"الفصـل الاول"

Start from the beginning
                                    

أرادت أن ان تتحدث مع والدتها بشأن ذلك ولكنها تردت ولا تريد زرع القلق بداخلها لأنها تعلم أنها مهووسه بالخوف عليها ولم يمر الأمر مرور الكرام واذا علم والدها سرعان ما سيشخص حالتها أنه بسبب الإرهاق البدني والعصبي من المذاكرة وسفرها الشبه يومي للجامعه وسيمنعها من الذهاب إليها شائت أم أبت.

فضلت تجاهل الأمر والتعامل معه بنفسها وقد حسمت قرارها علي الذهاب للمشفي الجامعي اليوم ورؤيه طبيب يساعدها في تخطي هذه الحاله..

............

وصلت جميله لكليتها بعد طريق حاولت بأقصي جهدها أن تظل مستيقظه طواله ولا تغوص في سبات عميق غير عابئه بمن حولها من الركاب.

دلفت للكليه تمشي بخطوات سريعه ولكنها كانت رقيقه وهادئه ايضاً في ثوبها الزيتوني الرقيق مع حزامها السكري يلف خصرها ليفصل فستانها لجزئين ويبرز خصرها وقوامها الممشوق رغم وسعه.

تزينت بحجاب من نفس لون الحزام الذي برز بشرتها المخمريه مع عيونها الذي اخذها العسل الصافي مركزاً له واهدابها الطويله فكانت آيه من الجمال والبساطه اسم علي مسمي "جميله"

ورغم هذا تشعر دائماً بعدم رؤيه الناس لها وكأنها شفافه ولا تعلم السبب.

لم يكن لديها أصدقاء فهي ليست إجتماعيه بما فيه الكفايه حتي تقوم بتكوين إحدي علاقات الصداقة تلك، وكان هذا بسبب وحدتها طوال أعوامها العشرون الماضيه كانت بمفردها ليس لديها أخ او أخت لتندمج معه أو معها.

لم يُسمح لها قد باللعب مع الصبيان والفتيات في الغيط أو ميدان القريه كباقي الأطفال بسبب خوف وشدة تعلق والديها بها.

حتي أبناء أعمامها وعماتها يتجنبوها ويحقدون عليها منذ الصغر لتدليلها و رفاهيتها التي يتفنن والديها بها بعد حرمان دام طويلاً حاولوا تعويضه في جميله وحدها.

معذورون ولكن هي أيضاً معذورة فهم لا يعلموا أن حبهم الشديد لها هذا جعل منها شبه انطوائيه برغم شخصيتها المرحه والبسيطة ولكن لا تستطيع تكوين صداقات أو الإندماج مع من حولها فكانت دائماً بعيده كل البعد عن التجمعات مما ساعد علي تكوين الشعور بالنقص بداخلها.

دلفت للمدرج بخطي سريعة خلف الدكتور مباشرة أخذت تهرول بإرتباك رغم علمها بأنه لم يعلق يوم علي تأخرها ولا يلقي له بال مع أنه يشدد علي الإلتزام بالمواعيد ولكنه كان كالمغيب لا يراها، ولكنها حاولت تجاهل الأمر وقد أعتادت علي هذا الجفاف.

أنتهت المحاضره سريعاً وتوجهت لسنتر الجامعه وهو عبارة عن مجمع مطاعم وكافيهات ومكاتب، أي كل ما يلزم الطلبه في يومهم، ذهبت لتناول وجبه الغذاء الخاصه بها في مكان منعزل بعض الشئ تنظر للتجمعات من حولها وهي تمضغ طعامها بدون نِفس.

عِشـقُ أمِير الجَـان | Elves' prince's adorationWhere stories live. Discover now