الفَصلُ الثَامِن.

2.4K 279 5
                                    





"08"



أنظرُ لِلزي المَدرسي بِأبتِسامةٍ عَجزتُ عَن مَسحها مِن ثَغري، أنا سَعيدةٌ جِدًا الآن، لا يُمكِنُني وَصف شُعوري.

لَم أتخيل يَومًا أنَني سَأعودُ لِلأبتِسام بِهذا الشَكل و لِلعيش بِطريقةٍ عَادية كَكل البَشر، جُونغوك أعاد إحيائي هُو أعاد إحياء كُل شَيء جَميل بِي.

أنا فَقط أشعرُ أنَني أحلم، إنّ كَانَ حُلمًا فَأنا لا أريدُ الأستِيقاظ أبدًا، أنا إريدُ عَيش هَذا الحُلم لِلنِهاية، أريدُ المَوت قَبلَ الإستِيقاظ.



صَباحٌ أخر لِي بِهذا المَنزل، فِي هَذا السَرير المُريح و هَذهِ البَطانية الدافِئة و عُطرهُ الَذي يَتَسللُ لِأنفي كُلَ صَباح رَاسِمًا إبتِسامةً عَلى ثَغري.

قَد مَرَ إسبوع لِهذا الرُوتين و الَذي يَدفعني لِلأستِقاظ لِليومِ التَالي بِكلِ نَشاطٍ و سَعادة، الأفطار مَعًا بَينما نَتحدثُ عَن هَذا وَذاك، إيصالي لِلمَدرسة و تَوديعي بِأبتِسامةٍ دَافِئة، البِيئة المُريحة لِلمَدرسة و حُصولي عَلى أصدقاء رَائعيين، العَودة لِلمَنزل و طهي الغَداء لهُ و إنتِظارهُ لِتناولهِ مَعًا حَتى لَو كَانَ لوَقتٍ مُتأخر، و النَوم تَحتَ ذَاتِ السَقف، كُل شَيء يَجعلني الأسعد فِي هَذا العَالم.

- مَرحبًا.
حَيَيتهُ بِأبتِسامةِ.

- مَرحبًا.
رَد التَحية لِيذهب لِتَبديل مَلابسهِ بَينما أحضرُ الطَاوِلة لِتناولِ العَشاء.

- إذًا كَيفَ يَومكِ المَدرسي؟
سَال ذَاتِ السُؤال كَكل يَوم.

- رَائِع كَالعادة.
أجبت.

- أنتَظرُ بِفارغ الصَبر لِأرى تَحصيلكِ.
قَال بِحماسٍ، فَأنا أخبرتهُ أنَني مُجتَهدةٌ.

- همم.
هَمهمتُ لِأكملَ تَناولَ طَعامي.

- هَذا مَصروفكِ.
قَالَ وَضِعًا بَعضَ الأوراق النَقدية عَلى الطَاولة.

- مَاذا عَن العَمل؟
سَألتُ، وكُلي إحراج أنا حَقًا لا يُمكِنُني العَيش كَعبئٍ عَليهِ.

- مَا زِلتُ أبحثُ عَن شَيءٍ يُناسبِكِ.
قَال و أنا هَمهمت.


- رُبما أغادِرُ لِبضعةِ أيام مِن أجلِ العَمل.

دُموعٌ سَودَاءٌ || J.JK (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن