الحلقة ٤٨

435 6 8
                                    

بعتذر جدا عن عدم تنزيلي البارت يوم السبت بس كنت تعبانة جدا ومقدرتش اخلصه واراجعه وانزله وفضلت سهرانة عليه من امبارح من بليل لحد الصبح علشان انزلهولكوا 🙂😥اتمنى الحلقة تعجبكوا وتفاعل بقى حلو علشان فاضل حلقتين والرواية تخلص❤ومتنسوش تقولولي رأيكوا❤ وان شاء الله البارت الجديد هينزل الاسبوع الجاي💋دعمكم يا حلويين💖💕
________________________________
كانت حلا تشعر بالتعب الشديد والضعف ودموعها تنساب على خديها مصدومة من فعلتها فهي دائما تكون على استعداد ان تضرب اي شخص يعترض طريقها او يحاول يقرب منها ويلمسها او شخص يهينها ويجرحها ولكنها من المستحيل ان ترفع يدها على زوجها وحبيب عمرها فهي تحبه كثيرا وتتألم اذا جرحته قصي كان مصدوم من رد فعلها هذا وفي حالة عدم إستيعاب نظر لها بوجه غاضب من تصرفها هذا ولكن عندما رأى حالتها اخذ ينظر لها بترقب وبوجه خالي من اي تعابير حلا كانت تنظر بصدمة ليدها التي ضربته بها وتجمعت الدموع بعينيها واخذت يدها ترتجف بشدة وتبتلع ريقها بصعوبة وتوتر وخوف وألم ودموعها تنساب على وجنتيها وشحب وجهها بشدة وانفاسها تسارعت وشعرت بألم شديد يغزو قلبها وروحها وبأن قلبها على وشك التوقف من شدة عنف دقات قلبها حلا نظرت لقصي ولم تشعر بنفسها سوى وهي تمسك وجهه بين يديها وتطبع على شفتيه عدة قبلات رقيقة وهي تردف من بين قبلاتها
حلا بخوف وحب: انا اسفة...والله ما كان قصدي...انا معرفش ده حصل...ازاي...انا اسفة...سامحني والله...ما اقصد اجرحك...او امد ايدي عليك...انا اسفة
كانت تعتذر له ودموعها تنهمر بغزارة من عينيها على وجنتيها طبعت قبلة اخيرة على شفتيه ثم ابتعدت ونظرت له وعندما هم بالتحدث وقعت امامه على الارض مغشيا عليها
جسى قصي على ركبتيه وهو يرفع رأسها له بخوف ويربط على وجنتيها: حلا...حلا فوقي....حبببي ردي عليا.....حلا
قام وسكب بعض المياه في كوب وعندما هم بأن يقترب منها شعر بشخص يمنعه ويمسك يده التفت رأها جدته
فاطمة بحزن: هات انا هفوقها وروح انت
قصي بقلق وخوف ولهفة عليها: بس يا تيتا ان........
قاطعته فاطمة بدموع: قصي حرام هي تحت ضغط كبير متضغطش عليها انت كمان وانا شوفت اللي حصل هي متقصدش اعذرها يابني بس هي تعبانة يا قصي...تعبانة اوي متزودهاش انت كمان هي لو فاقت وانت كنت موجود هتنهار
قصي: بس لو انا مشيت وسيبتها وهي فاقت ملقتنيش هتفتكر اني مجروح من تصرفها ومدايق متعرفش اني فاهمها وحاسس بيها...تيتا علشان خاطري خليني طيب اطمن عليها واطمنها وهخرج مش هضغط عليها...ارجوكي يا تيتا
رأت فاطمة الرجاء في عينيه مسحت دموعها وبجدية: هطمنها مش هتضغط عليها او تزعلها
اومأ قصي بسرعة ولهفة ثم التف انخفض ورفع رأسها وقربها منه وقام برش بعض المياه على وجهها حتى استجابت وبدأت تستعيد وعيها قبل ان تفتح عينيها عانقها قصي بقوة ودفن وجهها بصدره واخذ يملس على ظهرها وشعرها بحنان وحب ظلوا هكذا قليلا حتى سمعها تهمس بأسمه بنبرة هادئة وواضح بها الألم وشعر بدموعها التي بللت تيشيرته
حلا بتعب ودموع وألم وصوت يكاد يسمع: قصي...انا اسفة والله ما اق.........
همس قصي بأذنها مقاطعها بهدوء وحنان: هششش اهدي حبيبي اهدي محصلش حاجة
واخذ يملس على ظهرها عدة ثواني وابعدها برقة وهدوء عن حضنه وامسك وجهها بين يديه ومسح دموعها بأنامله ونظر بعينيها بحب وحنان
قصي: ممكن تهدي عارف انك متقصديش اي حاجة من اللي حصلت لحد انهاردة ولحد دلوقتي وعارف انك تحت ضغط وفيه حد بيضغط عليكي عاوزك تريحيني وتقوليلي بس انا مش هضغط عليكي بس خليكي متأكدة اني واثق فيكي ومحدش هيقدر يهز الثقة ديه مهما حصل ها
اومأت حلا بالموافقة بهدوء وشفتيها ترتجف وجسدها ينتفض من شدة البكاء وكان وجهها احمر بشدة وشفتيها وانفها وعينيها بسبب البكاء قصي عندما رأى وجهها هكذا نسي وجود جدته بجانبهم وانخفض على شفتيها يقبلها بحب ورقة وهو يعانقها ويحاول تهدئتها ويده تسير على ظهرها بحب وحنان ورقة
فاطمة عندما رأتهم هكذا ابتسمت ولكن لابد ان يستيقظوا قبل ان تراهم سلمى او كارمن او والدتها: احم احم ما كفاية قبل ما حد يجي ويشوفكوا
ابتعد قصي عنها بعد عدة ثواني والصق جبينه بجبينها واردف بهدوء وحب: بحبك
ابتعد عنها ونظر بعينيها مرة اخيرة ورأى كم الحب والشوق بهم طبع قبلة طويلة على جبينها وقام بسرعة وخرج من المطبخ قبل ان يفقد السيطرة على نفسه ومشاعره انخفضت فاطمة لمستوى حلا وملست على شعرها ورتبته لها ومسحت دموعها التي تنساب على وجنتيها
فاطمة بهدوء: خلاص بقى نبطل عياط ودموع وهو قالك انه واثق فيكي خلاص يا قلبي تعالي يلا اغسلي وشك علشان نخرج يلا
اسندتها فاطمة لتقف واخذتها على الحمام وساعدتها بغسل وجهها وبترتيب فستانها وشعرها ثم خرجوا معا
__________________________________
بنفس الوقت الذي خرج به قصي من المطبخ رأته كارمن ولكنه لم يراها نظرت له بغيظ وغضب والشرار يطق من عينيها
كارمن بغيظ وشرار: مادام انت مش هتكون ليا مش هتكون لغيري يا قصي على جثتي انكوا ترجعوا لبعض مهما كلفني الموضوع
ثم ابتسمت بشر ثم اتجهت لغرفتها واخرجت زجاجة صغيرة بها بودرة بيضاء ثم هبطت باللحظة التي دلفت حلا وفاطمة للحمام دلفت كارمن للمطبخ واخذت احدى الاطابق وكان بها قطعة جاتوه وكأس من العصير وفتحت هذه الزجاجة بعد ان تأكدت ان لا يوجد شخص حولها يراها ماذا تفعل وضعت القليل من هذه البودرة بكأس العصير واذابته به واخذت شكولاتة سايلة وضعت بها القليل من البودرة هذه ووضعت القليل من الشوكولاتة على قطعة الجاتوه ثم اخذت الطبق والكأس وهي تبتسم بشر وسعادة وخرجت من المطبخ ولكن تغريد رأتها عندما كانت تتجه للمطبخ لترى حلا ولكنها وقفت بمكان بعيد عن كارمن قليلا حتى لا تراها وظلت خلفها لترى لمن ستعطي هذا الطبق والعصير.....دلفت كارمن ووقفت بجانب قصي وهي تضع امامه الطبق وكأس العصير
كارمن بإبتسامة: لاقيتك مأكلتش حاجة واصلا خرجت ومفطرتش فقولت اجيبلك حاجة تاكُلها
قصي نظر لها ولقطعة الجاتوه وكاس العصير بعدم ارتياح وهمت بالتحدث ولكن قاطعتها تغريد
تغريد: لا يا قصي بلاش تاكلهم وكمان هي......
قاطعها رنين هاتف قصي وكان رقم انجلي فإستأذن وخرج للحديقة ليجيب
سلمى وقفت امام تغريد: تغريد اللي انتي بتعمليه ده غلط انتي واقفة في صف حلا ودايما بتحاولي تقربي حلا من قصي عايزة تبيني ايه للناس ودلوقتي كمان بتدخلي ما بين اتنين متجوزين فيها ايه لو جابتله حاجة ياكلها لانه فعلا مأكلش حاجة من الصبح
تغريد بإنزعاج: ديه بترسم قدامكوا الحب والبرائة هي جابتله قطعة الجاتوه وكاس العصير وحطاله حاجة فيهم
كارمن بتمثيل الحزن والزعل والبرائة: تقصدي ايه انا عمري ما هسمم جوزي وحبيبي
عقدت تغريد ذراعيها امام صدرها وبهدوء مريب: بس انا مقولتش انك هتسمميه الله واعلم انتي حاطة ايه في الجاتوه والعصير
سلمى بغضب: كارمن مش بتاعت الحاجات ديه تلاقي حلا هي اللي عملت كدة علشان مستحملتش ان قصي سابها واتجوز كارمن
فاطمة من خلف تغريد بعد ان استمعت لحديثهم وبغضب: على فكرة قصي مسابش حلا وبالمناسبة حلا كانت معايا دايما هي محطتش حاجة ولا قربت من الاكل حتى وبعدين لو حلا هي اللي حاطة لقصي ليه كارمن هي اللي بتقدمه لقصي مش حلا بطلوا افترى بقى وظلم حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا
تغريد: مادام انتي واثقة في كارمن اوي كدة خليها تاكل الجاتوه وتشرب العصير واحنا كدة نختبر حبها لقصي يلا يا كارمن
كارمن بغيظ: هو انتوا عاوزين تلبسوني تهمة وخلاص اظن انا مش محتاجة اكل علشان اثبت حبي لجوزي
حلا بعدم فهم وهدوء: هو في ايه وليه الخناقة الطويلة العريضة ديه يا طنط تغريد
سلمى بإنزعاج: محدش طلب منك تدخلي
تغريد: اظن السؤال موجه ليا مش ليكي يا سلمى اللي بيتدخل هنا انتي وكارمن مش حلا ولو ناسية حلا كمان مرات قصي
التفت تغريد لحلا وبهدوء وغيظ: روحت على المطبخ علشان اشوفك شوفت كارمن بتحط حاجة في الجاتوه ده والعصير ولما مشيت وراها علشان اعرف هي هتديهم لمين لاقيتها بتديهم لقصي....اكيد عاوزة تئذيه
حلا بهدوء وإستغراب: بس هي بتحب قصي هتئذيه ازاي هو فيه حد بيحب حد يئذي اللي بيحبه ديه جديدة ديه
تغريد ابتسمت بسخرية: لا مع سوزان وكارمن تتوقعي اوسخ الوسخات عادي يعني
كارمن: مسمحلكيش تغلطي فيا وفي امي ومادام عاوزاني اثبت حبي لقصي إشمعنا انا لوحدي يعني ما تختبروا حلا كمان
فاطمة: احنا واثقين من حب حلا لقصي وسبق واختبرناها والدور والباقي عليكي
اثناء وهم مشغولين بالحديث حلا كانت تأكل الجاتوه وتشرب العصير اللي كارمن كانت تقدمه لقصي وبهدوء ولم يلاحظ هذا إلا فاطمة عندما التفت بجانبها لم ترى حلا وانتبهت انها تقف مكان قصي وتأكل الجاتوه
فاطمة بقلق وصدمة: حلا! انتي بتعملي ايه
الكل انتبه لحلا وكارمن انصدمت انها تأكل الجاتوه عادي دون ان تخاف على نفسها وايضا شعرت بالانزعاج بسبب ان خطتها فشلت وحلا هي التي اكلت الجاتوه وشربت العصير وليس قصي
حلا وهي تأكل ودون ان تنظر لشخص: هكون بعمل ايه باكل واذا الجاتوه فيه حاجة او العصير فهيصيبني انا مش قصي وده اللي يهمني....على الاقل لو حد هيتئذي يبقى انا مش هو كفاية اللي هو فيه
سلمى بغضب: بس كارمن جايباه لقصي مينفعش انتي تاكليه
حلا نظرت لها ببرود وابتسمت: وانا ايه وقصي ايه ما احنا واحد وشكلك ناسية للمرة العاشرة انا مازلت على ذمة ابنك يعني مراته يعني مش هيفرق اذا هو اللي اكل الجاتوه ولا لا بس هتفرق معايا انا لو كان الجاتوه ده فيه حاجة او العصير يبقى يصيبني انا ميصيبش قصي
تغريد وقفت بجانب حلا وهي تحاول ان تمنعها من تكملت الاكل وبقلق: حلا افرضي فيه سم هتتسممي كدة وانتي تعبانة
حلا وهي تكمل اكل: عادي مش هتفرق كتير ويمكن اريح الكل مني وارتاح انا كمان
وأكملت اكل تغريد بحثت بنظرها عن قصي رأته يتحدث بالهاتف ويتجه خارج المنزل خرجت تغريد خلفه لتخبره لعله يمنع حلا.................عند قصي كان يتحدث بالهاتف مع اخته
قصي: ايه يا حبيبتي فينك
انجلي بقلق وخوف ودموع: قصي
قصي بقلق: مال صوتك في ايه انتي بتعيطي مالك يا حبيبتي
انجلي بدموع: قصي الحقني ونبي
قصي: طب اهدي طيب انتي فين وانا هجيلك
انجلي: انا....انا مش عارفة بس كنت مخطوفة وهربت من اللي خاطفني بس مش عارفة انا فين
قصي: طب اهدي وحاولي توصفيلي المكان اللي انتي فيه
انجلي وهي تنظر حولها: اوصفلك المكان...مش هعرف ماهو انا في بيت معرفش لمين بس في الجنينة بتاعته قصي انا خايفة اوي ومش عارفة اعمل ايه
قصي: طب اهدي انا بُصي انتي هتشغلي الموقع عندك على التليفون وانا هوصل تليفوني بتليفونك واعرف مكانك ماشي يا حبيبتي اهدي وانا هجيلك
انجلي: طيب ماشي
قصي وهو يتجه لسيارته: انجلي خلي تليفونك مفتوح مهما حصل متقفلهوش ها يا حبيبتي
انجلي: لا مش هقفل التليفون بس تعالى بسرعة ونبي
قصي: انا في الطريق لعندك هقفل دلوقتي يلا سلام خلي تليفونك معاكي وبصوت علشان لو كلمتك تاني يلا سلام
انجلي: سلام
اغلق معها قصي واتجه لسيارته وهو يفتح بابها ويصعد بها ويديرها ويحاول الوصول لموقع انجلي
تغريد وصلت له: قصي...الح.....
قاطعها قصي بسرعة وهو يدير سيارته: طنط تغريد معلش جالي امر طارئ ولازم امشي خلي بالك من حلا لحد ما اجي معلش هتعبك معايا سلام
وانطلق قصي بسيارته بسرعة وقفت تغريد بحيرة وهي تحدث نفسها: يا ربي اعمل ايه دلوقتي انا مش عارفة الزفتة ديه حطت ايه في الجاتوه والعصير وحلا زمانها اكلت وشربت اعمل ايه يا ربي ساعدني واحمي حلا اعمل ايه بس
دلفت من باب البيت لتنصدم مما رأته ووجهها يشحب من شدة الخوف والقلق على.......................
__________________________________
بالداخل عندما انتهت حلا من اكل الجاتوه والعصير وكان جميع افراد العائلة متأكدين وواثقين من كلام تغريد ويقلقون على حلا اما كارمن فكانت تشعر بالغضب الشديد وتنظر لحلا بغيظ وشر اقتربت سلمى من حلا وامسكتها من معصمها بقوة وسحبتها خلفها لخارج غرفة الاحتفال ومن ثم دفعتها امامها
سلمى بغضب: لحد هنا وكفاية واطلعي برا وحسك عينك تيجي هنا تاني وابعدي عن ابني وخليه يعيش حياته اطلعي برا
تركتها سلمى ودلفت لتكمل الاحتفال مع الضيوف لكي لا يشُك احد بشئ التفت حلا لتمشي وعندما مشيت قليلا وهي تتجه لباب المنزل وكان هناك طرقة متوسطة لكي توصل للباب وتخرج اوقفها صوت كارمن ببداية الطرقة
فإلتفت لها حلا ببرود وهدوء: يا نعم
ولكن في الحقيقة حلا كانت تشعر بالتعب وبشدة وعلى وشك ان تفقد الوعي اقتربت منها كارمن وبيدها سكين ولكن كانت تخفيها حلا لم تنتبه لها فكانت تقف وتشعر ببعض الدوار ولكن تحاول ان لا تظهر ذلك رفعت كارمن السكين لأعلى وهمت بضرب حلا ولكن حلا وضعت يدها بسرعة امام وجهها لتنغرس السكين بمعصم حلا لتصرخ حلا بألم وهي تمسك معصم يدها الذي ينزف بغزارة وكانت هذه لحظة دخول تغريد وايضا شاهر فرأها وانصدم من هذا التصرف المجنون عندما كارمن استمعت لصوت الجميع مما يدل على انهم سيأتون نظرت بتوتر وقلق للسكين التي تمسكها فبسرعة نظرت لحلا وامسكت يدها السليمة ووضعت بها السكين وحلا تقف مصدومة ولا تستوعب او تفهم ما الذي تفعله كارمن وايضا يدها تؤلمها كثيرا كارمن اخذت تضع السكين بيد حلا وتحاول ان تظهر المشهد كأن حلا من اذت نفسها وتحاول ان تجعل كارمن تتمسك بالسكين بالقوة لتظهر ان كارمن هي من اذتها وكارمن تصرخ معترضة
كارمن بالتظاهر بالخوف والقلق وصوتها عالي اشبه بالصراخ: حلا....انتي بتعملي ايه....انا مليش ذنب انتي اذيتي نفسك...ليه عاوزة تبيني ان انا اللي اذيتك....ابعدي عني
لترمي نفسها على الارض كأنها كانت تحاول إبعاد نفسها بالقوة عن حلا بعد ان جعلت حلا تمسك بيدها السكين وبهذه اللحظة خرجت سلمى والضيوف والعائلة ماعدا آسر ولوئي وروما ومايا وفهد ورأوا المشهد بين حلا وكارمن سلمى اتجهت بسرعة لكارمن واوقفتها وكارمن تبكي
كارمن بدموع مصطنعة: يا ماما عاوزة تلبسني تهمة اني بحاول اقتلها اذت نفسها وقالتلي انها بتعمل كدة علشان تبين للكل اني وحشة وهي اللي تستاهل قصي مش انا
سلمى التفت لحلا التي تنظر للسكين والجرح الذي بيديها ولكارمن وسلمى بصدمة وعدم إستيعاب تقدمت سلمى من حلا وقامت بصفع حلا بقوة على وجهها لتسقط حلا على الارض من اثر قوة الصفعة وامسكت حلا من ذراعها اليمين بقوة وهذا الذي تسببت كارمن بجرح فيه
سلمى بغضب: انا مش قولتلك تبعدي عننا وتخرجي وملكيش دعوة بإبني ومراته
وظلت تصرخ بها وحلا شبه واعية فكانت تشعر بالألم بشدة بسبب ما تتعرض له من ظلم وألم وإهانة تجمعت الدموع بعينيها وكانت على وشك السقوط تقدمت تغريد وشاهر منهم وابعدوا سلمى عن حلا
تغريد بغضب لسلمى: كارمن هي اللي ضربت حلا بالسكين واتظاهرت انها بريئة علشان انتي تقفي في صفها حلا معملتش حاجة وانا شوفت كل حاجة بعيني البنت ديه كدابة وبتخدع الكل وبتتظاهر إنها بتحب قصي بس هي بتكرهه وحطتله حاجة في الجاتوه والعصير والله واعلم كانت حاطة ايه
شاهر بغضب: مدام سلمى انتي ملكيش دعوة بحلا نهائي وإلا هتصل بعمي احمد وهو هيعرف يتصرف ازاي معاكوا ويوقفكوا عند حدكوا انا سكتلكوا كتير بس بجدددد انتوا اتخطيتوا الحدود كلها وعاوز اقولك معلومة ليكي انتي كدة مش بتسعدي ابنك لا انتي بدمريه وبتدخلي في حياته وبتئذيه وجدا كمان وطول ما انتي رامية ودنك للوسخة ديه ولأمها مش هتكسبي وهتخسري كل الناس اللي حواليكي
في اثناء شجار شاهر وتغريد مع سلمى دلفت سوزان للمنزل ووقفت بجانب ابنتها وهي تحاول ان تفهم ما حدث اما حلا فلم تستطع التحمل فشعرت بأنها ستختنق قامت بسرعة متجاهلة ما يحدث والجميع وركضت لخارج المنزل ودموعها تنهمر بغزارة غير مهتمة بالألم الذي يقطع معدتها من شدته والجرح والنزيف الذي تنزفه من يدها ولكنها تشعر بالاختناق وعدم قدرتها على التنفس وقلبها يؤلمها بشدة ظلت تمشي بالشارع وكان مظلم وهادئ جدا.................بالمنزل اخذت سوزان كارمن لغرفتها بعد ان انشغل الجميع بالبحث عن حلا بعدما لم يجيدوها
سوزان: افهم بقى ايه اللي حصل انا اغيب شوية تعملي مصيبة عملتي ايه يا كارثة
كارمن اخبرتها ما حدث بالتفصيل
سوزان بغضب: الله يخرب بيتك يا شيخة انتي كنتي ناوية تسممي قصي وتموتيه انتي اتجننتي
كارمن بعصبية وجنون: ايوة اتجننت اتجننت علشان بحبه ومش عاوزاه غير انه يكون ليا انا وبس بس ارتاحي حلا هي اللي اخذت السم بداله واهو اخلص منها
سوزان بغضب: انتي غيبة وساذجة عارفة لو هما اكتشفوا ان حلا اتسممت ايه اللي هيحصل هيعرفوا انك كنتي هتقتلي قصي وسلمى مش هتسكت وهنا كل اللي احنا بنخططله هيروح ويتهد بس انا مش هسمح بده بسبب غبائك انه يحصل
اخرجت هاتفها وضغطت عليه قليلا ثم وضعته على اذنها
سوزان: انت فين.....اسمعني كويس عاوزاك تقتلها انهاردة هي هتلاقيها في الشارع.....اللي قريب من البيت اكيد مبعدتش كتير عن البيت ومش عاوزة ولا غلطة فاااهم
واغلقت الهاتف بوجهه قبل ان تنتظر منه الرد
كارمن: انتي كنتي فين صحيح اختفيتي فجأة من الحفلة
سوزان: كنت بعمل حاجة هتغير مستقبلنا ويمكن وقتها قصي يبقى ليكي وانا احمد يبقى ليا
كارمن بلهفة: عملتي ايه ها
سوزان ابتسمت بإنتصار وخبث: هتعرفي قريب مش دلوقتي
__________________________________
كان لوئي وآسر وروما ومايا وفهد يقفون بإحدى الغرف يتحدثون
فهد بغضب: يعني انت كل ده مخبي عننا ان انجلي مخطوفة ازاي يا لوئي تعمل كدة
مايا: طب معرفتش حاجة عنها
لوئي: للأسف لسة بس إياد بيدور عليها وانا كمان مش ساكت بدور عليها برضه
آسر: اهدوا ان شاء الله هنلاقيها
روما كانت تشعر بالقلق وقلبها مقبوض وبشدة وقلبها يؤلمها من شدة انقباضه: حلا!
التف الجميع لها لتردف بتوتر
روما: احنا سيبنا حلا تحت وانا حاسة فيه حاجة حصلتلها خلينا ننزل نشوفها
عندما هم الجميع بالمغادرة دلفت ساندي بسرعة وهجوم للغرفة وهي تلتقط انفاسها بصعوبة شديدة
لوئي بفزع: ايه يا ساندي حد يدخل كدة
ساندي وهي تلهث وتضع يدها على قلبها: الحقوا حلا بسرعة
آسر بفزع: مالها حلا ايه اللي حصل انطقي
ساندي وهي تأخذ نفس عميق وتحاول التحدث بسرعة: انا سمعت كارمن وسوزان وهما بيتكلموا في اوضتهم كارمن حطت لقصي سم في الجاتوه والعصير بس حلا هي اللي اكلته وشربت العصير ده غير ان كارمن اتهجمت على حلا وحاولت تقتلها وجرحت ايديها وربنا يستر ميكونش شريان اللي اتقطع ده غير ان........
روما بفزع وخوف وقلق شديد: انطقي اخلصي في ايه
ساندي وهي تبلع ريقها بصعوبة بسبب جفاف حلقها وهي تكمل بخوف وقلق: كارمن اتظاهرت ان حلا هي اللي اذت نفسها وحطت السكين في ايد حلا وقالت لخالتو ان حلا اذت نفسها وبتحاول تلبسها التهمة وخالتوا صدقتها وضربت حلا بالقلم وقعدت تزعقلها بس شاهر وطنط تغريد مسكتوش بس حلا خرجت ومنعرفش هي فين....انا سمعت سوزان بتتكلم في التليفون مع حد وبتقولهم يقتلوا حلا وانها في شارع قريب من البيت انقذوها بسرعة يا شباب قبل ما يئذوها وقبل ما مفعول السم يشتغل
لوئي: انا هروح انا وهاخد معايا شاهر خليك يا فهد هنا وخلي بالك من الكل ومتقولش لقصي حاجة لحد ما ارجع وحاول تعرف هو فين
آسر: وانا هاجي معاك
روما بخوف: وانا كمان
مايا: وان...... 
قاطعهم لوئي بصرامة: مش هاخد حد منكم معايا مينفعش انا معرفش اللي هواجههم دول مسلحين ولا لا بس اكيد مسلحين مش هينفع
ولكن روما اصرت وخرجت خلفه وصعدت معه بالسيارة وآسر خلفه وانطلقوا بسرعة يبحثون عن حلا
__________________________________
إياد كان يعمل بخارج المدينة فكان لديه مهمة وكان يجلس بمنزله يتابع عمله على اللاب الخاص به ظهر له موقع انجلي فأخذ سلاحه وهو يخرج من منزله ويتجه لها
__________________________________
فور انتهاء انجلي من مكالمتها مع قصي شعرت بيد شخص على كتفها فإنفزعت وهي تلتف ومن ثم فقدت الوعي من شدة التعب والخوف وكان هذا الشخص إياد نظر عليها بقلق وخوف انخفض بلهفة وحمل رأسها ليرفعها على قدمه واخذ يربط على خدها بخفة ولكنها لم تفيق حملها بين يديه ودلف لمنزله(ايوووة المنزل اللي كانت مستخبية وراه منزل إياد) اراحها على الاريكة ودلف للمطبخ جلب كوب من الماء واخذ يضع القليل منه على وجهها حتى استجابت واستيقظت بفزع
إياد: اهدي.....اهدي يا انجلي متخافيش انتي في امان
نظرت له انجلي قليلا بإستغراب تحاول ان تتذكره: انا شوفتك قبل كدة...فين يا ربي
إياد ابتسم: في السوبر ماركت لما خبطت فيكي من غير قصد وقعدتي تزعقيلي
انجلي تذكرت: اه صح....انت جبتني فين هو انا فين...اا.....
قاطعها إياد بهدوء: ممكن تهدي وتسكتي وتسمعيني...انا مش هئذيكي ولا هعملك حاجة ممكن بس تسمعيني
صمتت انجلي وهي تنظر له بقلق وخوف واومأت بالموافقة
إياد: مبدأيا كدة اول حاجة انا صديق لوئي من الثانوية واخو فريدة صاحبة حلا اخوكي لوئي كلمني وعرفني كل حاجة انا ضابط في المخابرات وكنت بدور عليكي بقالي اسبوع تاني حاجة كدة عاوزك تهدي وتقوليلي ايه اللي حصل معاكي بالتفصيل من اول ما اتخطفتي لحد دلوقتي
انجلي: كنت نازلة اجيب لصاحبتي دوا من الصيدلية وانا راجعة للبيت طلعت عربية سودا في وشنا ونزل منها رجالة غريبة فتحوا باب العربية ونزلوني منها بالقوة وضربوا عم عبده السواق اللي كان بيوديني ويجيبني ولما حاولت اقاوم واهرب واحد منهم رش في وشي حاجة بعديها محسيتش بحاجة صحيت بعدين لاقيت نفسي في مكان غريب كإنه مخزن قديم او مقفول معرفش بس مكان غريب بعديها بشوية الكلام ده كان من حوالي ستة ايام دخل شخص عليا وواحد معاه تليفون ومن الظاهر انهم كانوا بيتكلموا مع حد فيديو كول المهم ادوني التليفون وكانت حلا اتكلمت معاها بس لاقيت عمرو بيهددها انها توقع اوراق طلاقها من قصي او هيقتلني حلا حاولت ترفض وتعرف منه مكاني وقالتله انه لو مقالهاش مكاني مش هتوقع على الاوراق لما حلا رفضت خلى واحد من الرجالة ضربني بالقلم ونزل فيا ضرب فحلا علشان ترحمني من ايديهم وقعت الاوراق بالرغم اني فضلت اصرخ فيها انها متوقعش بس وقعت علشان تنقذني كارمن ضغطت عليها علشان تكتب رسالة لقصي وعلى الاغلب الرسالة كان هيبقى فيها كلام جارح لقصي بس هي رفضت فعمرو خلى حد من رجالته يضربني تاني فحلا خضعت ليهم وكتبت الرسالة وبعدين معرفش حاجة تانية غير انهم من حوالي اربعة ايام تقريبا دخلوا عليا رجالة و.......وفضلوا يقطعوا في هدومي وواحد منهم كان بيصور بس ده كل اللي حصل
كانت دموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها وهي تضم نفسها إياد لاحظ حالها وثيابها الممزقة قام وجلب چاكيت ووضعه عليها وكان يرغب بأخذها بحضنه وشعر بألم بقلبه اعطاها كوب من الماء وحاول التحكم بنفسه وعاد جلس امامها مرة اخرى على طرف الطرابيزة
إياد: ممكن تهدي انتي دلوقتي في امان ومحدش هيقدر يئذيكي وانا هجيبلك حقك من كل واحد فيهم....بس ممكن تقوليلي انتي جيتي لهنا ازاي يعني هربتي ازاي منهم
هدأت انجلي قليلا لتكمل: معرفش بس هو انا كان لازم اهرب علشان حلا بتتعرض لضغط شديد بسببي وكمان هما عاوزين يبعدوها عن قصي فكيت نفسي بصعوبة وبعدين خرجت مكنش فيه حد واقف على الباب ومشيت زي طرقة كدة ونهايتها كان باب المخزن بس قبليه لاقيت طرابيزة محطوط عليها تليفوني اخدته بهدوء واخدت سلاح كان على الطرابيزة علشان احاول احمي نفسي مع اني معرفش بيستعملوه ازاي وبعدين جيت اخرج واحد منهم شافني فصرخ فيهم فضربت عليهم نار بالمسدس وجريت معرفش اذا حد اتصاب ولا لا وقفلت عليهم الباب من برا بالترباس وفضلت اجري في غابة كدة وبعدين لاقيت طريق فضلت اجري فيه لحد ما لاقيت ڤيلا دخلت واستخبيت وراها وكلمت قصي علشان يجي ياخدني بس ده كل اللي حصل وحد جيه من ورايا وحط ايده على كتفي وبعدين محستش بحاجة
إياد: انا الشخص ده كنت عاوز اتأكد اذا كنتي انتي ولا لا عموما ارتاحي وانا هكلم اخوكي
انجلي: كلم قصي لان هو اللي عارف وزمانه في الطريق
إياد: طب اديني رقمه
اعطته انجلي رقمه وهاتفه إياد واخبره بالعنوان وطمئنه على اخته ثم هاتف احدى الأطباء ليأتي له ويفحص انجلي ليطمئن عليها
ارشدها الى احدى الغرف لتبدل ملابسها وتأخذ شاور واعطاها ملابس كانت لفريدة اخته لترتديها بدلا من الملابس الممزقة فأخذتهم انجلي ودلفت لتأخذ شاور وبعدما اخذت شاور وابدلت ملابسها وخرجت من الحمام شعرت بدوار شديد ووقعت مغشيا عليها بنفس اللحظة اعلن جرس الباب عن رنينه فكان قصي فتح له إياد ومن بعده الدكتور صديق إياد صعد قصي قبلهم للغرفة ليطمئن على اخته وعندما رأها واقعة على الارض فاقدة للوعي ركض عليها وانخفض وهو يرفع رأسها له بلهفة حملها ووضعها على الفراش ودثرها جيدا وهو يحاول ان يفيقها ولكنها لا تستجب دلف إياد ومعه صديقه بعد ان طرقوا الباب واذن لهم قصي بالدخول
الدكتور وهو يفحصها: هو ايه اللي حصلها
إياد وقصي معا: هي......
نظروا لبعض وبدأ إياد بالتحدث: انا اول ما شوفتها اغمى عليها جيبتها البيت وحاولت اصحيها لحد ما صحيت وبعدين طلبت منها تطلع تغير هدومها وتاخد شاور لان اعصابها كانت تعبانة
قصي: وانا لما دخلت لاقيتها واقعة على الارض حاولت اصحيها مبتصحاش
اومأ الدكتور بتفهم وهو يكمل فحصها ويعطيها إبرة مهدئة والتف لهم: هو الواضح انها اتعرضت لضغط شديد وخوف كمان ده بالاضافة انها متعرضة لعنف جسدي فده مأثر عليها عموما انا اديتها إبرة مهدئة ومش هتصحى غير الصبح بس لازم تاكل كويس وتتغذى لان جسمها واضح انه ضعيف جدا ويظهر انها بقالها اكتر من 3 تيام مأكلتش... وحمدلله على سلامتها
اومأ قصي له وشكره واوصله إياد للباب وشكره وعاد لقصي
إياد: قصي خليك معاها وجنبها لو حابب ممكن اجيبلك هدوم تغير
قصي: لا شكرا ليك يا إياد انا هاخدها وهرجع البيت بس بجد مش عارف اقولك ايه ولا اشكرك ازاي لانك انقذتها انا المكان كان بعيد عني وكنت هاخد وقت على ما اجي معرفش كان ممكن يحصلها ايه
إياد ابتسم وهو يضع يده على كتفه: ايه يا عم حيلك علينا بس كدة اولا احنا اصحاب واخوات ثانيا ده شغلي اصلا ولوئي كان قايلي اني ادور عليها ده كمان هي اللي كانت عندي في الجنينة ثالثا مفيش مرواح لمكان غير لما هي تفوق وتبقى كويسة ساعتها هخليكوا تخرجوا خليك معاها هنا وكدة كدة البيت كبير وانا قاعد لوحدي واصلا انا خارج علشان عندي شغل فخليكوا هنا ماشي ومفيش شكر يا كينج بين الاخوات والصحاب ها
عانقه قصي ابتسم: والله انت في القلب يا إيدو.....بس متعرفش ايه اللي حصل
إياد: بُص هو انا عارف وهي حاكتلي لما جيبتها هنا وفوقتها بس للأسف مش هقدر اقولك لاني مضطر امشي علشان عندي شغل لما ارجع هحكيلك لو هي لسة مفاقتش وحكتلك إشطا....خد راحتك البيت بيتك ها يلا سلام
خرج إياد وابدل ملابسه واتجه لمهمته التي تنفيذها يكون اليوم وبعث برسالة للوئي يخبره انه وجد اخته وانها بخير بعدما حاول الاتصال به كثيرا وهاتفه مغلق فقرر بعث رسالة له وعندما انتهى من مهمته ذهب للمكان الذي وصفته انجلي له وهو معه سلاحه ودلف للمخزن بهدوء ليرى بعض الرجال فوقف امامهم وهو يخرج هاتفه ويفتح صورة انجلي ويضع الهاتف امام اعينهم
إياد: تعرفوا البنت ديه
الرجالة نظروا لبعض بإستغراب وقلق: ليه بتسأل
إياد بخبث: ابدا بس كنا عاوزين نخطفها علشان نساوم اخوها اصله ألد اعدائي ها شوفتوها ولا لا اصل رجالتي قالوا انهم شافوها بتجري شوفتها ولا حاجة او متعرفوش كانت بتجري ليه ومن مين
احدى الرجال: بُص يا باشا هو احنا كان حد مدينا الامر بخطفها وخطفناها بس هي هربت مننا كانت بتجري مننا علشان منمسكهاش بس للأسف منعرفش هي فين دلوقتي
رجل اخر: ده احنا المعلم هيعلم علينا
إياد ضحك بسخرية: ان معلمتش انا الاول عليكوا
نظر لهم الرجال بصدمة ثم هبط إياد بهم ضرب اخذ يضربهم بقوة وغضب كالجحيم ولم يستطيعوا السيطرة عليه وقضى عليهم جميعا بعد ان اذاقهم ضرب مبرح وفريقه اخذهم وتم سجنهم
__________________________________
اما عند حلا كانت تمشي بالشارع ولا ترى امامها فكانت بعالم اخر توقفت فجأة وهي تضع يدها على معدتها فالألم ازداد لدرجة لا تحتمل اغلقت عينيها بقوة وهي تشعر بروحها تخرج من جسدها فقلبها يؤلمها ويدها تنزف وتؤلمها وايضا جسدها بأكمله يؤلمها فجأة شعرت بمن يضربها على رأسها بقوة بعصى لتشعر بأن العالم يدور بها واخر يطعنها بأسفل بطنها من الجنب بسكين ويخرجها واخر يضربها بقدمه ببطنها مكان الجرح وعلى قدمها لتسقط واقعة على الارض تتألم بشدة ولكنهم لم يتركوها فأخذوا يضربوها ضرب مبرح حتى نزفت من انفها وفمها هذا بالإضافة لرأسها ولكن حلا كانت تشعر بالألم الاكبر يعصف معدتها وكانت تمسك معدتها بقوة وألم وهي تضم قدميها عليها وتتخذ وضع الجنين ولكن عندما سمعوا صوت سيارات نظروا لبعض وركضوا وكان لوئي وآسر لوئي هبط بسرعة وهو يخرج سلاحه ويضرب عليهم وركض خلفهم يحاول ان يمسكهم بينما روما ركضت تجاه اختها وآسر ايضا رفع آسر رأسها على قدمه وقربها وكانت حلا لا ترى امامها فالرؤية لم تكن واضحة وكانت تغيب عن الوعي واخذت رغاوي بيضاء تخرج من فمها وتنتفض بين يدي آسر وكأنها تحتضر وهي تتنفس بصعوبة ووجها احمر بشدة انفجرت روما بالبكاء المرير وهي تشعر بأنها على وشك ان تخسر اختها حملها آسر بسرعة ووضعها بسيارته وانطلق للمستشفى وهو يحدث شاهر ليخبره ان يأتي للمستشفى ولحقه لوئي اما روما فكانت مع آسر بجانب اختها تحثها على التحمل والمقاومة ولكن حلا فقدت الوعي وهم في طريقهم للمستشفى وفي خلال دقائق كانوا بالمستشفى وشاهر وصل معهم استقبلهم الممرضين والممرضات بنقالة وضع آسر حلا عليها واخذوها لغرفة العمليات ليداوا جروحها وشاهر دلف معهم وبعد حوالي ساعتين خرج شاهر لهم
لوئي ركض عليه بلهفة وقلق: ها يا شاهر
شاهر تنهد: حالتها صعبة اوي بس يظهر فيه حاجة تانية غير الضرب اللي اتعرضتله هو اللي مأثر عليها لان جسمها ضعيف جدا
آسر: عرفنا انها اكلت اكل مسمم فيه سم
شاهر نظر له بإستغراب شديد: سم...سم ازاي وهي مكانتش تعرف
حكى له آسر ما قالته ساندي لهم
لوئي: مش انت تقدر تديها دوا يوقف مفعوله
شاهر: ده في حالة لو عارف نوع السم
آسر: طب مفيش حاجة تبطئ من مفعوله تدهولها
شاهر: فيه بس مأظنش هيجيب مفعول لان الدوا اللي هديهولها مبيجيبش نتيجة مع كل السموم فيه سموم بتبقى نادرة وخطيرة اهي السموم ديه مش هنقدر نوقف مفعولها او نبطئه غير بالترياق الخاص بالسم ذات نفسه يعني فيه انواع سموم بيتم استخلاص ترياقها اللي هو الدوا بتاعها يعني من السم ذات نفسه فاهمين
لوئي: انا فهمتك عموما انا هحاول اعرف نوع السم وانت اديها الدوا اللي ممكن يبطئ مفعوله ونشوف هيجيب مفعول ولا
اومأ شاهر وتم نقل حلا لغرفة العناية لتظل تحت المراقبة فحالتها غير مستقرة هاتف لوئي ساندي وطلب منها ان تبحث بغرفة كارمن وبالمطبخ عن زجاجة السم لعلهم يعرفون نوعه وهي وافقت وعلم الجميع بوجود حلا بالمستشفى وكانوا سيذهبون ولكن لوئي طلب منهم عدم المجيئ فمجيئهم لن يفيد بشئ عندما اخبر الجميع رأى رسالة إياد فهاتفه ليطمئن على اخته وعلم منه ان قصي معها فإطمأن وظل بالمستشفى وروما لا تتوقف عن البكاء
__________________________________
ببيت العائلة كانت فاطمة تجلس ومعها مايا ومعهم فهد وساندي تبحث عن زجاجة السم بعد نصف ساعة عادت ساندي لهم
ساندي: قلبت البيت كله مفيش أثر للزجاجة حتى قولت لمهدي يدور في الزبالة اللي هما رموها واللي في البيت اما نشوف اخرتها بس مأظنش انها هتسيب دليل زي ده كدة اكيد مخبياها او رميتها في حتة تانية
اعلن هاتف فهد عن رنينه: ده قصي اسكتوا علشان مش هنعرفوا حاجة
اجاب عليه فهد: احم السلام عليكم ايه يا عم فينك اختفيت كدة فجأة
قصي: وعليكم السلام اختفيت لان انجلي اتصلت بيا وقالتلي انها مخطوفة فروحت علشان انقذها بس هي تعبانة شوية فهنيجي بكرة
فهد بقلق: مالها انجلي كمان
قصي استغرب كلام فهد: مفيش بس اعصابها تعبانة وجسمها ضعيف شوية فوقعت من طولها عموما الدكتور اداها مهدئ وهتصحى بكرة الصبح ان شاء الله
فهد: ان شاء الله هتبقى احسن من الاول....بس هي كويسة يعني
قصي: اه حالتها كويسة نوعا ما.....إلا قولي يا فهد تقصد ايه بكلامك لما قولت انجلي كمان....هو فيه حد تاني تعبان....ت...تيتا كويسة.
قالها بقلق ليتحدث فهد بسرعة وتوتر: لالا تيتا كويسة وتمام....بس يعني اصل الايام ديه الحوادث كترت في عيلتنا شوية حلا وشوية انجلي وشوية تيتا تتعب بس ده كان قصدي
قصي بعدم إقتناع وارتياح: امممم طيب هي حلا فين
فهد بتوتر: ح...حلا روحت بيتها....مرضيتش تفضل بعد الحفلة فروحت مع آسر اصلا هو كان معاها متقلقش هي كويسة
قصي بعدم ارتياح: طيب....انا مضطر اقفل علشان تليفوني هيفصل شحن ابقى طمن الكل ها يلا سلام
اغلق فهد مع قصي واخبرهم بأن انجلي ستعود
ساندي بتوعد: ايوة انا عاوزة انجلي ترجع هي اكيد عارفة الحقيقة وكمان هتساعدنا اننا نثبت لخالتو ان البت الملزقة اللي ما تتسمى اللي اسمها كارمن ديه هي السبب وهي اللي ورا كل المصايب وامها معاها وكمان نرجع حلول على البيت ونطردها هي وامها ونرجع طنط مها والله لأوريهم مش هخليهم يتهنوا لحظة واحدة...بس حلا تقوم بالسلامة الاول وبعدين افوق لهم
فهد بمرح: وانا معاك يا باشا نبقى نتفق سوى عليهم بُصي من الاخر هنعمل عصابة وانتي المعلمة إشطا يا معلمة
ساندي ضحكت بخفة: شوفوا ونبي ليك مزاج تهزر في اللي احنا فيه ده
فهد: يا ستي ومنهزرش ليه انجلي والحمد لله هترجعلنا وكويسة ان شاء الله وحلا وبإذن الله هتبقى كويسة هي قوية وبتحب قصي وهتستحمل علشانه
ظلت فاطمة تدعي لها وظلوا حوالي ساعتين يحاولون ايجاد زجاجة السم ولكنهم لم يجيدوها
ساندي: انا هطلع اواجهها واعرف منها نوعه
صعدت ساندي بعد ان حاول فهد منعها ولكنه لم يستطع دخلت على غرفة كارمن بهجوم
ساندي: ايه نوع السم اللي حطتيه في الجاتوه والعصير لقصي يا كارمن
كارمن بهدوء وبرود: سم! سم ايه انتي واعية للي بتقوليه وبعدين انتي فاهمة كلامك انا ازاي اصلا هسمم حبيبي وجوزي لا ده انتي طقت منك خالص
ساندي بغضب: لو مقولتيش ساعتها هتصل بقصي واقوله كل حاجة ومعايا دليل ضدك انتي وامك ويثبت كلامي ده فلو مقولتليش ساعتها هندمك.....انطققييييي
كارمن ابتسمت بهدوء: وانا عاوزاكي تروحي تقولي لقصي لاني مش هقولك حتى لو انا اللي عملت اللي انتي قولتيه دلوقتي مش هقولك لاني عارفة انكوا عاوزين تنقذوا حلا بس انا افضل ليا انها تموت فروحي دوري على نوع السم في حتة تانية انا معرفش حاجة
ساندي بغضب: تمام انتي اللي جبتيه لنفسك
خرجت ساندي وهبطت للأسفل وهي تبرطم بكلام غير مفهوم بغضب وغيظ
فهد: وصلتي لحاجة....لا صح
ساندي: بتنكر الحقيقة....بُصوا بقى انا هكلم قصي وهو هيعرف يتصرف معاها وينقذ حلا
اوقفها رنين هاتفها............
__________________________________
في المستشفى كان لوئي وآسر يأخذون الطرقة ذهابا وإيابا بعد ساعتين خرج لهم شاهر من غرفة حلا وملامح وجهه لا تنم عن خير ابدا
شاهر: لازم نعرف نوع السم ضروري لان الدوا مش جايب مفعول وحرارتها بتعلى وحالتها بتزداد سوء ولو اتأخرنا كمان 7  ساعات هتموت مننا ومن الواضح ان السم نادر وصعب
لوئي شعر بالغضب وبشدة هاتف ساندي: ها عرفتوا حاجة
ساندي: مقدرناش نلاقي الازازة ولما طلعت اواجهها انكرت الحقيقة ولما هددتها اني هقول لقصي واني معايا دليل متهزتش وفضلت مُصرة على موقفها احنا كدة معندناش حل غير انها هي تعترف
لوئي: مينفعش تاخد عينة من الدم يا شاهر وتعرف نوع السم
شاهر: هو ينفع بس ده هياخد وقت كبير واحنا للأسف معندناش وقت ولان حلا جسمها ضعيف ومكانتش واكلة حاجة من الصبح واول حاجة تدخل معدتها هو السم فده ساعد على إنتشار السم بسرعة لان الجهاز المناعي عندها ضعيف ومش هيقدر يقاوم السم وكمان قلبها ضعيف فبالتالي السم بينتشر بسرعة في جسمها
اغلق لوئي الهاتف بغضب بوجه ساندي ونظر لشاهر: عاوزك تيجي معايا على البيت دلوقتي
شاهر بإستغراب: ماشي بس اهدى وفهمني هتعمل ايه
لوئي بغضب جحيمي: هخليها تعترف بنوع السم بس بطريقة الشرطة بقى وهي اللي جابته لنفسها امشي معايا
خرج لوئي وهو غاضب بشدة وخلفه شاهر
آسر: روما خليكي مع جوزك الحقيه لان شكله كدة هيرتكب جريمة انتي اللي هتقدري تهديه روحي وراه يلا
اومأت روما بقلق وخوف وركضت خلفهم
__________________________________
في المنزل بعد القليل من الوقت صدع رنين جرس الباب فذهب مهدي لفتح الباب قليلا لينصدم الجميع بالصالون
الجميع معا: سمير!
سمير بإبتسامة عريضة: مفاجأة حلوة مش كدة
عانقه فهد بسعادة: وحشتني يا شيخ حرام عليك كل ديه غيبة وهونا عليك برضه
بادله سمير العناق: كان غصب عني والله بس كان فيه شوية مشاكل في فرع الشركة هناك فإضطريت افضل هناك....وحشتوني اوي
واتجه لجدته وعانقها وقبل جبينها: عاملة ايه يا ست الكل....انتي بقى ليكي وحشة انما ايه مش لحد ابدا
وعانقها عانقته فاطمة ودموعها على وجنتيها ابعدها قليلا سمير عن حضنه وبقلق وإستغراب: مالك يا تيتا في ايه...شكلكوا يقلق فيه حاجة حصلت وانا مش موجود...وبعدين فين حلا وقصي والكل البيت هادي كدة ليه
ابتلع فهد ريقه بصعوبة: هو بُص حصل حاجات كتير يعني هو ا................
قطع كلامهم دلوف لوئي بغضب وصراخه بإسم كارمن ارتعب الجميع من مظهره فهذه اول مرة يروا لوئي غاضب بهذه الطريقة وكأنه احدى الحيوانات المفترسة وعلى وشك الهجوم على اي شخص ليلتهمه بشراسة حتى انه لم يلاحظ وجود اخيه الاكبر ورجوعه من السفر ليستقبله سمير ظل ينظر للجميع بإستغراب وهو يحاول فهم ما يحدث فهو علم ان هناك شئ كبير حدث في عدم وجوده ولكن لم يخبره احد
فهد بإستغراب: لوئي ممكن تهدى
لوئي بصوت عالي: كاااااااررررمننننن
هبطت كارمن وذهبت له وهي تقف امامه بثقة وتحدي وبرود: يا نعم خيييررر
لوئي بحدة وصرامة: هسأل السؤال مرة ولو مجاوبتيش عليه هتشوفي تصرف تاني وهوريكي شغل الشرطة على حق وحقيقي واسجنك واوديكي في داهية......نوع السم ايه
كارمن بالرغم انها شعرت بالخوف من نبرته وشكله ولكنها لم تظهر ذلك: ما قولنا منعرفش انتوا هتوجعوا دماغي ليه الواحد ميعرفش ينام ولا ياخد راحته في ام البيت ده كل مصيبة تحصل تلبسوهالي ايه القرف ده
لوئي نظر لها بغضب وقد اشتد غضبه عن الاول فصفعها بقوة على وجهها حتى خرجت الدماء من بين شفتيها وانصدم الجميع من تصرفه: شغل التمثيل ده مياكُلش معايا
ثم جذبها من شعرها بقوة وهو يقول بغضب: نوع السم ايه علشان وربي انا على اخري وعاوز اقتلك
كارمن بصراخ وغضب: مش هقولكوا عاوزين تنقذوها وتحاولوا ترجعوها لقصي وطول ما انا عايشة مش هخليها تاخد قصي مني قصي ليا انا وبس
لوئي وقد فاض به ووصل لأعلى مراحل الغضب فصفعها مرة اخرى على خدها الاخر لتنزف من انفها وهو يصرخ بهستيرية
لوئي بغضب اعمى: اول حاجة عملتيها انتي وامك انكوا طلعتوا حماتي واحدة مش محترمة وبتحاول تخرب بيت امي وبتغري ابويا وبتحب ابويا يعني اتهمتوها في شرفها وانها بتخون جوزها ووقعتوا ما بينها وبين امي وسكت
ثم صفعها مرة اخرى على وجهها لتسقط كارمن على الارض وهي تنظر له بخوف وقد شحب وجهها عندما رأته مثل الاسد الثائر على وشك قتلها بأي لحظة
لوئي كما هو ولكن غضبه بدأ يزداد: تاني حاجة معرفش اقنعتوا امي ازاي ان حلا مبتحبش قصي ومتجوزاه علشان املاكه وفلوسه وانها عاوزة تاخده منها وفضلتوا فوق ودانها بتبخوا السم فيه لحد ما قلبت على حلا وبقيت ضدها وطردتها من البيت ده وسكت
جذبها لوئي من ذراعها لتقف امامه غير منتبه لصراخ فهد به ليتركها ولكنه نزع يد فهد وروما عنه الذين حاولوا ان يمسكوه ليبعدوه عن كارمن وهجم عليها مرة اخرى وصفعها للمرة الرابعة
لوئي: روحتلها انتي وامك البيت وخليتوا شوية رجالة اوساخ ينزلوا فيها ضرب علشان توقعلكوا على اوراق طلاقها من قصي ولما هي اعترضت خليتوا الرجالة يضربوها وعديت بمزاجي قولت قصي عارف وهو ادرى بمراته وهو كان عاوز يجيب اخركوا
صفعها للمرة الخامسة على وجهها والجميع يقف مصدوم من لوئي فهو ولا مرة عامل بنت بهذه الطريقة المتوحشة والشرسة فهو لم يرفع يده على بنت بحياته قط حتى لو استفزته البنت التي امامه ومهما فعلت فهو يعلم جيدا ووالدهه رباه على هذا ويعلم ان لا يجب على الرجل ضرب امرأة فهذا يسئ لرجولته فالرجل الذي يستقوى على امرأة ليس برجل ولكن قد طفح منها ولم يعد يتحمل عذاب اخيه وزوجته التي يعتبرها كأخته واكثر اما كارمن فوجهها قد احمر وتورم من شدة وقوة الصفعات ولكن لوئي لم يهتم لشكلها فكان يريد الانتقام لكل الألم الذي تعرضت له زوجة اخيه واخيه ويذيقها من نفس الكأس
لوئي بغضب اعمى: اتعاونتي مع عمرو الكلب وخلتيه يخطف اختي علشان تضغطي على حلا وتخليها توقع على اوراق طلاقها من قصي بعد ما خليتوها تشوف فيديو لاختي ورجالة عمرو بيضربوها وبيحاولوا يغتصبوها وهددتوا حلا علشان تقابل قصي وتجرحوا بالكلام وسكت علشان مخليش قصي يعرف علشان لو عرف هيقتلك انتي وهو في ساعة واحدة ومش بعيد كانت تحصل مشكلة بينه وبين ماما
صفعها للمرة السادسة وهو يكمل: وبسببكوا حلا كانت هتموت اكتر من مرة جلطات وازمات قلبية وحوادث عربيات واخر حادثة كانت متدمرة وبسببكوا وكنت عارف حاولتي تفرقيهم بشتى الطرق وسكت وعديت
صفعها للمرة السابعة وهو يجذبها من شعرها بقوة وقد كان على وشك انتزاعه من رأسها
لوئي بغضب: انما توصل معاكي انك تحاولي تسممي اخويا علشان هو مبيحبكيش ومتجوزك على ورق وقالك مفيش تعامل ما بينا وانتي زيك زي اي اثاث في البيت ده ومش حاجة في حياته وهو مبيتقبلكيش تقومي تحاولي تقتليه علشان ميكونش لا ليكي ولا لحلا ولا لغير حلا يبقى انا كدة لو قتلتك وشربت من دمك يبقى بحق وحقيقي......انتي عارفة انا ممكن اسجنك بكام تهمة ده غير بقى اني اديكي كام تهمة كدة في الشرف حلويين زي ما عملتوا لحماتي ويا تتعدمي يا تاخدي حكم مؤبد.....حلا مش اي حد في البلد وليها مكانتها واي شخص يقرب منها لو الشرطة عرفت بيه تنسفوا من على وجه الحياة فأنا ممكن بتليفون صغير اوي اخلص عليكي..... هتنطقي غصب عنك نوع السم ايه اللي بسببه كان اخويا هيتسمم لولا ان حلا اكلت الجاتوه وشربت العصير بداله وحالتها دلوقتي بين الحياة والموت الله واعلم كان هيحصل ايه لأخويا
وهنا امسك رقبتها بيده وهو يضغط عليها يخنقها وهو يقول بغضب شديد: بس لو حلا حصلها حاجة وربي العزة ما هرحمك يا كارمن انتي متعرفيش حلا تبقى ايه لعيلتنا هي بنت عيلة الشناوي قبل ما تكون بنت عيلة الدالي وهي عندي زي انجلي بالظبط واللي يحاول يمس اختي او يئذيها ادبحه واشرب من دمه انطقي قولي نوع السم ايه
تعلقت روما بذراعه وهي تقول بدموع: لوئي اهدى علشان خاطري سيبها....هتموت في ايدك....حرام عليك متضيعش نفسك علشان واحدة زيها متستاهلش
جائت سلمى وسوزان على اصواتهم وركضت سوزان على بنتها بهلع وخوف وقلق نظر لوئي لروما واطلق سراح كارمن بعد ان كانت على وشك ان تنقطع انفاسها لتسقط على الارض وهي تمسك برقبتها ووجهها احمر من شدة الاختناق وهي تسعل بشدة وتحاول إلتقاط انفاسها
سوزان بغضب: انت اتجننت انت ازاي تعمل في بنتي كدة و........
لتتفاجئ بسمير الذي وقف بوجهها وكان غاضب بشدة: اللي زيكوا ميكونش ليهم عين يتكلموا او يبصولنا وبالذوق خلي بنتك تنطق وتقول نوع السم بدل ما انا اخليكي تتحسري عليها بقيت عمرك ومش عاوز اقولك الحاجات اللي متاحة انها تتعمل في بنت وخصوصي لو انسة واظن انتي واحدة ست وفاهمة كويس ان الشرف لو ضاع يبقى المستقبل والحاضر كمان ضاعوا.....نوع السم ايه
قال هذه الجملة بهدوء مريب وهو ينظر لكارمن اخبرتهم كارمن بخوف ورعب بنوع السم ليتركوها وسمير يلتفت لشاهر وشاهر يقف وجهه شاحب بشدة وصدمة
لوئي: ها يا شاهر اظن كدة هتقدر تلاقي الترياق وتعالج حلا صح
شاهر بقلق وخوف شديد على حلا: لا
ارتعب الجميع ليردف سمير به بغضب: يعني ايه لا هو ايه اللي لا انت مش دكتور يبقى تقدر تنقذها
نظر له شاهر: سمير نوع السم ده خطير جدا ونادر الوجود وصعب انك تلاقيه بسهولة بس انك تلاقي دواه والترياق بتاعه اصعب بمراحل من انك تلاقي السم ده ان عرفت تجيب الترياق
فهد بصدمة: يعني ايه....حلا كدة هتروح مننا
استجمع شاهر قوته ولم يفقد الأمل: بُصوا احنا هنقسم نفسنا كل واحد هيروح لمجموعة من الصيدليات يسأل عن نوع الترياق وانا هبعتلكوا اسمه في مسدچ على التليفون انتوا دوروا في المدينة وانا هدور برا المدينة علشان نكسب وقت تمام
الشباب: تمام
مايا وروما وساندي: واحنا كمان هندور معاكوا ومن غير اعتراض لو سمحتوا
صمتوا الشباب وخضعوا لرغبة البنات اخبرهم شاهر بالصيدليات التي بالمدينة واعطاهم عناوينهم ليبدأوا رحلة البحث كل واحد بسيارته ظلوا يبحثون اكثر من ثلاث ساعات عن الترياق بالصيدليات ولكنهم لم يجيدوه وانتهوا من الصيدليات التي بالمدينة بأكملها وايضا شاهر بحث بخارج المدينة بجميع الصيدليات التي وجدها فاتحة فكان الوقت متأخر جدا فالفجر قرب جاء بباله شخص فأخرج هاتفه واتصل به وانتظر حتى اجاب
شاهر: باسم انا اسف اني بتصل بيك في وقت زي ده بس محتاج مساعدتك ضروري
(باسم صديق شاهر ودكتور مثله ولكن صيدلي فله خبرة واكثر مجال نجح به هي السموم واستخلاص الترياق لها فكان بارع بهذا العمل)
باسم بنعاس وقلق: لا ولا يهمك خير فيه حاجة
شاهر: بُص انت املي الوحيد انك تنقذلي احدى المرضى وهو مش مريض وبس لا غالي على قلبي المريض ده اتسمم بنوع سم من........وشرح له الحالة
باسم: تمام تعالى على الصيدلية وانا على ما اعتقد عندي الترياق ولو مش عندي هعملهولك انت عارف العنوان صح
شاهر: اه مسافة السكة وهبقى عندك
واغلق معه وقام باسم وهبط لصيدليته الخاصة به وهو يرتدي ملابس البيت واخذ يبحث عن الترياق حتى وجده وهنا دلف عليه شاهر
شاهر: السلام عليكم ها لاقيته
ابتسم باسم: وعليكم السلام اه خده اهو....بس مين اللي هتموت عليها كدة شكلها حبيبتك
شاهر: لا اختي
عقد باسم حاجبيه بإستغراب: نعم ياخويا هنستظرف انت معندكش اخوات بنات
شاهر: حلا يا باسم ايه نسيتها ما انت عارف انها بالنسبالي اختي
استوعب باسم كلام شاهر: يا نهار مش معدي هي حلا هي اللي متسممة هي كانت ناقصة
شاهر: ونبي ما وقت ندبك دلوقتي انا لازم ارجع على المدينة علشان هي حالتها بتسوء هبقى اكلمك
والتف ليخرج باسم: يا شاهر استنى خد بس
عاد شاهر له: خييير
باسم: هي بقالها قد ايه واخدة السم
شاهر: حوالي خمس ساعات او اكتر كمان
اعطاه باسم اكثر من زجاجة ترياق فرفع شاهر نظره لباسم بإستغراب
باسم: اسمعني كويس السم ده تقيل وصعب يعني مش بالساهل هيقف من بعد حقنة واحدة ترياق هتديها حوالي 3 حقن بس بين كل حقنة والتانية 6 ساعات وتراقب حالتها ولازم تديها مضاد حيوي وخافض للحرارة وحاول تعملها تحليل دم بإستمرار علشان تعرف نسبة السم في جسمها تمام وخد ده دوا هتستمر عليها لمدة على الاقل شهرين تاخدوا يوميا مرة واحدة في اليوم لان السم ده بعد ما الترياق بيدخل ويوقف عمله بيفضل متخزن في احدى الاعضاء وبيوقف نشاطه لفترة ولو منتظمتش على الدوا ده هيرجع ينتشر تاني بس بطريقة اقوى وأسرع وممكن يقتلها لان وقتها الترياق مش هيجيب مفعول معاها عرفت هتعمل ايه خليها تاخد بالها لان السم ده عامل زي الورم وخبيث العلاج اللي ادتهولك ده لو استمرت عليه لمدة شهرين زي ما قولتلك هتقدر تتخلص منه وتبقى تمام الدوا ده بيقدر يعرف مكان السم ويروح ويحاول يقضي عليه طبعا وده عن طريق التقيؤ الجسم هيتخلص منه تمام واعملها بإستمرار تحليل دم روح وابقى طمني وانا لو عرفت اجيلها هجيلها متنساش تطمني ها
شاهر ابتسم: حاضر بجد مش عارف اشكرك ازاي بس انت مديني اكتر من ٣ حقن ترياق
باسم ابتسم: لا في ديه تشكر حلا لان هي اللي عملت الدوا ده والترياق مش انا بس كنا ماسكين البحث احنا الاتنين لحد ما وصلنا للعلاج سبحان الله اللي صنعته علشان الناس تتعالج بيه هي اللي بتتعالج بيه دلوقتي اما انا مديك اكتر من ٣ حقن علشان مممن تحتاجهم يلا روح قبل ما حالتها تسوء يلا
ذهب شاهر مسرعا لسيارته وصعد وانطلق بأقصى سرعة وحدث لوئي واخبره انه وجده واخبره ان يخبر باقي الشباب ليوقفوا البحث
__________________________________
تجمع الشباب والبنات عند المستشفى ينتظرون شاهر
سمير بإنزعاج: انتوا حسابكوا معايا عسير كل ده يحصل وانا اخر من يعلم
لوئي: لما انت وعامل كدة اومال لو حمايا وبابا وعمي محمد عرفوا هيعملوا فينا ايه
سمير: يا نهار اللي مخلفوكوا ازرق هما ميعرفوش
فهد: لا لانهم برا المدينة في مهمة فقولنا بلاش نقلقهم ونشغلهم ولما يجوا هنقولهم الحقيقة علشان منشتتش تفكيرهم يعني ويجرالهم حاجة بسببنا
سمير: لو عمي يحي سكت وعداها بابا مش هيسكت يارب هو احنا كنا ناقصين الزفتة ديه هي وامها.....اومال طنط مها والباقي راحوا فين
ساندي: راحوا للبيت القديم اللي كانوا عايشين فيه من عشر سنين وفهمنا عمي احمد وعمي يحي انهم راحوا هناك علشان تيتا سامية وطنط مها عاوزين يقعدوا هناك يسترجعوا ذكريات زمان لحد ما هما يرجعوا وطنط مها ذات نفسها وعيلة الدالي ميعرفوش اللي بيحصل مع حلا والمشاكل ديه
مايا: ولو عرفوا هنتشنير لان اتفقنا اننا نعرفهم كل حاجة وخصوصي لو مشاكل بين طنط سلمى وحلا
سمير: ربنا يستر
قليلا ووصل شاهر وصعدوا بسرعة لغرفة حلا وشاهر اعطاها الترياق وظلت تحت المراقبة بغرفة العناية المركزة وهو يشرف على حالتها وعادوا الشباب بالبنات للمنزل ماعدا آسر ظل بالمستشفى
_________________________________
في المنزل عندما دلفوا الشباب والبنات فكانت الساعة تشير للسابعة صباحا استقبلتهم فاطمة بلهفة: ها عملتوا ايه
سمير وهو يجلس بتعب وإرهاق: الحمد لله قدرنا نلاقي الترياق وشاهر وآسر معاها في المستشفى بس شكلها مضروب وفيه كدمات في وشها وباين عليها التعب اوي
ساندي: انا مش عارفة عمو احمد هيرجع امتى بقى هو الوحيد اللي يقدر على الحربايتين دول ايه ده يا شيخ عمري ما شوفت في برودهم ولا تمثيلهم لا وايه بقى عندهم تمثيل برائة مقولكش يعني عاملة ازاي تحس ان البت فعلا بريئة ومظلومة ومعملتش حاجة ابدا
مايا بتعب وعينيها منتفخة وحمراء من كثرت البكاء على اختها: طب محدش فيكوا كلم قصي عاوزين نطمن على انجلي
لوئي: انا اتصلت بيه من ساعة تقريبا كان تليفونه مغلق هو اكيد هيكلمنا لما يفتحه اطلعوا ارتاحوا يلا علشان شكلكوا تعبان اوي
روما بإستغراب وقلق: هو انت مش هتنام بقالك 3 تيام مبتنامش يا حبيبي وكدة غلط عليك وهتتعب وشغلك مش سهل
لوئي نظر لها عدة لحظات ثم اردف: لا هنام شوية وبعدين هنزل على المركز علشان عندي شغل يلا علشان نرتاح
فهد: انا يا دوبك اناملي 3 ساعات واروح الشركة وكدة هتأخر شويتين
لوئي: متروحش انهاردة
فهد: مش هينفع فيه صفقات مهمة وشغل مهم وقصي مش هيجي لانه برا المدينة وسمير ولسة راجع من السفر وتعبان فمش هينفع اقعد
سمير بتعب: لا انا برضه هنام كام ساعة واروح معاك على الشركة مش هسيبك لوحدك وكمان فيه كام حاجة عاوز اعملهم يلا علشان نلحق ننام شوية
صعد الجميع لغرفهم ليرتاحوا ومن شدة التعب غفوا سريعا ماعدا لوئي فهو ابدل ملابسه بملابس بيت وفرض جسده بجانب روما وهو يأخذها بحضنه حتى غفت فسحب نفسه من اسفلها بهدوء شديد حتى لا ييقظها واخذ هاتفه الذي ظل يصدر اهتزازا بسبب انه وضعه على الوضع الصامت حتى لا يزعج زوجته ودلف لغرفة الملابس وهو يجيب
لوئي: السلام عليكم ايه يا فريد.......لا جاي ان شاء الله.....يعني قدامي بتاع تلت ساعة كدة او نصاية وهكون عندك خلي الفريق يجهز ويستعد علشان مهمتنا وانا لما هاجي هراجع معاهم الخطة.....ماشي مش هتأخر سلام
اغلق لوئي معه وهو يمسك برأسه فكان يشعر بدوار خفيف وألم شديد برأسه فهو لم ينم في الثلاثة ايام الماضية من وقت حادثة قصي وايضا لم يأكل شيئا بليلة البارحة حاول التماسك دلف للحمام واخذ شاور سريع وابدل ملابسه واخذ سلاحه وهاتفه ومفاتيحه ونظارته الشمسية وخرج توجه للفراش نظر قليلا لروما ثم طبع قبلة على جبينها وخدها وهو يهمس
لوئي: اسف حبيبي اني كذبت عليكي بس مكونتيش هتعرفي تنامي من القلق وانتي كنتي تعبانة اوي ومبطلتيش عياط من امبارح
رمقها نظرة اخيرة وخرج من المنزل والجميع نائم واتجه لعمله
__________________________________
مر يومان والحال كما هو وقصي لم يستطع العودة بأنجلي فكانت تعبانة كثيرا واخبرته انها تريد البقاء هنا يومين حتى تتحسن لكي لا تراها سلمى وفاطمة ويقلقوا عليها اما سوزان فكانت دائما خارج المنزل وتخطط لشئ ماهو هذا الشئ يا ترى؟!
اما بالنسبة لحلا فلا زالت تحت المراقبة ولكن حالتها استقرت نوعا ما ولكنها لم تستيقظ بعد.
اما بالنسبة لأحمد ويحي ومحمد فأنتهوا من مهمتهم ويستعدون للعودة للمنزل ولم يخبروا احد حتى تكون مفاجأة ولكنهم هم من سيتفاجئون.
__________________________________
في اليوم التالي استعادت حلا وعيها ليدلف شاهر ويفحصها ويتم نقلها لغرفة عادية ويطمئن عليها آسر ويظل معها اليوم بأكمله حتى حل المساء وكانوا يتحدثون قليلا وآسر اخبرها ان انجلي هربت وقصي انقذها وانها بخير قطع حديثهم رنين هاتف حلا فأعطاها إياه آسر واجابت وكان العميد فوزي
حلا بتعب: السلام عليكم
فوزي: وعليكم السلام حلا عاوزك تجيلي على المكتب ضروري
حلا: دلوقتي!
فوزي: اه وياريت متتأخريش
حلا: حاضر هكون عند حضرتك بعد نص ساعة سلام
اغلقت حلا معه ونظرت لآسر: عاوزاك تجبلي هدوم علشان هروح للمركز لان يظهر فيه مشكلة وابعتلي شاهر وانت خارج
آسر: حلا انتي تعبانة ولسة صاحية انهاردة بلاش علشان متتعبيش
حلا: يا آسر شكل الموضوع كبير وبعدين بقالي بتاع اسبوع او اسبوعين مبروحش الشغل ومهملاه قوم بس اسمع الكلام وهاتلي هدوم ومتتأخرش علشان متأخرش
اومأ آسر بتفهم فهو يعلم انها عنيدة ولن تستسلم له وهو من سيخضع لها في الاخر: حاضر
خرج آسر واخبر شاهر ان حلا تريده بغرفتها واتجه للمنزل ليجلب لها ملابس بينما شاهر اتجه لغرفة حلا فور اخباره آسر بذلك ودلف بعد ان طرق الباب واذنت له بالدخول
شاهر بقلق: ايه يا حلول انتي كويسة
قالها وهو يجلس بجانبها على طرف السرير ويتفحصها بعينيه
ابتسمت له حلا بخفوت: اه بس عاوزاك تكتبلي خروج لان يظهر فيه مشاكل في الشغل ولازم اروح
شاهر: يا حلا انتي تعبانة وجسمك محتاج راحة وغذى مينفعش هاتي تليفونك وانا هكلم العميد فوزي وافهمه حالتك وهو اكيد هيديكي اجازة
حلا: يا شاهر افهمني لو الموضوع مكنش مهم مكنش كلمني انا بقالي بتاع اسبوعين مبروحش الشغل فهو اكيد عارف اني مشغولة او تعبانة.....بُص من الاخر انا هروح اشوف فيه ايه ولو الموضوع مش مستاهل هروح على البيت وارتاح بس لازم اروح ومتقلقش هاخد بالي من نفسي كويس
شاهر نظر لها قليلا: اوعديني بده
حلا: اوعدك هاااا
شاهر: ماشي بس فيه حاجة لازم تعمليها وهي ان..............
اخبرها بما اخبره إياه باسم عن السم والدواء وحلا تفهمت واعطاها الدواء ليكون معها وخلال دقائق ودلفت سيرين ومعها ملابس حلا التي اعطاها آسر لها لتعطيها لحلا
سيرين: محتاجة مساعدة يا حلا
حلا ابتسمت بإمتنان: تسلميلي يا حبيبتي روحي انتي شوفي شغلك ولو عوزت حاجة هندهلك
اومأت سيرين بتفهم وخرجت وحلا قامت بإرتداء ملابسها وصففت شعرها ورفعته على هيئة ذيل حصان وعندما وقفت لتغادر الغرفة شعرت بألم شديد يغزو جسدها وخصوصا ذراعها وكتفها اليسار وقدميها ايضا فكان بها القليل من الكدمات هذا بالإضافة للجرح الذي كان بأسفل معدتها من الجنب حاولت التحمل والمقاومة وخرجت من الغرفة لتتفاجئ بآسر امامها وكان على وشك طرق باب الغرفة نظرت له بإستغراب ليهم آسر بالرد على سؤالها قبل ان تسأله: هوصلك على المركز وهستناكي لحد ما تخلصي
حلا: لا مش هينفع ما انت عارف اللي فيها يا آسر
آسر بإصرار: مش هسيبك تروحي لوحدك
حلا: طب هتنزلني قبل المركز بشوية وتمشي وانا لما هخلص هتصل بيك تيجي تاخدني اظن كدة حلو وانا بقول تروح لماما ولخالتو لإنك بقالك اكتر من اسبوع معايا ومبتروحلهمش بس متقولهمش حاجة عني
آسر: طيب بس عارفة لو خرجتي من غير ما تتصلي بيا هعمل فيكي ايه
حلا رفعت احدى حاجبيها: هتعمل ايه
آسر بمرح: ولا حاجة يا باشا هعمل شاورما فراخ بس من فخادك وتشيز كيك بالفراولة من خدودك
حلا ضربته بخفة على كتفه وبغيظ: عمرك ما هتتعدل
ضحك آسر بخفة: هو انتي شايفاني معوج علشان اتعدل
حلا: اه
آسر ابتسم وبحب: خلاص اعدليني انتي بقى
حلا نظرت له بطرف عينيها: ما بلاش بدل ما تندم....يلا علشان هتأخر
اخذها آسر واوصلها للمركز ثم عاد للمنزل ليدلف وتنهمر عليه الاسئلة من مها وسحر وعفاف وسامية
ادم ضحك على منظر آسر الذي يجلس وتحاوطه والدته وخالته ومرات عم حلا وجدة حلا وهو لا يستطع حتى التحدث فكلما حاول ان يجيب على سؤال احدهم تسأله الثانية وهكذا
اريان: طب ادوله فرصة ياخد نفسه وانتوا خدوا نفسكوا وخلوه يجاوب على اسئلتكوا
آسر: حلا كويسة اسكتوا بقى صدعتوني واهدوا شوية انا مش عارف ادم واريان وجاسر قاعدين معاكوا ازاي
سحر: انت شكلك تعبان كدة ليه انت منمتش بقالك قد ايه يا آسر وليه
آسر ابتسم بهدوء وتوتر: انا كويس يا ماما بس كان فيه ضغط شغل بس كله تمام
سحر: متأكد
آسر: اها هقوم اغير هدومي واخد دش عن اذنكوا....خالتو بطلي قلقك ده هي كويسة
اومأت مها بتفهم ولكن قلبها مقبوض
__________________________________
في منزل العائلة عاد احمد ويحي ومحمد من مهمتهم ودلفوا للمنزل انصدم الجميع ومايا وروما كانوا يستعدون للذهاب للمشفى ليروا اختهم
احمد عانق والدته: وحشتيني اوي يا ماما
يحي حاوط كتف ابنتيه وعانقهم: ايه مش مبسوطين برجوعنا ولا ايه
مايا بتوتر: لا طبعا مبسوطين
احمد بإستغراب: اومال فين الباقي وفين حلا وقصي وسلمى وانجلي فين
هنا دلف عليهم انجلي وقصي وانصدموا برجوع احمد
انجلي وقصي معا بصدمة: بابا
انجلي ركضت عليه وعانقته بقوة: وحشتني اوي اوي
احمد: وانتي اكتر يا قلب بابا
قصي: مقولتولناش يعني انكوا راجعين
محمد وهو يضع يده على كتف قصي: قولنا نعملهالكوا مفاجأة بس شكلكوا مكنتوش عاوزينا نرجع
قصي عانقه وهو يبتسم: لا متقولش كدة بس احنا مصدومين مكناش نتوقع اننا هنيجي نلاقيكوا ديه الحكاية كلها
يحي بإستغراب: اومال فين مها وفين حلا والباقي
انجلي نظرت لقصي بقلق وتوتر وكذلك قصي وفهد ايضا والبنات اما روما فحدثت لوئي واخبرته ان يعود للمنزل فورا لان والده عاد من المهمة وفي خلال دقائق كان لوئي وصل لانه كان بالطريق للمنزل ودلف
لوئي: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
عانق لوئي احمد ويحي ومحمد: حمدلله على سلامتكوا
احمد: لوئي انت اللي هتقولي فيه ايه ومالكوا بقالي نص ساعة بسأل فيه ايه وحضراتكم مبتجاوبوش
لوئي بتوتر: هو....يعني....بصراحة....حصلت مشاكل كتير من بعد ما سافرتوا وبصراحة مش عارف ابدأ منين
يحي بإستغراب: لحظة مشاكل من اول مسافرنا بس احنا كلمنا حلا مرتين مقالتلناش حاجة وكمان كلمت مها كتير مجبتليش سيرة هو فيه ايه...رومااا ايه اللي حصل وفين حلا
روما بلعت ريقها بصعوبة وبتوتر: هو يعني لو حضرتك بتتكلم على ماما فهي سابت البيت لان حصلت مشكلة ما بينها وبين ماما سلمى والمشكلة كبيرة ده....ده غير ان فيه مشاكل كتير حصلت بين حماتي وحلا و....ويعني الموضوع كبير انا بقول تطلعوا ترتاحوا وبعدين نبقى نتكلم
احمد: لاااا دلوقتي هنفهم كل حاجة هتحكوا ولا نعرف من حد تاني وفين سلمى
مايا: هي...خرجت بتجيب حاجات من برا
احمد التف لوالدته: ماما احكيلي ايه اللي حصل
فاطمة نظرت له بتوتر وتردد ولكنها قررت ان تخبره: هحكيلك بس اوعدني انك تفضل هادي
يحي بقلق: فيه ايه يا ماما قلقتينا
فاطمة: تاني يوم من سفركوا سوزان قالت لسلمى ان....ان مها....بتحب احمد وعاوزة تاخده منها وانها بتحوم حواليه ومعرفش ازاي اقنعتها واللي فهمته انها وريتها صورة لمها وهي قاعدة مع احمد وبيتكلموا ومها مستحملتش الكلام واتخانقوا وسابت البيت ومشيت وعفاف وسامية وسحر راحوا معاها وكمان اخذوا الولاد معاهم ومن ساعتها وانا معرفش عنهم حاجة او بمعنى اصح مفوقتش اتصل واتطمن عليهم بسبب المشاكل التانية اللي حصلت
يحي بصدمة: وسلمى صدقت ان مها ممكن تعمل كدة....ازاي!....هي سوزان عملتلها ايه خليتها تصدق كلامها البشع في حق صديقتها واختها
ساندي ابتسمت بسخرية: وخليتها تصدق الكلام اللي قالته في حق بنتك كمان
احمد نظر لساندي بإستغراب: قصدك مين
ساندي تنهدت بحرارة: بُص يا اونكل احمد بعد المشكلة اللي حصلت بين خالتو وطنط مها وبعد ما طنط مها سابت البيت حلا رجعت بعد ما اتخانقت مع قصي علشان يرجعوا على البيت بس رجعت لوحدها ومن يوميها بدأت المشاكل بينها وبين خالتو بسبب ان سوزان فهمت خالتو ان حلا عاوزة تاخد قصي منها وانها مبتحبهوش ومتجوزاه علشان فلوسه واملاكه ولما حلا رجعت لوحدها قدرت سوزان تقنع خالتو ان حلا عاوزة تبعد قصي عنها وانها بتحرضه ضدها ومكانتش بتصدق حلا وكانت دايما ترميها بالكلام بس بعديها بيوم او يومين دخلت البيت لاقيت سوزان وكارمن وخالتو بيحاولوا يجبروا حلا انها توقع على اوراق الطلاق فحلا وقعت وشقت الاوراق في وشهم وحاولت تفهم خالتو ان سوزان مبتحبلهاش الخير وانها هي اللي هتبعد عنها الكل عموما حصل حوار كبير وحلا اتخانقت مع سوزان وكلمتها بأسلوب وحش فخالتو طلبت من حلا انها تعتذر وحلا رفضت وخالتو كانت هتضرب حلا بس انا وقفت في وشها وشديت انا وهي وبعدين سوزان وكارمن خرجوا حلا من البيت ورمولها شنطة هدومها ولما حلا خرجت وهي في الشارع عربية خبطتها بس قصي اخدها على المستشفى وانقذها بعديها سوزان وكارمن راحوا لحلا البيت وحاولوا يجبروها على انها توقع على اوراق الطلاق بس حلا رفضت وطبعا حلا كانت لسة خارجة من المستشفى وتعبانة من اخر حادثة خلوا رجالتهم ينزلوا ضرب في حلا لولا ان شاهر راح وانقذها بعدين كارمن اتعاونت مع عمرو بن عم حلا وخطفوا انجلي وبدأوا يهددوا حلا ويضغطوا عليها فحلا اضطرت توقع على اوراق الطلاق وتبعت لقصي رسالة فيها كلام جارح علشان قصي يبعد عنها
لوئي مكمل: وفي يوم وصل لقصي مسدچ من حلا انها هتقابله في مكان ما ولما راح يقابلها وحاول يفهم منها ايه اللي بيحصل هي جرحته بالكلام وكانت مضطرة لان عمرو كان مهددها بقتل او اغتصاب انجلي وبقتل قصي في نفس اليوم وهي راجعة عربيتها اتقلبت بيها وكانت حالتها خطرة جدا وخصوصي ان قبل الحادثة ديه مرت بأكتر من ضغط لدرجة انها اتصابت بجلطات في القلب والمخ المهم ماما فضلت تضغط على قصي علشان يتجوز كارمن فإحنا بصراحة عملنا تمثيلية خلينا ياسين يتنكر على انه مأذون وجيبنا ورق جواز مزيف واتظاهرنا اننا جوزناهم علشان نريح ماما ونحاول نكسب وقت ونكشف سوزان وكارمن لماما ومن حوالي اربع تيام تقريبا ماما وسوزان كانوا عاملين حفلة علشان يعلنوا جواز قصي من كارمن طبعا احنا مقدرناش نمنعهم لاننا معندناش عذر وخصوصي ان قصي قبل كدة مرجعش البيت لما ماما اصرت انه يتجوز كارمن علشان كدة اضطرينا نعمل تمثيلية الجواز المهم حلا جت البيت مكانتش تعرف بموضوع الجواز ده احنا قولنا مش هنقولها لانها تعبانة
ساندي مكملة: حلا كانت جاية علشان تقول لقصي الحقيقة وتقوله ان عمرو خاطف انجلي علشان يحاول يعرف عنها حاجة وينقذها بس للأسف عمرو كان متنكر ودخل البيت وشاف حلا وبعتلها مسدچ وهددها بقتل قصي لو جابتله سيرة عن الموضوع وخالتو لما شافت حلا طردتها ولما كانت حلا هتخرج قبل ما تحصل مشكلة بين خالتو وتيتا وطنط تغريد بعد ما شافت معاملة خالتو لحلا ووقفت في صف حلا قصي جيه واخد حلا ودخلوا اوضة تيتا بس بعد شوية جت كارمن واخدت حلا لاوضتها وبدأت تهددها هي وعمرو بقتل انجلي وقصي لو قصي عرف حاجة انا وتيتا سمعناهم وهما بيتكلموا في الاوضة بعد ما هما خرجوا حلا كانت بتحاول تقاوم ومتضعفش بس انهارت وفضلت تعيط لانها كانت حاسة بالعجز والضعف وكمان جرحها لقصي كان بيؤلمها المهم يوميها قصي اصر انها تحضر الحفلة لان الضيوف كانوا بيسألوا عليها وفيه اللي قعدوا يطلعوا كلام على كارمن وحلا فعلشان نخرس الكل خلينا حلا تحضر وقصي غنلها يوميها
فاطمة مكملة: قصي اخد حلا المطبخ وحاول يفهم منها ايه اللي بيحصل معاها لانه كان حاسس ان فيه سبب ورا تصرفتها ديه ولما حاول يضغط عليها حلا من غير ما تقصد ضربته وبعدين وعيت للي عاملته وانهارت واغمى عليها قصي فوقها وفهمها انه عارف انها مضغوطة وفيه حد بيضغط عليها وانه متأكد انها لسة بتحبه وبعدين خرج قبل ما كارمن او سوزان يشوفوها ويحاولوا يضغطوا عليها بعدين اخدت حلا على الحمام علشان تغسل وشها ولما خرجت لاقيت تغريد وسلمى شدين مع بعض لان كارمن جابت قطعة جاتوه وكاس عصير لقصي على اساس انه مأكلش من الصبح وانها خايفة عليه بس تغريد شافتها وهي بتحط حاجة في الجاتوه والعصير المهم ما بين شد وجذب بين تغريد وسلمى وكارمن حلا اكلت الجاتوه وشربت العصير وانا لما شوفتها واخدت بالي وسألتها بتعمل ايه قالتلي هكون بعمل ايه باكل واذا الجاتوه فيه حاجة او العصير فهيصيبني انا مش قصي وده اللي يهمني على الاقل لو حد هيتئذي يبقى انا مش هو كفاية اللي هو فيه بس سلمى اتعصبت وقالتلها ان كارمن هي اللي جايباه لقصي وانها مينفعش تاكله بس حلا جاوبتها ببرود وقالتلها وانا ايه وقصي ايه ما احنا واحد وشكلك ناسية للمرة العاسرة انا مازلت على ذمة ابنك يعني مراته يعني مش هيفرق اذا هو اللي اكل الجاتوه ولا لا بس هتفرق معايا انا لو كان الجاتوه فيه حاجة او العصير يبقى يصيبني انا ميصيبش قصي وتغريد قالت لحلا وحاولت تمنعها من الاكل وقالتلها افرضي فيه سم ساعتها حلا ردت وقالت عادي مش هتفرق كتير ويمكن اريح الكل مني وارتاح انا كمان وبعد محاولات كتير تغريد خرجت علشان تقول لقصي لانه الوحيد اللي يقدر يوقف حلا بس في وقتها سلمى اخذت حلا وخرجت برا وطلبت من حلا انها تطلع من البيت وتبعد عن قصي وحلا كانت هتخرج بس كارمن وقفتها و.....وحاولت تقتل حلا بالسكين بس حلا حطت ايديها علشان تحمي وشها بس السكين اتغرست في ايد حلا ونزفت فإحنا كنا جوا فجأة سمعنا صرخت حلا فخرجنا نشوف فيه ايه لاقينا كارمن بتحط السكين في ايد حلا وبتتظاهر ان حلا بتجبرها انها تمسك السكين يعني من الاخر حلا جرحت نفسها وبتحاول تلبسها لكارمن اللي شافت المشهد كله تغريد وشاهر لانهم كانوا داخلين من برا انما لما احنا خرجنا علشان نشوفهم كان واضح ان حلا بتجبر كارمن على انها تمسك السكين علشان تلبسها التهمة
ساندي مكملة: طبعا خالتو صدقت كارمن لانها قدرت تلبسلها قناع البرائة وضربت حلا بالقلم وطردتها بس طنط تغريد وشاهر وقفوا في وش خالتو في الوقت ده حلا خرجت من البيت ومعرفناش راحت فين بس انا لما طلعت علشان اواجه كارمن لاني كنت متأكدة ان حلا عمرها ما هتعمل حاجة زي كدة سمعتها هي وامها وهما بيتكلموا وكارمن قالت لمامتها انها حطت سم في الجاتوه والعصير لقصي وانها كانت عاوزة تقتله لانه لو مكانش ليها مش هيكون لغيرها وقالتلها انها حاولت تقتل حلا وان الجرح اللي في ايد حلا بسببها وان حلا معملتش حاجة وطبعا سوزان اتعصبت عليها بس اتصلت بحد من تليفونها وطلبت منهم يقتلوا حلا علشان تغطي على عملت بنتها وقتها روحت جري للوئي لان قصي مكانش في البيت وقولتله علشان ينقذ حلا فخرج هو وروما وآسر
روما بدموع ولكن تتحدث بهدوء: ولما روحنا لاقينا فيه رجالة حوالين حلا ونازلين ضرب فيها لوئي حاول يلحقهم بس هربوا ولما قربت انا وآسر كانت....كانت كإنها بتطلع في الروح ووشها اصفر وشفايفها زارقة وفيه رغاوي بيضا بتخرج من بوقها ده غير طعنة السكين اللي في جنبها وايدها ودماغها اللي بينزفوا آسر شالها بسرعة وطلعنا على المستشفى واحنا في الطريق غابت عن الوعي وكلمنا شاهر علشان يجي على المستشفى و.......
لم تستطع ان تكمل وانفجرب بالبكاء ليكمل لوئي عنها
لوئي: بعد ما دخلت العمليات وشاهر خرج قالنا ان حالتها حرجة وجسمها ضعيف جدا وقتها قولتله على موضوع السم وقتها قالنا يظهر حلا مأكلتش حاجة من الصبح وان اول حاجة تدخل معدتها كانت قطعة الجاتوه والعصير المسمومين وحلا اصلا جسمها ضعيف والجهاز المناعي ضعيف جدا بسبب الحوادث اللي حصلت معاها وهي مكانتش بتاكل كويس والضعف ده هيساعد على انتشار السم بسرعة اكبر وان لو معرفناش نوع السم مش هنقدر ننقذها ساندي حاولت تلاقي الازازة او اي حاجة علشان نعرف نوعه علشان ننقذ حلا بس ملاقيتش الازازة راحت واجهت كارمن وهددتها انها هتقول لقصي لو مقالتلهاش نوع السم بس كارمن مهمهاش ومتكلمتش وقتها انا اتعصبت لان كان مر وقت كبير وشاهر حاول يديها دوا يبطئ من مفعول السم ولو شوية مجابش نتيجة وده لان السم كان خطير ونادر وصعب رجعت على البيت ونزلت ضرب في كارمن وانا مش شايف قدامي من عصبيتي وكنت هطلع روحها في ايدي لحد ما قالت نوعه لفينا المدينة كلها ملقيناش ترياق بس شاهر لاقاه برا المدينة وجابه وفضلت حلا في العناية المركز لمدة يومين ووانا راجع شاهر كلمني وقالي انها فاقت وان آسر معاها بس ده كل اللي حصل وكل المشاكل ديه كانت بسبب سوزان وكارمن
يحي واحمد ومحمد كانوا مصدومين كانوا يستمعون وهم لا يستوعبون ما يُقال وكذلك انجلي وقصي فقصي لم يعلم بحادثة التسمم
قصي بغضب: انا مش كلمتك يا فهد مقولتليش ليه اللي حصل
فهد بلع ريقه بصعوبة: هو بصراحة لما انت قولتلي ان انجلي تعبانة وانها كانت مخطوفة مرضيتش اقولك علشان مأقلقكش وخصوصي انك مدايق على انجلي بس وبصراحة محدش يعرف بالمشاكل ديه غيرنا يعني ماما مها والباقي ميعرفوش آسر مقالهمش مفهمهم ان حلا برا المدينة في شغل
محمد: هما لسة في البيت القديم
مايا: اه
اتصل محمد بفارس واخبره ان يأتي بالجميع على بيت العائلة واغلق معه اما قصي فهاتف شاهر ولكن شاهر كنسله لانه كان يدلف من باب البيت
شاهر: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
قصي بقلق ولهفة: حلا اخبارها ايه يا شاهر
شاهر: بقيت احسن الحمد لله متقلقوش هي كويسة
احمد: احنا كلنا هنروح نشوفها اصلا
شاهر بإستغراب: هو انتوا متعرفوش انها خرجت انهاردة
يحي: اييه وازاي تسيبها تخرج يا شاهر وهي تعبانة
شاهر: يا عمو حضرتك عارف ان حلا عنيدة جدا وبصراحة هي خرجت لان العميد فوزي طلبها في موضوع في المركز وهي مرضيتش تعرفه بموضوع تعبها لان كان يظهر فيه مشكلة ده بالاضافة انها كان بقالها اسبوعين هاملة شغلها بسبب المشاكل والحوادث اللي كانت بتتعرضلها بس متقلقوش آسر معاها
قليلا ووصل الجميع ولكن سلمى وسوزان وكارمن لم يكونوا بالمنزل بعد
روما: فين ماما يا ادم
ادم: مرضيتش تدخل وواقفة برا واريان وآسر بيحاولوا يقنعوها هو فيه ايه
يحي خرج ولم يتحدث مع احد خرج لزوجته وسمع اريان يتحدث مع والدته
اريان: يا ماما خلينا ندخل وبطلي عندك ده
مها: لا مش هدخل عاوزني ادخل علشان سلمى تتهمني في شرفي واخلاقي تاني وساعتها مش هسكت ومش بعيد اقتل اللي ما تتسمى اللي اسمها سوزان ديه هي أُس المصايب
آسيا: طب يا ماما لنفترض حلا جوا موحشتكيش مش عاوزة تشوفيها
آسر بمرح: او لنفترض اونكل يحي جوا موحشكيش طيب سيبك من حلا خليكي في اونكل يحي ولا انت ايه رأيك يا اريان.
وغمزله واريان نظر له وفهمه فغمزله
اريان: اه صح يحي اهم وبعدين مادام عمي محمد رجع يبقى اكيد بابا رجع
آسيا: انا لو منك يا ماما اجري على جوزي واحضنه
اريان بمرح وخبث: يعني هو انا لازم اسافر وابعد واغيب عنك كام يوم علشان تحضنيني ما تحضني يا قلبي مش هقولك لا والله
آسر بمرح ليخففوا عن مها: يا عيني ابنك واقع يا خالتو من فوق السطوح الحقيه قبل ما الواد يموت....يا آسيا كدة مجوعة ابننا اخص عليكي مكنش العشم
مها ظلت تنظر لهم بصدمة وإستغراب من كلامهم: انتوا جرى لعقلكوا ايه
آسيا: يا ماما بصراحة بابا يحي وحشني اوي واونكل محمد وكمان اونكل احمد بس انتي مش عاوزة تدخلي واحنا مش هندخل غير بيكي يرضيكي بنتك متحضنش ابوها اللي واحشها وتتحرم من حضنه علشان حضرتك مش عاوزة تدخلي
اريان بغيظ وغيرة: تحضني مين يا عنيا ومين اللي واحشك
آسر: اوبا ناري ناري الحقي يا موهجة ابنك بيغير
مها: يارب صبرني على البلاوي ديه بصوا انا راجعة البيت وانتوا اقفوا حبوا في بعض هو انا ناقصة قرف اوعى منك ليه مش كفاية بنتي حلا قلقانة عليها بقالي اكتر من اسبوعين معرفش عنها حاجة
آسر: يا خالتو قولتلك هي في شغل برا المدينة خلاص بقى ده انتي قلبك رهيف اوي هو اونكل يحي ازاي مستحملك
مها بغيظ: زي ما انا مستحملة جنانك وهبلك انا معرفش محمد اتصل وقالنا نيجي ليه انا مكونتش عاوزة اجي حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قعد يزن فوق دماغي علشان اجي
آسر: حاضر هقول لجاسر امك بتدعي علينا علشان قعدنا نزن عليها تيجي وهقول لأونكل يحي انك مش عاوزة تشوفيه
مها: اولا يحي مش جوا لانه اكيد كان هيقولي قبل ما يجي
آسيا: ولنفترض عاوز يعملهالنا مفاجأة بقولك ايه احنا مش هنخسر حاجة تعالي ندخل ان ملاقيناهوش نرجع البيت يلا بقى
آسر: خلاص خليكوا هنا وانا هدخل لو هو جوا هقوله يخرج يشيلك ويدخلك مادام منشفة راسك انا عرفت البت حلا طالعة لمين دماغها يابس
ضربته مها على مؤخرة رأسه: اتلم ياض شكلك وحشك الشبشب
آسيا واريان انفجروا من الضحك
آسر بحرج: احم خالتو المفروض تبقي استيل عن كدة الله وبعدين ايه الشبشب ده عيب عليكي انا مش بتاع الكلام ده انا طول عمري جامد
اريان بمرح وهو يضع يده ويحاوط كتف زوجته: خلاص اضربيه يا ماما بالشبشب خلينا نشوف الجامد ده هيفضل جامد ولا لا
مها بغيظ: والله هطق منكوا انتوا الجوز اوعى من وشي خليني اغور في ستين داهية يكشي ما ارجع
آسر: لا يا خالتو اوعي تقولي كدة لحسن يويو يموت وراكي وحلا كدة هتتيتم للمرة التانية تهون عليكي ولا يحي يهون
مها رمقته بنظرة حارقة وبغضب: والا امشي ادخل او غور من وشي لحسن انا على اخري منك
وتخطتهم مها لتعود للمنزل ولكن فجأة شعرت بشخص يحاوط خصرها من الخلف ويهمس بأذنها بحب: موحشتكيش يا مها وعاوزة تمشي من غير ما تشوفيني حتى او تقوليلي حمدلله على السلامة....لا شكلي فعلا موحشتكيش
مها بدموع وسعادة: يحي!
يحي ابتسم بحب وهو يديرها له لتصبح بوجهه: قلبه وعيونه وروحه وحياته كلها
ارتمت مها بحضنه وهي تدفن وجهها بصدره تستنشق عطره ودموعها تغرق وجنتيها وتحاوط خصره بذراعيها عانقها يحي بحماية وحنان وإطمئنان وطبع قبلة على رأسها ظلوا قليلا هكذا حتى شعر يحي انها هدأت قليلا فأبعدها قليلا عنه ورفع وجهها له ومسح دموعها بأنامله
يحي بحنان: مش قولتلك مش عاوز اشوف دموعك ديه ابدا....وبعدين ممكن اعرف ليه بتعيطي
مها بخوف ودموع: كنت خايفة عليك اوي وكمان بقالك اسبوع مكلمتنيش ده غير موضوع اختفاء حلا فجأة وشغلها
يحي حاوط كتفها: طب تعالي ندخل ونتكلم يلا
مها بإصرار وصرامة: لا مش هدخل
يحي: حبيبتي ده بيتك برضه تعالي بس ندخل وهنحل سوء التفاهم اللي حصل
مها بصدمة: هو انت عرفت
يحي: اه ولو مدخلناش احمد هيدايق ومش بعيد يتخانق مع سلمى هو على اخره منها اصلا ومش بعيد يموت سوزان وبعدين يا مها مش انتي معاها وفي ضهرها وانتي عارفة ان سوزان مبتتمنلهاش الخير ازاي تسيبيها كدة فين وعدك ليها زمان انك مش هتبعدي عنها ولا هتسبيها
مها: يا يحي انت متعرفش قالتلي ايه ولا كلمتني ازاي عايزني استحمل اهانتها ليا وطعنها في شرفي واسكت علشان صداقتنا مع اننا كنا اكتر من اخوات لا معلش كله إلا كرامتي وشرفي واخلاقي اذا كانت هي مش محترمة اللي بينا انا احترمه ليا وبعدين مش هي قررت تصدق سوزان يبقى خليها مع سوزان اللي هتخسرها كل اللي حواليها
يحي: وهتهون عليكي سلمى
نظرت له مها ولم تتحدث فهو معه حق لن تهون عليها سلمى
يحي ابتسم: شوفتي بقى يلا تعالي ندخل وهي اكيد لما تعرف غلطها هتعتذر منك تعالي يلا
جذبها يحي خلفه واشار لاريان وآسيا وآسر ان يدلفوا خلفهم ودلفوا للداخل
احمد بغضب: طب وسوزان فين
فاطمة: معرفش هي وبنتها خرجوا بس على ما اعتقد كارمن في النادي
انجلي: بابا اطلع غير هدومك وخد شاور وارتاح شوية انتوا جايين من سفر ارتاحوا ولما يبقوا يجوا هندهلكوا ولا انتي ايه رأيك يا طنط عفاف ويا طنط مها
عفاف: انجلي معاها حق اطلعوا ارتاحوا شوية
يحي: فارس جيبت هدومكوا معاكوا زي ما محمد قالك
فارس: اه يا عمي جيبتهم وخليت مهدي وساجدة يطلعوهم
آسر بإستغراب: هي ساجدة هنا
فاطمة: اه لسة راجعة دلوقتي
قصي بإنزعاج: آسر انت اخر مرة شوفت حلا كانت امتى وفين
آسر: من حوالي كدة ساعة وشوية وصلتها قدام المركز ليه
قصي: بتصل بيها تليفونها مغلق
انجلي: ممكن يكون فاصل شحن
آسر بقلق: استحالة يكون فاصل شحن انا مديهولها وكان مشحون بالكامل
اخرج آسر هاتفه وفتحه رأى مسدچ منها: لحظة هي بعتالي مسدچ
_________________________________
في المركز في مكتب العميد فوزي كانت تجلس حلا امامه وهو يتحدث معها
فوزي بإستغراب: انتي مال وشك متشلفط كدة ليه
حلا: ها....لا ديه حادثة بسيطة....المهم خير
فوزي: هو مش خير بصراحة....لازم تسافري على امريكا وانهاردة ومش هتسافري لوحدك انا هاجي معاكي
حلا: طب ليه يعني هو انا لازم اروح
فوزي: اه لانك مطلوبة في شغل برا بالاسم فلازم نروح ومعندناش وقت يا حلا لازم نطلع على المطار
حلا: بس انا الباسبور بتاعي مش معايا
فوزي نظر بساعته: قدامنا ساعة ونص هاخدك ونروح البيت تجيبي حاجتك ونطلع على المطار قومي يلا
اخذها فوزي واوصلها لمنزلها ودلفت حلا ووضعت ملابسها بشنطة سفر واخذت بعض من ادويتها والباسبور وهبطت للأسفل وصعدت بالسيارة وذهبوا للمطار وانتهوا من الإجرائات وصعدوا بالطيارة وكان يتبقى دقائق لإقلاع الطائرة حلا تذكرت انها لم تخبر احدا من العائلة فتحت هاتفها بسرعة وبعثت بمسدچ لآسر واغلقته لتمر القليل من الدقائق وتقلع الطائرة
__________________________________
في منزل العائلة
يحي: اقرأها بصوت
آسر اومأ بهدوء وهو يفتحها ويقرأها: آسر انا مضطرة اسافر دلوقتي قول لبابا وقصي وماما وطمنهم علشان ميقلقوش وسلملي على انجلي وقولها حمدلله على السلامة وانا لما اوصل هبقى اكلمكوا
يحي بإنزعاج وقلق: ازاي تسافر كدة فجأة اكيد فيه حاجة وبعدين ديه تعبانة
فارس: اكيد امان يعرف حاجة هكلمه
هاتف فارس امان وفتح الإسبيكر: السلام عليكم اخبارك ايه يا امان
امان: وعليكم السلام انا الحمد لله انت اخبارك ايه
فارس: الحمد لله في نعمة بقولك متعرفش حلا فين
امان: سافرت امريكا مع العميد فوزي لان حلا مطلوبة في شغل برا بالإسم وكمان فيه شوية مشاكل
فارس: طب متعرفش الطيارة اقلعت ولا لسة
امان: لا اقلعت من حوالي نص ساعة عموما متقلقش هي مع العميد فوزي واكيد مش هيسيبها وكمان سام هناك
فارس: تمام يا امان شكرا سلام
اغلق فارس مع امان
احمد: ازاي تسافر وهي تعبانة ولسة خارجة من المستشفى هو فوزي بيستهبل
شاهر: لا سيادة العميد فوزي ملهوش علاقة بالموضوع هو اصلا مكانش يعرف ان حلا تعبانة وفي المستشفى واكيد حلا مقالتلوش حاجة
فارس: عموما انا هبقى اكلم سام واتطمن عليها
شاهر: وانا هخلي مهند يتابعها وهتابعها معاه
مها بقلق: انا قلبي مش مطمن حاسة السفرية ديه وراها حاجة
جاسر: ماما بطلي قلقك ده....ديه سفرية شغل عادي ده بس احساسك علشان بقالك فترة كبيرة مشوفتيش حلا
يحي ربط على كتفها: اهدي هي هتبقى كويسة وديه مش اول مرة تسافر يعني بس انتي بطلي قلقك الزايد ده وادعيلها احسن علشان ترجعلنا بالسلامة ها
سامية: يلا بقى اطلعوا ارتاحوا شوية
صعد الجميع لغرفهم ليبدلوا ملابسهم وظلوا بغرفهم ومنهم من نام قليلا من شدة التعب اما احمد فهبط للأسفل ينتظر رجوع سلمى وسوزان وكارمن هبط قصي وجلس بجانبه
قصي: منيمتش ليه
احمد ابتسم بهدوء: لنفس السبب اللي خلاك مش عارف تنام
قصي نظر له: طب انا قلقان على مراتي لانها حصلها تسمم وحادثة وانا اخر من يعلم ومش هطمن غير لما اشوفها وانت ايه قلقان على مراتي برضه. قالها بمرح
احمد ابتسم: مش هنكر اني خايف على حلا زيك برضه وقلقان عليها بس في الحقيقة انا مستني امك وحماتك المزيفة وزوجتك الثانية المزيفة برضه علشان مش هعرف انام غير لما اظبطهم واعرفهم حدودهم وكمان اشوف سلمى واحاول اوضح سوء الفهم اللي حصل بينها وبين مها واعرفها حقيقة سوزان
قصي: بلاش تتخانق مع ماما يا بابا متعرفش سوزان كانت بتقولها ايه او ايه الأدلة اللي كانت بتوريها لماما علشان تصدق كلامها فحاول تعذرها
هنا دلفت سلمى وهي تحمل أشياء: مهددديي
جاء مهدي بسرعة: اؤمريني يا سلمى هانم
اعطته سلمى بعض الاكياس: دخل دول المطبخ
اخذهم مهدي منها ودلف للمطبخ وهي دلفت للصالون وهي تنظر بهاتفها
قصي: كنتي فين كل ده يا ماما
سلمى وهي ترفع نظرها عن الهاتف: قصي انت رجع.....احمد!
قالتها وهي مصدومة وعلى ثغرها ترتسم ابتسامة سعادة وعينيها تلمعان من سعادتها وحبها لزوجها وابتسم احمد على سعادتها هذه
قصي بمرح: اه شكلي انا مليش لازمة بقى ماهو ابو حميد رجع اقوم انا اروح اوضتي
احمد بجدية: لا خليك علشان عاوزك....تعالي يا سلمى عاوز اتكلم معاكي في موضوع
جلست سلمى بإستغراب: خير يا حبيبي
احمد بجدية وهو ينظر بعينيها: اول حاجة قوليلي سوزان قالتلك ايه خلاكي تصدقي ان مها بتحبني وعاوزة تاخدني منك
سلمى بتوتر: وانت عرفت الكلام ده منين
احمد: عرفته من مطرح ما عرفته بقى
سلمى بتوتر وهي تهرب من عينيه: بس سوزان ملهاش علاقة
تنهد احمد بحرارة فتجدد غضبه وكان على وشك ان يرتكب جريمة فأردف بصوت حاد وجد: سلمى انا عرفت من ماما اللي حصل وكل حاجة حصلت كمان في غيابي وتعاملك مع حلا ومها فيا تنطقي وتقولي سوزان قالتلك ايه وإلا وربي لهقلب وانتي عارفة قلبتي كويس وساعتها لا هرحمها ولا هرحمك لانك عارفة كويس اوي نتايج العمايل اللي انتي عملتيها وانا منبهك بدل المرة مليون وقولتلك مترميش ودنك ودماغك لسوزان علشان مزعلش بس يظهر انا زعلي بقى يهون عليكي عادي
سلمى بحزن: احمد متقولش كدة ان.......
قاطعها احمد بحدة: يبقى تقوليلي ايه اللي حصل
سلمى بتردد وتوتر: وريتني صورة ليكوا وانتوا قاعدين مع بعض وهي كانت قاعدة جنبك وحاطة ايديها على كتفك وده كان اليوم اللي رجعت فيه من الشغل بدري علشان السفرية بتاعتك
احمد: امم وسوزان يا ترى قالتلك سر القاعدة ديه كان ايه
سلمى: قالتلي ان مها كانت بتعترفلك بحبها ليك وان....وانها عاوزاك ليها
احمد ضحك بسخرية: سلمى عارفة المثل اللي بيقولك تكلم الاحبة تلهيك وتجيب اللي فيها فيك اهو المثل ده بينطبق عليكي انتي وسوزان
سلمى بإستغراب وعدم فهم: قصدك ايه
احمد نظر لها وبجدية وصرامة: اليوم اللي انا رجعت فيه من المركز بدري دخلت البيت وانا بنده عليكي ولما دخلت الصالون وانا بدور عليكي فيه حد جيه حضني من ورا ضهري وكانت سوزان وقتها قعدت تقولي انها بتحبني وانها تستاهلني اكتر منك ولما اتنرفزت عليها وقولتلها اني بحبك انتي وان مفيش حد يستاهلني قدك بس هي حاولت تتقرب مني وهي بتقول انها بتحبني من قبل ما اشوفك وكلام غريب وقتها مها اتدخلت وبعدتها عني وبدأت تقولها انها واحدة معندهاش اخلاق وانها بتخون ثقتك فيها لانها بتحاول تتقرب من جوزك وانها مبتحبنيش ولا بتحبك وقتها سوزان اعترفت انها حاولت كتير تفرقنا بس مها هي اللي كانت بتبوظ خطتها وترجعنا تاني وقالت انها مش هتهنيكي لحظة واحدة ومش هتخليني انا وانتي نتهنى ببعض وقتها مها اتحدتها وقالتلها اللي عندك اعمليه بس انا مش هسمحلك تبعديهم عن بعض او تئذي سلمى وسوزان قعدت تقول لمها مش هسمحلك تعملي في بنتي زي ما انتي وسلمى عملتوا فيا واخدتوا احمد مني مش هخلي حلا تاخد قصي من كارمن وقعدت تتهم مها انها بتحبني بس مها مسكتتش وقالتلها اني زي اخوها وانها عمرها ما هتبصلي وانها مش وسخة زي سوزان علشان تبص لزوج صاحبتها واختها وبعدين خرجت سوزان وهي بتزعق وبتبرطم بالكلام وقتها انا مكونتش عارف اعمل ايه وكنت خايف عليكوا قعدت وانا حاطط راسي بين ايدي وكنت تعبان ساعتها مها قعدت جنبي وحاولت تخفف عني وتطمني وقالتلي انها مش هتسمحلها تفرقنا او حتى تفرق حلا وقصي وقالتلي ان حلا هتقدر عليها ومفيش حد هيقدر يبعدنا عن بعض او حتى يبعد حلا وقصي عن بعض....وبصراحة يا سلمى بقى ديه مش اول مرة سوزان تحاول تتقرب مني ديه المرة العاشرة ان مكانش اكتر من كدة كل مرة كانت بتيجي البيت هنا مكانتش بتفوت فرصة انتي مش موجودة في البيت وتحاول تتقرب مني وانا كذا مرة احاول المحلك بس انتي مبتصدقيش ولا بتفهمي ولما حاولت اقولك سوزان اتدخلت وحصلت مشكلة بينا وكنا هنتطلق لولا مها ويحي هما اللي رجعونا لبعض لو مها بتحبني هتتعب نفسها ليه وتحاول تحل مشاكلنا علشان منبعدش عن بعض....سلمى انتي لو فتحتي عينك وشغلتي مخك شوية هتشوفي الحقيقة في كل مرة سوزان كانت تيجي هنا كانت بتحصل بينا مشاكل كتير بس مها ويحي بيصالحونا وبيحلوها معانا...ازاي قدرتي تصدقي واحدة معرفتهاش غير كام سنة وتكذبي اللي تعرفيها من طفولتك انتي ومها عشرت عمر وكنتوا اكتر من اخوات ايه يا سلمى انا عمري ما كنت اتخيلك بالسوء ده.....وبعدين انتي ايه اللي عملتيه في ابنك ده انتي اتجننتي فيه ام بتحاول تبعد عن ابنها البنت اللي بيحبها وسعادته معاها انتي عارفة كويس ان قصي بيحب حلا من وهو عنده 15 سنة وهي حبيته تعالي فكري معايا للحظة كدة...لو حلا بتحب فلوس قصي واملاكه حبيته ليه من وهو صغير وكان لسة عيل بياخد المصروف مني لا بيشتغل ولا حيلته شغل او شركة او حتى عربية ها....بلاش لو هي عاوزة تاخد قصي منك ايه اللي مخلي قصي معاكي لحد انهاردة لو ناسية افكرك دول بقالهم بتاع ٧ شهور متجوزين يا سلمى لو هي بتحرضه ضدك وعاوزة تاخده منك كانت خادته من زمان ومتنسيش انك لما شكيتي قبل كدة في قصي انه خان حلا هي وقفت قصادك وخدت عنه الكف واستحملت منه اهانة وجرحها كتير قبل كدة لو هي واحدة بتحب الفلوس والاملاك وعاوزة تاخده منك ايه اللي هيجبرها تتحمل كل ده وايه اللي هيجبرها تسمع كلامك الجارح ليها وضربك ليها ومتغلطش في حقك.....عارفة ليه لان حلا بتعتبرك زي مها بتعتبرك امها ليه تعملي فيها كدة وكمان بتجبريها انها توقع على اوراق طلاقها من قصي سلمى انتي واعية انتي كنتي بتعملي ايه انتي كنتي بتدمري ابنك وتوجعيه وتعذبيه مفكرتيش في ابنك بلاها مفكرتيش في بنتك انها مصرها تتجوز ايه هيكون موقفك لو حماتها عاملتها بنفس اسلوبك اللي اتعاملتي بيه مع حلا ليه تعملي كدة ديه عمرها ما اذيتك وعمرها ما غلطت في حق قصي او زعلته بالعكس دايما بتحاول ترضيه وتسعده ومبتقولوش على حاجة لا واهو عندك اسأليه لو مش مصدقاني
قصي: عاوز اقولك على حاجة يا ماما....لما بعدنا عن البيت ديه كانت رغبتي مش رغبة حلا وكنت قايل لبابا وبابا ايدني في كلامي وقالي خليكوا بُعاد عن البيت لحد ما سوزان وكارمن يمشوا علشان متحصلش مشاكل بينك انت وحلا وكمان لان حلا عندها القلب ومش هتستحمل انا مكونتش ناوي اقول لحلا وفعلا فضلنا اسبوع ومفتحتش معاها الموضوع وكنت دايما بتحجج اننا نقضي شوية وقت مع بعض بس لما عرفت اتخانقت معايا وقعدت تقولي مأكونش اناني وافكر في نفسي وبس واني افكر فيكي لانك امي ومسؤلة مني وليكي حقوق وانا لازم اديهالك ولازم ابقى دايما جنبك ومسيبكيش لوحدك مع واحدة زي سوزان وكانت هي عاوزة ترجع البيت بس انا رفضت ولما هي عاندت اتخانقنا انا وهي وقولتلها لو خرجت من البيت ورجعت هنا ساعتها هيكون ده نهاية اللي بينا واني مش هوريها وشي تاني وخرجت وسيبت البيت اتخانقت معايا علشانك وسابتني وجاتلك مفكرتش انا لوحدي هاكل هلبس هنام كويس ولا لا وهي عارفة كويس اني مبعرفش انام غير وهي في حضني بس مع ذلك سابتني وجاتلك رجعت البيت لاقيتها سيبالي ورقة بتعتذرلي فيها على لو ان تصرفها ده جرحني او لو وجعتني من غير ما تقصد وقالتلي اني مش قادر افهمها ولا حاسس بيها وانها حاسة ان فيه حاجة هتحصل معاكي ومش هتقدر تفضل بعيدة عنك وانك مهما كنتي زي مها وامها وهي عمرها ما هتسيب امها عارفة وقتها ادايقت وحسيت بالغيرة لانها بتحبكوا اكتر مني....في خلال الاسبوع كنا قاعدين ومالين فقولنا نتسلى ونلعب هي تسأل سؤال وانا مجبور اجاوبها وانا اسأل سؤال وهي تجاوب وهكذا المهم سألتها سؤال قولتلها لو خيروكي في يوم بيني وبين اهلي هتختاري مين تتخيلي جاوبها يكون ايه لو احمد سألك السؤال ده انتي هتجاوبي بإيه
سلمى ودموعها تغرق وجنتيها لانها علمت الغلط الذي عملته: لو انا هختار احمد اكيد واكيد هي اختارتك
قصي ابتسم: انا قولت انها هتختارني بس هي اختارتكوا انتوا
احمد وسلمى انصدموا
قصي: انا اتصدمت زيكوا وقولتلها انتي بتحبي احمد وسلمى اكتر مني جاوبتني بسرعة وقالتلي لا متفهمنيش غلط قولتلها فهميني طيب قالتلي انا بحبك وبحبك اوي بس فكر معايا لو انا اختارتك وقتها ممكن تبعد عن اهلك علشان تعيش معايا بس لو انا اختارت اهلك وقتها انت هتبقى معايا وكمان مع اهلك وبكدة لا اكون حرمت اهلك منك ولا انا اتحرمت منك وقالتلي ان هي في حياتي علشان تسعدني وتساندني مش علشان تبعدني عن اهلي وان الزوجة دايما بتساعد جوزها انه ينجح وبتبقى جنبه مش تبقى ضده وتحاول تاخده من اهله وانها معندهاش الحق انها تاخدني منكوا وانك انتي ليكي حق فيا اكتر ماهي ليها حق فيا قالتلي يعني مثلا لو انا سافرت وهي جت معايا ممكن نقعد برا شهر او اتنين بس لو هي فضلت هنا وقتها هخلص شغلي بسرعة علشان ارجع وفي نفس الوقت هبقى معاكوا وقالتلي ان عمر ما الحب كان انانية وهي عمرها ما هتكون انانية علشان تاخدني من امي واهلي وانها متقبلش ده على اخواتها ووالدتها علشان تقبله عليا وعليكي.....انا في حياتي كلها متخيلتش ان ربنا بيحبني اوي كدة علشان يرزقني بزوجة عندها استعداد تبعد وتنفصل عني على اني ابعد عن امي واهلي حتى لو علشانها او علشان انا بحبها......واحدة زيها تفتكري هتكون متجوزاني علشان فلوسي واملاكي انتي عارفة يا ماما انا هقولك علشان تعرفي مين اللي يستحقني بجد كارمن ولا حلا في الاسبوع ده انا حولت سبعين في المية من اسهم شركتي بإسم حلا وكتبتلها ٣ بيوت بإسمها وخليتها تمضي من غير ما تشوف ودخلتلها من ناحية الثقة لما حاولت تستفسر عن الورق ساعتها علشان متزعلنيش وقعت من غير ما تشوف او تفكر حتى وقالتلي انا بثق فيك اكتر من نفسي وادي التوقيع ومش عاوزة اعرف السبب ولا عاوزة اعرف الورق ده بتاع ايه بعديها بكام يوم قولتلها على الورق قعدت تعيط وحسيت انها رخيصة وانها متجوزاني علشان الفلوس والاملاك ورفضتهم وفضلت تزعق واتعصبت لاني خليتها توقع على اوراق زي ديه ولما رفضت حاولت تقنعني بإني اكتبلها البيت اللي اتجوزنا فيه بس بإسمها علشان ترضيني واكتبلها بس عشرة في الميه من اسهم الشركة ومكانتش عاوزاهم كمان وقتها قولتلها انتي مراتي وكل حاجة انا املكها انتي ليكي فيها وده حقك قالتلي انا متنازلة عن الحق ده ومش عاوزاه وانا اه مراتك بس انا مليش الحق اني اجي واخد تعبك لسنين وشقاك على الجاهز ده مش من حقي انت تعبت على ما وصلت للي انت فيه وفين وفين على ما اقتنعت بس مع ذلك كانت كل يوم تحاول تفتح الموضوع معايا علشان ارجع الاملاك والاسهم قولتلها انا حولتهم ومش هرجعهم اعتبريهم حق اولادنا واسكتي قالتلي ما انت ابوهم وهتحافظ على حقهم اكتر مني وكانت رافضة بس انا فضلت مُصر....ماما حلا من يوم ما اتجوزتها هي مطلبتش مني حاجة ولا حتى استخدمت بطاقة الإئتمان اللي ادتهالها اللي تبع حسابها في البنك اللي فتحتهولها والحساب هيتجمد لو هي طماعة وبتحب فلوسي كانت خلصت الفلوس اللي في البنك وطلبت تاني لو هي متجوزاني علشان املاكي كانت طالبت بحقها وبإني اكتبلها البيت بإسمها بس هي حتى مكانتش بتطلب مني حاجة نهائي ولما كنا متخانقين والخاتم ضيق على ايديها مقالتليش ولما روحنا علشان نقطعه وكنت هجيبلها غيره رفضت وقتها عجبني ٣ خواتم فجيبتهملها لانهم عجبوها برضه وقتها اتعصبت وقالتلي هو خاتم واحد بس انا جيبت التلاتة بعديها لما خرجنا وطلع علينا حرامية هددوها بقتلي او انها تقلع خاتم الجواز مع انها قلعتلهم الحلق والإنسيال وحتى الخاتم اللي ذكرى من باباها من صغرها ولا مرة قلعته قلعته وادتهلهم علشان تنقذني وحاولت تقنعهم ان خاتم الزواج مبيتخلعش علشان انا رفضت انها تخلعه وكانت عارفة ان التصرف ده هيجرحني بس لما لاقيتهم هيقتلوني وواحد منهم حاطت سكينة وجرح رقبتي جرح صغير خلعته من غير تفكير علشان تنقذني مع انها عارفة اني هدايق ولما فوقت في المستشفى اتخانقت معاها وقالتلي ان كنوز وفلوس الدنيا كلها متساويش جنب حياتي واني لو كان جرالي حاجة الخاتم مكنش هيفيدها وانها مستعدة تضحي بحياتها علشاني مش بس الخاتم والمجوهرات وغيره وغيره من المواقف انا لو قعدت احكيلك عن مواقف حلا معايا اللي بتعبر عن مشاعرها تجاهي مش هنخلص.....بس لما طلع علينا حرامية انا وكارمن كارمن مرضيتش تخلع حتى الحلق او اي حاجة من اللي هي لبساها وكانوا بيضربوني قدامها وكنت سايح في دمي وهي مفكرتش حتى تنقذني ازاي لا كان همها بس تنقذ نفسها وجريت وسابتني مش مهم يموتوني يدبحوني عادي يوميها لولا حلا مكانش زماني عايش يا ماما انتي عارفة ان وقتها حلا كانت عاملة حادثة عربية ومتدمرة مبتمشيش على رجليها كويس وفيه جرح في رقبتها وكتفها اليسار بس مع ذلك وبالرغم من تعبها سندتني لحد بيتها وكانت المسافة كبيرة جروحها اتفتحت ونزفت واكيد كانت بتحس بوجع بس مع ذلك مإهتمتش كان كل همها انها تنقذني حتى على ما شاهر جيه كانت هي عقمتلي وضمدتلي الجروح وجروحها هي لسة بتنزف ولما شاهر حاول يعقملها جروحها رفضت وقالتله يفحصني الاول مع ان ده غلط عليها ومخليتهوش يعالجها غير لما اطمنت عليا دلوقتي بقى تقدري تقوليلي مين اللي يستاهلني بجد
شاهر كان سيذهب للمستشفى وسمعهم فتقدم منهم: تسمحولي اقول حاجة بما ان الموضوع بخصوص حلا وقصي وكارمن
احمد ابتسم: انت مش محتاج تستأذن لانك من العيلة وابني واخو قصي ولا ايه يا قصي
قصي جذب شاهر ليسقط جالسا بجانبه: طبعا ده احسن واحلى اخ على رأي حلا
شاهر ابتسم: والله انتوا اللي مفيش منكوا اصلا في الدنيا ديه مش عارف من غيركوا كنت عملت ايه
قصي بمرح: كنت هتعمل محشي وبانيه
شاهر ضربه بمخدة: ده وقت هزار ونبي
قصي ضحك: طب خلاص قول كنت عاوز تقول ايه
شاهر بغيظ: حاجة متخصكش انا بكلم ماما سلمى مش انت.....تسمحيلي يا ست الكل اسألك سؤال
سلمى اومأت بالموافقة ودموعها لا تتوقف
شاهر: كلنا عارفين انك بتحبي احمد صح
سلمى بصوت مختنق: اه
شاهر: طب هو اللي بيحب حد يئذي حد من عيلته او يئذيه يعني مثلا تقتلي بابا احمد او تئذي تيتا فاطمة
سلمى: لا طبعا بالعكس هحاول اسعدها لان سعادة احمد وراحته من سعادتها وراحتها وعمري ما هقدر ائذي احمد لا بالكلام ولا بالفعل لان انا هتوجع ومش هستحمل الوجع اللي احمد هيتوجعه
شاهر ابتسم: حلو....طب انا هحكيلك قصة وهي ان واحدة بتحب جوزها جدا وواحدة تانية دخلت على حياتهم على اساس انها بتحب زوج البنت الاولى بس البنت التانية ديه لما ملاقيتش فيه فايدة من الزوج وانه مش متقبلها وبيحب البنت الاولى حاولت البنت التانية تسممه بس الزوجة الاولى هي اللي اتسممت بداله تقدري تقوليلي مين اللي يستحق الزوج البنت الاولى ولا التانية
قصي واحمد ابتسموا لانهم فهموا القصة وفهموا من يقصد والى اين يريد الوصول
سلمى بدون تفكير: الاولى طبعا التانية ديه انانية هي عايزة تتملكه وبس اللي بيحب حد بيحاول يسعده مش يوجعه
شاهر ابتسم ابتسامة واسعة: طب انتي عارفة ان القصة ديه قصة ابنك وانك انتي قولتي بلسانك دلوقتي ان اللي يستاهل قصي هي حلا وان كارمن انانية ومتستاهلوش لان البنت الاولى في القصة ديه هي حلا والبنت التانية هي كارمن.....في الحفلة كارمن حطت لقصي سم في الجاتوه والعصير اللي حلا شربته لما انتي رفضتي تخليها تاكله افتكرتي
سلمى بصدمة ودموع تنهمر بغزارة: اه فعلا كارمن جابت لقصي عصير وجاتوه وحلا اصرت تاكلهم بالرغم من ان تغريد وماما فاطمة حاولوا يمنعوها بس هي فضلت تاكل وتشرب العصير.....بس انا عمري ما كنت اتخيل ان كارمن ممكن تئذي قصي لانها بتحبه
شاهر: ديه مش بس اذت قصي ديه كانت هتموته انتي عارفة ان السم نوعه نادر جدا وصعب وخطير احنا دوخنا على الترياق وكنا هنخسر حلا يا ماما انتي دكتورة وبتفهمي في الحاجات ديه ايه رأيك بقى ان نوع السم.......
شهقت سلمى بفزع عندما اخبرها شاهر نوع السم وحالة حلا كيف كانت والرجالة اللي ضربوها
شاهر بدموع بعينيه وصوت مختنق: احنا كنا حاسين بالعجز والضعف ولاول مرة احس بالعجز لاني دكتور ومش قادر اساعد مريض ومش اي مريض ديه اختي وربنا اللي يعلم انا حلا بحبها قد ايه وانها من الصغر كانت اختي انا شوفت حلا في اصعب الحالات وهي بتموت وحالتها صعبة بس بالحالة ديه مشوفتهاش انتي لو تعرفي كم العذاب والألم اللي مريت بيه في حياتها عمرك ما هتبعديها عن قصي عارفة ليه....لان حقيقي حالة قلب حلا متحسنتش غير لما قابلته كانت دايما تعبانة وفي المستشفى وربنا اللي يشهد على كلامي حلا مكانتش بترجع بيتها بيتها كان المستشفى يا في العناية ما بين الحياة والموت يا إما مصابة او جلطات في المخ او القلب لما كانت بترفض قصي كانت بتتعب لدرجة من شدة الوجع والحزن جاتلها جلطة في المخ والقلب وكانت تعبانة حتى الكلام والنفس كانت بتتكلم بصعوبة وبتتنفس بصعوبة اكبر مع كل نفس قلبها بيوجعها كانت بتتمنى الموت على انها تجرحه كانت بتحس بوجعه قبل ما توجعه قبل ما تنطق وترفض كانت بتتوجع لانها حاسة بيه كانت في اشد الحاجة ليه وبتموت من غيره ومع ذلك فضلت بعيدة عنه لانها خايفة تخسره زي ما خسرتكوا وخسرت اهلها عمرها ما كانت بتفكر في سعادتها على قد ما كانت بتفكر في راحة وسعادة قصي كانت فاكرة انها لو دخلت حياته هتدمره ومش هتقدر تسعده وان اعدائها وعمرو هيئذوه وده اللي كان مخليها بعيدة عنه بالرغم ان كل اللي يشوفها يبصولها نظرات طمع ورغبة وكانت بتتعذب وهي لوحدها معهاش لا راجل ولا سند حتى فيه اوقات علشان ترحم نفسها من النظرات اللي بتتبصلها كانت بتعرف آسر اخوها على انه جوزها وان ادم اخوها جوزها ومرة علشان تريح دماغها كانت معرفة فارس على انه خطيبها مكنش حد عارف الحقيقة غير حازم والشلة بتاعتها هي وفارس حلا عمرها ما بصت لراجل زي باقي البنات يعني البنات لما بتشوف راجل وسيم بيقعدوا يتمنوه ويتغزله فيه حتى لو بينهم وبين نفسهم بس حلا مكانتش بتشوف غير قصي بالرغم انها مشافتهوش بس كانت عارفة انه وسيم حاولت تنساه وتحب غيره معرفتش مش قادرة تشوف راجل غيره حلا لما بعدت عن قصي الفترة الاخيرة حالة قلبها تدهورت وكانت بتحصلها جلطات من شدة الألم والحزن عليه مش على نفسها حتى في تعبها مبتفكرش غير في ابنك عمرك ما هتلاقي حد يحب قصي زي حلا يا ماما....كارمن اللي انتي فكراها هتسعد ابنك لانها بتحبه مبتحبهوش ديه حاولت تسممه وتقتله ومع ذلك مإكتفتش بإن حلا شربت واكلت السم يعني كدة كدة ميتة لا جابت سكينة وحاولت تقتلها وحلا علشان تحمي وشها حطت ايديها السكين اتغرست في ايديها شريانها كان هيتقطع انتي متوقعة اللي هي مرت بيه بسبب حبها لقصي وحزنها عليه....ده غير انك كنتي هتخسري بنتك كمان...ايوة كارمن وسوزان اتعاونوا مع عمرو وخطف انجلي وكان بيهدد حلا بيها علشان كدة حلا وقعت على اوراق الطلاق وبعتت رسالة لقصي بتجرحه فيها وتقوله يبعد عنها ويوم الحفلة كان موجود وهدد حلا انها لو قالت لقصي حاجة هيقتله ويقتل انجلي او هيخلي رجالته يغتصبوها حلا مش بس ضحت بحب حياتها وجوزها علشان تنقذ حياته لا وعلشان اخته كمان متتئذيش وبالرغم من تعبها دورت على انجلي كتير معرفتش ولا قدرت توصلها...يوم الحفلة قصي خرج لان وقتها انجلي كلمته بعد ما هربت من رجالته علشان ينقذها تخيلي بقى بنتك اللي اتعرضت لكم من الضرب علشان يهددوا حلا والكدمات اللي في جسمها بس لو عاوزة الحق انجلي كدة مشافتش حاجة حلا شافت العذاب والمرار بأنواعه مهما كان قلبك دلوقتي بيوجعك قد ايه بسبب ندمك من اللي عملتيه بس ميجيش نقطة في عذاب حلا ولا وجع قلبها وبالرغم انها تعبانة جدا سافرت في شغل فتخيلي كم الضغط والتعب اللي هي فيه وانتي عارفة انها جسمها ضعيف وشرحتلك حالتها وبعد التسمم جسمها بقى ضعيف جدا ومحتاجة غذى وراحة كويس بس هي مش هتعرف ترتاح علشان شغلها شوفي بقى انتي ثقتك في سوزان وكارمن خليتك تعملي ايه في ابنك وحلا....كنتي دايما بتقولي حلا بنتك...هل لو انجلي مكانها هتقبلي عليها العذاب والوجع ده
احمد وقصي دموعهم انهمرت عندما سمعوا شاهر وعندما شرح حالة حلا الصحية وعن كم عذابها ووجعها في بُعدها عن قصي اما سلمى فإنفجرت بالبكاء المرير عانقها احمد واخذ يملس على ظهرها ليهدأها اقترب منها شاهر واخذها من حضن احمد وجلس امامها
شاهر وهو يمسح دموعها: البكاء مش هيفيد المهم انك تعرفي غلطك وتصلحيه وتسعدي ابنك ولا ايه
اومأت سلمى بالموافقة: انا اسفة ليكوا كلكوا بس هي كانت بتقدر تقنعني والظروف اللي كُنا فيها كانت خدماها في انها تقنعني وهي لما ترجع هي وبنتها هطردهم.....احمد انا عاوزة اروح لحلا
احمد: لما ترجع يا سلمى هي هتجيلك بس مينفعش نروحلها علشان هي مسافرة في شغل وممكن نعرض حياتها للخطر
شاهر: اظن احنا كدة قدمنالك أدلة كافية تثبتلك ان كارمن مبتحبش قصي ومتستاهلوش وان حلا هي اللي بتحبه وتستاهله....انا كدة بقى وظفتي خلصت اروح لوظفتي الرئيسية لاني اتأخرت
قصي: يا بني نفسي مرة تنام وترجع البيت زي البني أدمين العادية وترتاح شوية انت بقيت زي مصاصين الدماء والزومبي مالك في ايه ارتاح شوية مش كدة انت اللي هتتجوزك امها هتبقى داعية عليها لانها مش هتشوف وشك غير ساعة او ساعتين في الاسبوع
شاهر: البركة في مراتك كنت بفضل في المستشفى بايت علشانها وكانت بتخرج يوم واحد او يومين بالكتير وتدخل تاني اعمل ايه ودلوقتي لازم انزل لما ارجع نبقى نقعد ونشوف الموضوع ده سلام
خرج شاهر واتجه للمستشفى اما قصي فإلتف لوالده وبمرح: وحشتني اوي يا ابو حميد كنت حاسس بفراغ في حياتي وانت مش موجود
احمد: لا الفراغ ده كنت حاسه علشان حلا مكانتش معاك بس
قصي: لا والله ابدا بجد كنت حاسس حياتي فاضية من غيركوا انتوا اللي بتحلو حياتي وتدولها طعم
سلمى بخبث: اومال حلا بتعمل ايه
قصي: ها لا حلا قصة تانية وعالم تاني
احمد ضحك: طب وبالنسبة للعالم التانية ده بيبقى عامل ازاي حلو!
قصي بهيام: حلو إلا حلو حلاوة وطعم طعامة بس انت بتدخل مبتكونش عاوز تخرج.....وحشتني اوي وبحاول امنع نفسي بصعوبة اني مأروحلهاش امريكا وادور عليها واخدها في حضني
احمد: ووحشتني انا كمان ربنا يرجعهلنا بالسلامة
قصي وسلمى معا: يارب
واخذ احمد يتغزل بسلمى وعانقها بقوة لانه كان يشتاق لها كثيرا وظل يمزح معها وتضحك سلمى اما قصي فكان يعبث بهاتفه وهو ينظر لصور حلا يرغب بأن يذهب لها بشدة ولكنه يخشى ان يتسبب لها في الاذى والمشاكل هبطت انجلي التي كانت تشعر بالخوف ولم تستطع النوم فالذي مرت به ليس قليل هذا بالاضافة ان عظام جسمها تؤلمها بأكملها هبطت انجلي وسمعت صوت ضحكات سلمى وصوت والدها دلفت للصالون ورأتهم يضحكون وانتبهت لقصي الذي يجلس ينظر بهاتفه ودموعه تتجمع بعينيه ترفض السقوط فعلمت انه شئ بخصوص حلا فحاولت ان ترتسم ابتسامة على ثغرها
انجلي بمرح: خيااانة...بتضحكوا من غيري اخص عليكوا مكنش العشم يا احمد باشا
سلمى: تعالي يا نونو وحشتيني اوي
ركضت انجلي وارتمت بحضنها وعانقتها بقوة ومن ثم جلست بالمنتصف بين احمد وقصي وعانقت احمد وظلت قليلا بحضنه ثم تركته لتترك المجال لولدتها قليلا ثم تعلقت بذراع قصي وهي تستند على كتفه وتنظر لصور حلا التي بهاتفه
انجلي بدموع بعينيها عندما تذكرت الذي عانته حلا بسبب عمرو وكارمن: وحشتني اوي
قصي وهو يسند رأسه على رأس انجلي: منمتيش ليه
انجلي بتوتر: عادي مجاليش نوم
قصي: مجالكيش نوم ولا خايفة تنامي بسبب اللي مريتي بيه في الايام اللي فاتت
رفعت انجلي رأسها ونظرت له بصدمة: عرفت منين
نظر لها قصي وابتسم وهو يرفع ذراعه ويحاوط كتفها ويجذبها لحضنه: عيب يا نونو ده انتي اختي وبنتي وحتة مني معقولة يعني مش هبقى عارفك ده انا حافظك اكتر من نفسك
تجمعت الدموع بمقلتي انجلي وطبعت قبلة على خده: انت عارف انك احلى اخ في الدنيا كلها....ليها حق حلا تعشقك ده انا شكلي كدة هعشقك اكتر ما انا عشقاك
ضحك قصي: وماله انتي اعشقي وحلا تغير وانا مليش فيه يا حلويين اتصرفوا مع بعض
انجلي: لا ملكش دعوة انا وحلا بنتفاهم
قصي: يا خوفي تتفقوا عليا
انجلي: لا حلا بتحبك مش هتتفق عليك متقلقش اطمن
قصي ابتسم: المفروض انا كدة هطمن يعني.....قومي يلا علشان تنامي وترتاحي
انجلي بخوف وتوتر: لا لا انا مش عاوزة انام
قصي نظر لها قليلا ثم وضع هاتفه بجيبه وقام حملها بين يديه: هفضل جنبك ومش هسيبك لوحدك بس مينفعش لازم تنامي وترتاحي وإلا هتتعبي
نظر قصي لوالده ووالدته الذين كانوا يستمعون لهم وينظرون لهم من بداية حديثهم ولكنهم لم ينتبهوا لهم: تصبحوا على خير
احمد وسلمى: تلاقوا الخير
صعد قصي بأخته لغرفتها ووضعها على فراشها وجلس بجانبها واخذها بحضنه وعانقها بحماية واخذ يملس على شعرها وظهرها بحب وحنان وإطمئنان ليشعرها بالأمان وتنام وبالفعل دقائق قليلة وغفت ابتعد عنها قصي قليلا ليتركها تنام بإرتياح وخرج جلب اللاب توب الخاص به وبعض الملفات واتجه لغرفة اخته مرة اخرى وجلس يعمل قليلا بجانبها
__________________________________
بعد ساعات عديدة هبطت الطائرة بمطار نيويورك لتهبط حلا ومعها العميد فوزي وينهوا الإجرائات وحلا تسبقه للخارج لانه كان يتحدث مع بعض الرجال كانت تمشي وهي شاردة بما حدث معها بالايام الماضية لتتجه لباب المطار وهي لا تنتبه لما يحدث حولها ووقفت قليلا على عتبة الباب ترفع نظرها لتبحث عن سام الذي اشار لها وكان يتجه لها وابتسامة هادئة ترتسم على ثغره ولكن للحظات وتختفي هذه الابتسامة ويصدع صوت طلق ناري لتخترق احدى الرصاصات صدر حلا موضع قلبها ليرتد جسدها للخلف وتسقط على الارض وهي تشعر بألم شديد يغزو صدرها وبتثاقل انفاسها ليصبح ليسود العالم امامها وتغيب عن الوعي ركض عليها سام وهو يحاول ان يرى من اطلق عليها النار وهو يضرب بسلاحه هو الاخر ليحاول إصابته ولكن ذلك الرجل هرب بسرعة انخفض سام لها ورفع رأسها وهو يتحسس نبضها بوجه شاحب بشدة ويشعر بأن قلبه سيتوقف فهو يحب حلا كثيرا مثلما يحب اخته واكثر فهي كانت دائما معه بكل شئ ودائما كانت تدعمه وتسانده بقراراته وتساعده بعمله ايضا شعر بنبضها ينخفض ويكاد يتوقف وانفاسها ايضا حاول ان يفيقها لم تستيقظ خرج فوزي عندما سمع صوت إطلاق النيران حملها سام بسرعة بين يديه ووضعها بسيارته من الخلف وصعد بسيارته بسرعة وفوزي اخذ الشنط ووضعها بشنطة العربية وصعد بجانب ابنه لينطلق بأقصى سرعة ذاهبا للمستشفى في خلال دقائق كان امام المستشفى مهند ومعه طقم من الممرضات والممرضين معهم فراش متحرك وضعوا حلا عليه واخذوها فورا على غرفة الطوارئ ليحاولوا في إستعادة نبضات قلبها وتنفسها وينعشوها فقد توقفت عن التنفس منذ دقائق قليلة وكانت تنزف بغزارة اخذ مهند في إنعاشها من الضغط على صدرها بكلتا يديه للصدمات الكهربية للممرضة التي تحاول ان تعيد التنفس لحلا عن طريق فمها فأخذت تتنفس بعمق وتطلق هذا الهواء بفمها واخذوا يقرروا هذا كثيرا ولكن دون جدوى فجهاز القلب ظل يصفر دلالة على توقف القلب عن النبض 
_________________________________
في صباح يوم جديد في إسكندرية وخصوصا في بيت العائلة استيقظت مها باكرا واخذت شاور سريع وابدلت ملابسها استيقظ يحي ليراها تخرج من غرفة الملابس وهي ترتدي ملابس خروج وكأنها على وشك ان تذهب لمكانٍ ما
يحي: صباح الخير على فين كدة من الصبح الساعة لسة ٧
مها ابتسمت بهدوء وحب: صباح النور....مفيش هروح اجيب شوية حاجات من السوبر ماركت اللي جنبنا مش هتأخر يعني ساعة زمن وهبقى في البيت انت هتروح على المركز صح
اقترب منها يحي وهو يجلس على طرف الفراش ويحاوط خصرها بحب وتملك
يحي بحب: طب ومصحتنيش ليه علشان اجي اوصلك....استني عشر دقايق وهكون جاهز وهاجي معاكي
مها بسرعة: لا خليك نام وارتاح انا اصلا كنت عاوزة اتمشى شوية يعني هاخدها مشي مش عاوزة عربيات وكمان بقالي فترة مخرجتش وغيرت جو ارتاح علشان انت اكيد عندك شغل وكمان انت لسة راجع امبارح من سفر وانا مش هتأخر هبقى هنا قبل ما تنزل وهنفطر كمان مع بعض
يحي: متأكدة مش عاوزاني اجي معاكي
مها ابتسمت وهي تومأ بالموافقة: اها
يحي: طب هتجيبي حاجات كتير
مها: لا حاجات قليلة يلا نام بقى وارتاح وانا لو عوزت حاجة هكلمك ماشي
وطبعت قبلة على جبينه وخده وفكت يده من على خصرها وهي تضحك فكان على وشك ان يوقعها على السرير ويقبلها
مها: لسة زي ما انت عمرك ما اتغيرت يعني بعد العمر ده ولسة زي ما انت خلاص بقى احنا كبرنا
يحي وهو يحاوط خصرها مرة اخرى: والله الحب ملهوش علاقة بالسن وبعدين مين ده اللي كبر ده انتي لسة زي ما انتي ليدي صغنونة وحلوة وتتاكل من كتر حلاوتها
ودفن وجهه بصدرها يستنشق عطرها وهو يكمل: وبعدين انتي وحشتيني اوي ولا انا موحشتكيش
مها ببعض الخجل: لا وحشتني بس احنا معدناش صغيرين يا يحي يلا بقى نام وسيبني انزل علشان متأخرش
يحي وهو يبتعد ويبعد يده من حولها وبخبث: اه لو تعرفي جاي على بالي اعمل ايه
مها ابتسمت وبخبث: ما انا عارفة يا حبيبي انت عاوز تعمل ايه
يحي بخبث: بجد! طب انا عاوز اعمل ايه
مها وهي تعود للخلف بهدوء وكانت بإتجاه الباب وهي تبتسم بخجل: تعيد ليلة دخلتنا
يحي ابتسم بخبث وهو يقوم: طب مادام انت فاهمني كويس ما يلا
مها هزت رأسها بالنفي: تؤ تؤ مش هيحصل انسى
يحي رفع احدى حاجبيه: بقى كدة طب انتي اللي جبتيه لنفسك
وجاء ليقترب منها ولكنها سبقته وركضت خارج الغرفة وهي تغلق الباب خلفها
مها من الخارج وهي تضحك بخفة: نام يا حبيبي ربنا يهديك
يحي بتوعد: اما ترجعيلي بس هوريكي الهداية على حق وحقيقي
ضحكت مها بخفة وهي تهبط الدرج
جلس يحي على الفراش وهو يشعر بالتردد: اقولها على اللي حصل في حلا ولا بلاش...لالا بلاش هي من امبارح قلقانة وخايفة عليها....طب ماهي لو عرفت من حد تاني هتدايق....طب انا هستنى تهدى شوية وهبقى اقولها وامري لله.....يارب استرها
ودلف للحمام ليأخذ شاور ويبدل ملابسه
هبطت مها ودلفت للصالون لترى سامية وفاطمة بالأسفل ورأوها وهي تضحك
سامية بمرح وخبث وهي تغمز لمها: يا صباح النور وشك نور اخيرا ديه بركات رجوع يحي ولا ايه
فاطمة بمرح وخبث: وشك احمر ليه يا مها شكلوا عمل شقاوة معاكي
مها وقد خجلت كثيرا من كلامهم ولكن حاولت ان تداري: ها لا ابدا انا خارجة هجيب شوية حاجات من السوبر ماركت مش عاوزين حاجة اجيبهالكوا وانا جاية
سامية ابتسمت: لا يا حبيبتي روحي ومتتأخريش هو يحي عارف
مها: اه يا ماما ما انتي عارفة مبروحش في حتة غير لما اقوله وهو يكون موافق
سامية: طيب يا حبيبتي وانا هقول للخدم يجهزوا الفطار على ما ترجعي
مها استأذنت وخرجت وسامية وفاطمة قاموا يشرفوا على الخدم ويخبرونهم بتجهيز الفطار ولكن رأوا سوزان تقف وتلقي عليهم بعض الاوامر وتقول لهم ماذا يحضرون وكأنها صاحبة المنزل نظروا لبعض بصدمة وإستغراب
فاطمة بغيظ من خلف سوزان: ومين قالك انهم هينفذوا كلامك بتتصرفي كإنك صاحبة البيت
التفت لها سوزان بعد ان امرت الخدم بأن يذهبوا واردفت ببرود وهدوء: طب ما ده فعلا انا صاحبة البيت وبعدين متنسيش ان بنتي تبقى مرات قصي وكمان سلمى ميهونش عليها زعلي
فاطمة بغضب: ومتنسيش ان بنتك مرات قصي على الورق وبس ومش هيحصل انها تبقى مراته فعلا ومحدش في البيت متقبلها ولا متقبلينك حتى وميشرفناش اننا نناسب ناس زيكوا وابقي قابليني ان قعدتي يوم واحد او كملتي انهاردة في البيت
سوزان ابتسمت بسخرية: واحب اقولك ان محدش هيقدر يطلعني من البيت ده مين ما كان يكون
وتركتهم وذهبت لتصعد لغرفة ابنتها رأت سلمى تهبط الدرج بهدوء
ابتسمت سوزان بوجهها وهي تردف في سرها بشر: ان مخليتك تدفعي التمن غالي وندمتك وان متسببتش في طلاقك من احمد مبقاش انا سوزان
لتردف لسلمى وهي تتظاهر بالحب: صباح الخير يا سلومة شكلك فرحانة انهاردة
انتبهت سلمى لسوزان فتبدلت ملامحها لتدل على الصرامة والإنزعاج استغربت سوزان تبدل ملامحها بهذه السرعة لتردف بقلق: مالك يا سلمى مدايقة ليه
سلمى هبطت الدرج لتصبح مواجهة لسوزان وهي تردف بصرامة وجدية: عاوزاكي تلمي هدومك انتي وبنتك وتخرجوا من البيت ده ومشوفش وشكوا تاني وورقة طلاق بنتك هتوصلها
سوزان بصدمة وإستغراب: انتي ايه اللي بتقوليه ده انتي اتجننتي
صفعتها سلمى بقوة على وجهها لتشتعل عيني سوزان بالغضب والغيظ لتردف بغضب: انتي ازاي تمدي ايدك عليا....انتي نسيتي نفسك ولا ايه
سلمى بغضب: اه نسيت نفسي لما وثقت في واحدة زبالة ووسخة زيك نسيت نفسي لما صدقت كلامك ومشيت وراكي زي الهبلة وكنت هبلة فعلا لانك واحدة متستاهليش الثقة ولا حتى الحب.....يعني انا لميتك من الشارع انتي وبنتك بقى تجازيني انك تعملي افعال وسخة وتوقعي ما بيني وبين مها وتصوريهالي بإنها بتحب جوزي وعاوزة تاخده مني مع انك انتي اللي كدة مش مها وبعدين بينتيلي ان بنتك بتحب قصي مش حلا وان حلا بتحب فلوس ابني واملاكه وبرستيچه مع ان بنتك في اول مشكلة باعت ابني وسابته ورا ضهرها علشان تنقذ حياتها مهمهاش يموت ولا حتى دمه يتصفى وننهيها بإن بنتك تحاول تقتل ابني وتحطله سم خطير جدا في الجاتوه والعصير وانتوا الاتنين تروحوا تتعاونوا مع ألد اعداء ابني ومراته اللي هو عمرو وتخطفوا بنتي وتهددوا حلا بيها علشان توقع على اوراق الطلاق انا عمري ما كنت اتخيل كمية الكره والحقد اللي في قلبك تجاهي وتجاه ولادي ليييه كل ده عملتلك ايه علشان تخدعيني وتخونيني وتحاولي تدمريلي عيلتي وحياتي
سوزان بغضب شديد وبشر وكره اعمى: انتي اللي دخلتي على حياتي ودمرتيها انا كنت اعرف احمد من قبل ما انتي تيجي وحبيته حتى من قبل ما اشوفه كنت دايما بتابع اخباره وكان لما بيتصاب او يجي المستشفى كنت بحزن انه اتوجع بس في نفس الوقت كنت بفرح اني بشوفه وكنا بدأنا نتقرب من بعض وهو حابني بس من وقت ما انتي دخلتي المستشفى وهو شافك مرة بالصدفة بقى يطلبك انتي بالإسم علشان تعقميله جروحه وتداويه وشوية شوية قربتوا من بعض وحبك واتجوزتوا بالرغم اني حاولت كتير ابعده عنك واتسبب في مشاكل كتير ليكوا علشان تبعدوا عن بعض بس مها كانت دايما تصالحكوا وترجعكوا وكنتوا بتبقوا اقوى واقرب لبعض من الاول كانت دايما مها تدخل وتبوظلي مخططاتي كرهتك لما احمد سابني واتجوزك وفضلك عني مع انك مش احسن مني في حاجة ولا عندك حاجة ازيد من اللي عندي علشان يحبك انتي وميحبنيش انا سرقتي مني الشخص اللي بحبه وجاية تقولي عليا انا اللي خاينة انتي اللي خونتيني الاول يا سلمى لما سألتك اذا كنتي بتحبيه كدبتي عليا وقولتي لا بس انتي كنتي بترسمي من بعيد عليه
سلمى بغضب اعمى: انا عمري ما رسمت او كدبت عليكي او على غيرك وقت سألتيني اذا كنت بحبه او لا وقتها مكنش مر على علاقتي بيه غير اسبوعين اكيد مش هحبه في اسبوعين ووقتها مكدبتش عليكي وقولتلك الحقيقة لاني وقتها فعلا مكونتش حاسة بحاجة تجاهه بس انتي مصارحتنيش انك بتحبيه لو كنتي قولتيلي كنت هبعد عنه واسيبهولك بس لو هو زي ما انتي بتقولي بيحبك هيسيبك ليه ويحبني انا زي ما قولتي مفيش فيا حاجة ازيد منك واحمد مش من نوع الرجالة اللي بتبص للشكل او للجمال الجسدي والظاهري لو هو بيحبك كان اتجوزك والموضوع واضح زي وضوح الشمس بس انتي عاوزة توهمي نفسك علشان يبقى عندك دافع انك تنتقمي مني بأي طريقة الحقيقة هي ان احمد محبكيش في حياته كلها انتي افتكرتي مجيئه على المستشفى كتير بسبب إصابته وانه يمكن كان بيتكلم معاكي في بعض الاحيان بس ده لما كنتي بتطرحي عليه أسئلة كان بيجاوبك انتي فهمتي تجاوبه معاكي وكلامه معاكي انه بدأ يقرب ويحبك بس هو عمره ما فكر فيكي اصلا بس انتي عاوزة توهمي نفسك وخلاص انه حبك بس ده برضه ميمنعش ان ابني ومراته وبنتي ومها ملهمش ذنب في كرهك ليا علشان تعملي فيهم ده
سوزان بغضب: حلا عملت في بنتي اللي انتي عملتيه فيا زمان كارمن بتحب قصي من زمان اما حلا فمدخلتش على حياة قصي غير كام شهر عشان تاخده من بنتي وكارمن اعترفت بحبها لقصي من زمان بس هو كان بيرفض يصدقها وبيفتكرها بتهزر وانا مش هسمحلك لا انتي ولا مها تدمروا حياة بنتي زي ما عملتوا فيا
مها من خلفها فهي عادت للمنزل منذ قليل لتأخذ بطاقة الإئتمان فقد نسيتها واستمعت للحديث بأكمله واردفت بغضب وغيظ: محدش دمرلك حياتك انتي اللي دمرتي نفسك وحياتك بأوهامك قولتي ان حلا دخلت على حياة قصي من كام شهر بس الحقيقة قصي وحلا يعرفوا بعض من عشر سنين من وقت ماكان قصي عنده ١٥ سنة وحبوا بعض من وهما صغيرين اما بنتك فهي اللي دخلت على حياة قصي من فترة قصيرة بس مع ذلك مقدرتش تنسيه حلا او تخليه يحبها يبقى اللي دمر حياة التاني هي بنتك اللي دمرت حياة بنتي وهي اللي اتدخلت بين حلا وجوزها وان كان فيه واحدة هنا المفروض يتقال عليها خطافة الرجالة فهي انتي وبنتك سلمى مخطفتش منك احمد وللمرة المليون هقولهالك احمد محبكيش في يوم من الايام اول واحدة حبها هي سلمى متجيش ترمي بلاويكي وزبالتك على غيرك واوهامك احتفظي بيها لنفسك متجيش تألفي قصص لان حقيقي شكلك بيبقى وحش جدا وانتي بتحاولي تبرري افعالك واغلاطك بإنك تغلطي غيرك علشان تطلعي انتي الصح.....واتفضلي اطلعي لمي هدومك واطلعوا من البيت ده احسن ما اتصل بالشرطة وارفع عليكي قضية
خرج احمد ويحي وكارمن وقصي وانجلي استيقظت على اصواتهم وخرجوا واستمعوا لحديث مها مع سوزان وهم يحاولون فهم ما يحدث
سوزان ابتسمت بهدوء وهي تعقد ذراعيها اسفل صدرها: لو كان فيه حد المفروض يطلع من هنا فهو انتوا مش انا
فاطمة بغضب: يا بجاحتك واقفة في نص بيتنا وبتطردينا منه وعاملة نفسك صاحبة بيت
مها بهدوء عكس ما بداخلها: لحظة يا ماما....ايه يا سوزان يا ترى ايه اللعبة الوسخة الجديدة اللي بتلعبيها
سوزان رفعت كتفيها بقلة حيلة: ابدا لا لعبة ولا حاجة بس البيت ده بقى بيتي
سلمى بنرفزة: انتي اتجننتي ولا جرى لعقلك ايه بيت ايه اللي بقى بيتك هتطلعي برا ولا اتصل بالشرطة
سوزان ابتسمت بهدوء وبرود: وانا عاوزة الشرطة تيجي وهما هيحددوا من صاحب البيت
سلمى بغضب: لا انتي ات...........
قاطعتها مها وهي تمسك سلمى من ذراعها تمنعها من الهجوم على سوزان: لحظة يا سلمى....ايه اللي يثبت كلامك ده ولا انتي بتقولي كلام وخلاص
استيقظ الجميع على اصواتهم ويحي واحمد ومحمد يقفون ينظرون لبعض ولا يفهمون شئ
روما: هو في ايه يا بابا ايه الزعيق ده
سمير: هو ايه اللي بيحصل يا قصي
قصي: مش عارف ولا فاهم اسكتوا بس خلونا نحاول نفهم
سوزان: هجيبلك اللي يثبت لحظة واحدة
وصعدت لغرفتها وهبط الجميع للأسفل
لوئي لمها: هو في ايه يا ماما
مها: سوزان بتقول ان البيت بيتها وعاوزة تطردنا منه اما نشوف ايه الكدبة الجديد واللعبة اللي عاوزة تلعبها
احمد بغضب: لا ديه زودتها انا هتصل بالشرطة واخليهم يقبضوا عليها واسجنها واوديها في ستين داهية
مها: احمد اهدى لحد ما نتأكد
قصي: نتأكد ايه بس يا ماما انتي بجد مصدقة كلامها
مها: هو اه ولا
سلمى بصدمة: قصدك ايه
مها نظرت لها: ممكن تكون فعلا خليت سلمى توقع على اوراق من غير ما تعرف او مزوراها هنشوف ونتأكد بدل ما تجيبوا رجالتكوا وتتحرجوا قدامهم اهدى وخلينا نفهم
هبطت سوزان ومعها نسخة من اوراق واعطتهم لمها واخذت تقرأهم وترى توقيع سلمى وحتى سلمى تفاجئت من وجود توقيعها على الاوراق التي تفيد بنقل ملكية البيت لسوزان
سلمى بصدمة: ازاي توقيعي جيه على الاوراق انا موقعتش على حاجة
مها نظرت لسلمى قليلا وهي تفكر: متأكدة لان ده توقيعك يا سلمى
صمتت سلمى قليلا ثم قالت بتوتر: هي يوم الحفلة جابتلي ورق امضي عليه على اساس انه ليه علاقة بتحاليل وتأمين صحي ولاني كنت مشغولة ومش فاضية وقعت من غير ما اشوف بس معرفش اذا كان ده الورق اللي وقعت عليه ولا لا
اخذ يحي الورق من مها ونظر به قليلا لينظر لأحمد بقلة حيلة ويهمس: الورق حقيقي مش مزور والتوقيع حقيقي
سوزان ابتسمت بشماتة: اظن كدة الامور وضحت كلها
نظرت لها سلمى بغضب ورفعت يدها لتصفعها امسكتها سوزان بغضب وصفعت سلمى على وجهها: انا سكت على القلم الاولاني بس مش هيعدي بسهولة وهدفعك التمن غالي ودلوقتي هتطلعي برا ومش هتقعدي دقيقة واحدة
وامسكت يد سلمى بقوة وكادت ان تسحبها خلفها لترميها خارج المنزل ولكن احمد امسك سلمى من الجهة الاخرى وجذب سلمى بقوة حتى انتزع يدها من يد سوزان وضمها لحضنه بحماية
احمد بغضب اعمى: لولا انك واحدة ست كنت عرفتك قيمتك وازاي تمدي ايدك على مراتي وما عاش ولا كانت اللي تحاول تهينها او تذلها طول ما انا عايش امحيها من على وش الارض
مها: انت متقدرش ترد القلم بس غيرك يقدر
نظر لها الجميع بعدم فهم وإستغراب ماعدا يحي فهو فهمها وابتسم
سوزان: تقصدي ايه....مبدئيا محدش هيقدر يعمل معايا حاجة لا انتي ولا غيرك
مها ببرود: خلصتي اللي عندك
سوزان: اه
مها: جيه دوري بقى انا اللي اتكلم وانتي تسمعي مبدئيا كدة بخصوص ان محدش يقدر يعمل حاجة خليني اوضحلك نقطة صغننة قد كدة هون البيت ده بالنص بين يحي واحمد النص بتاع يحي بإسمي والنص بتاع احمد بإسم سلمى يعني انتي لسة ممتلكتيش البيت كله انتي امتلكتي الجزء اللي بإسم سلمى بس يعني اللي مش هيقدر يعمل حاجة هنا هو انتي واذا كان على سلمى زي ما قال احمد ما عاش ولا كان اللي يخرجها من بيتها واللي يحاول يفكر بس نمحيه من على وش الدنيا....عاوزة البيت اشبعي بيه وسلمى هتفضل هنا وبيتي هو بيتها ومش هتخرج وانتي بقى وريني شطارتك يا حلوة ولو حاولتي تئذيها او تقربي منها هي او حد من ولادها او ولادي ساعتها انتي الجانية على روحك وخليني افكرك اني دكتورة واللعب مع دكتور وخصوصي لو واحدة ست خطر وخطر اوي وحظك انك وقعتي تحت ايد واحد مبترحمش حد يئذي عيلتها او اختها وانا مش هرحمك...ثانيا بقى مهدي وساجدة وطقم الخدم بتاعنا انتي ملكيش دعوة بيه يعني هما مش هينفذوا اوامرك عاوزة حد تتأمري عليه وتتشرطي هاتيلك طقم خدم جديد....ثالثا بقى وده الاهم بنتك متقربش من جوز بنتي احسن ما اسجنها بتهمة الاغراء والتعدي على خصوصية الغير واعملها ولو عاوزة ممكن اوريكي الاعمال والتخطيط الوسخ على اصوله والبسهالك قضية شرف بس انا مقبلش ده على بناتي ومش وسخة زيك علشان اعمل حاجة وسخة زي ديه تمام اظن كدة حاطينا النقط على الحروف
سوزان بغيظ: بس كارمن مرات قصي شرعا وقانونا
لوئي بإبتسامة وبرود: تؤ تؤ اهدي كدة وافهمي اذا كنتي فاكرة انك الوحيدة اللي بتعرفي تخططي وتمثلي وتظلمي وتزوري تبقي غلطانة لان كتب الكتاب كان باطل عارفة ليه لان المأذون مش مأذون والورق مش ورق جواز يعني الجوازة متمتش ومفيش جواز حصل اصلا لا على ورق ولا غير ورق احنا عملنا كدة علشان نكسب وقت ونظهر حقيقتك لماما بس انتي طلعتي اشطر مننا ومتسرعة وكشفتي نفسك بدري بدري فإشربي لا انتي طولتي ابويا ولا هطوليه ولا بنتك طالت اخويا ولا هطوله
مها ابتسمت: اظن كدة كل حاجة وضحت.....اه صح فيه حاجة رابعة مهمة اوي بالنسبالي
نظرت لها سوزان وكارمن بغضب وبدون سابق انظار قامت مها بصفع سوزان بقوة على وجهها لدرجة انها ارتدت للخلف من اثر الصفعة وكادت ان تسقط لولا ان اسندتها كارمن
مها بغضب: ايدك لو اتمدت على اختي تاني هقطعهالك
وقامت بصفعها على وجهها من الجهة الاخرى بقوة: وديه علشان لو فكرتي ترفعي ايدك عليها تاني تفتكري القلمين دول المرادي كانوا قلمين المرة الجاية ان شاء الله بالمشرط وعلى وشك من الناحيتين واشوهلك شكلك ولو لسانك طول او ايدك طولت زي من شوية على اي حد من عيلتي مش هرحمك يا سوزان وانا مش هستنى احمد او يحي لا اصل بيقولولك النسوان بيسلكوا مع بعض ويفهموا بعض فأنا وانتي فاهمين بعض من زمان وانتي عارفة كويس اوي اني اقدر اعمل حاجات كتير معاكي ولو عاوزة اتخلى عن مبادئي واخلاقي وابقى وسخة معاكي هعمل كدة فمتوصلنيش للمرحلة ديه لان ساعتها محدش هيرحمك من ايدي 
روما: وحلا اول ما ترجع هتعرف توقفهم عند حدهم
كارمن ضحكت بسخرية: اختك اللي بين الحياة والموت مأظنش هتقدر تعمل حاجة
مايا: ايه ده هو احنا مقولنالكيش انها خرجت من المستشفى بس سافرت في شغل وقريبا هترجع وتوريكي النجوم في عز الضهر وعلى فكرة حلا لو رجعت مش هتنتقم بس لينا لا هتنتقم على تعاونك مع عمرو وخطفكوا انجلي وعلى كل مرة اذيتوا فيها انجلي وكل مرة فكرتي تئذي فيها قصي ده غير التسمم اللي كنتي هتتسببهوله وعن كل مخطط وسخ عملتوه وهتدفعكوا التمن غالي اوي انتوا مشوفتوش غير حلا المستسلمة واللي بتعمل اللي انتوا قلتوه وكانت مضطرة علشان حياة انجلي كانت في خطر بس مشوفتوش حلا القوية والغاضبة وخصوصي لو هتنتقم لعيلتها هي ممكن تسيب حقها بس حق عيلتها لا وقتها نبقى نشوف هتبقوا عاملين ازاي او ايه اللي في ايديكوا تعملوه....يلا يا ماما خلينا نطلع نرتاح لحسن الاكسچين هنا قل خااالص
صعد الجميع وجلسوا بغرفة المعيشة الثانية التي بالطابق العلوي
مها: لازم نلاقي حل ونعمل حاجة نرجع بيها ملكية البيت لسلمى تاني
إيلين: ما فيه مشكلة هتواجهنا حتى لو حضرنا الورق هنحتاج توقيع سوزان
جميلة: مأظنش ان سوزان سهل يضحك عليها
مها بتفكير: فعلا مش ساهلة ومش هنعرف نرجع البيت ده بسهولة
روما: يبقى نطفشها ونعمل فيها مقالب يعني زي مثلا كإن البيت فيه عفاريت
سامية: روما بطلي تشوفي افلام ومسلسلات هندي كتير احنا بنتكلم جد
روما: وانا بتكلم جد حلا قالتلي ان فيه حاجات زي كدة زي مثلا اعمال سُفليا وعليا وحاجات كدة غريبة واسحار ممكن نوهمها ان فيه عفاريت ساكنة البيت
مايا: طب يا فالحة علشان نوهمها هنحتاج عفريت بحق وحقيقي هنجيبه منين ديه حاجة تاني حاجة يا اللي بتتكلمي انتي اكتر واحدة بتخاف من فكرة العفاريت ذات نفسها واحنا البنات كلنا بنخاف منها ولو قولتي حد مننا او كذا حد يعمل نفسه عفريت ونخوفها افرضي جابت شيخ وانكر ده ساعتها هنتكشف وهتحصل مشاكل ساعتها ومش بعيد هي اللي تعملنا اسحار وتسلط عفاريت علينا ديه واحدة سماوية وغلاوية ونابها ازرق
فاطمة: مايا معاها حق وهنتكشف
محمد: احنا هنكلم بدر المحامي ونشوف يمكن نلاقي طريقة
لوئي: عاوزين رأيي الشخص الوحيد اللي هيقدر يرجع كل حاجة ويوقفهم عند حدهم هي حلا لان احنا مش هنقدر نئذيها لانها ممكن ترفع علينا قضية واحنا مش ناقصين مشاكل وماما مها لوحدها معها مش هينفع ومش بعيد تحاول تئذيها ده بالاضافة حلا بتفهم الشخص اللي قدامها بيفكر في ايه وازاي ودماغها حلوة يعني ممكن نلاقي عندها طريقة لنسترجع الاملاك واكيد هتساعدنا هي بتحب ماما سلمى اوي حتى لما كنت بتنرفز وبتكلم عن ماما بطريقة وحشة بسبب تعاملها معاها كانت تقولي اعذرها لانها ملهاش ذنب وان كله من تحت راس سوزان
سلمى كانت تجلس تبكي في صمت ولم تتحدث مها انتبهت لها وجلست بجانبها وربطت على كتفها بحنان: ممكن افهم بتعيطي ليه متسمحيش لواحدة زي سوزان تهزك او تضعفك يا سلمى
سلمى بضعف وإنكسار وندم: انا السبب في كل اللي بيحصل ده لو مكونتش جيبتها البيت مكانش حصل كل ده ياريتني كنت سمعت كلام احمد من الاول وطردتها....انا اسفة بسببي كلكوا بتعانوا
عانقتها مها واخذت تربط على ظهرها بحنان: لا ده مش بسببك ولا حاجة واللي حصل حصل المهم اننا نعرف غلطنا ونحاول نصلحه وبدل ما انتي عمالة تعيطي كدة لا عاوزاكي تفكري معانا انا عارفة ان دماغك حلوة من يوم يومك
ابعدتها مها عن حضنها وهي تمسح دموعها وتقول بمرح وحب: وبعدين انا مش قولتلك مليون مرة ما عاش ولا كان اللي يخلي نظرة الضعف او الإنكسار ديه في عينك عاوزاني اقوم اقتلها دلوقتي....انا اختي قوية وميهزهاش ايه لو الدنيا كلها اتهزت هي متتهزش ولا تضعف ومتسمحيش لواحدة قذرة زيها تضعفك لا انتي صاحبة الحق وصاحبة البيت يبقى انتي اللي تملكي القوة وصاحبة الصوت العالي وبعدين حلا لو رجعت لاقيتك بمنظرك ده هتشنيرنا كلنا وانا اولهم يرضيكي بنتي تشنيرني
سلمى هزت رأسها بالنفي ومسحت دموعها بيديها: لا ميرضنيش بس هنعمل ايه
احمد: هنروح نقابل بدر قبل الشغل ونشوف هنعمل ايه محدش يكلم حلا ويقولها حاجة لحد ما نشوف هنعمل ايه ماشي
يحي: وحاجة كمان محدش ياكل اكل من برا او اي حاجة من برا والاكل مها وسلمى هيشرفوا عليه او يطبخوه بنفسهم معلش هنتعبكوا بس طول ما الحربايتين دول في البيت لازم ناخد حظرنا اذا بنتها حاولت تسمم قصي فما بالك امها ممكن تعمل ايه
مها بإستغراب: لحظة بس ايه قصة التسمم ديه ولو كدة عملتوا ايه يعني عرفتوا ازاي انها حاولت تسمم قصي هو قصي تعبان!
آسر: لا ديه حلا هي اللي ات............
قاطعه يحي بسرعة قبل ان يكمل: بعدين يا مها هبقى اقولك
مها: لا عاوزة اعرف دلوقتي
نظر لها يحي قليلا: حلا شافتها وهي بتحطله حاجة في الجاتوه والعصير في الحفلة فعملت مشكلة واخذت الجاتوه وحللته وعرفت ان فيه مادة مسممة وقاتلة خلاص اهدي بقى
مها بعدم ارتياح: مش عارفة ليه حساك بتكدب عليا او مش ديه الحقيقة الكاملة
يحي: يعني انتي لا عجبك اقولك الحقيقة ولا مقولكيش قوموا شوفوا الفطار الواحد ميت جوع وعاوز ينزل شغله ورانا شغل كتير
مها: طيب انا هنزل اقول لمهدي وساجدة وكنزي بتجهيز الفطار وانتوا على ما تغيروا يكون الاكل جاهز
اومأ الكل بتفهم وذهب كل شخص لغرفته واخذوا شاور وابدلوا ملابسهم وجلسوا يفطرون معا
__________________________________
بغرفة سوزان بالاعلى كانت تجلس وهي تستشيط غضبا من مها وسلمى
سوزان: والله لأدفعهم التمن غالي وهنتقم منهم اشد انتقام واذا قصي متجوزكيش هجبره يتجوزك وهجبر احمد انه يطلق سلمى ويتجوزني انا
كارمن: ازاي هتعملي ده
ابتسمت سوزان بشر وهي تخبرها بما تخططت له
كارمن ابتسمت بسعادة: تصدقي ممكن فعلا تنجح الخطة ديه
ثم اكملت بحماس وسعادة اقل: بس افترضي بعد ما اتجوزونا وخدوا اللي عاوزينه طلقونا ساعتها هنبقى احنا الخسرانين
سوزان: لا ما انا مش هديهم غير بمزاجي ولما احقق انتقامي من مها وبنتها وسلمى....سيبي الموضوع عليا انا عارفة هعمل ايه
__________________________________
مر اسبوع ويومين لم يحدث فيهم شئ جديد حيث احمد ويحي ومحمد ذهبوا لبدر وتحدثوا معهم واخبرهم انه لا يوجد طريقة لإسترجاع الاملاك سوى ان توقع سوزان على تنازل او رفع قضية ضدها ولكن يجب ان يكون معهم دليل حاولت مايا وروما وضع شئ بالاكل لسوزان لكي تأكله ويجعلوها توقع دون ان تكون بوعيها ولكنها لم تكن ترجع للمنزل سوى مساءا على التاسعة وتكون قد تناولت طعامها بالخارج واحيانا لا يروها ولم يعلموا كيف سيتصرفون اما يحي فكان قلق على ابنته حلا فهي من اليوم الذي سافرت فيه وهي لم تحدثهم حتى اليوم واحيانا مها كانت تخبره انها تشعر بقلق شديد وألم على ابنتها وتظن ان حدث معها شئ وكان الجو بالمنزل مليئ بالتوتر اما سوزان حاولت ان تجعل قصي يتزوج من ابنتها حيث اذا تزوجها ترجع لهم المنزل ولكن احمد كان يعترض ومها ايضا وايضا قصي كان يرفض عرضها
_________________________________
في اليوم التالي ذهب قصي لشركته وصعد لمكتبه فرأى سوزان وكارمن بجلسون بإنتظاره نظر لهم بتساؤل وإستغراب شديد: انتوا بتعملوا ايه هنا......اطلعوا برا 
سوزان بإبتسامة ذات مغزى: تؤتؤتؤ عيب تطردنا من شركتنا
قصي بدهشة: افندم شركة مين
كارمن: زي ما سمعت شركتنا اه اصل نسينا نقولك ان ماما زي ما خلت مامتك توقع على تنازل للبيت من غير ما تعرف نفس الموضوع عملته معاك ومضتك على تنازل عن الشركة فلو حد المفروض يطلع من هنا فهو انت مش احنا بس......
واقتربت منه حتى اصبحت قريبة منه جدا وامسكت طرف چاكيته واكملت: بس لو عاوز الشركة ترجعلك يبقى تتجوزني واوعدك هخلي ماما ترجعلك الشركة ها قولت ايه
قصي امسك يدها بإشمئزاز وابعدها عنه بقوة لترتد كارمن للخلف: انا عمري ما اتجوز واحدة نصابة وخداعة وحاولت تقتلني قبل كدة بتقولي انك بتحبيني بس انا مش شايف اي حب من ناحيتك تجاهي شايف كره وحقد وانتقام وبس
كارمن اقتربت منه وبصدمة: كل ده علشان بحبك وعاوزاك تبقى ليا انا وبس وقت حطتلك سم ده لاني مش قادرة استحمل اشوف حبك لحلا وانت مش راضي حتى تهتم بيا شوية ومش ذنبي اني حبيتك انا بحبك لدرجة الجنون وعندي استعداد اعمل اي حاجة علشان نتجوز وتبقى ليا انا وبس اخدت منك الشركة علشان تحاول تحس بيا شوية وتفهم وتستوعب حبي وكل حاجة بعملها وهعملها ده من دافع حبي ليك ليه بتعاقبني يا قصي انا حبيتك والله العظيم بحبك ومقدرش اعيش من غيرك
قصي بغضب: اللي بيحب حد مبيحاولش يقتله او يدمرله حياته بالعكس بيحاول يسعده انتي من وقت ما دخلتي البيت انتي وامك وانتوا مبتعملوش حاجة غير المشاكل ده مش حب ده انانية وطمع وحب تملك وانا مش غرض او شئ علشان تتملكيه ولو فكرك بإنك تاخدي مني املاكي انتي كدة هتلوي دراعي وتخليني اتجوزك علشان ارجعهم لا اشبعي بيهم وهقدر ارجعهم وبطريقتي بس وقتها مش هرحمكوا وانسي اني اتجوزك في يوم من الايام واحدة زيك مينفعش تشيل اسمي لانه هيبقى كتير عليها
تركهم وخرج وهو يستشيط غضبا رأهه سمير وفهد وحازم فخرجوا خلفه
سمير: مالك يا قصي
قصي بغضب مكتوم: سوزان خدعتني واخدت الشركة ومضتني على تنازل هموت واعرف امتى حصل ده انا عمري ما همضلها على تنازل وكل ده علشان تلوي دراعي وتخليني اتجوز بنتها بس والله ما هيحصل وهرجع شركتي بطريقتي برضه
فهد: طب اهدى حاول تفتكر يمكن وقعت عليهم من غير ما تعرف
قصي: انا عمري ما اوقع على ورق من غير ما اقرأهه
حازم: طب روق وحاول تفتكر يمكن حصل حاجة اجبرتك توقع من غير ما تقرأ
قصي: يابني بقولك انا مبوقعش من غير ما ا..........لحظة....فيه مرة فعلا وقعت على اوراق من غير ما اقرأ بس ساعتها كنت مجبور ومستعجل
فهد: احكي اللي حصل
                     فلاش باك
باليوم الذي عاد منه من بيت حلا بعد الليلة التي تعرض للضرب من قبل قطاع طرق اخذه لوئي واوصله للشركة وصعد معه وجلسوا بمكتبه
لوئي: انا اسف يا قصي على اللي حصل امبارح بس اللي طلعوا عليك كانوا فعلا حرامية مش اللي كلمتهم نهائي
قصي: لا عادي ولا يهمك انت معندكش شغل
لوئي: اه عندي هروح دلوقتي واما تخلص كلمني هاجي اخدك
قصي: لا خلاص هكلم حد من السواقين يبعتلي عربية من البيت متشغلش بالك انت روح شوف شغلك
لوئي: طب مش عاوز حاجة
قصي ابتسم: سلامتك
ذهب لوئي لعمله وقصي جلس يعمل حتى حل المساء وعلى السادسة والنصف دلف عليه احدى الموظفين بالشركة ومد يده بإحدى الملفات
الموظف: استاذ قصي محتاج توقيع حضرتك على الورق ده
اخذه قصي ليقرأهه ولكن قاطعه رنين هاتفه برقم اخته انجلي ليجيب: الو ايه يا حبيبتي
اتاه صوت رجل: السلام عليكم
قصي بإستغراب شديد: وعليكم السلام... مين حضرتك وتليفون اختي بيعمل معاك ايه
الرجل: حضرتك احنا لاقينا بنت عاملة حادثة عربية والتليفون ده معاها وده اخر رقم لاقيناه في سجل المكالمات فكلمنا حضرتك علشان نبلغك
قصي بصدمة وخوف: ايه حادثة عربية! اديني العنوان
اعطاه الرجل العنوان واغلق معه وعندما هم قصي بالخروج
الموظف: استاذ قصي توقيع حضرتك
قصي بإستعجال: مش وقته فيه موضوع اهم
الموظف بسرعة: بس حضرتك الورق ده مهم مينفعش يستنى لبكرة وإلا هتحصل مشاكل كتير
اخذ قصي القلم ووقع بإستعجال دون ان ينظر للورق وخرج مسرعا وذهب للعنوان ولكنه لم يجد احد بحث كثيرا ولكنه لم يجد احدا ولا حتى اثر لحادثة ذهب وبحث بالمستشفيات ولكنه لم يجد اخته حاول ان يتصل بها هاتفها مغلق فهاتف احد اصدقائه بالمخابرات واخبره ماحدث وقال له انه سيبحث عن اخته وعندما لم يعثر عليها سأل لوئي اذا كانت تحدثت معه بيوم الحفلة وعندما اخبره انها بخير لم يصدق ولم يرتاح لإجابته هذه
              عودة من الفلاش باك
سمير بصدمة: معقولة يكون الموظف ده متعاون مع سوزان
قصي صمت وهو ينظر له قليلا: لالالا مأظنش هو دايما كل شهر بيجبلي ورق يخص حسابات وحاجات زي كدة وبعض اوراق تحتاج توقيعي خاصة بالحوافز والزيادات والمرتبات وده شخص كويس ومحترم ممكن تكون سوزان حطت الورق ده في وسط الورق اللي كان جايبه فأنا وقعت عليه انما مأظنش لا وبعدين لو مكانش امين مكونتش هأمنه على خزنة الشركة وهو اللي بيقبض الموظفين كلهم
فهد بتفكير: ماهو الورق ده استحالة يتحط في ملف غير لو حد من جوا الشركة حطه في وسط الورق ده
قصي بإنزعاج وحنق: مش عارف بقى
اخذ قصي يرخي ربطة عنقه قليلا فشعر بالإختناق فجأة وقلبه انقبض وشعر بألم شديد وكأن سكاكين تنغرز بقلبه وفك اول زرارين من القميص انتبه حازم لوجه قصي المختنق
حازم بقلق: مالك يا قصي انت كويس
قصي بتعب وإستغراب: مش عارف بس فجأة كدة قلبي اتقبض ووجعني واتخنقت ومكونتش قادر اخد نفسي مش عارف في ايه والحالة ديه حصلتلي اكتر من مرة الايام اللي فاتت
سمير بقلق: تعالى هاخدك على المستشفى نكشف ونطمن عليك يلا
قصي: اهدى انا كويس شوية وهبقى تمام
سمير: لا هنكشف ونطمن امشي يلا معايا شكلك اصلا مش مطمني يلا
قصي: طب انا هروح اكشف وانت روح شوف شغلك ماهو مش هيبقى انا وانتوا
سمير: قصي
قصي: اوعدك هروح اكشف وهطمنك هروح حالا للواد شاهر واقوله خلاص بقى روحوا يلا شوفوا شغلكوا يلا
سمير: انت وعدتني انك هتكشف هكلم شاهر واسأله لو مكشفتش هزعلك
قصي ابتسم: حاضر يلا روحوا
فهد: طمنا ها
قصي اومأ بتفهم وصعد بسيارته واتجه لمستشفى شاهر وصعد لمكتبه
شاهر: يا هلا والله قصي بيه عندي بنفسه وجلالة قدره في المستشفى
قصي ابتسم وجلس امامه: عامل ايه بقالي كتير مشوفتكش يا راجل على الاغلب من ساعة اليوم اللي اتكلمت فيه مع ماما عن حلا
شاهر: اه الشغل يا قصي باشا انا يا دوبك برجع اخد شاور واغير هدومي واجي هنا تاني......ايه الاخبار صحيح في البيت حاسس فيه حاجة متغيرة
قص عليه قصي كل ما حدث واحتلال سوزان على الشركة والمنزل
شاهر بصدمة: يلهوي هو لسة فيه ناس كدة ديه حلا لو تعرف هتروقهم
قصي بقلق: ما انا كمان قلقان عليها من ساعة ما سافرت وهي متكلمتش مع حد فينا وانا قلقان عليها اوي
شاهر لنفسه: ربنا يقومها بالسلامة يارب تفوق وتتحسن وترجعلنا بقى هي اللي هتقدر تخلص الكل من المشاكل ديه كلها يارب احميها وقويها
شاهر يعلم بحادثة حلا فهو دائم التواصل مع مهند ويعلم حالتها جيدا ولكنه لا يريد ان يزيد على قصي همه فهو به مشاكل تكفي وتفيض ايضا
قصي رأى شاهر شارد: ايه يا عمنا رحت فين
شاهر انتبه له: ها معاك اهو معاك
قصي: بقولك متعرفش حاجة عن حلا كدة او كدة
شاهر: لا بس ممكن اكلملك مهند صديقي هناك وهو دكتور يمكن شافها ولا حاجة وكمان انا كنت موصيه على حلا علشان التسمم والضعف اللي في جسمها علشان ياخد باله منها ويتابع حالتها الصحية هكلمهولك لو عارف حاجة عنها هقولك
قصي: ماشي
شاهر: إلا صحيح ايه اللي جابك فجأة المستشفى...انت كويس!
قالها بقلق اجابه قصي: مش عارف بُص بقالي كام يوم بحس بقبضة في قلبي واحس بوجع وفجأة احس بخنقة غريبة لدرجة مبكونش قادر اخد نفسي 
فحصه شاهر وعمل له بعض التحاليل والإشاعات وظل معه حتى الخامسة مساءا ورأى شاهر نتايج التحاليل والإشاعات
شاهر: ما انت زي الفُل يا عم ومفكش حاجة ايه بتدلع عليا علشان اقول لحلا انك تعبان علشان ترجع بسرعة
قصي: هو مش دلع والله بس مش عارف مالي اليومين دول زي ما اكون حاسس بإن حد بيوجعني او بيوجع حد مني مش عارف يا شاهر
شاهر نظر له واردف بنفسه: ده احساسك بحلا لانها فعلا بتتئذي وتعبانة اوي بس كويس انك ملاحظتش ان ده بيحصلك لما حلا بتتوجع او بيحصلها حاجة
شاهر لقصي: ياعم روق ممكن يكون بسبب الضغوطات الايام اللي فاتت والمشاكل ده بالاضافة انك مبتنامش عدل ده لو نمت اصلا
قصي: مش عارف انام وقلبي وروحي في حتة تانية وعقلي مشغول بيها
شاهر ابتسم: اممم وطبعا تقصد بكلامك ده حلا صح
قصي اومأ بالموافقة: اممم اصلا مبعرفش انام غير وهي في حضني حتى لو هي في مهمة هنا وهترجع متأخر مبنامش غير لما اتطمن انها رجعت البيت وكويسة وانام في حضنها احيانا بحس اني طفل معاها وكإنها امي بحس بقربي منها بأمان ولا كأني طفل وكان خايف ولقى امانه خلاص بحس اني زي الطفل المحروم من حضن والدته بقاله سنين بحس معاها مشاعر اول مرة احسها احساسي معاها غير احساسي مع اي حد بحس معاها اني شخص تاني.....وحشتني اوي وبجد من غيرها حاسس اني تايه وضايع
شاهر: ادعي بس ترجعلنا بالسلامة وان شاء الله هترجع قريب....انا هروح بقى علشان عندي شغل عاوز حاجة
قصي: لا شكرا تعبتك معايا انهاردة هرجع على البيت بقى واشوف بابا وحمايا يمكن حد منهم اتكلم مع حلا ولا حاجة يلا سلام
خرج قصي واتجه للمنزل
_________________________________
بأمريكا كان فوزي يجلس بأحدى القصور وكان عليه حراسة مشددة ليدلف سام عليه
سام: السلام عليكم
فوزي: وعليكم السلام.....ها عملت ايه
سام: ظبطت كل حاجة بس.....مش المفروض نقول لسيادة العميد يحي وسيادة العميد احمد وقصي من حقهم يعرفوا 
فوزي: مش بإيدنا حاجة يا سام ديه اوامر من سلطات عُليا ان محدش يعرف حاجة عن الموضوع ده لحد ما نمسك القاتل
اومأ سام بتفهم
__________________________________
بالمنزل كان الجميع يجلس بالصالون بملل سوزان وكارمن لم يكونوا موجودين اما الشباب فعادوا من عملهم ومعهم مراتتهم
روما: ما تيجوا نتفرج على فيلم اي حاجة تسلينا بدل الملل ده
انجلي: فكرة حلوة وانا هقول لساجدة ومهدي يعملولنا فشار وعصير بس تعالي نختار فيلم حلو....هنسبقكوا احنا على غرفة المعيشة
صعدت روما وانجلي لغرفة المعيشة التي تقبع بالدور العلوي روما اشعلت التلفاز وكانت تقلب وانجلي تبحث عن فيلم فجأة جائت قناة اخبار وصورة حلا كانت معروضة فقامت روما برفع الصوت وهي تبتسم بسعادة: ايه ده اختي طالعة في الاخبار يا ترى بيقولوا عليها ايه
انجلي وهي تقف بجانب روما وسعادة: بجد طب عَلي عَلي خلينا نسمع بيقولوا ايه
علت روما الصوت: روحي قولي للكل علشان يتفرجوا معانا
هبطت انجلي بسرعة
احمد بقلق: مالك يا انجلي بتنهجي كدة ليه
انجلي: الاخبار بتتكلم عن حلا بس معرفش بيقولوا ايه فقولت اندهلكوا علشان تشوفوا معانا
مجرد ان انهت جملتها استمعوا لصراخ روما ببكاء وحزن وهي تنادي على والدها انفزع الجميع وصعد لوئي بسرعة وخلفه يحي واحمد والجميع
لوئي اقترب من روما بقلق عندما رأى وجهها شاحب وتبكي بصمت وجسدها يرتجف وحالتها تقطع القلب: حبيبتي مالك في ايه
روما وهي تشير للتلفاز: ح....حل....حلا
ترنحت روما وكادت تفقد الوعي فشعرت بدوار شديد ولكن لوئي ربط على وجنتيها بقوة وجعلها تظل مستيقظة وهو يسندها وينظر للتلفاز بخوف وعدم فهم ويقلق على زوجته اجلسها لوئي على الاريكة وهو يسند رأسها لصدره ويتابع الاخبار التي توحي بإغتيال حلا امام المطار الامريكي واصيبت بقلبها وتوفت.....لتصرخ مها بحزن وألم: بنتييييي لالا.....استحالة.....لا حلاااااااااا
لتسقط على الارض وهي تنفجر بالبكاء عانقها يحي الذي ايضا اخذت دموعه تنهمر بغزارة في هذه اللحظة دلف قصي للمنزل وسمع صراخ مها فصعد مسرعا للغرفة وعندما رأى الجميع يبكي ومايا وروما شبه الجثة بدون روح وجوههم شاحبة بشدة كشحوب الاموات ودموعهم تنهمر بغزارة
قصي بإستغراب: مالكوا في ايه
احمد نظر لإبنه بحزن ودموعه تنهمر على وجنته ولكن لم يستطع اخبار ابنه الحقيقة نظر قصي للجميع بإستغراب ثم حول نظره للتلفاز ليرى الفيديو الذي تصور وحلا تنضرب بطلق ناري امام المطار وتقع مغشيا عليها ويقرأ الاخبار التي توحي بموت زوجته ليظل على صدمته هذه قدمه لا تتحرك وهو لم يصدر رد فعل
سمير اقترب منه وهو يحاول التماسك وان يمنع دموعه من ان تنهمر وضع يده على كتفه وضغط بقوة: قصي....انت كويس
قصي نظر له قليلا وظل صامت ثم قال: مستحيل.....حلا مماتتش.....حلا عايشة... ان....انا متأكد....اه هي عايشة مماتتش.... هي وعدتني انها مش هتسبني ولا هتبعد عني....وهي قد وعدها.....لا مستحيل الاخبار ديه كذب
عانقه سمير وهو يبكي: قصي اهدى ابوس ايدك ده قضاء وقدر في الاول والاخر والموت علينا حق وكلنا هنموت وهي متعظمش على اللي خلقها اهدى علشان خاطري هي كدة بتتعذب بسببك وهي اكيد في مكان احسن دلوقتي
قصي بنرفزة ووجهه احمر بشدة ودموعه تجمعت بعينيه: لاااا.....حلا عايشة....انا حاسس بيها وعارفها كويس....محدش منكوا فاهم حاجة....حلا بتحبني ووعدتني انها....مش هتبعد عني ولا هتسبني وهي اكيد هترجع الاخبار ديه كذب ممكن يكونوا متلغبطين ولا حاجة انا مش مصدق الاخبار ديه ومش هصدق غير قلبي انا متأكد انها عايشة واوعوا حد منكوا يقول انها ماتت لانها عايشة مماتتش مستحيل تموت كدة.... لا حلا عايشة
وتركهم وخرج واتجه لغرفته واغلق الباب خلفه واخذ يحدث نفسه بهستيرية
قصي: انا متأكد انك عايشة وهترجعيلي.... انتي وعدتيني انك مش هتسيبيني يا حلا..... متعاقبنيش بالطريقة ديه....حلا انا محتاجك متسبنيش....انا قلبي حاسس انك لسة عايشة مستحيل لا مستحيل تكون الاخبار صح....اه حلا عايشة وهترجع قريب ان شاء الله
كان يتحدث ودموعه تنهمر على وجنتيه بضعف وألم وكأنه مثل الطفل الضائع يبحث عن امه ليختبئ بحضنها ولكنه لا يجدها وكان في حيرة شديد فعقله يخبره انها ماتت وقلبه يخبره انها مازالت على قيد الحياة ويا ترى من منهم صح ومن سيفوز القلب ام العقل؟!
__________________________________
بعد مرور شهر لم يحدث اي شئ جديد ولكن قصي حالته النفسية تدهروت كثيرا ورفض ان يصدق خبر وفاة زوجته وكلما والدته حاولت ان تقنعه يخبرها انها مازالت على قيد الحياة وستعود قريبا
انجلي: يا قصي مش كدة انت كدة بتعترض على قضاء ربنا فين إيمانك حرام انت كدة بتعذبها
قصي بعصبية: قولتلكم حلا مماتتش عاوزين تصدقوا صدقوا مش عاوزين تصدقوا براحتكوا بس ده اللي عندي ومحدش يحاول يقنعني بغير كدة عن اذنكوا
واتجه للدرج ليصعد لغرفته
سلمى: طب مش هتاكل
قصي: لا
صعد لغرفته وجلس بها وهو يرى ألبوم صوره هو وحلا ودموعه تنهمر بغزارة على خده
قصي: ارجعيلي بقى يا حلا.....قلبي واجعني عليكي....وحشتيني اوي هو انا موحشتكيش كفايةةة بقى بقالك اكتر من شهر مشبعتيش بُعد.....طب انا مش صعبان عليكي تعيشيني في الوجع والعذاب ده
احتضن ألبوم الصور وهو يبكي بحرقة وألم
في الاسفل حيث يجتمع الجميع ماعدا سوزان وكارمن
سامية: حالة قصي بتسوء مينفعش اللي هو فيه المفروض يبقى اقوى من كدة علشان يرجع شركته اللي سوزان استولت عليها
فهد: حاولت اكلمه وافهمه بس هو قالي معدش فارق معاه حاجة وانا مش عارف اعمل ايه معاه
سمير بتفكير: طب ما يكون بجد معاه حق وحلا لسة عايشة يعني هو اكيد اكتر واحد بيحس بحلا ممكن يكون احساسه صح إكمننا مستلمناش جثتها لحد دلوقتي ولا عملنا دفنة
يحي: ولنفترض ده صح ايه مصلحة الإعلام انهم يزوروا خبر موتها
لوئي بتفكير: ممكن يكون فيه حد عاوز يقتلها وهما عملوا كدة علشان عارفين انهم اما يزوروا خبر موتها وميطلعلهاش تصريح دفنة او تدفن يبقى هي اكيد لسة عايشة فيحاولوا يقتلوها تاني....وممكن اللي اعلن الخبر وقتها الشرطة والمخابرات الامريكية علشان يحموها لان انا برضه حاسس فيه حاجة مش مظبوطة في الموضوع ده
محمد: يابني انت وهو ناويين تجننونا احنا كلمنا فوزي واكدلنا الخبر وقال ان الشرطة والمخابرات الامريكية مش عاوزين يرجعوا جثتها وتدفن غير لما يجيبولها حقها لو زي ما انت بتقول هي عايشة ليه فوزي ميقولناش الحقيقة
لوئي: ممكن يكون واخد اوامر بعدم اخبار احد الحقيقة حتى لو عيلتها مش عارف انا قولت اللي حاسه برضه
مها بحزن: لو حلا عايشة مكانتش هتقبل تعيشنا الحزن والوجع ده وكانت اتصلت وقالتلنا انها عايشة حتى لو اوامر من سلطات عُليا كانت هتقولنا بنتي ومحدش عارفها اكتر مني مش هتستحمل تشوفنا بنتعذب من بُعدها وعايشين في وهم زي ده
جاسر: انا اتفق مع ماما حلا لو كانت عايشة كانت هتتصل بينا وتكلمنا حتى لو مرة بس تقولنا الحقيقة ونطمن عليها
إيلين بتعب: والله الواحد تعب من كتر التفكير ومبقاش عارف يصدق مين
مايا: بابا فريدة هتيجي تقعد معانا كام يوم علشان إياد عنده شغل فهيسافر برا فأنا قولتلها تيجي تقعد معانا بدل ما تقعد لوحدها ايه رأيك
يحي: تنور يا بنتي عين العقل اللي انتي عملتيه ده مادام اخوها مش موجود معاها مينفعش تفضل لوحدها في بيتها وخصوصي ان إياد ضابط مخابرات اكيد عليه العين وليه اعداء كتير ممكن يحاولوا يئذوه في اخته انما هي هنا هتبقى في امان وفي حمايتنا كلنا
اومأت مايا بتفهم وكان واضح عليها الحزن الشديد على اختها فوجهها شاحب ووزنها قل واصبحت نحيفة وحال روما لا يفرق عن حال مايا كثيرا قليلا ودلفت فريدة التي كانت عينيها منتفخة من كثرت البكاء وحمراء وانفها وخدودها حمراء وايضا اصبحت نحيفة عن الاول فهي منذ ان علمت بخبر وفاة صديقتها واختها وهي تبكي عليها ولا تأكل جيدا عانقتها مايا واستقبلها الجميع
مايا: تعالي يا ديدا ادلك على اوضتك
اخذتها مايا لغرفتها: ها ايه رأيك
جلست فريدة على الفراش بحزن واخذت دموعها بالسقوط نظرت لها مايا وتجمعت الدموع بعينيها ايضا ولكن حاولت ان تتماسك: وبعدين يا فريدة هتفضلي على حالك ده كتير كفاية يا حبيبتي مش شايفة منظرك بقى عامل ازاي
فريدة ببكاء مرير: مش قادرة يا مايا اصدق ان حلا كدة خلاص مش هشوفها تاني...انتي عارفة ان كان نفسي يبقى عندي اخت...حلا مكانتش اختي وبس لا وكانت امي وكل عيلتي وابويا واخويا كانت دايما معايا وجنبي وفي ضهري في مشاكلي ووجعي قبل سعادتي وراحتي....مش قادرة قلبي وجعني اوي عليها مش بإيدي....وحشتني اوي....حلا وحشتني اوي اوي يا مايا مش قادرة اعيش من غيرها حاسة ان كل حاجة عادية حاسة ان حياتي معدش ليها لازمة....مش قادرة بجد
عانقتها مايا وبكت معها: كلنا كدة....بس بنحاول نتخطى الموضوع لان احنا كدة بنعذبها...حاولي انتي كمان وبعدين انتي خسيتي اوي مبتاكليش ولا ايه
فريدة هزت رأسها بالنفي: مليش نفس
مايا بمرح لتخرجها من حالتها هذه: طب كدة لو جالك واد مز وحليوة وشافك عاملة زي السلعوة كدة ولا زي خلة السنان هيقول ايه واحنا هنقوله ايه ها انتي كدة هتطفشي العرسان كلها بوشك الدبلان ده
فريدة بلا مبالاة: معدتش فارقة كتير
مايا: طب قومي يا بومة خدي دش وانا هطلعلك هدوم علشان ترتاحي شوية قومي
قامت فريدة اخذت دش وابدلت ملابسها ونامت ومايا انضمت للعيلة تحت ولكن كان البيت حالته كئيبة وهادئة فلم تعد البهجة به كما كانت من قبل
_________________________________
مر يومين كانت مايا تجلس مع والدتها والجميع ماعدا الشباب فهم ذهبوا للشركة ماعدا قصي فهو ظل بغرفته اعلن هاتف مايا عن رنينه برقم غريب فأجابت
مايا بحزن: السلام عليكم....مين معايا
: وعليكم السلام ياختي ممكن بعد اذنك يعني تبعتيلي عربية تاخدني من المطار ده لو مش هيبقى فيها إسائة يعني ليكي
مايا بإستغراب: مين معايا
: نهار ابوكي مش معدي وكمان مش عارفة ماااشي اما اجي هقول لحلا عليكي من عونيا هخليها تشلفطك
مايا ابتسمت: ايه ده مش معقولة....ايه ده لحظة....انتي رجعتي امتى مصر
: لسة راجعة حالا هتبعتيلي عربية ولا اخد تاكسي وتبعتيلي العنوان في رسالة
مايا: لا هبعتلك العربية وهاجي اخدك بنفسي كمان سلام
استأذنت مايا من والدتها واخذت سيارتها وذهبت للمطار وهاتفتها
مايا: فينك يا حجة
: خارجة اهو استني علشان الشنطة تقيلة
دقائق قليلة جدا وخرجت واتجهت لمايا بإبتسامتها الساحرة: وحشتيني يا كلب البحر
مايا ابتسمت بصدمة: يخرب عقلك يا چاسي احلويتي يا بت ايه الجمداااان ده هاتي حضن يا كلبوبة وحشتيني اوي
عانقتها چاسمين بقوة: خديني على البيت لحسن انتوا وحشتوووونييي موووووت وحسابكوا معايا واحدة واحدة علشان متسألوش عليا حلو يا جزمة قديمة منك ليها
ضحكت مايا بخفة: ده على اساس انتي اللي كنتي بتسألي ياختي تعالي تعالي هعرفك على العيلة
اخذتها مايا وعادوا للمنزل ودلفوا
مايا: ماما اعرفك چاسمين صاحبتنا واختنا تقدري تقولي من ضمن الشلة الهبلة اكتر واحدة هبلة وشعنونة ومجنونة فينا چاسمين ديه ماما مها وديه ماما سلمى بس ديه تبقى مرات عم جوزي بس احنا بنقولها ماما لاننا نعرفها من صغرنا
چاسمين: لحظة هي ديه والدة حلا التانية صح حلا دايما كانت تكلمني عنها وعن والدها احمد ويحي
مايا: اها بالظبط هي ديه
عانقتها چاسمين: ازيك يا طنط حقيقي انتي غنية عن التعريف حلا حكتلي عنك كتير لدرجة اني حبيتك جدا وكنت هموت واشوفك
سلمى ابتسمت ببعض الحزن: انا الحمد لله يا حبيبتي بس مادام بقى انتي صاحبتهم يبقى تقوليلي ماما زيهم ممكن
چاسمين ابتسمت بسعادة وعينيها دمعت: ممكن طبعا يا ماما
مها: وانا كمان
چاسمين عانقتها: طبعا يا موهجة اومال يعني يرضيكي اسيب الجمال ده كله لوحده
مايا: حيلك حيلك يا ماما انتي بتعاكسي في امهاتي قدامي هعمل من افخادك شوال بطاطس محمرة
چاسمين: بُصي انتي والجزم التانين متتكلموش معايا علشان عاوزة اولع فيكوا سنتين يا جزم متسألوش عليا ده انا هولع فيكوا بس صبركوا عليا
عرفت مايا سامية وفاطمة وعفاف وسحر على چاسمين ودلفوا باقي البنات
رقية وجميلة وآسيا وإيلين وفريدة بصدمة: چاز
چاسمين بغيظ: إلاهي تنشكي في لسانك منك ليها مبحبش الاسم ده وقولت مليون مرة مش تنادولي بيه صبروكوا عليا يا شوية حمييير....تعالوا هاتوا حضن كتكوا القرف في حلاوتكوا
عانقت البنات
ساندي وانجلي بإستغراب معا: مين المزة ديه
ندى: اه مين الحلوة ديه مكونتش اعرف عندكوا مزز كدة
چاسمين ضحكت: شكلك كدة شعنونة زيي وهنتفق مع بعض....انا يا بنات اعرفكوا بنفسي اسمي چاسمين صديقة حلا ومايا والبنات الجرابيع دول
وأشارت على جميلة وآسيا وفريدة ورقية وإيلين
إيلين: جرابيع في عينك هو انتي تطولي يا بنتي اصلا تصاحبينا
اتعرفوا البنات عليها وحبوها كثيرا قليلا ودلفت روما من الخارج فكانت تتسوق للمنزل قليلا: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
مايا: جيبتي يا روما كل الطلبات
روما: اه
چاسمين بصدمة: ايتا ايتا ايتا ده ايه اللي بيحصل هنا....متقولوليش انها روميساء توأم حلا
مايا ابتسمت: اها هي
روما ابتسمت بود: مين الجميلة
رقية: ديه چاز اللي حكتلك عنها
چاسمين بغيظ: اتخرسي انتي يا ام لسانين ونص....متسمعيش منها سيبك من الهبلة ديه انا تناديني چاسي او چاسمين بلاش چاز ديه
روما ضحكت بخفة: ماشي يا چاسي
چاسمين قامت وعانقتها: بس البت طلعت حلوة البت مايا وحلا ظلموكي في الوصف.... اومال فين زعيمتنا ومعلمتنا...حضرت ظبوطتنا فين اللي دايما ظبطانا
الجميع تعالت على وجوههم ملامح الحزن چاسمين نظرت لهم بإستغراب: مالكوا قلبتوا كدة ليه
هنا دلف احمد ويحي ومحمد: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
محمد بإستغراب: هو احنا عندنا ضيوف ولا ايه
عفاف: ديه صاحبة حلا ومايا والبنات ولسة راجعة من السفر
يحي: اهلا وسهلا يا بنتي حمدلله على سلامتك.....انتوا سايبنها كدة طب مش تجهزولها اوضة علشان ترتاح فيها اكيد تعبانة من السفر
مايا: تعالي اعرفك بقى
چاسمين: لا معلش خليني اخمن.....اممم حضرتك اونكل يحي والد مايا وحلا صح
يحي ابتسم بإستغراب: صح
چاسمين: اممممم وحضرتك الاب التاني لحلا اونكل احمد صح
احمد بإستغراب: لا ده انتي شكلك عرفانا كويس
چاسمين بإبتسامة واسعة: اها حلا حكتلي عنكوا كتير اما بقى حضرتك فأعتقد انك عم حلا اونكل محمد
محمد: لا ده يظهر حلا عرفتك بينا كويس اوي
چاسمين: اها حكتلي عنكوا كتير وعن حنانكوا وحبكوا ليها ولأخواتها ومش هنكر اني حبيتكوا من كلامها بصراحة.....انتي يا زفتة يا مايا فين حلا اوعي تقوليلي في الشغل كالعادة والله اشنيرها
مايا بحزن: لا مش في الشغل....ولا هنا اصلا
چاسمين بإستغراب: اومال فين ومالك حزنانة كدة ليه زي ما يكون مايتلك ميت
مايا بدموع: حلا اتوفت يا چاسمين
چاسمين ضحكت بخفة: احنا هنهزر من اولها ومقالب كمان
مايا: بس انا مبهزرش ديه الحقيقة كانت مسافرة امريكا وهي خارجة من المطار حد ضربها بالرصاص اخترقت قلبها رصاصة وماتت انتي مشوفتيش الاخبار
چاسمين اختفت ابتسامتها: لا انتي عارفة مبحبش اشوف الاخبار...بس لا حلا..... مستحيل....لا هي عايشة اكيد فيه سوء فهم او فيه حاجة غلط
بعثت مايا بهاتفها لتفتح الفيديو الذي يبث عن خبر وفاة حلا والذي رأوه على التلفاز من شهر لتراه چاسمين
چاسمين: لالا مستحيل....حلا عايشة وبكرة تقولوا چاسي قالت وبعدين انتي ناسية انها كذا مرة كانت تزور خبر موتها علشان اعدائها
مايا: بس كانت بتقولنا هي مكلمتناش وبعدين اتصلنا بالعميد اللي كان معاها وهو صديق بابا كمان واكد الخبر
چاسمين بهدوء وجدية: متعرفيش ايه ظروفها يا مايا ممكن تكون تعبانة الله واعلم بس الأكيد هي مماتتش وممكن يكون ده شغل علشان كدة مقالولكوش علشان ميعرضوش حياتكوا للخطر او ممكن يكون ده شغل سري مينفعش حد يعرف عنه حاجة بس الأكيد ان حلا بخير ولسة عايشة
يحي وهو يجلس: ياريت يبقى كلامك ده صح بس ده فات على الموضوع ده شهر مش معقولة شهر في شغل وسيبانا بنتعذب كدة
چاسمين: ممكن تكون متعرفش حاجة عن الموضوع او ممكن تكون في غيبوبة لا قدر الله ولسة مصحيتش وانا حاسة ان الحقيقة ديه ناقصة بس متأكدة وواثقة في حبي لحلا وقلبي بيقولي انها لسة عايشة
مها: يارب يكون كلامك صح
روما: هو لوئي وجاسر وفارس مرجعوش معاكوا ليه
احمد: فارس ولوئي عندهم شغل واحتمال يرجعوا متأخر او يباتوا في المركز كمان اما جاسر فسافر في مهمة وعلى الاغلب هيطول شوية
انقضى النهار ليحل المساء سريعا ويجلسون البنات مع بعضهم بغرفة فريدة فأخبرت چاسمين ان تنام معها بنفس الغرفة وچاسمين وافقت ورحبت بالفكرة
چاسمين: لحظة بقى كدة انا كدة قولتلكوا كل حاجة عني وعن كل مغامراتي
مايا بضحك: لا الصراحة بطني وجعتتي من كتر الضحك يخرب فقرك
روما: لالا كله كوووم والواد اللي كعبلته ووقعته كوووم تاني. وانفجرت ضحك
آسيا: لا وغير لما حاولت تعمل فيها چون سينا وتضرب الشاب ههههه لا صراحة هموووت يخرب عقلك كويس انك لسة كويسة وقدامنا سليمة
چاسمين: قولت احاول ابقى قوية واضرب واطيرهم في الهوا زي حلا بس معرفتش فملاقيتش حل غير اني اهرب وشلحت الدريس واخدتها جري.....يلا بقى قولولي كل حاجة حصلت معاكوا في غيابي وكل حاجة حصلت مع حلا برضه وازاي البت المعقدة اللي اسمها جميلة ديه حبيت واتجوزت يلا احكولي مش هتناموا غير اما تحكولي كل حاجة ومش هقبل بأقل من التفاصيل معلش بنحب نتخيل ونعيش الحدث يلا
حكوا لها البنات كل حاجة وكانت احيانا چاسمين تحفل قليلا عليهم حتى استمعت لقصة حلا من البنات
چاسمين بغيظ: اممم شكلنا كدة عندنا مغامرات حلوة في البيت ده
مايا: لا يا چاسمين ابعدي عنهم دول شرانيين
چاسمين: وانا هجيبلكوا حقكوا بالذوق بالعافية هجيبه ومتنسيش ان حلا عملت علشاني كتير وهي كل عيلتي هجيبلها حقها بس عاوزة اشوف البت ديه وامها واتكلم معاهم يعني هحاول اعرف بيفكروا ازاي
ساندي: لحظة معايا صورة ليهم...اهم
نظرت چاسمين للصورة قليلا: يختاااااي مش معقولة
البنات بإستغراب: مالك في ايه
چاسمين بحزن: البت ديه كانت معايا ايام المدرسة وكمان في الجامعة والنادي اعتقد رجعت هنا من حوالي ٣ شهور او اقل واساسا مبطيقهاش مبتنزليش من زور غرور ايه وتناكة ايه وبحسها شمال بصراحة يعني هي واخداني كصاحبة بس انا مبعتبرهاش حاجة اصلا بالنسبالي هي ديه اللي عملت كل ده
ساندي: اه هتعملي ايه بقى شكلك عارفاها كويس
چاسمين بتفكير: بُصوا ممكن اقرب منها واتظاهر اني بكره حلا واني فرحت انها ماتت واني بتظاهر قدامكوا بإني بحبكوا علشان محدش يشك فيا فهي اكيد هتحكيلي على اللي هي عايزاه وانا ممكن اقولها ان انا هتقرب من قصي واخرجوا من حالته وهقربهم من بعض وبكدة ممكن يلاقي بديل حلا ويتجوزها وعلى ما اعمل الحبة دول اكسب ثقتها هي وامها وامضيهم على اوراق تنازل وبعدين نديهم صابونة لوكس
روما: هي فكرة حلوة وكل حاجة بس ممكن نتكشف وكمان هتاخد وقت كبير ده بالاضافة ان قصي مش طايق اي حد وخصوصي لو بنت وغيرنا او غير حلا او ليها علاقة بكارمن
چاسمين: خلاص نفهموا الخطة انا مبقولكيش هنحب في بعض احنا هنمثل على بعض انه تمام وكويس وانه بيحاول يدي كارمن فرصة وكل ده علشان مصلحته ومصلحتنا كلنا هنرجع الاملاك
انجلي: يا چاسي انتي مش فاهمة قصي بيحب حلا جدا ونفسيته تعبانة ومبقاش فارق معاه حاجة انا وفهد حاولنا نخرجه ونخليه يقف على رجله وينزل الشركة ويتابعها ويحاول يرجع املاكه بس هو معدتش فارقة معاه زي قولت انا اللي كانت ليا وعايش ليها مبقيتش معايا هتعب نفسي ليه وهعمل لمين هو من ساعة ما سمع الخبر مبياكُلش كويس ولا حتى بيخرج من اوضته وكل ما نحاول نتكلم معاه ونقنعه انها ماتت يقول لا هي لسة عايشة
چاسمين بإعجاب: ايه الجمال ده بقى فيه رجالة كدة ياخواتي والله الراجل ده محترم ودخل قلبي كدة هون واسمه عسل زيه ونبي عاوزة اشوف المز ده اللي بيحب حلا اوي كدة
جميلة بصدمة: شوف البت عمالة تعاكس في جوز اختها وصاحبتها وتقولك هساعدكوا يا بت إتلمي ديه حلا لو كانت هنا وسمعتك كانت عملت منك بُفتيك
چاسمين: اصل اللي انتوا قولتوه ده يعني كل اللي عمله علشان حلا مبيحصلش غير في الروايات والافلام بس اول مرة اشوف فصيلة اخوكي ديه يا نونو لا بس حقيقي محترم وبيفهم هو شكله ايه بقى معلش عاوزة اشوفه
اخرجت انجلي هاتفها وفتحته لتظهر خلفية الشاشة الرئيسية صورة تجمعه بحلا كانت حلا خلف قصي وتحاوط رقبته بذراعها وخدها ملتصق بخده ويبتسمون وكانت قريبة منه كثيرا وكانت صورة رومانسية وبها بهجة ووجوههم مشعة وينبعث منها نور مختلط بحبهم
چاسمين ابتسمت: اول مرة اشوف حلا مبسوطة اوي كدة ووشها منور...لايقين على بعض اوي يابااااي على جمدانهم اللهم بارك الله واكبر في عيني لحسن احسدهم بس الراجل مز برضه مش وحش ليها حق حلا تقع الصراحة
رقية: يا بنتي احنا في ايه ولا في ايه بت اتعدلي بدل ما اعدلك اااه ده جوز اختي بدل ما اوريكي
چاسمين بمرح وغمزت لرقية: طب بس انتي يا بتاعت فارس ها اسكتي احسنلك
رقية انصدمت: انتي عرفتي منين
چاسمين ابتسمت وبمرح: كان باين يا رورو من زمان انك بتحبيه وحتى حلا قالتلي انكوا هتحبوا بعض والكلام ده كان من سنة ونص تقريبا وكان واضح من عيونك يا اروبة بس ايه مفيش جديد. وغمزت لها
إيلين ابتسمت: كتبوا كتابهم بقالهم قرن ولسة فاضل الفرح
چاسمين: الصلاة على النبي يعني انا اللي سنجل بائس انا ونونو وساندي تعالوا يا حبايبي جنبي ونسيبنا من الناس المسهوكة ديه
روفيدة: لا وحياتك وانا ونسمة وندى خدوني معاكوا
إيلين رفعت حاجبها: ده على اساس انا وفريدة اللي مرتبطين يعني ولا ايه مالكوا
فريدة بحزن: انا حلا وحشتني اوي يا بنات
چاسمين: بس اقسم بالله هتقلبي بوزك وتبقي زي البومة وتقعدي تعيطي هسيبلك الاوضة وانام في اوضة تانية ايه النكد ده
فريدة: لا خلاص مش هعيط ولا هتكلم خليكي
نظرت لها چاسمين بطرف عينيها: ايوة كدة اتعدلي وبعدين فين ديدا المجنونة اللي انا اعرفها ده احنا كنا بنتفق انا وانتي ومايا ونجنن العيال دول شكلي هتجنن لوحدي كلكوا عقلتوا وبعتوني اخص عليكوا مكنش العشم
مايا: لا هو بس موضوع وفاة حلا مأثر علينا
چاسمين بغيظ: بت متقوليش وفاة ديه حلا مماتتش قولت بدل ما اقوم اطلع عفاريتي عليكي انا ايه ياربي اللي جابني للناس النكدية الهطلة ديه
نسمة: طب حاليا هنعمل ايه طيب بخصوص موضوع الاملاك وكارمن
چاسمين: مش عارف يا لمبي بس هنفكر واكيد فيه حل...روحوا بقى شوفوا ازواجكم بدل ما يطردوني من البيت اكيد مش طايقني
جميلة بضحك: تصدقي انا نسيت ادم ده هيولع فيا
آسيا: يختاااي مين سمعك وانا اريان هيشعلقني
مايا: لا انا جوزي بيحبني وهيتفهم الموقف
روما: وانا الحمد لله جوزي مش راجع البيت فعاد......
قاطعها صوت رنين هاتفها روما: احم طب هروح اكلم زوجي العزيز واجيلكوا
چاسمين: انا عن نفسي هنام انا تعبانة هتنامي معانا
روما: ماشي عن اذنكوا
قامت روما لتجيب على زوجها
چاسمين: ايه يا روكا فروستك مش عاوزك ولا ايه
رقية: لا بس هو مشغول وقالي لما هيفضى يكلمني
ندى: بقولكوا ايه ما تيجوا ننام كلنا في اوضة واحدة
انجلي: وديه هتقضينا ازاي بقى ان شاء الله 
چاسمين: السرير ده يسيع اربعة والكنبة ديه تاخد اتنين او تلاتة مش ديه بتتفرد برضه
انجلي: اه
چاسمين ابتسمت: الديكور ده ذوق حلا صح
إيلين: صح هي اللي عملت التجمع ده كله حتى بيوت الشباب
چاسمين: عيب عليكوا عارفة حلا كويس وذوقها
فريدة: طب حضرتك قولتي اربعة على السرير واتنين على الكنبة والباقي هينام فين
انجلي: على الارض انا عن نفسي هنام على الارض كدة كدة الجو حر وبقالي كتير منمتش على الارض
چاسمين: وانا هنام جنب نونو
وقسموا نفسهم وناموا وروما انهت مكالمتها ونامت معهم
(اعرفكوا بقى چاسمين صديقة حلا ومايا وجميلة وآسيا ورقية وفريدة وإيلين كانت تتعرف على اصدقاء حلا عندما كانت تحدثها فكانوا ببلاد مختلفة فكانت من الحين للأخر تحدثها إيلين فيديو كول واحيانا حلا كانت تساعدها بمذاكرتها وهنا اتعرفت على چاسمين قصة لقائها بحلا مختلفة قليلا ولكن سنعلمها قريبا چاسمين بنت طيبة ومجنونة وشعنونة واحيانا تشعر انها طفلة هادئة في بعض الاحيان ولكنها سريعة الغضب تحب المزاح كثيرا مع من تحبهم تبلغ من العمر ٢١ عاما بيضاء البشرة عينيها واسعة ولونها ازرق يتخللها اللون الرمادي شعرها مموج ناعم لونه كالنيران المشتعلة يصل لنهاية ظهرها وشفتيها حمراء ووجنتيها بها القليل من اللون الوردي ومن يراها يظن انها تضع مستحضرات تجميل ولكن هذه طبيعتها نحيفة وذات قوام ممشوق فهي جميلة بمعنى الكلمة وتسحر من يراها تحب حلا كثيرا فهي بالنسبة لها عائلتها كلها هي والدتها ووالدها واختها واخوها وكل ما تملك بالدنيا فأهل چاسمين متوفيين من صغرها)
_________________________________
بعد مرور اسبوع كان فهد يعمل بالشركة وكان خارج من مكتب سمير ومتجه لمكتبه رأى فتاة تقف بإحدى الزوايا حتى لا يراها احد وتتطلع على مكتب قصي الذي كانت تجلس به كارمن وسوزان فهد لم يرى وجه البنت فكانت تعطيه ظهرها
فهد: هو انتي بتعملي ايه هنا وسايبة شغ..
صمت فهد وهو يتطلع للبنت بعدما التفت له ورأى ملامحها ظل صامتا يتطلع إليها بعدم تصديق وعدم إستيعاب جذبته البنت خلفها ليصعدوا بالأصانصير ويهبطوا ويخرجوا من الشركة وتأخذه لمكان ولكن فهد ظل على حالته
________________________________
في المنزل كانت انجلي تجلس والبنات ومعهم كبار العيلة ويحي واحمد ومحمد اما الباقي بعمله وقصي كان بغرفته كالعادة رن هاتف انجلي وكان فهد فأجابت: السلام عليكم....ازاي يعني عاوزني اجيلك....فين يعني الشركة....مطعم....ليه....طيب طيب.... مايا....حاضر....ما إيلين في الشركة....طيب يا سي فهد هتصل بسمير واقوله يجيبها ويجيلك على المطعم وانا هجيب مايا واجيلك تؤمر بحاجة تانية....احسن برضه سلام 
اغلقت معه لينظر لها احمد بإستغراب: مالك يا نونو في ايه
انجلي: معرفش يا بابا بس فهد عاوزني اكلم سمير واقوله يروح هو وإيلين لفهد على مطعم كدة هيبعتلي اللوكيشن بتاعه وعاوزني انا ومايا نروح برضه
احمد: خلاص روحوا وخدوا بالكوا من نفسكوا
اومأت انجلي بتفهم واخبرت سمير وقامت لتبدل ملابسها هي وانجلي حيث ارتدت انجلي دريس أسود ولم تضع اي زينة لا مجوهرات ولا مستحضرات تجميل ولكنها رفعت شعرها كحكة وارتدت حذاء بكعب عالي اسود اما مايا فإرتدت بنطلون واسع اسود وشميز اسود ورفعت شعرها ذيل حصان وجزمة سوداء بكعب عالي ايضا ولم ترتدي اي إكسسوار سوى محبس زواجها وساعة فضية وهبطوا وخرجوا واتجهوا للمطعم ووصل معهم سمير وإيلين الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء ايضا
إيلين: هو انا ممكن افهم سبب التجمع الظريف ده
مايا: علمنا علمك هو فهد اتصل بأنجلي وقال انه عاوزنا في المطعم ده خلونا ندخل ونشوف
دلفوا واتجهوا للطرابيزة حيث كان يجلس فهد لوحده وجلسوا معه
سمير: خييير مش مطمنلك
مايا بإستغراب: شكلك مبسوط يا حبيبي في ايه
فهد بإبتسامة مشرقة: هو مبدأيا فيه مفاجأة ثانيا هنرجع كل حاجة زي ما كانت فيه حد هيساعدنا بس ده هيبقى بينا احنا بس
انجلي بإستغراب: هو بعيدا عن المفاجأة اللي انت لحد دلوقتي مقولتش ايه هي بس مين اللي هيساعدنا
فهد: استنوا شوية وهتتصدموا
إيلين بخوف: انا الفار بدأ يلعب في بطني
سمير: وانا قلبي مقبوض والا شكلك عامل مصيبة قول وانجز وبلاش تعب اعصاااب
مايا تلتفت لتحول نظرها لفهد: فه........هااا
انصدمت عندما رأت من تأتي من خلفه ليلتفت الجميع وينظر مكان نظر مايا لينصدموا ويردفوا معا: مستحييييل....ازاي!
: اتأخرت عليكوا
فهد: لا هما لسة واصلين دلوقتي
رفعت احدى حاجبيها: مالهم متنحين كدة ليه
فهد ابتسم: لا بُصي سيبيهم شوية بس يتصدموا زيي وبعدين هيفوقوا
بإستغراب: انا لحد دلوقتي مفهمتش انت ليه لما شوفتني اتصدمت هو انا عفريت ولا حاجة
فهد ضحك: هبقى افهمك بعدين بس المهم نخليهم يستوعبوا بسرعة
: لا دول شكلهم كانوا فاكرني مش هرجع او ميتة ولا ايه
مايا بصدمة نظرت لفهد: انا بحلم صح
ابتسمت: لا مش بتحلمي شكلكوا نسيتوني....طب ايه هنفضل كدة كتير ياريت نخلص من حلقة الصدمة ديه او اقولكوا اتصدموا براحتكوا وهبقى اقابلكوا بكرة وفهد هيفهمكوا هنعمل ايه
امسكتها انجلي واجلستها والدموع بعينيها: اهدي بس كدة تروحي فين
ابتسمت: مبدأيا انتي وحشااااني موووت.... ثانيا مش عاوزة اشوفك بتعيطي مش قولتلك مليون مرة دموعك غالية مينفعش تنزل ومبحبش اشوفك بتعيطي
انجلي اومأت ودموعها انهمرت على وجنتيها وكذلك البنات
نظرت لهم بإستغراب: ده انتوا جايين تقلبوها نكد بقى وبعدين ايه السواد اللي انتوا لابسينه ده ايه مطقمين ويوم ما تطقموا تلبسوا اسود يا كأبتكوا يا شيخة منك ليها ليه.....طب ممكن نخلص عياط ونستوعب علشان عندي شغل
انجلي: قولي في ايه
بجدية: فهد حكالي كل حاجة حصلت في الشهرين اللي فاته اسمعوني بقى كويس الشركة هترجع لقصي والبيت هيرجع لسلمى مهما حصل
سمير: طب هنعمل ايه عندك خطة
بتفكير وخبث وتوعد: عندي بس محتاجة مساعدتكم كلكم وكمان محتاجة انجلي تدخل تشتغل معانا في الشركة بليييز مترفضيش واحتمال كمان نحتاج ساندي بس اي خطط او اي حاجة هنعملها هيبقى بينا يعني محدش في البيت يعرف ويفضل سوزان وكارمن ميشموش خبر بإني هنا في إسكندرية إشطا
مايا: تمام بس ايه الخطة
: الخطة هي اني عاوزة ادخل على الشركة بس من غير ما سوزان او كارمن يعرفوا او يشوفوني وفي نفس الوقت محتاجة مكتب قصي لان ده فيه ورق مهم هحتاجه بخصوص الصفقات ولازم ندرس وضع وحال الشركة كويس علشان نعرف هنبدأ منين فأنا عاوزة انجلي تدخل الشركة على اساس انها ليها اسهم في الشركة ديه وهنعمل اوراق مزيفة بده بس مش اي حد هيقدر يكتشف انها مزيفة وديه سيبوها عليا تمام وانجلي هتتعارك مع سوزان وكارمن وتصر انها تاخد مكتب قصي بالقوة او بالتراضي وانا هدخل المكتب من الباب الخلفي اللي بيؤدي لغرفة الاجتماعات في مكتب قصي وهنشتغل على اننا نحسن وضع الشركة اما موضوع إسترجاع الاملاك فسيبوها عليا هعرف ازاي هرجعهم بس الايام الجاية هيبقى فيه شغل كتير وإحتمال منامش هنحتاج تصاميم كتير وطبعا انا وانجلي ومايا وإيلين وفهد وسمير هنقعد نصمم سوى ونشوف الصفقات اللي المفروض تُعقد من شهرين واللي المفروض تُعقد الفترة ديه بس ده اللي هنعمله الايام الجاية الورق اللي يثبت بأحقيتك يا انجلي انك تديري الشركة هبعتهولك بكرة او بعده بالكتير هقابل فهد واديهوله تمام وهنبقى على تواصل مع بعض بالتليفون بس متسجلونيش بإسمي بأي رمز وخلاص إشطا
الكل: تمام
سمير: بس فيه نقطة انتوا ناسينها....ازاي انتي هتقدري تدخلي وتمسكي الصفقات وتديريها ده بيوحي انك هتحضري الإجتماعات كمان ده غير توقيعك على اوراق الصفقات ومحدش يقدر يوقع غير لو يملك أسهم او الشركة
ابتسمت: وانا اوريدي ليا أسهم بإسمي ومتسألش منين هقولك بعدين المهم انا عاوزة حد منكوا دلوقتي يجيبلي اوراق الحسابات وكل اوراق الصفقات المركونة واللي متمتش علشان اعرف حال الشركة ووضعها ايه
سمير: انا اقدر اجيبهولك بس ينفع على بليل يعني هجيبهملك بعد ما كارمن وسوزان يمشوا وهبقى اكلمك واقابلك واديهملك
: تمام كدة هات تليفونك اكتب رقمي لاني غيرته
اعطاها سمير هاتفه وكتبت رقمها وفعلت نفس الشئ مع البقية وجلسوا قليلا يتحدثون ثم ذهب كلا منهم لوجهته يا ترى مين ديه اللي هتساعدهم؟! وتقربلهم ايه؟! توقعاتكم
_________________________________
عادت مايا وانجلي للمنزل فارحين صعدت انجلي لغرفة قصي ودلفت دون طرق الباب
انجلي بإبتسامة واسعة وسعادة: حبيبي عامل ايه
قصي رفع نظره من على اللاب ونظر لأخته وابتسم بهدوء: اهلا تعالي
جلست بجانبه وهي تردف بهدوء
انجلي: مش ناوي تخرج من اوضتك بقى كفاية كدة وبعدين شوف شكلك عامل ازاي خسيت ودقنك كبرت....اقولك على فكرة حلوة قوم احلق دقنك وخد دش حلو كدة وألبس ويلا علشان تخرجني....ثم ان انت بتعمل ايه هلى اللاب
نظرت على اللاب رأته يقلب في صوره هو وحلا فأعادت نظرها له بحزن وحب
قصي: وحشتني اوي حاسس ان الدنيا ضلمة في وشي من غيرها محتاجها اوي مش عارف اعيش من غيرها
انجلي بحزن: فكرك وهي شايفة حالتك ديه هتبقى مبسوطة
قصي: انجلي قولت ميت مرة حلا مماتتش هي عايشة
اعتدلت بجلستها انجلي بهدوء: طيب يا سيدي هي عايشة انا معاك فكرك لو هي رجعت وشافت حالتك ديه هتنبسط وهتفرح ولا هتدايق وتحزن وبعدين على الاقل حافظ ونفذ وعودك ليها مينفعش كدة يا قصي هتتعب يعني يرضيك حلا ترجع تلاقيك تعبان
قصي بتهرب: شكلك مبسوطة ايه اللي بسطك كدة ابسطيني معاكي
انجلي: بشرط تقوم تاخد شاور وتحلق دقنك وتلبس كدة وتتشيك وتخرجني بقالك كتير مخرجتنيش يا اخ وانا ليا حقوق واطالب بيها
قصي نظر لها قليلا
انجلي برجاء: بليييز برو بليييز
قصي بإستسلام: طيب بس بشرط تلبسي حاجة غير الاسود
انجلي بسعادة: بس كدة من عونيا هحضرلك لبسك على ما تاخد شاور
اومأ قصي بتفهم واغلق اللاب واتجه للحمام وفعل ما طلبته منه انجلي فهو شعر بأن معها حق بكلامها فهو وعد حلا بأن يهتم بنفسه وصحته دائما ولكن حزنه عليها كان يسيطر عليه بالرغم من انه يقول دائما ان حلا مازالت عايشة ولكن عقله بدأ يسيطر على قلبه ويصدق انها توفت فقد مر حوالي شهر ونصف ولم يحدث شئ جديد ولم تحدثه حلا قط ابدا فإذا كانت مازالت على قيد الحياة كانت ستحاول ان تتصل به وتحدثه ولو لمرة واحدة ولكنها لم تحدثه هذا ما كان يقوله لنفسه اخذ شاور سريعا وحلق ذقنه وخرج ارتدى الملابس التي اخرجتها له انجلي وكان هذا الطقم الذي تفضله حلا عليه حيث يتكون من بنطلون اسود وتيشيرت احمر داكن وبليزر اسود وكوتشي ابيض وصفف شعره ووضع من برفيومه وارتدى ساعته واخذ اغراضه وهبط للأسفل وانتظر انجلي رأته سلمى فرحت كثيرا فبدأ قصي يخرج من حالته
سلمى: حبيبي انت رايح مشوار
قصي: اه هخرج انا وانجلي تحبي تيجي معانا
احمد: ملكش دعوة بمراتي روح شوف حد تاني تخرجه
ساندي: ما تاخدوني معاكوا وتكسبوا فيا ثواب
قصي: طب اطلعي إلبسي بس بلاش اسود ها
ساندي: بس.......
قصي بصرامة وحدة: قولت ايه
ساندي: حاضر
صعدت ساندي وابدلت ملابسها وارتدت سولبت بيضاء بحمالة عريضة وذات بنطلون واسع وبليزر احمر داكن وحذاء بنفس اللون البليزر وصففت شعرها سمبولة ثم رفعته كحكة وارتدت حلق دائري كبير لونه دهبي ثم هبطت وانجلي ارتدت سولبت مثلها ولكن باللون الاحمر وفوقها بليزر اسود وحذاء اسود وحلق فضي دائري كبير ورفعت شعرها ذيل حصان وخرجوا وقصي اخذهم لإحدى المطاعم ليتغدوا
قصي: ها عاوزين تروحوا فين تاني
انجلي: اممم ايه رأيكوا ندخل سينما
ساندي: انا معنديش مانع ايه رأيك يا قصي
قصي: اللي تحبوه انا معاكوا فيه اي حاجة
ساندي: مقولتليش بقى يا نونو كنتي راجعة فرحانة ليه اوي كدة
انجلي وهي تنظر لقصي الذي يعبث بهاتفه: قابلت شخص انهاردة غالي عليا اوي وعرف اللي حصل معانا في الفترة الاخيرة وقرر انه يساعدنا علشان نرجع الشركة لقصي والبيت لماما
ساندي: بجد! مين الشخص ده 
انجلي: هبقى اقولك بعدين واصلا كنت عاوزاكي في موضوع كدة بس ابقي فكريني اما نروح
ساندي: ماشي
اخذهم قصي وذهبوا للسينما واختاروا فيلم وحضروه وجلب لهم آيس كريم واخذوا يتمشون قليلا
ساندي: قصي بليز عاوزة غزل بنات بليز
قصي نظر لها ونظر لرجل غزل البنات وتذكر حلا
                     فلاش باك
باليوم الذي خرجوا فيه من المنزل واخذها على بيت المزرعة ولكن قبل عودتهم كانوا يتمشون على الكورنيش لتصرخ حلا به مما اثار فزعه وقلقه
حلا بصراخ: قصصيييي
قصي بفزع: ايه مالك في ايه
حلا برجاء: حبيبي عاوزة غزل بنات بليييز بليييز قصي
قصي نظر لها بإستغراب وصدمة: حلا انتي كنتي بتصرخي علشان غزل البنات
اومأت برأسها بالموافقة وعلى وجهها ملامح البرائة والطفولة
قصي ابتسم بهدوء وبمرح: متجوز بنت اختي شكلي اتخميت فيكي انتي كنتي عاقلة ايه اللي جرالك يا روحي....انا لو ماشي مع طفلة مش هتصوت علشان غزل البنات
حلا بطفولة: لا انا عند غزل البنات والشوكولاتة بقلب طفلة بلييز حبيبي عاوزة غزل بنات نفسي فيه من وقت حادثة بابا وانا مأكلتوش لاني مكونتش بحس بطعمه لان بابا كان دايما يجيبهولي ومن وقتها فضلت فترة مباكُلش لا اكل ولا اي حاجة حلوة وحتى لما اتحسنت مكونتش بجيب الحاجات ديه كنت بحس انها ملهاش طعم
كانت تتحدث بحزن وألم شعر به قصي من نبرتها فعانقها بقوة: ممكن ننسى بقى هما رجعوا وكويسين
حلا بحزن: صعب عليا يا قصي انسى ديه اكتر حاجة مستحيل انساها
قصي بمرح وهو يبتعد عنها: ده انتي شكلك مش مكتفية بيا....هو انا مش مالي حياتك ولا ايه
حلا ابتسمت بحب وطبعت قبلة على وجنته: حياتي بس ده انت مالي قلبي وعقلي وعيوني وروحي وماليني كلي على بعضي
وضحكت وهو ضحك ثم اردفت بحب: بعشقك كينجي
قصي نظر لها بعشق وطبع قبلة على خدها: وانا بعشقك يا كويني....لحظة وهجيلك
ذهب قصي ليجلب لها غزل البنات واشترى لها اثنين بدل الواحدة وعاد لها حلا انصدمت
حلا: ايه ده! تصدق انا نسيت اصلا
وضحكت واعطاها واحدة وظلت تأكل بها بنهم وشغف وتضحك بسعادة وهو ينظر لها بحب وعلى ثغره إبتسامة فكانت حلا تشعر بسعادة شديدة اما قصي فكان مبسوط لإنبساطها هذا
حلا بعدما انهت التي معها ونظرت لقصي: مأكلتهاش ليه
قصي: لا ديه ليكي يا قلبي مش ليا
حلا بإستغراب: بس انت لسة مديلي واحدة وانا خلصتها
قصي: ما انا جايب الاتنين ليكي خدي كُليها يلا
حلا ابتسمت بحب: لا انا كدة اتأكدت اني متجوزة واحد مجنون انا طلبت واحدة بس
قصي ابتسم وحاوط خصرها وألصق جبينه بجبينها وهو يتشرب انفاسها الحارة القريبة منه كثيرا بحب وشغف: وانا هفضل اقولك اني مجنون بيكي....وبعدين انا جيبت اتنين انتي كلتي الاولى ليكي اما التانية فإنتي هتاكليها برضه بس ليا. قالها بعدما ابعد جبينه عن جبينها
حلا بعدم فهم: ازاي يعني مش فاهمة
قصي ابتسم: كُلي وانا هفهمهك
اكلت حلا وقصي كان يساعدها بأكلها وهم يضحكون ويمزحون مع بعضهم البعض وعندما انتهت حلا قصي احضر زجاجة مياه وساعدها بغسل يدها وايضا غسل يديه ووجهه واقترب من حلا وبدأ في مسح وجهها من السكر بالمياه بيده وهو ينظر لها بحب اما حلا فحاوطت خصره بحب والتصقت به وهي مغلقة عينيها ومستسلمة للمسة يده على وجهها عندما انتهى قصي مسح وجهها بمنديله القطني وطبع قبلة على جبينها وعينيها وخديها ثم همس امام شفتيها: نروح وهاكلك براحتي في البيت يا....فراولتي
ابتسمت حلا بخجل ودفنت وجهها بصدره وهو يضحك بخفة على خجلها ويزداد من احتضانها له يرغب بإدخالها بداخله حتى لا يراها شخص اخر ظلوا قليلا على هذا الوضع ثم عادوا وصعدا بسيارتهم وذهبوا لبيت المزرعة
               عودة من الفلاش باك
استيقظ قصي من شروده على هزة انجلي له فأمسكته انجلي وهزته بقوة: قصصيي
قصي: ها
ساندي: ايه يا عم بقالنا سنة بنادي عليك وانت مش معانا مين واخد عقلك
قصي ببرود وجمود: ها مفيش هروح اجيبلكوا غزل البنات
وذهب ساندي بإستغراب: ماله ده
انجلي ابتسمت بحزن: افتكر حلا
ساندي: وانتي ايش عرفك
انجلي: شوفت الدموع في عنيه وكان فيه إبتسامة على ثغره
ساندي بحزن: ربنا يصبره ويقويه ويرحمها ويغفرلها
همست انجلي بشئ في اذنها مما جعل ساندي تتجمد مكانها كالأصنام لحظات وابتعدت عنها انجلي لتلقي نظرة عليها ولكن لا رد فعل منها قامت انجلي بهزها بقوة: سااااندي انتي كويسة
بلعت ساندي ريقها بصعوبة وصوتها مختنق: انت بتهزري معايا صح
انجلي ابتسمت: تؤتؤ ديه الحقيقة
ساندي: مش مصدقاكي
انجلي: هبقى اخدك بكرة تشوفي بنفسك اصلا عاوزاكي علشان خطة استرجاع الاملاك
ساندي اومأت بتفهم وقصي كان انتهى وعائد لهم
انجلي: متقوليش حاجة لقصي ها
اومأت ساندي بتفهم واخذوا غزل البنات وعادوا للمنزل
__________________________________
بعد مرور اسبوعين ونصف وكان الجميع متعاون مع هذا الشخص واستطاعوا في الوقت القصير هذا ان يستعيدوا وضع الشركة كما كان وافضل حالا عن ذي قبل وفي احدى الايام كان يجلس هذا الشخص بمكتب قصي يعمل على بعض الاوراق وكانت الساعة تشير للثامنة ونصف مساءا حتى تدلف عليه انجلي: يا مساء الشغل مش كفاية بقى ارتاحي شوية انتي طول الاسبوعين اللي فاتوا مرتحتيش
: اخلص الشغل الاول واخلي الشركة واقفة على رجليها وحالتها مستقرة وارجع الاملاك لصحابها وساعتها هرتاح
انجلي: انا مش طايقة كارمن وسوزان عمالين في الرايحة والجاية يرموا ماما بالكلام ويفكروها باللي عملته وبيتهموها وبيشيلوها ذنب كل حاجة حصلت بيكون هاين عليا اقولهم انك معانا ومش هتخلي حد منهم يئذينا وانك هتدفعيهم التمن غالي اوي بس بخاف لحسن يئذوكي تاني فبسكت بس بجد تصرفاتهم لا تطاق بس چاسمين العسل مبتسكتلهمش اه انا قولت لچاسمين كل حاجة وهي بتساعدنا في مراقبة سوزان وكارمن
ابتسمت: كويس شايفاكي اعجبتي بچاسي
انجلي: ديه حتة سكرة معرفش كنتي مخبياها هي وجمالها عننا كدة فين
: ابدا ديه هي كانت بتدرس برا بس غريبة انها رجعت دلوقتي لسة فاضلها سنتين تقريبا
انجلي: معرفش ابقي اسأليها اما ترجع
وهم يتحدثون ببعض امور الشغل دلف عليهم احدى الموظفين وكان هذا المحاسب نفس الموظف الذي جعل قصي يوقع على اوراق التنازل لترفع نظرها للباب
انجلي بحدة: انت ازاي تدخل من غير ما تستأذن وكمان ايه اللي مخليك هنا لحد دلوقتي مواعيد المواظفين انتهت من اكتر من ساعتين و...................... 
_________________________________
في المنزل كانت چاسمين تأخذ غرفتها ذهابا وإيابا وهي تستشيط غضبا من سوزان ومايا وساندي وإيلين يحاولون تهدئتها ولكن دون جدوى
چاسمين: هما فاكرين نفسهم مين وازاي يسمحوا لنفسهم يكلموا ماما سلمى كدة انا هوريهم انا معرفش انتوا كنتوا مستحملينهم ازاي.....امتى بقى تخلص وتيجي هنا تدفعهم تمن كل ده غاالي انا مستنية اليوم ده بفارغ الصبر لانها هتنزل فيهم ضرب وتبهدلهم اخر بهدلة للزفتة سوزان وكارمن دول
سلمى من خلفها بإستغراب: قصدك مين
توتروا البنات وسلمى لاحظت ذلك
مايا: ها لا ده....ده....ده
ساندي بسرعة: فيه شخص بيساعدنا علشان نسترجع الاملاك بس ده كل الموضوع فإحنا كنا بنخطط هنعمل ايه لما نرجع كل حاجة
سلمى: ومين الشخص ده بقى ان شاء الله
ساندي: د..ده...ده...هو....يعني
إيلين بسرعة: صديقي يا طنط صديقي وصديق اخويا والده محامي وهو ليه في الشركات وكدة فأنا طلبت منه مساعدة وهو علشان بيعزني انا وفارس وافق انه يساعدنا بس ديه كل الحكاية
سلمى بعدم ارتياح وإقتناع: طيب انتوا كويسين يعني
مايا: اه يا ماما بس كنا بنحاول نهدي چاسي كانت مدايقة بسبب تصرفات سوزان وكارمن معاكي ومع ماما مها
چاسمين بغيظ وغضب: لو اطول امسك رقبتها واشيل زمارتها وحنجرتها في ايدي واموتها يااارب انت المنتقم الجبار انتقم من شوية الجرابيع دول ايه ده نفسي افهم كنتوا عايشين معاهم ازاي
سلمى ابتسمت: اهدي علشان صحتك واعصابك وان شاء الله كل حاجة هتتحل قريب
إيلين بمرح: متقلقوش اول ما تبقى الاملاك في ايدينا والببش وعلى دماغهم ووشهم متقلقوش
سلمى ضحكت وكذلك البنات
چاسمين: ببش انتي بعد ببش ديه تقعدي ومسمعش صوتك خالص
مايا بمرح: خلاص يا چاز...اق....اقصد چاسي ماما مها وماما سلمى دكاترة هيعلمونا ازاي نشرح جثث ونمسك السطور والسكين واحدة تشرح والتانية تطلع الاعضاء وشوية وهنشتغل مع عصابة ما
ساندي: اه وبعد ما نطلع الاعضاء هنحشيها دود وعقارب علشان تعرف معنى المعاناة
سلمى ضحكت: يلهوي انتوا جايبين الكلام ده منين
چاسمين: من الافلام والمسلسلات الاجنبي خفوا شوية يا حبايبي وبعدين احنا مش مجرمين ولا قتالين قُتلة انا همشي بمبدأ حلا ههزأها بذوق معرفش هعملها ازاي وانا لساني طويل ودايما سابقني بس هنحاول
مايا: لا مع نفسك انا هنزل فيها ضرب ومش بعيد اهريها عض
ساندي بمرح: اوبا الحقي يا ماما فهد متجوز كلب حراسة اوبا شكل الواد يا عيني بيتهري عض ابقي اطمني كل يوم على فهد اذا كان لسة عايش ولا لا
سلمى ضحكت: ربنا يهديكوا يا مجانين
سلمى خرجت ومايا بغيظ: كدة مااااشي انا هشتكيكي لحبيبت قلبي اللي مليش غيرها هي هتجيبلي حقي منك
إيلين: طب يا فالحة منك ليها عندنا شغل وتصاميم يلا نقعد علشان نخلص
مايا: اه صح يلا
جلسوا يرسمون تصامين وچاسمين تساعدهم بإختيار الالوان وتلون معهم التصامين وفي جهة اهرى يجلس فهد وسمير يصممون ايضا وادم واريان انضموا يساعدوهم قليلا ولكنهم لا يعلمون شئ بخصوص الصفقة وايضا قصي ساعدهم وآسر اما فارس ولوئي فكانوا يتناقشون ببعض امور العمل مع يحي واحمد ومحمد وكذلك سامر....فكان الجميع يجلس يعمل عمله وتخصصه
_________________________________
اما في الشركة جلست وهي تنظر له بهدوء: انا مين وليه هنا وايه علاقتي بأستاذ قصي شئ ميخصكش انت هتنفذ اللي هقولك عليه وبس
حسام: وان معملتش هتعملي ايه
ابتسمت بهدوء وببرود: ابدا هقول لقصي انك انت اللي حطتله ورق التنازل وخليته يوقع عليه من غير ما يعرف بحجة انها اوراق مهمة وانك اتعاونت مع سوزان مقابل مادي وعندي الدليل اللي يثبت ده كاميرات المراقبة اللي في الشركة والكاميرات ديه مش كاميرات الشركة اللي الاستاذ قصي حاططها لا ديه كاميرات تبعي انا ومتصلة باللاب توب الخاص بيا وبتاعي وهروح اقدم الدليل ده للشرطة واوديك في ستين داهية واحبسك ده غير لما ولادك ومراتك يعرفوا انك بتأكلهم بفلوس حرام وانك خونت رب عملك تخيل كدة صورتك لما تنزل من نظر ولادك هيبقى شكلك وحش جدا ده غير إهانتك قدام الموظفين هنا وطردك ده غير ان مش هخلي ولا شركة تقبل بيك او توظفك عندها هاا قولت ايه بقى
حسام: وانا مطلوب مني ايه
اخبرته ما الذي يجب عليه فعله
__________________________________
لتمُر الايام سريعا وينتهي هذا الاسبوع ويضطر سمير للسفر لألمانيا فإحدى فروع الشركة هناك وضعها سيئ ليمُر اسبوع اخبر صعب على الجميع وينتظرون اليوم الذي تعود فيه الحقوق لأصحابها
_________________________________
كانت تجلس انجلي بإحدى الايام بغرفتها وهي تجوب الغرفة ذهابا وإيابا بغضب: هي قالت ان كل الامور تحت السيطرة وادتني الشريط ده وقالتلي اننا هنعرضه قدام الكل وانا مش هقدر استناها ترجع هعرضه دلوقتي
بعثت انجلي برسالة لهذا الرقم: انا مش قادرة استنى اكتر من كدة لان سوزان زودتها وبتسئ تعامل مع ماما فأنا هظهر الحقيقة وهوري الكل السيديه مش هقدر استنى اكتر من كدة
ووضعت هاتفها على الوضع الصامت واخبرت مهدي وساجدة ان يخبروا الجميع بالتجمع بالصالون وبالفعل في خلال ربع ساعة كان الجميع متجمع بالاسفل ماعدا جاسر الذي مازال مسافر وآسر الذي كان يعمل بالشركة دلفت عليهم انجلي
سوزان بضجر: ياريت نخلص علشان عندي شغل مهم انتي عارفة الشغل والصفقات الايام ديه
انجلي بسخرية: اه قصدك الشركة اللي كنتي هتخليها تعلن إفلاس وتجيبيها الارض مش كدة بتضحكي على مين ده انا كنت في الشركة طول الشهر ده وشوفت وضعها كويس اوي
كارمن بغيظ: وانتي اللي كنتي بتعقدي اجتماعات من غير موافقتنا صح ومن غيرنا مش كدة
انجلي ابتسمت: عاوزة الحق مش انا شخص تاني هو اللي ليه الحق في انه يعقد الاجتماعات وشخص واحد بس هو اللي عمل ده لانه بيملك اكبر عدد من اسهم الشركة بس حاليا هو امتلك الشركة كلها
سوزان بإستغراب: قصدك ايه
انجلي ابتسمت: قبل ما اقول قصدي ايه لازم الكل يشوف السيديه ده
وضعته انجلي بمكانه واشعلت التلفاز لتبدأ مقاطع فيديو بغرفة كارمن وسوزان التي توضح تخطيطاتهم ضد سلمى وقصي وحلا ومها وكل ما فعلوه بحلا وتحريض سلمى ضد حلا وتخطيطاتهم لطردها من المنزل وايضا اعتراف سوزان لمها بعدما حاولت التقرب لأحمد ولحلا بعد حصلت مشكلة بينها وبين سلمى بمدى كرهها لسلمى ومها وماذا فعلت بين مها وسلمى وكيف استطاعت تفرقتهم وتهديداتهم لحلا في بيتها بقتل انجلي واجبارها على توقيع اوراق الطلاق وكتب الرسالة لقصي وإجبارها بمقابلة قصي وكارمن هي من بعثت بالرسالة لقصي وانهيار حلا وتعبها وانعاش شاهر لها وانهيارها واعترافها بأنها لا ترغب بجرح قصي او الابتعاد عنه كل ما حدث مع حلا وتخطيطات سوزان وكارمن ضدهم وكان الجميع يجلس يشاهد بصدمة وحزن وألم على حلا وغضب من سوزان وكارمن بينما سوزان وكارمن كانوا مصدومين فكيف تم تسجيل هذا لهم ومتى ومن سجله اما ساندي وچاسمين ومايا وإيلين وفهد فهم كانوا يقفون يشاهدون سوزان وكارمن وعلى وجوههم إبتسامة شماتة فهم سبق ورأوا هذا السيديه بالشركة وعلموا ما حدث اما چاسمين فرأته على اللاب توب الخاص بها وها هم الآن تظهر حقيقتهم امام الجميع وهذا دليل قد يتسبب بسجنهم ليأتي بعد ذلك مقاطع من يوم الحفلة تبث ما فعلته سلمى مع حلا وما الذي فعله قصي ايضا عندما حاول ان يضغط على حلا وعندما كارمن اخذتها وصعدت بها لغرفتها وعمرو ظهر وهددها وعندما انهارت وفاطمة كانت بجانبها كل ذلك اتعرض امام الجميع ومن ثم جاء مقطع اخر من يوم الحفلة ايضا عندما كارمن وضعت شئ بالعصير والجاتوه وتعارك تغريد مع سلمى وكارمن وحلا عندما اكلته بالرغم من كلام الجميع هنا انسابت دموع مها وقصي الذي لم يستطع كبح نفسه اكثر من ذلك فهو لم يتوقع كم الألم الذي تعرضت له زوجته لكي تحميه وتحمي اخته وايضا عندما سلمى طلبت من حلا ان تخرج وتبتعد عن قصي وعندما هجمت عليها كارمن وحاولت ان تقتلها ولكن السكين اصابت يدها وتمثيلها ومحاولة التظاهر بأن حلا من فعلت ذلك بنفسها وخروج الجميع ومشاهدتهم لذلك وإهانة سلمى لحلا وتخطيط سوزان وتحدثها بالهاتف مما يدل انها تخبر شخص بقتل حلا ومقطع اخر بإحدى الشوارع عندما رجال طلعوا على حلا وضربوها ضرب مبرح وعندما سقطت بالارض واخذت الرغاوي البيضاء تخرج من فمها وهذا بسبب السم والكدمات التي بوجهها ورأسها الذي ينزف بغزارة عندما حملها آسر وذهبوا للمستشفى فورا وفيديو اخر تخبر سوزان فيه ابنتها انها ستستولي على شركة قصي لتلوي ذراعه حتى يتزوج كارمن وكذلك ستضغط على احمد لكي يطلق سلمى ويتزوجها هي وانها لن تعطيهم الاملاك إلا عندما تحصل على ما تريد اوقفت چاسمين المقطع هنا
انجلي: طبعا كل حاجة وضحت وانا ممكن اطردكوا من البيت دلوقتي انا رجعت حق اهلي سواء بيت او شركة وانتوا معدتوش تملكوا شئ بقيتوا على الحديد بس انا هذلكوا شوية وإهنكوا شوية وادوقكوا من نفس الكاس اللي كنتوا عاوزين تدوقوا اهلي منه
سوزان بغضب:........................
__________________________________
هبط سمير بالمطار ومعه هذه الفتاة التي ساعدتهم ولكن ملامحها لا تظهر بوضوح لتفتح هاتفها وترى مسدچ من انجلي وتقرأها: سمير لازم نرجع على البيت بسرعة انجلي هتقول للكل الحقيقة بسرعة
اومأ سمير بتفهم واستقلوا سيارة اجرة وهي هاتفت شخص واخبرته بشئ ثم اغلقت الهاتف معه
سمير: هتعملي ايه لما نرجع رجوعك كدة فجأة صدمة للكل
بغيظ: ده انا هولع في كل اللي كان عارف ومقاليش بقى انا تغفلوني وتعملوا فيا كدة ماااشي والله دمي محروق بسبب الموضوع ده....وبعدين اختك مصبرتش وراحت اظهرت الحقيقة فلازم اظهر علشان احطلهم حد وإلا اكيد ممكن تحاول تئذي انجلي او حد من العيلة وترجع تتعاون مع عمرو تاني فلازم اظهر في الصورة لان على الاكيد المواجهة المرادي فيها اكشن
سمير ابتسم: ربنا يستر مش مطمنلك شكلك ناويالهم على نية سودا
ابتسمت بخبث: سودا وزرقة وبنفسجي وحياتك اصتبر وهتعرف كل حاجة
سمير: انا خوفت منك يا شيخة وخايف على اخويا واهلي اعوذ بالله شيطان متجسد على هيئة ملاك
ابتسمت بشر: طب اهدى بقى علشان انت لسة مشوفتش شيطاني فإهدى بدل ما يطلع عليك انت
صمت سمير وهو يبتسم فيعلم انها تمزح معه
_________________________________
في البيت سوزان بغضب: انتي متقدريش تعمليلي حاجة ولا تقدري تطرديني لان ده بيتي انا اللي هطردكوا وهوديكوا في ستين ألف داهية
چاسمين بغضب: هو انتي فاكرة نفسك مين انتي ولا حاجة سامعة انتي ولا حاجة عايشة على خير غيرك وجاية تقولي انه خيرك انا عرفت دلوقتي ايه اللي خلى اونكل احمد يحب ماما سلمى وميحبكيش لان ماما سلمى قلبها ابيض وطيبة انما انتي قلبك مليان سواد وحقد
انجلي بهدوء لچاسمين: يا بنتي بيقولولك العين متحسدش ولا تكره غير الاحسن منها....دول عالم ناقصة ووسخة متنزليش مستواكي ليهم اصلهم ميعرفوش يعني ايه رُقي يعرفوا بس النصب والاحتيال والسرقة وخراب البيوت والقتل
اشتد غضب سوزان: لااا ده انتي زودتيها وعاوزة تتربي من جديد
لترفع يدها وتهم بضرب انجلي ولكن تجد شخص يمسك يدها بقوة لترفع نظرها لهذا الذي يمسك بيدها لتنصدم وينصدم الجميع سوى من يعلمون بالخطة
روما بدموع: حلاااا
حلا نظرت لروما وخلعت نظارتها الشمسية فكانت أنيقة جدا وكأنها سيدة اعمال كانت ترتدي بذلة نسائية زرقاء اسفلها شميز ابيض من الستان وحذاء بكعب عالي اسود وترفع شعرها ذيل حصان وكانت انيقة جدا ووجهها المشرق نظرت لها حلا بإطمئنان ثم التفت لسوزان التي مازالت ممسكة بيدها واخذت بالضغط على يدها بقوة وغيظ وغضب واخذت بلوي يدها بالإتجاه المعاكس حتى كادت ان تكسر يدها لتصرخ سوزان بألم
حلا بحدة وغضب وهي تجز على اسنانها: ايدك لو اتمدت على اختي او على حد من عيلتي هقطعهالك
تركت حلا يدها بقوة ثم قامت بصفعها على وجنتها بقوة كادت ان تسقط لولا ان اسندتها كارمن اما الجميع فوقفوا بصدمة  من تصرف حلا وهم ينظرون لها بصدمة فسوزان كبيرة بالعمر وحلا لم يسبق لها ان تعاملت مع شخص كبير سنا هكذا
كارمن بغضب: انتي ازاي تمدي ايدك على واحدة قد امك
حلا بغضب: لااااا عيييييب اوي اما تقارني واحدة وسخة زيها بأمي او بحماتي لاننا لو عملنا مقارنة بين سوزان وسلمى هنلاقي ان سوزان مش باينة اصلا وبعدين امك اللي بدأت ورفعت ايديها وكل واحد يستحمل نتيجة افعاله وتصرفاته
سوزان بغضب اعمى: والله لأدفعك تمن القلم ده غالي اوي وهتصل بالشرطة واقولهم انك بتتهجمي عليا في بيتي وارفع عليكي قضية واسجنك
حلا ابتسمت وبهدوء وبرود عكس ما بداخلها: حلو تحبي اساعدك في إنك تطلبيهم او انهم يستعجلوا شوية في المجيئ ولا انتي هتقدري تطلبيهم لوحدك او اقولك كلميهم انتي على ما اشوف عيلتي اصلهم وحشوني اوي وهما اهم منك اكيد يعني
كارمن بغضب: والله يا حلا لأدفعك التمن غالي اوي ان ما قتلتك وشربت من دمك مبقاش اسمي كارمن
لتتعلق روما بذراع حلا بخوف لتضع حلا يدها على يد روما وتضغط لتطمئنها
حلا ببرود شديد: اللي عندك اعمليه لا بتهدد ولا بخاف واعلى ما في خيلك اركبيه بس انتي اللي هتندمي في الاخر مش انا لانك متعرفيش انتي بتتعاملي مع مين
كارمن: هتكوني مين يعني....انا هعرفك قيمتك لما تيجي الشرطة ويقبضوا عليكي واسجنك هخليكي تترجيني علشان اطلق سراحك
حلا ضحكت بقوة وبصوت عالي وكذلك انجلي وچاسمين مما اثار غضب كارمن وسوزان اكثر اما سمير فضحك ايضا وكذلك فهد اما الباقي يقفون لا يفهمون شئ ولا يستوعبون شئ
حلا: لا تصدقي حلوة ديه بتاعت انك هتخليني اترجاكي طب بقولك ايه يا كارمن خليكي قد كلامك للأخر يا حبيبتي ها علشان عيب لما ترجعي في كلامك ووريني هتخليني اترجى واحدة زيك ازاي هموت واعرف بجد يعني انا عمري ما اترجيت حد في حياتي ولو هترجى مش هيكون انتي يعني بس نجرب وماله عارفة رقم الشرطة ولا أملهولك
وضحكت ثم التفت واعطتهم ظهرها اما كارمن وسوزان فكانوا يشعرون بالغضب وبشدة وصعدوا لغرفة سوزان واتصلوا بالشرطة اما بالأسفل حلا عانقت روما واخذت تملس على ظهرها وتهمس لها بأذنيها حتى تهدئ ويحد خوفها هذا قليلا وبالفعل نجحت ابتعدت روما عنها
روما: بجد!
حلا ابتسمت ومسحت دموعها: اها بجد يا عمري اهدي بقى وفرفشي كدة
ابتسمت روما وبدموع: وحشتيني اوي يا حلا
وعانقتها روما بقوة وحلا بادلتها العناق: وانتي وحشتي حلا اكتر يا قلب حلا من جوا
مايا بغيظ: وانا ايه بقى ان شاء الله اما هي قلبك
حلا ابتسمت: انتي روحي وعقلي
انجلي: الله الله اومال اخويا يبقى ايه بقى ان شاء الله
حلا نظرت لقصي بحب: لا اخوكي بقى ده نبض قلبي وحياتي كلها
انجلي بإحراج مصطنع: شكلي بيتقلي بإسلوب غير مباشر اطلع منها
حلا ضحكت بخفة وقرصت انجلي من خدها: مقولتش كدة انتي سألتي وانا جاوبتك نبطل تحوير الكلام على المزاج ها
مايا بغيظ: ايه يا روما واخدة حلا ليكي انتي بس كلنا عاوزين نحضنها برضه
حلا رفعت حاجبها: ده على اساس انك محضنتيش لحد ما كرهتيني في نفسي
مايا رفعت حاجبها: ده كان من اسبوع
حلا: ده على اساس اني راجعة من اسبوع مش من ٤ اسابيع وسيادتك كنتي بتشوفيني يوميا في الشركة اييه ماالك اهدي كدة وبعدين انا مش هحضن غير الكبار اولا انتوا في الاخر
إيلين بحزن: بس ده مش عدل الصغار اولا
حلا: اللي هتعترض مش هحضنها واهو اوفر وبعدين انا واحدة ظالمة ومفترية
ابعدت حلا روما عنها ثم اتجهت وعانقت والدها يحي الذي بادلها بالعناق بقوة وشوق سريعا ومن ثم والدتها مها ومن ثم احمد ومحمد وعفاف وسحر وسامية وفاطمة ثم عادت لسلمى ووقفت امامها
حلا بإبتسامة وحب وحنان: مفيش حضن او حمدلله على السلامة ولا انتي زعلانة مني
سلمى بدموع: لا مش زعلانة منك بس....انا اسفة على كل حاجة مريت..........
عانقتها حلا بقوة: هشششش انا مش زعلانة منك ومش عاوزاكي تعتذري وعارفة ان كل اللي حصل بسبب سوزان هي بس كانت بتستغل طيبتك لمصلحتها ولضدي وانا عارفة ان امي عمرها ما هتتخلى عني ولا ايه مش انا بنتك برضه
سلمى عانقتها وانفجرت بالبكاء وبشدة حلا ظلت محتضناها تملس على ظهرها وشعرها بحب وحنان ظلوا هكذا قليلا حتى ابتعدت عنها سلمى وحلا عانقت الجميع وسلمت على الجميع وعندما جائت لتتجه لقصي دلف إياد ومعه عساكر وكارمن أشارت له على حلا وإياد التف ونظر لحلا ليقدم العساكر من خلفه التحية العسكرية لحلا لتتفاجئ كارمن وسوزان
إياد ابتسم وغمز لحلا: حمدلله على السلامة يا سيادة الرائد حلا
حلا بهدوء: الله يسلمك
إياد بهدوء وجدية: هو فيه اي مشكلة يا سيادة الرائد احنا تحت امرك
كارمن بغضب: بقولك بتتهجم علينا في بيتنا
إياد نظر لحلا وبجدية: ينفع كدة يا سيادة الرائد تتهجمي على الناس في بيتهم
انصدم الجميع ولكن حلا لم تنصدم فهي ابتسمت فهذه خطة بينهم
إياد ابتسم: المفروض تطرديهم او تسجنيهم....تحبي ترفعي عليهم قضية ولا حاجة
سوزان: انت بتقول ايه انت المفروض تقبض عليها مش تبقى معاها
إياد بهدوء: انا بعمل شغلي يبقى حضرتك متدخليش
حلا: طب ممكن تستنوني برا
إياد: اكيد عن اذنك
وخرج إياد مع العساكر لتلتف كارمن وسوزان لها بغضب
كارمن: انتي فاكرة شغل ابوكي هيفيدك تبقي غلطانة
حلا ضحكت بخفة: انا لحد انهاردة محدش يعرف مين ابويا فبالتالي مبستفدش اصلا بشغله ولا بمكانته في المجتمع مع اني لو عاوزة هستفيد وهستفيد كتير بس انا مليش في شغل الوسطة 
سوزان بغضب: اومال ليه سابك ومقبضش عليكي
حلا ابتسمت ببرود وهدوء: لان اولا هو عارف كويس ان ده بيتي ثانيا ده يبقى اخو فريدة صاحبتي وعارفني كويس ثالثا بقى وده الاهم نسيت اقولكوا ان انا الحكومة ذات نفسها وشكلك ملحظتيش انه كان بيقولي يا سيادة الرائد حلا.....انا ضابطة مخابرات وشرطة حلوة المفاجأة ديه صح
انصدمت كارمن وسوزان وظلوا ينظرون لها بعدم إستيعاب
حلا ابتسمت: مش بقولك انتي متعرفنيش لحظة بقى كدة كنتي بتقولي ايه يا كارمن هتسجنيني وتخليني اترجاكي طب فين هتعملي ده ازاي بقى دلوقتي
سوزان بتردد وتوتر: حتى لو كنتي ضابط في الشرطة متقدريش تئذينا او تعمليلنا حاجة
حلا ضحكت بخفة: هو انتوا بتغنوا وتردوا على نفسكوا ولا ايه....ولا انتوا مشوفتوش السيديه
انجلي: لا عرضته على الكل ماعدا اخر حاجة يا حلا
حلا: يعني كل حاجة عملتوها متسجلة صوت وصورة انا لو رفعت عليكوا قضية نصب واحتيلال وسرقة ديه لوحدها قضية ده غير محاولة القتل وغير اعتدائكوا عليا في بيتي وغير طردكوا ليا من بيتي ده وغير خطف انجلي وتعاونكوا مع عمرو وعلشان انا كريمة شوية هشيل اي شُبه عن عمرو والبسكوا القضية لوحدكوا اصل عمرو يلزمني في حاجة كدة
كارمن: حتى لو رفعتي علينا قضية عمرو هيساعدنا ويخرجنا
حلا ضحكت: ابن عمي ومحدش يعرفه قدي عمرو لو قولتله يقتلكوا دلوقتي هيقتلكوا وبعدين ده بن عمي مش معقولة هيبقى ضدي وخصوصي بقى لو انا اظهرتله بعض المحبة كدة واديته امل اني هنفذله اي حاجة هو عايزها وطلبت منه يقتلكوا هيعملها ومن غير تفكير فعيب اوي لما تفكري انك هتقدري تستخدمي عمرو ضدي او لصالحك لان حاليا بقيتي كارت محروق بالنسباله فهيستغنى عنك بسهولة
سوزان: انتي عاوزة ايه مننا
حلا ابتسمت بهدوء: هتعتذري من مها وسلمى وتبوسي راسهم وايديهم لو سامحوكي هعفي عنكوا ده غير اعتذاركوا لانجلي وقصي كمان
انجلي: لا انا مش هقبل اعتذارهم ومش هسامحهم
حلا: ادي اول شخص مسامحكوش
مها: انا مش عاوزة منهم لا اعتذار ولا حاجة بس يبعدوا عننا وانا مش مسامحاهم ليوم القيامة
حلا: وانتي يا ماما سلمى
سلمى: ربنا يسامحهم بقى على كل حاجة عملوها فينا
حلا: ايوة يعني انتي مسامحاهم
سلمى نظرت لهم قليلا: بصراحة لا
حلا: قصي
قصي نظر لهم: لا مش مسامحهم
سوزان بإنزعاج: ومين قالكوا اصلا اننا هيفرق معانا مسامحتكم اصلا واحنا من البداية مكناش هنعتذر اصلا لاننا مغلطناش
حلا: يلهوي على البجاحة ده انتي تاخدي جائزة اوسكار في البجاحة كمان مش في التمثيل بس.....انا فيه حاجة عاوزة افهمها بس استفدتي ايه من كل ده.......انا لحد دلوقتي مفهمتش انتي كنتي عاوزة ايه
چاسمين بغيظ: كانت عاوزة قصي يتجوز بنتها وكانت عاوزة اونكل احمد يتجوزها ويسيب ماما سلمى
حلا: ايوة برضه ليه ايه السبب
كارمن بغيظ: هو مش انتي عاوزة قصي برضه
حلا: اه عايزاه وشارياه
كارمن ببرود: ليه عايزاه
حلا ابتسمت بسخرية: مع انك عارفة الإجابة بس هرد عليكي....لاني بحبه وهو جوزي فطبيعي هكون عايزاه وشارياه لو انا مش عايزاه مكونتش اتجوزته
كارمن: طب ما انتي جاوبتي على السؤال اللي وجهتيه لينا والإجابة هي الحب
حلا بصدمة مصطنعة: لا يا شيخة يعني انتوا باللي عملتوه ده كدة انتوا بتحبوا لا لحظة بقى كدة.....يعني انا علشان بحب قصي لو مكنش حبني او حصل وانفصلنا احطلوا سم في الاكل واحاول اقتله....او اخرب بيته واحاول اوقع بينه وبين البنت اللي بيحبها واعمل مشاكل بينه وبين امه.....وانصب عليه واخد حاجة مش من حقي اللي هي شركته او بيته علشان ألوي دراعه واخليه يتجوزني....ايه ده هو ده نوع جديد من الحب اول مرة اشوف حد بيحب حد يعمل كل ده فيه اذى وخراب بيوت....ده انا على كدة بقى مبحبكش يا قصي انا كدة بكرهك....هو انتوا شكلكوا واخدين فكرة غلط عن الحب....الحب تضحية وسعادة بتبذلي كل ما في وسعك علشان تسعدي الشخص ده سواء بقى كان ليكي او لغيرك وحتى لو لغيرك ممكن تكوني حاسة بألم بس سعادته كفيلة تسعدك وتساعديه كمان في انه يتجوز البنت اللي بيحبها مش تخربي بيته وتدمري عيلته وتسلبي منه تعب سنين ده مش حب ده كره وانانية انتي مبتحبيش قصي يا كارمن لانك عاوزة تمتلكيه مش اكتر مستحملتيش انه رفضك بالرغم من جمالك بس الجمال جمال الروح والقلب مش الشكل والراجل اللي يبص لشكلك ويوافق عليكي علشان شكلك الخارجي يبقى ده مبيحبكيش لا هو حب جسمك ووشك الحلو محبكيش لشخصك لو انتي بتحبيه فعلا مكونتيش حاولتي تقتليه مكونتيش اخدتي منه الشركة مكونتيش دمرتي حياته وادخلتي بينه وبين مراته وامه ده مش حب ده حب تملك وانانية مش اكتر والبني أدم مش شئ هتمتلكيه
كارمن بغيظ: ده على اساس انتي مش ممتلكاه
حلا: ممتلكاه ازاي يعني ليه هو خاتم بيتلبس في الإيد ولا تليفون شخصي ممنوع حد يمسكوا غيري ولا هو كنز غالي واخبيه عن الكل.....مش هنكر انه كنز غالي فعلا بس انا معنديش الحق اني امتلكه هو اه ملكي لانه جوزي بس برضاه ومزاجه وده مش تملك طمع او انانية لا وانا عمري ما اتحكم في قصي وامتلكه واعامله كإنه شئ يخصني انا وبس لانه ميخصنيش لوحدي يخص حماتي ويخص اخته واخوانه وابوه وسته وولاد عمه واصدقائه ويخص نفسه كمان قبل ما يكون يخصني وبعدين انتي كبنت المفروض متفرضيش نفسك على شخص مش عايزك حتى لو بتحبيه لانك حتى لو فرضتي نفسك عليه مش هيحبك وخصوصي لو في قلبه شخص تاني
سوزان بغيظ: ما انتي معذورة ممرتيش بالإحساس اللي احنا مرينا بيه
حلا ابتسمت: مين قالك الكلام ده على فكرة انا اكتر واحدة مريت بالشعور ده
كارمن بإستغراب وعدم تصديق: ازاي ما انتي متجوزة اللي بتحبيه ولا كان في حياتك راجل قبل قصي
حلا: لا قصي اول واخر راجل في حياتي بس في الفترة اللي كنت بعيدة عنه ولما كان عمي يتصل ويقولي انه عاوز يقابلني وانا كنت ارفض قولت وقتها انه هيكرهني ويحب غيري ويكمل حياته مع بنت تستاهله وقتها ادايقت واتوجعت بس في نفس الوقت لمجرد تخيلي انه هيكون مبسوط معاها كنت بفرح وبنسى وجعي انا كل همي من يوم ما حبيت قصي هو اني اشوفه مبسوط بغض النظر بقى مبسوط معايا او مع غيري في قربي منه او في بعدي عنه بس مادام هو مبسوط ومرتاح فأنا مش عايزة حاجة تانية غير كدة انا لما نزلت إسكندرية ومسكت مهمته قولت زمانه ارتبط ببنت تانية فكرت وقولت هل هستحمل اشوفه مع بنت تانية اه هحس بوجع بس الاهم عندي اشوفه مبسوط بس مفكرتش للحظة اخرب حياته وابعده عنها....انتي عارفة امتى اخرب علاقتهم او ابعده عنها....لو حسيت ان البنت ديه مش بتحب قصي لشخصه وبتحب املاكه وفلوسه مش اكتر لو حسيت ان البنت متستاهلهوش ولا تستاهل ثقته ومش هتصونه في غيابه قبل وجوده هحاول ابعده عنها وقبل ما ابعده عنها هظهرله حقيقتها بالحق مش بالباطل زي ما انتوا حاولتوا تعملوا اللي بيحب حد ميقدرش يشوفه بيتوجع يا كارمن او حزين ومش مرتاح فما بالك انتي عملتي كل ده في قصي ازاي بتصنفي ان ده حب ده مش حب وعمر ما ده هيكون حب......اما بقى انتي يا سوزان بالرغم ان احمد اتجوز سلمى وخلفوا وكونوا عيلتهم وانتي اتجوزتي وخلفتي وكونتي عيلتك ليه بقى كلللل اللي انتي عملتيه ده وليه تدمري حياة صاحبتك اللي وثقت فيكي واستقبلتك في بيتها ليه تخونيها وتدمري حياة ولادها
سوزان بغضب: لاني بسببها حياتي اتدمرت واتجوزت شخص مبحبهوش وكنت مجبورة اني اتجوزه بالرغم اني كنت بحب احمد ومازلت بحبه
حلا ضحكت بخفة وسخرية وإستغراب: سوري بس لحظة ازاي يعني اتجبرتي تتجوزي واحد مبتحبهوش....اومال كارمن ديه جت منين....مع العفش ولا مع المهر مثلا
كارمن بغيظ: انتي بتتريقي
حلا بإبتسامة سخرية: لا مبتريقش بس امك كلامها مش مقنع بصراحة
سوزان رفعت حاجبها وبغيظ: ايه اللي مش مقنع في كلامي
حلا بهدوء: بُصي تعالي نفكر مع بعض انا دلوقتي متجوزة واحد مبحبهوش وبحب غيره ومجبورة عليه صح كدة
سوزان: اه
حلا ابتسمت: ازاي هقبل انه يقرب مني ويلمسني وانا في قلبي شخص تاني يعني انا بتخطف كتير واتعرضت كتير لمحاولات اعتداء واغتصاب كانت دايما صورة قصي بتيجي في بالي لاني بحبه ومش عاوزة غيره يلمسني مش هقولك جواز انا مجبورة عليه انتي قولتي انك بتحبي احمد واتجوزتي شخص كنتي مجبورة انك تتجوزيه...ازاي قبلتي انه يلمسك....ايه شربك حاجة صفرا ولا اعتدى عليكي واغتصبك بالإجبار والقوة بس مأظنش ده هيحصل يعني وخصوصي انك اللي كنتي متجوزاه ماديا هو كويس جدا يعني كان ممكن يتجوز عليكي ويعيش حياته بس انا عرفت انه كان بيحبك...... ومفيش راجل بيحب مراته هيجبرها على حاجة زي كدة بالقوة....سؤالي جريئ شويتين بس بجد ازاي لمسك واتجوزك
سوزان وكارمن انصدموا من جرائة حلا وسؤالها وكذلك الجميع
احمد: حلا انتي ازاي بتتكلمي في حاجة زي كدة قدام الكل
حلا التفت ونظرت له: انا اسفة يا بابا بس هي مُصرة تركب اغلاطها على ماما سلمى وماما مها ومُصرة تقول انهم دمروا حياتها من لا شئ بس هي عاوزة تخترع دافع علشان تنتقم وتدمرهم وخلاص وانا عاوزة إجابة منك انت لو ماما سلمى كانت مجبورة على الجوازة وانت بتحبها هتقدر تلمسها غصب عنها قلبك هيطاوعك
احمد: لا طبعا بس برضه ده مش سؤال تسأليه
حلا: يا بابا احنا لما بنتخانق مع ازواجنا اللي بنحبهم وبنعشقهم وبنكون زعلانين وشايلين منهم مبنستحملهمش يلمسونا واسمنا بنحبهم جدا وهما حب حياتنا والراجل اللي كُنا عايزينه ومع ذلك مبنستحملش منهم لمسة او انهم يقربوا مننا فما بالك راجل انا مجبورة اني اتجوزه وبحب غيره ده انا ده مش هستحمل بقى وجوده معايا في نفس الاوضة ولو استحملت وجوده في نفس الاوضة إستحالة هستحمل انه يقرب مني ويلمسني إلا لو انا تقبلته وحبيته ساعتها هسمح بإنه يقرب مني وابقى مراته انما طول ما انا في قلبي شخص تاني عمري ما هقدر او اقبل ان حد غيره يلمسني حتى لو جوزي ان مكانش الشخص اللي في قلبي جوزي فإستحالة غيره يلمسني...انتي ازاي جيبتي من جوزك مصارينك وخلفتي منه كارمن ازاي قبلتي انه يقرب منك....ولا كارمن من شخص تاني مثلا
سوزان بتوتر وغضب: لا طبعا كارمن بنت مصطفى جوزي الله يرحمه بس هو مهما كان جوزي برضه فده طبيعي يحصل بين اي اتنين متجوزين
حلا: طبيعي يحصل لو الطرفين متقبلين بعض مش احدى الطرفين مجبور انا لو متجوزة مجبورة اول ما ندخل البيت هفهموا كل حاجة واكيد انتي عملتي نفس الكلام انا عمري ما هقبل اعيش مع واحد في نفس البيت وخصوصي اني شيلت اسمه وهو اكيد بيثق فيا وممكن فيما بعد يحبني وعلشان انا موجعش قلبه واعشمه وانا كدة هكون بخونه في السر لانه مش هو الشخص اللي اتمناه جوزي فهحكيله كل حاجة علشان ميحطش امل عليا وهو حُر يطلقني او يحاول يبذل ما في وسعه علشان ينسيني اللي بحبه ويخليني احبه بس عمره ما هيلمسني إلا لما اكون موافقة على قربه وعايزاه يعني من الاخبر حبيته وتقبلته
صمتت سوزان ولم تعرف بماذا تجيب حلا
حلا بهدوء: هقولك انا ايه اللي حصل في بداية الجواز انتي مكونتيش بتحبيه بس لما لاقيتي تعامله معاكي بدأتي تتشدي ليه وبعد شهور حبتيه ونسيتي احمد وعيشتي حياتك عادي وخلفتي كارمن منه بس انتي كرامتك وجعاكي علشان احمد اتجوز سلمى ومتجوزكيش مع انه معشمكيش ولا اداكي امل ولو حد دمرك فهو انتي اللي دمرتي نفسك بأوهامك بإن احمد بيحبك مش حد غيرك لا مها ولا سلمى ليهم علاقة ومحدش بيتحكم في قلبه يحب مين ويكره مين مش ذنب سلمى ان احمد حبها ومحبكيش وبرضه مش ذنب احمد انه حب سلمى ومحبكيش
سوزان بغضب: اومال ذنب مين
حلا: مش ذنب حد الحب ده ربنا اللي بيزرعه في قلبنا وما نحن إلا بشر ومكتوب لنا قدر ولن يحدث شئ سوى ما كتبه الله لنا سواء كان فرح ورزق او ابتلاء والحب ماهو إلا نصيب وقدر ما ياما ناس كتير كان حبهم من طرف واحد هل كله حاول ينتقم زيك لا بيكملوا حياتهم عادي لحد ما يجي الشخص اللي يستاهلهم انتي لا بتحبي احمد ولا حاجة بس انتي كرامتك وجعاكي بسبب انه مشافش حبك بس حب سلمى واتجوزها
سوزان رفعت حاجبها ولنفترض كلامك صح: هتعملي ايه يعني مش هتقدري تعملي حاجة لان البيت ده بقى بإسمي
حلا ابتسمت: قصدك كاااان بإسمك
سوزان نظرت لها بإستغراب: قصدك ايه
حلا: اقصد ان البيت بإسمي حاليا والشركة كمان اصلي نسيت اقولك ان انا اللي كنت بعقد الإجتماعات وانا هي صاحبة الاسهم الاكبر في الشركة مش انجلي قصي كان كاتبلي ٧٠ في المية من اسهم الشركة بإسمي انتي مكونتيش بتمتلكي سوى ال ٣٠ في المية بتوع قصي اما انجلي فهي اللي كانت في الوش بالنسبة ليكوا ومكنتوش هتقدروا تعملوا حاجة معاها لانها اخته بس لو كنت انا ظهرت كنتوا هتثبتوا لحماتي اني متجوزاه علشان الاملاك والشركة وانا مدخلتش الشركة غير علشان اوقفها على رجليها بعد ما كانت هتنزل الارض وتدمر بسببكوا وعلشان ارجع الشركة لقصي وماما سلمى هتقوليلي ليه مظاهرتش وحولت السبعين في المية من اسهم الشركة لقصي علشان يدير الشركة هقولك اولا انا لما رجعت رجعت من شهر وكان وضع الشركة سئ جدا وكانت نفسية قصي هتتعب لو كان شاف شقى عمره وتعبه لسنين راح بسببكوا ثانيا كان ممكن تعملوا لعبة وسخة تانية وتاخدوا الاسهم كلها وكدة كان هيصعب علينا استرجاعها والشركة كانت هتدمر ثالثا كنتوا مش بعيد تتعاونوا مع عمرو تاني والمرادي الله واعلم مين الضحية انجلي ولا سلمى ولا تيتا فاطمة وعارفة انك مش هتسكتي وهتتسببي في مشاكل ففضلت اخليكوا فاكريني مسافرة لحد ما ارجع كل حاجة وبعدين اظهر
سوزان بغضب: بس اديكي حولتي الشركة لإسمك والبيت كمان ده معناه ايه
حلا: كان لازم ارجع الشركة بإسمي انا لسبب وجيه محدش يعرف بالمخطط ده غيري انا وانجلي وساندي وإيلين وچاسمين ومايا وفهد وسمير في حالة لو كنت حولت الاملاك فورا لماما سلمى او قصي كانت الخطة هتتكشف يعني لو كنت حصلت على توقيعك من غير ما تعرفي هما كانوا هيعرفوا من توقيعك ومش بعيد كانوا اتصرفوا معاكي فورا وانتي اكيد هتعملي لعبة وتنهي كل حاجة او كنت هتضطر احصل على توقيعهم على الورق من غير ما يعرفوا بس كدة انتي هتشوفي توقيعهم على الورق وهتفهمي اللعبة فكان اسهلي انقل الاملاك بإسمي بحيث توقعي من غير ما تعرفي وبعدين انا الورق يجيلي وعليه توقيعك واوقع انا....وبالمناسبة في خلال ٣ ساعات بالكتير البيت هيتسجل بإسم ماما سلمى والشركة بإسم قصي لاني بعد ما حولتهم لإسمي بعت الورق مع انجلي وفهد وخلوهم يوقعوا من غير ما يعرفوا او يقرأوا وبعدين انا وقعت واديت الورق للمحامي والكلام ده كان من اسبوع قبل ما اسافر بس بسبب انشغال المحامي في بعض القضايا فهو بدأ في الموضوع امبارح وانا كلمته قبل ما اجي وقالي كله تمام وفي خلال ساعات هترجع كل حاجة كما كانت
كارمن: انتي ازاي جيبتي توقيع ماما على الاوراق
حلا ابتسمت: بنفس الطريقة اللي جيبته توقيع حماتي وقصي على الاوراق
سوزان: قصدك ايه
حلا: مش انتي استعملتي شخص من جوا الشركة مقابل مادي علشان تحصلي على توقيع قصي على الاوراق نفس اللي انتي عملتيه انا عملته....ما اُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة......چاسمين شغلي الفيديو
                الاحداث التي بالفيديو
بإحدى الايام كانت سوزان تقف مع المحاسب حسام وتعطيه مبلغ من المال وملف به اوراق
سوزان: عاوزاك تجبلي توقيع الاستاذ قصي على الاوراق ديه من غير ما يعرف وباقي المبلغ بعد ما تنفذ
حسام بإستغراب: بس هي ديه اوراق ايه
سوزان: تحويل الأسهم بإسمي يعني الشركة ديه هتبقى ملكي انا
حسام بصدمة: ايييه! انتي عاوزاني امضي الاستاذ قصي على الاوراق ديه لا مستحيل
سوزان بخبث: لو جبتلي توقيعه مش بس هدفعلك المبلغ الباقي لا وكمان لما ابقى صاحبة الشركة ديه هخليك ايدي اليمين وهزودلك مرتبك الضعف ٣ مرات من اللي قصي بيديهولك وولادك هيبقوا في احسن اندية ومدارس واحسن لبس هتبقوا زي البشوات ها قولت ايه
حسام ابتسم: ماشي موافق....بس ازاي هخليه يوقع على الاوراق من غير ما يقرأ هو دايما بيقرأ اي ورق قبل ما يمضي عليه حتى لو اخوه سمير اللي جايبله الورق
سوزان ابتسمت: لا متقلقش ديه سيبها عليا هشغله واخليه مستعجل جدا لدرجة مش هيفضى انه يقرأ الورق بس انت تضغط عليه وقوله ان الورق مهم ومش ينفع يستنى لبكرة
حسام: تمام
في المساء كانت سوزان بالشركة مع حسام: روح دلوقتي على مكتبه وخليه يوقع من غير ما يشوف الورق يلا
خرج حسام وهنا سوزان هاتفت عمرو: الو يا عمرو اسمعني كويس خلي حد من رجالتك يتصل بقصي من تليفون انجلي ويقوله انها عملت حادثة ويديه اي عنوان ويخوفه على اخته دلوقتي حالا....سلام
ثم ابتسمت بشر وبالفعل صعد حسام واعطى قصي الورق وعندما هم بقرائته جائه أتصال من هاتف اخته فترك الورق واجاب وعندما كان سيخرج اخبره حسام بأن هذا الورق مهم ولا ينتظر للصباح وإلا ستحدث مشاكل كثيرة فوقع قصي على إستعجال وذهب وكان قلق على اخته كثيرا....انتهى هذا الفيديو ليأتي فيديو اخر عندما حلا كانت تجلس بالمكتب تعمل ودلفت عليها انجلي
انجلي: يا مساء الشغل مش كفاية بقى ارتاحي شوية انتي طول الاسبوعين اللي فاتوا مرتحتيش
حلا بتعب: اخلص الشغل الاول واخلي الشركة واقفة على رجليها وحالتها مستقرة وارجع الاملاك لصحابها وساعتها هرتاح
انجلي: انا مش طايقة كارمن وسوزان عمالين في الرايحة والجاية يرموا ماما بالكلام ويفكروها باللي عملته وبيتهموها وبيشيلوها ذنب كل حاجة حصلت بيكون هاين عليا اقولهم انك معانا ومش هتخلي حد منهم يئذينا وانك هتدفعيهم التمن غالي اوي بس بخاف لحسن يئذوكي تاني فبسكت بس بجد تصرفاتهم لا تطاق بس چاسمين العسل مبتسكتلهمش اه انا قولت لچاسمين كل حاجة وهي بتساعدنا في مراقبة سوزان وكارمن
حلا ابتسمت: كويس شايفاكي اعجبتي بچاسي
انجلي: ديه حتة سكرة معرفش كنتي مخبياها هي وجمالها عننا كدة فين
حلا بإستغراب: ابدا ديه هي كانت بتدرس برا بس غريبة انها رجعت دلوقتي لسة فاضلها سنتين تقريبا
انجلي: معرفش ابقي اسأليها اما ترجعي
وهم يتحدثون ببعض امور الشغل دلف عليهم احدى الموظفين وكان هذا المحاسب نفس الموظف الذي جعل قصي يوقع على اوراق التنازل لترفع نظرها للباب
انجلي بحدة: انت ازاي تدخل من غير ما تستأذن وكمان ايه اللي مخليك هنا لحد دلوقتي مواعيد الموظفين انتهت من اكتر من ساعتين
حسام: ايوة بقى قولوا كدة ان هي اللي ممشية امور الشركة مش حضرتك يا انسة انجلي....بس اللي مفهمتهوش بتلعبي ليه من ورا الستارة ايه خايفة لحسن تتكشفي
اراحت حلا ظهرها على الكرسي بإرتياح وابتسمت بسخرية: انا مبخافش من حد وواحد زيك ميفرقش معايا ومش اللي زيك هيهزوا شعرة مني وبعدين حتى لو اتكشفت محدش يقدر يقولي تلت التلاتة كام يا استاذ حسام
حسام بسخرية: ليه مش خايفة اروح اقول لسوزان هانم ولما تعرف تسجنك لانك بتتحكمي في حاجة مش ملكك وتطردك انتي والهانم اللي متعاونة معاكي
انجلي بغضب: انت ناسي انت بتتكلم مع مين وناسي ان الشركة ديه ملك اخويا مش سوزان
حسام ضحك بسخرية: قصدك كااانت ملك لاخوكي دلوقتي هي ملك لسوزان هانم وانا مش هخونها وهقولها على كل حاجة
حلا ضحكت بصوت عالي: لا يا راااجل بجد ده على اساس انك مخونتش الراجل اللي لمك من الشارع وخلى ليك قيمة وشغلك هنا....على اساس مخونتش الراجل اللي وثق فيك وائتمنك على خزنة الشركة واوراق مهمة مش اي حد يبقى مسؤل عنها....ده على اساس انك مخونتش الراجل اللي مكنش بيبخل عليك بحاجة كل اللي بتطلبه منه كان بيديهولك سواء من اجازات لفلوس لزيادة حوافز وغيره وغيره ومكنش بيخليك تتحوج لحد بس انت عملت ايه....خونته وغدرت بيه وبعته للكلبة سوزان وده كان مقابل ايه شوية فلوس
حسام بتوتر وتردد وغضب: اظ....اظن ده شئ ميخصكيش وانا حاليا هتصل بالشرطة يجوا يقبضوا عليكي وهكلم سوزان هانم
حلا بتحدي: حلو وانا عاوزاك تكلم الشرطة دلوقتي ويجوا وعاوزاك تسجني وريني هتعملها ازاي نفوذي ولا نفوذك يا حتة محاسب في الشركة لا راح ولا جيه وريني ايه اللي في ايدك تعمله
حسام بتحدي: تمام انتي اللي جبتيه لنفسك.......الو الشرطة.......
انجلي بخوف وقلق: انتي عملتي ايه كان لازم تتحديه هنتفضح
حلا نظرت لها بتحدي وثقة: اهدي انا عارفة انا بعمل ايه كويس وعندي هدف من مجيئ الشرطة لهنا متقلقيش واهدي
طلب حسام الشرطة وجائوا ليصعدوا مع امن الشركة ويدلفون للغرفة ليتجه احدى الضباط لحسام: حضرتك اللي اتصلت بينا وبلغت عن عملية نصب واحتيال وانتحال شخصية فين المتهم
حسام: هما دول يا باشا
نظر لهم الضابط انجلي بخوف: حضرتك ده كداب الشركة ديه شركة اخويا بس هو ساعد ناس علشان يحتلوا على شركتنا
حسام: محصلش يا باشا ديه كدابة هي ولا اخته ولا حاجة
الضابط للبنت التي تجلس: وحضرتك ساكتة معندكيش حاجة تقوليها
حلا: هو انت ضابط جديد في الشرطة
الضابط بإستغراب: اه اظن ده شئ ميخصكيش
حلا ابتسمت ووقفت ولفت واستندت على المكتب امامه: متتكلمش كتير علشان متندمش على كلامك معايا
في حين ادى الحرس الخاص بالشركة التحية العسكرية عندما رأوها واستغرب الضباط تصرفهم وكذلك حسام اخرجت الفتاة محفظتها لتضعها بوجه الضابط احدى الشارات ليبلع الضابط ريقه بصعوبة ويقدم التحية بخوف وقلق: انا بعتذر يا فندم معرفش ان حضرتك يعني في الشرطة ورتبة عالية بس ممكن اسأل حضرتك لو مفيهاش تدخل يعني حضرتك بتعملي ايه في شركة زي ديه
حلا ابتسمت بهدوء: الشركة ديه لشخص قريبي واعرفه وهو كان بيمُر بشوية مشاكل فكنت بساعده في حلها اظن كدة جاوبتك ولا لسة عندك استجواب تاني وانا مش هحاسبك على كلامك معايا بس مرة تانية متبقاش تتكلم كدة مع حد وانت مش عارفه كويس او جاهل هويته ايه لانك كدة ممكن تخسر شغلك اظن معدش فيه حاجة تعملها هنا اتفضل مع الحرس وهما هيدلوك على الباب وابقوا عرفوه عني شوية يا شباب لحسن شكله ميعرفنيش خااالص
احدى الحرس: اوامر معاليكي اتفضل معانا حضرتك
خرج الضباط والحراس اللذين اتوا معه مع حراس الشركة نظر حسام لها بصدمة وبلع ريقه بصعوبة: ان....انتي مين
حلا نظرت له بجدية: اقعد
ظل واقفا لتصرخ به بحدة: قولتلك اققعد
ليجلس بخوف على احدى المقاعد لتلتف قليلا: انجلي اقفي برا واقفلي الباب من برا ومتخليش حد يدخل مين ماكان يكون
اومأت انجلي بتفهم وانصاعت لكلامها وخرجت لتجذب حلا احدى الكراسي وتجلس مقابل لحسام
حلا بحدة: انت عارف انا اقدر اعمل فيك ايه دلوقتي اسجنك واوديك في ستين داهية ده غير تعاونك مع سوزان ضد صاحب الشركة ديه وخداعه واحتلال الشركة وانت كدة مشارك في جريمة زي كإنك عملتها بالظبط وللأسف انت وقعت في شخص مبيرحمش
حسام بتوتر وخوف: انتي مين وايه علاقتك بالاستاذ قصي وبالانسة انجلي
حلا ابتسمت بسخرية: ايه الاحترام المفاجئ ده انسة واستاذ مش كانت من شوية كدابة وبتتهمها انها نصابة عموما هجاوبك.
اعادت جسدها للخلف ووضعت قدم فوق الاخرى وبهدوء: انا مين وليه هنا وايه علاقتي بأستاذ قصي شئ ميخصكش انت هتنفذ اللي هقولك عليه وبس
حسام: وان معملتش هتعملي ايه
حلا ابتسمت بهدوء وببرود: ابدا هقول لقصي انك انت اللي حطتله ورق التنازل وخليته يوقع عليه من غير ما يعرف بحجة انها اوراق مهمة وانك اتعاونت مع سوزان مقابل مادي وعندي الدليل اللي يثبت ده كاميرات المراقبة اللي في الشركة والكاميرات ديه مش كاميرات الشركة اللي الاستاذ قصي حاططها لا ديه كاميرات تبعي انا ومتصلة باللاب توب الخاص بيا وبتاعي وهروح اقدم الدليل ده للشرطة واوديك في ستين داهية واحبسك ده غير لما ولادك ومراتك يعرفوا انك بتأكلهم بفلوس حرام وانك خونت رب عملك تخيل كدة صورتك لما تنزل من نظر ولادك هيبقى شكلك وحش جدا ده غير إهانتك قدام الموظفين هنا وطردك ده غير ان مش هخلي ولا شركة تقبل بيك او توظفك عندها هاا قولت ايه بقى
حسام بتوتر: وانا مطلوب مني ايه
حلا بحدة وضعت ملف به اوراق على الطرابيزة التي في المنتصف بينهم: هتخون سوزان زي ما خونت صاحب الشركة وهتجبلي توقيع سوزان على الورق ده اللي فيه هتتنازل عن الأسهم وحسك عينك تقرأ الورق او تقولها حاجة وقتها متلومش غير نفسك
حسام بتوتر وتردد: لا مش هقدر اعمل كدة
حلا ابتسمت: ولو اديتك ٥٠ الف
حسام نظر لها قليلا وبتردد: لا مش هخون ثقتها
حلا: ٤٠٠ الف ها
حسام: لا مقدرش
حلا: ٧٠٠ الف
حسام صمت ولم يجيب وهو ينظر لها
حلا: مليون جنيه ها قولت ايه
حسام: حضرتك لو هي اكتشفت ممكن تسجني وتئذي ولادي
حلا: يبقى خليني اعرفك بنفسي انا الرائد حلا ضابط بالمخابرات والشرطة وان سوزان سجنتك هقدر اخرجك ديه حاجة تاني حاجة لو متعاونتش معايا فساعتها انا اللي هسجنك وألف حوالين رقبتك حبل المشنقة كمان ده غير ان سجلك هيبقى سوابق ومفيش ولا شركة هتقبل بيك يعني سمعتك في الارض وشغل مش هتشتغل تالت حاجة لو انا سيبتك وقولت للأستاذ قصي عليك ساعتها هتتبهدل جامد لان اخوه ووالده في الشرطة كمان وهو مش هيرحمك وليه معارف كتير ها
حسام بإنفعال: وهو هيصدقك ليه كنتي مين مش هيصدقك
حلا ابتسمت: مفيش زوج مبيصدقش مراته وبعدين مين قال اني هقوله تؤتؤ هخلي الكاميرات هي اللي تقوله وهو يتصرف معاك بقى وسوزان مش هتقدر تنقذك لان نفوذ قصي اقوى من نفوذ سوزان في البلد ولو هو سابك انا مش هسيبك
حسام بصدمة: افندم زوج مين
حلا بجدية: اسمي الكامل حلا يحي الدالي قصي احمد الشناوي....انا مدامته ومادام عرفت انا مين فخليني اعرفك شوية عن عيلتي اظنك بتسمع عن العميد يحي الدالي صح والعميد محمد الدالي
حسام بخوف شديد: اه
حلا: العميد يحي والدي والعميد محمد عمي والرائد فارس بن عمي العميد محمد والرائد جاسر اخويا والعميد احمد الشناوي والد قصي والرائد لوئي اخو قصي وزوج اختي انا مش هحتاج ولا مساعدة من واحد منهم لو عايزة اسجنك وكان ممكن بسهولة جدا الشرطة اللي جيبتهالي ديه اخليهم يقبضوا عليك انت واسجنك فلو انت مُصر على موقفك يبقى تستحمل نتيجة خيانتك الاولى لصاحب الشركة ها اتصل اخليهم يرجعوا تاني
حسام: لا خلاص هنفذ اللي حضرتك قولتي عليه
حلا ابتسمت بسخرية: مش قولتلك انت متعرفنيش....بخصوص ازاي سوزان مش هتشوف الورق وتوقع عليه ده سيبوا عليا تقدر تروح وخلي الورق معاك والتنفيذ بكرة
حسام: طب والمليون جنيه
نظرت له حلا وابتسمت بخبث: لما تخلص الشغل الاول
حسام: وانا ايه اللي يضمني انك هتدهملي ومش هتضحكي عليا بعد ما اخلص الشغل
حلا: نفس اللي خلاك تثق في سوزان لما قالتلك هتخليك زي البشوات وتعيش ولادك احسن عيشة ولا ايه وهو ده اللي عندي ولا تحب تقضي بقيت عمرك في السجن انا مبجبركش بخيرك مش اكتر
حسام بخوف: لا خلاص بعد اما اخلص عن اذنك
التف ليخرج
حلا بحدة: لو قولت لسوزان حاجة عن الاتفاق ده هوديك ورا الشمس وهخليك تتمنى الموت ومتلقيهوش وهرجع الشركة برضه فاااهم
حسام التف لها وبخوف ووجه شاحب: فا...فاهم
وطرق الباب لتفتح له انجلي وخرج لتدلف انجلي: عملتي ايه
حلا وهي تعود لمكانها والاوراق: ولا حاجة خليته يبقى في صفي وهيجبلي توقيع سوزان على اوراق الملكية بس
انجلي: عملتي معاه ايه يا حلا الراجل مش متشلفط
حلا ابتسمت: حبيت في امه مالك يا انجلي عاوزاني اشلفطهولك اقوم اشلفطهولك دقيقتين وارجعلك
وجائت لتقوم امسكتها انجلي من كتفيها واجلستها: خلاص اقعدي
حلا ارتمت على الكرسي وبتعب: ايدك جامدة وانا جسمي كله واجعني على فكرة
انجلي: سوري حقك عليا...بس بجد عملتي ايه خلتيه يبقى معاكي
حلا: في مثل كنت بسمعه من صغري الوي او الهي الكلب بعضمة وده اللي انا عملته هو كلب وانا لاهيته بعضمة
انجلي بغيظ: لا بطلي ألغاز
حلا وهي تمسك الورق: هتعرفي قريب....وممكن طلب يعني لو مفيهاش تعب من سيادتك قهوة لحسن انا ضايعة
انجلي ابتسمت: ما لازم تضيعي اسبوعين ونص ومنمتيش عاوزة تبقي عاملة ازاي انتي شربتي كام مج قهوة يا حلا انهاردة
حلا وهي مركزة بالاوراق: معرفش بس كتير ابوس ايدك بقى اعمليلي قهوة او لو مش هتعملي روحي متوجعيش دماغي بقى مش ناقصة وجع
انجلي بغيظ: كدة طب مفيش قهوة يا حلا
دلف فهد بهذه اللحظة: انتي لسة هنا يا حلا
حلا: اه وشكل امي دعيالي وجوزي بيعشقني عشق علشان جيت في وقتك خد البت ديه وارجعوا على البيت عاوزة اخلص الشغل
فهد: طب وانتي
حلا: بايتة في الشركة وفيه شغل كتير ومتنسوش التصاميم ها وانا هخلص العقود واقعد اصمم.....نونو معلش هاتيلي هدوم معاكي وانتي جاية
انجلي ابتسمت: انا يوميا مبعملش حاجة وانا جاية غير اني اجيبلك هدوم معايا
فهد بمرح: تحبي نجيبلك دولاب يا حلا نحطهولك هنا ونجيبلك هدومك علشان تغيري براحتك ولو حابة نجيبلك سرير كمان
حلا: هاهاها خفة منك ليها يلا طرقونا
وخرجوا وحلا جلست تعمل
                    نعود لليوم
نظرت سوزان لحلا بصدمة وغضب: وانتي كدة يعني مسرقتيش واحتليتي يبقى زيك زيي
حلا ابتسمت بهدوء: اولا الشركة شركة جوزي ثانيا انا كنت برجع حقوق مش بسلب حقوق ثالثا متحطيش نفسك في مقارنة معايا علشان عيب في حقك تقارني نفسك بعيلة زيي ولا ايه كدة وضحت للكل الاملاك رجعت ازاي اما بقى المكالمة اللي جاتلك من تليفون واحد وان بنتك عملت حادثة وكان تليفونها مغلق كل ده من تخطيطي انا بعت حد يسرق شنطة بنتك وفيها التليفون وقفلت التليفون وخليت حد من الحرس بتاع الشركة يكلمك ويقولك ان بنتك عملت حادثة فلما انتي اتصلتي بيها كان تليفونها مغلق انا اللي خليته وقولتله يقولك الكلام ده علشان ادوقك من نفس الكاس اللي دوقتي قصي منه مقولتليش لاقيتي الموضوع عامل ازاي طعمه حلو ولا مُر اعصابك سابت لمجرد انك ممكن تخسري بنتك صح...أرواح وحياة الناس مش لعبة في ايدك
سوزان: انتي فكرك كدة خلصتي مني تؤ اشبعي بالاملاك والشركة مش هخليكي تتهني في حياتك يا حلا
حلا ابتسمت: بس انا لسة مخلصتش يا سوزان انا لحد دلوقتي كنت بشرح موقفك تجاه سلمى وسبب اللي عملتي علشانه كللل ده بس انا لسة مخدتش حق حماتي وامي وقصي وانجلي وبعدين حقي كمان بس انا رفقا بيكي هتنازل عن حقي
سوزان: هتعملي ايه يعني
حلا خلعت ساعتها واعطتها لأنجلي: ابدا حاجة بسيطة خااالص
التفت لها حلا وقامت بصفعها بقوة وغضب وقالت بحدة: الكف ده علشان القصص الوسخة اللي ألفتيها على امي وحاولتي تجيبي اللي فيكي فيها
ثم كف اخر على وجنتها الثانية: وده علشان مديتي ايدك على امي التانية
ثم كف اخر على وجنتها الاخرى: وده علشان عرضتي حياة انجلي للخطر وسلمتيها لواحد وسخ زي عمرو مفكرتيش انها زي بنتك ايه اللي ممكن يحصلها
ثم كف اخر على وجنتها الاخرى: وده علشان نصبتي على جوزي وخدتي الشركة وكنتي هتتسببي في الإفلاس
ثم كف اخر: وده علشان الكلام اللي كنتي بتقوليه لحماتي وبتحاولي تشيليها الذنب
كان الجميع منصدم من فعل حلا ولكن فاطمة وسامية كانوا فرحين
كارمن وقفت امام والدتها وبغضب: انتي ازاي تمدي ايدك على واحدة كبيرة في السن انتي اهلك مربوكيش وقالولك ازاي تتعاملي مع الاكبر منك وتحترميهم ازاي
قامت حلا بجذب كارمن من شعرها بقوة وبغضب: واحدة زيك عيب لما تتكلم عن الاخلاق والتربية لانك لا تفقهي شئ عنها سواء انتي او امك وبعدين انا لحد دلوقتي محترمة مع امك وواحدة زيها متستاهلش الاحترام اذا كانت هي مش محترمة نفسها وبتلف على راجل متجوز وعاوزة تتسبب في خراب بيته بعد ما حاولت تخرب بيت ابنه اهلي علموني ازاي اتعامل مع الاكبر مني بس المحترم اللي يستاهل الاحترام والتقدير اما الدنيا بقى وشغلي علموني ان اللي قدامي مادام مش محترم محترمهوش واتعامل معاه ازبل معاملة
ابعدت كارمن يد حلا ولكن حلا هي من تركتها بمزاجها همت كارمن برفع يدها على حلا لصفعها ولكن حلا امسكت يد كارمن بيدها الاخرى وقامت بلوي معصمها للجهة الاخرى وكادت ان تكسره وصرخت كارمن بألم وقوة ثم حلا قامت بصفعها بقوة على وجهها لتسقط كارمن ارضا من قوة الصفعة وانفها ينزف وخدها يحمر بشدة
حلا بغضب: الكف ده علشان امرتي رجالة عمرو بضرب انجلي لما رفضت اوقع على اوراق الطلاق
ثم جذبتها حلا من شعرها بقوة لتقف حتى شعرت بأن شعرها سينخلع عن رأسها بقوة ثم صفعتها حلا مرة اخرى لتسقط على الارض وتنزف من فمها
حلا بغضب: اما ديه فكانت لانكوا دخلتوا رجالة على انجلي وقطعتولها هدومها وكنتوا هتعتدوا عليها
كارمن كانت تنظر لها بخوف شديد وتعود بظهرها للخلف اما الجميع فمنصدم من غضب حلا قامت حلا بجذب كارمن من ذراعها لتقف ثم قامت بصفعها على وجنتها الاخرى وهي ممسكة بذراعها لكي لا تسقط ثم جذبتها من شعرها بقوة ليعود رأسها للخلف
حلا بغضب: اما الكف ده فعلشان حطيتي سم لقصي في الجاتوه والعصير وكنتي ناوية تموتيه مع اني عاوزة اعمل اكتر من كدة
ثم اعطتها بالروسية في انفها لتمسك كارمن انفها وهي تصرخ بألم وازرق انفها واخذ ينزف بغزارة
حلا: اما ديه علشان كنتي بتحاولي تتقربي من قصي
سوزان صرخت بحلا واخذت ابنتها وعانقتها: انت مجنونة ومختلة عقليا
حلا بغيظ: انتي لسة مشوفتيش جنان لاني مبسيبش حق حد يخصني وانا كدة لسة مأخدتش حقي وهخليكي انتي وبنتك تعيشوا ايام اسود من سواد الليل هخليكوا تتمنوا الموت ومتلقيهوش
اخرجت حلا هاتفها وارسلت برسالة لإياد ليدلف ومعه العساكر
حلا بصرامة وجدية: خدوهم
تقدم العساكر لأخذ سوزان وكارمن وخرجوا بهم اما إياد فكان مازال يقف ينظر لحلا
حلا لإياد بهدوء: ايه فيه حاجة 
إياد: متأكدة من اللي انتي هتعمليه يعني انا بقول اسجنيهم احسن
حلا: هسجنهم اكيد بس لما ادوقهم من نفس الكاس واعذبهم شوية بعدين هسجنهم عملت اللي قولتلك عليه
إياد: اها كلمت الرجالة وقولتلهم انهم هيتهجموا علينا وياخدوهم مننا كإنهم تبع حد وحد انقذهم وقولتلهم على اللي انتي قولتيهولي
حلا اومأت بتفهم: تمام كدة
إياد: هروح انا بقى اضمن انهم اتخطفوا وهخلص كام شغلانة كدة وهاجي اخد فريدة
حلا: ما تسيبها معانا كام يوم لو خايف عليها تعالى انت كمان
نظر إياد لفريدة لتنظر له بنظرة رجاء: طيب خلاص خلي فريدة معاكي يومين وهاجي اخدها اليوم التالت
ادم: لا انت هتقعد معانا انت واختك اسبوع واذا كان عاجبك
نظر إياد لحلا حلا رفعت ايدها بإستسلام: مليش فيه منك ليه
ادم وضع ذراعه على كتف إياد: سيبك من حلا وخليك معايا انا هتبات يعني هتبات هتروح تخلص شغلك وتجيب هدومك وتيجي ماشي ولا اشعلقك
حلا ابتسمت: لا شعلقه
إياد ابتسم: لا وعلى ايه خلاص تحت امرك يا ادم باشا ممكن اروح بقى اشوف شغلي
ادم ابتسم: روح عارف لو مرجعتش هولع فيك
إياد: وهو انا مستغني عن روحي علشان مرجعش هرجع ان شاء الله.....يلا سلام
خرج إياد من المنزل والتف ادم لحلا وحاوط كتفها بذراعه وغمز لها: ايه الأكشن اللي حصل ده بقى
حلا: بصراحة كنت متغاظة منهم فقولت افش غِلي واجيبلكوا حقكوا بس ايه رأيك
ادم غمز لها وابتسم بمرح: لا وَحش عجبتيني انا كدة مش خايف عليكي
اما قصي فلا يعلم ايحزن ويغضب لانها ظلت تعيشه بهذا الوهم وهذا العذاب ام يفرح انها عادت بخير للمنزل ام يوبخها على ألمه الذي عانى منه بالشهور الماضية وحيرته حلا لاحظت تقلب وجهه للإنزعاج والغضب فهو كان يقف بجانب سلمى ولكنه لم يلاحظ حلا التي تنظر له بحب وندم وحزن وألم عندما هم بالمغادرة امسكته حلا من معصمه تمنعه من التحرك نظر الجميع لهم بقلق وإستغراب وكذلك سلمى وابتعد ادم بسرعة عن حلا ليتركها تتحدث مع زوجها بحرية وقفت حلا امامه ولكنه لم ينظر لها
حلا بهدوء وحب: طب مفيش حضن او حمدلله على السلامة طيب....طب اي حاجة لوجه الله
قصي نظر لها بغضب وألم والدموع تجمعت بعينيه ولم يتحدث وابعد وجهه عنها وسحب يده من يدها بقوة وغضب
حلا نظرت له بحزن وألم: قصي متفهمنيش غلط وإسمعني قبل ما تحكم عليا وتظلمني
قصي بغضب وألم: انتي عارفة انتي خلتيني احس بإيه في ال ٣ شهور دول عارفة العذاب والوجع اللي مريت بيه عارفة حالتي كانت عاملة ازاي عارفة ولا مش عارفة
حلا بصوت مختنق مهزوز: عارفة بس.......
قاطعها قصي بغضب ودموع: بس ايييه يا حلا بس ايه....انتي متعرفيش حاجة لا عن الوجع اللي مريت بيه ولا عن حالتي....عارفة يعني ايه اعيش شهور وانا في وهم ان مراتي ميتة وبحاول اقنع نفسي انك لسة عايشة....عارفة يعني ايه افضل في حيرة مش عارف الحقيقة قلبي يقولي انك عايشة وعقلي يقولي لا انتي موتي....عارفة كمية الوجع اللي حسيت بيه لمجرد فكرة اني خسرتك ومش هقدر اشوفك تاني....انا كنت بموت كل يوم بالبطئ بسببك وفضلتي معيشانا في الوهم ده ومكلفتيش نفسك حتى تكلمينا تليفون واحد او مسدچ حتى تقوليلنا الحقيقة الكل هنا.....كانت حالته صعبة بسبب فراقك والكل مصدق انك موتي إلا انا كنت بقول انك لسة عايشة بس لما مر شهر ونص ملقيتش تواصل منك فقدت الامل واقتنعت انك بجد موتي مكونتش عارف....هعيش ازاي من غيرك ولا ابدأ منين ومكونتش عاوز لا اعيش....ولا حتى ابدأ وفي كل مكان بروحه كنت بفتكر لحظاتنا مع بعض.....كل ما اشوف اتنين مرتبطين افتكرك وافتكر كل حاجة كانت بينا.... واتعذب عذاب ملوش اخر وجاية دلوقتي.... ومش عاوزاني احكم عليكي واسمعك ومفهمكيش غلط....هو انتي مبتحسيييش... ابعدي عني مش عاوز اشوف وشك تاني في حياتي
كانت تستمع له وتتركه لينفس عن غضبه وألمه فهي تعلم كم الألم الذي تألمه بسببها واخذت دموعها تنهمر في صمت على دموعه وألمه وعلى حالته هذه فهي لم ترى قصي بهذا الضعف والوجع من قبل وكأن شخص كسره لنصفين كانت تستمع له وقلبها يؤلمها بشدة عليه وعندما انتهى من كلامه ظلت تنظر له عدة ثواني لترى اذا كان سيقول شيئا اخر ام لا ولكنه صمت واخذت دموعه التي تنهمر بغزارة على وجنتيه تعبر عن مدى ألمه وعذابه
حلا بصوت مختنق بالبكاء والدموع تنهمر على وجهها: قصي....اسمعني علشان خاطري انا عارفة كويس اللي انت مريت بيه و......
قصي بغضب: طب مش مكسوفة من نفسك وانتي بتقوليلي في وشي انك عارفة وعادي
حلا بدموع: قصي متحكمش عليا من وجهة نظر انت شايفها صح بس هي مش صح
قصي بغضب وصراخ: اومال ايه الصح انا ذات نفسي مبقيتش عارف ايه الصح.....ما تردي ايييه الصح
حلا بصراخ وانهيار: الصح هو اني معرفش انكوا عارفين اني ميتة ولسة عارفة من يومين
ووضعت يدها امام وجهها وهي تبكي بحرقة اما الجميع فنظر لها بإستغراب وحتى قصي نظر لها بصدمة وألم وهدوء فبكائها بهذا الشكل يجعله يتألم بشدة
قصي بهدوء: ازاي يعني متعرفيش انتي بتهزري اكيد مش هيقدروا يزوروا خبر موتك من غير ما يكونوا قايلين ليكي وانتي وافقتي
مسحت حلا دموعها بيديها وحاولت ان تستجمع قوتها لتتحدث واردفت بصوت مهزوز ومرتجف وهي تحاول ان تسيطر على دموعها ولكن خانتها ولم تخضع لها وكانت تنهمر بغزارة على وجنتيها
حلا بضعف وألم: لا لانهم لما زوروا خبر موتي انا كنت بين الحياة والموت وفي غيبوبة ولما فوقت بعد شهر و٣ اسابيع تقريبا مش فاكرة بالظبط محدش جابلي سيرة عن الموضوع ده وانا كان ممنوع عني التواصل مع اي حد التليفون كان متاخد مني والتليفزيون مبيتفتحش ومحبوسة في بيت عليه حراسة مشددة عرفت انكوا فاكرني ميتة من انجلي لما كنت بكلمها من يومين وانا في ألمانيا مع سمير علشان وضع الشركة هناك كان سيئ وكان لازم حد يروح يعني يا انت يا انا وبما ان سوزان كانت واخدة الاسهم فمكنش فيه غير اني اسافر معاه وعرفت بالصدفة وانا بكلم انجلي انكوا فاكريني ميتة ولما دخلت على اليوتيوب وشوفت الاخبار عرفت ان ديه كانت خطة من الشرطة علشان يحموني من اللي كانوا عاوزين يقتلوني
صمتت قليلا لترى الجميع صامت لتمسح دموعها وهي تنظر لقصي الذي لم يبدو اي رد فعل ولكن ينظر لها بصدمة وعدم إستيعاب
حلا: الفيديو اللي انتوا شوفتوه نص الحقيقة يعني الفيديو مش مزيف الخبر هو اللي كان مزيف....لما رجعت امريكا فيه حد حاول يقتلني واطلق عليا نار وكان محدد انه يصيب قلبي بس الحمد لله ربنا ستر والرصاصة جت جنب قلبي بالظبط ومصابتش قلبي فضلت ٣ تيام في المستشفى ولما فوقت اصريت اني اخرج بالرغم من رفض مهند لده بس انا اصريت وياريتني ما خرجت بعد ما لبست ونزلت وانا واقفة مستنية سام علشان كان بيجيب عربيته حسيت بألم فظيع في ظهري من تحت وكان حد واقف ورايا وطعني طعنتين بالسكين وبعدين محستش بحاجة غير بعديها بكام يوم كنت في المستشفى انا مشوفتش وش اللي طعني لانه كان في ضهري وسام مشافهوش لانه على ما سام جيه كان هو هرب والكاميرات مقدرتش توضح وشه المهم فضلت يومين في المستشفى وبعدين قرروا يخرجوني من الباب الخلفي علشان محدش يعرف ويحاولوا يئذوني تاني بس وانا راجعة على البيت فيه شاحنة قطعت علينا الطريق والعربية اتقلبت بينا انا وسام بس اصابتي كانت اسوأ بمراحل من اصابات سام ومن بعد الحادثة ديه وانا في غيبوبة حتى مش فاكرة فضلت قد ايه في غيبوبة بس لما فوقت طلبت من سام تليفوني علشان اتصل بيك واتصل ببابا واطمنكوا بس هو رفض وقالي ديه اوامر من سلطات عليا ومنعوا عني اي وسائل تواصل ومكونتش بخرج لانهم كانوا خايفين ان اللي حاول يقتلني يوصلي ويقتلني لحد ما مسكوه اول ما ادوني حاجتي حجزت على اول طيارة راجعة ورجعت واول حاجة فكرت فيها هي اني اجيلك الشركة واشوفك بس لما وصلت اتفاجئت بإن كارمن وسوزان في مكتبك وانت مش موجود في الشركة وقابلت فهد وكان فاكرني واحدة من الموظفين بس لما لافتله وشافني فضل متنح وبكلمه وهو مبيردش فشديته واخدته على مطعم قريب من الشركة وفضلت نص ساعة احاول اخليه ينطق وهو متنحلي وبعدين فاق من صدمته وحكى ليا اللي حصل معاكوا بس مجبليش سيرة موتي ديه او الخبر وحتى لما قابلت مايا وانجلي وسمير وإيلين مجابوليش سيرة عن الموضوع لو كنت اعرف كنت اكيد قابلتك بأي طريقة وعرفتك الحقيقة وبعدين انا اتصلت بيك اكتر من مرة على تليفونك بس كارمن اللي كانت بترد عليا وانا مكونتش عايزة كارمن تعرف اني رجعت علشان هي وامها ميعملوش خطة تانية ويحاولوا يبعدوني عنك وانا كنت بحاول ارجعلك الشركة وارجع البيت لماما سلمى ديه كل الحكاية لما عرفت من يومين انكوا فاكريني ميتة انا ادايقت وقلبي واجعني وعرفت مدى الوجع اللي عيشته بسببي والعذاب اللي اتعذبته وانا بعيدة عنك بس والله ما كنت اعرف قبلها لو كنت اعرف اكيد كنت هكلمك مش هسيبك عايش في الوهم ده حتى لو فيها موتي كنت هقولكوا وكلمت بابا يحي وبابا احمد كتير بس تليفوناتهم طانت مغلقة وعلى ما اعتقد كان عندهم شغل علشان كدة كانوا قافلينه....انا اسفة عارفة ان كل اللي حصل جرحك ووجعك....وعارفة ان اسفي مش هيفيد بس اوعدك هعوضك عن كل الايام اللي فاتت...بس ارجوك متبعدنيش عنك يا قصي انا لو كنت راجعة انهاردة عايشة وعلى رجلي فده علشانك وبسببك بعد ربنا مهند كان فاقد الامل اني اعيش وكنت هموت ولما قطعت نفس وقلبي وقف عن النبض حلمت بيك وانك بتقولي مبعدش عنك واسيبك ومأعقبكش بالشكل البشع ده وقتها مكونتش فاهمة حاجة بس لما فوقت ومهند قالي اني قطعت النفس وكنت هموت وهما فقدوا الامل في إنعاشي فهمت معنى الحلم وحاولت اقوم علشان اتصل بيك اكلمك مقدرتش لاني كنت تعبانة والجروح في جسمي والمخدر والمسكن وكنت لسة فايقة من الغيبوبة بعد يومين لما اتحسنت شوية وبدأت امشي على رجلي تاني طلبت تليفوني من سام مرضاش ورفض وقالي مش بإيدي واوامر من السلطات العليا حاولت اخد من الممرضة او من مهند تليفون واكلمك بس كانوا واخدين من اي حد يدخلي التليفون وكانوا بيتفتشوا فمكنش عندي حل غير اني استنى لحد ما الفترة ديه تعدي واول ما عدت مفكرتش اكلمك قولت هرجع على طول واعملهالك مفاجأة واشوفك واكلمك احسن وش لوش بس لاقيت كارمن وسوزان اللي في الشركة مش انت.....انا اسفة قصي....حقك عليا انا والله ما كنت عاوزة كل ده يحصل بس غصب عني مش بإيدي انا عمري ما هقدر اسببلك وجع زي ده انت عارف اني بحبك اوي وعارف اني مستحيل اخليك عايش في وهم زي ده والدليل انك استنيت مكالمة مني يبقى كان المفروض تفهم ان فيه حاجة مأجبراني على عدم التواصل معاك او اني تعبانة كنت تلتمسلي اي عذر يا قصي وبعدين انتوا فضلتوا اكتر من شهرين مستلمتوش جثتي يبقى اكيد في حاجة في الموضوع.....قصي ان.............
قاطعتها سلمى: انا لو منك اضربه كف علشان يفوق البونية راجعة بعد اربع شهور غياب وحضرتك لسة واقف وبتعاتب ده بدل ما تاخدها في حضنك.
بمجرد ان انهت جملتها دفعته بقوة من ظهره تجاه حلا وسقط على حلا وكاد ان يأخذها ويسقطوا على الارض ولكن حلا اسندته وحاوطت خصره
حلا بلهفة: انت كويس
نظر لها قصي وكان وجهه قريب جدا من وجه حلا ابتسم واومأ بالموافقة وبحب: كويس
وعانقها بقوة وهو يدفن وجهه بعنقها وكذلك حال حلا حاوطت بذراعها خصره ودفنت وجهها بصدره تستنشق عطره وتشعر بدفئ حضنه الذي انحرمت منه شهور ظلوا هكذا دقائق عديدة حتى رفع قصي رأسه عن عنقها وحاول ان يبتعد ليتحدث ولكن حلا تشبثت به ورفضت ان تبتعد طبع قصي قبلة على رأسها وهو يحاوط كتفيها بذراعه واليد الاخرى حول خصرها
قصي: انا اسف حقك عليا بس كنت مدايق لانك شهور بعيدة عني وكمان الاخبار و.......
قاطعه رنين هاتف حلا ولكنها لم تجيب ولم تبتعد عن قصي
قصي: حلا....حبيبتي تليفونك بيرن
حلا وهي مازالت محتضنة قصي: مش عاوزة ارد عاوزة افضل في حضنك
قصي ابتسم بحب: طب ردي افرضي حاجة مهمة علشان الشغل هتتحولي للتحقيق بسببي
انتهى رنين هاتف حلا ولم تبتعد عن قصي ولكن عاد الاتصال مرة اخرى بإلحاح ابتعدت حلا عن قصي وهي تزفر بقوة وغضب من المتصل اخرجت هاتفها ونظرت لترى ان المتصل امان لتردف بهدوء قبل ان تجيب: يا هلا بالمشاكل والمصايب
ثم اجابت حلا بغضب: خيييير! ولو ان انت مبيجيش من وراك خير
امان:...............................
حلا بغيظ وغضب: والمفروض اعمل ايه يعني انتوا توقعوا نفسكوا في مشاكل وانا احل واشيل عنكوا وانا مالي
امان:................................
حلا بغضب: طب اقفل يا زفت انا جاية في الطريق سلام
اغلقت حلا الهاتف قبل ان تنتظر رد من امان بغضب
يحي: في ايه يا حلا
حلا: احدى الزملى اتصاب في مهمته فلازم اروح على المركز علشان اشوف هعمل ايه....عاوزة مفاتيح عربيتي
قصي: فوق في الاوضة
حلا اومأت بتفهم وصعدت فورا لغرفتها هي وقصي واخذت مفاتيحها واخذت إبرة والمخدر وهبطت للأسفل وانجلي اعطتها ساعتها وخرجت من المنزل متجهة للمركز
__________________________________
في المساء كان الجميع يجلس ويتحدثون
مها: بجد مش مصدقة ان حلا لسة عايشة ورجعتلنا بالسلامة
يحي: الحمد لله
آسر دلف عليهم: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
قفزت ندى على اخيها: مش هتصدق اللي هقولهولك
آسر: ربنا يستر خير يا ندوش
ندى: حلا لسة عايشة ورجعت
آسر: طي......بجد! بتتكلمي جد.
قالها بصدمة وسعادة وعينيه تجمعت بهما الدموع: طب هي فين....يا حلاااا
ندى: اهدى يا ابيه آسر هي راحت المركز علشان فيه مشكلة هتحلها وتيجي
ليهتز هاتف قصي معلنا عن مسدچ وكذلك هاتف يحي واحمد وكانت المسدچ من حلا بأنهم لا ينتظروها لانها ستتأخر
قصي: حلا هتتأخر انهاردة
يحي: اه وبتقول منستنهاش وننام
سمير: على فكرة حلا مضغوطة اوي يا بابا وتعبانة ديه تقريبا من ساعة ما رجعت من السفر ومرتاحتش
إيلين: بصراحة حلا بتحب قصي اوي كل اما كنا احنا نتعب كنا بنبطل شغل ونرتاح شوية او ناكل هي لا كانت اربعة وعشرين ساعة في الاربعة وعشرين ساعة شغالة والله واعلم شغلها كمان كان ايه نظامه
سمير: كانوا بيتصلوا بيها ويطلبوها في المركز كانت تنزل تخلص شغل المركز وترجع تكمل شغل في الشركة
آسر بحزن: يعني مش هشوفها ولا ايه
نسمة جذبت آسر من ذراعه واجلسته: لا هتشوفها هي هتخلص شغل وبعدين هتيجي بس هتتأخر شوية....خليني بقى احكيلك هي عملت ايه
وبدأت نسمة في قص ما حدث وما فعلته حلا بكارمن
لتكمل ندى بمرح وطريقة كوميديه وطفولة: فضلت تديها بالقلم على وجهها طخ طخ طخ لحد ما وشها بقى احمر يا حيني كان شبه الطماطم كان ناقص نجيب سكينة وخلاط ونحطها فيهم ونعمل صلصة بس كانت هتبقى حمضانة زيها وهتبقى صلصة رديئة ولا بقى اما حلا ادتها بالروسية البت وشها كان اصفر زي الليمون بس ليمون معفص او مفعص معرفش بيقولها ازاي هو عمتا ليمون وحش تمام ومناخيرها ازرقت وبقيت شبه البهلوان اللي في السرك لما بيحط مناخير مدورة كدة لونها احمر ومناخيرها جابت دم وبوقها جاب دم ووشها متعرفش تميز اذا كان لونه احمر ولا ازرق وبنفسجي بس كنت تحسها عبارة عن لوحة فيها جميع الألوان
آسر ضحك بشدة على اخته وكذلك الجميع
ندى: والله كان نفسي حلا تضربهم تاني
آسر: انتي اللي هيتجوزك يا ندى هتبقى امه داعية عليه لانه هيبقى واخد طفلة وربنا يعينه من دلوقتي وبعدين مش بتقولي انها بقيت لوحة عبارة عن جميع الألوان عاوزاها تضربها تاني ليه بقى هي حلا قصرت معاها ومضافتش لون لوشها اقصد للوحة اللي عملتها في وشها
ندى: اه ياخويا كان ناقص اللون الاخضر والبرتقالي والاسود كان هيليق عليها اوي إكمن قلبها اسود وعنيها بتطلع سواااد من الحقد والكره اللي فيهم
آسر بضحك: خلاص هبقى اكلملك حلا اخليها تتوصى بيها وتحطلها الألوان ديه على وشها ولا تحبي تروحي بنفسك تحطي التاتش بتاعك
ندى: ده انا هعمل من وشها لوحة فنية واخد عليها جائزة نوبل
آسر ضحك وعانق اخته: طبعا انا اختي مش اي حد
چاسمين: لا معلش ويييت احنا عاوزين نعمل حفلة بالمناسبة الحلوة ديه ونحتفل سوى
فريدة: وانا اتفق مع چاسي
احمد: انا معنديش مانع وكمان بقالنا فترة مفرحناش ومأظنش حد عنده إعتراض
انجلي: خلاص هنستنى حلا ونشوف هنعمل ايه
وافق الكل على كلام انجلي واخذوا البنات يخططون ماذا سيفعلون بالحفلة
_________________________________
على الساعة الثانية صباحا بعد منتصف الليل عادت حلا للمنزل وهي تشعر بالتعب وبشدة وكانت تمشي وهي تترنح وتكاد تسقط وتفقد الوعي ولكنها تحملت حتى صعدت لغرفتها ودلفت بهدوء لكي اذا كان قصي نائم لا تيقظه ولكنها تفاجئت عندما دلفت للغرفة ورأته مستيقظ ألقت بچاكيت البدلة الذي بيدها على الارض بإهمال وتعب ورمت جسدها على الفراش بإرهاق كان قصي يتسطح على الفراش عندما رأها لا تستطع المشي وتترنح وتكاد تسقط شعر بالقلق الشديد عليها وخصوصا عندما ألقت بجسدها بهذه الطريقة على الفراش اقترب منها وجلس بجانبها وانخفض واتكأ على ساعده واخذ يملس على شعرها بحنان وقلق
قصي: حبيبتي....انتي كويسة....تحبي اتصلك بشاهر
حلا بتعب شديد ووجهها شاحب من شدة التعب وعينيها تفتحهم بصعوبة وبصوت منخفض اقرب للهمس: مفيش انا كويسة بس جسمي كله واجعني بقالي فترة كبيرة لا بنام ولا برتاح علشان كدة هما شوية تعب انام وارتاح هيروحوا
قصي بقلق: طب اتصلك بشاهر يجي يفحصك ونطمن
قام قصي ليقف جذبته حلا من ذراعه بقوة ليسقط فوقها على الفراش وتطبق على شفتيه في قبلة عميقة تبث فيها عشقها لها وشوقها ورغبتها به وبقربه منها دقائق قليلة وفصلت شفتيها عن شفتيه وقربت وجهه منها تلصق جبينه بجبينها وهي تتنفس انفاسه الحارة بحب وشغف
حلا بحب: مفيش داعي تتصل بدكتور وانا دكتوري معايا....او بمعنى اصح طبيب قلبي ودواء لروحي
ابتسم قصي بحب ليسمعها تكمل وهي تدفن وجهها بعنقه
حلا: كل اللي انا محتاجاه انك تحضني جامد ممكن
ابتسم قصي وهو يهمس بأذنها بحب جعل جسدها يرتعش بين يديه من مشاعرها التي ثارت بداخلها: غالي والطلب رخييص
وعانقها بقوة منفذا طلبها وهو يطبع قبلة رقيقة على عنقها ظلوا هكذا دقائق عديدة على حالهم هذا دون ان يتحدث احد حتى تحدث قصي: ممكن افهم ليه مبترتاحيش كفاية شغل وبعدين مش المفروض تاخدي أجازة علشان الحادثة اللي عملتيها ممكن افهم ليه منمتيش وبقالك قد ايه
ابتعدت حلا عن حضنه ولكنها ظلت محاوطة بذراعيها عنقه مما جعل وجهه قريب جدا من وجهه: بقالي شهر من ساعة ما رجعت من امريكا....كنت ممكن اخطفلي ساعة او ساعتين في اليوم بس مكنش يوميا يعني لو جمعت عدد الساعات اللي كنت بنامهم في الشهر ده تقريبا ميكملوش ١٢ ساعة وفين وفين لما كنت بنام
قصي بغيظ: الهانم اللي كانت بتكلمني على اني اهتم بنفسي ومشيلش نفسي فوق طاقتها قولي الكلام ده لنفسك الاول
حلا ابتسمت بحب: انا غيرك اولا كان حال الشركة سيئ جدا ومينفعش اسيبها بالحال ده ثانيا كنت عاوزة اوقفها على رجليها بسرعة علشان افضى لسوزان وكارمن واظبطهم ثالثا انت تهمني واوي وعارف كويس اني اعمل اي حاجة علشانك كنت بفضل سهرانة طول الليل بحضر في عقود وبنود الصفقات واحيانا كنت بقعد ارسم تصاميم علشان نلحق لان الشغل كان كتير اوي ده غير ان في بعض الاحيان كانت بتحصل مشاكل في شغلي فبضطر انزل المركز واسيب الشركة فكل ده كان بياخد وقت وانا مكنش عندي وقت لنفسي انا كنت بغير في الشركة وببات في الشركة ليل نهار لان بالنهار اجتماعات ومناقشة بنود الصفقة وبليل احضر عقود وبنود ورسم تصاميم وفي بعض الاحيان الشباب والبنات كانوا بيتعبوا من السهر فكانوا بيناموا فكان الشغل كله عليا رابعا بقى انا اصلا مكونتش بعرف انام لاني مبعرفش انام غير في حضنك كنت باخد منوم علشان اناملي ساعة او ساعتين خامسا بقى وده الاهم كنت عايزة اخلص الشغل بسرعة علشان ارجعلك شركتك وارجع لحضنك لانه وحشني اوي.... وجوزي وحشني اويييي وكمان كنت عاوزة اخلص شغلي قي المركز اللي اتراكم عليا بسبب مشاكلي مع سوزان وكارمن وعمرو وبسبب الحوادث اللي كانت بتحصلي هنا فكنت مهملة شغلي اوي فكنت بخلص الشغل المتراكم واحل مشاكل غيري كمان علشان اخد اجازة محترمة ارتاح فيها واستعد لمهمتي السرية وكمان اعوضك عن كل الشهور اللي بعدتها عنك بس ممكن بقى متتعصبش وتحضني وبس ولو اني عاوزة اعمل حاجة تانية غير الحضن
قصي ابتسم وطبع قبلة على جبينها وبحب وعشق: للدرجادي بتحبيني
حلا هزت رأسها بالنفي: تؤتؤ انا مش بحبك انا بدمنك بس مجنونة بيك مهوسة بيك كدة انما مش بحبك نهائي.
وابتسمت برقة وطبعت قبلة رقيقة اسفل ذقنه
قصي بإستغراب ولكن بحب: ايه الحاجة التانية اللي عاوزة تعمليها غير الحضن
حلا بحب وخبث وترقب: هتديهاني يعني
اومأ قصي بالموافقة وهو ينظر لملامحها بلهفة وعشق وشغف ابتسمت حلا بهدوء ثم غرست اصابع يدها بخصلات شعره وجذبته بالقوة منها لتلتهم شفتيه في قبلة شغوفة وعميقة وطويلة لتختطفه من هذا العالم وتخطف عقله لتنجح وينسجم معها ويضمها بقوة لحضنه ويده تسير على ظهرها بحب وشوق وشغف ظلوا هكذا دقائق عديدة لتتسلل يده الى ازرار قميصها ويفتحهم ولكن قطع انسجامهم وحلقة عشقهم وشغفهم رنين هاتف حلا وكاد قصي يبتعد لتجيب ولكنها لم تترك له المجال وجذبته اكثر لها رافضة ابتعاده وتقبله بإلحاح ولكن هاتفها ظل يلح برنينه فإضطرت ان تفصل شفتيها عن شفته وهي تنظر له بحب وتخرج هاتفها من جيبها لتطبع قبلة عميقة وصغيرة في ذات الوقت لتبتعد عنه وتجيب على امان
حلا بغيظ: دايما اوقاتك غلط خالص مالص يعني عيل رزل وغلس ودمك واقف اعوذ بالله....عاوز ايه يا زفت على وش الصبح انا مش لسة سيباك مكملتش تلت ساعة
امان ضحك: اولا ميرسي على مدحك ليا ثانيا انتي بقالك ساعة سيباني الساعة تلاتة يا حجة
نظرت حلا للساعة التي معلقة بالحائط بصدمة فهي لم تشعر بأن الوقت مر بسبب تواجدها بقرب قصي لتنتبه لصوت امان الذي اكمل حديثه
امان: رابعا هو انا قاطعتك في حاجة مهمة ولا ايه
حلا بغيظ: انجز عايز ايه....خير مع ان مبيجيش خير منك بيجي شر بس
امان بصدمة مصطنعة: انا! انتي واخدة عني فكرة غلط على فكرة انتي تعرفي عني كدة
حلا بغيظ: اعرف عنك ابو كدة...بُص يا امان لو قولتلي فيه مشكلة وانزلي المركز قسما عظما ولا اعرفكوا انا تعبااانة يا اخي مش كدة اعتق اهلي شوية انا هتنقط واتجلط واعرف لما كنت مسافرة وفي غيبوبة شهرين كنتوا بتعملوا ايه لما تقابلكوا مشكلة ايه كنتوا بتستلفوا الحل من حد ولا ايه
امان ضحك: خلاص طيب متتنرفزيش انا مش متصل بيكي اقولك انزلي كنت عاوز اقولك ان سام هيرجع اخر الاسبوع ده هو قالي اقولك وكان بيسأل هنبدأ تنفيذ في المهمة امتى
حلا ببعض الهدوء: لا مش دلوقتي لاني تعبانة وكمان حصلتلي كذا حادثة فمش في كامل قوتي الطبيعية محتاجة راحة الاول واسترجع لياقتي البدنية وقوتي من تاني وهنبدأ بالتنفيذ بس هو عمل اللي قولتله عليه اصلا
امان: مش عارف هبقى اسأله انتي هتيجي المركز بكرة
حلا: لا ولا اعرفكوا انا في اجازة مفتوحة اللي هيتصل بيا يقولي فيه مشكلة انزلي المركز هنزل بس هشنيره وارجع البيت ومن بكرة مسمعش صوت او نفس حد فيكوا على تليفوني بدل ما اقفله واختفي نهائي ومتعرفوليش طريق بلاوي اخر زمن بصحيح غور بقى
امان ضحك بخفة: حاضر هغور بس اوعي اوحشك ها
حلا ضحكت بخفة وسخرية: لا مأظنش بعد اللي وريتهولي الايام اللي فاتت من مشاكل ومصايب واللي شوفته انهاردة انك هتوحشني خااالص ده انت بالذت اللي مش هتوحشني يا امان ده في حالة لو المركز وحشني اصلا ده انتوا كرهتوني في حياتي وخلتوني اقول ياريتني ما كنت عيشت بعد اخر حادثة وكنت موت اريحلي يلا بقى سلاموزات علشان عاوزة انام عارف لو اتصلت بيا لاي سبب هتصل بالسلطات العليا واشتكيلهم منك هخليك تاخد بهدلة حلوة
امان: لا وعلى ايه تصبحي على خير سلاموزات
اغلقت حلا معه المكالمة ثم اغلقت هاتفها ورمته بإهمال على الفراش
قصي بإنزعاج: ممكن متتكلميش بالطريقة ديه تاني مهما كان ومتجبيش سيرة الموت
حلا التفت ونظرت له وابتسمت بحب وداعبت انفه بأنفها بمرح ثم وبهدوء: الموت علينا حق ولا ايه وكلنا هنموت بس مين عارف مين قبل مين وفين وامتى....خلاص متزعلش مش هتكلم كدة تاني حلو كدة
وطبعت قبلة رقيقة على شفتيه
قصي ابتسم واومأ بتفهم وهم بالتحدث حتى يخبرها ان تبدل ملابسها وترتاح ولكنها اسكتته عندما اقتربت منه سريعا والتهمت شفتيه تقبله بحب وشغف وشوق غمغم قصي بإعتراض وحاول ان يبعدها عنه لكنها بحركة سريعة جلست على قدميه وعقدت قدمها حول خصره لتزداد قربا منه وتلتصق به حتى لا تفصل بينهم اي مسافات او فواصل وهي تعبث بخصلات شعره بشكل مثير حاول قصي ان لا ينجرف وراء مشاعره ويخضع لقلبه ورغبته وان يقاوم لانها تشعر بالتعب ولكن خانته يده حيث التفت حول حلا بقوة واخذ يقربها منه اكثر واكثر وهو من تولى زمام الامر واصبح هو من يقبلها بحب وشغف شديدين ثم حملها وقام من على الفراش ومازالت حلا وضعها كما هو تعقد قدميها حول خصره اتجه قصي للحمام ثم انزلها برفق وهو مازال يقبلها وبدأ في نزع ملابسها بهدوء ورقة وكلما حاول الإبتعاد اقتربت منه حلا تقبله بحب فحملها رافعا إياها من على الارض قليلا واقترب من الچاكوزي وفصل شفتيه عن شفتيها ولكنها دفنت وجهها بصدره تستنشق عطره بينما هو فتح المياه الباردة ليملئ الچاكوزي ووضع بعد سائل الاستحمام بالمياه وعندما امتلئ اغلق المياه ابعد حلا عنه ليخبرها بأن تتحمم ولكن بمجرد ان رفعت رأسها عن صدره وهم بالتحدث اقتربت منه مرة اخرى تقبله فعلم انها لن تترك له المجال للتحدث او الإبتعاد عنها فمد يده ليلف شعرها حول عقدته ليكون على هيئة كحكة وإنخفض قليلا ولف ذراعه اسفل ركبتيها ويده الاخر حول خصرها وحملها وهو يقبلها ووضعها برقة ورفق بالمياه الباردة لتعقد حلا حاجبيها بإنزعاج وألم فجسدها يؤلمها وعندما لامست المياه جسدها شعرت بأن الألم ازداد فتشبثت بتيشيرت قصي بقوة وهو اخذ يعمق من قبلته لينسيها ألمها هذا ولكن كان الألم يزداد لتفصل حلا شفتيها عن شفتيه وهي تلهث وبتعب وألم: قصي مش قادرة
قصي اخذ يملس على شعرها وبحب وحنان: معلش إستحملي شوية والوجع هيروح
عندما رأى علامات الرفض على وجهها وتغلق عينيها بقوة دلالة على تألمها جذب رأسها لتدفنه بصدره واخذ يملس على ظهرها العاري بحنان ورفق وعلى طول ذراعها بيده الاخرى ظلوا هكذا دقائق حتى شعر انها اصبحت احسن حال فأبعدها عنه قليلا ليسمعها تردف بتعب وصوت ضعيف يكاد يصل لأذنيه
حلا: عاوزاك معايا
نظر لها قصي ومن دون تردد خلع ملابسه منفذا رغبتها وجلس معها بالمياه جاذبها لحضنه مدلكا عضلات كتفيها وذراعيها وظهرها برفق وحنان محاولا تخفيف حدة الألم الذي تشعر به بينما حلا كانت مستسلمة له و..............................
__________________________________
ماذا سيحدث؟!
وهل الامور استقرت اخيرا ام سيحدث شئ اخر يهدد هذا الاستقرار؟!
وماذا ستفعل حلا بكارمن وسوزان؟!
وماذا ستفعل ايضا بمهمتها السرية؟!
هل ستستطع إيجاد محسن عمها؟!
وإذا وجدته كيف ستكون مواجهته؟!
وماذا ستفعل معه وكيف ستنتقم منه؟!
وهل رجوعه سيسبب مشاكل بحياة حلا ام لا؟!

  

 عشقتك رغم جروح قلبي ٢ ( ادمنتك )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن