الفَصلُ الثَاني.

2.7K 282 12
                                    




"02"


- سَأذهب، يُمكنكِ فِعل مَا شِئتِ.
سَمعتُ صَوتهُ مِن خَلفِ البَاب.

- صَحيح هُناكَ طَعام بِالثَلاجة، أنهيهِ قَبلَ عَوتي.
إستَرسلَ، لِأسمعَ خُطواتِهِ مُغادِرًا.

نَهضتُ بَعدَ مُدةٍ مُستَكشِفةً المَكان بِحذَر، عَلي التَأكد أنَ مَا أفعلهُ لَن يَعودَ عَلي بِالمَزيدِ مِنَ الخَيبات، لا أصدقِ أنَني أتيتُ لِهنا و أمنتُ نَفسي لَدى رَجلٍ غَريب عَني تَمَامًا، رَجلٌ وَسيم و مَجهول.

المَنزل صَغير يُناسِبُ شَخصًا وَاحِدًا، إذًا هُو وَحيد هُنا كَما خَمنت، الأثاث مُتواضِع جِدًا و لا شَيء مُميز بِهذا المَكان سِوى رَائِحتهُ.

لَفَتَني إحدى الصَور المُعلقة عَلى الحَائط، طِفل بِالكاد يَبلغُ العَاشِرة بِجانبهِ سَيدةٌ جَميلة لِلغاية، لا عَجب أنهُ يَمتلكُ وَجهًا وَسيمًا.

حَدقتُ بِها لِمدةٍ حَتى لَاحظتُ يَدًا أخرى بِالصُورة صَاحبُها قَد إستِثني، أصابَني الفُضول، لِأفكَ الِأطَار حَامِلةً الصَورةَ المَثنية، لَكنَني رَميتُها بِفزع مُطلقةً صَرخةً خَافِتة عِندما رَأيتُ مَا حَلَ بِها.

كَان جَسدٌ يَعُود لِرجل بَينما وَجهُهُ قَد دُمِسَ بِفعل شَيءٍ حَاد و كَلمةُ "مُت" قَد تَصدرت الجُزءِ المَثني.

- مَا الَلعنة؟

دُموعٌ سَودَاءٌ || J.JK (✔️)Where stories live. Discover now