الفصل التاسع عشر:.

7.2K 111 1
                                    

كانت تقف مشدوهة مما تراة مالك هنا فى بيتها
كيف يتجرأ ويأتى الى بيتها بعد ان احرجها ووبخها امام الجميع دون ذنب منها اما هو فكان يرمقها باعجاب لا بشهوة كانت كالاطفال فى تلك المنامة الوردية
المرسوم عليها رسومات كرتونية يقسم ان غرفتها تشبة غرف الاطفال كثيراً فهى رقيقة وناعمة وبرئية كالاطفال
كان شارد بها وبجمالها حتى افاق على صوتها تسألة بأنفعال
_انت انت اية اللى جابك هنا
تجاهل سؤالها وتجاهل نبرتها العصبية حيث اردف باعجاب
_اللون دة حلو عليكى اوى
انتبهت لكلامة فاخفضت بصرها لتنظر الى نفسها وقد انتبهت انها واقفة امامة ببيجامة ملتصقة عليها وقصيرة نوعا ما خجلت وارتبكت كثيرآ لا تعرف ماذا تفعل من شدة ارتباكها قامت بإغلاق الباب فى وجهة وفرت هاربة الى غرفتها ضحك على فعلتها فهذة هى حياة وتصرفاتها المجنونة سيطر على ضحكاتة وقام برن الجرس مرة أخرى فتح الباب ولكن هذة المرة كانت سمر تقف امامة لتقول متسائلة بحيرة وهى تشعر انها راتة من قبل ولكن لا تتذكر اين
_مين حضرتك
هتف مالك بأحترام يذكرها بنفسة
_انا مالك عز الدين اخو شهد
ابتسمت سمر لتقول متذكرة
_ايوة افتكرتك اللى نقلت حياة المستشفي لما تعبت
استطردت كلامها وهى تدعوة للدخول
_اهلا يا ابنى تعالى ادخل
دخل الى المنزل ليخفض بصرة ويقول بحرج
_انا اسف انى جيت من غير ميعاد
اردفت سمر بلوم وعتاب
_اية اللى بتقولة دة احنا اهل يا مالك تعالى ادخل
دخل مالك بصحبة سمر ولكن عينية كانت تبحث عن حياة فى كل مكان تطولة عينية خرجت حياة امامة مرة اخرى وهى مرتدية بنطال جينز اسود وكنزة بيضاء
تقدمت لتقف امامة ووقف مالك ليمد يدة ليصافحها وكأنة يراها لأول مرة اليوم ويتعامل بهدوء وكأنة لم يفعل شىء بدلت نظراتها بينة وبين يدة الممتدة ولكنها تجاهلتة وذهبت لتجلس بجانب والدتها سحب مالك يدة فى حرج وجلس مرة اخرى
همست سمر لحياة لتقول موبخة
_اية اللى عملتيى دة لية قلة الذوق دى
عاودت سمر النظر لمالك لتقول بابتسامة لتدارى على فعلة ابنتها
_حماتك بتحبك يا مالك احنا كنا لسة هنتغدا لينا نصيب نتغدا سوا
هتف معتذرا بلباقة
_ملوش لزوم انا جى اقول لحياة كلمتين بخصوص الشغل وماشى على طول
اشارت والدة حياة بيدها لتقول بأصرار
_ناكل الاول وبعد كدة قولها اللى انت عاوزة حتى عشان يبقى عيش وملح
نظر مالك الى تلك الجالسة تشتعل غضبا وكم وجدها فرصة ليبقى معها وقت اطول يعتذر منها ويتعرف على والدتها ابتسم ليقول ببرود وهو يشير الى حياة
_موافق بس لو حياة هى اللى قلتلى
كزت على اسنانة بغضب منة وكم تود نبش اظافرها فى وجهة غمغمت بهمس خفيض استطاع ان يفسرة من حركة شفاهة
_بارد بيتكلم وكأن مفيش حاجة حصلت
انتبهت على صوت والدتها تقول بمرح
قوليلة يا حياة يظهر انة مكسوف
صاحت حياة بنرفزة
_ما ياكل هو انا حشتة
نكزتها والدتها فى جانبها لتقول محذرة ولم يروقها اسلوبها الفظ مع مالك خاصة وانة ببيتهم
_حياة اتكلمى كويس
زفرت فى ضيق لتقول لة باقتضاب
_ممكن نتتغدا معانا
استقام فى وقفتة ليقول بابتسامة باردة
_ياريت
توجة الجميع الى طاولة الطعام التى قد جهز عليها كل شىء مسبقاً  جلست حياة امام مالك مباشرة كان مالك وسمر يتحدثان معا وكان مالك يضحك من وقت لأخر
كان مالك يشعر بينهم بجو اسرى كان يفتقدة دوما
فهم اسرة بسيطة الا انهم مقربين جداً على عكس عائلتة تماماً مر وقت وانتهى الجميع من تناول طعامة فطلبت من والدتها اعداد الشاى لتستطيع ان تتحدث مع مالك
دون ان تعلم والدتها ما حدث
دخلت سمر الى المطبخ ثم انفجرت حياة بوجة مالك
لتقول حياة بغضب
_انت اية اللى جابك هنا مشبعتش تهزيق فيا هناك جاى تكمل هنا
حاول مالك تهدأتها ليقول بهدوء
_ممكن تهدى انا مكنتش اعرف انا جانا قلتلك كلام يجرحك عشان كدة انتى ضربتيها
ابتسمت لتقول بسخرية وهى غير مصدقة ما يقولة
_النبى اية دة اللى هو ازاى ياعنى انت بنفسك قلتلى انك عارف كل حاجه
اشار بيدة ليقول مبررا موقفة
_واللهى ما كنت اعرف جانا كدبت عليا وقلتلى كلام محصلش لحد ما عرفت الحقيقة من عمر
نظرت الية بعتاب لتقول بغضب اكبر
_وفاكرنى هصدقك دة انت مدتنيش فرصة ادافع عن نفسى
نظر اليها ليقول بأسف وهو يرجوها ان تسامحة
_انا اسف يا حياة ارجوكى صدقينى انا مكنتش اعرف انها بتكدب
اشارت بيدها لتردف بحدة وهى تطردة من منزلها
_وانا بقى مش قابلة اعتذارك واتفضل امشى
زفر بنفاذ صبر من عنادها ولكنة اصبح اكثر عندا منها
_انا عارف انك عنيدة بس انا اعند منك
جلس مالك على الاريكة الموجودة بالصالة ليقول ببرود
جعلها تشيط غضبا
_انا بقى مش ماشى غير لما تقبلى اعتذارى خدى بقى وقتك سنة اتنين انا حبيت القعدة جداً عندكم ومعنديش مانع افضل قاعد على طول
.........................
بدأت زينب تستعيد وعيها وتفتح عينيها تدريجياً حتى تعتاد على الاضاءة الموجودة بالغرفة اتضحت الرؤية امامها لتجد نفسها فى غرفة فى مستشفى نظرت حولها لتجد مروان جالس امامها ليقول بلهفة ممزوجة بالقلق
_زينب انتى كويسة حاسة باية دلوقتى
امسكت بمقدمة رأسها لتقول بتعب
_انا كويسة بس هو اية اللى حصل
امسك بيدها ليقول بحنان عاشق
_متفكريش فى حاجة خالص دلوقتى المهم انك كويسة
شردت زينب تتذكر ما حدث معها
_انا اخر حاجة فاكراها انى كنت فى المشرحة وبعدين الباب اتقفل والاوضة ضلمت وانا فضلت اعيط واصرخ وااا
وضع يدة على خدها ليقول بهدوء ويبثها الامان
_شششش انسى اللى حصل متفكريش فية وانا معاكى ومفيش حاجة هتحصلك
كان مازال يضع يدة على خديها والاخرى يسمك كفها سحبت يدها من كفة وازاحت يدة بعنف وتقول بحدة
_اوعى ايدك دى لاقطعهالك انت استحلتها ولا انت فاكرنى تعبانة هسكتلك شيل ايدك احسنلك
ضرب كف على كف ليقول بياس منها
_لا حول ولاقوةإلا بالله حتى وانتى تعبانة لسانك طويل
هو انا بتحرش بيكى انا كنت بطمن عليكي
لم تعطى كلامة اى اهمية وقد تذكرت انها تأخرت على بيتها ولم تهاتف والدتها ليطمئن عليها بالتأكيد هى قلقة جداً ألان هتفت بقلق
_انا لزم اكلم اهلى اطمنهم عليا
_تحبى اكمل والدتك اطمنها
هتفت مسرعة بأعتراض
_لالا هتقلق على الفاضى انا هكلم حياة احسن
بحثت زينب على هاتفها ولكنها لم تجدة تذكرت انها تركتة بغرفة الملابس لتقول بجدية
_ انا مش لقيا موبايلى هات تليفونك اتصل منة
اخرج هاتفة من جيب سترتة ويعطيه لها مدت يدها لتأخذة ولكنة ابعد يدة ويقول بابتسامة باردة لا تناسب الموقف
_اطلبى بحنية
صاحت زينب بعصبية
_متعصبنش هتجيب ولا لأ
هز كتفية ليقول ببرود
_تؤ اطلبى بحنية
زفرت فى ضيق لتقول بنفاذ صبر
_ممكن يا مروان تدينى موبايلك اتكلم منة
اعطاة لها ليقول بمرح
_خدى مع انها مش من قلبك
اخذتة لتقول بتذمر
_كاتك وجع فى قلبك 
...............

عذاب الحب Where stories live. Discover now