الفصل العاشر ❤

980 37 3
                                    

مع بداية إشراق يوم جديد كانت واقفة بشرفة غرفتها لا تعلم لماذا تفضل دائماً نسيم فجر يوم الجمعة فهي عادةٍ تستيقظ لصلاة فجر يوم الجمعة ثم تخرج للشرفة تنتظر الإشراق هذا بالنسبة لها أكثر شئ ممتع يمكن أن تفعله إبتسمت إبتسامة صغيرة مع ظهور الشمس لأن البعض يراه أنه شئ ممل "أنها حقاً شخصية مملة" هكذا اخبروها أصدقائها ابتسمت بقوة هذه المرة لتذكرها إنهم قادمون اليوم سمعت حركة محاولة فتح باب غرفتها بهدوء بالداخل فعادت إلي الداخل فهذا موعد إستيقاظ والدتها

مروه : ماما صباح الخير
زينب ( والدة مروه ): صباح الخير يا حبيبتي
ثم جلست على كرسي المكتب فجلست مروه على فراشها بدأت الوالدة الحديث
زينب : مروة كنت عايزة اتكلم معاكي في حاجه
مروه : من اول ما دخلتى عيونك بتقول ان في حاجه
زينب بحماس : عارفة جارتنا اللي في الشقة فوقينا علي طول
مروة : هي مش الشقة دي فاضية
زينب : اه كانت فاضية اهلها كانوا بره البلد بس رجعوا من كام شهر كده
مروة : ايوة وبعدين
زينب بحماس اثار شك مروة : ناس طيبة جدا واخلاق واحترام فوق الوصف
مروة بشك : ماما ادخلي فالموضوع
زينب : عندهم ابن...
وقفت مروة مقاطعة حديثها : بس خلاص انا كده فهمت متكمليش
زينب برجاء : مروة طيب اسمعني للاخر بعدين ارفضي براحتك
مروة بنفاذ صبر : حاضر
زينب : ينفع تقعدي بقي
مروة : حاضر اهو
زينب بحزن : انا خايفة
مروة : ليه يا ماما احنا....
زينب مقاطعة : خليني اكمل كلامي
صمتت للحظة ثم اكملت : خايفة اموت واسيبك انتي واختك لوحديكوا لا اب وام ولا حتي راجل سند خايفة لان انا مبقتش بصحتي ومليانة امراض الدنيا وبقيت رجل بره ورجل جوه انا خايفة عليكوا اكتر ما تتخيلي انتي...
مروة شعرت بمدي قلق والدتها : ماما ينفع نقفل الموضوع ده ومنتكلمش فيه خلينا فالعريس بفكر افتح الباب ايه رأيك
زينب بفرحة : يعتي انتي وافقتي
مروة بإستنكار : وافقت انا بقول هفتح الباب بس معجبنيش هقفله في وشه
زينب ضاحكة : خلاص اتفقنا ، تعالي بقي احكيلك عنه
مروة : احكي يا ست الكل
زينب : مهندس بترول في شركة كبيرة فالامارات مرتاح جدا مادياً وشهادة عالية جه كام مرة يزور اهله فشافك تقريباً قام كلم اهله عشان يطلبوكي بس
مروة : تمام
زينب : ايه رأيك بقي؟
مروة : رأي ايه يا ماما هو انا قعدت معاه لسه انتي عارفة لا الفلوس ولا الشهادة اللي هيأثروا فيا
زينب وقفت لتذهب وانهت جملتها وهي تخرج من الغرفة : تصدقي انا تعبت منكوا انا هقوم اشوف اللي ورايا وانتي قومي عشان تساعديني مش صحابك جايين

•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~~•~•~•~•~•~•~•~•

ما إنتهت من تجهيز نفسها حتي رن هاتفها برقم صديقتها
ريما : ريما متتأخريش ريما أوعي تروح عليكي نومة ريما عارفة أنا هكون عند بيتك الساعة 10 ، 10 وخمسة همشي مش هستني انا... مين فيا أخر دلوقتي
كانت تتحدث بعصبية وصوت عالي مما جعل عائشة تبعد الهاتف عن أذنها
عائشة : خلصتي طيب أنا نازلة
أغلقت عائشة دون انتظار ردها وتوجهت إلي باب غرفتها ما أن فتحته حتي رأتها أمامها فالحقيقة هي تكره ظهورها أمامها لهذا تذهب لمزرعة والدتها في غالب أوقاتها
تجاهلت زوجة والدها وتخطتها مارة بجانبها إلا انها أوقفتها
سمر : أنا مجهزة الفطار وجيت أقولك إن ......
عائشة مقاطعة لها : لا شكراً
سمر : طيب محتاجة حاجة أعملهالك
عائشة : متحاوليش تلعبي معايا دور الام مرات ابويا لانك فعلا بضحكيني إنتي عارفة عندك كام سنة أنتي قدي تاني حاجة لازم تحطيها في دماغك كويس أوعي تكوني فاكرة إنك ممكن تاخدي مكان ماما في بيتها وتفكري نفسك ست البيت ده
سمر : رجعنا لنفس الكلام اللي كل مرة بتقوليه كل ما أجي أكلمك
عائشة : أحنا متحركناش من عنده عشان تقولي رجعنا بعد إذنك
كانت ذاهبة في طريقها لكن أوقفتها للمرة الثانية
سمر : أنا بس حابة أصاحبك مش أخد مكان مامتك أنا مش وحشة زي ما انتي فاكرة
عائشة بسخرية : لما واحدة تتجوز واحد قد أبوها إيه بتحبه ؟؟!
سمر بإختناق ما قبل البكاء : لا
صمتت عائشة بإندهاش لما هذه الفتاة تبدو كشخص مظلموم علي رغم احساس عائشة بالشفقة إتجاها إلا أنها قررت أن تظل علي موقفها كانت ستكمل طريقها لكن توقفت للحظة تحاول استيعاب ما تسمعه أهي تبكي نظرت لها فلم تستطيع رؤية سمر وهي تبكي هكذا
عائشة : ينفع تقوليلي مالك
سمر : مفيش حاجة أنا مخنوقة شوية
عائشة : تمام بس عياطك ده أكيد ليه سبب
سمر بتهرب : عبدو لازم يفطر أكيد جعان معلش نتكلم بعدين
ذهبت وتركتها وهي لا تعلم لماذا تشعر كأن جواز والدها وراءه سر قطع حبل أفكارها رنين هاتفها
عائشة وهي تهبط الدرج سريعاً : يا ربي نسيت ريما

ليس للعشق قواعد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن