التاسِع .

44.3K 2.6K 2.1K
                                    

جونغكُوك لم يرَى الصداقةَ إلاَ في الأفلاَم
لم يشعرْ بحبِ الصداقةِ إلاَ فِي الروايَات التِي يقرأهَا.

جونغكُوك مستعِد أن يتسَول من الحَياةِ صديقاً

فالوِحدة تزدَادُ رعبًا بعينيه كلمَا كَبر!

يتظاهَر بأنهُ جونغكُوك الذِي لا يكترثُ لأمرٍ ما لكن بداخلهِ يقطِن هوَ الصغير المختَبئ الذِي يبكِي من الوحِده.

هوَ صغيرٌ و طفلٌ باكٍ في الليلْ،وجونغكُوك الصارِم و البَارد في النهاَر.

جونغكُوك بكَى طوَال الليِل!
هو لم يعرِف السبب الحقيقِي لبكائهِ حتمًا،أكَان لأنهُ شعر بالوحدَه أم أنهُ كان مُشتاقٌ لأمه أم ماذَا؟
فأرادَ الترويحَ عن ذاتهِ بالبُكاء
حتى أنهُ إنذهلَ من ذاتِه،لطالمَا كان يعانِي من أجلِ انزَال دمعةٍ واحدَه و هاهوَ الآن يبكِي كالرضِيع.

استقَام ماسحًا دموعهُ بخشونَه نظرَ الى اكوابِ القهوه المبعثَره حولهُ.

ابتسمَ بسخريَة
"كِيم قالَ انَ ثلاثةُ أكوَاب من القهوَه في مدَه أقل من ثلاثِ ساعَات يؤدِي إلى الوَفاه،اذا لمَا امُت إذًا "
لفظَ قاصدًا معلمهُ الذِي ألقى عليهِ دروسهِ المملَه.

سقطَ أرضاً!

فجسدهُ لا يقوىَ على حملهِ اكثَر.

تحدِث وهوَ يغمرُ وجهه في الأرضيَه الباردَه
" كُل مَن بالعاَلمِ سعيد سوَاي"

"لمَا ايتهَا الحياه؟"
بضعفٍ ووهنٍ لفَظ.

"لمَا؟"

صرخَ بعدهَا صرخةٌ كادَت تقتلعُ حنجرتهِ،وكأنهَا ستخرجُ دمًا قاتمًا من هولِ الصرخه التِي صرخهاَ جوكُو.

لطَالما هذِه كانت طريقتهُ في دفعِ الألمِ بعيداُ.

الصرَاخ ويالهُ من حلٍ جميل.

لكِن جونغكوك  كانَ مخطئاً في حديثهِ!
الكُل يعانِي،ربمَا ليست بقدَره لكِن الجميعُ يفعَل.

.

"أمِي"
لفظَت بصوتٍ مختنقٍ من شدَة البكَاء.

"صغيرتِي"
ردَت الأخرَى،وردهَا الصغير هذَا كانَ سبباً لإحيَاء الكثيِر من برعماتِ السعادةِ في قلبهَا.

"اشتقتُ لكِ صغيرتِي الحِلوه"
اكمَلت ما قالتهُ سابقًا.

"فعلتُ أكثَر أمِي"
لفظَت.

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now