الثالث و الثلاثُون .

20.8K 1.6K 1K
                                    

[ إنَ الأمرَ ليّ غيرُ معتَاد ، كيفَ تُغيّر بِي كلَ ما رسخَ بس منذُ سنوات ؟ ]

" توقّف ، إنهُ الكوب الثالِث بالفعِل "
قالهَا جونغ كوك وهوَ يسحُب كوبَ القهوة مِن
بين يدَي تايهيونغ .

" ما ذنبِي إن كنتَ بارعًا في إعدادِ القهوة ؟ "

" لعلمك لن تحصُل على كوبٍ آخر اذا تغزلت "
قالهَا جونغكوك ثُم غابَ عن تايهيونغ لوضع
الأكوابِ في المطبَخ .

عادَ من المطبخِ و جلسَ مُقابل تايهيونغ ، ثم أسندَ
رأسهُ على الطاولة ، بحيثُ يقابلُ وجههُ أستاذه .

" ما الذِي نفعلهُ الآن ؟ "
قالهَا تايهيونغ و هو يحدِقُ في جونغكوك .

" نسمعُ لبقيةِ قصتك "

" أنا أتفادَى الباقِي ، لأننِي قد أبكِي جونغ كوك "

" أريد أن أعرف عنه ، سأتعلمُ الكثير منك "
أنهى جونغكوك حديثهُ ثمَ تنفسَ بقوة
" منذُ أن أتيتْ و انا أتعلمُ مِنك ، و أختفِي رويدًا رويدَا و يحلُ مكانِي أنا الجديد "

" آهٌ لكلامِك الذي يجعلنِي أتراجع عن قراراتِي "
قالها تايهيونغ و لمَس بطنهُ " لكننِي جائع ! "

" هل يجدرُ بنَا الذهاب الى مطعمٍ ما ؟ "

" كلاَ ، لنذهب إلى منزلك "

إجحظتَا عينَا جونغكوك " ماذا !! "

" نعَم ، دعنَا نمضي الليلةَ في منزلك ، فلدينَا
الكثير من الحديث الطويل "

تنهدَ جونغكوك و ما لبثَ حتى نبس
" لا بأسَ لديّ بالإعترافِ لكَ بأننِي أعيشُ في خردة ،
و ليسَ منزلاً كما تظنهُ "

" إذًا لنتشارُكَ الخردَة ، لا بأسَ معِي "

قلبَ جونغكوك عيناهُ ثم أردف " أنا أرفض "

" و لما ترفض؟ "

إستقامَ جونغكوك و حرّك رأسهُ المستند على الطاولة ثمَ تنهدَ بقوة .
" لأنهُ في حالةِ فوضى ، فقد قضيتُ يومانِ في منزلك لسببٍ أجهلهُ "

"سنرتبهُ معًا "

" يا لكَ من ضيفٌ ثقيِل ، ما الضير في الذهابِ
إلى المطعمِ و الأكلُ هناك ؟ "

إستقامَ تايهيونغ من مقعدهِ ثم زفرَ أنفاسهُ بقوة ،
و أخذ يرتِبُ الكراسي الملتفَة بالطاولة التي يجلسُ عليها ، و لمَا إنتهى رسم إبتسامةٌ وهميه على شفتيهِ .
" لنذهب "

" أين ؟ "

" منزلكَ بالطبع ! "

" و لما تصِّر ؟ "

" لأننِي أريدُ ... " صمتَ تايهيونغ لحظةً ثم نظفَ حلقه
و إقتربَ من جونغ كوك الجالسِ و وضعَ يدهُ على كتفه
" لأننِي أريد أن أعرفَ عنكَ أكثر "

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن