الحلقة ٤

340 8 0
                                    

حلا رقصت مع روما سلو ومع انجلي وجذبت مايا ترقص معاها وبعد اما خلصوا طبعا الشباب كانوا واقغين وشافوهم بس هما محسوش بيهم
مايا: لسة برضه زعلانة
حلا ضحكت وبصتلها وبعد شوية ركعت على رجليها قدام مايا
انجلي باستغراب: هو انتي يا حلا ناوية تتقدملها للجواز
حلا بصت لانجلي: هي مش محتاجة اني اتجوزها هي ورايا ورايا في كل مكان وفي كل حتة مش سايبة امي عاملة زي خيالي في اي مكان بلاقيها واما بكون محتاجاها
وبعدين بصت لمايا وهي راكعة: قوليلي اعملك ايه علشان متزعليش
مايا بصتلها: هتعملي كل اللي هطلبه منك
حلا ابتسمت: اه بس ونبي متتقليش اوي علشان انا وحدانية وغلبانة ويتيمة ها براحة على امي علشان انا تعبانة قولي عايز ايه يا جميل
مايا: اولا تحبيني اكتر منه
حلا بصتلها باستغراب ومردتش
مايا: ثانيا متغنيلوش تاني
حلا فضلت زي ما هي مستغربة ومردتش
مايا: ثالثا زي ما هتعملي في عيد ميلاده تعمليلي في عيد ميلادي
حلا فضلت متنحة وانجلي وروما وفاطمة دخلوا في غيبوبة ضحك هستيري
حلا قعدت ربعت في الارض وحطت خدها على ايديها وبصت لمايا
حلا: وايه تاني يا روحي
مايا: بس كدة
حلا: يعني ديه كل اوامرك
مايا هزت رأسها بالموافقة: اه
حلا: يعني اقدر اتكلم واقول اللي عندي
مايا: اه
حلا قامت وقفت ورفعت اكمام البلوزة بتاعتها وكان شكلها زي ما تكون هتضرب
روما بخوف: حلا قلبك ابيض اهدي بس واحنا هنحلها
حلا ابتسمت ابتسامة صفراء: والله ابدا محدش هيحل ديه غيري وانا عارفة هحلها ازاي ثم بصت لمايا
حلا بنفس الابتسامة الصفراء: بقى انتي عايزاني احبك اكتر منه
مايا بغرور: اها
حلا: وعايزاني مغنيلوش
مايا بغرور ايضا: ايوة
حلا: وعايزاني زي ما بعامله اعملك صح
مايا: بالظبط واكتر كمان
حلا: يعني انتي عايزة اكتر
مايا: اها
حلا: يبقى بالصلاةُ على النبي كدة طئطئيلي ودانك واسمعي اللي هقوله بما انك عايزة نفس المعاملة يبقى لازم تنفذي اللي هقولهولك حرفيا
مايا بفرح: هنفذ كل حاجة
حلا ابتسمت ابتسامة خبيثة: متأكدة
مايا بفرح: اه
حلا: للمرة الالف اكيد هتعملي اللي هقولك عليه وهتستحملي
مايا ببعض التوتر والقلق: اااا..ااه هو في ايه
حلا: يبقى تصلي على النبيكدة صلي على النبي
الكل ومايا: عليه افضل الصلاة والسلام
حلا ابتسمت: يبقى هتعملي ايه يا قطة اولا تمسحي رقمي من على تليفونك واي صور ليا   او بتجمعنا احنا الاتنين ثانيا قدامك حاجة من الاتنين يا اما تسيبي البلد او تنتقلي من اابيت اللي انتي عايشة فيه لبيت تاتي وده اول اختيار تاني اختيار يا اما انا اللي هسبلك البلد ومتعرفليش عنوان ثالت اختيار يا اما خليكي بس انا هغير رقمي وعنواني وكل حاجة ومش هخليكي تشوفي وشي ولا تسمعي صوتي ولا تعرفي اذا كنت عايشة ولا ميتة وكل ده لمدة عشر سنين
الكل اتصدم ومايا فتحت فمها على الاخر من الصدمة وعنيها دمعت
مايا بدموع: حلا انتي بتطلبي طلبات صعبة اوي انا مبقدرش اعيش من غيرك ساعة او من غير ما اسمع صوتك ازاي بتطلبي مني حاجة زي كدة صعبة ده انا ممكن اموت لو حصلك حاجة مقدرش ده عذاب فضلت تعيط وحطت ايديها على وجهها
حلا: طب اهدي انا بقولك تعملي كدة بس ده لسة محصلش
مايا بصتلها بصدمة: اومال قصدك ايه باللي قولتيه
حلا ابتسمت بحنان وحب: قصدي هو اولا انتي مش هتقدري تعملي ده لمدة يوم واحد هتتعذبي صح بس هو قادر وبيتعذب انتي عايشة معايا عشرين سنة ومتعلقة بيا اوي وقريبة مني جدا هو لا هو شافني او الفترة اللي كان بيتعامل فيها معايا كانت حوالي ٦ شهور واقل تخيلي انه ممكن يكون اتعلق بيا في الفترة القليلة ديه تخيلي مدى عذابه ثانيا انتي قادرة تسمعي صوتي وتشوفني وعارفة انا مين هو لا ولو بيسمع صوتي ويشوفني مش عارف انا مين ثالثا وده الاهم محدش فينا بيقدر يسيطر على مشاعره او يخليها تزيد او تنقص انا لو عليا مكنتش عايزة احب من اساسه ويوم ما حبيت عمري ما تخيلت اني هحب حد للدرجة ديه فانا مش بإيدي اقلل حبي ليه وازود حبي ليكي ومن ثم حلا ضحكت وكملت: انا لو عليا عايزة احاول اسيطر على مشاعره واقف لحد هنا محبهوش اكتر من كدة بس اعمل ايه في كل ثانية بتمر حبي ليه بيزيد عن الاول بمراااحل فده مش بإيدي وسكتت وبعد حوالي دقيقتين
حلا بصت لمايا: اه اما بخصوص الغنى واعياد الميلاد اولا انتي في عيد ميلادك انا اللي بخطط وبتاخدي هديتكمني وبتشوفي وش اهلي انما هو لا ثانيا بقى وده الاهم سواء عجبك او لا غنى ليه مش هوقف بس لو غنى ليكي ممكن اوقف اه وبعدبن ما انا زي ما بغنيله بغنيلك
مايا بزعل: لا انا بقى اللي بسمعك الاغاني اللي بتغنيهاله بتبقى حلوة اوي احلى من الاغاني اللي بتغنهالي
حلا ضحكت: يعني بصاله في حبي ليه وبصاله في الاغاني وهو لا بيسمع ولا حاسس بحبي ليه يا بنتي ارحمي الواد حرام عليكي ده انا حاسة انه هيجراله حاجة او انا اللي هموت منكتر القر والفقر ده
انجلي: بعد الشر عليكي يا حلا
حلا: انا هموت واعرف مالك قلبتي عليه مرة واحدة كدة ليه ده كان لسة قبل الحادثة اللي حصلت مع قصي ومعايا اليوم اللي قبليها بالظبط كنتي بتتخانقي معايا علشان اروح اصارحه بالحقيقة مالك انهاردة قَلبتي وبقيتي عاملة زي ريا وسكينة كدة ليه وبعدين يعني انا حاسة انك هتتجوزيني كمان شوية بكلامك وتصرفاتك الغريبة ديه
مايا: بعني مش هتحبيني اكتر منه
حلا بصتلها وسحبتها واخذت مايا في حضنها: بصي الحكاية مش حكاية احبك اكتر واحبه اقل كل الحكاية ان كل واحد فيكوا ليه مكانة عندي وفي قلبي معترضة وبصاله في مكانته ليه وبعدين انا مقدرش استغنى عنك او يومي يعدي من غير ما توقفيلي قلبي من الخضة وعلى فكرة زي ما بعامله بعاملك بس انتي اكتر انتي قادرة تخسي بحبي ليكي وحنيتي وبحضنك كتير وتشوفيني وتسمعي صوتي زتخرجي وتيجي معايا هو لا حسداااه على نيلة ايه افهم وبعدين هيجي يوم وتحبي فيه واحد ووقتها هتحبيه اكتر مني واكتر من نفسك حتى ساعتها انا مش هغير لان المشاعر مي بإيد حد ومحدش يقدر يسيطر على مشاعره ده انا بقف قدامه بسيطر عليها بالعافية
مايا بعدت: لا مستحيل احب حد اكتر منك انتي بالنسبالي يا حلا امي واختي وابويا واخويا وصديقتي ورفيقتي وكل حاجة
حلا بصتلها باستغراب: قصدك ايه بأمك وابوكي لا يا ماما انا لسة ليدي صغيرة هتكبريني قوام قال امي قال
الكل ضحك على حلا لانها قالتها بطريقة مضحكة
مايا بضحك: اهي خفة الدم ديه اللي وحشااني موووت
حلا: هو بس علشان انا تعبانة فمش عارفة اخد راحتي في التعامل والكلام
مايا عانقتها بقوة واستغربت من حاجة
مابا بعدت عنها وبإستفسار: ايه اللي جاب البرفيوم الرجالي في هدومك
حلا بإستغراب وبتستنشق هدومه: برفيوم ايه اللي رجا............. صمتت عندما استنشقت برفيوم قصي في هدومه وده بسبب انهم عانقه بعض
مايا بإستغراب: ايوة ررفيوم ىجالي انا متأكدة وبعدين ده مش نوعك اللي بتحطيه ولا اللي بتفضلبه سواء حريمي او رجالي
حلا بتوتر: لا.......هو.....يعني........ يمكن لاني عانقت ادم الصبح وانتوا نايمين يمكن ده البرفيوم تبعه
طبعا الشباب كانوا واقفين قصي فهم وعرف البرفيوم لمين اما ادم عرف ان حلا بتكذب لانها مجتش البيت ولا شافها فتوقع انه يكون برفيوم قصي مايا سكتت شوية وبعدين
مايا باستفسار: حلا هو عيد ميلاده امتى
حلا باستغراب: هو مين ده
مايا: حبيب القلب قصدي حبيب الروح
حلا ضحكت وبتفكير: تقريبا بعد حوالي شهرين او اقل
مايا رفعت احد حاجبيها: مش عارفة عيد ميلاده
حلا: لا عارفة بس محسبتش فاضل عليه اد ايه
مايا: وكمان مش عارفة تحسبيها
حلا: مش عارف اركز يا ام لسان ونص دماغي هتتفرتك وقلبي تَعبني وبعدين انا واحدة ساقطو رياضة وحسابات بصت لروما روما ونبي ناوليني كوباية الماية ديه علشان ريقي نشف روما ناولتها الماية
مايا رفعت احد حاجبيها وحطت ايديها في وسطها: اومال مين اللي كانت بتطلع الاولى على الجمهورية والاولى على الدفعة ايام الجامعة امي هي اللي كانت متفوقة
الكل ضحك لان مايا قالتها بطريقة مضحكة جدا حلا كانت بتشرب فشرقت لانها ضحكت وفضلت تكح وتضحك وقعدت في الارض ووشها احمر وفضلت تضحك انجلي اخدت بالها من الشباب وشاورت ليهم يدخلوا دخلوا وقصي حط الادوية على الطرابيزة وكان بيحضرها لحلا فجأة......
حلا وشها احمر من كتر الضحك ومكنتش قادرة تاخد نفسها فجأة حسيت انها مش عارفة تاخد نفسها وبتعافر علشان تتنفس قلبها وجعها جامد وحطت ايديها على قلبها ووشها اصفر وكانت حاسة بدوخة
حلا بصراااخ ووجع:ااااااااااااه
الكل اتفزع من صريخها وبالاخص قصي الكل فضل واقف مصدوم بيحاولوا يستوعبوا ومحدش فاهم حاجة قصي جِري عليها وسندها واعطاها الادوية والمخدر ودفن راسها في رقبته علشان يخفف الوجع عنها شوية وتنساه وتقدر تاخد نفسها بعد حوالي عشر دقائق نبضها بدأ ينتظم وتنفسها والوجع بدأ يزول بعض الشئ بعدت عن حضنه ولكن كانت حاسة بتقل في جسمها ورأسها اكتر فقصي سندها
قصي بخوف: لو تعبانة اطلعك على غرفة انجلي ترتاحي شوية فيها
حلا بوجع والم: لا......انا....شوية....وهبقى كويسة....بإذن الله
قصي حاول يساعدها انها تقف بس رجليها مشالتهاش وترنحت فسندها قبل ان تقع وحملها بين يديه ووضعها على الكنبة نايمها واراح رأسها على الخُدادية وحلا غمضت عنيها ومن الوجع محستش بحاجة ونامت وبسبب كمان المخدر
قصي ظل ينظر لها بحب وحنان ووجع ويملس على شعرها وينظر الى ملامحها البريئة ادم واريان وفارس بصوا لبعض ولقصي وحلا بحزن ووجع فارس مال على ادم وهمس ليه
فارس: لازم نتصرف ونعمل حاحة ونجمعهم ببعض
ادم همس ليه: معاك حق في خطة في دماغي بفكر فيها ابقى فكرني اقولك عليها
فارس: ماشي
ادم نغز لاريان بدراعه فاريان بصله باستغراب ادم همس ليه: هنفضل واقغين نتفرج كدة كتير انا حاسس قصي شوية وهياكلها
اريان ضحك بس حاول يكتم ضحكته وبعدين
اريان: احم احم
قصي اتفزع وبصله
اريان: هي نامت يا قصي اطلع انت غير هدومك وخد شاور وانزل علشان فيه موضوع هناقشوا بخصوص صفقة سما احمد البرداوي
قصي بإحراج: طب عشر دقايق ونقعد نتكلم
انجلي: تحبوا نحضر الغدا ولا
قصي: لا لما حلا تبقى تصحى
فاطمة: وانا بقول كدة برضه
قصي طلع يغير هدومه وياخد شاور ولبس بنطلون اسود وقميص احمر غامق افز اكمامه وكوتشي اسود ووضع من البرفيوم اللي حلا بتحبه ونزل وقعد مع الشباب في المكتب يتناقشوا في الصفقة وبعد حوالي ساعتين على الساعة خمسة بليل كدة حلا فاقت وكانت جنبها فاطمة وانجلي ومايا وروما بس كانوا بيتكلموا بخصوص الشاب اللي حلا بتحبه طبعا هما عارفين ان قصي وانجلي عارفين الحقيقة بس حلا متعرفش ده فحلا قامت وعدلت نفسها بس سندت بإيديها على رجليها ووضعت رأسها بين يديها
فاطمة: حلا جاسة بإيه دلوقتي
حلا: احسن الحمد لله
مايا: انا اسفة يا حلا مكنش قصدي والله اتعبك
حلا ابتسمت: بس يا هبلة مش بسببك اصلا بس ده علشان مأخدتش الادوية
__________________________________
في المكتب
قصي: تمام يبقى بكرة الاجتماع علشان توقيع الصفقة ونناقش باقي الموضوع في الاجتماع والمرادي الاجتماع هيكون عندكوا في الشركة
اريان: تمام كدة
ادم بتفكير: قصي هي حلا هتيجي معاك
قصي بإستغراب: مش عارف بس على ما اعتقد لا
ادم بتفكير: طب عايزك تجبرها انها تيجي معاك
قصي رفع احد حاجبيه واستغرب واريان استغرب
قصي واريان في نفس الوقت: إشمعنا يعني
قصي: ليه عايزني اجبرها انها تيجي معايا
ادم: مش انت عايزها تعترف بحبها فشئ اساسي اننا نلعب على الوتر الحساس
قصي بعدم فهم: مش فاهم حاجة وبعدين هو انا هاجي علشان الشغل ولا علشان اختك وبعدين ما انا اربعة وعشرين ساعة بلعب بأعصابها
ادم: حلا بتغير عليك من سما
قصي ابتسم: طب ما هي بتغير عليا من ساندي برصه
ادم غمزله: تؤ مش زي سما انت مأخدتش بالك ان سما معجبة بيك وبتبصلك بنظرة إعجاب وحب وحلا ده بيخليها تتعصب وتتنرفز بس بتحاول متبينش وبعدين هي مش دايما هتقدر تسكت
اريان: هو انت عايزها تقتل قصي ديه لما بتتعصب مبتشوفش قدامها
قصي بإستغراب: ياااه هي للدرجادي خطيرة
ادم ضحك: دع اي حد معاك لا وبعدين مش القصد لما هي النار هتاكلها من جوا وقتها مش هتقدر لو جابت اخرها وهتنفجر ومين عارف يمكن في الانفجار ده تعترف بحبها ولو موقعتش قصي يوقعها اظن ان ديه لعبتك وانا عارف انك بتعرف تغيظ حلا كويس وتخليها بتشد في شعرها انا بقى عايزك تمدح سما بكرة قدامها شوية
قصي: لا طبعا قال امدح سما قال
ادم: اممم بس لو قولتلك امدح حلا هتتفتح ومش هتفصل
قصي بصله: اه عندك مانع
ادم: اه وبعدين هو انا بقولك اطلب ايد سما للجواز بقولك امدحها مش اكتر وبعدين والله ده لنفسك مش لينا لو انت عايزها تعترف ادينا بنجرب معاها اما نشوف اخرتها ايه
اريان: انا عن نفسي مش هسيبهم غير لما يتجوزوا حتى لو اضطريت اغصبها او اخلي قصي يخطفها
قصي ضحك: لا متقلقش انا هعمل كدة من غير ما تقول ده اختوكوا مجننة اللي خلفوا اهلي
الكل ضحك
قصي: خلونا نخرج نطمن على حلا
ادم بخبث: قصدك احنا ولا انت
قصي بصله بغضب: انا هروح عايز تيجي اهلا مش عايز انت حر
__________________________________
في الصالون فاطمة والبنات دخلوا يشوفوا اخبار الغدا ساندي دخلت البيت وفي نفس الوقت الشباب خرجوا من المكتب ساندي شافت حلا بس حلا كانت وضع رأسها بين كفيها وساندة على رجليها وبتنظر في الارض ومغمضة عنيها
ساندي باستفزاز: ايه ده وانا بقول البيت مضلم ليه
الشباب شافوها فوقفوا يشوفوا رد فعل حلا حلا رفعت نظرها ليها
حلا بضجر: خييير افندم عايزة ايه
ساندي وضعت شنطتها على الطرابيزة ووضعت ايديها في وسطها
ساندي بغضب: انتي اللي بتعملي ايه هنا
حلا باستفزاز: اممم بعمل ايه هنا جيت ارقص باليه مع قصي تحبي ترقصي معانا
الشباب كتموا ضحكتهم بالعافية وقصي عجبوا ردها
ساندي بغضب: حلا اتلمي بدل ما المك
حلا وقفت ولفت وسندت بظهرها على ايد الكرسي وكانت بمواجهة ساندي تماما وبصتلها من فوق لتحت بتفحص
حلا: امم بقى انتي اللي هتلميني امم كان غيرك اشطر يا حلوة وبعدين ايه اتلمي ديه شايفاني متبعترة قدامك ومش لاقية حد يلمني ولا شايفاني بشد في شعري
ساندي بإستفزاز: لا شايفة انك معندكيش رجالة لان لو في ضهرك رجالة مكنوش يرضوا انك تدخلي بيت راجل غريب
حلا اتنرفزت واتعصبت ووشها احمر وفجأة ضربت ساندي بالقلم على وشها وقامت جذبتها من شعرها بقوة وكل ده في ثواني
حلا بغضب: اولا مسمحلكيش تغلطي في حق اخواتي لانهم ارجل من اي دكر على وجه الارض وغصب عن اي حد. سابت ساندي
حلا كملت: الدور والباقي على الرجالة اللي عندك لو كانوا رجالة وازاي ما بتقولي وعلى رأيك ازاي يسمحولك تباتي في بيت راجل غريب واعزب وازاي يسمحولك تباتي برا البيت اساسا
ساندي بغضب: مسمحلكيش تغلطي في حد من عيلتي
حلا باستفزاز: والله اللي اعرفه ان البادي اظلم وتغوري من وشي علشان ما اروحش فيكي في داهية وافلق دماغك نصين
ساندي بغيظ وغضب: اظن انك واقفة في بيتي يعني انتي اللي تطلعي برا ودلوقتي ورحلك متعتبش عتبة الباب ده تاني
حلا بهدوء واستفزاز: امم اطلع برا طيب لنفترض اني طلعت اقول لقصي ايه لما يسألني مشيت ليه اقوله اصل بصراحة حبيبتك طردتني من البيت وقتها هيسألني حبيبته مين اقوم انا مجاوباه ساندي بنت خالتك ساعتها بقى انتي اضرى هو هيعمل فيكي ايه
ساندي بغيظ: انا مبتهددش يا حلا واحسنلك تطلعي برا البيت
حلا ابتسمت الابتسامة استفزت ساندي: عايزاني اخرج من البيت روحي قولي لصاحب البيت قصي يجي يطلعني برا بس ازاي هيعمل ده اذا كان هو اللي خلاني اجي هنا واصر على مَجيئي
ساندي بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
حلا ابتسمت اكتر: ابدا انجلي طلبت من قصي انه يخليني اسيب الشغل واجي اقعد معاهم انهاردة قصي واقف بس انا رفضت وهو اصر اني اجي واظن ان صاحب البيت هو قصي مش انتي واظن ان طبيعي اجي هنا علشان انا سكيرتيرة قصي ومديرة اعماله الخاصة
ساندي باستفزاز: وانا وحبيبي ايه واحد
حلا باستفزاز ايضا: لا يا عمري مش واحد لان مفيش حاحة رسمي لا هو خطيبك ومفيش دبلة في ايدك ولا هو جوزك واظن انه مش كاتب كتابه عليكي كفاية كدة ولا تحبي اقول كمان وكمان وانا من رأيي تمشي من وشي لان شكلك بقى وحش اوي اوي وكرامتك بقيت في الارض
ساندي بغيظ وغضب واستفزاز: انتي اللي عارفة كويس اوي مين اللي صورتها اتشوهت واتمسح بكرامتها الارض قدام الكل ومن قبل حبيب القلب ولا نسيتي
قصي اتعصب واتنرفز وحلا قلبها وجعها لما افتكرت اليوم ده وادم وقصي عرفوا ان ده وجعها بس هي مبينتش
حلا: امم طب ايه رأيك افضحك قدامه واطلع الدليل على برائتي ةنشوف مين اللي كرامتها هيتمسح بيها الارض
ساندي بغيظ: انا مبتهددش ومبخافش واعلى ما في خيلك اركبيه
حلا: ولا انا اللي يتلوي دراعها او تتكسر بسهولة واساسا انا متعودة على ده ياما عمرو شوه سمعتي قدام الغريب واللي معرفهوش قبل القريب اللي اعرفه فمتعودة يا حبيبتي وميفرقش انا في نظر الناس ايه لاني انا عارفة انا ايه وربنا اللي شاهد وعارف واكبر من الكل
ساندي: طيب ليه ربنا مساعدكيش ان قصي يعرف حقيقتك وانك كويسة
حلا ضحكت: لان انا اللي مش عايزاه يعرف الحقيقة اصل لو عرف انتي مش هيبقى ليكي وجود وبمناسبة الحقيقة انا لو عاوزة بإشارة واحدة مني طئطئت صوابعها مرتين قدام وجه ساندي
حلا بابتسامة مستفزة: اظهر برائتي قدام قصي ومش محتاجة دليل بمجرد ما اقوله على الحقيقة وانا اكون مين هيصدق من غير دليل عارفة ليه لانه شاكك ان انا هي البنت اللي حبها من عشر سنين يعني انا لا محتاجة دليل ولا شاهد بس انا سايباه علشان اشوف يا هل ترى بعد كل اللي عملتوه ده هيبعد ولا لا وعلشان اثبتلكوا حاجة انا لما الامر بيتعلق بده وشاورت على قلبها وكملت حلا: ده بيتلغي وشاورت على عقلها
حلا: وقصي قلبه هيدله على البنت اللي بيحبها واحب اقولك انكوا مش هتقدروا تفرقوني انا وقصي لاننا روح واحدة وقلب واحد وبعدين معلومة صغيرة انتووا لما شوهتوا سمعتي في نظره شوهتوا سمعة سكيرتيرته مش حبيبته لانه لسة لحد دلوقتي بيحب حلا يحي الدالي وانا هي ديه البنت هتقوليلي وايه يعني هقولك لا تفرق لان لو قصي كان عارف انا مين مكنش هيصدق الفيديو الوسخ ده وكنتي هتطردي من البيت ومش بيعيد مكنتيش هتعرفي تدخليه تاني ومع ذلك وبالرغم قلبه رافض يصدق الفيديو ده وقصي مش محتاج اني اروح اقوله انا مين لان قلبه هيدله عليا وهو اساسا شاكك وحاسس ان انا هي ديه البنت وده بعد الفيديو الوسخ اللي اتفبرك وعموما انا كدة كدة ميفرقش معايا انا في نظر قصي ايه لاني هخلص المهمة وهختفي وهسبهولك بس على الله تقدري تخليه يحبك وينسى حبه القديم وينساني سواء كنت حبه الاول او حبه التاني او سكيرتيرته بس على حسب ما انا عارفة يعني انك كنتي معاه عشر سنين اظن انها فترة مش هَينة ابدا يعني كانت كفيلا تخايكي تقدري تنسيه حلا وحبيبته وتخليه يقع في حبك بس اللي انا شايفاه انك مقدرتيش تنسيه حبه الاول في عشر سنين هل هتقدري تنسيه حبه التاني انا وانتي عارفين كويس اوي ان مش قصي هو اللي يضعف قدام واحدة ست ويترمي في حضنها قوام  اه بمناسبة اني هنا لوحدي ومفيش رجالة احب اقولك ان الرجالة معايا هنا وقاعدين مع قصي واظن انه كفاية اوي كدة عليكي
ساندي معرفتش ترد لانها كان معاها حق في كل كلمة وكل حرف اخدت شنطتها وطلعت على اوضتها وكانت بتشيط من الغيظ والغضب بمجرد ما ساندي طلعت لغرفتها فرت من حلا دمعة مسحتها بسرعة قصي وادم اخدوا بالهم من ده وقصي لعن نفسه على الكلام اللي قاله في اليوم ده وعرف انه جرحها وكسرها بالكلام اللي قاله ادم بصله
ادم بعتاب: عاجبك كدة اديك جرحتها جرح عمرها ما هتنساه
قصي عنيه دمعت بس مسحها بسرعة ومعرفش يرد على قصي طبعا انجلي والبنات وفاطمة سمعوا كل حاجة تليفون حلا رن فحلا استجمعت نفسها ومكنتش قادرة تسيطر على دموعها دموعها كانت زي الشلال ساندي نجحت انها تفتح جروحها من تاني ومش قتحته وسابته لا حطت ملح على الجرح
حلا ردت وبصوت مخنوق: الو
: مالك يا حلا
حلا بخنقة: مفيش يا عمي خير في حاجة بتتصل بيا ليه
محمد باستغراب: هو انتي فين
حلا بدموع من غير صوت وبصوت مهزوز ومخنوق: في بيت قصي
محمد باستغراب: انتي بتعيطي
حلا نزلت التليفون من على ودنها وانفجرت في العياط من دون صوت كأنها تحاول ان تخرج الوجع اللي بداخلها او تخففه شوية وبتحاول ترجع قوتها بس فشلت في ده رجعت التليفون تاني وحدثت عمها
حلا بعياط: عمي ممكن تقفل معايا دلوقتي وانا شوية وهبقى اكلمك لاني مش قادرة اتكلم
محمد وهو بيقوم ويلم حاجته: انتي اتخانقتي مع قصي
حلا وهي بتمسح دموعها: لا متخانقتش مع قصي ولا مع حد بس مخنوقة شوية
محمد: طب انا جايلك
حلا: لا متج.........  ملحقتش تكمل لان محمد فصل المكالمة حلا رمت التليفون في الارض او هو وقع لانعا سابته علسان تحط ايديها على وجهها لانها مكنتش عارفة تسيطر على نفسها وحدثت نفسها
حلا بدموع: انا ايه اللي خلاني ارد يا ربي وانا بالحالة ديه على عمي
قصي كان هيروح ياخدها في حضنه اريان مسكه ومنعه
اريان: انت بالذات ممنوع تروحلها وهي بالحالة ديه لانها حاليا في حالة انهيار وحلا لما بتكون في الحالة ديه مبتحبش حد يشوفها وهي في الحالة ديه فمتروحش علشان هتجرحك بالكلام
قصي: يا عم مش مهم تجرحني تطلع كل اللي في قلبها ان شالله تقتلني انا موافق بس خليني اروح اتكلم معاها
ادم: مش هتديك فرصة تتكلم ومش بعيد متوركش وشها مرة تانية احنا اللي بنكون اخوانها مش هنروح نتكلم معاها لانها مبتخبش حد يشوفها في الحالة ديه مين ما كان يكون سيبها لوحدها ولما تهدى ابقى روح اتكلم معاها
حلا وقفت ولفت وشها للجهة الاخرى وكانت مازالت حاطة ايديها على وجهها وبعد دقائق دلف مهدي ( الخادم )
مهدي: حلا هانم تحبي احضرلك كاس عصير قبل الغدا
حلا وهي مازالت تعطيه ظهرها: لا شكرا انا اساسا مش هاكل مش جعانة
بعدين التفت لمهدي وكان وشها احمر وعنبها كمان حمراء
حلا: هي فين غرفة انجلي
مهدي اشار لها على احد الغرف بالاعلى: هي ديه غرفة الانسة انجلي
حلا: شكرا
مهدي باستفسار واستغراب: حضرتك كويسة ولا تحبي انادي للاستاذ قصي او اتصلك بالدكتور شاهر
حلا بسرعة: لالا انا كويسة بس.......هو..... انا يظهر ضغطي عِلي شوية وانا لما ضغطي بيعلى وشي بيحمر وعيني بتدمع انا هطلع اغسل وشي لو حد سأل عني انا بغرفة انجلي تمام
مهدي: تمام
حلا طلعت بخطوات سريعة اشبه بالركض وكأنها تهرب من شئ مريب وكانت ضربات قلبها عالية وبتتنفس بصعوبة دلفت الى الحمام الملتحق بالغرفة وقفلت عليها الباب وغسلت وشها بالمياه ولكن كانت تذرف الدموع مثل الشلال مكنتش قادرة تسيطر على نفسها اصبحت مثل الجبل الذي ينهار لا تعرف من اين ستستمد القوة لكي تقف على رجليها من جديد وتنسى هذا الوجع الذي سببه لها حبيبها قصي
حلا بدموع وانهيار: يا ربي انا مكنتش عايزة احب وكنت رافضة الفكرة من اساسها انا مكنتش عايزة احب لاني عارفة ان الحب على اد ما هو جميل هو في نفس الوقت جحيم بيألم صاحبه جامد انا مبقتش قادرة استحمل اكار من كدة خلااااص قلبي مبقاش فيه مكان لجروووح تاني كفاااااية
وانهارت في الارض وظلت تبكي وهي واضعة يدها على وجهها بعد دقائق خرجت وجلست على الفراش ووضعت رأسها بين كف يديها وسندت على رجليها وظلت تذرف الدموع بصمت وكانت بتنهار بداخلها كلما تذكرت كلامه الجارح لها في ذلك اليوم
__________________________________
بالاسفل باب المنزل طرق فتح مهدي الباب وكان محمد
مهدي: اهلا بسيادة اللوا اتفضل
محمد دخل على الصالون بخطوات سريعة رأى ان الجميع موجود
محمد بغضب لقصي: عملت ايه لحلا يا قصي تاني هو انت مكفكش انك لسة جارحها من اسبوعين قولي قولتلها ايه وجرحتها ليه
ادم: عمي اهدى شوية قصي ملهوش ذنب هو كل القصة انه...................
ادم حكى لعمه اللي حصل
محمد: علشان كدة انهارت لما افتكرت اللي حصل وكلام قصي طب هي فين دلوقتي
قصي: فوق بغرفة انجلي انا عايز اطلعلها واتكلم معاها بس ادم واريان بيمنعوني
محمد: هو انت فعلا مينفعش تطلع تتكلم معاها دلوقتي وهي بالحالة ديه بس انا هخليك تتكلم معاها بس لما انا اقعد معاها الاول تعالى ورايا دلني على غرفة اختك
محمد اخذ قصي ودلفوا الى غرفة انجلي غرفة انجلي كانت عبارة عن طرقة صغيرة لكي تدخل للغرفة ومن ثم موضوع بأحد الزوايا فراش وبالجانب المقابل بلكون وبجانبه كنبة صغيرة وتليفزيون
دلف محمد وقصي
محمد بهمس لقصي: خليك هنا لما اشاورلك تدخل
قصي هز رأسه بالموافقة دلف محمد وجلس بجانب حلا على الفراش وملس على شعرها بحنية
محمد بحب وحنان: مالك يا حلول في ايه مين مزعلك قوليلي احكيلي يا بنتي اللي حاسة بيه
حلا رفعت رأسها ونظرت لمحمد وكانت عينيها حمراء كالجحيم والدموع مثل الشلال ووشها احمر ارتمت بحضن محمد وظلت تبكي وتتعالى شهقاتها وكانت تبكي بحرقة كأنها تحاول التخلص من الآلام والوجع الذي يعتسر بقلبها محمد ظل يملس على ظهرها بحنية
محمد بحزن ووجع على صغيرته: عيطي يا حلا طلعي كل اللي جواكي يا حبيبتي متضغطيش على نفسك وتحبسي وجعك وتحتفظي بيه لنفسك شاركيني يا حلا وطعك قوليلي يا بنتي فيكي ايه
حلا بانهيار وبكاء هيستيري: تعبت يا عمي تعبت مبقتش قادرة استحمل اكتر من كدة مش قادرة انسى كلام قصي في اليومده وكل ما افتكر قلبي يوجعني اوي مبقتش قادرة استحمل قلبي بيوجعني اوي ومش قادرة استحمل الوجع
محمد: طب ما انتي اللي بإيدك تشفي جروحك روحي اظهري قدامه الحقيقة وعرفيه مين انتي
حلا بعدت عنه وبصتله بإستغراب في وسط دموعها: قصدك ايه
محمد: قصدي اني عارف انك بتحبيه
حلا اتصدمت لانها لم تخبره بهذا الشئ فمن اين علم بهذا الحب
محمد ابتسم: ابوكي قالي قبل اما بموت ووصاني عليكي وقالي اجوزك انتي وهو بس انا افتكرت انك نسيتيه ومبقيتيش تحبيه فسبتك لعفاف تشوفلك عريس كويس بس لما لقيتك بترفضي وقتها عرفت انك لسة بتحبيه وهو عارف الحقيقة وانك بريئة
حلا وقفت وبإستغراب: حقيقة ايه
دلف قصي للغرفة: انك معملتيش حاجة زي اللي كانت في الفيديو وان الفيديو متفبرك
حلا التفت له بسرعة والصدمة مسيطرة عليها
قصي بحزن ووجع: عارف انك بتسألي لما انا عرفت مجيتش اعتذر ليه اولا مكنش ليا وش اقابلك ثانيا افتكرت انك نسيته عموما انا اسف يا حلا سامحيني عارف اني غلطت في حقك جامد ومَليش اني اطلب السماح لاني مأستهلهوش انا اسف
حلا شعرت بمدى وجعه ورأت الوجع والحزن بعينيه
حلا بعدم مبالاة: اعتذارك مش مقبول ولا هقبله
ثم نظرت لعمها: عمي ممكن تاخدني على البيت دلوقتي
محمد: بس يا حلا................
حلا بغضب ونرفزة: هتاخدني على البيت ولا اشوف تاكسي
محمد: طب خلاص اتفضلي قدامي
ذهبت حلا من امام قصي ولم تعطيه وجه وخرجت من المنزل في وسط اندهاش وتساؤل الجميع
محمد: شكلها تعبانة شوية اظن انك لازم تفضل بعيد عنها الايام ديه
قصي: انا هبقى اتصرف وهخليها تسامحني بمعرفتها
انجلي بإستغراب وعدم فهم: هو ايه اللي حصل
محمد: قصي هيبقى يحكيلكم انا مضطر اني امشي سلام
غادر محمد واخذ معه حلا وذهبوا الى بيته قصي حكى اللي حصل
ادم: انا قولتلك بلاش مسمعتش اهي نشفت دماغها مبسوط كدة. قالها بنرفزة
اريان بإستفسار: طب العمل ايه
قصي بتفكير: في عندي فكرة
الكل: ايه هي
قصي:............................
ادم: وانت هتعمل ده امتى
فصي: بكرة الصبح
اريان: والاجتماع
ادم: كدة كدة الاجتماع الساعة ٣ العصر بس المشكلة ان هي كدة مش هتروح الشركة ولا هتخرج من البيت
فارس: سيبولي انا الطالعة ديه واللي في دماغ قصي هيتنقذ وبكرة بس قولي الساعة كام والمكان واعتبره حصل
قصي ابتسم: هو ده اخويا بص يا سيدي على الساعة 11 الظهر والمكان..........
ظلوا يتناقشوا هيعملوا ايه وبعدين كل واحد راح على بيته وادم واريان اطمنوا على حلا وعرفوا انها هتبات عند محمد لانه رفض يخليعا تروح بيتها وهي بالحالة ديه
__________________________________
حلا ببيت عمها وبالغرفة المخصصة لها ظلت مستيقظة تتذكر ذكريات الماضي وحادثة اهلها وكلام قصي الجارح ظلت تفكر كثيرا الى ان تعبت وغلبها النوم ونامت وهي تفكر بالماضي
__________________________________
استيقظت حلا كالعادة على كابوس حادثة اهلها على الفجر فأدت فريضتها وظلت تقرأ بالمصحف الى ان طلع النهار ومن ثم دلفت الى الحمام الملتحق بالغرفة اخذت شاور وغيرت ملابسها وارتدت دريس لونه اصفر به ورد حجمه صغير باللون الاسود بكم ولكن كمه شيفون سرحت شعرها وعملته سمبولة وارتدت حلق لونه اسود طويل نازل على كتفها وحذاء بكعب عالي لونه اسود وارتدت ساعتها الفضية ووضعت من البرفيوم الهادئ ونزلت جلست مع مِرات عمها
عفاف: ايه الجمال ده بسم الله ماشاء الله كل يوم بتحلوي اكتر
حلا ابتسمت لها وقبلت رأسها: والله انت اللي بتحلو كل يوم يا عم المزز انت إلا قوليلي بس هو عمي ازاي قادر يبعد عنك ويروح الشغل او ازاي مش حبسك في الغرفة
ضربتها عفاف على كتفها بخفة
عفاف بخجل: اتلمي يا بت
فارس نزل وقعد معاهم
فارس: ايه يا حلا مش هتروحي الشركة انهاردة
حلا: لا أجازة من الشركة والمركز كمان
فارس: طيب اذا كان كدة يبقى نخرج انا وانتي
حلا بضجر: لا مَليش مزاج للخروج عايزة اقعد في البيت
فارس: ده بعينك هنخرج غصبن عنك قال مَليش مزاج قال وبعدين انتي امتى كان بيبقى ليكي مزاج لحاجة هنخرج يعني هنخرج بقَلنا كتير مخرجناش مع بعض واهي فرصة علشان اتكلم معاكي في الموضوع اللي قولتلك عليه قبل كدة
حلا بإستسلام: طيب يا فارس امتى هنخرج
فارس: يعني هنتحرك من هنا على عشرة ونص
حلا بإستفسار: بليل
فارس: لا الصبح
حلا بإستغراب: وهو في حد يخرج الصبح بدري كدة
فارس: انا عندك مانع ولا مش عاجبك
حلا: بتهزر يا فارس
عفاف: حلا معاها حق في حد يخرج الصبح كدة
هنا دلف محمد للصالون ففارس قام وقف جنب ابوه
فارس: طب بذمتك يا بابا مش الخروجة الصبح بتبقى احلى من بليل
محمد: لا طب...............
فارس نغزه بدراعه في جنبه فمحمد بصله بغيظ وغضب ونرفزة وكان هيتكلم بس فارس غمزله وهمس ليه
فارس: ايدني في كلامي وهقولك ليه بس مش دلوقتي
فمحمد بصله بإستغراب ودهشة وفارس بصله بنظرة ترجي
حلا: كنت عايز تقول ايه يا عمي
محمد بدهشة: ها لا ولا حاجة كنت هقول لا طبعا يا حلول خروجة الصبح احلى من بليل حتى انك........انك بتلاقي الناس كلها خارجة بليل نحن بقى نختلف عن الاخرون وهنخرج الصبح
حلا رفعت احد حاجبيها وبإستغراب: ومالك متوتر ليه وبعدين هو انت هتخرج معانا
محمد لكي يداري توتره: اخرج مع مين ياما عاوز اقعد مع مراتي لوحدنا شوية وبعدين بحاول اوزع الواد عروسة ده بقالي اسبوع مش عارف اوزعه فأنتي املي الوحيد يا حلول
حلا غمزتله وابتسمت: الله يسهله
فارس بإستنكار: لالا متقلقيش ده مسهله اوي
محمد رفع احد حاجبيه: ومالك بتقولها زي ما اكون قاعد مع مراتك مش مراتي
هنا حلا وعفاف انفجروا من الضحك
حلا بضحك: بيغير على مامته الله
فارس: اقولك خدها ياخويا واشبع بيها بس لما تتخانقوا مَليش فيه مش هدخل ومتجيش تطلب مساعدتي علشان تصالحها
محمد: حلا موجودة حبيبتي وهي تشاعدني ولا الحوجة لأندال زيك
حلا ضحكت: بس كدة انت تؤمر يا حبيبي
فارس بصلها: حلا انابدأت اشك فيكي ايه قلبك بقى ملك لشخصين
حلا رفعت احد حاجبيها: وانت مالك ملك لشخصين ولا لمية حتى كنت جوزي وانا معرفش
فارس: لا الحمد لله واحمده واشكره باقي عمري اني مش جوزك
حلا: وهو انت تطول يابني ده انا دايما بيقولولي يا اميرة هو انت تطول يا مئشف اني حتى ابص في وشك انت اساسا المفروض تبوس ايدك وش وضهر انك ابن عمي وانك تقربلي
عفاف ومحمد ضحكوا
فارس بإستنكار وغيظ: ليه شايفاني ناقص ايد ولا رجل
حلا بصتله: الاتنين
فارس مسك احد المخدات وحدفها بيها حلا ضحكت فضلوا يهزروا ويضحكوا
__________________________________
في بيت قصي دلف فهد الى غرفة قصي نظر له وكان قصي يجهز نفسه
فهد غمزله: مكنتش اعرف ان حلا بتخليك تحلو كدة ومشقلبة حالك للدرجادي
قصي ابتسم: هي من ناحية مشقلبة هي مشقلبة ومكركبة ومضيعة وكل حاجة وحياتك
فهد: ده انت ميت في دباديب امها وابوها
قصي بإستكمال: واهلها نفر نفر
فهد: انت كدة مش هتروح على الشركة صح
قصي: اه هروح انفذ اللي اتفقت عليه انا وفارس وبعدين هاجي اغؤر واطلع على شركة الدالي
فهد: تمام انا بقى هروح على الشركة عايز مني حاجة
قصي: لا سلام
فهد: سلام
قصي جهز نفسه ونزل وراح على المكان اللي قال لفارس عليه اما في بيت محمد ففارس اخذ حلا على المكان اللي قصي قاله عليه وكان مكان غريب اوي ترجلت حلا وترجل فارس من السيارة كانوا يقفون اما بوابة كبيرة خلفها شاطئ
حلا بإستغراب: ايه المكان ده
فارس: حلا ادخلي اسبقيني وانا هجيب حاجة واجي
حلا ابتسمت: ماشي
حلا فتحت البوابة وكانت مستغربة من المكان عندما دخلت وجدت الرمال مفروشة بالورد الاحمر وكان يدل على مسار معين فحلا مشيت وراء هذا المسار وكانت لها الصدمة والدهشة
__________________________________
يا ترى ما الذي سيحدث؟!

 


 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )Where stories live. Discover now