مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

الواحِد و العشرون .

ركَض الأستاذُ نحوَ المُرشِد و أصبحَ يُدلِك يدهِ و يمسحُ دموعهِ الوهميَه.
"سيدِي كما تعلَم فلدَيّ طفلاَن، و زوجَتِي.. وزوجتِي هاربَه و أنا أحتاجُ راتبِي كلهُ لكَي أملأُ جانَب الأمِ للأطفَال، و من ثُمَ عليّ تربيةُ إخوَاني فوالِدي مات منذُ الصغَر و أنَا الأخ الأكبَر.."
توقفَ عن الكلامِ يمسحُ الدموع الذِب خرجت من عينَيه

"حَسن، سأقطعُ خمسُ مئةٍ فحَسب"

"شُكرًا سيدِي"
قالهَا تايهِيُونغ و هوَ يسحبُ ماءَ أنفهِ و يتوجهُ للخَارِج، حالمَا خرجَ من الغرفَة مسحَ دموعهِ تلك، و أطلقَ ضحكةٌ عاليَه، فكذبتهُ أنقذَتهُ من خسارةِ راتبهُ، صوتُ المرشِد خرجَ من غرفتهِ بِ "مَن هناك"، ليركضَ تايهِيونغ حيثُ غرفته.

...

"شِين، أوَلِي إليكَ الأمور فلاَ تخذلنِي، ستقوم بالتحدُثِ إلى العلمَاء القادمِين عن مشروعنَا، فتلقِي الدعمَ منهم أصبحَ مُهمًا، لأننَا فقدنَا ميزانيتنَا".
قالهَا الطبيبُ لمساعدهِ و في عينيهِ شعلةُ أملٍ تتوهَج.

لِيهزُ المعنِي رأسهُ بإيجَاب.
"ثِق بِي"

الحركةُ كانتَ تسودُ في المعملِ الكَبير، منهُم من يرتِب مكانَ الإجتمَاع، و منهم من يجهزُ المشرُوع، اليُوم كانَ يومًا مهمًا للطَبيب، فلقَد كلفَهُ مشروعهِ العلمِي إلى مبلغٍ طائل، لكنهُ لم يعُد بأيِ فائدَه، كانَ سيعرضُ مشروعهُ اليُوم على علمَاء نفس مجالهِ، عسَى أن ينالَ إعجابهُم فَ يتلقَى الدعم منهُم.

"لكِن أليسَ ضروريًا أن نريهُم الفتَى، أعنِي كمثالٍ حَي لتجارُبِنَا؟"
نبسَ شين ذلِك بغتةً مُثيرًا إِنتبَاه الطَبيب.

"ضيقُ الوقتِ لا يسمحُ لِي بإحضَارُه دعنَا نكتفِي بالصُور الموجودَه فقَط"

.

على طاولةُ الإجتماعِ جلسَ كِبارُ العلمَاء يناقشونَ بعضٌ من الأمُور.

صوتٌ عالِ أثارَ إنتباههُم و أخرجهُم من حواراتهِم الصغيرَه.

"أهلاً بِكُم سادتِي في مشرُوع 'لاَي بوُي بريغنِنسِ' و التِي تُعرف بِ lbp إختصَارًا"

"المشرُوع و على حدِ علمكُم مشروعٌ باهِرٌ جدًا، فهُوَ يُحِقق تلكَ الأمور التِي حكمنَا عليهَا بالمستحِيل".

"مشروع لاَي بوي بريغنِنسِ يقوُل أنهُ بإمكانِ الفتيَان أن يحمِلُو!، نعَم سادتِي لقَد واجَه الكثير صعوبة تقبُل الأمَر لكنهم في النهايَة أدركُو مصداقية الأمر"

"لحَد الآن حققَ المشروعُ نجاحَ أربعوُن بالمَائَه، و ذلكَ يُعتبرٌ إنجازٌ عظِيمٌ بحدِ ذاته"