" أنا لم أغفل عن قلقكِ على نيكولاي أيضًا..أنت سامحتهم بالفعل "
قلت بنبرةٍ ماكرةٍ وتنهيدته الطويلة قد أقرّت بإيجاب على ماقلته وهذا الشيئ البسيط جعل مني سعيدةً..فحقيقة أنه أصبح بإمكاني فهمه دون أن يتكلم حتى تجعلني في غاية السعادة خصوصًا وأنه..أفضل هديةٍ أعطتني إياها السماء بحياتي هذه...


بعد حينٍ ، أنا أبعدت رأسه عن صدره لأضع يدًا واحدةً على وجنته رافعةً إياه لينظر إلي بخضرواتيه ليبتسم إبتسامةً واهنةً تمامًا وإقترب ليطبع قبلةً سريعةً على شفتايّ وقد بادلته حينها الإبتسامة وأنا أحدق بعينيه مباشرةً..لعله يصبح بإمكاني من خلال هذا أن أوصل مشاعري له وبأنني بجانبه طوال الوقت ومهما حدث " إذًا..أنت قتلت الشيطان الذي قتل والديك فور رؤيتك له ؟ ".


ضحك بسخريةٍ..ولكن على نفسه ولم يقطع وصل عينانا ليميل برأسه على يدي وأنا دون شعورٍ مررت إبهامي على طول ندبته " ظننت بأنني سأقوم بتعذيبه لوقتٍ طويل وبجميع الطرق ولكن كل هذا تلاشى باللحظة التي رأيته بها مقيدًا أمامي بلا حيلةٍ وفقط تبقى شيئ واحد..." وعلى الرغم من أنه ينظر لعيناي شعرت بأنه مشتت وينظر للفراغ لانت تحديقاتي أكثر وإنقبض قلبي لثانيةٍ " وما هو هذا الشيئ ؟ " سألته لتتلاشى إبتسامته الساخرة بدا وكأنه من الصعب عليه البوح بذلك وماكدت أن أخبره أن لا يقول إن لم يرد ذلك وبكنه فعل..


" لماذا قتل والداي ؟ رغم أن الإجابة واضحةٌ مسبقًا ولكن لم يعد لأي شيئ آخر معنى ولذا قتلته فحسب " وحين نطقه بذلك أنا هممت بعناقه وهو فورًا حاوط جسدي بقوةٍ أكثر خوفًا من سقوطي على الرغم من أنه كان بالفعل يمسكني بثباتٍ وغرست رأسي بتجويف عنقه وبعد مدةٍ هو إسترخى بجذعه على الأريكة وأصبح جسدي مستلقيًا عليه أكثر لينطق مغيرًا الجو "  وهل أعجبك الآن حبيبتي ؟  " .


قهقهت بخفةٍ وأنا أدفن نفسي بأحضانه أكثر " أنت لا تعلم كم أعجبني هذا كثيرًا حبيبي "...



...........
.......
.....
....
...
..
.


~ كتاليا :


" كتاليا ؟! ما الخطب هل أنتِ بخير ؟ "
وبقلقٍ صرخت بليكسي التي فتحت الباب لي بملابس النوم الوردية والجميلة كبقية ملابسها لأبتسم بصعوبةٍ لها نافيةً بأنه لا شيئ رغم أن وجهي بالتأكيد يقول شيئًا آخر وبأنني أريد النوم عندها فقط ، فهي تسكن بمنزلٍ آخر غير منزل القطيع الذي به الألفا مايكل ونيكولاي وبيتر...وإيثان.


والآن أنا أستلقي بجانبها على سريرها بعد أن أجبرتني أن أستحم لأشعر بالتحسن ولو قليلًا وأعارتني إحدى ملابس النوم خاصتها دون أن تسأل شيئًا آخر ، وقد حدث كل هذا وأنا بعالم آخر ولا أعلم متى إستلقيت على السرير حتى...


 أعين السماء || EYES OF SKYWhere stories live. Discover now