{49}- طفلة...ولكن

17.5K 839 146
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
تبقى فصلين للنهاية🤧🤧🤧
Start
وهاهو فصل الربيع قد حلّ حيث الجو أصبح منعشا وقد إنتهت أيام الشتاء القارص
مرت ثلاثة أشهر منذ زفاف لوكريسيا وقد أصبحت سياتا في شهرها الرابع من الحمل وقد جننت إيفان بطلباتها الغريبة
فقد توحمت على جميع الأكلات الغريبة و الفاكهة التي من الصعب إيجادها في فترة الشتاء
فمثلا بأحد الليالي أصرت على فاكهة البطيخ والتي تنضج بفصل الصيف ،كانت أسوء ليلة في حياة إيفان فعندما لم يجد البطيخ إستمرت سياتا بالبكاء طويلا حتى سقطت نائمة في مكانها
باليوم التالي قلب إيفان إيطاليا رأساً على عقب حتى وجد البطيخ في بستان أحد الفلاحين وكم كانت سعادة سياتا كبيرة عندما أحضر لها صندوقا كبيراً من البطيخ ،كانت كالطفلة الصغيرة بحق.
.
تململت سياتا في مكانها تغمغم بكلمات غير مفهومة بنعاس شديد ماإن شعرت بتلك الشفتين القاسيتين التي تمر برقة فوق ملامحها وتلك اليد الضخمة التي تمسح على بطنها ذات البروز اللطيف
"أممم إبتعد"،صاحت بسخط تنقلب للجهة الأخرى تحاول الرجوع للنوم لكن إيفان كان لها بالمرصاد
"أريد ملاعبة طفلتي"،تمتم بسخط يصر بأن الجنين أنثى يرجع لمداعبة بطنها ليعقد حاجبيه بإستغراب مفكرا بصوت عالي
"غريب لقد زاد وزنك "،جملته تلك جعلت النوم يطير من عينيها لتلتفت ناحيته ترمقه بنظرة حادة جعلته يبتلع ريقه لاعنا نفسه على زلة لسانه
فزوجته منذ حملها أصبحت حساسة للغاية وهناك خط أحمر عريض حول موضوع الوزن
"ماذا قلت حبيبي"،تحدثت بهدوء و إبتسامة واسعة مرعبة ليغمض عيناها زافرا بقوة
إقترب منها وعانق وجهها بيديه تحت إعتراضها لينظر لزرقة عيناها الساحرة متحدثا بهدوء وجدية تامة محاولاً إقناعها بوجهة نظره وبأن الوزن الزائد أمر طبيعي جداً في حالتها
"سياتا حبيبتي أنتِ حامل ومن الطبيعي أن يزداد وزنك، سابقا كنت تتغذين من أجل نفسك والآن تغيرت الأمور لأنك تغذين روحين
أنتِ و الطفلة ،بعد الحمل سترجعين لحالتك السابقة و سيرجع وزنك كما كان حبيبتي لذلك لا أريدك أن تحزني بسبب هذا الأمر وأيضا طفلتنا ستحزن إن سمعتك تتذمرين ،هل تريدين منها أن تحزن فبالنهاية هي تشعر بكل ماتشعرين به"،أنهى حديثه بحاجبان معقودان لترتخي ملامحها وتذهب بيديها لا إراديا لبطنها تمسح عليه بحنان
"كلا لا داعي للحزن صغيري ماما سعيدة بوجودك هنا"،قلب إيفان عينيه بضجر مصححا لها بغيض
"لا تحزني و صغيرتي، إنها طفلة سياتا لما العناد؟ "،رفعت حاجبها ترمقه بسخط قائلة بعناد متشبتة برأيها هي الأخرى
"لا تحزن يا صغيري، صغيري يعني صغيري أي ذكر أنا حامل بذكر أوووف لا تغضبني من الصباح الباكر، ثم أليس لديك شركة لتديرها هيا أغرب عن وجهي"،صرخت في وجهه فاقدة القليل من الصبر الذي تتحلى به ليرمقها بهدوء فهو قد تعود على نوبات جنونها
إستقام من السرير يعدل بذلته الرمادية ثم حمل حقيبة عمله وغادر الغرفة
عبست بظرافة لمغادرته لتبدأ بذرف الدموع متحدثة بحزن لصغيرها
"أرأيت والدك لم يعد يحبني لقد شعر بالملل مني "،تابعت سلسلة بكاءها اللامتناهية
توقفت عن البكاء فجأة تمتص شفتيها
"أمممم لدي رغبة قوية في أكل شيئ حامض"
نهضت من السرير وإرتدت خفها ذو شكل الأرنب وخرجت من الغرفة متجهة للمطبخ
.
وهاهي سياتا جالسة فوق الكاونتر وبيدها نصف ليمونة تمتصها بتلذذ شديد ولم تشعر بتلك العينان الخضراء التي تراقبها بأعين حانية وإبتسامة خفيفة
"زوجتي المجنونة"،همسها بقهقهة خفيفة ثم غادر من المنزل بعدما تأكد من تعدل مزاجها بعدما بكت كالأطفال في الغرفة فوق
إيفان قد حفظ السيناريو الصباحي الذي تقوم به زوجته بدون كلل أو ملل.
.
.
.

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن