{39}-ضيف صغير

18.5K 877 98
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start

لعن آدم تحت أنفاسه لهذا الهجوم الغير محسوب له لينظر لسياتا من المرآة الأمامية ليجدها تنظر للسيارة التي ترميهم بالرصاصات
"هل أتصل بالدعم سيدتي؟ "،سألها بصوته الأجش وأخرج الهاتف من جيبه ليتفاجئ من ردها
"ليس بعد آدم فغضبي كبير لدرجة إبادة عشيرة بأكملها فما بالك ببعض الحمقى"
تحدثت بهدوء وأخرجت مسدسها تتفقد خزان الرصاصات لتجده ممتلئ
إبتسمت بخبث تحدث آدم
"لنحظى ببعض المرح يا آدم"،أومأ لها بصمت
وبدون أي تردد فتحت النافذة تخرج رأسها تصوب على الرجل الغبي الذي يخرج رأسه ويرمي سيارتها بالرصاص بمنتهى البلاهة لم تشأ قتله فعليها أخذ المعلومات التي تهمها منه لذلك أصابت كتفه ليصيح متألما ورغم ذلك لم يتوقف عن إطلاق النار
"هناك رجلان آخران سيدتي، الأول السائق والآخر يجلس في المقعد الخلفي"،تحدث آدم بصوت بارد يخرج مسدسه هو الآخر لكن وجهته كانت مختلفة فهو يتقصد إطارات السيارة
"لم أرى بغباءها "،همستها سياتا بخفوت بسخرية تصوب ناحية الرجل الثاني لتصيبه هو الآخر لكن بصدره وقد حرصت على عدم قتله هو الآخر
والآن يأتي دور السائق لكن للأسف ليس بالشخص المهم لذلك ستقتله لا محالة
لذلك رصاصة واحدة بجبهته تماما أردّته قتيلا
بدأت السيارة تتمايل وتكاد تفقد السيطرة لكن الأحمق الذي أصابت كتفه حاول تقمص دور البطل وقرر هو قيادة السيارة من مكانه جاعلا من سياتا تقلب عيناها عليه
"أنهى الأمر آدم"،قالتها بصوت بارد تجلس بكل أريحية على مقعدها تغلق النافذة
رصاصات آدم إخترقت إطارات السيارة لتختل حركتها ذهابا و إيابا ثم سرعان ما إصطدمت بأحد الأشجار
أوقف آدم السيارة جانبا لتنزل سياتا أولا تمشي ناحية السيارة السوداء
حاول الرجل الثالث الهرب لكن رصاصة إخترقت قدمه تسقطه أرضا
مشت سياتا ناحيته بكل هدوء لتقف عند رأسه وبقدمها أبعدت مسدسه بعيدا
تأملته بأعين تطلق شرارات الغضب لكن صوتها خرج هادئا وبنبرة متعجبة
"لم أرى بغباءك أيها البشع، تريدون قتلي وقد أحضرتم سيارة واحدة بها رجلان فقط!! "
إرتجف الآخر في مكانه لتنزل لمستواه تجذب خصلات شعره بقوة تصيح بغضب
"سأريك معنى اللعب مع سياتا روفيري أيها الأحمق "،لتفاجئه بضربة في مؤخرة رأسه بمسدسها ليفقد الوعي
إستقامت في وقفتها لتقع عيناها على آدم الذي يقف بجانب الرجل الآخر والذي رماه هو الآخر على الأرض فاقدا للوعي
أدخلت كفيها في جيوب سترتها وعيناها الزرقاء تتجول في المكان حولها ثم قالت لآدم
"الآن تستطيع الإتصال بالدعم كي ينظف هذه الفوضى وأريد الأبلهان في المستودع سأراهم لاحقا "
"حسنا سيدتي"،أومأت بصمت ثم مشت ناحية سيارتها لتنطلق بها بإتجاه الشركة.
.
.
.
{قصر آل سالفادور}
داخل غرفة الملابس كان يقف بكل برود يعدل ربطة العنق لتقع عيناه على ثيابها المعلقة هناك
اللعينة قد تركت ثيابها عن عمد كي يتذكرها كل صباح، تريد جعله مشتاق لها كل دقيقة وكل لحظة وقد نجحت بذلك بدون حتى أن ينظر لثيابها
فقط فتحه لعيناه ليجد مكانها خاليا كافي بتعذيبه ويعلم جيدا بأنه إستحق هذا و أكثر لكن عليه اللعنة إن إعترف لها بذلك
فإيفان شخص ذو كبرياء وعناد كالحجر وحتى عندما يغلط في حق شخص لن يعترف بذلك خصوصا لزوجته العنيدة تلك
ماذا نقول في هذه الحالة
"الطيور على أشكالها تقع" فكلاهما متشابهان
إرتدى حذاءه ثم رش من عطره ليصبح جاهز تأمل نفسه في المرآة لوهلة

{عشق من نار - Amore Per il Fuoco} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن