الفصل الثامن عشر:.

7.1K 120 2
                                    

فى اليوم التالى بموقع بناء الكمبوند وصلت حياة لتجد عمر بانتظارها يتحدث مع احد الاشخاص اقتربت لتقول بابتسامة
_صباح الخير يا عمر
التفت لها ليقول بابتسامة مماثلة
_صباح النور يا حياة اية اللى اخرك دة انتى المسئولة عن المشروع
_ان شاءالله مش هتقرر تانى اية الاخبار
_كلة تمام
قالها وهو يشير لرجل الواقف معة ليقول
_دة عم دسوقى رئيس العمال هيساعدك فى اى حاجه تطلبيها
نظرت لة لتقول مرحبة بة
_اهلاً يا عم دسوقى
_اهلاً بيكى يا بشمهندسة
فى نفس اللحظة وصل مالك بسيارتة الى الموقع ونزل منها ليقترب من حياة وعمر
نظرت لة باستغراب لتقول
_مالك بتعمل اية هنا
اجابها بإبتسامة اصبحت تلازمة مؤخرا
_جاى اشوف شغلى
هتفت حياة بحيرة
_بس اللى اعرفة انك مبتنزلش المواقع تشتغل فيها
قال مالك بمرح ومازالت الابتسامة على وجهة
_ما انا قررت انزل بنفسى انتى ناسية انى مهندس ولا اية
وجة نظرة لعمر ليقول
_مش كنت فضلت فى الشركة بدل الوقفة فى الشمس طول النهار والتعب دة
اشار عمر بيدة ليقول بإبتسامة وقد اسعدة تغير حال صديقة
_انا كنت جاى عشان اعرف حياة على المكان وعلى العمال واعرفها طبيعة الشغل
التفتت الى حياة ليتابع بجدية
_حياة انا خلتهم يجهزولك مكتب هنا جوة الخيمة اللى هناك دى عشان تقدرى تشتغلى وكمان تكونى على راحتك
ابتسمت حياة لة لتقول بامتنان
_ميرسى يا عمر انا فعلاً كنت محتاجة المكتب دة
هنا بدل ما اروح الشركة كل شوية
_انتى تأمرى احنا عندنا كام حياة
شعر بالضيق من طريقتهم تلك فعمر صديق عمرة ولكنة يغير عليها منة ومن نسمة الهواء ليقول مالك بضيق
_نشوف شغلنا ولا هنفضل نتكلم طول اليوم
عرفت حياة انة يغار عليها وهذا واضح جداً علية كانت سابقا تكذب احساسها بشأن هذا ولكن نظراتة وانفعالاتة التى تنتج حين تقابل او تتعامل مع اى رجل اكدت لها احساسها
...................
دخلت جانا مكتب مالك ولكنها لم تجدة فسألت شاهى سكرتيرة مالك عنة لتخبرها انة بموقع بناء الكمبوند مع حياة وعمر اشتعلت غضبا حين عرفت انة برفقتها
لتسأل شاهى عن عنوان الكمبوند وقد قررت الذهاب إليهم وقد قررت ان تجعل مالك يطردها شر طردة
........................

فى مستشفى والد مروان الخاص
كانت زينب وشهد ومروان وبعض الطلبة قد انتهوا للتو من محاضرة عملى كان مروان يسير على مقربة من زينب ويارا تسير بجوارة وكانت تتحدث معة ولكنة شارد بزينب وغير مهتم بيارا فكان يفكر هل زينب تحبة ولو نسبة صغيرة او حتى تفكر بة مثلما هو يفكر بها ويحبها
قالت يارا بدلال وهى شبة ملتصقة بة
_اية رأيك يا مورى لو نخرج سوى النهاردة
لم يجيبها او حتى ينتبة لها لتعاود سؤالها مرة اخرى وتقول وهى تهزة قليلاً
_مروان سمعنى
نظر لها ليقول
_هة بتقولى حاجة
_اللى واخد عقلك يتهنى بية
عاود النظر الى زينب ليقول بلوعة
_يارب
ثم عاود النظر لها ليقول بجدية
_ها كنتى عاوزة اية
عاودت يارا سؤالها الذى لم ينتبة إلية
_كنت بقولك نخرج النهاردة سوا
هتف مروان باعتذار ليتملص منها حتى لا تراة زينب معها
_معلش يا يارا اصلى عندى حاجات مهمة لزم اخلصها
هتفت يارا بتذمر
_نعم ودة من امتى دة انا كنت لما بقولك يلا نخرج كنت بطير من الفرحة
اشار مروان بيدة ليقول بحدة
_دة كان زمان لكن دلوقتى خلاص مفيش الكلام دة
بدلت نظراتها بينة وبين زينب لتقول بحقد
_ اوك يا مروان بس انا بقى عارفة اية اللى غيرك ومش هسكت
تركها ودون ادنى اهتمام منة وذهب الى زينب ليقول بابتسامة
_زينب ممكن نتكلم شوية
هزت كتفيها لتقول بجدية
_ما تتكلم هو حد منعك
اردف مروان وهو يشير بيدة الى الاشخاص الواقفين معهم
-مش هينفع نتكلم هنا ممكن نروح الكافتيريا
هتفت زينب باعتراض
_مش هينفع ورايا حاجات وعاوزة اخلصها
امسكتها شهد من يدها لتقول لمروان
_عن اذنك يا مروان لحظة
ابتعدت الاثنتان عن مروان قليلا لتقول شهد بعتاب
_بتكلمى مروان كدة لية يا زينب كل دة عشان صارحك بحبة ليكى
اردفت زينب بضيق وهى مازالت غير مصدقة ان مروان يحبها
_شهد انتى عارفة كويس ان مروان مش بتاع حب دة كل يوم مع واحدة شكل ويحب البنات كلها تكون مغرمة بى وهو جاى يقولي نفس الاسطوانة اللى بيقولها لكل بنت عشان انضم لطابور المعجبات بتاعة
كانت شهد تعرف صدق مشاعر مروان جيداً فهو قد اخبرها لكى تساعدة فى التقرب من زينب لتقول شهد بترجى ان تعطية فرصة
_عشان خاطرى روحى اسمعى المرة دى وبس
هتفت زينب بنفاذ صبر
_حاضر يا شهد
ذهبت زينب الى مروان لتقول وهى تشير بيدها
_اسبقنى انت على الكافتيريا وانا هروح ادى الورق دة لدكتور علاء واحصلك
هزة رأسه قليلاً ليقول
_اوك يا زينب هستناكى
كان حازم يختلس السمع وقرر ان يمنع زينب من الذهاب الى مروان حتى لا يأثر عليها فمروان بة سحر يجعل اى فتاة تخضع لة
..............................................
وصلت جانا الي الموقع لتجد حياة تباشر عملها بصحبة مالك ومعهم عمر اقتربت منهم لتقف امام مالك مباشرة لتقول بدلع
_هاى يا مالك ازيك
نظر لها باستغراب ليقول
_جانا انتى اية اللى جابك هنا
كان السؤال صادر من عمر الذى استغرب من وجودها هنا بمكان كهذا
اجابتة وهى تقترب من مالك لتنظر الية
_جيت اشوف مالك اصلك وحشننى اوى
هنف مالك بنبرة حادة ونظرات تحمل الغضب
_جانا دة مكان شغل الكلام دة مينفعش يتقال
اما حياة فكانت تشعر بضيق وبركان الغيرة يشتعل بداخلها تماما كعمر الذى يكظم غيظة من تصرفات تلك الشنيعة فهى لا تخجل أبداً من التقرب منة هكذا امام الجميع نظرت حياة لعمر لتقول بنرفزة
_عمر انا رايحة المكتب احسن الجو هنا يخنق
ذهبت حياة الى مكتبها ولاحقت بها جانا بعد مرور وقت ليس بالكثير
دخلت جانا مكتب حياة لتقول بغضب
_انتى فى اية بينك وبين مالك
التفت لها لتعقد حاجبيها وتقول
_نعم
عاودت جانا سؤالها بغضب اكبر
_فى اية بينك وبين مالك
عقدت حياة يديها امام صدرها لتجيبها ببرود
_هو مديرى وانا المساعده بتاعتة بس
ضحكت فى سخرية من كلامها فهى تعرف انها تكذب ومتاكده من انها تحاول الايقاع بمالك
_وش البراءة بتاعك دة وحركاتك دى متخشش عليا
اغتاظت حياة من طريقتها لتقول بغضب ونبرة عالية
_حركات اية وبتاع اية انتى هبلة يا بت انتى ازاى تكلمينى كدة
رمقتها جانا بنظرات احتقار مقللة من شأنها لتقول باستحقار
_انا اعرف ازاى اتكلم مع الاشكال الحقيرة اللى ذيك اللى بتوقع الرجالة فى حبها زى مالك ولو محبكيش يقدى معاكى ليلة ويديكى حقها مش كدة
لم تتحمل حياة كلام تلك الوضيعة لتهوى على وجهها بصفعة قوية جعلت اصابع يدها تعلم على خدها الايمن
لتقول بغضب
_دة عشان لسانك الطويل وقلة ادبك
ثم هوت بصفعة اخرى اكثر قوى على وجهها لتقول بعدها
_ودة عشان تجرأتى عليا
ثم هوت بآخرى قوية جعلتها تسقط على الارض لتقول
_ودة عشان تفكرى قبل ما تقربى منى تانى
رفعت يدها لتصفعها بأخرى ولكن صوت مالك اوقفها ليصرخ بها وقد صدم مما رأهة
التفتت لتجدة يقترب ولكن ليس منها من جانا الواقعة على الارض ووجنتها بارز عليها اصابع حياة ومحمرة بشدة
بكت جانا واحتضنت مالك وهو ممسك بها ليوقفها
لتقول ببكاء
_الحقنى يا مالك شوفت عملت فى اية دى بهدلتنى وضربتنى بالاقلام على وشى انت لزم تجبلى حقى
ربت مالك على ظهرها وهو يحتضنها ليقول محاولا تهدأتها
_اهدى يا جانا وبطلى عياط
نظر لحياة ليقول بغضب
_انتى ازاى تمدى ايدك عليها كدة انتى اتجنتتى
تدخل عمر على الفور لمنع مالك من تكملة حديثة وتطور الامر للاسوء فهو يعرفة عندما يكون غاضبا وجهة نظرة محملة بخيبة الأمل نحوها رغم حزنة غضبة حين رأى حياة تصفعها إلا انة يعرف ان حياة لن تفعل هذا دون سبب وقد قرر ان يستمع من حياة أولاً
_تعالى معايا يا حياة
خرجت حياة مع عمر لتبقى جانا مع مالك
لتقول جانا وهى تشير الى وجهها الاحمر من الصفعات
_شايفةيا مالك شايف المتوحشة دى عملت فيا اية
ربتت مالك على ذراعها ليقول متسائلا بهدوء
_معلش يا جانا بس انتى عملتلها اية خلتيها تضربك كدة
هتفت جانا كاذبة ودموعها تنهمر بخداع
_كنت بسألها على حاجة فى الشغل لقيتها زعقتلى وقلتلى ملكيش دعوة بشغلى انتى مبتفهميش وفضلت تشتمنى ولما قلتلها كلمينى كويس ضربتنى واديك جيت وشوفت بنفسك
ظلت تتحدث بالكذب عن حياة وتنزل الدموع الخادعة من عينيها حتى جعلت مالك يصدقها
.....................

عذاب الحب Where stories live. Discover now