الفَصل الثَانِي.

2.3K 270 4
                                    





"02"



أجلسُ فِي غُرفةِ الإنتِظار، المُحقِق أصر لِجعلي أفكرُ مَليًا بِمّا عَلي فِعلهُ مُعتَقدًا أنَني أخفي جَريمةَ جُونغكوك البَريء مِنها خُصوصًا بَعد صَمتي لِما سَمعتهُ.

جُونغوك قَتلَ وَالِدهُ، عِندما كَانَ فِي الثَانية عَشرة مُتَعمِدًا و عَاشَ سِتةَ سَنوات فِي سِجنِ الأحداث، أنا لا يُمكِنُني تَصديق هَذا.

هَل هُو قَتلهُ بِسَبَب أمهِ؟ أم أن هُناكَ سَبَبًا أخر؟ لا السُؤال الصَحيح كَيفَ إستطاع إبن الإثنا عَشر رَبيعًا أن يَقتلَ أحدًا؟ أي ألم تَحمل لِيفعلَ ذَلك؟

- جُونغ بِيول وَالِدكِ هُنا.
أيقظني مِن شُرودي صَوت الشُرطي و كَانت كَلماتهُ كَالصَاعقة، أنا لَستُ مُستَعدةً بَعد لِرؤيتهِ، بَل أنا لا أريد رُؤيتهُ، أنا خَائِفة.

خَائفةٌ مِن أن يَسيرَ الأمر كَمّا يَحلو لَهُ و أعودَ أنا لِذلكَ العَذاب مُجَدَدًا، أنا لا أريدُ رُؤيتهُ، لا أريد سَماع صَوتهُ حَتى.

هَل أهرب؟ لَكن لا يُمكِنُني تَرك جُونغكوك هُنا يَتلقى عِقابًا عَلى شَيء لَم يَفعلهُ، أنا بِالطَبع لَن أفعل، جُونغكوك مِن المُستَحيل أن أفرط بِهِ.

- إبنتي.
صَدحَ صَوتهُ لِيرسلَ رَعشةً جَعلت مِن خَلايايَّ تَتوقف، لَكِن فِعلتهُ تَاليًا سَتكونُ السَبَبَ بِتَوقف عَضلةِ قَلبي نِهائيًا.

- لَقد قَلقتُ عَليكِ، حَمدًا لِله أنكِ بِخير.
أردفَ مُعطيًا الأخرين إنطباع الأب المُحب بَينما يَحتَضِنُني، و أنا فَقط تَصلبتُ مِن الخَوف و لَم أقوى عَلى فِعل أي شَيء بَينما أنا بَين يَداهُ.

- أيتها السَاقِطة أظَنَنتِ أنكِ سَتهربينَ مِني.
و كَأنما أحدهم سَكبَ عَلي مَاءً مُثَلجًا، أنا فَقط كَتمتُ دُموعي و فِكرة العَودة لِذلكَ الجَحيم قَد رَفضها عَقلي بِشدة.

- عَليكِ فَقط العَودة مَعي الآن و عَدم قَول أي شَيء، و إلا أتَظُنِينَ أنهُ سَيفلت؟ فَتزوير شَهادة وَفاة لِأحدهم لَيسَ قَانونيًا كَمّا تَعلمين.

دُموعٌ سَودَاءٌ || J.JK (✔️)Where stories live. Discover now