" بُونـا قادمةٌ غداً لأجلكَ "

هو استَقام فوراً لما سَمعهُ وَ عقد حاجبيهِ بقوةٍ ثمَ زمجَر بقسوةٍ تزامناً مع عمتهُ التي وَقفت تحاول تهدأتهُ

" متى ستوقفينَ ألاعيبكِ السخيفةُ هذهِ ؟ "

امسَكت عمتهُ بكتفهِ تحاول تهدأتهُ وَ نبست بهمسٍ عندمَا نظرت في عينيهِ عميقاً

" اهدئ .. "

جونغكُوك لم يعطيهَا اي اهميةً وَ ابتعدَ عنها سائراً لخطواتٍ صغيرةً عندمَا تَلت والدتهُ كلمَاتها بهدوءٍ قاسي على مسامعهِ

" حتى توقف هَوسك الغبي بأشياءٍ لا أهميةٍ لهَا "

" انا لَم أسألكِ عن رأيكِ بحياتي ، أولَم تستَقري بمفردكِ فمالذي تُريديهِ مني ؟! "

اردفَ بقهرٍ وَ رجفةً استحلت نبرتهُ ، حاوَل اخفائهَا وَ كتمها فتصَاعدت بأحبالهُ الصوتيةَ اكثَر حتى تركت اثرها على عيناهُ التي باتت تَحرقهُ بخفةٍ

" انتَ ستُقابل الفَتاة من جَديد ، ألا تكفيكَ فعلتكَ الشنيعة بهَا مؤخراً ؟! "

شَد على خصلاتهِ بخفةٍ وَ التفت ناحيةَ عمتهِ التي استَلمت الهاتفَ منهُ لتخاطبَ والدتهُ التي صَمتت تنتظر جَوابهُ

" استَمعي ألي ، لدى جونغكُوك فروضٌ و اختباراتٌ كثيرة هذهِ الفترةَ ؛ مَا رأيكِ بتأجيلِ الأمرِ لاحقاً ؟ "

اردَفت بلينٍ استَحل نبرتهَا وَ بعيونٍ قلقةٍ حدقت بأبنِ أخيهَا الغاضب الذي أقتَرب اكثَر من الهاتفِ مُردفاً بصوتٍ عالي جُفلت منهُ

" لا لاحقاً وَ لا غداً ، انا لَن أخرُجَ مَع تلكَ الفتاةَ قَسراً أفهمتي هذا ؟! "

صاحَ نهايةَ حديثهُ وَ سار بغضبٍ ناحيةَ غرفتهِ ، هُو لمحَ قطرات الدماء التي سَقطت على دَرجات السُلم البيضاء فَهرع سريعاً حيث الحَمام ، رَعف انفهُ بشدةٍ وَ كانت تلكَ احدى الأمور التي يعاني منهَا منذ صغرهِ

عندمَا يغضب كثيراً كان أنفهُ ينزف بشدةٍ اثَر ذلكَ ، لذا كانَ من أكثر الامور التي تهابها عَمته رؤيتهُ غاضباً لانَها كانت تتدارك العَواقب بخلافِ والدتهُ التي لم تلاحظ الأمرَ في صغرهِ

سَحب بيدهُ كميةً كبيرةً من وَرق الحمامِ وَ قربهَا ناحية انفهِ عندمَا اعادَ برأسهِ للخلفِ سائراً بهدوءٍ ناحيةَ سريرهِ ، ارتمى بجسدهِ بقوةٍ عليهِ وَ قبل ذلكَ هو سحبَ عدداً من الوسائدِ وَ وضعها اسفَل رأسهِ ليرتفعَ قليلاً

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now