الفصل الخامس

Start from the beginning
                                    

هبة : أخ... في حاجة مهمة نسيناها، شكلنا طلعنا  أغبية ومش هنعرف نعمل أى حاجة من اللي اتفقنا عليها.

رحمة  : حاجة إيه دي بقا ان شاء الله؟
ثم أردفت بحزم : وعموماً مفيش أى حاجة في الدنيا هتمنعني عن اللي في دماغي واللي نويت اعمله.

هبة : ازاى نسينا إن عاصم عارفك وأكيد هياخد حذره منك ومستحيل يسمحلك تقربي منه يعني كل اللي فكرنا فيه وخططناله مجرد هرى على الفاضي وملوش لازمة

رحمة بأريحية : طب إهدي إهدي ومتزعليش أوي كده عشان احنا مطلعناش أغبية ولا حاجة، لأن عاصم عمره ماشافني. مانتي عارفة إن أبيه شريف كان مانعني  حتى افتح الباب لأى حد والمرة الوحيدة اللي عاصم جه فيها واتخانق معاه مشافنيش لأني كنت في أوضتي ومخرجتش غير بعد ما مشي، وحتى لما كنت بروحله المكتب  وده كان نادرا بردو مكنش حد بيشوفني لاني كنت بروح معاه بليل بعد مواعيد الشغل عشان اخلصله شوية حجات على الكمبيوتر او اترجمله إيميلات وفاكسات الشغل فاطمني.

هبة بتنهيدة ارتياح : طب الحمد لله طمنتيني، بس في بردو حاجة مهمة لازم تعمليها، لازم تغيري محل إقامتك في البطاقة وتخليه على عنوان بيت عمك، عشان لو شاف بطاقتك اللي معاكي هيكشفك من عنوانك.

رحمة : آه فعلا تصدقي كانت تايهة عنّي دي، ربنا يخليكي ليا يا هوبا ويسلملي مخك وأفكارك النيّرة.

ونرررررررجع تااااااااااني

عادت من تذكرها تشكر ربها على رزقه إياها بصديقتها   الحبيبة وقرينتها اللبيبة  التي شيمتها الوفاء  وامتاز عقلها بالذكاء وحيلتها  بالدهاء، ذات  الرأس المُدبّر لمخططها المجابِه لذلك العاصم جالِب البلاء.

كم أنتِ مِسكينة رحمة... فليرحمكِ الإله  مما ستلاقين من ذكاء صديقتك وألاعيبها، وحيلها و أعاجيبها.

*****************
في مكان آخر
وتحديدا بمنزل حنان

أخذت نفيسة تَلُكّ عِلكتها المعتادة وهى تستمع باهتمام  لحديث جارتها المسماة (أم عباس) ولكن لم تستطع الصمود أكثر من ذلك أمام المغريات التي تحدثت  بها الأخرى فاحتضنت عيناها الطامعة نظرات الجشع مجددا  وخرجت عن صمتها قائلة  : حقة يا ام عباس لو حصل يبقالك الحلاوة  وكل اللي تطلبيه مُجاب.

أيقنت الأخرى أنها أصابت مرادها  فأجابت باهتمام زائف : والله وما ليكي عليا حلفان انا قاصدة مصلحة بنتك أصلها في غلاوة بنتي تمام، وهي أولى من الغريب ودي فرصة مينفعش نضيعها ، ما تنادي حنان تاخدي رأيها

نفيسة وقد أطلقت صوت ساخر متهكم : رأي مين اللي اخده يا حبيبتي؟ الرأى هنا رأيي أنا، واللي هقوللها عليه هتنفذه، أنا بس هناديلها عشان تسمع منك كلمتين وتعرف إن طاقة القدر اتفتحتلها.

إعتدلت بجلستها تصيح باسم ابنتها فأتتها بعد دقائق  مزمجرة تصيح هي الأخرى.

حنان: جَرَى ايه يا امّا صوتك جايب الشارع وانتي بتندهي عليا عاوزة إيه؟

رصاصة الرحمةWhere stories live. Discover now