفون من البرد لوئي خلع جاكيته وغطى به روما وعانقها ليشعرها بالدفئ وفهد خلع جاكيته ايضا وعدل مايا وجعلها تجلس على رجله واراح رأسها على كتفه ووضع الجاكيت على كتفها وعانقها وغطى هو ولوئي في سُبات عميق مرت ساعات واستيقظت حلا على آذان الفجر ورأت نفسها تنام على كتف قصي حاولت ان تتحرك دون ان يشعر بها ويستيقظ فرفعت رأسها لتقابل وجهه رأته نائم حاولت ان تقوم وتسحب نفسها بهدوء من تحت يده الموضوعة على خصرها دون ان يشعر حتى لا تيقظه ولكنه استيقظ وازدادت قبضته قوة على خصر حلا ليمنع حركتها حلا رفعت وجهها بسرعة له
حلا بصوت منخفض: اسفة حبيبي مش قصدي اصحيك ولا اخضك
قصي ابتسم بحب: بس انا صحيت من اول ما رفعتي دماغك من عليا بس قوليلي رايحة فين دلوقتي
حلا: انا صحيت وسمعت الآذان بيأذن فقولت اقوم اصلي بالمرة وحاولت اقوم من غير ما اقلقك انت نام وارتاح
قصي: لا انا كمان هصلي
حلا بإستغراب: وهتصلي ازاي بقى ان شاء الله وانت دراعك متعلق كدة وبعدين مش هتقدر تحرك دراعك اليسار
قصي ابتسم: حبيبتي ليس على المريض حرج انا هصلي وانا قاعد واما بخصوص التكبير لو مقدرتش احرك دراعي يبقى هرفع ايدي اليمين بس المشكلة في الوضوء هتوضى ازاي لاني مش قادر اتحرك بسبب الرصاصة اللي في ضهري ومش هقدر اروح لغاية الحمام
حلا بتفكير: مش لازم تروح لغاية الحمام علشان تتوضى
قصي بإستغراب: اومال هعمل ايه هصلي من غير وضوء مثلا
حلا: لا بوضوء لحظة خليك وانا هاجي
قصي: على فين
حلا: دقيقة
حلا خرجت من الغرفة بحثت عن شاهر وذهبت لمكتبه ورأته منكب على اوراق العمل فطرقت الباب
حلا: ينفع ادخل يا دكتوري
شاهر رفع نظره من على الاوراق ونظر لحلا وابتسم: اهلا اخيرا صحيتي الاخبار ايه
حلا: احسن الحمد لله
شاهر: اؤمريني يا حلول فيه حاجة
حلا: بصراحة عايزة إسدال علشان اصلي وعايزة طبق بس يكون كبير
شاهر بإستغراب وعدم فهم: طبق كبير ازاي طب الاسدال وفهمنا وممكن اخلي سيرين تجيبلك إسدالها بس الطبق ليه
حلا: علشان هساعد قصي في الوضوء علشان عايز يصلي عايزة طبق زي اللي بنغسل فيه او اللي زيه بس الصغير يعني اي حاجة تكون غويطة يارب نفهم
شاهر ضحك: فهمت ياختي عموما ممكن سيرين اللي توفرلك الحاجات ديه
حلا ابتسمت بمرح: هي سيرين ناوية تغير النشاط ولا انتوا مخلينها متعددت الاشغال
شاهر ضحك: انا بقول ممكن معرفش معاها ولا استني هتصلك بيها
حلا: لا خلاص انا هروح اشوفها فين خليك انت في شغلك
حلا ذهبت واتجهت لسيرين وطلبت منها وبالفعل استطاعت ان تؤمن لها الاغراض وعادت للغرفة مرة اخرى وكان سمير وانجلي استيقظوا وحلا وهي تقفل باب الغرفة رأت مايا وفهد ولوئي وروما نظرت لهم بإستغراب وابتسمت على منظرهم فكانوا يعانقوا البنات ولفت نظرها لقصي ورأت انجلي وسمير
حلا: يا هلا صباح الخير صحيتوا خلاص
انجلي: صباح الجمال والقشطة
سمير: صباح النور يا حلول
انجلي: انتي كنتي فين وايه اللي قومك مش انتي تعبانة
حلا: فين ده انا زي القردة اهو لو عايزة ممكن انط الحبل علشان تتأكدي وبعدين قولت اقوم اصلي ولا انتي مش مسلمة ومبتصليش
قصي: ديه هي اللي كانت بتصحينا على الفجر علشان نصلي
انجلي بصدمة: ايه ده هو الفجر آذن بتهزروا ليه الساعة كام
حلا ضحكت: صباح الخير على بليل خدي روحي اتوضي وصلي على ما اخلص انا
قصي بإستغراب: طب ما تصلي انتي الاول على ما هي تفوق كدة وتصحصح.....سمير ساعدني اقوم للحمام علشان اتوضى
سمير اومأ ولسة هيقترب من قصي
حلا: لالا انت مش هتتحرك من على السرير علشان الجرح ميتفتحش او تتوجع
قصي: اومال هتوضى ازاي
حلا: انا هساعدك بس وانت قاعد على السرير سمير انت وانجلي روحوا اتوضوا وصلوا
سمير اومأ وحلا دلفت للحمام الملتحق بالغرفة وملئت الطبق التي اعطته لها سيرين ماء وخرجت
انجلي بعدم فهم واستغراب: لا مؤاخذة هتعملي ايه بالماية ديه
حلا: طب ما بدل ما تقفي وتراقبيني روحي صلي والحقي فرض ربنا
انجلي: لا معلش الفضول هيموتني واعرف
حلا لم تعطيها اهتمام ولم تجيب وضعت الطبق البلاستيك على الكوميدو الذي بجوار فراش قصي وصعدت جلست على ركبتيها بجانبه مقابلةً له واقتربت منه حتى تنزع عنه عُلِقت الذراع قصي عاد للخلف بإستغراب
قصي: هتعملي ايه
حلا رفعت احد حاجبيها وبغيظ وجرائة: هتحرش بيك وممكن اغتصبك لو عايز
انجلي شهقت وضحكت وسمير ضحك ولكن بصوت منخفض حتى لا ييقظوا الباقي وكذلك رقية وفارس بعد ان دلفوا للغرفة وسمعوا ما قالته حلا
فارس بمرح: اوبا ايه يا حلا معرفش عنك كدة واكيد قصي هيحب الموضوع
حلا نظرت له بغيظ: امشي اطلع برا انت ايه اللي جابك ممكن متسمعنيش صوتك
ثم التفت لقصي
حلا: وانت ممكن مترغيش كتير وبعدين متقلقش يا حبيبي مش هاكلك
اقتربت منه قبل ان ينطق ومدت يدها خلف ظهره وحاولت نزع العُلِقة وكانت في وضع العناق
فارس: طب لو هو وحشك اوي وعايزة تحضنيه قولي لزمتها ايه هتحرش بيك ومعرفش ايه وب........
فارس سكت عندما رأها تنزع عنه العُلقة وتمسك ذراعه
حلا بهدوء: حاول تحرك دراعك بس لو حسيت بألم متحركهاش
قصي خضع لكلامها وحاول جاهدا ولكن كتفه يؤلمه بشدة وحلا رأت معالم الالم على وجهه فوضعت يدها على ذراعه اليسار مانعة حركته فهو نظر لها
حلا: متحاولش علشان ممكن في المقاومة ديه الجرح يتفتح خلاص اهدى انا بس كنت عايزة اعرف اذا كنت هتقدر تحركه ولا لا خلاص
قصي: اومال هتوضى ازاي
حلا: وانا لازمتي ايه يا حبيبي
قصي نظر لها بإستغراب وعدم فهم حلا امسكت الطبق الذي به الماء وضعت فوطة على قدم قصي وامسكت يده اليمين ووضعتها قرب الطبق وبدأت في مساعدته بالوضوء كاملا انجلي وسمير وفارس ورقية ابتسموا وقصي شعر بسعادة كبيرة عندما شعر بمدى اهتمامها به وتفكيرها ومجهودها الذي تبذله لكي يكون مرتاح ومبسوط ومساعدتها له حتى لا يشعر بالعجز وتنفيذها لرغبته التي يريدها عندما انتهت قامت واخذت المنشفة وجففت له وجهه وذراعه واذنيه واعادت تعليق عُلِقت الذراع مرة اخرى
حلا: ممكن طلب صغير
قصي بإبتسامة وحب: انتي تؤمري
حلا ابتسمت: ممكن متحاولش تحرك دراعك علشان خاطري وان شاء الله ربنا هيتقبل منك نفسك في حاجة تاني
قصي بخبث: هتنفذيها يعني
حلا بعفاوية وحب: اكيييد انت لو طلبت عيوني هديهملك من غير تفكير قولي يا عيوني عايز ايه
قصي: لا خليها بعد اما اصلي يكون احسن وانتي روحي صلي يلا
حلا: ماشي براحتك.....احم بما ان فيه معانا شابين فإنتوا هتصلوا بينا جماعة واهو تاخدوا الثواب
سمير: كنت لسة هقترح نفس الاقتراح يلا بينا
البنات توضئوا بالحمام الذي خارج غرفة قصي وكذلك الشباب وصلوا بمكتب شاهر وشاهر صلى معهم وعندما انتهوا الشباب والبنات ذهبوا للكافيه ليجلبوا شئ يأكلوه وحلا عادت للغرفة وهي تدلف رأت بوجهها احمد ويحي وكانوا على وشك الخروج من الغرفة فحلا فزعت وجسدها انتفض وعادت للخلف وخصوصي انهم طوال القامة
احمد ضحك بخفة: مالك يا بنتي ده لو انتي شايفة عفاريت مش هتتفزعي كدة
حلا وهي تضع يدها على قلبها: ما انتوا طوال بسم الله ماشاء الله وبعدين خضتوني مكنتش متوقعة لما افتح هلاقيكوا في وشي
يحي ضحك: طب يا اوزعة كنتي فين
حلا: اوزعة وعجبني كنت بصلي مع الشباب في مكتب شاهر هو قصي خلص صلاة
احمد بخبث ومرح: ليه وحشك
حلا: هو انا مش هنكر بس مش ده السبب انتوا صحيتوا ليه
يحي: علشان نصلي علشان انتوا مبتفهموش ومصحتوناش
حلا: والله كنت عايزة اصحيكوا بس صعبتوا عليا وباين عليكوا التعب ونايمين متأخر كمان وبعدين هان عليكوا تسيبوا موهجة وسلومة نايمين لوحدهم افرضوا حاسوا بالبرد
احمد ضحك ويحي ضربها بخفة على مؤخرة رأسها
يحي بإبتسامة: متقلقيش ياختي مغطينهم بالجاكيت ادخلي لجوزك ادخلي
حلا: لا ما انا داخلة من غير ما تقول
يحي رفع يده ليضربها ولكنها ركضت على الغرفة قافلة الباب خلفها احمد ويحي ضحكوا على منظرها الكوميدي وذهبوا ليتوضئوا حلا دلفت للغرفة وكان قصي انتهى من الصلاة والتسبيح فرفع نظره لها وابتسم
حلا: خلصت
قصي: اه لسة مخلص تعالي
حلا جلست بجانبه: ايه بقى
قصي بإستغراب: ايه في ايه
حلا بإبتسامة: مش انت كان نفسك في حاجة وقولتلي خليها بعد الصلاة ايه بقى الحاجة ديه
قصي تذكر وابتسم: قربي
حلا قربت بإستغراب
قصي: تاني
حلا نفذت كلامه
قصي: شوية كمان
وبمجرد ان نفذت كلامه واقتربت وبحركة سريعة منه وضع يده على ظهرها وجذبها وامسك شفتيها في قبلة تعبر عن حبه وإعجابه بها وابتعد بعد دقائق حلا نظرت له بصدمة وإستغراب
قصي ابتسم: ده مجرد شكر مش اكتر بس لو عايزة اكتر معنديش مانع تعالي
جذبها من خصرها مقربها إليه
حلا: لالا خلاص انا بس كنت بستوعب الامر مش اكتر قصي خلاص دلوقتي حد يصحى ويشوفنا اوعى
قصي: بس انا جعان ونفسي في البرقوق
اقترب وامسك شفتيها وهذه المرة كانت قبلة عميقة وفجأة دخل سمير وانجلي دون طرق الباب مما افزع قصي وحلا وابتعدوا عن بعضهم بسرعة وبتوتر حلا لم تلتف لإصطباغ وجهها باللون الاحمر سمير ابتسم وانجلي كمان اما فارس ورقية فلم يروا شئ قصي شعر بالغيظ
قصي بغيظ: هو مش فيه اختراع اسمه استئذان
سمير ابتسم: تصدق اول مرة اعرف ان ده اختراع وبعدين انا ايش عارفني انك بتخترع البرقوق.....ق.....قصدي بدوق البرقوق.....ق......قصدي بتطمن على البرقوق وبعدين فيه اختراع اسمه مفتاح
انجلي ضحكت بشدة على كلام سمير ولم تستطع كبح نفسها
قصي: يعني هو محلاش تيجوا غير دلوقتي
فارس بإستغراب: وهو انت مالك مدايق ليه ومتعصب ليه وبعدين انت بتتكلم كأننا قفشناك وانت بتبوسها
سمير: لا ماهو ملحقش يا عيني
سمير وانجلي ضحكوا قصي ابتسم عندما رأى وجه حلا الذي احمر بشدة لدرجة انه شعر بأن حرارتها ارتفعت وفارس لم يفهم قصدهم ولا رقية
قصي وهو ينظر لحلا ولكن حلا تنظر بالارض من شدة الخجل: طب ما تروحوا تخدولكوا جولة كدة في المستشفى وتجيبولنا اكل
انجلي: ماشي هنقبل الرشوة ديه بس متستحلهاش ها يلا يا شباب
انجلي سحبت رقية وسمير سحب فارس خلفهم وخرجوا من الغرفة حلا قامت لتدلف للحمام ولكن قصي امسك يدها بسرعة
قصي: على فين يا عيوني الغرفة فضيت علينا
حلا بخجل: قصي خلاص سيبني بدل ما حد يصحى يشوفنا او بابا يدخل يشوفنا
قصي جذبها ليصطدم ظهرها بصدره ولكن حلا تشبثت بطرف الفراش حتى لا تصطدم به فتؤلمه ولكن قصي لم يعطيها مجال للابتعاد فحاوط خصرها وقربها إليه حتى التصق ظهرها بصدره ولم يكن هناك مسافة بينهم ودفن وجهه بعنقها حلا شعرت بتوتر وخجل وكانت تريد التحرك ولكنها خشيت ان تؤلم ذراعه او ظهره لانه يعانقها بقوة واذا حاولت التحرك سيحاول جذبها وفي هذه المحاولة والمقاومة قد تسبب له الالم ففضلت ان تظل ساكنة بين يديه حتى لا يتألم ولكن من الواضح ان هناك من ينظر له باللحظات الرومانسية فهنا دلف يحي واحمد قصي ابتعد بسرعة وحلا كانت تشعر بأن هناك من يدعي عليها حتى تقع بهذه المواقف المحرجة
يحي رفع احد حاجبيه: كنتوا بتعملوا ايه يا عنيا انتي وهو
قصي بصوت منخفض لم يسمعه سوى حلا: هو انا ياربي مش مكتوبلي اتهنى بحضن واحد ولا بوسة حتى انا مش هاخد راحتي غير لما تبقي في بيتي ربنا يصبرني.......ابدا يا عمي مكناش بنعمل حاجة
احمد بخبث: والله عايز تقنعني انك كنت مقرب كدة لله وللوطن وحلا قاعدة مدياك ظهرها ايه متخاصمين ولا اتخانقتوا
قصي: لا مش متخانقين ولا حاجة وربنا ما يجيب خناق
يحي: اومال كنت بتعمل ايه في ظهر بنتي
قصي بتوتر: ده....ده....ده سوستة السولبتة اتفتحت فكنت بقفلها بس
احمد: وقفلتهالها ازاي يا حبيبي وانت مبتحركش دراعك اليسار واكيد هتحتاجه علشان تقفل السوستة
قصي بغيظ: حركته شوية ماهو اكيد مش هسيب مراتي ماشية وظهرها باين ولا ايه
يحي: طيب خلاص مالك متغاظ ليه اهدى
قصي تذكر شئ: حبيبتي ممكن اطلب منك طلب
حلا نظرت له وابتسمت بحب: انت تشاور وانا انفذ عايز ايه يا حبيبي
يحي: الله بتحبوا في بعض قدامنا طب اعملوا حساب لينا
حلا: انت محسسني اني ببوسه مش بكلمه وبعدين ما انت بتحب في موهجتك قدامنا وعادي ايه بقى
احمد وقصي ضحكوا بشدة على كلام حلا ويحي ابتسم: شكل قصي لحس دماغك خلاص
حلا: لما كنت بعيدة عنه مكنش عاجبكوا ولما حنيت عليه وبحب فيه مش عاجبكوا بصوا بقى من الاخر انا عاجبني وعايزة احب فيه عندك اعتراض ولا حاجة يا حج يحي
يحي ابتسم: ابدا بس خليكي كدة على طول متتحوليش
حلا ضحكت: لا متقلقش مأظنش هقدر ابعد تاني وبعدين حتى لو حاولت افكر بس هو مش هيسمحلي ولا انا غلطانة
ونظرت لقصي
قصي ابتسم: هجيبك من شعرك لو حاولتي تفكري في حاجة زي كدة تاني......بقولك روحي وهاتي شاهر علشان عايزه وعايز اكول جعان
حلا: حاضر يا حبيبي من عنيا
حلا خرجت من الغرفة يحي واحمد نظروا لقصي واقتربوا وجلسوا بجانبه
احمد: في حاجة تانية غير الاكل وشاهر انت بتخطط ليها صح
قصي: اه بصوا حلا عايزة تأجل الفرح لانها خايفة عليا وكدة فأنا عندي خطة
يحي: ايه هي الخطة ديه
قصي حكالهم الذي يريد فعله
احمد: طب ما تحاول تقنعها بدل الخطة ديه لانها لو اكتشفت كلنا هنتنفخ ومش بعيد يوميها ترفض تحضر وتسوحنا وانت عارف حلا كويس
قصي: سيب موضوع نزولها ده ليا انا هعرف ازاي اخليها تنزل بس انتوا بس نفذوا من غير ماهي تعرف وعرفوا الكل ولو هتعملوا اي حفلة ممكن تعملوها على اساس انها لحد من البنات
يحي: خلاص انا هتصرف مع حلا وهتكلم مع مها والبنات
هنا حلا دلفت للغرفة ومعها شاهر وسمير وانجلي وفارس ورقية
شاهر: ايه يا باشا الاخبار ايه
قصي: فيه شوية وجع بس الحمد لله المهم انا عاوز اخرج
شاهر: طب خليك يوم كمان
قصي: لا انا هرتاح في البيت
شاهر: طب خلاص تقدر تخرج الصبح على تسعة كدة
حلا: خلاص هنروح انا وانجلي البيت نجيبلك هدوم ونيجي
قصي: لا متروحوش دلوقتي شوية كدة كدة كدة لسة فاضل خمس ساعات
يحي قام وقف وجذب حلا واجلسها بجانب قصي: اقعدي جنب حبيب القلب لحسن يحصله حاجة من بُعدك
حلا خجلت وقصي ضحك وهنا استيقظت مها وسلمى وفاطمة واخوات حلا
اريان: صباح الخير
الكل: صباح النور
ادم اقترب من حلا وطبع قبلة على جبينها: صباح الجمال على احلى عيون
حلا ابتسمت: صباح العسل يا حبيبي اخبارك انت وجميلتك ايه
ادم: كويسين الحمد لله
يحي: هتعملوا الفرح امتى يا ادم
ادم: لسة مش عارف يا بابا بس هنشوف
حلا: البيت عجبهم ولا لا
اريان: اه عجبهم ومش عايزين يغيروا حاجة
حلا: طب كويس
ادم: اتصدموا لما عرفوا انك انتي اللي فرشتيه وصممتيه وكنتي مستلمة الامور كدة
يحي بصدمة: لحظة واحدة انتوا بتتكلموا على ايه
جاسر: مش انت كنت جايب قطعة ارض بالنص بينك وبين عمو احمد علشان لما الولاد يتجوزوا وكدة نبقى جنب بعض
يحي: اه
ادم: اهو الارض ديه حلا اول ما خلصت هندسة صممت بيوت كتير واول بيت صممته بيت العيلة واعطتنا بعض التصاميم نختار فيها بيوتنا بس واحنا سلمناها امور الالوان والفرش
اريان: وعمرت الارض وخليتها زي التجمع كدة بس عبارة عن بيوت بس
حلا: وفيه بيت خاص لجيم الرجال وبيت خاص لجيم النساء
انجلي: لا معلش انا عايزة اشوف كل حاجة
مها: طب بيوت الشباب اكيد انتي عارفة ايه رأيهم وعايزين البيت ازاي طب احنا بيت العيلة كنا عايزين نفرشه على ذوقنا
حلا ابتسمت: فاكرة لما كنت قاعدة مع بابا وبابا احمد واتكلموا عن موضوع الارض ديه والبيوت وانهم يكونوا قريبين من بعض مش ساعتها كنتي قاعدة مع ماما سلمى فاكرة انا قولتلك ايه وقتها
مها: اه قولتيلي ان يحي بيفكر يعمل حاجة زي كدة
سلمى: وسألتينا هنعمل ايه بخصوص البيت وكدة
حلا: طيب ايه بقى وليه مدايقين
سلمى بإنزعاج: لاننا عايزين نفرشه على ذوقنا
حلا: افهم بس هو ذوقكوا او تخطيطكوا لفرش البيت وكدة هيفرق انهاردة من عشر سنين
مها: هو مش اوي
حلا: خلاص ابقوا روحوا شوفوا البيت وان معجبكوش عدلوا اللي عايزين تعدلوه
اريان: بصوا احب اطمنكوا ان البيت متصمم ومفروش على ذوقكوا
حلا: ماعدا اوضتي واوضكوا
قصي: طب وانا ما انا اكيد ليا اوضة في البيت
حلا ضحكت: ده اول اوضة فرشتها في الاوض كلها والبيت كله هي اوضتك
قصي: من غير ما تاخدي رأيي
حلا: بس انا عارفة وحافظة رأيك ويا سيدي لو معجبتكش تقدر تغير وبصراحة بخصوص الباقي انا عملت اوض الشباب زي اخواتي يعني قولت بما انكوا في نفس السن وتقريبا نفس الطبع فقولت اكيد ليكوا نفس الرأي او الاختيار فالشباب لو معجبهمش حاجة يقدروا يغيروها وفيه اوضتين انا جهزتهم على ذوقي وهي اوضة انجلي وروما وفيه اوض تانية تبقي يا روكا تشوفي الاوضة اللي تعجبك اما بخصوص اوضة الانسة مها والانسة سلمى والاستاذ يحي والاستاذ احمد احب اطمنكوا انها مفروشة ومتصممة على ذوقكوا ومحدش يسأل ازاي لان ده سر
قصي: بس انا عاوز اعرف السر ده
حلا: هبقى اقولك بعدين
سلمى رأت لوئي وفهد: الله شكلهم اتعدوا من قصي ولا ايه
حلا: يمكن الجو كان برد بليل علشان كدة حضنين البنات
رقية: هو فعلا الجو كان ساقع بليل بس هو انتي محسيتيش وانتي نايمة ده انتي حتى مكنتيش متغطية
حلا: لا محستش بحاجة كنت مدفية بس ليه بتسألي وبعدين انا لابسة هدوم خروج ومش من عوايدي البس تقيل 
هنا مايا ولوئي وفهد استيقظوا فحلا كانت تنظر لهم وتبتسم مايا تفاجئت عندما رأت نفسها تنام على كتف فهد وبحضنه فرفعت نظرها له بإستغراب فهد ابتسم وطبع قبلة على احدى وجنتيها
فهد: صباح الورد
مايا ابتسمت: صباح العسل....بس هو انا نمت ازاي في حضنك
فهد: بليل كنتي حاسة بالبرد وبترتعشي فعدلتك وحطيت الجاكيت على كتفك وحضنتك علشان تدفي واهو استغلال للوضع
مايا خجلت ونظرت بالارض: بس مكنش لازم تحضن يعني
فهد قربها لحضنه اكثر: تؤ تؤ ازاي لازم احضن مينفعش من غير حضن
مايا: طب خلاص اوعى الجو حلو ومش برد اوعى خليني اقوم
فهد: ليه خليكي شوية حتى كنت مرتاح
حلا: انا قولت برضه ان النومة كانت مريحة جدا وكان باين عليكوا
فهد ومايا انتفضوا بفزع
حلا ضحكت: لو اتفزعتي يا حبيبتي فهد يحضنك ويطمنك متقلقيش
مايا خجلت ونظرت بالارض
حلا غمزت للوئي: ايه مرتاح انت كمان مش كدة
لوئي ابتسم: هكدب عليكي لو قولت لا وبعدين مأظنش في بعد كدة راحة ولا انت ايه قولك يا قصي
قصي وضع يده على كتف حلت وقربها لحضنه: معاك حق في كل حرف مفيش بعد كدة راحة
حلا: انت بتتكلم كأنك انت اللي كنت نايم في حضني مش انا اللي نايمة في حضنك
قصي: خلاص يا عمري خليني اجرب حضنك طيب
حلا ببعض الخجل: هو انت اما بتصدق
يحي: بس احب اقولك من خبرتي حضنها حلو اوي وبيدفي جدا كمان
قصي: انت كدة هتخليني اخطفها منكوا من انهاردة
حلا: اه وهو ما هيصدق
قصي: لا ما انتي هتباتي معايا انهاردة
حلا: افندم هو انت بتحدد مع نفسك
يحي: حلا مش معقولة هتسيبي جوزك في حالة زي ديه وهتسيبيه لوحده
حلا: انا ممكن افضل معاه طول اليوم بس بليل هرجع على البيت
قصي: طب ما تباتي معايا وتخليكي جدعة
حلا: لا كل يوم هاجي بدري من الصبح وهمشي بليل مش اكتر وبعدين اخاف لو فضلت يوم معاك مرجعش لاهلي تاني
الكل ضحك
حلا: علشان كدة يا حبيبي اخرك معايا لحد بليل
قصي بإنزعاج: على فكرة انتي واحدة قاسية وظالمة بس ها
حلا ضحكت وامسكته من وجنتيه: لك دخيله اللي بيتصرف متل الاطفال اظن اني مش محتاجة اخلف انت بتكفي وتفيض يا حبيبي
الكل ضحك وقصي كان ينظر لها بغيظ ولكن عندما اردفت بأخر جملة ضحك هنا روما تململت بحضن لوئي فحلا نظرت لها
حلا: كله إلا روما سيبوها ليا
روما استيقظت ولكنها لم تفتح عينيها وفركت عينيها ومن ثم لفت ذراعها حول خصر لوئي وعانقته ودفنت وجهها بصدره اكثر
مها: شكل حضنه عاجبك يا روما
روما فتحت عينيها بصدمة وابتعدت بسرعة عن لوئي بخجل: ها قصدك ايه يا ماما
حلا: لا هو مش شكل الحضن عاجبها وبس ده شكله داخل دماغها اوي وحلو صح يا روما حضن لوئي حلو صح وحتى تحسي كدة براحة نفسية وعصبية صح ولا هو وحشك اوي
روما بإحراج وخجل: ايه يعني ممنوع احضن جوزي وبعدين ما انتي في الرايحة والجاية قصي بيحضن ويبوس ولا هو وحش ليا انا
الكل ضحك وحلا انصدمت وقصي ولوئي ضحكوا بشدة
حلا وجهها احمر من الخجل والاحراج: احم على فكرة مبيحصلش غير كل فين وفين وبعدين مين اللي قالك انه بيحضن ويبوس
روما: لا معلش لما جيه امبارح علشان ياخدك ونخرج نتسوق ولما طلع اوضتك حضنك وباسك وانا شوفت ده بالصدفة كنت معدية من قدام اوضتك ونازلة فقولت اشوفك خلصتي ولا لا فشوفتكوا وكانت مجرد صدفة بس مكملتش ونزلت
حلا بخجل: ايه يعني ديه كانت مرة وجت كدة
يحي بخبث: مرة واحدة بس متأكدة لاني حسب معرفتي بقصي اكيد كل خمس ثواني بياخد بوسة
حلا صمتت وكانت تشعر بأنها ستختفي من شدة الخجل قصي عانقها من الخلف وحاوط خصرها
قصي: محدش ليه دعوة بحلولتي لو سمحتوا صح يا حلالي
حلا نظرت له: ممكن انت تخرس وتبعد عني لان بسببك انت بتحطني في مواقف محرجة عاجبك كدة
روما: بالمناسبة يا حلا بالنسبة لسؤالك فأحب اطمنك ان حضن لوئي حلو اوي وعاجبني كمان واكيد طبعا بيوحشني
لوئي عانقها من الخلف وابتسم: لا انتي كدة تجيبي بوسة بقى
روما خجلت والكل ضحك
يحي: طب على الاقل اعملوا حساب ان انا وابوكوا واقفين وانتوا عمالين مقضينها
قصي: حمايا بقولك ايه احنا كتبنا الكتاب فطبيعي اننا نقضيها ما بناتك كانوا منشفين ريقنا وخصوصي الزفتة ديه اللي اسمها حلا ماهو مش قبل وبعد كدة يبقى حرام 
حلا وقفت وبإنزعاج: مالك في ايه هو انا كنت جيت جنبك ولا دوستلك على طرف وبعدين ما انت اما صدقت كتبت الكتاب مش راضي تخليني ابعد سنتي واحد كنت فتحت بوقي وبعدين ما انا مطوعاك في كل حاجة اهو بس تصدق انا غلطانة لازم انشف ريقك اكتر
قصي: تااااني ما كفاية عشر سنين واربع شهور كدة كتير
سلمى: ده انت ناقص تقول بالساعة والدقيقة واليوم
قصي: وخمس تيام و٢٣ ساعة وعشرين دقيقة
حلا فتحت فمها بصدمة والكل نظر له بصدمة
حلا: لحظة هو ايه اللي خمس تيام و٢٣ ساعة وعشرين دقيقة
قصي: ده لحد ما اعترفتيلي كان في نفس الاسبوع اللي انجلي عملت حادث فيه كان قبل الحادث يومين ويوم المستشفى وبعديها يومين واعترفتيلي في اليوم التالت الساعة ١١ وعشرين دقيقة بليل لما كنا عندكوا
حلا: وهو انت فاكر اليوم والساعة وحسيبهم كمان
قصي: دايما كنت بحسب الوقت وانا بعيد عنك بس من ساعة ما اعترفتيلي مبقيتش احسبه
لوئي اطلق صفيرة تعبر عن إعجابه بهذا الحب: تصدق انتوا لازم تاخدوا جائزة وقصة حبكوا ديه تتشهر وتتعمل فيلم او مسلسل والله هيكسر الدنيا
ادم بمرح: ده انت ليك حق متبعدش عنها على كدة ده انتي طلعتي روح الواد وجننتيه حرام عليكي يا شيخة
حلا نظرت لاخيها ادم بصدمة: انا عمري ما تخيلت انه يكون بيحبني للدرجادي او لدرجة انه يحسب كل ثانية تُمر في بعده عني
جاسر بمرح: طب كويس انك اعترفتي بدري لحسن مش بعيد مخه كان طق واتجنن
الكل ضحك ولكن لم يشعر احد بحلا فهي شعرت بندم شديد والم ايضا مما فعلته بحبيبها وانها بعدت عنه وانزعجت كثيرا من نفسها قصي لاحظ هذا الشئ ولاحظ انها انزعجت ورأى وجهها الذي تغيرت ملامحه من شدة الانزعاج وقبل ان يتحدث
حلا بصرامة وجدية: انجلي خلينا نروح على البيت علشان نجهز غرفة قصي ونجيبله هدوم يلا
وقبل ان ينطق احد اخذت جاكيتها وخرجت من الغرفة الكل استغرب ولم يفهم ولكن يحي واحمد فهموا ونظروا لبعض بقلق وانجلي لحقت بها
روما بإستغراب: مالها قلبت مرة واحدة
جاسر: مش عارف ممكن تكون افتكرت حاجة دايقتها إلا يا قصي هتعمل ايه في فرحكوا
قصي نظر له وابتسم: هعمل كل خير
مايا بقلق: مش متفائلة بإبتسامتك ديه وحاسة انك بتخطط لحاجة من ورا حلا وهتخلينا نشترك معاك في الجريمة وحلا هتقتلنا بعديها
يحي ضحك وحكالهم ماذا ينوي فعله
مايا بصراخ: لااااا انا مستحيل اشترك معاكوا في المسرحية ديه والله حلا تموتني وبعدين مراتك بتفهمني وبتحس بيا وبتفهم الغريب من نظرة وانا مبعرفش اكدب عليها
روما بقلق: احم وانا ممكن اروح فيها بُصوا انا مجربتش ايد حلا بس من الواضح انها تقيلة
لوئي: تقيلة جدا جدا جدا فوق ما تتخيلي
روما بخوف: كمااان لا يا عم انا مش مستعدة اتشوه
ادم: انا مستعد اساعد بس خايف لحسن تزعل مني وانا مش قد زعلها يا عم وحش اوي
جاسر: محدش قد عصبيتها ولا زعلها
اريان: بابا انت بتتكلم بجد هتساعده في كدة انت عارف كويس ان حلا لما تعرف او اذا اكتشفت ده والله هتدايق جامد ومش بعيد تتعصب
فارس: وبعدين اللي انتوا مش عارفينه ديه مجنونة ممكن تسافر ومتعرفش حد عنها حاجة ولا هنعرف نوصلها وتعملها انت بتهزر يا قصي احنا ما صدقنا ان قلبها حن ورضيت عنك واعترفت ناوي تخليها تبعد عنك تاني انت بتهزر
رقية بقلق: يا جماعة انا عارفة ان انتوا قصدكوا تفرحوها وتعملوها مفاجأة هي هتبقى مفاجأة فعلا بس مش ليها لينا لما تشوفوا ردت فعلها وبعدين ممكن متقبلش يوميها هتعملوا ايه
قصي: انتوا لو اتخلصتوا من القلق ده والتوتر هيبقى الموضوع سهل وبعدين ما كدة كدة روما ومايا هيتجوزوا بعدينا فعادي
فهد: طب لحظة مش على اساس فيه حاجات قبل الفرح هيعملوها
روما: اه فيه حفلات زي حفلة الحنة وماسكات ورسم حنة وحاجات كتير هنقنعها ازاي بقى انها تعملهم
مها بتفكير: ممكن نقولها ترسم الحنة علشان فرحكوا اما بخصوص الماسكات وكدة انتوا بتعرفوا تأثروا عليها
مايا: وبالنسبة للحمام المغربي هتقنعيها ازاي بقى
روما: لا عادي مش لازم نقنعها هي مش محتاجة
مها: ساعتها يبقى يحلها ربنا وبعدين فيه امور تانية زي شهر العسل وفستان الفرح وانتوا يا لوئي وفهد هتعملوا ايه وغير نقل الهدوم على البيت ازاي هناخد هدومها وننقلها على بيت قصي من غير ما تعرف
احمد بتفكير: سهلة احنا ممكن ننتقل على بيت العيلة وبكدة يبقى سهل اننا ننقل هدومها من بيتنا لبيت قصي في نفس يوم الفرح يعني انتوا تروحوا على الفندق اللي هيجهزوا نفسهم فيه وبنتين من البنات ينقلوا الهدوم وكدة كدة هدوم قصي ممكن ننقلها قبليها بس سهلة
رقية: خلاص يبقى انا وانجلي ننقل الهدوم بس لنفترض هي شافتنا
جاسر: يبقى سيبولي الموضوع ده ممكن اخدها واخرجها يوميها وبعدين ابقى اخدها على الفندق لما تخلصوا وتروحوا لهناك بس الفستان هتعملوا فيه ايه
سلمى: ممكن نقولها هنحجزه لحد ما تيجوا واهو منها بناخد فكرة عن الفساتين ومنه اكيد روما ومايا هياخدوا رأيها
اريان: بس حلا مبتحبش تحتار
مها: اكيد اذا احتارت هتاخد رأي حد ومش بعيد يكون الحد ده قصي
قصي: خلاص اتفقنا بس المهم محدش يقع بلسانه قدامها ها يا روما ها يا مايا
روما: حاضر ربنا يستر
مايا: بس قصي انت اللي هتدفع حق الفندق اللي هيتكسر انا بقولك اهو لو حصل احنا ملناش دعوة مراتك مجنونة ولما بتتعصب بتتجنن وبتجيلها حالة لدرجة ممكن تكسر كل ما يمكن من ازاز ومرايات بإيديها حتى لو ايديها هتتفتح مش هتحس على نفسها فعصبيتها مبتشوفش قدامها واكتر من مرة لما تتعصب تئذي نفسها وتجرح ايديها وكذا مرة قطعت شراينها وكانت هتموت بس بتعمل ده وهي مش في وعيها فأنا قولت احذرك وانبهك علشان تبقى عارف
يحي بصدمة: لحظة واحدة انتي بتتكلمي عن حلا بنتي انا بتهزري
مايا: بُص يا بابا هو بصراحة من ساعة الحادث وهي بقيت عصبية جدا بس فيه اوقات بتستحمل فلما بتفضل تستحمل كتير بيجي عليها وقت بتكون مش قادرة خلاص وعايزة تنفجر فبتفش غليلها بتكسير البيت وده بدل ما تنزل في حد ضرب وتموته حتى لما بتتعصب بتتجنب تتكلم مع حد علشان متجرحهوش من غير قصد سواء بالفعل او بالكلام بس فممكن تعزل نفسها كام يوم وفي الكام يوم دول بتكسر البيت علشان تفش غليلها بس ربنا اللي يعلم ايه هي نتايج التكسير ده
سلمى: يلهوي هي للدرجادي خطيرة ويترعب منها
لوئي: بُصي يا ماما انا يمكن اكتر واحد شاف حلا في كل حالاتها وخصوصي وهي متعصبة وشايطة هي اه بتبقى خطيرة بس على نفسها اكتر من اللي بيقف قصادها يعني لو انا مثلا اللي واقف قدامها وفيه حد كان مخليها متعصبة ممكن تسيطر على نفسها علشان تعرف تكلمني او علشان متجرهنيش وتفش غلها فيا وده بيبقى غلط على اعصابها وضغطها وقلبها قبل كدة حصل الموقف ده معايا يعني كان فيه شخص مخليها شايطة ولما روحتلها على مكتبها حاولت تسيطر على نفسها علشان تكلمني واما خلصنا مشيت وخرجت من المركز ورجعت البيت يوميها كانت قاعدة عند عمي محمد ويوميها فارس كان مطبق فلما رجع البيت وطلع على اوضتها لاقاها مغمى عليها كان ساعتها عمي محمد وطنط عفاف برا البيت ولما نقالها على المستشفى كانت هتنصاب بجلطة اللي قصدي من الموضوع ان حلا ممكن تكتم جواها وده يأثر على قلبها وتروح فيها على انها تفش غلها في حد وخصوصي لو حد بتحبه وتعزه وانا اهو واشهد على الكلام ده والله لو حلا على اخرها وممكن ترتكب جناية وهي مش حاسة ومش في وعيها بس لو قصي وقف قدامها واستفزها وهي متعصبة والله ما هتفتح بوقها ولا هتتكلم ولا هتصدر رد فعل علشان هتخاف تجرحه وانا عارف حلا كويس بتعمل كدة معانا كلنا حتى مع فارس
فارس: لوئي معاه حق اي نعم هي خطيرة بس مش علينا هي ممكن تتعصب وكل حاجة بس عمرها ما هتقدر تئذينا او تفش غلها في حد فينا وخصوصي قصي
قصي: هو في ايه مالكوا كلكوا بتقولوا وخصوصي انا افهم في ايه
ادم: لان حلا بتحبك جدا لا مش بتحبك بتعشقك ومستحيل تقدر تجرحك في يوم من الايام هتقولي طب ماهي جرحتني في عشر سنين بس هقولك انها كانت بتموت في كل لحظة بتمُر في بعدها عنك ومقاومتها انها لا تشوفك ولا تكلمك واتحدى اي مخلوق على وجه الارض في ده وانا عارف حلا وصدقني هي ندمانة انها عملت كدة بس لما عملت كدة كان خوفا عليك من عمرو ومن اعدائها خافت انها تخسرك زي ما خسرت بابا في لحظة كانت عايزاك تكرهها علشان تكمل حياتك بعيد عنها علشان متتئذيش قصي الشخص اللي يتحمل فراق وبُعد سنين عن الشخص اللي بيحبه فلازم تبقى عارف ان الشخص ده بيعاني وبيعاني جدا كمان وان الشخص ده بيحب حب عمر ما حد يحبه لحبيبه وحلا من النوع اللي لما بيحب بيحب اوي فبيبقى الالم كبييير اوي وبيوجع اوي فمتفتكرش انها لما كانت بترفض ده كان شئ سهل لا مش سهل خالص
فارس: هي كانت بتبكي كل يوم دموع ودم الاتنين تخيل ده عارف هي لما كانت ترفض تكلمك كانت بتتعب جامد بعديها لدرجة فيه مرة دخلت في غيبوبة وكانت هتموت بسبب ان قلبها مكنش بيستجيب للادوية وكانت تعبانة جدا وحرارة جسمها كانت عالية يعني لما كانت بتسببلك الوجع كانت بتتوجع ضعف وجعك مليووون مرة فاكر اليوم اللي سألتها فيه عنها في الاول خالص لما اتقابلنا في الكافيه فاكر اليوم ده لما استفسرت عن حكاية وفاتها وكدة
قصي: اه ماله
فارس: يوميها انا روحت واتخانقت معاها ومش هنكر جرحتها بالكلام وقولتلها انها متستهلكش ولا تستاهل حبك وازاي تعمل فيك كدة وانها مش مقدراك وكلام من ده انفجرت فيا وهي بتعيط وكنت اول مرة في حياتي اشوف بنت عمي واختي بالحالة ديه كانت منهارة انا مكنتش مستوعب ده لان دايما حلا كانت قوية وجبروت وخصوصي من بعد حادثة عمي عمرها ما عيطت قدام حد او بينت وجعها او ضعفها بس يوميها اتكلمت بكل اللي بتحس بيه وبعديها وقعت من طولها وكانت هتموت بسبب ارتفاع ضغطها وكانت هتنجلط يوميها تخيل انها كانت هتموت بس لانها كذبت عليك وهي كانت عارفة كويس عواقب الكذبة ديه هتبقى ايه وعارفة حالتك هتوصل لإيه بس حالتها هي كانت اسوأ من حالتك بمراحل وانا اللي شوفتكوا وانا اللي اقدر اقارن عمري ما شوفتها منهارة ولا مدمرة نفسيا زي ما شوفتها يوميها يمكن كانت بالحالة ديه ساعة حادثة عمي بس عمري ما تصورت ان حبها ليك ممكن يخليها تمُر بحالة زي ديه او ترجع تاني للحالة اللي كانت فيها ساعة حادثة عمي بُص اللي عايزين نوصلهولكوا انها مستحيل تجرح حد مننا او تئذيه ولو ده حصل وفشت عصبيتها في حد مننا من سبع المستحيلات تفش عصبيتها في قصي مش هتقدر حتى لو هتموت بسكتة قلبية مستحيل تعملها مع قصي ويمكن اكتر شخص عارف ده عمي يحي ولا انا غلطان
يحي بصدمة: انا عارف ان حلا بتحب قصي جدا بس مكنتش اتخيل للدرجادي
جاسر بمرح: بس قصي هيحبها وهي متعصبة علشان وشها بيتحول لبرقوق وخوخ
الكل ضحك وظلوا يخططوا لتنفيذ خطتهم حلا وانجلي وصلوا البيت وصعدوا لغرفة قصي ورتبوها وانجلي اخذت هدوم لقصي
حلا: نونو روحي انتي على المستشفى وانا هجهز الفطار للكل وهعمل شوربة لقصي ماشي
انجلي: طب ما الخدم يعملوها
حلا ابتسمت: لا انا هجهزها بنفسي يلا
انجلي ابتسمت: ماشي سلام
انجلي ذهبت للمستشفى وحلا ظلت بالبيت تجهز الفطار للجميع وشوربة لقصي وكانت تفكر بكلام قصي وبمواقفها معه وجرحها له في خلال العشر سنين ومدى الوجع الذي سببته له انجلي ذهبت للمستشفى وصعدت لغرفة قصي ودخلت
انجلي: انا جيييت
قصي: نورتي البيييت
الكل ضحك
احمد بإستغراب: اومال حلا فين مجتش معاكي
انجلي: لا قالتلي هتحضر شوربة لقصي وهتحضرلكوا فطور
سمير: طب هاتي الهدوم انا ولوئي هنساعد قصي
انجلي اعطته الهدوم وخرجت والكل خرج وظل سمير ولوئي وساعدوا قصي بتبديل ملابسه وساعدوه بالوقوف واسندوه الى ان وصلوا للسيارة واصعدوه بها وانطلقوا عائدين للبيت وعندما وصلوا
لوئي: انا هروح اجيب الادوية
سمير اسند قصي وادم ساعده الى ان دخلوا البيت والذي فتح لهم هو مهدي
قصي بتعب: لا طلعوني على الغرفة
سمير وادم خضعوا لرغبته واصعدوه للغرفة حلا كانت بالغرفة ترتب الفراش وعندما دلف سمير وادم وهم يسندوه كانت هي انتهت عدلت المخدات حتى يرتاح قصي وادم وسمير اجلسوه وحلا انخفضت ونزعت عنه حذائه سمير كان سيساعد حلا ولكن ادم جذبه من ذراعه ليعود للخلف سمير لم يفهم لما هذا التصرف ولكنه فهم عندما نظر لحلا وقصي حلا اقتربت من قصي نزعت عنه العُلِقة وخلعت عنه جاكيته وساعدته ليجلس بإرتياح ورفعت قدمه على الفراش ودثرته جيدا وهنا دلف لوئي
لوئي: سمير الادوية اهي
حلا نظرت لهم: هو فيه حد غير على الجرح ولا لا
سمير: لا خدي الادوية اهي
حلا اخذت الكيس واخذت الروشتة ورأت الادوية وعلمت مواعيد الادوية وهنا دلف مهدي
مهدي: الشوربة يا حلا هانم
حلا اخذتها منه: شكرا تقدر تروح وجهز السفرة للكل
مهدي: امرك
ذهب مهدي لينفذ كلامها حلا اخذت منديل قطني ووضعته على صدر قصي واخذت تطعمه وقصي اكل من يدها وظلت تطعمه ولوئي واقف ينظر لسمير وادم الواقفين مبتسمين بإستغراب فإقترب منهم
لوئي بصوت منخفض: هو انا ممكن استفسر انتوا مبتسمين ليه وبعدين واقفين كدة ليه يلا خلونا نخرج
الشباب خرجوا وحلا بعد دقائق انتهت من إطعام قصي واخذت الصينية ووقفت
قصي: رايحة فين
حلا: هنزل ديه وهجيبلك عصير تشربه متتحركش من مكانك
حلا هبطت واخذت العصير وصعدت لغرفة قصي كان الجميع يجلس بغرفة السفرة يفطرون حلا دلفت للغرفة وجلست بجانبه وساعدته بشرب العصير وهو تعمد مسك يدها بنعومة ورقة وهو يشرب وحلا شعرت بإرتباك وتوتر ونبض قلبها اصبح اسرع اثر لمسته وعندما انتهت جلست على ركبتيها امامه
قصي بمرح: ايه هتستفردي بيا ولا ايه
حلا ابتسمت ولكن ببعض الحزن وقصي لاحظ ده وفهم انها تحاول ان تداري ضيقها وانزعاجها ووجعها
حلا: لا بس هغيرلك على الجرح قبل ما تنام
حلا اقتربت ومدت يدها لتفك ازرار القميص وعندما انتهت اقتربت منه لتنزع القميص عن يده السليمة اولا واصبح وجهها بجانب وجهه وقريبة جدا منه وهي تنزع عنه القميص توقفت لانه مد يده اليمين السليمة وحاوط خصرها وقربها إليه واغمض عينيه ودفن وجهه بعنقها ليستنشق عطرها حلا اغمضت عينيها بوجع وندم ولكنها لم تقاومه ولم تبتعد فهي ايضا تحتاج لهذا العناق بعد ثواني ابعدت يده قليلا حتى تنزع عنه كوم القميص ولكن قصي لم يرفع رأسه ويبتعد عنها وبمجرد ان نزعت الكوم عنه حاوط خصرها مرة اخرى وعانقها بقوة وضغط على خصرها ببعض القوة حتى لا تبتعد
حلا: قصي خليني طيب اغيرلك على الجرح وبعدين احضني زي ما انت عايز
قصي وهو يعانقها: توعديني انك تخليني انام في حضنك بعد ما تغيريلي على الجرح ومتمشيش
حلا اغمضت عينيها بشدة ووجع وشعرت بشئ يغزو قلبها لم تعرف من ماذا وهي تجمع نفسها: اوعدك
قصي ابتعد ونظر لها بحب ولكن حلا حاولت ان تتجاهل وان لا تنظر بعينيه حلا نزعت الشاش الملفوف على كتفه بظهره وصدره وبدأت في تعقيم الجروح ومن ثم لفت الشاش عليه وابتعدت وقامت واخذت تيشيرت قطني بنص كوم نبيتي وبنطلون اسود وخرجت له وجلست وساعدته بإرتداء ملابسه وعلقت يده بالعُلِقة حتى لا يحرك ذراعه ويشعر بوجع ومن ثم اعطته المسكن وادويته ومن ثم وضعت عليه اللحاف لتغطيه وتدثره جيدا ومن ثم وقفت بجانب الفراش وكانت شاردة ولم تنظر له
قصي بحب: حلا
حلا هنا لم تستطع تجاهله وخصوصي بعد ان سمعت نبرة صوته المليئة بحب وصوته الذي نطق بإسمها فهو دائما يستطيع جذبها بأقل مجهود منه فإلتفت له ونظرت بعينيه
وعندما رأت نظرات الحب التي تشع من عينيه لم تستطع النطق او التحرك قصي مد يده اليمين وجذبها من ذراعها اليسار بقوة لتسقط فوقه وبحركة سريعة مد يده وحاوط خصرها وابدل الوضع وتحرك لتسقط حلا على الفراش ولم يكن هناك مسافة او حدود بينهم وامسك شفتيها في قبلة عميقة تعبر عن مشاعره الجامحة وكل مدى يتعمق اكثر وتتحرك يده اكثر على ظهرها وخصرها برغبة ولهفة ويضغط اكثر على خصرها حلا تجمدت محلها ولكنها اغمضت عينيها بقوة مستسلمة له وخشيت ان تتحرك تؤلمه فلم تحرك يديها من على خصره دقائق وبدأ قصي ان يهدئ من تعمق قبلته حتى ابتعد عنها ولكنه هبط على عنقها طبع بعض القبلات واراح رأسه على كتفها ودفن وجهه بعنقها من ثم حلا فتحت عينيها على صوته
قصي: ممنوع تبعدي عني.
رفع نفسه لينظر لها
قصي ابتسم: سمعت ان حضنك حلو وبيدفي كمان فقررت اني هنام في حضنك دلوقتي مادام انتي مش هتباتي معايا فممنوع تقومي لما انام لاني هحس بيكي وهصحى مفهوم
حلا وهي تنظر له وبلعت ريقها بصعوبة ودموعها على وشك التجمع بعينيها ولم تستطع التحدث فهزت رأسها بالموافقة قصي اراح رأسه مرة اخرى على كتفها اليسار وعانقها وهي عانقته واخذت تملس بيدها على شعره وتعبث بيدها بخصلاته حتى ذهب في سُبات عميق حلا اغمضت عينيها وهنا هبطت دموعها على وجنتيها ولم تشعر بنفسها ونامت في الاسفل يحي ومها استئذنوا للذهاب
احمد: والله ابدا هتطلعوا ترتاحوا فوق وهتفضلوا معانا ومفيش اعتراض
فاطمة: ايوة يا يحي خليك انت والولاد لو تعبانين تقدروا تطلعوا ترتاحوا
احمد: احنا كلنا هنطلع نرتاح لاننا هنموت من التعب ومأخدناش راحتنا في النوم
انجلي بسعادة: ايوة يا عمي يحي علشان خاطري خليكوا معانا انهاردة
سلمى: انتوا هتفضلوا مفيش مرواح على مكان 
يحي بإستسلام: طيب خلاص
لوئي بسعادة: اعملي حسابك يا حبيبتي انك هتنامي معايا في اوضتي
روما نظرت له بصدمة: لا طبعا
الكل التفت لها بإستغراب لوئي استغرب رد فعلها
مها: مالك يا روما
روما نظرت لوالدتها: لا ولا حاجة لوئي كان بيقولي حاجة فقولتله لا
سلمى ابتسمت: قولتلها ايه يا لوئي
لوئي: قولتلها اعملي حسابك انك هتنامي معايا وفي اوضتي قامت صوتت في وشي وقالتلي لا طبعا هو انا قولت حاجة غلط لا سمح الله وبعدين هو مش انا كاتب الكتاب عليكي يا بنت الناس انتي ليه محسساني بقولك تعالي ورا الشجرة ده لو انا بقولك كدة ديه مش هتبقى رد فعلك
الكل ضحك بشدة وروما خجلت
روما: مينفعش قبل ما نتجوز
لوئي بنفاذ صبر وغيظ: ده على اساس اننا مش كاتبين الكتاب وضاربين ورقة عرفي
الكل ضحك
يحي: ينفع يا روما عادي بس ممنوع حدوث اي حاجة بينكوا غير لما تعملوا الفرح وتتنقلوا على بيوتهم
روما ببعض الانزعاج والتوتر: بس انا مش عايزة انام مع لوئي في اوضته ا....ا....انا هنام مع نونو حبيبتي
وجائت لتتجه لانجلي لوئي جذبها من خصرها
لوئي: طب ما انا حبيبك وجوزك ممكن تنامي معايا برضه
روما: لا
لوئي: بس مش على كيفك على فكرة وبعدين حمايا اداني الاذن فخلصت مش محتاج موافقتك على فكرة
روما: ومين قالك اني هطلع معاك
لوئي وهو يرفع اكمامه: بس انا عارف هطلعك ازاي
لوئي هبط بجزعه الامامي ووضع يد اسفل ركبتيها ويد على خصرها ورفعها بسرعة وحملها بين يديه الكل اتفاجئ
لوئي: كدة يا روحي هتطلعي سواء برضاكي او لا......يلا عايزين حاجة ابقى اشوفكوا بليل
لوئي صعد بروما للاعلى وفهد اخذ مايا وصعدوا وكل واحد اخذ مراته وصعد لغرفتهم وادم واريان وجاسر كل واحد منهم نام بغرفة ورقية نامت مع انجلي لوئي دلف لغرفته وهو يحمل روما وقفل الباب برجله ودخل وتركها لتقف لوئي خلع جاكيته ورماه بعيدا
لوئي: بقى تقولي ليا انا لا وقدام الكل
روما وضعت يدها على خصرها: اه هتعمل ايه يعني
لوئي: ولا حاجة انا مش هعمل بس هاكول
لوئي بحركة سريعة جدا حاوط بذراعه خصرها وجذبها بقوة لحضنه وهبط على شفتيها يقبلها بحب وشغف ورغبة ولهفة روما اغمضت عينيها واستسلمت له دقائق وابتعد
لوئي: بُصي نعمل الفرح وتبقي في بيتي وهنتقم منك حلو
روما خجلت
لوئي بتحذير: انا هدخل اخد شاور حسك عينك تخرجي برا الاوضة انتي حرة
لوئي تركها واخذ هدوم من غرفة الملابس ودلف للحمام روما شعرت بالسعادة تغمرها وبتوتر وخجل نظرت للغرفة واعجبها تصميمها حيث كانت هادئة ولكن بها بعض الرسومات القليلة التي تضيف لها بعض البهجة والمرح نظرت على باب غرفة تبديل الملابس ودلفت للغرفة بتردد وهي تنظر لها ورأت زجاجات برفيومه على التسريحة اقتربت وامسكت احدى الزجاجات وفتحتها وقربتها من انفها لتستنشق عطرها واغمضت عينيها عندما استنشقته حيث كان عطرها المفضل الذي يضعه دوما واتجهت للدولاب وفتحته لتظهر ملابسه فرأت احد قمصانه باللون الاسود امسكته و........
__________________________________
بغرفة فهد دلف هو ومايا للغرفة
مايا: طب هجيب هدوم منين علشان اغير
فهد اقترب منها وحاوط خصرها: عادي يا قلبي تقدري تلبسي تيشيرت من تيشيرتاتي او قميص
مايا: لا هيكون قصير وكمان هيبقى كبير عليا
فهد وهو يقترب منها بخبث: ما حلاوته وهو قصير
مايا ضربته على صدره بقوة وهي تدفعه بعيد عنها: لا يا بيبي متحلمش
فهد ضحك: لا ما انا مبحلمش انا متعود احقق على طول فانا عارف هحققه امتى عموما ادخلي خدي شاور وانا هروح اجيبلك هدوم من عند انجلي بس بشرط
مايا: ايه هو
فهد: تديني تصبيرة
مايا بخجل: لاااا امشي
فهد: واحدة بس
مايا: قولت لا
فهد: علشان خاطري
مايا نظرت له بتفكير وتفاجئ: بابا
فهد التف وهنا مايا طبعت قبلة على خده بسرعة وركضت على الحمام فهد عندما التف ليراها كانت دلفت للحمام فضحك على خجلها وطفوليتها وخرج وذهب لغرفة انجلي وطلب منها ملابس فأعطته وعاد للغرفة ووضع الملابس على الفراش ودلف لغرفة الملابس ليخرج ملابس له مايا اخذت شاور سريع وخرجت وهي تلف جسدها بمنشفة فتحت الباب ببطئ وعندما لم ترى فهد ظنت انه ليس بالغرفة فخرجت وهي تجفف شعرها بمنشفة وهي تتجه للفراش بعدما رأت الملابس وكانت تعطي ظهرها لباب غرفة الملابس فهد خرج وبيده ملابسه ورأى مايا وهي تقف تجفف شعرها واقترب بهدوء منها فهي كانت تعطيه ظهرها ولم تراه او تلاحظ وجوده وضع ملابسه على الفراش واقترب وطبع قبلة على كتفها العاري الذي لا تضع عليه شعرها مايا تفاجئت وشعرت بالكهرباء تسري بجسدها فإلتفت له بسرعة وتوتر وهي تضع المنشفة التي كانت تجفف بها شعرها امامها
مايا: انت بتعمل ايه هنا افتكرتك خرجت
فهد ابتسم بحب: تفتكري ينفع اسيب مراتي بالجمال ده واخرج طب ازاي ده حتى كدة اكون قليل الادب ومبفهمش في الذوق
مايا شعرت بالخجل الشديد ونظرت في الارض فهد سحبها بسرعة لحضنه وقبلها من شفتيها بحب ولهفة وهبط على عنقها وطبع بعض القبلات ومن ثم اخذ هدومه ودلف للحمام دون ان ينطق بحرف واحد مايا ارتدت ملابسها بسرعة وبعد دقائق خرج فهد يرتدي بنطلون فقط ولا يرتدي تيشيرت ودلف لغرفة الملابس ووقف امام التسريحة يجفف شعره واخذ احدى الاسبريهات الخاصة به ووضع القليل منه وخرج رأى مايا تقف تنظر للبحر من نافذة غرفته اقترب منها وطبع قبلة على عنقها
فهد: يلا علشان ننام ونرتاح يا عمري
مايا التفت ولاحظت انه لا يرتدي تيشيرت فإلتفت بسرعة مرة اخرى للنافذة وصدر منها شهقة وهي تلتف
مايا بخجل: روح البس تيشيرت الاول وإلا هروح انام مع انجلي
فهد وهو يعانقها: بس انا مبعرفش انام وانا لابس تيشيرت وبعدين انتي مش غريبة انتي مراتي وبعدين لازم تتعودي يا روحي يلا علشان ننام
مايا: مش هعرف انام معاك وانت بالمنظر ده
فهد ابتسم: شكلك عايزاني اشيلك زي ما لوئي شال روما صح
مايا: لا.
قبل ان تنتهي من اعتراضها كانت بين يديه فهد حملها ووضعها على الفراش ودثرها ودثر نفسه جيدا وجذبها لتنام بحضنه مايا كانت تشعر بالخجل الشديد ولكن ما لبثوا حتى غرقوا بنومهم من شدة الارهاق والتعب
__________________________________
بغرفة لوئي روما قربت احد قمصان لوئي لانفها لتستنشق عطره بنفس اللحظة لوئي خرج من الحمام وهو يجفف شعره واستغرب عندما لم يرى روما لمح باب غرفة الملابس مفتوح فترك المنشفة ودلف للغرفة وعندما رأها تحتضن قميصه وتستنشقه ابتسم واقترب منها وعانقها من الخلف ودفن وجهها بعنقها روما انصدمت به وجسدها انتفض بفزع عندما عانقها
لوئي: طب ما بدل ما تحضني هدومي اديني قدامك اهو تقدري تحضنيني زي ما انتي عايزة
لوئي ابتعد وجعلها تلتف له: قوليلي بقى كنتي بتحضني هدومي ليه
روما بتوتر: ها عادي كنت بشوف الاوضة بس ومعرفش ازاي جيت عند الدولاب اتفضل
اعطته القميص وجائت لتخرج ولكنه امسكها من ذراعها واعادها امامه
لوئي: بجد طب عجبتك الاوضة
روما: امم حلوة
لوئي: امم بس بيتنا هيبقى احلى ولا انتي ايه رأيك
روما خجلت وجائت لتذهب ولكنه منعها تتحرك وجذبها مرة اخرى من يدها
لوئي: ممكن تهدي ولا هتدخلي تستحمي ومش هتاخدي معاكي هدوم
روما: اه صح بس هلبس ايه
لوئي نظر بدولابه واخرج احد تيشيرتاته بنص باللون الازرق وادهولها
روما: هلبس ده انت بتهزر لوئي اولا انت طويل ومش عارفة ده هيبقى ايه عليا بس الاكيد انك قد عرضي مرتين تلاتة فهيبقى واسع جدا
لوئي ضحك: اولا ده تيشيرت صغر عليا مبقيتش البسه واظنه هيبقى مناسب ليكي كطول وكعرض ويا ستي جربيه لاقيتيه واسع هبقى اروح اجيبلك هدوم من انجلي يلا ادخلي خدي شاور
اومأت روما بتفهم ودلفت للحمام وبعد دقائق خرجت وهي تشعر بالخجل وتجذب التيشيرت للاسفل فكان طوله يصل فوق الرقبة بحاجات بسيطة وكان عرضه مناسب فليس ضيقا ولا واسعا وكانت تضع شعرها على احد كتفيها لوئي كان يتحدث بالهاتف ويعطيها ظهره
لوئي: تمام يعني نقدر نمد الحجز مش كدة.....ماشي شكرا.....سلام
لوئي التف وهو يغلق الهاتف وعندما رأها تفاجئ فكانت ساحرة باللون الازرق فهذا لونه المفضل الذي يحبه ولكن الآن اصبح يعشقه لوئي تجمد مكانه ونظر لها من اسفل لاعلى ورسمها بعينيه فكان التيشيرت يبرز جمال وبياض رجليها رفع نظره لوجهها بعض خصلات شعرها القصيرة المبللة والمبعثرة على وجهها لوئي اغمض عينيه ليحاول ان يسيطر على نفسه وحاول ان يتكلم ولكن عندما رأى وجهها الذي يزداد احمرارا من الخجل وشفايفها لم يستطع التحمل فإقترب منها بخطوات سريعة والتهم شفتيها في قبلة عميقة مليئة بمشاعر كثيرة وحاوط خصرها بذراعيه وقربها إليه ويد خلف رأسها ليثبتها روما اغمضت عينيها واستسلمت له وضعت يد على احد كتفيه ويد على احد ذراعيه دقائق وابتعد ودفن وجهه بعنقها وعانقها
لوئي: لازم اتصرف واعمل الفرح في اسرع وقت والا معرفش انتي ممكن توصليني لإيه
لوئي حملها واراحها على الفراش ووضع عليها اللحاف ودثرها جيدا وخلع تيشيرته ونام بجانبها ودفن وجهه بعنقها وحاوط خصرها بذراعه وناموا
__________________________________
بغرفة قصي استيقظ على العصر قام ليعتدل شعر ببعض الالم ولكن عندما رأى وجه حلا نسي وجعه حاول ان يسحب يده من اسفلها ببطئ حتى لا تفيق ونجح حلا تململت ونامت على احد جانبيها مقابل وجه قصي قصي جلس على الفراش بجانبها واخذ هاتفه ليرى الساعة وكانت تشير للرابعة استغرب عندما رأى نفسه نام كل هذا الوقت ومن ثم حول نظره لحلا التي مازالت نائمة مد يده ليفك ربطة شعرها لتتبعثر بعض الخصلات القصيرة على وجهها فيمد انامله ليزيحها بعيدا عن عينيها وهنا دلفت انجلي ومعها صينية بها الغداء
انجلي بإبتسامة: مساء الخير يا عصافير الحب
قصي ابتسم: مساء الورد والياسمين والعسل
انجلي: الغدا علشان تتغدى هي حلا لسة نايمة
قصي: اه شكلها تعبانة
انجلي بقلق: ليكون حصلها حاجة قصي هي لما جت مأكلتش وهي اساسا من امبارح مفيش حاجة دخلت معدتها وبعدين ديه تعبت جامد لازم تاكل صحيها
قصي: انا افتكرتها فطرت قبل ما نيجي
انجلي: ما انا كنت فاكرة زيك ولما سألت مهدي قالي لا هي مأكلتش.....حلول
قصي غرز اصابعه بشعرها ليعبث به: حلا....حبيبتي....اصحي يلا
تململت حلا وعقدت حاجبيها بإنزعاج وفتحت عينيها ببطئ لتقابل وجه قصي
قصي بإبتسامة: اول مرة اعرف ان الحلوين لما بيناموا بيزيدوا حلاوة كدة
حلا قامت اعتدلت لتجلس
انجلي: ايه يا حلول شكل النوم طعمه حلو صح
حلا ابتسمت بخجل
قصي: انتي فطرتي يا حلا
حلا: لا ليه بتسأل
قصي بإنزعاج: ومأكلتيش ليه
حلا: عادي مش جعانة
قصي: لا يا هانم مفيش حاجة اسمها مش جعانة وهتاكلي معايا وإلا مش هاكل
حلا: لا خلاص هاكل
قصي ابتسم وانجلي اعطت لحلا الصينية
انجلي: انا هنزل عايزين حاجة
حلا: نونو معلش ممكن تجيبيلي هدوم علشان عايزة اغير
انجلي: من عنيا يا حبيبتي
انجلي خرجت واتجهت لغرفتها لتأخذ هدوم لحلا وحلا بدأت في إطعام قصي
قصي: كولي معايا يلا
قصي اخذ المعلقة وملأها بالطعام وقربها من فم حلا وحلا اكلت من يده انجلي دخلت ووضعت الملابس على الكرسي الموضوع بأحد اركان الغرفة وخرجت حلا وقصي انتهوا من الطعام
قصي: بس انتي مأكلتيش عدل على فكرة
حلا: علشان مش جعانة ارتاح انت وانا هدخل اخد شاور
قصي: حلا
حلا نظرت له: نعم
قصي بترقب: مالك
حلا: مالي ما انا كويسة اهو
قضي: لا حاسك مدايقة في ايه احكيلي
حلا بتوتر وتهرب: لا مفيش انا هدخل الحمام
وقامت بسرعة واخذت الهدوم ودلفت للحمام
قصي لنفسه: معقولة تكون مشيلة نفسها الذنب على اللي حصل في العشر سنين ومعقولة تكون مدايقة من نفسها علشان كدة مبتاكلش ومبتتكلمش لازم اتكلم معاها
دقائق وحلا خرجت من الحمام مرتدية سولبتة بيتي مزيج بين اللون الابيض والاصفر كب وفوقها بلوزة بنص كوم تصل لاسفل الصدر فقط باللون الاصفر شيفون ولكن لا يوضح ما اسفله وقفت امام التسريحة تجفف شعرها بالمنشفة وبالاستشوار وكانت شاردة وتلوم نفسها
حلا لنفسها: معقولة ازاي قدرت اسبب لقصي الالم والوجع ده كله ازاي....انا كنت بعيدة عنه لاني خايفة اعذبه معايا او اخسره بس مكنتش اعرف ان بعدي عنه بيعذبه للدرجة ديه ازاي قلبي طاوعني اعمل كدة ازااااي.
واغمضت عينيها بوجع وندم تركت الإستشوار وبدأت في تصفيف شعرها ورفعت شعرها كحكة بدبوس شعر قصي قام وقف واتجه لها وكان يشعر ببعض الالم بمجرد ان انتهت حلا والتفت لتغادر رأته بوجهها
حلا بقلق: قصي قومت ليه من على السرير كدة هتتعب
قصي مد يده وسحب الدبوس لينسدل شعرها وخصلاتها الناعمة على ظهرها وكتفيها
قصي: مش انا قولتلك مترفعيش شعرك كحكة طول ما انتي معايا
حلا: قومت علشان السبب ده كنت تقدر تقولي وكنت هفكه
قصي: عايز اتك...........
هنا قاطعه دخول والده وادم
احمد: حلول تعالي انزلي اقعدي معانا
ادم: اوبا شكلك بقيت كويس يا قصي
قصي: يعني الحمد لله
ادم اقترب منه: اذا كدة تعالى اقعد معانا
احمد: حلول تعالي
حلا ذهبت لاحمد وخرجت معه وقصي خرج مع ادم وهبطوا للاسفل ليجلسون مع الجميع ويتبادلون الاحاديث ولكن حلا كانت دائما شاردة وقصي دائما عينيه عليها وكان يشعر بالحزن والوجع لاجلها
اريان: ولا ايه رأيك يا حلول.....حلول....حلول....حلاااا
حلا انتفضت بفزع: نعم
اريان بإستغراب: مالك في ايه
حلا: مفيش بس سرحت شوية كنت بتقول ايه
اريان: كنا بنقول نتجوز احنا كمان بعد روما ولوئي
حلا: اه فكرة حلوة بس المهم البنات يوافقوا
اريان: هنكلمهم ونشوف
مايا: انا مليش دعوة يا حلا كل حاجة هعملها هتعمليها معايا
روما: وانا كمان
حلا: مش فاهمة ليه هتعملوا ايه
روما: بما ان فرحنا قرب وفيه حفالات ورسم حنة وحاجات تانية هتعملي معانا
حلا: مستحيل انتوا اللي هتتجوزوا مش انا
مايا انتصبت واقفة بإنزعاج: يعني معقولة مش هترسمي حنة وتعملي ماسكات معانا حلا انتي وعدتيني اني لما اجي اتجوز لو طلبت منك اي طلب هتنفذيه وده طلبي الوحيد معقولة عايزة تنكدي على اختك
حلا: لحظة واحدة انتي عارفة اني مبعملش ماسكات إلا اذا كنت هفضل في البيت لمدة يومين ومش هخرج فأي مكان وانتي عارفة السبب وبعدين انا مش محتاجة ماسكات عاجبني وشي كدة
مها: لا لازم العروسة وشها بيبقى بينور وكدة ولازم تعملي ماسكات
حلا وقفت بإستغراب: لحظة واحدة العروسة هي مايا وبعدين روما انتوا عايزيني اعمل ليه لما ابقى اجي اتجوز هبقى اعمل اللي انتوا عايزينه
روما: لحظة انتي وعدتينا انك هتبقي معانا يا حلا في كل حاجة وكمان هتنفذي طلباتنا
حلا تنهدت: يا جماعة انتوا ليه محسسني اني بتكلم لغة مجانين كلامي واضح عايزين هعملكوا ماسكات وباديكير ومانكير وهرسملكوا حنة وكمان انا اللي هعملكوا المكياج فيه اكتر من كدة بس انا مش فاهمة انتوا ليه عايزيني اعمل معاكوا انا الحمد لله عريسي موجود ومش عايزة عرسان حِلوا عن اهلي بقى وسيبوني في حالي
مايا: بس يا حلا ان.........
حلا: ممكن تقفلي على السيرة لان انا مخنوقة وتعبانة ومش قادرة اتكلم......انتوا هتعملوا الفرح امتى
مايا: بعد اسبوعين
حلا: طيب لما يعدي الاسبوعين يبقى ربنا يحلها
روما: لا ماهو مش اسبوعين بالظبط عشر تيام
حلا: ماشي انهاردة التلات ومعنى كلامك ان فرح مايا هيبقى على يوم.....الجمعة اللي بعد الجاية طيب لسة بدري
مها: بس يا حلا البنات عايزينك تعملي معاهم كل حاجة
حلا بعصبية: لما يبقى يجي اليوم ابقى ساعتها هشوف هعمل ولا لا يمكن اموت انهاردة قبل بكرة عن اذنكوا
حلا تركت الجميع وخرجت للحديقة مها استغربت نرفزتها وعصبيتها قصي تأكد انها مدايقة وجدا كمان
احمد: احم انا هروح اقعد مع حلا شوية
احمد خرج رأها تجلس على الارجوحة وتنظر للبحر فإتجه وجلس بجانبها ورأها تبكي حلا عندما شعرت به مسحت دموعها بسرعة احمد مد يده وملس على رأس وشعر حلا بحنان مثل الاب
احمد: مالك يا بنتي بتعيطي ليه....اتخانقتي انتي وقصي....قصي زعلك في حاجة طيب يا حلا
حلا بسرعة: لالا لا اتخانقنا ولا هو زعلني ولا حاجة
احمد: مدايقة لما عرفتي ان قصي كان بيحسب الوقت في بعدك وكان بيقول امتى يقابلك مش كدة ومش بعيد تكوني ندمانة على كل حاجة عملتيها وكل وجع سببيتيهوله وعلى انك خلتيه يمُر في عذاب ملهوش اول من اخر مش كدة
حلا طرقت رأسها بالارض وتركت العنان لدموعها بالسقوط احمد عانقها وضمها لصدره
احمد: حلا انا عارف انك كنتي خايفة عليه وحقك وعارف انك مكنتيش تقصدي انك تجرحيه او تعذبيه كنتي بتعملي اللي شايفاه صح من وجهة نظرك انتي عارف انك كنتي كمان بتحاولي تحميه وانك مكنتيش تتخيلي انه بيحبك للدرجادي وعارف انك زمانك دلوقتي بتلومي نفسك وندمانة على كل ده بس تعالي نتفق اتفاق العشر سنين دول وكل حاجة متعلقة بيهم ماضي خلينا ننساهم ونبدأ من الاول وبلاش نأنب نفسنا على حاجات حصلت خلاص
حلا بدموع: مش قادرة اسامح نفسي يا بابا انا معرفش ازاي قدرت وقلبي طاوعني اني اجرحه واسببله الوجع ده كله انا مكنتش عايزاه يتألم علشان كدة كنت بعيدة عنه مكنتش عايزة اعرض حياته للخطر ولا كنت عايزة اسببله العذاب ده كله مش قادرة انسى ولا قادرة اسامح نفسي على الوجع اللي خليته يمُر بيه ولا قادرة حتى ابُص في عنيه انا عمري ما تخيلت ان حبه ليا يسببله الوجع والعذاب ده كله.
وظلت تبكي بحرقة احمد عانقها بحنان وحب وتركها تبكي لعل هذا يخفف الالم الذي تشعر به قليلا قصي كان خلفهم وسمع حديثهم بأكمله التف ليقابل وجه حلا ووالده حلا رفعت نظرها لتقابل عينيه ومن ثم اخفضتهم وابتعدت عن احمد ومسحت دموعها احمد قام وقف حتى يجلس قصي جلس قصي بجانبها ووضع يده على رأسها وملس على ظهرها وشعرها بحب وحنان
قصي: حلا ممكن تبصيلي
حلا لم تنظر له وظلت خافضة رأسها بالارض قصي مد يده لذقنها ليلف وجهها له
قصي: ممكن اعرف ليه بنفكر في الماضي وليه بنفتكر الحاجة الوحشة واللي بتسببلنا الوجع مش احنا اتفقنا اننا هننسى الماضي ونبدأ صفحة جديدة ليه بتقلبي بقى في صفحات الماضي
حلا بدموع: يا قصي انا.....
وضع اصبعه على فمها ليسكتها
قصي: عارف اللي عايزة تقوليه وهتقولي انك سببتيلي وجع وخلتيني اتعذب مش كدة
اخفضت حلا رأسها ولكن قصي رفعه إليه مرة اخرى ومسح دموعها
قصي بحب: بس الوجع ده ماضي وانتي مكنتيش تقصدي وكنتي فاكرة اني في بُعدك هبقى مبسوط ومرتاح ويمكن فكرتي وقولتي يمكن ده إعجاب مش حب يعني اللي حصل ماضي وكمان مكنتيش قصداه يبقى ليه نندم ونأنب نفسنا على حاجة حصلت مش بإيدينا ومن غير قصد ها وبعدين ربنا بيقول في كتابه العزيز (إن بعد العُسر يُسر) يعني بعد التعب والوجع والعذاب فرح وراحة صح وادينا اهو كتبنا الكتاب وناقص الفرح ومع بعض ومبسوطين ولا انتي مش مبسوطة معايا
حلا بسرعة: لا انا اساسا معرفتش السعادة غير معاك ولا انبسطت او فرحت غير لما قابلتك تاني
قصي ابتسم وبنظرات مليئة بالحب: طيب يبقى ننسى الماضي ومنخليهوش يعكنن علينا الحاضر وفرحتنا ويا ستي كويس انك عذبتيني لان عمري ما كنت هعرف قيمتك ولا حلاوتك من غير عذاب وبعدين بيقولوا لما تكون عايز حاجة او توصل لحاجة وتتعب على ما توصلها بيبقى الطعم احلى والذ عن لما توصلها على طول من غير تعب او عذاب ويا ستي تعيشي وتعذبيني وتطلعي عيني كمان وكمان انا راضي انتي مالك بقى يعني انا راضي بالعذاب مادام هيبقى بعديه حلاوة كدة وحاجة مسكرة وبرقوق وخوخ فأنا معنديش اي مانع
حلا وجهها احمر بشدة من شدة خجلها ووضعت يدها على وجهها وارتمت بحضن قصي دافنة وجهها بصدره قصي ضحك وعانقها
قصي: يعني اخواتك وفارس بيقولوا انك جريئة والجرائة عندك مقطعة بعضها بس انا مش شايف كدة
حلا ابتعدت عنه ونظرت له: هو انا معروف عني الجُرأة بس يعني مش كدة يعني ممريتش قبل كدة بمشاعر زي اللي بمُر بيها دلوقتي وبعدين محدش بيعاكسني او يمدحني زيك فطبيعي هتكسف منك يا قصي
قصي: بس سمير قالي ان كان فيه مجموعة شباب قبل كدة بيعاكسوكي في المول ساعتها متكسفتيش ليه ده حتى اتكلمتي معاهم بجرائة ولا هو ليا انا بس الكسوف
حلا: لا افهم اللي زي دول لو عاكسوا بنت واتكسفت ممكن يظيطوا فيها والموضوع يقلب تحرش واغتصاب فيما بعد إنما اللي زي دول بجحين ويتدب في عنيهم رصاصة وعايزين اللي يربيهم ويوقفلهم يعني انا لما ابويا يمدحني ممكن ابقى عادي غير لما واحد زميله او صديقه بالنسبالي غريب يمدحني طبيعي هتكسف فما بالك لما يكون واحد معندوش اخلاق بيعاكس ومش من حقه يعمل كدة وعايز يتعاد تربيته تاني ولما جوزي او حبيبي يعاكسني وده من حقه فهنا تفرق يا قصي يعني انا بالنسبة ليا انا لو واحد غريب انا مأعرفهوش او مثلا حازم وعاكسني او رمى كلمة يتقال عنها معاكسة انا بتدايق وبتنرفز معرفش ليه مبتكسفش ومتسألش ليه وحتى لما اخواتي يعاكسوني وكدة ممكن علشان اداري خجلي اتنرفز عليهم بس معاك كل ما بحاول اتعود على كلامك ومأتكسفش بتتطلعلي بكلام تاني وبتخليني اتكسف وده شئ لا إرادي وبعدين هحتاج وقت علشان اتعود وكمان كلامك بيخليني مش عارفة انطق كمان و...ونظرة عنيك.
حلا قالتها وهي خجلة بشدة وقصي نظر لها نظرة إعجاب وانبهار شديد وكان يرغب في أكلها بعد ان تلون وجهها باللون الاحمر احمد لاحظ انه هيأكل حلا بالفعل
قصي وهو ينظر لحلا: بابا انا بقول تروح تشوف ماما علشان كانت عايزاك
احمد: طيب هروح اشوفها وانت خلي بالك من حلا
قصي بهيام: في عيوني متقلقش
احمد ذهب ليرى سلمى
قصي: حلا
حلا التفت له: نع...........
لم تستطع ان تكمل بسبب شفتيه التي انقضت على شفتيها لتقبلها بشغف وحب ولهفة بالغة قصي وضع يده اسفل رأسها ليثبتها احمد كان سيدخل ولكنه رأى سلمى خارجة وتتجه له
احمد: كنتي عايزاني في ايه يا سلومتي
سلمى ابتسمت على دلعه لها: مكنتش عايزاك كنت هخرج اشوف حلا مالها لان باين عليها مدايقة
احمد بإستغراب: بس قصي قالي انك عايزاني وطلبتيني
سلمى بإستغراب اشد: ابدا
احمد التف ليراهم وسلمى رأتهم ونظروا لبعض وابتسموا بعد ان فهموا
احمد: خلينا ندخل ونسيبهم لوحدهم
سلمى بإبتسامة: انا خايفة على حلا ابنك شكله ناوي ياكل البت
احمد ضحك: انتي بتتكلمي لما شوفتيه بيبوسها اومال لو كنتي شوفتي نظرته من شوية كانت عاملة ازاي
سلمى: ازاي وليه
احمد: تعالي ندخل وهحكيلك
احمد وسلمى دخلوا وجلسوا مع الكل قصي دقائق وابتعد عنها ولكن دفن وجهه بعنقها
قصي: انا اذا قولت اني بعشقك ولأبعد الحدود هيكون قليل قدام اللي انا بحسه تجاهك
حاوط خصرها وضمها بقوة لصدره وهي حاوطت عنقه ولكن بخفة حتى لا تؤلمه وغرزت اصابع يدها الاخرى بشعره وعبثت بخصلات شعره بلمسة رقيقة مما جعله يتنهد بحرارة
حلا بإستغراب وقلق: قصي مالك تعبان او موجوع
قصي ابتعد قليلا ورفع رأسه: مش موجوع بس لمستك وايدك اللي بتلعب في شعري بتثير مشاعري وانتي كنت بتغريني وممكن اخدك من هنا على الاوضة ومش هستنى لا فرح ولا زفت فأنا بقول تأجلي لمستك ديه ليوم الدُخلة يا عمري لاني هحتاجها
حلا خجلت بشدة لدرجة انها جذبت رأسه بقوة ليدفنها بعنقها وعانقته قصي ابتسم وعانقها وظلوا على هذا الوضع
في الداخل
مايا: قولتلكوا هي مش هترضى
انجلي: سيبي حلا عليا انا وطنط مها هنتصرف معاها
سلمى: وانا معاكوا
مايا: وانا وروما ورقية كمان وربنا يستر
مها: تمام كدة وان شاء الله هتعدي على خير
هنا دخل حلا وقصي وهم ممسكين بيد بعض
قصي: ايه بتتكلموا في ايه من غيرنا
سلمى: بنخطط لحفلات الحنة وكدة للبنات وبنقول هنعمل ايه
روما: انا حاسة اننا ناسيين حاجة
مايا: لا مش ناسيين هي حفلة حنة ويوم ماسكات وكدة واظن ان القاعة محجوزة بس خلاص مفيش حاجة تاني
حلا: لا يا حبيبتي فيه الفستان والجذمة والإكسسوار ده غير نقل هدومكوا لبيت فهد ولوئي وحجز تذاكر شهر العسل بس كدة طب بقولكوا ايه
الكل: ايه
حلا: ما تخلونا ننتقل على التجمع ونبقى في بيت العيلة كلنا مع بعض يكون احسن واهو نقل اغراض البنات هيبقى اسهل
احمد: فكرة حلوة خلاص نجهز الشنط من انهاردة وننقل بكرة
سلمى: لحظة بس مينفعش الشباب يبقوا معانا علشان حفلة الحنة وحاجات تانية
لوئي: عادي يوم ما هتعملوا الحنة نبقى نروح على بيت اي حد فينا
انجلي ابتسمت: لا يا حبيبي كل الشباب اخركوا معانا يوم واحد في بيت العيلة وبعدين تتصرفلكوا في بيت تقعدوا فيه والغدا هيوصلكوا والفطار وممنوع تشوفوا البنات لحد يوم الفرح
فهد بصدمة وقصي: افندم
قصي: لحظة بس الموضوع ده ينطبق على فهد ولوئي بس صح
سلمى ضحكت: وانت وحلا كمان
حلا: لحظة اللي هيتجوزوا فهد ومايا ولوئي وروما ليه لازم يتعمل فينا زيهم يعني لما يبقى يقرب يوم فرحنا نبقى نعمل ده
انجلي: علشان نختبر قصي شوية
قصي: لا يا نن عيني منك ليها لا لما يقرب يوم الفرح ولا دلوقتي انتوا بتهزروا هقعد عشر تيام من غير ما اشوفها ده انا ممكن اموت فيها
حلا: حبيبي بعيد الشر عنك
فهد: طب ليه تعملوا كدة ليه يعني هو لازم
سلمى: اه علشان تعرفوا بقيمتهم وديه هتكون قرصة ودن علشان متفكروش تبعدوا عنهم ابدا
لوئي: يا ماما مين قالك اننا هنبعد مش هنبعد صدقيني بس بلاش حكاية اننا منشوفهمش علشان خاطر قصي طيب
سلمى: تؤ تؤ ممنوع تشوفوهم وان حد فيكوا حاول يتواصل معاهم هنمد الفرح عشر تيام تانيين وابقوا وروني عرض كتافكوا وعلشان كمان تفتكروا الايام ديه وانكوا لو زعلتوهم في يوم من الايام هما هيسيبوكوا ويبعدوا عنكوا صح يا بنات
البنات ماعدا حلا: صح
انجلي: ايه يا حلول متعاونتيش معانا ليه
حلا: لاني عارفة انه مستحيل يزعلني وان زعلني انا مش هسيبه ولا هبعد عنه بس هطلع عينه بس برضه مش هسيبه هفضل قاعدة على قلبه وبعدين انا لو سيبته ممكن حد تاني يجي يخطفني
قصي ضغط على خصرها: يبقى حد يفكر انه يقرب منك بس وقتها هدفنه بالحيى وبعدين هقتلك ومحدش يقدر يخطفك مني ومين قالك انك حتى لو عايزة تمشي انا مش هخليكي حتى لو اضطريت احبسك في الاوضة وحسك عينك تفكري فيها مجرد تفكير
حلا ابتسمت وعانقته: بحبك ومقدرش ابعد عنك وخصوصي بعد ما جربت حبك وحضنك مبقتش اقدر اعيش من غيرهم
قصي ابتسم وعانقها: وانا مستحيل اسمحلك تبعدي عن حضني.....بقولكوا ايه انا برا حوار مفيش تواصل والحوار ده
رقية: تؤ تؤ معندناش الكلام ده ويحصل في الكل زي ما هيحصل في العرسان يعني حتى بابا يحي وعمو احمد هيقعدوا معاكوا وهيتحرموا من انهم يشوفوا ماما وطنط سلمى
يحي: الله ينور مين ده يا حبيبتي وانا مالي وهو انا هتجوز تاني هما اللي هيتجوزوا بتقحمينا في الموضوع ده ليه
احمد: طب هما هيتجوزوا احنا مال اهلنا وبعدين احنا اتجوزنا ومرينا في ده مالكوا ايه في ايه
فاطمة: بس بقالكوا اكتر من عشرين سنة ممريتوش في ده وكمان اخر عشر سنين كنتوا مع بعض فدوقوا طعم الشوق شوية
احمد: يا ماما هما بيكونوا جنبنا وبيوحشونا شوق مين والناس نايمين اكتر من كدة حرام والله على اللي عايزين تعملوه فينا ده
يحي: احنا بني ادمين على فكرة مش حيوانات
حلا بإبتسامة: خلاص يا يحي مجوش من عشر تيام وبعدين موهجتك هترجع لحضنك تاني وقال يعني انتوا هتمشوا على الكلام ده انا عارفاكوا كويس هتحاولوا تشوفوهم حتى لو هتضطروا تعبُروا البحور السبعة
احمد: اكيد حضرتك هنعمل كدة
الكل ضحك
قصي: انا مش هسمحلكوا تاخدوا حياتي مني ابدا
انجلي: قصي هما كلهم تسع تيام مش اكتر
قصي: وحياتك ولا ثانية واحدة هنهزر مع بعض انا ممكن اهد البيت فوق دماغكوا واخطفها واخدها على بيتي من غير فرح وزفت
مها: يا بني انت بتتكلم كإننا هناخدها منك عشر سنين مش عشر تيام
قصي: يا ماما بالنسبة ليا الثانية بعشرين سنة مش بعشرة انتوا بتقولوا ايه وبعدين انا ملحقتش اشبع منها
سلمى ضحكت: ولا هتشبع منها حتى لو اتجوزتها ودخلت وخدتها على بيتك مش هتشبع حتى لو فضلت جنبك طول الوقت واليوم
قصي: يعني انتي بتقولي اهو اومال عايزة تحرميني منها ليه انا ممكن احرق الدنيا باللي فيها لو هي بعدت عني لحظة وحيات اغلى حاجة عندك وحيات بابا بلاش تعملوا فينا كدة
فاطمة: سلمى ملهاش دعوة والقرار حُسم وهيتنفذ يعني هيتنفذ فإشبعوا من مراتتكوا انهاردة وبكرة
قصي: يا تيتا اشبع ايه بس ده انا مهما حضنت وبوست مبشبعش هاين عليا اخبيها في حضني وادخلها جوا واحبسها يمكن اشبع بس مأظنش هشبع
الكل ضحكوا بشدة وحلا خجلت
يحي بخبث: ليه يا قصي هي حلوة اوي كدة
احمد مكمل بخبث: ولا هي طعمها حلو
قصي بتوهان: حلوة بس ديه مزة طلقة وطعمها لذيذ اوي ومسكر وطعمة وكل حاجة حلوة
الكل ضحك وحلا شعرت بالخجل الشديد ووجها احمر
قصي نظر لها: لا انا كدة هاكل وادوق قدام الكل ومش هيهمني حد فبلاش فراولتك وبرقوقك وخوخك يطلعوا دلوقتي ولميهم احسن
حلا بغيظ ممزوج بالخجل: انت بطل تتكلم بالطريقة ديه وهما هيتلموا
قصي: ونبي ايه طب لو مبطلتش هتعملي ايه يا مزتي يا مربتي يا قشطتي ي.......
حلا وضعت يدها على فمه بخجل: خلاص خلاص انا عارفة انت عايز تقول ايه مش لازم تقول
قصي قبل باطن يدها برقة فحلا سحبت يدها بسرعة وتوتر واخفضت وجهها بالارض من شدة الخجل
قصي: هو انا ممكن اعرف ليه البرقوق لما بيطلع بيسيب اثر لمدة تلت ساعة افهم ديه يعني وشك لما بيحمر بياخد حوالي تلت ساعة او عشر دقايق على ما يرجع طبيعي تاني ليه يعني انا مش مضمون ولا ضامن نفسي يعني ممكن اتهور في العشر دقايق دول يعني البرقوق بيبقى شكله مسكر وانا لازم اكول او ادوق وكدة ممكن اخلص عليه ومأسيبهوش خالص يعني دلوقتي اقدر اقول ان البرقوق استوى وهيبقى طعمه لذيذ ومسكر ولا انتي ايه رأيك اقولك تعالي ادوقه وانا هقولك
حلا وضعت يدها على وجهها من شدة الخجل ودفنت وجهها بصدره وقصي ضحك بخفة وعانقها الكل ضحك على كلام قصي
سلمى: يا بني ارحم البنت هتختفي من شدة الخجل
قصي ابتسم: تؤ هي هتختفي لما تبقى في بيتي هي كدة شافت حاجة ده لسة فيه كتير
حلا رفعت رأسها: بس انا مش عايزة مسامحة والله ما عايزة
قصي: لا يا قلبي ازاي يعني يرضيكي اشوف اميرة ومأمدحش في جمالها او اشوف سوق برقوق واسيبه والتوت البري بيبقى حلو برضه كل ما هفتكر فاكهة باللون الاحمر هطلعها عليكي
حلا ابتسمت بخجل وعانقته
روما: لا هو شكل حضن قصي حلو اوي لدرجة ان حلا مش عايزة تبعد كل شوية تحضنه
حلا ابتعدت قليلا: وانتي مالك يا حشرية ما انتي كنتي من امبارح لحد الصبح نايمة في حضن حبيب القلب وكان شكلك مرتاحة اوي ولو عليكي عايزة تنامي تاني في حضنه كإنك في جنة واما صدقتي ومفتحتش بوقي بلاش انتي تتكلمي علشان هتلاقي جبهتك طارت
روما خجلت بشدة ولوئي عانقها وابتسم
لوئي: تنام وتتهنى وتاخد راحتها وبعدين حضني ان مكنش ليها وملكها هيكون لمين يعني
روما خجلت ووضعت يدها على وجهها انقضى اليوم وجهز الجميع اغراضهم ويحي اخذ ولاده وذهبوا للبيت ليلموا اغراضهم وحلا ذهبت من الساعة السادسة للبيت اللي في التجمع لكي تنظفه وتجهزه والكل ذهبوا على الساعة التاسعة كانت حلا قربت على الانتهاء وعندما وصلوا اتاها رنين الجرس فذهبت لتفتح بعدها دلف الجميع وحلا اشارت لكل واحد على غرفته
حلا: اطلعوا ارتاحوا في اوضكوا ورتبوا هدومكوا في الدولاب على ما اخلص الصالون وبعدين هحضر الفطار
مايا: لا احنا فطرنا مش محتاجة مساعدة يا حلول
حلا: لا يا حبيبتي اطلعي انتي شوفي هترتبي هدومك ازاي جبتيلي هدومي
مايا: اه وهطلعها على غرفتك بس هي فين
حلا: الاوضة ديه. واشارت عليها
مايا صعدت لغرفة حلا ووضعت شنطة هدومها بها ومن ثم اتجهت لغرفتها والكل صعد لغرفهم قصي اتجه لحلا وحاوط خصرها ووزع قبل على عنقها
حلا: قصي ابعد دلوقتي حد يشوفنا
قصي ابتعد ونظر لها وغمزلها: طب ما تيجي تدليني على اوضتي
حلا ابتسمت بخجل: اهي يا حبيبي اظن انك هتقدر تطلع ولو محتاج مساعدة سمير هيساعدك يعني ممكن تنادي عليه
قصي: يرضيكي حد تاني يهتم بيا غير مراتي يعني اهون عليك
حلا: اه يرضيني مادام هتعمل حاجات تانية امشي وخليني اخلص
قصي ابتسم: شكلك فهماني صح
وصعد لغرفته وحلا انتهت من تنظيف الصالون والحديقة وغرفة السفرة وغرفة المعيشة بعد ساعة
حلا بصوت عالي: جاااااسر
جاسر هبط ليراها حلا مدت يدها بورقة
حلا: هتروح على اي صيدلية قريبة تجيب الادوية ديه
جاسر: ديه ادوية ايه
حلا: ادويتي وادوية قصي وبابا يلا روح
جاسر ذهب ليجلب الادوية وهنا هبط يحي
حلا: بابا هو عمي محمد هيجي امتى
يحي: لسة قافل معاه وقالي انه على وصول
حلا: طيب متعرفش اذا كان هيفضل هنا معانا ولا هيروح بيته هو يعني معرفش انت عارف ولا لا بس زي ما الشباب ليهم بيوتهم الخاصة انت وبابا احمد وعمي محمد ليكم بيتكوا الخاص برضه يعني في حال كنتوا عاوزين شوية خصوصية. وغمزتله
يحي ضحك: اه عارف يا لمضة بس انا هخليه يقعد معانا
حلا: طب في حال رفض اعمل حجتك ان البيت مش نضيف وكدة وانا عارفة ازاي هخليه يفضل
يحي: ماشي يا حبيبتي اطلعي ارتاحي انتي بقى
حلا: لا هروح اشوف المطبخ وانضفه وارتبه وعلشان احضرلكوا الغدا وهعملكوا حلو كمان بس لما جاسر يجي خليه يجبلي الادوية على المطبخ علشان انا عارفة هحطها فين
يحي: طيب يا حبيبتي الله يعينك طب خلي البنات يساعدوكي
حلا: لا خليهم انا هخلص على طول يلا عن اذنك
حلا ذهبت للمطبخ لتنظيفه وترتيبه وعندما انتهت من التنضيف والترتيب شرعت في تحضير الحلو وهو تشيز كيك بالشوكولاتة وعصير هوت شوكليت ببسكوت الاوريو والحليب ووضعته بالثلاجة وجاسر عندما دلف للبيت ومعه الادوية اتجه لحلا وكانت هي خارجة من المطبخ فأعطاها الادوية اخذتهم وصعدت لغرفة ابيها ووضعت دوائه بأحد ادراج الكوميدو واتجهت لغرفتها ووضعت دوائها بالمكان المناسب ومن ثم دلفت لغرفة قصي وكانت انجلي بها تخرج له هدوم من الشنطة
حلا: ايه يا نونو ايه رأيك في اوضتك عجبتك ولا
انجلي بإبتسامة: حلوة اوي تسلم ايدك واوضة قصي حلوة اوي وزي ماهو عايز بالظبط
حلا: حبيبتي تسلمي انتي اللي احلى قوليلي بتعملي ايه
انجلي: قصي طلب مني اطلعله هدوم بيت من الشنطة
حلا: طب وهو مفضهاش ليه ما بقالوا كتير طالع
انجلي: قالي لا هينقلها على بيته بما انهم هيمشوا من بكرة والشباب هيفضلوا قاعدين هناك على ما اعتقد حلا بقولك ايه بما انك انتي هنا خدي طلعيله هدوم وانا هروح اظبط هدومي
انجلي خرجت وحلا طلعت لقصي هدوم ووضعتها على الفراش وانزلت الحقيبة من على الفراش واتجهت للكوميدو وشرعت في وضع الادوية به هنا خرج قصي من الحمام وهو يرتدي البرنس وبيده اليمين منشفة يجفف بها شعره لمح حلا بالغرفة فإتجه لها بهدوء وحدف المنشفة بعيدا لتقع على الارض وحاوط خصرها بذراعه اليمين بقوة ورفعها ودفن وجهه بعنقها حلا فزعت
حلا: قصي كدة تتعب وجروحك هتوجعك
قصي انزلها ولفها لتواجهه واخذ يقترب منها وهي تعود للخلف اتكعبلت واختل توازنها وسقطت على الفراش وقصي عندما حاول امساكها اختل توازنه فسقط فوقها حلا شعرت بأن وجهها يحترق من شدة الخجل
قصي ابتسم بخبث: شكلك بتحاولي تغريني وانا بضعف من اقل حاجة ومش هسيبك
قبل ان تنطق حلا كانت شفتيه تعرف وجهتها جيدا فأصبح يقبلها بحب وشوق ويده تطوق خصرها دقائق وهبط على عنقها ليطبع عليها بعض قبلاته المليئة بالحب والكثير من الشوق
حلا: قصي طب خليني استحمى وبعدين احضن وبوس كُلي تراب اوعى
قصي رفع رأسه و........
__________________________________
يا ترى ماذا سيفعل قصي؟!
وهل حلا ستعلم بمخططه؟!
وكيف ستكون ردت فعلها عندما تعلم؟!


 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن