الحلقة ٢٩

349 11 7
                                    

حلا بغيظ: اعلى ما في خيلك اكربه
بمجرد ان انهت حلا جملتها قصي مد يده خلف رأسها مقربا اليه وقبلها بعمق وحب وغيظ حلا فتحت عينيها على وسعهما وتفاجأت من رد فعله الجريئ هذا وكذلك الكل انصدم من رد فعله ثواني وابتعد عنها تركها وهي في حالة من عدم الاستيعاب للامر وتحت تأثير الصدمة وتنظر لقصي بصدمة
قصي بغيظ: دلوقتي وصلك اقدر اعمل ايه فبلاش تستفزيني لانه هيجي على دماغك في الاخر
جاسر: احم احم احم احنا لسة واقفين ها فنلم الدور بدل ما هتطلع من الاوضة ومش هتدخلها تاني
قصي: اختك اللي استفزتني
جاسر: انا كان عندي تضربها كف احسن من انك تبوسها وبعدين انت مش جوزها يا استاذ....بقولك تحب اجيب اتنين شربات واجيب المأذون في الطريق علشان تاخد راحتك
قصي ابتسم: يا ريت تبقى عملت فيا معروف عمري ما هنسهولك
الكل ضحك حلا وجهها احمر واخفضت رأسها ولكنها لم تكن تعرف اذا كان هذا خجل وتوتر ام غضب وغيظ ام الاثنين معا
جاسر: لا ونبي بلاش الفراولة تطلع علشان صاحبك مصاحب شوشو وهيتهور وهتخليني ارتكب جريمة قتل
قصي ضحك: اسمع كلامي وروح هات المأذون
هنا دخل شاهر بإبتسامة: عاملة ايه دلوقتي يا حلول
حلا رفعت نظرها له وابتسمت بهدوء: الحمد لله....عايزة اخرج انهاردة
الكل نظر لها بصدمة واستغراب
فارس: حبيبتي....ماما انتي واعية للي بتقوليه خروج مين انتي المفروض تقعدي لمدة اسبوع ده انتي مصابة برصاصتين غير الضرب اللي اخدتيه على راسك وجسمك
جاسر: ايوة يا حلا فارس معاه حق....شاهر سيبك منها ومتسمعش كلامها
حلا: لا ماهو بُصوا انا مبطيقش قعدت المستشفيات انتوا تحمدوا ربكوا اني لما بتصاب بدخلها انا لو عليا مش عايزة اشوف وشها
شاهر ضحك: اللي يسمعك ميعرفش انك كل اسبوع او كل ٣ تيام عندي في المستشفى ومشافش الخمس سنين الاخيرة
حلا: بس انت عارف اني مبطيقش المستشفى وانا مخنوقة لوحدي مش ناقصة خنقة على خنقة وممكن اطق اموت من القاعدة في المستشفى
شاهر: هكتبلك خروج بس بشرط
حلا: موافقة على كل شروطك بس خرجني ربنا يخليلك عيالك
الكل ضحك وشاهر ايضا
شاهر: مش لما اتجوز ابقى اخلف
حلا ابتسمت: مصيرك تقع يا معلم ومتحسش وبكرة تقول حلا قالت
شاهر: مبيقلقنيش غير ثقتك ديه لانك دايما اللي بتقوليه بيحصل انتي بتقرأي الجبين ولا ايه ولا انتي ساحرة ولا ايه
حلا ضحكت: لا ده ولا ده عموما هتكتبلي خروج ولا اهرب
شاهر: لو عملتي حاجة في البيت او تعبتي هحبسك في المستشفى زي المجانين هاااا
رقية: انا اساسا مش هخليها تتحرك من على السرير
حلا: نعم يا روح خالتك اما انا هخرج من هنا علشان مبحبش قعدت السرير
شاهر: حلا ممنوع تبذلي مجهود او تشتغلي اي حاجة في البيت
رقية: انا هبقى معاها ولو اشتغلت اي حاجة هبقى اخلي جاسر يجيبها بالغصب على المستشفى
شاهر: خلاص يبقى رقية هتتحمل مسؤليتك
حلا: لا متقلقش انا اعرف ادبر اموري واتحمل مسؤلية نفسي
شاهر: طيب يا لمضة هخرجك بليل
حلا بغيظ: اومال احنا ايه دلوقتي الصبح
شاهر: احنا المغرب ولسة حتى المغرب مآذنيتش فهخرجك على تسعة كدة
حلا: هتفرق تسعة من ستة عندك
جاسر: اه هتفرق انتي اسكتي ومتدخليش هو عارف شغله
فارس: احم احم مش قصدي احرجك يا جاسر والله بس هي بتعرف وبتفهم في شغل شاهر
شاهر ضحك: اهدوا خلاص هتفرق يا حلا لان فيه تحاليل وإشاعات هشوفها وبعدين هشوف حالة قلبك هترسى على ايه
حلا: هترسى على كل خير متقلقش
شاهر ضحك: يعني عارفة ان حالة قلبك مش مستقرة
حلا: اممم نهائي....انا هسألك سؤال بما انك دكتوري...عمرك في حياتك شوفت حالة قلبي عدلة
شاهر ضحك بخفة: لا بصراحة خالص نهائي نفسي مرة يارب مرة واحدة بس تعملي فيها التحاليل والاشاعات وتبقى حالتك حلوة
حلا ضحكت: ده حلم اليقظة اللي مش هيتحقق نهائي
فارس بمرح: بس انا بقول انه هيتحقق بعد الجواز وحال قلبك هيتعدل ها ولا انتي ايه رأيك. وغمزلها
حلا: انا من رأيي تخرج برا احسنلك واحسنلي
الكل ضحك
جاسر بمرح: يعني فارس معاه حق
حلا نظرت لجاسر: بُص يا جسورة انت عندك الاوضة مليانة عندك مايا وروما ورقية وفيه جميلة وآسيا وعندك كمان الشباب لوئي وفهد وفارس وادم واريان روح اشتغلك شوية على حد منهم وارحم اهلي وسيبني في حالي شوية وبطل تعوم على عوم الخفة. 
كانت تقصد بكلامها فارس
فارس ابتسم: ما انا عارف اني خفيف ورفيه ودمي شربات
حلا: تؤتؤتؤ دمك سم منقوع
فارس بغيظ: طب بالمناسبة بقى حبيب قلبك اتبرعلك بالدم ده غير الدم اللي نزفه ومرضيش ياكل ولا يشرب عصير وتعب وفقد الوعي بسبب التصرف ده فإنتي بقى اتصرفي معاه
قصي بغيظ: حقنة حقنة يعني ده انت رخم امشي اطلع برا
حلا التفت لقصي وعلى وجهها ملامح الغيظ والغضب: الكلام ده صح
قصي كان هيرد بس قاطعه جاسر
جاسر: تخيلي يا حلا اننا حلفناه بغلاوتك ومع ذلك مرضاش ياكل ولا يشرب
فارس: وعلشان منكنش كدابين لما حلفناه شرب شوية عصير بس حبة صغيرين اوي
حلا بغيظ: ولما هو مش راضي ياكل ولا يشرب ليه خليتوه يتبرع بالدم
جاسر: لا ماهو موضوع الاكل والشرب ده كان بعد اما اتبرع بالدم وكمان مكنش راضي يعقم جروحه ويداويها وكان مكابر بس انا شديته من ايده ودخلته الاوضة وخليت سيرين تعقمله الجروح
قصي: وبعدين ازاي يعني مأتبرعلكيش وانتي كنتي محتاجة دم
حلا بغيظ: يبقى كنت اكلت حاجة وشربت حاجة
فارس: قعد يقول مليش نفس ومش عايز اكول ولو كلت هستفرغ لان معدتي قايمة عليا وتعباني
حلا: طيب يا انجلي مأقنعتهوش ليه
انجلي: والله حاولت معاه واسألي جاسر غلبني مرضاش ياكل
حلا نظرت له بغيظ وعتاب وغضب: على فكرة مكنش لازم تعذب نفسك يا حبيبي وتتعب نفسك بإنك تتبرع
قصي رفع احد حاجبيه: يعني كنتي محتاجة دم ضروري ازاي مأتبرعلكيش يعني وبعدين هو انا بحب عشرين واحدة اسمها حلا ولا في حياتي كام واحدة اسمها حلا
حلا بغيظ: يعني مفيش مخلوق غيرك يتبرع
قصي ابتسم: تؤ مكنش فيه وحتى لو الموضوع اتكرر لا قدر الله هتبرعلك بالدم
حلا بعتاب: امم ومتاكلش ويحصلك حاجة على فكرة انا اللي محتاجاه اكتر من الدم انت فلو حصلك حاجة مكنتش هسامح نفسي ابدا وكنت هدايق منك وبعدين مش انت وعدتني انك تهتم بأكلك ليه خلفت بوعدك
قصي: مكنش ليا نفس
حلا: والله عايز تفهمني انك بقالك يوم بحاله مأكلتش ومفيش حاجة دخلت معدتك ومكنش ليك نفس
قصي: لو انا كنت مكانك كان هيبقى ليكي نفس للاكل
حلا سكتت
قصي: متفتكريش اني هحس بالجوع وانا فكري وعقلي معاكي وخايف عليكي
حلا: بس انا.....
قصي: انا عايز جواب اه ولا لا
حلا: بس........
قاطعها قصي مرة اخرى: اه ولا لا يا حلا
حلا: لا لان......
قصي: يعني جاية عمالة تأنبيني وليه مأكلتش وليه مشربتش وانتي اساسا لو مكاني هتتصرفي نفس تصرفي
حلا بغيظ: اديني فرصة الاول اتكلم واكمل كلامي وبعدين علق...انا مش متعودة على الاكل يعني بمعنى انا معظم الوقت مباكلش وبتبقى نفسي مسدودة ممكن اكول يوم واتنين وتلاتة لا فمتفتكرش في موقف زي ده هيجي في دماغي اكول على عاكسك هما عزموا عليك ده غير انك كنت محتاج تاكل لانك متبرعلي بالدم فمكنش ينفع انك متاكلش....عموما هتاكل دلوقتي ولا حابب اني ازعل
شاهر: انا بقول انتوا الاتنين تاكلوا مع بعض يكون احسن
إيلين: وانا كمان جعانة اوي واظن الكل جعان
شاهر: طب انا هروح اكمل شغل وانتوا ابقوا اطلبولي معاكوا من اللي هتجيبوه لاني ميت جوع انا كمان. شاهر ذهب لمكتبه
فارس: طب هناكل ايه....بيتزا ايه رأيكوا
جاسر: انا مليش نفس للبيتزا
قصي: ولا انا
حلا: وانا عادي بس بلاش بيتزا يعني عايزة حاجة خفيفة مش تقيلة
جاسر: ايه رأيك في الكشري
حلا: بقول حاجة خفيفة وانت تقولي كشري
آسيا: طب تحبي شاورما من السوري ولا بطاطس
جاسر: اجيبلك شاورما
حلا: لا بطاطس سندوتش واحد وصغير
فارس: يخرب فقرك فيه حد يقول للشاورما لا
حلا: يا عم انا كمية الادوية اللي وخداها تاعبة معدتي ومعدتي وجعاني لو كلت لحوم او حاجة دسِمة هتعب اكتر وهجيب كل اللي اكلته ومش هستفيد بحاجة وبعدين هو انا اللي هاكل ولا انت ما تخليك في حالك وكول اللي انت عايزه حد داسلك على طرف
فارس: تصدقي انا استاهل ضرب الجذمة القديمة علشان قولت انصحك تاكلي شاورما علشان نزفتي بس انا غلطان
رقية: خلاص انا وفارس هناكل شاورما
فارس ابتسم
حلا: يا حنينة خايفة اوي على حبيب القلب
رقية: وانتي مالك اخاف ولا مأخافش كان ليكي شوق في حاجة 
حلا ببرود ولا مبالاة: ويكون ليا شوق ليه هو يقربلي لا سمح الله
الكل ضحك
فارس: بتتخلي عني بالسهولة ديه ولا علشان حبيب القلب معاكي فعادي
حلا: ما انت من يوم يومك متخلي عني علشانه ولا هو حلو ليك ووحش ليا وبعدين انا عمري ما بتخلى عن حد بس انت اللي ناسي انك انت اللي بتتخلى عني مش انا اللي بتخلى عنك ولو مش فاكر افكرك
فارس: على فكرة كنت بعمل كدة علشان تروحي لقصي ويصعب عليكي شوية وترحميه وتحني عليه يعني ده كان في الاول والاخر علشان حبيب القلب
حلا بغيظ: والله علشان حبيب القلب برضه ولا علشان اخوك.....ده انت يا بني ادم كنت في الرايحة والجاية ويلهوي لو عرفت انه كلم عمي وعايز يكلمني وانا رفضت بتسمعني كلام زي السم ومشكلتك انك دايما بتيجي تسمم بدني في اوقات غلط يا إما بكون متعرضة لعمرو وتهديداته يا إما عندي مشاكل في الشغل يا إما اعداء وعصابات وحوادث ده غير عمرو وضيف عليهم كمان اني حاسة بقصي وحاسة باللي بيحس بيه وعارفة ان تصرفي ورفضي بالشكل ده جرحه بس مش بإيدي حاجة اعملها تقوم انت بقى بالرغم من الضغوطات النفسية والعصبية اللي انا فيها وغير وجع قلبي عليه تزود كل حاجة الضعف بسبب كلامك اقسم برب العزة انت لو عدوي مش هتعمل فيا كدة وبعدين انا عارفة ان قصي عندك اهم مني
فارس: ابدا والله انا ان كنت بعمل كدة فكنت بعمل كدة علشانكوا انتوا الاتنين سوى وخصوصي انتي لاني عارف راحتك وسعادتك مع قصي وفي قربه مش في بعده وان كنت بعتبر قصي اخ فإنتي اختي مش بنت عمي يا حلا وانتي عارفة ده كويس زيك زي إيلين عندي
إيلين بمرح: جرى ايه يا عم تف من بوقك زي إيلين مين انت كدة مش هيبقى ليا وجود بتحطني في مقارنة مع الاميرة سندريلا وبعدين حلا مفيش زيها على وجه الارض فريدة كدة من نوعها
حلا: ومين قال انك ملكيش وجود وريهم غبائك وجنانك وهيبقى ليكي وجود وهيغطي عليا
الكل ضحك وإيلين ايضا جاسر اخذ طلبات الكل وذهب هو وفارس ولوئي وفهد ليجلبوا الطعام ومحمد اخذ الكل وخرج من الغرفة وترك مايا وروما مع حلا وادم واريان حلا نظرت لهم
حلا ببرود: مالكوا بتبصولي كدة ليه لو عايزين تخرجوا اخرجوا
ادم: حلا ا........
حلا وهي تفرد جسدها على الفراش: انا تعبانة وعايزة انام اما جاسر يجيب الاكل يبقى يصحيني
ولفت نامت على جنبها اليمين واعطتهم ظهرها واغمضت عينيها لتنام من شدة التعب والارهاق روما ومايا نظروا لها وفرت دمعة من عينيهما ومسحوها بسرعة وخرجوا وكذلك ادم واريان رقية وإيلين وفارس ذهبوا للمنزل ليجلبوا ملابس لحلا وعادوا بعد نصف ساعة قصي ظل بجانب حلا ومعه انجلي وعندما جاسر ورقية وصلوا دخلوا الغرفة
جاسر: هي نامت تاني
انجلي: يا عم سيبها تنام انا من رأيي بلاش تخرجوها انهاردة
رقية: حلا مبتحبش قعدت المستشفيات وممكن تتعبها اكتر وهي اساسا بطبيعتها خُلقها ضيق فممكن تتعصب وتتنرفز وده هيتعبها اكتر هي هترتاح في البيت اكتر وغير كدة كلنا معاها وانا مش هخليها تمد ايديها او تشتغل اي حاجة في البيت
جاسر: حلووول.....يا حلولتي فوقي يلا جيبتلك الاكل.....يلا بقى يا حلول
حلا استيقظت واعتدلت بجلستها وساعدتها رقية
جاسر: هتاكل يا قصي ولا زي إمبارح
حلا: لا هياكل هات
جاسر اعطاها اكل قصي واكلها وحلا اخذت احد السندوتشات ومدت يدها مقرباها من فم قصي قصي استجاب وأكل
قصي: طب كولي انتي الاول او هاتي انا هاكل
حلا بعدت يدها عن يده: هتخلصه كله ومش هتسيب لقمة واحدة
قصي ابتسم: حاضر هاتي وكولي انتي بقى ولا أأكلك انا
حلا: لا خلاص انا هاكول لوحدي
حلا اعطته طعامه وبدأت تاكل وبعد ان انتهوا
حلا: رورو جيبتيلي هدوم
رقية ابتسم: اه يا حبيبتي بس لسة فاضل ساعة ونص وبعدين هتخرجي
حلا: لا انا هغير وهخرج دلوقتي
انجلي: بس يا حلا شاهر قال ان.........
قاطعتها حلا: مش هتفرق ساعة من ساعتين من دلوقتي وانا كويسة ومش حاسة بتعب بس لو فضلت هنا دقيقة واحدة فمش بعيد ادخل العناية المركزة ومأخرجش منها لاني مبطيقش المستشفيات
قصي: بس يا حلا مينفعش على الاقل استني لحد ما نطمن
حلا: انا كويسة والله وزي القردة وبعدين كدة كدة هرجع على البيت
رقية: طب خلاص هساعدك في تغيير هدومك.....جاسر
جاسر اومأ بتفهم واخذ قصي وخرجوا وانجلي بقيت وساعدت رقية وحلا وعندما انتهوا رقية خرجت واستدعت جاسر ليسند حلا جاسر دلف للغرفة واقترب من حلا وكان سيحملها
حلا بسرعة: لالا انا همشي
جاسر وقف ورفع احد حاجبيه: وهتمشي ازاي انتي مصابة في جنبك او في ضهرك من تحت ولو مشيتي هتتعبي
حلا: لا انا كويسة واقدر امشي
جاسر: حلا اعندي في اي حاجة إنما في ديه لا بلاش تيجي على نفسك يا حبيبتي وخليني اشيلك
حلا: لا انا عايزة امشي
جاسر بنفاذ صبر وغيظ: ماشي يا حلا بس لو تعبتي انا هشيلك ومش هاخد اذنك
جاسر مد كفه لها وحلا مدت كفها اليمين وامسكت يده وهو حاوط خصرها ليساعدها لتقف وتستند عليه حلا شعرت بألم شديد اسفل ظهرها عندما وقفت ولكنها لم تظهر لاحد فقط اغمضت عينيها ومشيت مع جاسر لخارج الغرفة
محمد: حلا انتي كدة تتعبي جاسر ش.....
جاسر قاطعه: وربنا حاولت اقنعها اني اشيلها مرضيتش اعمل ايه اظن انك عارف دماغها الناشفة
اريان: بس انت عارف انها لو اتوجعت مش هتتكلم ولا هتنطق
جاسر: طب اعمل ايه مش عايزاني اشيلها
حلا: يا جماعة انا تمام وكويسة خلاص مفيش داعي ان جاسر يشيلني رجلي لسة مطبتريتش وقادرة امشي عليها
جاسر مشي بيها خطوتين ولكن حلا شعرت بوجع شديد هذه المرة ولم تستطع ان تتقدم خطوة اخرى ولكنها لم تتحدث ادم شعر بها ذهب لجاسر واشار له ان يبتعد وجاسر نظر له بإستغراب ولم يبتعد فأدم مد يده وجذب حلا بقوة ولكن بهدوء ومال بجزعه الامامي ووضع يد اسفل ركبتيها ويد على خصرها وحملها بسرعة دون ان يتفوه بحرف او يعطيها فرصة للقبول او الرفض
حلا: ا..........
ادم قاطعها بغيظ: عارفين انك رجليك سليمة وقادرة تمشي بس ضهرك واجعك وانتي مبتنطقيش وياريت تقفلي بوقك وتكتميه لان الكلام مش هيفيد وخصوصي معايا تمام وهشيلك يعني هشيلك سواء عجبك او لا
ادم توجه للاصانصير وهو يحملها محمد وعفاف والشباب والبنات ابتسموا على حب ادم لاخته اما قصي فشعر ببعض الغيرة او لنقول شعر بغيرة شديدة ولكن كان سعيد في نفس الوقت ولكنه يشعر ببعض الغضب ويرغب في انتزاعها من يد ادم انتزاعا صحيح هو اخوها ولكنه لا يتحمل ان يلمسها رجل اخر وليس بيده وهذا شعور لا إرادي يتملكه ولكنه تمالك نفسه قدر المستطاع ادم هبط وهو يحمل حلا ووضعها بسيارته وجاسر اخبر شاهر وشاهر وافق وطمنهم ان التحاليل والإشاعات سليمة وتمام وذهبوا عائدين للبيت جميلة وآسيا اخبروا والديهم واستئذنوهم في انهم يظلوا مع حلا الليلة ديه وهما وافقوا على الفور مضى اليوم لتشرق شمس يوم جديد مليئ بالاحداث والمفاجأت
__________________________________
في شركة QAS قصي كان يجلس بمكتبه ومعه فارس وفهد وسمير
سمير: طيب ودلوقتي هتعمل ايه يا قصي يعني بخصوص موضوعك انت وحلا وجوازكوا
فارس: انا من رأيي تتجوزوا دلوقتي احسن لان حلا المفروض هتاخد اجازة اسبوعين او تلاتة علشان إصابتها فانا من رأيي تتجوزوا دلوقتي وفي اليومين دول احسن ما يرزعوها مهمة تانية او على الاقل اكتب الكتاب
فهد: انا بقول نستنى شوية مش حلوة ان قصي يكتب كتابه دلوقتي وخصوصي انها لسة خارجة من المستشفى
قصي: ما انا هستنى شوية وبعدين هكتب الكتاب.....هو انهاردة ايه في الايام
فهد بإستغراب: الاربع ليه بتسأل
قصي: يبقى على يوم الجمعة اللي جاية لا اللي بعديها هكتب الكتاب ان شاء الله
فهد وسمير انصدموا وفارس ابتسم بس كان تحت تأثير الصدمة
فارس بصدمة: انت مش لسة قايل انك هتستنى شوية
فهد: وانت بقى بالنسبة ليك الاسبوع ده شوية صح..... يا ابني حرام عليك البونية لسة خارجة من المستشفى والعمليات واكيد اكيد الجرح مش هيخف في اسبوع يعني
قصي: ربنا يسهل لسة قدامنا اسبوع وبعدين لسة هتكلم مع عمي محمد وادم واريان وهشوف
سمير: طب انت قولت لحلا واخدت موافقتها ولا لا
قصي: لا ومش هقولها ناوي اعملهالها مفاجأة وبعدين فيه حاجة في دماغي بخططلها هشوف هعمل فيها ايه وبناءً على المخطط ده هحدد اليوم اللي هكتب فيه الكتاب بس حسك عينك منك ليه تجيبولها سيرة وخصوصي انت يا فارس
فارس: لا اطمن سرك في بير لاني بنسى بسرعة
الكل ضحك
فهد بمرح: بس لو حاجة بخصوص رقية متنساش ها
فارس: اكييييد يعني لو انت مكاني هتنسى حاجة بخصوص مايا.....ديه مش بعيد تشعلقك
فهد: وهو انا بقدر اشيلها من تفكيري وعقلي علشان انساها او انسى حاجة بتخصها يا شيخ قول كلام موزون
فارس: لا انا مبعرفش اقول كلام موزون انا دايما كلامي دبش واغلبية الوقت هزار
سمير ضحك: كويس انك عارف نفسك لا عجبتني لالا بجد عجبتني اوي
فارس ضحك: البركة في حلا هانم
فهد: اااه قولتلي يعني حلا اللي بتقولك كدة....بصراحة معاها حق انت الواحد يقعد معاك دقيقتين هيحس ان مصارين بطنه هتخرج خلاص
فارس ضحك: ما حلا كمان مبتحبش تقف معايا في اي مكان او تخرج تتمشى معايا بتقولي انت مصيبة ولو خرجت انا وانت او قعدنا في فرح او مطعم سوى هنتفضخ وهتخليني اخرج عن مبادئي
قصي بإستغراب وعدم فهم: ليه قالت كدة
فارس: اصل حبيبت قلبك لما بتكون ماشية في الشارع او بمعنى اصح مكان فيه الجنس الاخر اللي هو الرجالة مبتضحكش ولا بتهزر حتى ممكن تحسها جامدة او كإنها عسكري وفي الخدمة يعني وان حد قال نكتة او حاجة بتحاول قدر المستطاع متضحكش ومتظهرش حتى شبح إبتسامتها
فهد بإستغراب: ليه بقى ان شاء الله الضحك او الابتسام جريمة عندها ولا حاجة خارج الآداب مثلا وخارج اخلاقيتها ديه حاجة عجيبة اوي
فارس: تؤ يا ابني افهم بس هي المشكلة مش في حلا بس في الرجالة
فهد بإستغراب: ده ازاي بقى ان شاء الله....يعني اللي انا شايفه ان حلا عندها عقدة من الرجالة
سمير ضحك: بس ده حلو علشان متبُصش غير لقصي
قصي ابتسم: لا هي من غير حاجة مبتبُصش ولا هتبُص اطمن
سمير بمرح: يا واثق احبك وانت واثق في حبيبت القلب كدة
فهد: لا بجد بتكلم جد هي كدة عندها عقدة من الرجالة ده انا اول مرة شوفتها في اوضة قصي ضربتني ضرب ولا كإني عدوها
قصي: بس انت زودتها معاها واتكلمت وقولت في حقها كلام مش حلو وانت اساسا متعرفهاش
فارس: افهموووا وانت يا فهد بتتكلم وخلاص افهم يا غبي هي معندهاش عقدة هي كل المشكلة انها مبتحبش الرجالة او بمعنى اصح مبتحبش الاختلاط بيهم او التعامل والاخذ والعطاء معاهم وعلى فكرة هي معاها حق لان حلا متأذيتش في حياتها غير من الرجالة يعني تقدر تقول معظم رجالة العالم حاولوا يئذوها بس منجحوش واما بخصوص ليه مبتبتسمش وهي برا البيت هقولك حلا فيه اوقات لو مشيت في الشارع ممكن تقابل ولا اقل من عشرين تلاتين واحد بيعاكس وهي مبتحبش حد يبصلها بمعنى انت متعرفنيش بتبصلي ليه او مركز معايا ليه فما بالك لما يفضل ماشي وراها ويقول كلام طالع نازل فهي مبتضحكش ولا تبتسم او تعمل اي تصرف او رد فعل مُلفت للأنظار علشان لما حد يتعرضلها وتضربه وتمسح بكرامته الارض وتفرج عليه أمة لا إله إلا الله يبقى معاها حق وغير كدة يعني حلا عندها تحيُز شوية يعني انا بكون بن عمها صح لو شوفنا بعض في الشارع بالصدفة ولا كإننا نعرف بعض وكذلك مع كل الشباب سواء قرايب اخوات او اصدقاء وفي المركز بنتعامل مع بعض برسمية حتى جاسر ولوئي وانا وحتى ابويا محدش يعرف علاقتي او قرابتي بحلا الكل عارف اني زميل شغل وكذلك جاسر محدش يعرف انه اخوها فحلا كل اللي بتعمله بتحط حدود في التعامل لو بقى حد غريب اتعدى حدوده معاها يبقى يومه مش معدي وبعدين حلا معاها كل الحق اللي شافته مش قليل...ما علينا انتوا ناويين تقضوها بيات في مكتب قصي ما كل واحد يروح يشوف شغله
سمير وهو يقوم: اه والله فكرتني انا هروح اشوف شغلي يلا عن اذنكوا
فهد وهو يقوم: استنى خدني معاك
فهد وسمير ذهبوا لمكتبهم ليعملوا جلس فارس مع قصي
فارس: تقصد بمخططك عمي يحي صح
قصي: اه عايز اقعد معاه واعرف امتى ناوي يظهر لولاده
فارس: انا بقول يظهر للكل وحلا نخليها في الاخر لانها هتتصدم ومش بعيد يغمى عليها من اثر الصدمة
قصي ابتسم: نفس اللي في بالي برضه اما نشوف هيعمل ايه وعايز اعرف ليه كانوا مختفيين الفترة ديه كلها
فارس: اممم طب هتقابله امتى
قصي: مش عارف
فارس: طب انا هبقى اكلمه انهاردة بليل واشوف هيعمل ايه او هخلي بابا يكلمه
قصي: تمام
فارس: طب انا بقى هسيبك تشتغل وهروح ارخم على الواد حازم شوية
قصي: صحيح انا بلاحظ ان انت وحازم مبطيقوش بعض
فارس: تصحيح للعبارة هو اللي مبيطقش اهلي
قصي: ليه
فارس: ده موضوع طويل ابقى اسأل حلا عليه لما تكلمها
قصي: وهي حلا عارفة
فارس: عارفة الموضوع كله من طق طق لسلام عليكم وانا بقى عايز اروح استفزه يلا سلام
فارس خرج وقصي ضحك بخفة على فارس وبعدين بدأ عمل وبعد ساعة فكر ان يتصل بحلا يطمأن عليها
__________________________________
حلا كانت تجلس ببلكون غرفتها تنظر للبحر وامواجه اعلن هاتفها عن متصل ما فأجابت وفي نفس اللحظة دخلت رقية للبلكون
رقية: حلااا يلا يا روحي علشان تشربي العصير
حلا نظرت لها: انا لو بنت اختك مش هتعامليني كدة
رقية ضحكت: طب يلا يا حلول اشربي العصير
حلا: بصي انا لسة فاطرانة دلوقتي ومعدتي هتنفجر وتوقيت العصير دلوقتي مش مناسب خالص
رقية: لالا مناسب صدقيني هترتاحي لما تشربيه
حلا: انا لو والدة او حامل مش هتظغطوني كدة وبعدين ارتاح لو فيه مكان مفيش بطني على اخرها
رقية: هنمثل على بعض انتي مأكلتيش عدل يلا بقى يا حلا متتعبيش قلبي معاكي
حلا: يابنتي افهمي مش قااااادرة اقولك خديه اشربيه انتي وبعد ساعتين كدة ابقي اعمليلي كوباية تانية
رقية: هتشربي ولا اتصل بقصي واخليه هو يجي يشربك
حلا بنفاذ صبر: اللهم طولك يا روح هاتي يا خرا غوري من وشي بقى
رقية بإبتسامة: مين اللي على التليفون
حلا بغيظ: ملك الموت ليكي شوق في حاجة
رقية: بجد ويا ترى بيسألك اذا كان ينفع يقبض روحك ولا لا
حلا: هتغوري من وشي ولا تحبي اتصل بفارس واخليه يخرجك انهاردة وميرجعكيش غير على تمانية او تسعة بليل
رقية: ماشي يا حلا خليكي فاكرة بكرة هتعوزيني بس مش هبقى جنبك
حلا: لا تعوزيني ولا اعوزك ربنا فوق الكل لو عوزت حاجة هبقى اقوله يلا بقى طرقينا علشان هنرش ماية
رقية ضحكت وهي تخرج: ماشي يا وحشة
حلا اعادت الهاتف على اذنها: السلام عليكم
قصي: وعليكم السلام اخبارك ايه دلوقتي احسن ولا
حلا: يعني الحمد لله احسن من الاول بشوية انت اخبارك ايه
قصي: انا بخير طول ما انتي بخير
حلا خجلت: امم انت بتعمل ايه دلوقتي
قصي ابتسم لانه علم انها خجلت: قاعد في مكتبي وبشتغل هكون بعمل ايه يعني
حلا بإنزعاج: ونزلت ليه مش كنت على الاقل اخدت انهاردة اجازة لانك تعبان وجسمك محتاج راحة
قصي بخبث: بس انا من ساعة ما خطبتك وانا مش عارف انام ولا ارتاح
حلا عقدت حاجبيها بإستغراب: ليه وهو انا زعلتك في حاجة ولا جيت جنبك ده انا حتى بسبب المهمة مكنتيش بعرف اتكلم معاك كلمتين على بعض على التليفون
قصي ضحك بخفة: هو انتي مزعلتنيش بس....
حلا: بس ايه
قصي بخبث: قلبي زعلان مني ومش مطاوعني ولا راضي يسمع كلامي وعايز ينام ويرتاح في حضنك ويشم عطرك اللي واحشه اوي
حلا ضحكت: قلبك اللي زعلان وعايز ده ولا دماغك الشمال هي اللي عايزة ده
قصي: امم اظن الاتنين سوى وبعدين البرقوق استوى وعايز ادوق لحسن يخلص
حلا ضحكت: وهيخلص ازاي اما هو مبيطلعش غير لما يكون معاك
قصي رفع احد حاجبيه: يعني افهم انك بتغريني بالتصرف ده
حلا ضحكت: انا لا ابدا ده انا كيوت وبريئة
قصي ضحك: انتي هتقوليلي انتي ايه......بقولك يا روحي
حلا: نعم يا عمري
قصي: ما تيجي اخطفك
حلا ضحكت: وهتخطفني بأنهي حق
قصي: اتجوزك واخطفك
حلا ابتسمت: مستعجل اوي.....شكلك حابب تدوق البرقوق بسرعة
قصي ضحك بشدة: احبك وانت فاهمني صح دايما كدة
حلا ضحكت بخفة: اه طبعا اومال لو مفهمتش دماغك الشمال مين هيفهمها غيري
قصي: بتكلم جد ايه رأيك ان شاالله يبقى كتب كتاب بس
حلا بحب: اللي يريحك شوف انت عايز ايه واللي انت عايزه انا معاك فيه
قصي ابتسم بخبث: متأكدة من كلامك لحسن انا عايز حاجات كتير مش كويسة
حلا ضحكت بخجل: بس ده بعينك لما نبقى نتجوز
قصي: لا يا روحي ده عند اخواتك مش عندي انا اول ما هكتب الكتاب هاخد راحتي واعمل اللي انا عايزه وهشيل بعض الحدود ولما نبقى نعمل الفرح هشيل كل الحدود يا روحي ماهو مش تنشيف ريق قبل وبعد كدة حرام
حلا ضحكت: ربنا يسهل....انت عندك شغل كتير
قصي: لا ده هما ملفين تلاتة هخلصهم وهرجع على البيت
حلا: طيب روح كمل شغل وخلصه ولما تروح ابقى كلمني ماشي....اه صح اتغديت
قصي: لا لسة ناوي اخلص الشغل واروح اتغدى في البيت
حلا: ماشي بس لو هطول اتغدى في الشغل وخلاص
قصي ابتسم: حاضر اي اوامر تانية يا سعادة الباشا
حلا ضحكت بخفة: لا يا كينج شكرا مفيش....يلا لا إله إلا الله
قصي ابتسم: محمد رسول الله سلام
حلا قفلت مع قصي وشربت العصير وجائها اتصال اخر من المركز فأجابت
حلا: وعليكم السلام خير يا فريد
فريد: كنا عايزينك تيجي بكرة اللواء محمود عايزك والعميد فوزي
حلا: طيب ماشي على الساعة كام
فريد: يعني على خمسة ونص بليل
حلا: طيب ماشي هاجي
فريد: تمام يلا عايزة حاجة
حلا: شكرا
فريد: اه صح الف سلامة عليكي عرفت انك اتصابتي في المهمة الاخبار ايه كله تمام
حلا: الله يسلمك اه كله تمام متقلقش
فريد: طيب الحمد لله يلا سلام
حلا: سلام
__________________________________
فارس عاد للمنزل على المساء ودلف لغرفته اخذ شاور وغير هدومه بهدوم بيت وهبط للاسفل وسأل والدته عن والده فأجابته انه بمكتبه فدخل فارس المكتب
فارس: اخبارك ايه يا عم الحاج
محمد: الحمد لله انت الاخبار معاك ايه
فارس: كله تمام بس كنت عايزك في موضوع ضروري جدااا
محمد بقلق: خير في ايه
فارس وهو يجلس ابتسم: لا متقلقش خير ان شاء الله كنت عايز اعرف اخوك العزيز ناوي يظهر امتى
محمد بإستغراب وعدم فهم: قصدك مين
فارس: عمي يحي يا حج محمد
محمد: مش عارف وهو مجبليش سيرة عن الموضوع
فارس: امم طب ما تتصل بيه وتسأله دلوقتي
محمد: طيب استنى
محمد اخذ هاتفه واتصل بيحي وبعد ثواني اتاه الرد
يحي: السلام عليكم
محمد: وعليكم السلام اخبارك ايه يا يحي
يحي: انا الحمد لله انت اخبارك ايه وعفاف وفارس وإيلين اخبارهم ايه
محمد: كلنا كويسين الحمد لله
فارس: فينك يا عمي ناوي تظهر امتى مش كفاية كدة بقى طولت
يحي: والله يا بني مش بإيدي بس هنظهر قريب
فارس: ايوة قريب امتى يعني
يحي: يعني احتمال كبير على اخر الاسبوع اللي جاي
محمد: طب يا يحي مش يكون احسن تعرف اولادك الاول وتخلي حلا اخر واحدة لانها هتنصدم يعني يكون احسن على الاقل نحاول نلمحلها او نوضحلها الموضوع براحة
يحي: كنت لسة بتكلم انا واحمد بخصوص الموضوع ده واجمعنا على اننا هنعرف الاولاد كل حاجة ماعدا حلا هنخليها في الاخر
محمد: طيب هتقولوا للاولاد امتى
يحي: بكرة بإذن الله بس لازم حلا تكون برا البيت
محمد: حاضر متقلقش هي كدة كدة بكرة على الساعة خمسة ونص عندها اجتماع مع اللواء محمود والعميد فوزي
يحي بقلق وإستغراب: ليه فيه مشكلة
فارس: لا متقلقش بس كل الحكاية انهم هيدوها اجازة ولازم توقع على اوراق مهمة وغير كدة يشكوروها وممكن يهدوها وسام ولا حاجة
يحي: طب بخصوص الاجازة والوسام فهمناها بس هيشكوروها على ايه
محمد: هقولك بس متتعصبش ولا تدايق ولا تقلق
يحي بقلق: انتوا مخبيين ايه
محمد: لا احنا مش مخبيين بس مجتليش فرصة اقولك
يحي: امم في ايه
محمد: مش انت عارف ان حلا كانت ماسكة مهمة قصي
يحي: اه
فارس: تنفيذ المهمة كان اول امبارح على الساعة واحدة بعد نص الليل حلا كانت في المهمة وخطة التنفيذ كانت ماشية زي العسل بس اتفاجئت بخطف قصي من قبل العصابة وساعتها هددوها بقتله وفضلوا يضربوا فيه قدامها لحد ما استسلمت ورمت سلاحها وبعدين نزلوا فيها ضرب على دماغها وضهرها وبعدين حلا قدرت تضرب اللي بيضربها وبيضرب قصي وساعتها انا ادخلت وضربت اللي ماسكين قصي بس رئيس العصابة كان هيقتل قصي بس حلا وقفت قصاد قصي واخذت بداله رصاصتين بس هي حاليا كويسة وفي البيت يعني متقلقش جت بسيطة
يحي بغضب: وانتوا لسة فاكرين تقولولي دلوقتي
محمد: اولا حلا كانت حالتها صعبة وكانت في العناية المركزة واحنا دماغنا كانت مقلوبة وقلقانين عليها ومجاش في دماغي اقولك وقصي كان تعبان من قلقه عليها ولو كنت قولتلك كنت هتيجي فورا وكنت هتترعب عليها بس هي دلوقتي كويسة والله متقلقش ومتتعصبش علشان ضغطك
يحي: بالله عليك يعني هي احسن دلوقتي
محمد: اه والله وانا كنت عندهم قبل ما ارجع البيت من الشغل واطمنت عليها وهي كويسة لو مش مصدقني خلي روما تصورهالك او تكلمها فيديو وتوريك حلا
يحي: لا مصدقك طب وقصي عامل ايه دلوقتي
محمد: كويس بس فيه شوية جروح بسيطة في وشه ودماغه بس هو كويس
يحي: طب الحمد لله المهم انهم كويسين
فارس: عمي متقلقش كلهم كويسين بس بخصوص موضوعنا انت بس اللي هتيجي ولا عمو احمد هيجي معاك يعني اخلي عيلة قصي يجوا البيت عندنا ولا ايه
يحي: اه خليهم يتجمعوا في البيت عندنا واحنا هنيجي بس لما حلا تخرج من البيت
فارس: تمام وانا هكلم قصي دلوقتي وافهمه واقوله وهو هيتصرف ويلاقي حجة ليهم
يحي: تمام محمد حلا اخبارها ايه مع اخواتها
محمد: لسة زعلانة منهم ومبتكلمهمش
يحي ابتسم: لسة زي ماهي تخاصم بس تهتم وتحب من بعيد لبعيد
فارس: اه معاك حق حتى يوم اما رجعت كانت تعبانة علشان كانت مطبقة علشان سهرت مع قصي في الشركة علشان تخلصله شغل ولما رجعت نامت وصحيت بليل لاقيتهم تعبانين من كتر الشغل اول ما طلعوا اواضهم قعدت خلصتلهم شغلهم وبعدين قعدت على شغلها رقية حكتلي وقالتلي انها لما واجهت حلا قالتلها انهم مهما حصل اخواتها ومنها ومهما حصل هتأدي واجبها كأخت سواء ده عاجبهم او لا وانها متقدرش تشوف حد محتاج مساعدة ومتقدمهلوش وان الغريب بتساعده لو هتقدر من غير تفكير فما بالك دول اخواتها ومنها ازاي متساعدهمش
يحي: هي قلبها كبير بس جرحها اسهل منه مفيش بس علشان تداوي الجرح ده اصعب منه مفيش انك تجرحها ده امر سهل جدا بس انك تداوي جرحها وتخليها تسامحك اهو ده شئ صعب جدا جدا ربنا يحميها ويطيب جرحها عموما متنسوش بقى معادنا بكرة واه محمد ابقى تعالى انت والاولاد وعفاف علشان وحشتوني اوي وعايز اشوف اللمضة بتاعتنا البت الزقردة إيلين
محمد: حاضر اكيد هاجي من غير ما تقول لانك انت واحمد وحشتوني اوي بس هات معاك مها وهاتوا سلمى كمان
يحي ضحك: اساسا هما واكلين دماغنا عايزين نشوف العيال وحشونا فهشوف احمد هيرضى يجيب سلمى ولا لا اما مها فأكيد هجيبها
محمد: طيب بس انت اصر عليه لو مرضاش انه يجيبها
يحي: حاضر يلا عايزين حاجة
محمد وفارس: عايزينك ترجعلنا بالسلامة
يحي ضحك: انت وفارس بتفكروني بيا انا وحلا كنا معظم الوقت نتكلم نفس الكلام في وقت واحد
فارس: ومازالت بتفهم الكل زي ما كانت وبقيت اخطر كمان عموما انت لما هتقابلها هتعرف مدى خطورتها وابقى سلملي على كل اللي عندك بقى واوعى تنسى بدل ما افضحك بكرة قدامهم
يحي: حاضر يا عروسة اي اوامر تانية
فارس: انا هموت واعرف ليه طلعتوا عليا اللقب ده
يحي: محمد هيبقى يفهمك يلا سلام
محمد وفارس: سلام
محمد انهى المكالمة
فارس: بابا ليه طلعوا عليا اللقب ده
محمد: لانك لما بتتعصب او الجو يبقى حر وشك وشفايفك بيحمروا وبتبقى شبه عروسة المولد او بمعنى اصح بتشبه العرايس يوم فرحهم كإنك صابغ وشك بأحمر خدود
فارس ضحك: بقى كدة ماشي يا حلا الكلب اما اشوفك....يعني لما انا الراجل ومطلعين عليا اللقب ده اومال حلا بقى تبقى ايه
محمد: انت لسة معرفتش هو قصي مقالكش على الألقاب اللي طلعها عليها
فارس: لا ألقاب ايه
محمد: مطلع عليها سوق الفراولة والخوخ والبرقوق والكرز والتفاح وتقريبا فيه حاجة تاني بس مش فاكر
فارس ضحك: يلهوي ديه تلاقيها لما بتسمع الكلام ده منه وشها بيحمر
محمد: جداااا
فارس: علشان كدة يا عين امه عايز يكتب كتابه علشان ياخد راحته
محمد وفارس ضحكوا بشدة
محمد: روح كلم قصي وقوله
فارس: هكلمه وانا هنا علشان ست الحجة بدل ما تسمع وممكن تخربها علينا
فارس اتصل بقصي
__________________________________
في بيت الشناوي قصي كان يجلس مع سته واخته انجلي واخوانه الشباب
فاطمة: ايوة يعني ايه هو مخططك علشان تتجوز حلا ويعني هو المخطط ده اهم عندك من حلا
قصي: اه بس انتي مش هتفهميني دلوقتي
انجلي: ازاي اهم من حلا يا قصي ده انت بتعشقها معقول تفضل عليها المخطط ده
قصي: يا انجلي هو انا قولت اني مش هتجوزها ما انا هتجوزها وهبقى افهمك بعدين
انجلي: لا انا عايزة افهم دلوقتي فهمني
قصي: قولت هفهمك بعدين متتضغطيش عليا لانك عارفة مبحبش الاسلوب ده في التعامل
انجلي: يا قصي عايزاك تتجوز حلا قبل ما ساندي ترجع تاني وقبل ما عمرو يخطط لحاجة....طب على الاقل اكتب كتابك وبعدين فكر في المخطط بتاعك براحتك
قصي: انجلي ق..........
قاطعه رنين هاتفه فأجاب
قصي: السلام عليكم
فارس: وعليكم السلام اخبارك ايه واخبار الكل
قصي: كويسين الحمد لله اخبار عمي محمد وطنط عفاف ايه
فارس: كويسين الحمد لله.... المهم بص لو انت قاعد مع العيلة اسمعني من غير ما تبين حاجة
قصي: تمام
فارس: انا وبابا كلمنا عمي يحي وقالنا بإذن الله بكرة هيبقى في بيت الدالي علشان يعرف ولاده الحقيقة بس مش هنعرف حلا دلوقتي وقالي ان عمو احمد واحتمال طنط سلمى تيجي برضه فعايزينك تبقى موجود انت والعيلة بكرة في بيت الدالي اتصرف قولهم اي حجة يعني مثلا قولهم انكوا معزومين على الغدا او ان بابا عازمكوا في بيت اخوه ويكون احسن لو جيتوا قبليها بشوية
قصي: تمام طب في حدود الساعة كام
فارس: يعني ممكن تيجوا على اربعة...اربعة ونص
قصي: تمام هشوف وهبقى ارد عليك بكرة بس هي عارفة
فارس: مين....قصدك حلا
قصي: اه
فارس: لا متعرفش حاجة عن موضوع عمي يحي ولا عن انكوا هتبقوا في البيت بس ربنا يستر مطبش علينا وهو هناك عموما انا وبابا هنبقى هناك علشان نظبط الوضع وهبقى اقولك لما نروح هناك
قصي: ماشي ابقى سلملي على الكل ها
فارس: حاضر يوصل سلام
قصي: سلام
انجلي: ايه في ايه مين كان معاك
قصي: ده فارس كان بيقولي انهم عازمينا بكرة على الغدا في بيت عمي يحي
فاطمة بإستغراب: غريبة عازمينا ليه في حاجة يعني
قصي: لا عادي عزومة عادية يا تيتا ما انتوا ياما عزمتوهم وبعدين لما نروح هنعرف اذا كان فيه حاجة ولا لا وممكن يكونوا هيتكلموا معانا بخصوص جوازي انا وحلا اما نشوف
فاطمة بقلق: ربنا يستر....حلا اخبارها ايه دلوقتي يا قصي
قصي: احسن الحمد لله
فهد: بقولك ايه يا قصي اتجوز بسرعة علشان انا كمان عايز اتجوز ها
لوئي: وانا كمان
قصي ضحك: طب ما تتجوزوا وهو انا ماسكوا
لوئي: لا ما احنا كنا ناويين بس البنات عاملين حجتهم حلا فإنجز الله يخليك علشان خاطر اخوك الصغير
قصي: ده اللي يشوفك يقول انك هتموت على الجواز ده انت لسة كنت من قيمة ثلاثة اسابيع ولا على بالك الموضوع ولا انت هنا وعادي
لوئي: الحب بيغير يا كينج وانت اكتر واحد مجرب ده ولا ايه. وغمزله
قصي: لا لسة مجربتش اما اجرب هبقى اقولك ده في حالة ان وريتك وش اهلي تاني
الكل ضحك
انجلي: ده على كدة حلا كان معاها حق
سمير بإستغراب: ليه هي قالتلك ايه
انجلي: قالتلي انا لو اتجوزت اخوكي مش هتشوفوا وشه تاني نهائي ومأظنش انكوا هتشوفوا وشي اساسا
فاطمة ضحكت: فعلا معاها حق
لوئي: اوبا هتبيعنا كدة يا كينج اخص عليك
قصي: علشان مأكنش ظالم هبيعك انت بالذات لمدة اسبوع ممكن موركوش وشي
فهد: وجاي على نفسك اوي كدة ليه ما تخليها شهر
قصي: تصدق فكرة حلوة اوي هبقى ادور الموضوع في دماغي واقولك
الكل ضحك
سمير: الله يكون في عون حلا
انجلي: هتختفي بعد الجواز
فاطمة: ده ان مإختفيتش بعد كتب الكتاب
الكل ضحك
قصي: حفلوا حفلوا حلو اما نشوف لوئي وفهد هيعملوا ايه بعد الجواز
فهد: لا متقلقش بنفكر نكتب كتابنا معاك
قصي: لا يا روح امك منك ليه انا هتجوز لوحدي عايز يوم جوازي يبقى مميز ومحدش يشاركني فيه عندكوا كل الايام إلا ده سواء كتب الكتاب او الفرح
فهد: واطي واطي يعني
لوئي: ندل من يوم يومك
قصي قام وكان عازم ان يضربهم ولكنهم ركضوا على غرفتهم قصي ابتسم وعاد لمكانه بجانب اخته وظلوا يتحدثون ويضحكون ومر اليوم عادي
__________________________________
في صباح يوم جديد استيقظ الجميع ليبدأوا يومهم قصي ذهب للشركة واخبر فارس بأن الكل سيذهب لبيت عيلة الدالي ومحمد اخبر عفاف ان تجهز نفسها للذهاب معه للجلوس مع حلا والإطمئنان عليها
في بيت الدالي حلا كانت تجلس بغرفتها دلفت عليها رقية وإيلين
إيلين: سندريلااااااا
حلا ابتسمت: اهلا بباربي
إيلين قفزت على سرير حلا
حلا بقلق: خييير عايزة ايه من على الظهر
إيلين: عايزة منك خدمة صغنتونة ققدد كدة هون
حلا: خييير
إيلين: عايزاكي تنزلي معايا المول هتسوق لان خطوبة اخت صديقتي يوم الجمعة بكرة يعني
حلا: طب ما تاخدي رقية او مايا او روما او خديهم كلهم
رقية: بس محدش عنده ذوق زيك انتي اللي بتعرفي تختار فستان مناسب لينا فيلا واهو نغير جو بالمرة
حلا: ماشي روحوا جهزوا نفسكوا وانا هجهز نفسي
إيلين بسعادة: بجد هييييييه انتي احلى اخت في الدنيا كلها. وعانقت حلا
حلا ابتسمت وعانقتها: وانت اجن مخلوقة على وجه الارض وطفلة كمان مهما كبرتي مش هتعقلي ابدا
إيلين: طب بذمتك يرضيكي اعقل دلوقتي وبعدين انا لسة صغيرة
حلا: طيب يا صغيرة روحي البسي يلا علشان ننزل
إيلين ورقية ذهبوا ليجهزوا نفسهم وحلا قامت ابدلت ملابسها وارتدت سولبت قماش بنطلون به وسع ولكنه ليس واسع كثيرا ولا ضيقا ايضا بتلتين كوم باللون الاسود وحزام رفيع من عند الخصر باللون الابيض وإسكرف باللون الابيض يتخلله بعض اللون الاحمر والاسود وحذاء بكعب عالي ابيض وارتدت ساعتها وصففت شعرها ورفعته ذيل حصان وتركته منساب على ظهرها وخرجت هي والبنات وذهبوا للمول وظلوا يتجولون المول الى ان عثروا على فستان مناسب لإيلين كان بحمالة عريضة كانت الحمالة من اللون الاسود من قماشة الضنتيل والفستان لونه جنزاري من عند الصدر يتخلله قماش الضنتيل ضيق من عند الصدر ومنساب على وسع للاسفل من قماشة الستان وفي نهاية الفستان فصوص لؤلؤ باللون الاسود على هيئة قلوب وفوقية جاكيت فرو باللون الاسود وحذاء بكعب عالي اسود ومن ثم جلسوا يتغدون
حلا: كدة ناقصك الإكسسوار صح
إيلين: اه
رقية: انا نفسي في ايس كريم وعليه صوص شوكولاتة وكراميل
إيلين: الله يا سلام تصدقي خليتي ريقي يجري منك لله يا شيخة
رقية ضحكت
حلا ابتسمت: خلاص لا منها لله ولا ريقك ينشف هنجيب ايس كريم وناكله واحنا بنختار الإكسسوار
هنا اعلن هاتف رقية عن اتصال وكانت الساعة تشير للرابعة وتلت
حلا ابتسمت: حبيب القلب مش كدة
إيلين بإستغراب: وانتي عرفتي ازاي ان اخويا هو اللي بيتصل برقية
حلا: اصل يا بنتي انا لما كنت بقعد معاها تليفونها مكنش بيرن خالص بس من ساعة ما اتعرفت على اخوكي بقى بيرن اربعة وعشرين ساعة تقوليش هي كانت في حرب ولسة راجعة او هي في حرب وبدافع عن بلادها وبتحارب....ردي يا حبيبتي ردي بدل ما يقلق عليكي ردي على حبيب القلب
إيلين ضحكت ورقية خجلت واجابت
إيلين: وانتي حبيب قلبك مإتصلش ليه
هنا اعلن هاتف حلا رنينه
حلا: انا معرفش هو بيجي على السيرة ولا ايه على رأي المثل اللي بيقول جيبنا في سيرة القط جيه ينط
إيلين ضحكت وبمرح: لا ده مش بينط ده بيطير
حلا ضحكت واجابت....عند رقية
رقية: السلام عليكم
فارس: وعليكم السلام انتوا فين يا رقية والزفتة إيلين مبتردش ليه
رقية: طيب بتزعق ليه اذا كانت إيلين هي اللي مبتردش انا مالي تفش غلك فيا ليه
فارس وهو يحاول ان يسيطر على عصبيته: طيب انتوا فين
رقية: احنا في المول علشان الست إيلين كانت عايزة تتسوق علشان خطوبة اخت صديقتها بكرة
فارس: طيب وحلا فين متعرفيش
رقية: معانا متقلقش
فارس: طب قدامكوا قد ايه
رقية: يعني نص ساعة كدة بص ممكن نبقى في البيت على خمسة خمسة وربع بالكتير فضلنا حاجات بسيطة
فارس: طيب متتأخروش
رقية: حاضر سلام
فارس: سلام.....عند حلا
حلا: السلام عليكم
قصي: وعليكم السلام....انتي فين يا هانم
حلا: يا ساتر يارب ايه الدخلة الوحشة ديه
قصي بغيظ: ايه مش عجبك
حلا: لا عاجبني يا حبيبي بس مالك متعصب ليه
قصي: ابدا بس عرفت انك مش في البيت ممكن افهم انتي فين
حلا: في المول مع رقية وإيلين بنتسوق علشان إيلين اي استفسار تاني
قصي: وليه خرجتي من البيت انتي مش تعبانة يا بني ادمة ومصابة ولا ايكونش ابويا هو اللي مصاب
حلا: يا سيدي انا زي القردة بسبع ترواح متقلقش انا كويسة وكدة كدة ساعة ونص واقل وهكون في المركز عندي اجتماع يعني متقلقش انا كويسة
قصي: وهترجعي البيت امتى
حلا: والله مش عارف.....يعني ممكن على ستة......سابعة على حسب
قصي ابتسم: مش عارف! ممكن افهم انا بكلم انهي جنس علشان اقدر احدد او بكلم انهي شخصية قالولي انك عندك انفصام في الشخصية ومتعددة الاشخاص
حلا: لا انا معاك شخصية مختلفة خالص ومش مع حد تاني ولا عندك شك يا كينج
قصي: بعد الجواز هيتضح ده وهختبرك بنفسي
حلا خجلت: احم طب روح شوف بتعمل ايه وانا هروح اخلص يلا سلام
قصي ضحك: سلام
حلا قفلت معاه واخذت البنات واشترت ايس كريم لها ولهم واكملوا تسوق ومن ثم اوصلتهم على البيت
__________________________________
في نفس الوقت قصي وعيلته كانوا ببيت الدالي وكذلك محمد وعندما فارس وقصي قفلوا مع البنات
محمد: ها قالولكوا ايه
فارس: في المول ونص ساعة كدة وهيجوا
محمد: وحلا
قصي: قالتلي انها عندها اجتماع في المركز وهترجع على ستة او سابعة بليل
محمد: تمام اوي كدة
عفاف بإستغراب: هو في ايه مالكوا متوترين كدة ليه
فارس بتوتر: لا ابدا
فاطمة: لا في حاجة انتوا مخبينها
قصي: استنوا اما ادم واريان وجاسر يجوا وهتعرفوا كل حاجة
انجلي: انا مش مطمنالكوا
قصي: لا انتي عادي لانك عارفة بس هما مش عارفين
سمير: انتي عارفة ايه يا انجلي
انجلي بعدم فهم وإستغراب وقلق: وحياتك ما اعرف هو بيتكلم عن ايه
لوئي: لا معلش انا ركبي بتخبط في بعض في ايه
فارس: ما تسكتوا بقى كلها عشر دقايق وهتعرفوا....روما اتصلي بالشباب شوفيهم فين وانت يا بابا اتصل بيهم وشوفهم وصلوا ولا
فهد: طب روما وهتتصل بأخوانها لا مؤاخذة عمي محمد هيتصل بمين
قصي بغيظ: بأخوه
عفاف بإستغراب وعدم فهم: اخوه مين لا مؤاخذة
فارس: ابوس ايدك يا بابا خليهم يستعجلوا لانهم مش هيفصلوا من هنا لبعد بكرة بليل
محمد اتصل بيحي واخبره انه خمس دقايق وهيكون عندهم وروما بمجرد ان جائت لتتصل جرس الباب رن ومن ثم انفتح
روما: اهو الشباب وصلوا
لحظات ودلفوا الشباب وعلى وجههم القلق
اريان: ممكن افهم في ايه طلبتونا نيجي بسرعة ليه وايه الموضوع الضروري ده
محمد: اقعد انت واخواتك وثواني وهتعرفوا
الشباب جلسوا
ادم: وادينا قعدنا في ايه بقى
قصي بغيظ: هو انتوا مالكوا ركبكوا عفريت اسموا قلق واستعجال وفضول ما تستنوا خمس دقايق وهتعرفوا
انجلي: بصراحة تجمعكوا كدة قلقني ومش مطمني ومخوفني كمان حاسة ان فيه مصيبة او خبر مثل الصاعقة
قصي ابتسم: هو صاعقة فعلا بس حلو
فاطمة: طب يا ابني ريح قلبي وقولي وفرحني
هنا اتاها صوته التي لم تصدق اذنها ولم تصدق لانها كانت تتمنى ان تسمعه منذ عشر سنين مضت
احمد: ماهو لو انتي تستني هتعرفي وتفرحي
دلف احمد وخلفه مراته سلمى وخلفهم يحي ومها وكانت الصدمة للكل وكانوا ينظرون لهم بغباء وعدم استيعاب اعينهم على وسعها وفمهم مفتوح بصدمة
( يحي يكون والد حلا وهو لواء بالشرطة ومها تكون والدة حلا اي زوجة يحي وهي تعمل دكتورة بمستشفى عسكرية احمد والد قصي وهو ايضا لواء بالشرطة اما سلمى فبتكون زوجته ووالدة قصي وهي ايضا تعمل دكتورة بمستشفى عسكرية.
* علاقة يحي بأحمد هم في الاصل اصدقاء منذ ايام الكلية ولكنهم مقربين كثيرا من بعضهم البعض فيحي يعتبر احمد اخ له وكذلك احمد يعتبر يحي اخ له واولاد يحي يعتبرهم اولاده ويحبهم كثيرا فدائما عندما احدا يسألهم عن قرابتهم ببعض يقولوا انهم اخوات وكذلك علاقة مها وسلمى.
* اما بالنسبة لحلا فكانت تحب احمد وسلمى كثيرا وكانت تعتبرهم بمثابة الاهل مثلهم مثل يحي ومها حتى انها كانت دائما تنادي احمد ببابا احمد وسلمى بماما سلمى وكذلك احمد وسلمى كانوا يحبونها كثيرا ويعتبروها بمثابة ابنة لهم وحلا كانت تعشق ابيها حتى كانوا يلقبونها ببنت ابيها المدللة وكانت تغار على ابيها من امها كثيرا وكانت دائما تتعارك معها ولا تحب ان والدها ينزعج او ينجرح واذا امها تعاركت مع والدها وزعلته كانت توبخ امها وتلومها وتنزعج منها وتقاطعها وكان الكل يظن ان من المستحيل حلا تتزوج في يومٍ ما او ان تحب احدا مثلما تحب ابيها وتهتم به.)
ادم تجمعت الدموع بعينيه واردف بصدمة: مستحيييل......بابا
جاسر والدموع بعينيه: ان...انتوا ازاي لسة عايشين...ي...يعني مش القصد.....هو احنا عرفنا من حلا ان العربية انفجرت بيكوا يعني ازاي نجيتوا من حادثة زي ديه
لوئي بصدمة: قصي بُص انا بثق فيك وبحبك اوي فممكن تقولي اذا كنت انا بحلم ولا انا على ارض الواقع ولا في ايه
فهد بصدمة: هو انا مش عارف اذا كان ده حلم ولا واقع بس اكيد ديه معجزة او خيال ولا انا بحلم وانا صاحي حد يفهمني
مايا بصدمة: روما اقرصيني يمكن اكون بحلم ولا حاجة يعني ده اكيد حلم صح هو انا مش عايزة اصحى منه هو حلو اوي يعني اكيد مستحيل اكون صاحية او يكون ده حقيقي يعني ازاي بابا وماما يرجعوا من الموت هو مش اللي بيموت مبيرجعش ولا انا بخرف ولا فاهمة غلط ولا لا اكون شاربة حاجة ولا في ايه
روما ضحكت: يخرب بوقك ايييه راديو افصلي شوية بس عموما انا عارفة علاجك
روما قرصت مايا من ذراعها مايا صرخت واغمضت عينيها بوجع وفتحتهم مرة اخرى وهنا كانت في مرحلة الاستيعاب وتجمعت الدموع بعينيها ونظرت ليحي ومها بصدمة وخوف وقلق وحيرة وإستغراب
انجلي ضحكت: طب مش كنت تقولي يا قصي بدل ما سايبني قاعدة وركبي بتخبط في بعضها.......احم الكل اتكلم ماعدا اريان وسمير وستي وطنط عفاف في ايه مالكوا انتوا كويسين....قصي اتصل بشاهر خليه يجي للإحتياط
قصي: اتصلت بيه من بدري وزمانه في الطريق.
بمجرد ان انهى جملته جائهم رنين جرس الباب قامت روما لتفتح وكان شاهر وعندما دخل خلف روما انصدم
شاهر بصدمة: هو انا سمعت عن المعجزات وشوفت منها كتير بحكم شغلي بس مشوفتش زي المعجزة ديه ولا انا بحلم ولا ايه
لوئي اتجه لقصي: قصي انت ساكت ليه اتكلم قول اي حاجة انا بحلم صح
قصي: بُص هقولك انا على اقتراح احلى لا اقولك ولا تقولي روح المسه وشوف اذا كان حقيقي ولا حلم...رووح
قصي دفعه لوالده احمد لوئي وقف متسمر مكانه ينظر لوالده بمشاعر كثيرة وبحيرة وقلق لا يعرف كيف يتصرف
احمد والدموع بعينيه: ايه ابوك موحشكش مش ناوي تحضنه
هنا نزلت دموع لوئي ولكنه لم يتحرك ظل ينظر لوالده بعدم استيعاب وصدمة ولم يفق إلا عندما سحبه احمد بقوة لحضنه وعانقه بقوة لحظات ولوئي استوعب الامر وبادله العناق ودفن وجهها بعنق والده عانقه بشوق وخوف وحب ولهفة مها توجهت لجاسر وعانقته وكانت تبكي وهو كذلك وبادلها العناق اما سمير واريان فكانوا ينظرون للكل بصدمة وعدم استيعاب انجلي قامت واتجهت لوالدتها سلمى وعانقتها وهي تبكي
انجلي: وحشتيني يا ماما وحشتيني اوي
سلمى: وانتوا يا حبيبتي وحشتوني اوي
احمد ابتعد عن لوئي وذهب لوالدته التي كانت تجلس ودموعها على وجنتيها تتسابق في الهبوط وتنظر لهم بصدمة احمد ركع وجلس على ركبتيه وامسك يدها وقبلها
احمد: ماما.....عارف انك مصدومة ومش مصدقة بس احب اطمنك انا ابنك احمد وانتي مش بتحلمي وديه حقيقة ابنك رجع من الموت ربنا كتبلي عمر جديد....امي اتكلمي قولي اي حاجة متفضليش ساكتة كدة
فاطمة بدموع: يعني ابني رجع بعد غياب عشر سنين.....وكنت عايشة وفاكرة انه ميت وكانت بتتمنى يوم زي ده......تفتكر فيه ام هيكون ليها نفس تتكلم او هتعرف تتكلم وهي بتشوف حلمها اللي كان بالنسبالها مستحيل انه يتحقق بيتحقق وبعدين انا وحشني صوتك ولحد دلوقتي مش مستوعبة الموضوع يعني انكوا ترجعوا عايشين من حادثة فظيعة زي ديه ديه معجزة وحاجة من سبع المستحيلات انها تحصل
احمد: بس متصعبش ولا تستحيل على الخالق ولا ايه
فاطمة ابتسمت من وسط دموعها: ونعمة بالله
احمد ارتمى بحضن امه وعانقته بلهفة وشوق وقبلت رأسه ووجنتيه ويده روما عانقت والدتها مها وهي تبكي اما يحي فإتجه لمايا
يحي: مش هتحضنيني ولا ايه ولا انا موحشتكيش
مايا ارتمت بحضنه وظلت تبكي وهو عانقها بدفئ وحنان وحب وشوق ولهفة
ادم كان يجلس مصدوم وكذلك حال فهد وسمير واريان ولم يستوعبوا الموضوع عفاف بدأت تستوعب احمد ابتعد عن والدته ووقف امام سمير وفهد الذين يجلسون بجانب بعض وكذلك يحي وقف امام ادم واريان احمد نظر ليحي ويحي نظر له
احمد: اظن انهم مش هيفوقوا غير لما يضربوا
يحي: بس دول شُحطا هنضربهم على كِبر وكمان البنات موجودين 
احمد ابتسم: ديه لهجة حلا مش لهجتك يا يحي عموما اقولك فيه حل احسن فيه ابريقين ماية يلا
يحي ابتسم: وتفتكر الماية هتفوقهم
احمد: نجرب مش هنخسر حاجة واهو بالمرة نحميهم
الكل ضحك ويحي واحمد اخذوا ابريق الماية الموضوع على الطرابيزة وسكبوه على فهد وسمير وادم واريان الشباب اغمضوا اعينهم وتركوا المياه تسقط على رأسهم ووجههم لعلى تكون السبب في استيعابهم للامر وبعد ان سكبوا المياه كلها ادم مسح وجهه ورفع نظره لوالده
يحي: استوعبت ولا الكف اللي هينزل على وشك هو اللي هيخليك تستوعب
ادم ابتسم: لا انا كدة اطمنت انك ابويا فعلا
يحي ابتسم: طب مفيش حضن ولا ايه ولا اقولك شكلي مأفرقش معاك ولا اهمك فأنا همشي بقى
يحي جاء ليتحرك ادم سحبه من يده وتعلق بعنقه وعانقه
ادم: ازاي متفرقش معايا ده انت ابويا وازاي تقول انك موحشتنيش ده بالعكس اول مرة احس اني ضعيف واول مرة احس بالغربة واعرف مكانتك عندي وغلاوتك وقد ايه انا بحبك
يحي عانقه: عارف مكانتي من غير ما تشرح وتقول بس مكونتش مقدر علشان دايما كنت جنبكوا
فهد وقف وعانق عمه: لو تعرف انت وحشني قد ايه ومكانتك عندي مكنتش غيبت عننا الفترة ديه كلها
احمد: كان غصب عني والله
يحي نظر لاريان: احمد يعني انا كنت متوقع ان اللي هيستوعب اسرع هما الاكبر بس يظهر كنت غلطان
مها تقدمت وجلست بجوار اريان ووضعت يدها على رأسه وملست بحنان وحب
مها: اريان حبيبي....ابني
اريان نظر لها وكانت الدموع بعيونه وترفض الهبوط بعد لحظات ارتمى بحضن والدته وهو يبكي وعانقها ومها بادلته العناق وكذلك الحال مع سمير وسلمى يحي واحمد رفعوا حاجبهم بغيظ وإستنكار
احمد ويحي معا: ونسمي ده ايه بقى ان شاء الله
اريان وسمير انتفضوا وابتعدوا عن والدتهم ونظروا لوالدهم بإستغراب
اريان: بلاش احضن امي يعني ولا سيادتك عندك اعتراض
يحي: يعني بقالي نص ساعة بحاول اخليك تستوعب ولما استوعبت روحت لحضن امك بدل حضني انا من يوم يومي بقول انك بن امك برضه
اريان: ايوة انت عايز ايه دلوقتي
يحي: انا عاوز افهم انا ابوك ولا انت اللي ابويا يعني محسسني ان امك هي بس اللي كانت غايبة عشر سنين وانا كنت مرزوع معاكوا في البيت....اقولك خلاص انسى انا عرفت مكانتي عندك
اريان وقف: هو انت كل ما تتزنق متقولش غير الكلمتين دول يا عم استنى اشبع منها وبعدين اشبع منك براحتي بدل ما اخد موهجتك منك ولا ايه
يحي ضحك واريان ابتسم وعانقوا بعضهم
احمد نظر لسمير: وانت هتفضل قاعد بصصلي كدة كتير
سمير: هو انا مازلت في حالة عدم استيعاب فإهدوا عليا شوية
احمد: يبقى انت محتاج ضربتين على نفوخك وكفين على وشك وبوكسين في مناخيرك وهتبقى تمام التمام وهتستوعب حلو
سلمى اخذت سمير بحضنها: سيب الواد في حاله بقى يا شيخ هاريته ضرب وبوكسات وهو صغير وقال ايه بعلمه يبقى راجل ده انت كنت بتعلم على وشه مش بتعلمه هو
الكل ضحك
احمد بغيظ: حبي فيه ودلعي فيه حلو ياختي فضلتي تدلعي لحد ما بقى بن امه
سمير بإستفزاز: بن امي ومكنش بن امي ليه وانا عندي كام ام اسمها سلمى وبعدين ما انا ابنها اومال هكون بن مين يعني
احمد: طب يا لمض يا ابو نص لسان قوم احضنك ولا انت عندك عشرين اب اسمهم احمد
سمير ابتسم: عندي واحد بس بميت اب اسمهم احمد
وقف وعانقه واحمد ضحك قصي وفارس كانوا يقفون بعيدا فارس اتجه ليحي وعانقه وعانق مها اما قصي كان يقف بعيدا وينتظر دوره
احمد: مالك واقف بعيد كدة ليه
قصي كان ينظر لسلمى: ابدا مستنيكوا تخلصوا احضان وبوس علشان دوري يجي ولا انا مليش دور
احمد: طب ما تقتحم وتحضن وتبوس فيه حد مانعك
قصي: لا ما انا مبتكلمش عنك انا حضنتك قبل كدة فعادي
احمد رفع احد حاحبيه وبغيظ: لسة لسانك مترين زي ما هو ودايما كاسفني كدة اشوف فيك يوم يا بعيد
قصي ابتسم: طيب من ناحية الحق وعلشان مأكونش كداب انت واحشني وهحضنك بس برضه يعني فيه حد اولى بالحضن لاني مشوفتوش خالص
احمد: سلمى انتي عاملة ايه للعيال مأثرة عليهم كدة ليه
سلمى نظرت له: عندك اعتراض حضرتك
احمد: لا ابدا انت تعمل اللي يريحك خد راحتك يا باشا
الكل ضحك وسلمى اتجهت لقصي وفتحت ذراعيها وقصي ارتمى بحضنها وعانقها بحب وشوق ودفن وجهه بعنق امه يستنشق عبيرها الذي فقده من عشر سنين ويشعر بدفئها وحبها وحنانها الذي حُرم منه منذ سنوات سلمى عانقته بقوة وحب وشوق واخذت تملس على رأسه تارة وظهره تارة اخرى بحب وحنان ودفئ بالغ لدرجة ان قصي كان سيبكي وظلوا هكذا دقائق عديدة
لوئي: شكلك مستحليها طب انا محضنتش ولا انا مليش نصيب ولا ايه
انجلي بمرح: لا هو يمكن علشان محروم من حضن حلا فقال يعوضه بحضن ماما
الكل ضحك وقصي ابتعد ونظر لاخته
قصي: هريحك واقولك حضن الام ميتعوضش ومفيش زيه مثيل وفي نفس الوقت مفيش حضن زي حضن حلا والاتنين ميتحطوش في مقارنة اساسا وملكيش دعوة بخطيبتي لو سمحتي
جاسر: الله ما كانت لسة من يومين في المستشفى مراتك بترجع ليه في كلامك
قصي: لا بُص مدققئش اوي لان يوميها مكنتش شايف قدامي تمام واساسا انا مش متعود اقول خطيبتي هو يا مراتي يا بلاش
لوئي اتجه لوالدته وقبل رأسها ويدها وعانقها وعندما سمعت انجلي وقصي
سلمى ومها بإستغراب: هو انتوا خطبتوا امتى
قصي بإستغراب: ايه ده هو بابا وعمي يحي مقالكوش حاجة
مها: يحي انت ايه اللي تعرفه ومقولتليش عليه
يحي: كل الحكاية وما فيها الشباب والبنات خطبوا بعض
سلمى: افندم مين الشباب ومين البنات اللي خطبوا بعض
قصي: هقولك انا خطبت حلا
سلمى بسعادة: بجد
قصي ابتسم: اه
لوئي: والمفاجأة الكبيرة اني انا كمان خطبت بس مش هتتخيلي مين
سلمى بصدمة: بتهزر انت خطبت مين تعيسة الحظ ا....اقصد سعيدة الحظ اللي امها داعية عليها
الكل ضحك لوئي بغيظ: بقى كدة طب مش هقولك
قصي: انا هقولك ابنك المتعوس خطب روميساء
سلمى: روميساء مين لا مؤاخذة
قصي ضحك: روميساء ديه بنت عمي يحي واخت حلا التوأم
سلمى بصدمة: بتهزر معايا صح
لوئي بقلق: فيه ايه مالك مصدومة كدة ليه ايه مش عجباكي ولا ايه
سلمى ضربت لوئي على كتفه: انت اللي متعجبنيش انما هي تعجبني واوي بس مصدومة انت وهي ازاي ده انتوا في حياتكوا متقابلتوش حب ولا عادي
قصي ابتسم: حب بس ايه رأيك
سلمى ابتسمت: انا مكنتش اتوقع ان ده يحب في يوم من الايام بس والله فرحتوني من يوم يومي كنت اتمنى زوجة ليكوا زي حلا وروميساء ومايا طب ايه مش هنحجز مايا كمان
قصي ضحك: لا ما احنا حجزناها هي كمان لفهد
فهد بغيظ: انت رخم ليه طب رخم على اخوك ماشي بس سيبلي قصتي انا اللي اقولها ده انت رخم بصحيح
الكل ضحك
سلمى: بقولك ايه يا يحي انت ومها تجهزوا نفسكوا علشان هنخطف البنات منكوا
مها: لا معلش انا ملحقتش اشبع منهم
فهد: لا بصي انتي تجوزينا وانا هخليكي تشبعي منهم براحتك بس نتجوزهم
مها: شكلك انت كمان واقع
لوئي: ده واقع اكتر مني انا وقصي
جاسر: لا معلش محدش واقع زي قصي
قصي بغيظ: جرى ايه منك ليه يا حيلتها هتبدأوا تحفيل عليا هحفل عليكوا واشوهلكوا خِلقتكوا ديه اتلموا وخلوا ليلتكوا تعدي
الكل ضحك
جاسر: اه صح بالمناسبة ادم خطب جميلة بنت عمو عماد وطنط مروة اكيد انتوا فاكرينهم واريان خطب آسيا بنت عمو وليد وطنط لميس
مها: اه فاكراهم بس ايه اللي لم الشامي على المغربي
جاسر: هو اولا حب ثانيا اللي لمهم الشغل البنات بيشتغلوا سكيرتارية مع ادم واريان في الشركة
مها: اممم قولتلي ادم واريان وحب ازاي طب حلا وقولت ماشي وروميساء ومايا ماشي برضه انما لا مؤاخذة المخلوقين الاتنين دول حبوا ازاي ولا لتكونوا عملتولهم سحر
جاسر: بُصي الشهادة لله بنتك حلا تعبت معاهم علشان تقنعهم بس انهم بيحبوا وفين وفين على ما اعترفوا انا عايز افهم انتي جيبتيهم منين يعني انتي متأكدة انهم اخواتنا
مها ضحكت: اللي نزل من بطني يا ابني بس لما كبروا كان عندي شك زيك كدة يمكن يكونوا اتبدلوا ولا حاجة.....إلا صحيح فين حلا
يحي: لا ما حلا هنقولها بس مش دلوقتي
سلمى: لا معلش انا مش هتعتع من مكاني ده هون غير لما اشوف بنتي حلا
احمد: لما انتي تقولي انها بنتك اومال مها تقول ايه
مها: لا بالله عليك يا يحي هي وحشاني اوي وعايزة اخدها بالحضن ونبي يا يحي ما تحرمني من شوفتها بقالها عشر سنين محرومة مننا متعملش كدة علشان خاطري ونبي وبعدين انت بتحب حلا مش هيهون عليك تمشي من غير ما تشوفها
يحي: بُصي مكنتش عايز اقولك بس انا كدة مضطر اقولك
مها بقلق: في ايه مخبي عني ايه تاني
يحي جلس بجانبها ومسك يدها: بس هتمسكي نفسك
مها بخوف: حلا حصلها حاجة
يحي ابتسم: لا هي كويسة بس اسمعيني ومتقاطعنيش ومتخافيش وتقلقي.....حلا بعد حادثتنا جالها القلب...وفي اليومين اللي فاته كانت ماسكة مهمة وكانت بتحمي فيها قصي ومن يومين كان تنفيذ المهمة وكان قصي هيتقتل من قبل رئيس العصابة بس هي وقفت قصاده واخذت بداله رصاصتين وواحدة من الرصاصتين دول في كتفها اليسار فلو شافتنا دلوقتي ممكن من اثر الصدمة يحصلها حاجة لا قدر الله فإحنا هنستنى شوية وبعدين هنقولها وطبعا ممنوع حد منكوا يعرفها او يجيبلها سيرة بس ممكن تلمحولها بس مش اوي علشان متتصدمش
اريان: احب اطمنك انك لو لمحتلها ممكن متفهمش وميجيش على بالها وحتى لو قولنا فهمت وجيه على بالها هتتصدم وحتى لو مقولتش هتتصدم برضه وفي الحالتين هتتصدم
يحي: طب على الاقل يكون الجرح اللي في كتفها خف شوية
هنا سمعوا إحتكاك إطارات سيارة والكل ارتعب ونظر لبعض بخوف وقلق
مايا بخوف: ده صوت سيارة حلا
لوئي ابتسم: يظهر قيادتها زي قيادة قصي انتوا ايه اللي مش مشترك بينكوا افهم الطباع هي هي التفكير هو هو الاسلوب هو هو الذوق هو هو العصبية...النرفزة...رد الافعال ايه اللي مش مشترك افهم بس
هنا جائهم رنين الباب الكل انتفض من مكانه ويحي ومها وقفوا روما ذهبت لتفتح وكانت إيلين ورقية وحلا انتظرت الى ان يدخلوا ومن ثم ذهبت للمركز روما دلفت
روما: ارتاحوا حلا ذهبت للمركز ديه إيلين ورقية
إيلين دلفت وعلى وجهها ابتسامة وبمرح: انا جييييت ب.......
انصدمت عندما رأت يحي ومها ووقعت الاكياس من يدها واختفت ابتسامتها ورجعت خطوتين للخلف
رقية بإستغراب وهي تنظر لهم: مالك يا بنتي في ايه ملامحك اتبدلت كإنك شوفتي عفريت او فيلم رعب
إيلين بصدمة: هو انا معرفش اذا كان فيلم رعب ولا كابوس ولا حلم حلو ولا ايه
محمد ضحك: طب ادخلي يا لمضة تعالي وهفهمك
إيلين: طب افهم انا بحلم ولا ده حقيقي
فارس ضحك: لا حقيقي
إيلين والدموع تجمعت بعينيها: وحياة حبيبتك رقية حقيقي بجد
فارس: اه والله وحياة رقية حقيقي
إيلين ركضت على حضن عمها وهي تبكي وعانقته ويحي ضحك وعانقها
يحي: انا قولت هتاخدي ساعة على ما تستوعبي
إيلين ابتعدت: بُص اللي هتاخد يوم مش ساعة على ما تستوعب هي حلا
اقتربت من مها وعانقتها ونظرت لاحمد بإستغراب وعدم فهم
احمد: انا والد قصي
إيلين ابتسمت: بابا احمد
احمد استغرب نبرتها ولكنه ابتسم ورحب بيها
إيلين: لا متستغربش بس حلا دايما كانت لما تتكلم عن حضرتك دايما تقول بابا احمد فعلشان كدة قولت كدة دلوقتي
احمد: انا استغربت لان حلا هي اللي كانت بتقولي كدة
إيلين: هتمانع لو انا كمان قولتلك بابا بصراحة حلا قالت عنك كلام حلو اوي وحسيتها كإنها بتتكلم عن ابويا مش عن حد انا مأعرفهوش وحبيتك حتى من قبل ما اشوفك واتمنيت انك تكون عايش علشان اقدر اشوف الشخص اللي دايما حلا تشكر فيه وتقول انه اب ليها وانا عارفة ان حلا لما تمدح حد يبقى اللي قالته صح من غير نقصان او زيادة ومادام حبيت حد اوي كدة وكان في مثابة اب ليها بعد او قبل كمان عمي يحي فده اكيد شخص مميز لان حلا كانت بتحب عمي يحي جدا بس عرفت انها بتحبك زيه ويمكن اكتر فتسمحلي اناديلك بابا
احمد ابتسم: وليه لا ده انا هبقى سعيد جدا تعالي
إيلين اقتربت منه وعانقته
احمد: بسم الله ما شاء الله يا محمد ولادك كلهم اوروبيين وبعدين بتقولوا انها مجنونة ماهي هادية ايه وعسولة ظالمينها ليه
إيلين ابتعدت عنه وضحكت: بس هما مش ظالميني بس ديه حقيقة انا فعلا مجنونة يعني تقدر تقول اني زي فارس او اكتر من فارس كمان
فارس بغيظ: تشكري يا ذوق
مها: بس حسب ما فهمت انك انت ورقية بتحبوا بعض فين رقية بقى
فارس اشار على رقية التي كانت تقف لا تفهم شئ: اهي هي ديه وبتكون صديقة حلا
مها نظرت لها وابتسمت وفتحت لها ذراعيها: تعالي
رقية اتجهت لها وعانقتها وهي لا تفهم شئ ولكن شعرت بحضنها بحنان الام ودفئ لم تشعر به منذ زمن فبدون ان تشعر دموعها نزلت على وجنتيها وعندما ابتعدت عنها مها استغربت
مها: بتعيطي ليه يا حبيبتي موجوعة ولا حاجة
رقية هزت رأسها بالنفي: ابدا بس حسيت في حضنك بحب وحنان ودفئ محسيتش بيه من زمان اوي وكإنك امي
مها دموعها نزلت: طب ايه رأيك تعتبرني مامتك وتقوليلي يا ماما.....بس الاول انتي عارفة انا مين
رقية هزت رأسها بالنفي
مها: انا اكون والدة حلا
رقية انصدمت ومسحت دموعها: هو مش اهل حلا توفوا من عشر سنين في حادثة انفجار سيارة
مها: اه ده حصل بس معجزة من عند ربنا وقدرنا ننفد منها ونعيش
رقية: هي حلا تعرف
فارس: لا وإوعي تجيبلها سيرة هنعرفها بس شوية كدة
مايا: رقية قاعدة معانا يا ماما بسبب ان للاسف بيتها وعربيتها اتفجروا بسبب العصابة علشان اخترقت اجهزتهم وجابت معلومات بس حلا رفضت انها تقعد في اوتيل وجابيتها تعيش معانا
مها: وهتفضل معانا دايما
رقية خجلت: انا مش عارفة اقولكوا ايه
مها: لا بصي احنا زي اهلك وانتي بنتي زيك زي مايا وروما وحلا وإيلين كمان ومن هنا ورايح هتناديني ماما وده يحي والد حلا وهتقوليله بابا مفهوم ولا
رقية هزت رأسها بسعادة والدموع بعينيها: امم مفهوم
مها ابتسمت: حبيبتي.....لا عرفت تختار يا واد يا فارس وخطبتوا ولا لسة
فارس: لا لسة
مها: ليه فيه حد يسيب القمر ده انا كان ممكن اولع في قصي لو مكنش خطب حلا لحد دلوقتي
قصي: لا بُصي يا طنط الشهادة لله انا لو عليا كنت جاهز اكتب الكتاب بس بنتك منشفة ريق اهلي وتعباني معاها وكل اما اقول حاجة تقولي بعد المهمة بعد المهمة الحمد لله انها مإعترضتش على الخطوبة علشان ساعتها كنت هصور فيها قتيل عمي يحي اتصرف لان انا مبقيتش ضامن نفسي مع بنتك الصراحة وخلوني اكتب كتابي بدل ما اخطفها وارتكب جريمة
الكل ضحك
يحي: بُص انت لو فضلت كدة انا معنديش بنات للجواز
قصي بصدمة: افندم ده كدة اللي هو ازاي وايه اللي معندكش بنات للجواز
يحي ضحك: يعني يا تقولي بابا يا إما انسى حلا
قصي: لا ده انت ابويا وابو ابويا كمان بس كدة وبعدين انت لو مجوزتنيش بنتك هخطفها عادي يعني
فهد: عمي يحي ده مجنون ويعملها وافق بدل ما تخسر بنتك ومتشوفهاش تاني
يحي: والكلام ليك انت كمان يا فهد ولوئي كمان
لوئي: اؤمرني يا بابا انا موافق على كل شروطك
فهد: وانا موافق يا احلى اب في الدنيا كلها
الكل ضحك
سلمى: ده شكل ولادنا واقعين من فوق السطوح
احمد: قصدك من على طيارة او يمكن من الفضاء
الكل ضحك مرة اخرى
اريان: طب برضه هتعملوا ايه وهتقولوا ازاي لحلا
جلسوا يفكرون ويتحدثون بخصوص هذا الموضوع واتفقوا واجمعوا على يوم وكمان على يوم كتب كتاب قصي وحلا واصروا على الكل بأن لا يخبروا حلا بشئ وبعد نص ساعة من الحديث والكلام وروما ومايا دلفوا للمطبخ ليجهزوا الغذاء وفجأة جائهم رنين جرس الباب مما افزعهم
عفاف: اظن ان كله هنا مين اللي هيجي دلوقتي
محمد: كله هنا بس حلا مش هنا
رقية: اظن هي حلا انا هروح افتح
إيلين: وانا هاجي معاكي وانتوا حولوا تستخبوا
رقية وإيلين ذهبوا ليفتحوا الباب وعندما فتحوا انصدموا لانها كانت بالفعل حلا
حلا بإستغراب: مالكوا مصدومين كدة ليه كإنكوا شوفتوا عفريت العلبة....وسعولي عايزة ادخل
رقية وإيلين بسرعة: لا
حلا بإستغراب: افندم ياختي انتي وهي هو ايه اللي لا اوعي انتي وهي خليني ادخل
حلا دفعتهم ودخلت وكانت ستدلف للصالون رقية وإيلين وقفوا بوجهها
رقية بتوتر: طب ما تطلعي على اوضتك يا حلا ترتاحي هناك احسن باين عليكي تعبانة
إيلين بتوتر: اه وحتى تاخدي ادويتك وترتاحي شوية يعني بلاش تدخلي للصالون دلوقتي
حلا رفعت احد حاجبيها بغيظ ونرفزة ودفعتهم وهي تدلف للصالون
حلا: خايفين كإني هشوف عفريت جوا ولا ايكنش ابويا رجع من الموت
إيلين بصدمة: وانتي عرفتي ازاي
حلا التفت لها والكل رأها وخافوا من إيلين ان تقع بالكلام امام حلا
حلا بإستغراب: هو ايه اللي عرفته
إيلين: ان ابوكي رجع من الموت
حلا ضحكت: ده كان مجرد مثل مش اكتر مالك في ايه مرعوبة كإني قولت حقيقة او يعني ده حقيقي
إيلين: اه ما ده ح........
رقية بسرعة: ابدا يا حلا افتكرنا ان ده حقيقي وان بابا يحي ق...قصدي عمي يحي رجع من الموت ولسة عايش
حلا: لحظة وانتي فكرك ان لو ده حصل هاجي اقولكوا
رقية بإستغراب: وليه لا
حلا ضحكت: حبيبتي اولا انتي بتتكلمي عن شئ شبه مستحيل او لا ده المستحيل بعين نفسه لانك لو ناسية انا يوميها شوفت العربية وهي بتولع والنار في كل حتة فيها فإزاي هينجوا من حادث زي ده
إيلين: وليه لا ربنا قادر على كل شئ
حلا ابتسمت: ونعمة بالله طبعا ربنا قادر على كل شئ وهو من يُحي ويُميت بس القصة مش في كدة يعني انا شوفت الحادثة قدام عيني ومازلت فاكراها بأدق التفاصيل ومازال صوت الانفجار بيتردد في وداني بس لنفترض ان كلامك صح وانهم عايشين ده مجرد افتراض ها يا إيلين يا حبيبتي اللي واقفة قدامك ديه اخذت شهر علشان تستوعب بس ان اهلها مبقوش في حياتها او بمعنى اصح مش عايشين معاها في نفس البيت وده بعد غيبوبة ست شهور يعني الدفنى والعزة اتعملوا وانا كنت في المستشفى في غيبوبة وما بين الحياة والموت وبعد ما فوقت مكنتش مصدقة ولا مستوعبة ونفسيا تحت الصفر وكلمة اني مدمرة قليلة جدا على اللي انا كنت فيه بعد كللل ده اخدت شهر بيحاولوا يخلوني استوعب انهم مش عايشين معايا في البيت واخذت اسبوعين تانين بستوعب انهم ماتوا يعني توتال على بعضه شهر ونص بستوعب اني صفيت من غير اهل واب وام فسيادتك علشان يرجعوا عايشين بعد عشر سنين وبعد ما انا مريت بحالة نفسية زفت واخذت فترة بستوعب انهم ميتين مش بعيد لو المستحيل ده بقى حقيقة وانهم عايشين انا في ديه هاخد سنتين على ما استوعب مش هقولك شهرين او تلاتة لان اللي بتقوليه ده مستحيل يارب تكوني فهمتي لاني تعبت من الكلام وقلبي واجعني ممكن واحدة تتبرع وتكسب فيا ثواب وتطلع تجيبلي المخدر والمسكن بتاع قلبي من اوضتي
رقية: حاضر بس اقعدي ارتاحي
حلا رفعت احد حاجبيها بإستنكار: ما كان لسة من شوية بلاش تدخلي الصالون واطلعي على اوضتك كإن الصالون كُخة واوضتي هي اللي حلوة اطلعي اطلعي هاتيه ده انتوا هتجلطوني وتشلوني في يوم من الايام
حلا التفت لتدلف للصالون انفزعت عندما رأت الكل موجود
حلا بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم ايه ده في ايه
جاسر بغيظ: في ايه يا حبيبتي شوفتي عفريت
حلا: لا بس مستغربة التجمع ده والكل هنا ومحدش عرفني وبعدين كلكوا واقفين فده فزعني
فاطمة ضحكت: بلاش نستقبلك يعني
حلا ابتسمت وبمرح: ده لو رئيس الوزراء هو اللي جاي مش هتستقبلوه كدة...بس وماله انت يا جميل تستقبل براحتك وطظ في الباقي انت اهمهم
واتجهت لها وقبلت رأسها ويدها وعانقتها بس فاطمة خشيت ان تعانقها تؤلمها فحلا إبتعدت وابتسمت
حلا: بصي انا تمام بس مش اوي بس تقدري تحضني عادي
فاطمة: انتي متصابة فين علشان مأوجعكيش
حلا: لا عادي ما انا الوجع بينهش في جسمي فأحضني عادي
فاطمة انفزعت وشهقت
حلا: لا بصي انا قصدت ان مفعول العلاج بدأ ينتهي بس لو انتي حضنتيني مش هحس بوجع صدقيني هتحضنيني ولا اروح لأنجلي تحضني
فاطمة دموعها نزلت وعانقتها ولكن برقة وخفة وحلا ابتسمت: والله العظيم انا كويسة متقلقيش ده شوية وجع وهيروح لحاله. وابتعدت عنها ومسحت دموعها
حلا: ممكن متعيطيش بقى
فاطمة: حاضر بس تعالي ارتاحي الاول
حلا جلست بجانبها ولكن وهي تجلس وضعت يدها اسفل ظهرها مكان الجرح وتأوهت واغمضت عينيها بوجع والكل لاحظ ده يحي واحمد ومها وسلمى رأوا حلا وقلبهم تمزق من الوجع لأجلها كانوا يقفون في مكان حتى لا تراهم حلا رقية هبطت بسرعة واعطت لحلا ادويتها وحلا اخذتهم وفجأة حلا عقدت حاجبيها بإنزعاج واستغراب
فاطمة بقلق: مالك يا حلا
حلا: شامة ريحة غاز هو فيه حد في المطبخ
إيلين: اه روما ومايا
حلا بإستغراب وقلق: وبيهببوا ايه في المطبخ مش من عوايدهم يدخلوه وبعدين دول مبيعرفوش يعملوا كوباية شاي حتى
رقية ضحكت: قرروا يجهزوا الاكل
حلا تبدلت ملامحها للقلق والخوف والكل ارتعب قامت بسرعة ودفعت رقية وركضت للمطبخ الكل انفزع عندما رأوا رد فعلها ولكن رقية فهمت ولحقتها والكل ذهب خلفهم وحلا عندما دلفت للمطبخ كانت روما ستشعل البوتجاز وحلا انتبهت لأحد المحابس مفتوحة ولكن روما لم تنتبه لها حلا ركضت واخذت المسدس من يد روما وقفلت بسرعة محبس الغاز وتركت المسدس
حلا: اخرجوا برا
روما بخوف: حلا ا...
حلا بنرفزة: قولت اخرجوا برا من غير حرف واحد يلاااا
روما ومايا ارتعبوا من نبرة حلا وخرجوا وحلا ثواني ولحقت بهم
حلا بعصبية: ممكن افهم كنتوا بتعملوا ايه في المطبخ
مايا: قولنا نحضر الغدا
حلا بغيظ: ده على اساس انكوا بتعرفوا تعملوا حاجة في المطبخ بلاش ديه حضرتك يا هانم مأخدتيش بالك من محبس البوتجاز اللي كان مفتوح وشكله مفتوح من فترة لان ريحة الغاز عبئت البيت وانتي رايحة تولعي البوتجاز بلاش مشمتيش ريحة الغاز
روما: لا والله مأخدتيش بالي وانا بقالي يومين عندي زكام فحسة الشم عندي مضروبة وتقريبا شبه بشم حاجات وحاجات
حلا: ومين اللي طلب منكوا تدخلوا المطبخ وتحضروا الغدا ما رقية موجودة وإيلين موجودة اي حد يعمل بلاش اطلبوا دليڤري يا ستي
مايا ببعض الانزعاج: خلاص يا حلا محصلش حاجة لكل ده
حلا بغضب وغيظ: نعم يا روح امك كونتي هتموتوا انتوا الاتنين وتقوليلي بكل هدوء وبرود اعصاب محصلش حاجة لكل ده ماياااااا انا عندي القلب مش ناقصة شلل ولا جلطة على المسى ولا انتوا اتهبلتوا يعني سيادتك عايزاني اشوفكوا على حافة الموت وهتموتوا نفسكوا وانت جاية تقوليلي محصلش حاجة وهو انا ناقصة اخسر حد تاني من عيلتي ويبقى نفس الحادث هو هو موعودة بيه وحريق وانفجار مالكوا في ايه طب هي هنقول ان البرد يمكن مأثر على عقلها وحسة الشم انتي بقى مالك يا حبيبتي عندك مغص ولا الكولون تعبك ومأثر على عقلك ده ايه الاخوات اللي انا موعودة بيهم ياربي يارب ارحمني برحمتك او خدني علشان ارتاح لانهم اكيد هيشلوني بأفعالهم
روما: خلاص يا حلا ادينا كويسين الحمد لله وبعدين احنا كنا هنحضر الغدا بلاش يعني
حلا: طب بذمتك يا شيخة هو انتوا بتعرفوا تعملوا كوباية شاي وبعدين روما بجلالة قدرها عايزة تدخل المطبخ ده وانتي صغيرة كنتي بتتهربي من شغل البيت ولا نسيتي وانتوا الاتنين اساسا مبطيقوش دخول المطبخ اقولكوا انا على حاجة ادخلوا قدامي واقعدوا ومتعملوش اي حاجة يلا يا ماما منك ليها
مايا: بس.....
قاطعتها حلا: بصي ماهو حل من الاتنين ملهمش تالت يا تدخلي قدامي من سكات او تخديلك قلمين على وشك وبرضه هتدخلي تقعدي من سكات فتدخلي بكرامتك ولا من غيرها
مايا وروما ذهبوا ودخلوا
حلا: رقية...إيلين انتوا كمان امشوا قدامي يلا
رقية: بس الغدا
حلا: انا هاخد العلاج وادخل احضروا تكون الريحة هديت شوية يلا وبلاش رغي كتير علشان انا مش قادرة اتكلم بس اقدر اعمل يلااا
رقية وإيلين دلفوا للصالون حلا اخذت المخدر والمسكن فارس كان يتحدث بهاتفه ولم يكن موجود عندما حلا دلفت للمنزل حلا كانت تقف وتعطيه ظهره فجاء من خلفها وضربها على كتفها
فارس: اهلا يا وش المصايب
حلا بوجع: ااااااه
الكل انفزع من صريخ حلا وحلا وجهها احمر
حلا بغيظ: طالاما عندك حول ومبتعرفش تميز بين اليمين والشمال يبقى تبعد عني وقولتلك مليون مرة متضربش مادام مكنتش تعرف انا متصابة فين
فارس: خلاص مكنتش اعرف ان ده كتفك الشمال
حلا: لا ماهو انت بغبائك ده هتعرف ازاي وبعدين انت من امتى كنت بتعرف انت مش هتعرف غير لما يجي يوم وتموتني.....وبعدين مين اللي وش المصايب ولا انت ناسي مين اللي بيجيب المصايب والمشاكل للتاني انا ولا انت
فارس: حظك كدة معايا دايما لما بشوفك بيبقى فيه مشكلة او لما بكلمك اعملك ايه
حلا بغيظ: قصدك انا وش مصايب
فارس ابتسم: كويس انك عارفة نفسك
حلا: روكا انتي مش كنتي عايزة تسافرى لبرا لمدة سنتين علشان تاخدي جولة حوالين العالم انا بقترح انك تطلعي دلوقتي لو حابة ممكن احجزلك تذكرة
فارس: لا مؤاخذة انتي بتحددي مع نفسك يا ماما ولا ايه
حلا ببرود: اه احدد ومأحددش ليه انا وهي اخوات واصدقاء انت مال ام مناخيرك حاشرها ليه وبصفتك ايه كنت خاطبها....جوزها....طب قارئ عليها فاتحتك مثلا لا مالك بقى
فارس بغيظ: بقيت كدة يعني طب اتلمي وخلي ليلتك تعدي علشان ايه.....
قاطعته حلا: مبتهددش واعلى ما في خيلك اركبه ومتنساش انك مهزوم مني 3 مرات ملاكمة ومرتين سباق خيل ده غير المب.........
وضع فارس يده على فمها: خلاص يخرب اهل اللي يزعل اهلك خلاص يا حلول ده انا بن عمك واخوكي وحبيبك وصديقك
حلا عضت يده وفارس صرخ بتأوه
حلا ببرود: ومين قالك اني اعرف اشكالك اساسا وبعدين انا مبحبش غير شخص واحد فيه حد قالك ان ربنا خالقني بقلبين هو قلب واحد وملك لشخص واحد يعني انت مش حبيبي وثانيا ميشرفنيش اساسا انك تكون حبيبي ثالثا انا قطعت علاقتي بيك لا انت بن عمي ولا اعرفك بما اني وش مصايب وبجيبلك مصايب
فارس بغيظ وهو ممسك بيده: احسن برضه وانا مبعرفش كلاب سعرانة ده كان ناقص تقرقشي ايدي
حلا: طيب اتعدل بقى واتلم بدل ما اتغذى عليك على المسى
فارس بخوف: لا وعلى ايه ده انتي عسل ومربى بالقشطة وحاجة كدة سكرة يا عسل حياتي
حلا: رقية اظن انك بعد ما سمعتي الكلام ده لازم تعيدي التفكير مرة تانية
رقية بتمثيل الحزن: لا انا صرفت نظر عن الموضوع خلاص مش ناوية ارتبط نهائي بعد ما شوفت الخيانة بعنيا وقدامي كمان
الكل ضحك
فارس: لا يا روحي طظ في البت ديه تولع عادي بس انتي اهم
حلا ربطت على كتفه بقوة: طب انسى يا روح خالتك ان عندنا بنات للجواز وبلاش تدعي عليا علشان انا دعوتي بتخسف سابع ارض تحب ارزعك دعوة دلوقتي تخليك تلف حوالين نفسك ها
فارس: انا مجرب الموضوع ومرتين ومش ناوي اجربه للمرة التالتة
حلا: ايوة كدة اتعدل احسنلك
إيلين بإستغراب: مجرب ازاي يعني
فارس: فيه مرة كانت حلا مصابة وضربتها على كتفها فقامت متنرفزة وقالتلي إلاهي عربية تخبطك وتتصاب في دراعك علشان تحس وتمر بنفس شعور بعديها بيومين عملت حادثة واتصابت في ايديا الاتنين ايد اصابتها كانت في الكتف والتانية كانت مكسورة ومرة مش فاكر الموقف اللي حصل بينها وبين حازم فدعت عليه وعمل حادثة في نفس اليوم دعواتها دايما مستجابة معرفش ايه ده
حلا: علشان تتأكد ان اللي بيجي عليا مبيكسبش كله إلا دعوة المظلوم
فارس: اه وانت مظلومة طول حياتك ياختي وظلمانا معاكي اه يا عيني علينا
حلا: معلش يعني ظالمة مين معايا وضح كلامك
فارس: ظلمانا انا ولوئي وجاسر إكمننا معاكي في المركز
حلا: لحظة واحدة بس كدة بمناسبة اني ظلماكوا جاسر لسة بادئ شغل في المركز من قيمة شهر ونص واساسا مبشوفش وشه لا في البيت ولا في المركز ادي واحد برا لا بشوف وش اهله ولا بتكلم معاه ثانيا لوئي طول فترة مهمة قصي كان مرزي في بيته ومكنش بيجي المركز غير كل فين وفين لانه واخد اجازة تمام وادي تاني واحد وبرا ثالثا بقى وده الاهم انا مقعدتش معاك في الفترة الاخيرة غير في المركز ومكنتش بديك شغل ولو قصدك على فترة الشغل اللي قبل احب اوضحلك امر بسيط انك لما انت ولوئي اتخطفتوا من قبل المافيا الروسية وكنتوا هتموتوا انا اللي انقذتكوا وانتوا كنتوا فاقدين الوعي وانا اللي خرجتكوا واحب افكرك اني في عز ما الدنيا كانت تلج والماية كانت متلجة كنت بسبح بيكوا انتوا الاتنين ها يعني لولاي مكنش زمانك عايش دلوقتي لا انت ولا هو بعيدا عن لوئي انت كام مرة اتخطفت يا روحي من قبل عصابات ومكنتيش بتلاقي حد يعبر خلقتك غيري وانا اللي دايما بنقذك يعني دايما انت توقع نفسك في المشاكل وانا انقذك منها وفيه اوقات لما كنت بتتصاب او تعمل حوادث كنت باخد مهماتك وانفذها ده غير مهماتي انا بقى بعد كلللل ده وتقول اني ظالمة طب بمناسبة الظلم بقى انا كام مرة اتخطفت ولاقيتك جيت تنقذني ها كام مرة اقولك انا ولا مرة طب بلاش ديه كام مرة عملت حادثة او اتصابت وفيه حد سد مكاني في المركز ها..... ولا حد بس دايما انا بسد مكان الكل وفي اي وقت واي حالة سواء عاملة عملية اتنين عشرة متعرضة للخطف والتعذيب او عاملة حادثة....مصابة في مهمة كنت بنزل المركز واسد مكان الكل يبقى يا روح طنط مين اللي مظلوم ها
لوئي: يعني انا واحد معنديش جواب حاول تخترع جواب مقنع دلوقتي يا فارس
فارس بإحراج: احم لا معنديش ومأظنش فيه جواب
حلا: وانا اساسا مش عايزة منك جواب انا هروح احضر الغدا رقية تعالي معايا
فارس: طب ما تسيبي رقية وتاخدي روما او مايا
حلا ببرود: بس فهد عايز يقعد مع خطيبته وكذلك لوئي
فارس: وقصي كمان عايز يقعد مع خطيبته
حلا ابتسمت: ماهو في حالة انا روحت المطبخ رقية هي اللي هتيجي معايا وفي حالة انا قعدت برضه رقية هي اللي هتدخل المطبخ علشان تحضر الغدا لان لو انت ناسي محدش بيعرف يطبخ هنا غير انا وهي واختك لسة بتتعلم ها فياريت تتكتم وتقفل بوقك بدل ما انا اخرسك للأبد
فارس: على فكرة انتي قاسية معايا اوي
حلا بغيظ وهمس لفارس: وهو انت لسة شوفت قسوة الايام ما بينا كتير وهوريك القسوة على حق وحقيقي يا فارس الكلب
فارس وضع يده على وجهه وحلا اشارت لرقية ان تأتي خلفها ورقية ذهبت خلفها وبدأوا في إعداد الطعام ولكن حلا كانت تشعر بألم شديد بظهرها ولكنها قاومت وتحملت حتى لا يلاحظ احد تألمها ووجعها
في الصالون
محمد بصوت منخفض: يحي احمد اخرجوا يلا
يحي واحمد ومها وسلمى خرجوا
روما بتوتر وقلق وخوف: انا بقول انكوا تمشوا دلوقتي احسن
مها دموعها نزلت يحي وضع يده على كتفها وجذبها لحضنه
يحي: انا وعدتك اننا هنقولها قريب جدا هي كل الحكاية ايام
مها بدموع: يعني مش كفاية العشر سنين وكمان عايزني استنى ايام كمان
يحي: غصب عننا انا عايز اقولها من بدري بس المهمة وظهورنا ساعتها كان هيعرض حياتهم للخطر بس دلوقتي هي مصابة وقلبها كمان حالته مش مستقرة خايفين لحسن من اثر الصدمة يجرالها حاجة يعني استنيتي عشر سنين مش قادرة تستني سبع تيام
عفاف: خلاص بقى يا مها متقلقيش هتبقى كويسة واهو حتى اليوم يبقى مليان مفاجأت وهتنبسط
محمد: طب انا بقول تمشوا احسن ما تيجي تشوفكوا وهتبقى ديه مفاجأة لينا احنا مش ليها
يحي واحمد سلموا على فاطمة والاولاد وخرجوا وفي نفس اللحظة حلا ندهت على روما ومايا وذهبوا ليساعدوهم
رقية: حلول انتي روحي غيري هدومك وانا والبنات هنخلص الباقي يلا
حلا: ماشي وهغير بالمرة على الجرح لما تخلصوا حد يجي يقولي
البنات: تمام
حلا صعدت لغرفتها لتغير على جروحها وتأخذ شاور وتبدل ثيابها البنات انتهوا من تجهيز الغداء ووضعوا الاطباق على السفرة ومايا ذهبت اخبرت الكل للتجمع على السفرة ومن ثم صعدت لغرفة حلا كانت ترفع شعرها لتربطه ولكن ذراعها اليسار لم يسعفها وكانت تتألم فمايا تقدمت ووقفت خلفها
مايا: تسمحيلي اعملهولك انا
حلا نظرت لها من خلال المرأة التي تعكس صورتهم واومأت بالموافقة مايا اخذت المشط وصففت شعر حلا ورفعته على هيئة كحكة
مايا: كدة حلو ولا
حلا: اه شكرا
مايا بتوتر: العفو على ايه........ح.....حلا
حلا التفت لها: نعم
مايا نظرت للأرض بخجل وإحراج: انا اسفة على الكلام اللي انا قولته في حقك قبل عيد الحب بأربع تيام مكنش قصدي اجرحك بس يوميها كنت مخنوقة وتعبانة ومعرفش ازاي فشيت غليلي من فهد فيكي انا اسفة عارفة اني اكتر واحدة جرحتك بالكلام وصدقيني انا مدايقة جدا من نفسي اني جرحتك وزعلتك وعارفة اني مأستاهلش مسامحتك ولا حتى حبك ليا انا اسفة.
مايا كانت تتحدث ودموعها تغرق وجنتيها ولكن وجهها بالارض حلا شعرت بها امسكت ذقنها ورفعت وجهها لتقابل وجه حلا مايا نظرت لحلا بحب وشوق وخوف وندم وحزن ووجع مشاعر كثير متناقدة حلا مسحت دموعها
حلا: طيب اولا تمسحي دموعك لان لو فهد شافك بالمنظر ده هيقول اني السبب ومش بعيد يعمل من الحبة قُبة ثانيا لو انا سامحتك دلوقتي هل هتكرري عملتك ديه مرة تانية
مايا هزت رأسها بالنفي بسرعة: لا اوعدك مش هكررها تاني الاهي يارب لو اتكررت او فكرت مجرد تفكير اني اجرحك تاني اموت ابشع موتة وتنزل عليا لعنة ربنا وغضبه
حلا جذبتها لحضنها: بعيد الشر عنك متقوليش كدة مهما حصل مش عايزاكي تدعي على نفسك وكمان متدعيش على حد لا في لحظة غضب ولا حتى في لحظة عادية مفهوم
مايا عانقتها: مفهوم
هنا جائهم طرق روما على الباب فإلتفوا لها
روما: ممكن ادخل
حلا: احنا نازلين مش لازم تقولي ان الغدا جهز
روما بدموع: انا اسفة
حلا نظرت لهم: انتوا إشمعنا مختارين انهاردة علشان تعتذروا
روما: لا احنا كنا مستنينك تهدي علشان نعتذر منك وبتمنى انك تسامحيني
حلا: وهكسب ايه اذا سامحتكوا ما انتوا هتتجوزوا وتسيبوني لوحدي
مايا بمرح: لا هنيجي نعيش معاكي
حلا ضحكت: والله ده على اساس ان الاستاذ لوئي والاستاذ فهد هيسمحوا بده
روما بحب: هنهرب ونجيلك لاننا منقدرش نعيش من غيرك
حلا نظرت لهم وبخبث: مش عارفة هفكر وهبقى اجاوبكوا بكرة اذا سامحتكوا ولا لا
مايا وروما اخفضوا رؤسهم بالارض حزنا وندما
حلا ابتسمت: بس لو فضلتوا ضاربيين بوظ الخشب ده مش هاخدكوا بالحضن دلوقتي
مايا وروما رفعوا وجههم واعينهم المليئة بالدموع ونظروا لحلا بصدمة وحب وحلا فتحت ذراعيها وهم ارتموا بحضنها وعانقوها بقوة وحب وشوق ولهفة هنا جائت رقية
رقية: انتوا مش ناويين تنز.......ايه ده ايه سبب الخيانة الشنيعة ديه
حلا ضحكت: ابدا بلاش احضن اخواتي بقالي اسبوعين محضنتهمش بلاش يعني وحشوني
رقية ابتسمت بحب: طب وهو انا مش اختك وموحشتكيش يعني خدوني من ضمن اللمة انا كمان
حلا: لا معلش احنا ننزل بدل ما إيلين تطلع علشان تقولنا ننزل ومش حلوة الناس تحت واحنا فوق بصي هنخلص ونحضن ونبوس ونهزر للصبح انا كدة كدة فاضية وفي اجازة يلا بينا على تحت وانتوا نضفوا وشكوا لو الشباب شافوكوا بالمنظر ده هيفتكروا اني اجرمت
روما ومايا مسحوا دموعهم
في الاسفل الشباب والكل كان متجمع على السفرة قصي قلق عندما حلا تأخرت بالنزول وكان واضح عليه
فارس بمرح: انت لو مستني عروستك يوم فرحك مش هتبقى قلقان كدة ولا متوتر كدة
قصي بغيظ: وانت مالك كنت قلقان على حبيبتك انا قلقان على خطيبتي ده انت غلس بصحيح ودمك تقيل بشكل
فاطمة بقلق: طب ما حد يطلع يطمن عليهم وعلى حلا لانهم طولوا اوي
اريان كان هيقوم بس في نفس اللحظة البنات دلفوا
محمد بإنزعاج: ايه يا بنات كل ده تأخير ده لو يوم فرحكوا مش هتتأخروا كدة
حلا: انا اسفة لو خليتكوا تستنوا كتير
محمد: بس انتي بتعتذري ليه ما هما اكيد اللي اتأخروا على ما طلعوا يقولولك واكيد قعدوا يتكلموا معاكي
حلا وهي تجلس بجانب قصي وتنظر لمحمد
حلا: بابا بصراحة انا اللي اخرتهم يعني هما كانوا بيساعدوني في اللبس وفي تصفيف شعري لاني مكنتش عارفة احرك دراعي اليسار هما ملهمش ذنب عايز تلوم حد او تتعصب عليه يبقى انا الاولى وانا اللي استاهل
محمد: لا انتي تعبانة ومن البديهي يساعدوكي لانهم اخواتك عموما خلاص سماح المرادي
حلا ابتسمت وانتبهت لقصي الذي ينظر لها بحب وقلق
حلا ابتسمت بحب: طبعا اذا قولتلك اني كويسة ومفيش داعي للقلق هيبقى كإني مقولتش حاجة صح
قصي ابتسم: صح بس هحاول اصدق واقتنع
بدأوا في الاكل والكل اشاد وشكروا في اكل حلا وعندما انتهوا من الطعام جلسوا مع بعضهم يتحدثون ويمزحون ويضحكون ومن ثم استأذن الجميع للعودة ومن ثم البنات والشباب جلسوا مع بعض
اريان بتوتر وتردد: احم ا...ا....حلا
حلا: انتوا اكيد متفقين عليا انهاردة
ادم بإستغراب: ليه بتقولي كدة
حلا: لان الاول مايا وروما ودلوقتي انتوا يعني عايزة افهم انتوا عاملين عليا عصابة
جاسر بإستغراب وعدم فهم: مالهم مايا وروما
روما بإبتسامة واسعة: اعتذرنا لحلا وسامحتنا
جاسر ابتسم: بجد يا هلا واكيد هتسامح ادم واريان صح يا حلول
ادم بحزن: بس حتى لو سامحت الكل انا بالذات ما اظنش هتسامحني لاني اكتر واحد اذيتها وجرحتها
حلا بإنزعاج: معاك حق بس ممكن تقولي انت بجد ندمان ولا
ادم قام وركع امامها على ركبتيه وحلا كانت تجلس على الاريكة وبدموع: جدا ولو عليا اعمل اي حاجة علشان تسامحيني
حلا: اي حاجة اي حاجة
ادم: اي حاجة....انا في الايام اللي فاتت عرفت ان فعلا حياتي متكملش غير بيكي حتى لو الكل حوليا بس وجودك بيفرق معايا جدا انا اسف حقك عليا انا واحد غبي واهبل ومبفهمش
حلا ضحكت: طيب اولا تمسح دموعك لاننا معندناش رجالة بتعيط ثانيا عايزة حضن غير كدة مش هسامحك
ادم مسح دموعه وابتسم: بس كدة احضنك مأحضنكيش ليه
حلا: بس عندي شرط علشان اسامحك
ادم بقلق: ايه هو
حلا: هتوعدني بوعد ولو اخلفت بيه هزعل منك جامد وممكن مأسامحكش ابدا
ادم ابتسم بود وحب: اوعدك
حلا ابتسمت: طب مش تعرف ايه هو الوعد
ادم: ايا كان ومهما كان بوعدك بيه
حلا: يعني توعدني انك في حياتك كلها مش هتزعل جميلة ولا تجرحها سواء بدون قصد او بقصد
ادم ابتسم بإستغراب وحب: اوعدك...بس انا افتكرت هتخليني اوعدك بحاجة تخصك يعني مش تخص حد تاني
حلا: توعدني انك تخليها مبسوطة وتغمرها بحبك ودايما تساندها وتدعمها في قرارتها وتكون جنبها وتفهمها صح وعمرك ما هتفهمها غلط وان فهمت في يوم حاجة غلط تتكلم معاها براحة ومتجرحهاش
ادم ابتسم: اوعدك حاجة تانية
حلا ابتسمت: اه فيه محضنتنيش لحد دلوقتي
ادم وقف وجلس بجانبها وعانقها وقبل رأسها وهي حاوطت خصره
جاسر بمرح: طب انا كمان عايز احضن
حلا: لا معندناش خلص
جاسر لوى شفته بزعل: وحشة وحشة يعني
روما جلست بجانب جاسر وعانقته: ولا تزعل انا موجودة يا جسورة
جاسر عانقها وابتسم: شايفة اتعلمي هي ديه الاخوات يا بلاش
حلا ابتعدت عن ادم ورفعت احد حاجبيها: مين اللي تتعلم يا بابا
جاسر: لا ابدا بقول لروما مش ليكي اتعلمي من حلا يا روما الله
روما ضحكت: حاضر
حلا نظرت لاريان الذي ينظر لها: نفس اللي قولته لادم ليك انت كمان هتوعدني انك تخلي بالك من آسيا ومتزعلهاش ابدا
اريان بحب: اوعدك
حلا قامت واتجهت له وعانقته: اذا كدة يبقى صافي يا لبن وحليب يا قشطة
الكل ضحك وهنا جائهم رنين جرس الباب
رقية بإستغراب: ده مين اللي هيجي الساعة 10 ونص بليل
جاسر: انا هروح افتح واشوف مين
جاسر ذهب وفتح الباب واستغرب
مالك: بص انا بقول انكوا تخلوها تبات عندكوا علشان وجعت دماغي عايزة اروح لحلا واطمن عليها
جميلة ضربته في كتفه: على الاقل مش واطية زيك ومسألتش عليها لحد دلوقتي
يزن: جاسر ممكن ندخل نطمن على حلا مش هنطول نطمن عليها ونمشي
جاسر: بس يالا يا اهبل ادخل ده انتوا والبنات هتباتوا ومفيش اعتراض ادخلوا
البنات دخلوا ركض وهم يصرخون بإسم حلا
آسيا وجميلة معا: حلاااااا
حلا انتفضت وهي في حضن اريان وعندما رأتهم نظرت لهم بإستغراب وقلق
حلا: مالكوا في ايه
جميلة: جايين نطمن عليكي بلاش
حلا: وهو ده منظر ناس جاية تطمن
ادم: انتوا جيتوا ازاي
جميلة بإستغراب: بالعربية هيكون ازاي
ادم: لوحدكوا وفي وقت زي ده
مالك وهو يدلف للصالون: لا معاهم رجالتهم اكيد مش لوحدهم يعني والساعة داخلة على 11 بليل.....اخبارك ايه يا حلول سمعت انك اتصابتي الف سلامة عليكي
حلا ابتسمت: الله يسلمك انا الحمد لله احسن من الاول
يزن: الف سلامة عليكي يا حلول شدي حيلك بقى وخفي بسرعة علشان عايزين نفرح بيكي
حلا ضحكت: لا انت الاول
يزن: ربنا يسهل والله بفكر اكتب كتابي الايام ديه
آسيا: اسمع مني يا يزن واعمل فرحك انت ومالك في يوم واحد
مالك: يا ستي احنا حريين مش عايزين نعملوا مع بعض
جميلة بغيظ: ده على اساس ان ميرنا ويارا هيوافقوا
مالك: ان موافقوش نخطفهم ايزي يعني
جميلة: والله
مالك ابتسم: اقولك حل احلى انتي موجودة بدالهم ابُص برا ليه
ادم بغيظ ولكن ممزوج ببرود: لا ابص برا اللي برا احلى واحسن
حلا والبنات ضحكوا وظلوا يمزحون ويضحكون والشباب والبنات باتوا معاهم ولكن مازال ادم لا يطيق مالك ويغار على جميلة منه وكذلك حال اريان مع يزن مر اليوم لتشرق شمس يوم يليه وكان يوم فرح اخت صديقة إيلين ارتدت فستانها وجاسر ذهب معها لكي لا تذهب لوحدها ومر اليوم عادي ما بين مشاكسات بين عشاقنا ومرت الايام تتلوها ايام اخرى حتى جاء نهاية الاسبوع التاني وكان يوم جمعة على الساعة السادسة مساءا كانت حلا تجلس بحديقة البيت وتتحدث بالهاتف
حلا بخجل: اممم وبعدين هنفضل كدة كتير يعني على الحال ده هقفل في وشك واقفل التليفون انت حر
قصي: يعني بلاش امدحك ولا اوصفك ده ايه الرخامة اللي انتي فيها ديه بحبك بلاش
هنا جاء نداء ادم لحلا
حلا: قصي لحظة خليك معايا
حلا بصوت عالي: نعم يا ادم انا في الحديقة
ادم خرج لها واقترب منها وقبل رأسها: انا بس حبيت اقولك اننا هنخرج عايزة حاجة
حلا: عايزة سلامتكوا خلي بالك من جميلة ها
ادم: حاضر حاجة تاني
حلا بإستغراب: هو انا فيه حاجة مفهمتهاش ايه سبب خروج الكل مرة واحدة وفجأة كدة يعني روما ولوئي وفهد ومايا ورقية وفارس حتى إيلين وجاسر وانت وجميلة واريان وآسيا يعني مش حاسس الموضوع غريب وفيه إنة
ادم بتوتر: لا عادي خارجين مع بعض فيها ايه يا حلا عادي يعني يلا انا لازم امشي سلام
حلا بعدم ارتياح: سلام
ادم ذهب ومعه الكل وحلا اعادت الهاتف لأذنها: قصي
قصي: امم معاكي
حلا: بتعمل ايه
قصي: بحضر نفسي
حلا بإستغراب: ليه هتروح فين
قصي ابتسم: هخطف واحدة مزة وهخرج معاها
حلا بغيظ: والله طب كدة يا حبيبي متعزمنيش على الخروجة ماشي يا حبيبي اما وريتك لما اطولك يا كينج
قصي ضحك: طب وليه لما تطوليني ما انا معاكي دلوقتي اهو
حلا: لا وجه لوجه هتبقى احسن
قصي: المهم سيبك من كل ده بقولك انا قررت من هنا ورايح هنديكي بسندريلا
حلا: بتثبتني بس احب اقولك انا مبتثبتش
قصي ضحك: ابدا والله انا بتكلم جد
حلا وهي تدلف للمنزل لترتشف بعض المياه
حلا: اممم وإشمعنا الاسم ده
قصي: ايه مش عجبك
حلا وهي تنزل كوب المياه من على فمها بعد ان ارتشفت البعض منه: لا حلو وعجبني وحتى بيفكرني ببابا لان هو اللي كان بيناديني بيه المهم قولي انت خارج رايح فين بجد و.......لحظة واحدة يا قصي
قصي ابتسم: ليه في ايه
حلا بإستغراب: فيه حد بيخبط يمكن حد من البنات نسي حاجة او الشباب لحظة هشوف مين
حلا فتحت الباب واستغربت بشاب غريب
الشاب: مساء الخير.... حضرتك الانسة حلا
حلا بإستغراب: مساء النور....ايوة انا خير
الشاب: البوكس ده لحضرتك
حلا بإستغراب وصدمة وهي تأخذ البوكس: ليا انا....من مين
الشاب وهو ينظر في الاوراق: امم من الاستاذ قصي احمد الشناوي.....ممكن توقعيلي هنا
حلا انصدمت ووقعت ومن ثم الشاب ذهب وحلا دخلت وقفلت الباب وتحدثت بهاتفها
حلا: انت مجنون صح
قصي ضحك: اه بس مجنون بيكي يا....سندريلا.....عايزك تجهزي في خلال ساعة تكوني جاهزة هبعتلك عربية تاخدك وتجيبك لعندي
حلا: بس الشباب
قصي: عارفين وانا قولتلهم وبصراحة محضرلك مفاجأت حلوة اوي وهتعجبك وتبسطك اوي بس احرصي انك تاخدي المخدر والمسكن قبل ما تخرجي
حلا بإستغراب: ليه
قصي ابتسم: علشان خايف لحسن من فرحتك يجرالك حاجة فإسمعي الكلام ونفذيه يلا سلام
حلا قفلت معه وصعدت لغرفتها وهي تبتسم بإستغراب وسعادة فتحت البوكس رأت فستان باللون البيبي بلو اخرجته من البوكس لتراه بوضوح اكثر كان كومه من قماشة الضنتيل والكوم نازل عن الكتف بحاجة بسيطة ضيق من عند الصدر لبداية الخصر من قماشة الضنتيل ويبتدي من بداية الخصر بطبقات كثيرة من قماش التُل للاسفل وفي نهاية الفستان فراشات بفصوص اللؤلؤ من اللون البيبي بلو والابيض الذي بريقه يعطي الوان الطيف ونفس الفصوص من بداية الفستان من عند الصدر وكان حقا يشبه فستان سندريلا وكان معه شال فرو ابيض وصندل بكعب عالي ابيض ودبوس شعر على هيئة فراشة وكانت مثل الفراشات التي على الفستان وحلق بنفس الرسمة
حلا ابتسمت: لا انت فعلا مجنون
اعلن هاتفها عن مجئ رسالة ففتحتها وكانت من قصي"ياريت متلميش شعرك وتسيبيه مفروض علشان لما بترفعيه كحكة بتنرفز وببقى هاين عليا اجيبك من شعرك"
حلا ضحكت بخفة وجائت برأسها فكرة جهزت نفسها وصففت شعرها ورفعته كحكة ووضعت الدبوس به وكانت حقا تشبه الاميرات وتشبه سندريلا وابتسمت وهبطت للاسفل لترى السيارة بإنتظارها صعدت بها واخذت حوالي نصف ساعة الى ان وصلت للمكان هبطت حلا من السيارة وكانت تتحدث بهاتفها
حلا: اديني نزلت من العربية
قصي: ادخلي هتلاقي فيه حد مستنيكي وهو هيدلك عليا يلا
حلا قفلت معه واردفت بقلق: مش عارفة ليه حاسة بشعور غريب وقلبي مقبوض...ربنا يستر
تنهدت حلا ودلفت وكانت رقية
حلا بإستغراب: رقية انتي بتعملي ايه هنا
رقية: بصراحة معنديش وقت للكلام لان عندي اوامر من السلطات العليا بالاستعجال وعدم التأخير
رقية اخذت شريط من الستان باللون الازرق وربطته على اعين حلا
حلا بإستغراب: ممكن افهم في ايه
رقية: حاجة حلوة ولذيذة وهتعجبك جدا بس تعالي
رقية اخذتها ودلفت بها لمنتصف الحديقة
رقية بإبتسامة: ودلوقتي هنختبرك اذا كنتي بتحبي قصي وبتحسي بيه ولا لا
حلا ابتسمت بإستغراب: انتوا جايبني علشان تلعبوا معايا ولا ايه
رقية: طيب هسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة وممنوع تشيلي الشريط من على عينك
حلا بإبتسامة: ايه
رقية: سمعت انك كنتي بتحسي بوالدك وانتي صغيرة بس يا ترى مازلتي بتحسي بيه ولا لا
حلا اختفت ابتسامتها واردفت بقلق وإستغراب: قصدك ايه
وبمجرد ان انهت جملتها شعرت بمن يعانقها إستغربت الامر في الاول ولكن بعد لحظات تحولت ملامح الاستغراب لصدمة كبيرة بلعت ريقها بصعوبة وخوف من ان يكون هذا حلم او كابوس او لا تعلم ولكن كيف سيحدث هذا فهي رأت كل شئ بعينيها
حلا لنفسها: اكيد انا غلطانة مش هو
هذا الشخص ابتعد عنها وحلا بسرعة فكت الربطة عن عينيها وعندما فتحت عينيها لم ترى احد رقية كانت تقف بجانبها تبتسم ولكن اخفت ابتسامتها
رقية بإستغراب: مالك يا حلا متوترة كدة ليه مقولتليش من الشخص اللي عانقك دلوقتي قصي ولا حد تاني
حلا ظلت تلتفت لتنظر حولها: هو مش قصي بس كمان مستحيل يكون اللي في بالي
رقية ابتسمت وهنا ظهر من خلفها قصي
قصي بحب: وايه اللي في بالك وليه مستحيل
حلا بلعت ريقها بصعوبة: لان.....لان اللي حسيت بيه.....ب....بيكون....ب...بابا.
كانت الدموع بعينيها
قصي بحب: وليه مستحيل....طب بلاش لو قولتلك ان احساسك صح
حلا بصدمة: انت اكيد بتهزر معايا قصي....انا مبحبش الهزار اللي من النوع ده
جاء صوته من خلفها ليزيد من صدمتها
يحي: بس هو مش بيهزر معاكي ولا ده مستحيل
حلا تسمرت مكانها عندما سمعت صوته من خلفها وهنا دموعها نزلت قصي كان يشعر بالقلق الشديد عليها بعد ان رصد بعينيه نبض قلبها السريع وتنفسها الغير منتظم حلا التفت ببطئ لعلى يكون هذا حلم ولكنها انصدمت عندما رأت والدها امامها وفورا تذكرت الحادث بتفاصيله وظل يتردد بذهنها واذنيها صوت الانفجار والحريق ومنظر السيارة وهي تشتعل وتكرر المنظر بعقلها كثيرا وكانت دموعها تنساب بصمت مثل الشلال على وجنتيها وهنا ظهرت مها من خلف يحي وهي تبكي بصمت واحمد وسلمى حلا بدأت تعود للخلف وجسدها يترنح حتى وقعت مغشيا عليها والكل انصدم و.......
__________________________________
يا ترى هل حلا ستستوعب؟!
وكيف ستكون حالتها؟!
__________________________________
بعتذر جدا جدا عن التأخير بس النت ضعيف بقالي 3 تيام بحاول انزله


 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن