الخاتمة

9.3K 208 89
                                    


لم تستطع المكوث هكذا وهى ترى حبيبها ذهب ليواجهة الموت بمفردة فكسرت زجاج النافذة وخرجت منها جرت لتذهب الية وصلت الية لتراة وهو مصوب سلاحة نحوة وعلى وشك الاطلاق علية ليقفز قلبها من شدة الخوف وهى ترى حبيبها سوف يقتل امامها لم تمهل نفسها فرصة للتفكير بل جرت مسرعة وكل همها ان لا يصاب بأذى حتى لو كان الثمن حياتها وقفت امامة لتنطلق الرصاصة وتخترق جسدها وقفت امامة وهو يمسكها بيدية ينظر إليها وهو غير مصدق لم يراة غير مصدق انها اصابت مكانة بتلك الرصاصة مستحيل ان يكون هذا حدث غير ممكن ان تكون هذة النهاية ويكون هذا قدرهم ليس بعد كل تلك المتاعب والمصاعب الذى واجهوها تكون هذة النهاية ما تلك الحياة التعيسة التى نعيشها حياة الوهم لا البدايات التى نتوقعها ولا النهايات التى نريدها
كان سيف على وشك اطلاق طلقة اخرى ولكن سبقة هشام ليطلق النار علية وتصيبة فى اجزاء متفرقة بجسدة ليسقط ميتا
رفعها بين يدية وهو يرى ملابسها وقميصة الذى تلطخ بالدماء احس بخوف ورعب لم يشعر بة من قبل
هز رأسه وهو يهمس بعدم تصديق وعقلة لا يستوعب ما يحدث
_لا اللى بيحصل دة مش حقيقى انتى مستحيل تسيبنى
استطرد وهو يصرخ وقد تساقطت دموعة
_انتى اللى جابك لية نزلتى من العربية جيتى لية
كانت لا تقدر على الحركة تشعر بألم كبير بصدرها وقلبها ليس بسبب تلك الرصاصة التى اخترقت جسدها ولكن لانها ستبتعد عن الشخص الذى احبتة وامتلك قلبها وروحها همست بوهن وهى تجاهد لتفتح عينيها لتنظر إليه وتشبع نظراتها منة
_مقدرتش اسيبك لوحدك خفت يحصلك حاجة بس دلوقتى خلاص هسيب الدنيا كلها
صرخ بها بصوت مختنق وهو لا يصدق انها ستتركة
_لا انتى مش هتسبينى سامعة مش هتسبينى
نظرت الية لتقول بصوت متقطع من شدة الألم والدموع تسقط من عينيها
_مش دى كانت امنيتك خلاص امنيتك اتحققت خلاص حكايتنا انتهت
تابعت بصوت ضعيف ترجوة وهى تنظر إلية نظراتها الاخيرة لتملى عينيها منة
_ اوعى تنسانى يا مالك انا بحبك
اغمضت عينيها ليتثاقل جسدها بين يدية لا حركة ولا صوت وقد سكنت روحها بين يدية نظر إليها وهو يبكى بحرقة ينادى بأسمها ولا ترد هزها بقوة ليصرخ بألم ودموعة تغرق وجة وقد تمنى ان تفيق مثلما كانت تفيق دوما عندما يغشى عليها
_حياة لا ردى عليا ماتموتيش وتسبينى انا من غيرك اموت بالله عليكي قومى اوعى تسبينى واللهى ما اقدر اعيش من غيرك من غيرك اموت طاب بلاش عشان خاطرى عشان خاطر مامتك وزينب انتى طول عمرك واقفة جمبهم وبتحميهم مين هيخلى بالة منهم قومى يا حياة قومى
ضمها إليه بقوة ليصرخ عاليا بأسمها وقد اهتز المكان على اثر صوتة ووجعة
_حياااااة قومى كلمينى انتى مينفعش تسيبنى لوحدى حيااااة
بكى هشام بشدة عليهم ليهتف بحزن وهو يضع يدة على كتفة
_مالك ادعيلها بالرحمة هى
ابعد يدة عنة بقسوة ليصرخ بة
_ابعد عنى حياة هتعيش فاهم هتعيش هى مستحيل تسيبنى هى قالتلى كدة
تابع وهو يقول برجاء ودموعة تتساقط كالشلال على وجهة
_هتعيشى وهنحقق كل اللى حلمنا بى سوا
وضع يدة اسفل ركبتيها ليرفعها بين ذراعية بلهفة ويركض بها خارج المكان ودموعة تسقط بشدة وقلبة يتمزق الى اشلاء وهو ينظر إلى ملامحها الشاحبة
التى فارقها الحياة

عذاب الحب Where stories live. Discover now