حَدقت بهِ بدهشةٍ و كيفَ أنهُ حَلل كِذبتها الصغَيرةِ لكنَها ألتَفتت بخفةٍ نهايةَ حديثهِ عندما لَمحتهُ يؤشر بأصبعهِ ناحيةَ احدى عرباتِ النقلِ الضخمةِ

نَزلت بخفةٍ من عَلى المنضَدةِ مُقتربةً على جانبِ جونغكُوك ناظرةً من خلالِ النافذةِ بتركيزٍ فَحدقَ بها شاحبَ البشرةِ لامحاً مُحاولتها لأستذكارِ أمرٍ

" أجَل تَذكرت ، من المؤكَد ان هذهِ الحمُولات تعودُ للجارِ الجَديدِ في الجانبِ الآخرِ من الحَي "

حَدق بها جونغكُوك ثم أعادَ ببصرهِ ناحيةَ السيارةِ الكبيرةِ التي أستَدارات للجانبِ الآخرِ من الشارعِ مُختفيةً عن ناظرَيهُما

" أوتعلمينَ شيءً عمَتي ؟! "

هَمهمت بخفةٍ ناظرةً لهُ تَنتظر أجابتهُ عندمَا أمعَن النَظر بوجهِها ناطقاً بسخريةٍ مُمازحاً اياهَا

" يَجب أن تُصبحي عُمدةَ هذهِ المَدينةِ عاجلاً أم آجلاً "

ضَحكت بخفةٍ و سارَت مُلتقطةً أحدى سُتراتهُ القُطنيةَ المَرميةِ بأهمالٍ على طرفِ سريرهِ

" أعني بجديةٍ ؛ كُل حَدثٍ في هذهِ المدينةِ تكونينَ أولُ العالمِين بهِ "

سَارت ناحيةَ البابِ مُقهقهةً وَ بيدها تَموضعت بَعض السُتراتِ الخفيفةِ و القُمصانِ ، كادَت أن تَخرج لكنهَا عادَت أدراجَها مُلتفتةً لهُ

" حَسناً أيها الشابُ الفَطن أنزل لشراءِ الحليبِ من المَتجر وأنا سأكُون في غُرفةِ الغسيلِ لأغسَل بعضَ الثيابِ
المُتسخةِ "

قَلب عينيهِ بخفةٍ ناحيةَ النافذةِ ، هُو لم يَكن يرغبُ في الخروجِ في هذَا الطَقسِ الغريبِ فَلطالمَا لَم يُحبذ الخَريف فَقط لسمائهِ المُحملِ بالغيومِ

و التَي تَحجبُ بدورِها لَمحهُ للقَمرِ ليلاً أو بعضُ النجماتِ ، سَار ناحيةَ خزانَتهِ مُخرجاً بنطالاً أزرق و سُترةٌ صَفراءٌ بَسيطة

غَسل وجهَهُ بخفةٍ و بأصابعهِ حَرك شَعرهُ الفَحمي ، عندمَا خَرج من الحَمامِ نازلاً من السُلمِ صَرخ لعمَتهِ بكلماتهِ المُنبهةِ لتَسمعهُ من الجانبِ الآخرِ

" سَأتمشى قليلاً قبلَ أن أعود "

أطَلت برأسهَا المَعنيةُ من بابِ غُرفةِ الغسيلِ ناظرةً لهُ مُتفحصةً منظرهُ و ما أذا كَانَ خرجَ دونَ أخذِ أحتياطَاتهُ في طَقسهمَ حَديثَ البُرودةِ

" حسناً لكِن عُد سَريعاً ، مالُ الحَليب على طَاولةِ الطعامِ "

أدارَ جونغكُوك برأسهِ ناحيَة الطاوِلة مُلتقطاً المَال أثناءَ سيرهِ بجانبَها ، أنحنى للأسفلِ عندمَا وَصل لعتبةِ المَنزل مُرتدياً حذائهُ الأبيضَ وَ قد لاحَظ الوَحل المُلتسق في قاعِدَتهِ

تِيتان | TKWhere stories live. Discover now