• الفصل الحادي عشر•

Start from the beginning
                                    

حتى هو توحش اصله ، توحش حياته ، توحش يهز السلاح في يده ..

لكن حياته الأن ، حقيقته اللي اصبح عليها الان ، كانت هي الثمن لرجوعه للحياة ..

شاف الموت و احس بيديها فاش خنقاته ..

عارف انه مات ، و فعلا فارق الحياة لمدة ماعندوش عليها فكرة ..

لكنه متأكد كذلك انه رجع للحياة ، مهما كان شكله، هو عايش و هادشي اللي كايهمه ..

من بينهم التلاتة ، جلال الوحيد اللي مازال ماتقبلش هادشي ..

قلة كلامه و انطواءه وغموضه حجبوه عليهم و ماعرفوش اشنو هو وضعه بالضبط ..

واضح انه استرجع وعيه الكامل و هادشي اللي عارفين ..

"" خاصك تاكل "" قال ليه و هو كايحط الصينية على جنب لكن لاحياة لمن ينادي ..

قرب منه و وقف قربه جنب على جنب ، و افرغ محتوى صدره من نفس و ثقل من خلال جيوب انفه وهو كايخشي يديه في جيابه ، تماما كيف داير جلال و رمى بزرقاوتيه لمنحى رؤية رفيقه و عض على فكيه مظهر قوتهم و حدتهم ، كايكبت داك الشعور المر "" بحالك ، كانتوحش كل يوم حياتي اللي بقات واقفة ورايا . الكابو ، شيري و العشيرة ، ماعرفتش كيف غايكونوا احوالهم بلا بينا ""

لا جواب .. فقط تشنج جسده و زاد ظلام عينيه عمقا ..

"" ولكن هكا افضل و احسن من لو كنا تحت التراب ، او يمكن غير في شي خلا كاتلقط مننا الطيور والديدان، مامدفونينش حتى الدفين "" دار شاف في جلال "" ايدر كايقول باللي بما اننا استرجعنا كل وعينا و اصبحنا قادرين نتكلموا بوعي كامل ، فحنا مستعدين دابا نتناقشوا على حياتنا ، ناخدوا قرارات و نعرفوا اشنو نديروا من هنا للقدام .. "" ضرب على كتفه و قال قبل مايتحرك خارج "" يالله نزل ، كانتسناوك التحت ""

دار جلال كايشوف في الباب كايتقفل ، ثم رجع بسهم انظاره للشرفة بظلام عينيه و الغموض المحيط به و كأنه صمم على شيء ما قبل ما يتحرك نحو الباب ..

واقف اسلام مكثف يديه على رأس السرير ، معبس منزعج

واقف اسلام مكثف يديه على رأس السرير ، معبس منزعج ..

و من من ؟ من غيرها هي الوحيدة اللي قادرة تخليه يحس بالف شعور في اليوم ..

الآن و هي هازة بنتهم بين يديها ، ثديها مدلي لثغر الصغيرة كاترضع بنهم -من اكتر الامور الساحرة الملامسة للشعور- تغريد كانت معبسة هي الاخرى بل حانقة و غاضبة ..

راسمة تعبير شرير على وجهها و قرونها الشيطانية فوق رأسها ، في الوقت اللي كاترضع صغيرتها و حاضناها بحنان الدنيا كله ..

شكون قادرة دير هادشي من غيرها ؟!

"" انا فعلا مامتيقاش هادشي اللي واقع "" قالت من بين سنانها ، كاتمنع نفسها من انها تصرخ خوفا من تخويف صغيرتها "" انا اصلا صحتي زفت ، مزاجي زفت ، كرشي كاتبان كيف الزفت ، و مخططات حياتي كلها زفت . و تنوض انت و داك الحارس الاعظم ديالك ، و الاء و راجلها و عائلتنا حتى هما تزيدوا تزفتوها عليا ؟ لا ، حتال هذه و غانوقف نتفركع على مكم كاملين "" قاطعها اسلام بالاقتراب لجهتها و هو كايقول "" كانواعدك كولشي غايتصلح احبيبة ""

▪ لعنة مخالب القمر | مكتملة .Where stories live. Discover now