"الفصل الخامس"

Start bij het begin
                                    

ثم أخذت تتلفت حولها في الغرفه وهي تبحث بعينيها عنه في كل الأركان وتصرخ بتوسل : اظهر يا سيمرائيل .. أظهر ... قولي ليه؟

_: عشان بحبك.

التفت بسرعة ولتصطدم بجسده من خلفها الذي كان ملاصق لها و وجهه قريب منها حتي أختلطت أنفاسهم ببعض، تصنمت للحظه وهي تراه بهذا القرب وعيناه تغلف عينيها، كانت تنوي توبيخه والصراخ به حتي يتركها، حتي إذا كلفها الأمر روحها ولكن لا تعلم ما الذي حل بها..!!

هل أشتاقت له..؟! سؤال مباغت ضرب عقلها..!!
لا تعرف كيف ولماذا بعد كل ما حل بها من تحت رأسه؟! ولكن شعرت برجفه غريبه تسري بجسدها وهي بداخل أحضانه وهي تري تلك النظره من عينيه.

كانت كل هذه الأفكار تدور بداخل عقلها في لحظتها وقد أخذت دقيقه حتي استعادت وعيها وهي تنفض رأسها بشدة وتتراجع بخطواتها للخلف بينما ظهر الغضب والنفور فوراً فوق وجهها حين تذكرت منظره ليلة الحادثة.

ولكنه كان أسرع منها وباغتها بحركة سريعة منه وهو يجذبها من خصرها لتصطدم بصدره بعنف.

شهقت بصدمة وبحركه لا إراديه منها أستندت بكف يدها فوق صدره الصلب كرد فعل طبيعي .. شعرت به يشدد فوق خصرها وينحني بجزعه حتي أقترب من وجهها و شعرت بشفتيه تلامس أذنها يهمس بنبرة لأول مرة تسمعها، نبرة إشتياق جارف وتوسل اندهشت له.
_ : خليكي قريبه .. متبعديش

أنعقد لسانها وأغمضت عينيها بقوه تحاول تنظيم أنفاسها أثر تلك الرجفه التي سرت بجسدها.
إحساس لا تعرف هويته فهو كضيف يدق بابها لأول مره.

كانت لأول مره بحياتها تتعرض لمثل هذا الموقف، أن يكون هناك رجلاً او حتي أي شخص قريب منها لهذه الدرجة غير والديها...!!

لم تعرض كيف عليها التصرف؟ هل تدفعه بقوة؟!
أم تحاول أن تبتعد بهدوء؟ ولكن تفكيرها هذا لم يدم طويلاً.

شهقت بصدمة وأنتفض جسدها حين شعرت بوجهه يتمسح بوجهها بالقرب من أذنها نزولاً بعنقها كالطفل الرضيع الذي يتسمح بوالدته ليستمد الأمان منها.

ولكن بالنسبة له كان أول مرة يجرب شعور الإشتياق. كان لا يفارقها للحظه حتي وإن لم يظهر لها.

ولهذا كان شعور الإشتياق داخله شبه معدوم ولكن اليومين الماضيين لأول مره يُرغم علي الإبتعاد عنها تماماً.

وبالتالي لأول مرة تذوق طعم أن يكون حبيبك بعيداً عن عينيك ورائحته لا تغلف الهواء من حولك، وحتي صوته لا يحتضن قلبك.

شعرت بلمساته حين أخذ يتمسح بأنفه فوق بشرة عنقها الحريريه .. وبأنفاسه الدافئه حين قال بصوته الهادئ الذي يملؤه الأسف والإشتياق : غصب عني كان لازم أبعد عنك عشان بحبك .. سامحيني.

شعرت وكأن روحها تسحب منها وأن أنفاسها تكاد تنقطع من فرط مشاعرها المضطربة وخجلها حين بدأ يشدد من حصاره فوق خصرها وهو يقربها منه أكثر.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu