الفصل السابع

8.3K 127 2
                                    

فى اليوم التالى فى منزل حياة
استيقظت حياة مبكرا لتجهز شنطتها التى لم تستطع ان تجهزها ليلة امس لتنجز ما طلبة منها مالك حتى انها لم تنم طوال الليل خرجت حياة من غرفتها وهى ترتدى بنطلون جينز ثلجى اللون وبادى ابيض ذو اكمام قصيرة وتاركة شعرها الحريرى ينسدل وراء ظهرها اقتربت سمر من حياة ووضعت يدها على وجهها لتردف بحزن على فراق ابنتها
_خدى بالك من نفسك يا حياة
_حاضر يا ماما
هتفت والدتها وهى تعيد نفس الحديث
_اوعى تكونى نسيتى حاجة ومتنسيش تاخدى علاجك فى ميعادة وتكلمينى كل يوم
اردفت زينب مازحة
_ما خلاص بقى يا ماما اية كل دة هى مسافرة المريخ
اردفت حياة بابتسامة
_قوللها والنبى ياختى
احتضنت زينب حياة لتقول بصدق
_خدى بالك من نفسك يا حياة هتوحشينى
أجابتها حياة بابتسامة
_وانتى كمان هتوحشينى وهيوحشنى لسانك الطويل
ضحكت زينب لتقول مازحة وهى تبتعد عن حضن شقيقتها
_ طاب متغبيش بقى عشان ميوحشكيش
ودعتهم حياة ثم استأذنت منهم لتذهب حتى لا تتأخر اكثر من هذا

.................
فى فيلا عزالدين
استعد مالك وجهز حقيبتة وكل شىء يحتاجة كان مالك يقف امام المرآة الموجودة بغرفتة ليجهز نفسة دخل عز الدين غرفة مالك بعد ان استاذن ليقول
_خلصت
جلس مالك على طرف سريرة ليرتدى حذائه
_ايوة يا بابا وهمشى على دلوقتى
اردف والدة بهدوء
_انا هبعت عفاف تخلى جمال يجهز العربية
اردف مالك نافيا
_لأ يا بابا مفيش داعى انا اللى هسوق بنفسى
أردف عز الدين بخوف وهو يعرف قيادة ابنة المتهورة
_ ما بلاش يا مالك الطريق طويل من هنا لشرم
اردف مالك بهدوء وهو يمشط شعرة امام المرآة
_ما انت عارف يا بابا انا مبحبش حد يسوقلى بحب اسوق عربيتى بنفسى
اقترب عز الدين من ابنة ليردف بتوتر
_احم متنساش تعدى على الشركة عشان حياة منتظراك هناك
اردف مالك بتهكم
_هو انا كمان هعدى عليها ما تتنيل تيجى لوحدها
_ماهو انا اللى قلتلها انك هتعدى عليها
اردف مالك بنفاذ صبر
_حاضر يا بابا تأمر بحاجة تانى
حمل مالك شنطتة واستاذن بالرحيل ولكن اوقفة نداء والدة الذى اقترب منة ليقوم باحتضانة ليقول بحنان
_خلى بالك من نفسك يا مالك تروح وتيجى بالسلامة
ربت مالك على ظهر والدة وهو يبتسم وكم شعر بالارتياح بسبب باحتضان والدة لة فهو اشتاق الى حضن والدة كثيراً ابتعد مالك عن حضن والدة ليقبل جبينة ثم قام بتوديعة بابتسامة صادقة ثم ذهب مسرعا قبل ان تسيقظ والدتة وشقيقتة ليقوموا بتوديعة فهو يكرة لحظات الوداع يشدة استقل مالك سيارتة بعد ان وضع حقيبتة بشنطة السيارة ثم توجهة الى مقر شركتة ليصطحب حياة من هناك

كانت حياة تقف امام مقر الشركة تنتظر تلك السيارة التى ستقلها الى شرم الشيخ ولكنها استغربت حين رأت سيارة مالك تقف امامها لتردف باستغراب وهى تشير الية
_انت بتعمل اية هنا
اردف مالك بسخرية
_جاى اشم هوا
اردفت حياة بتهكم
_دمك خفيف كان نفسى اضحك بس مش عارفة
أردف مالك بنرفزة
_اعملك اية ما انتى  هتسافرى معايا لية الغباء والاستعباط دة
اردفت حياة بحدة
_احترم نفسك
هتف مالك بلهجة امرة
قدامك خمس ثوانى تحطى شنطتك فى العربية وتركبى والا متلوميش غير نفسك
ضربت حياة الارض بقدميها كالاطفال ونفخت فى ضيق وقامت بوضع حقيبتها فى سيارة مالك وركبت بجوارة فى المقعد الامامى وانطلق مالك بسيارتة وكان الصمت سيد المكان حتى قطع مالك ذلك الصمت حين اردف بجدية
_اوعى تكونى فاكرة نفسك طالعة شرم تتفسحى او تغيرى جو لأ انتى هتكونى مسئولة هناك عن كل حاجة
ابتسمت حياة لتردف باستفزاز
_اطمن انا عارفة كويس انا هعمل اية هناك
بدل مالك نظراتة بينها وبين الطريق ليقول
_عجبانى اوى ثقتك فى نفسك ياريت تفضلى كدة
اردفت حياة بتهكم
_طاب بص قدامك وركز فى السواقة احسن بدل ما تروح شرم الشيخ تروح جهنم
صاح مالك بعصبية
_اروح فين جهنم
اردفت حياة مدعية البراءة
_انا قلت جهنم انا بقول تروح الجنة انت اللى سمعت غلط
اكملت حياة بينها وبين نفسها
_جهنم وبأس المصير
........................

عذاب الحب Where stories live. Discover now