"هَل أنتَ تُحِب إسمِي لهذهِ الدرجَه أيُهَا الأخرَق"

تايهيِونغ حينهَا تعدلَ في جلستِه و نظفَ حلقهِ و إستعَد للحدِيث، ثمَ نبسَ "بيكِيهيُون"

المدعُو ببيكيهِيون قد ضاقَ ذرعًا ليَصرُخ بِ
"مَاذا؟" معَ تمديدِ ألفِ المَاذا إلى حدٍ طويِل

"حسنْ، سأخبِرُك لمَا أنتَ مُستعجِلٌ هكذَا"

كمشَ بيكيهِيون حاجبيهِ بغيظٍ حينهَا
"لأنَ صديقِي إستدعانِي وسط حصتِي قائلاً أنهُ يودُ مشاركتِي أمرٌ أهمُ مِن شربِ الماء و دُخول الخلاَء، ثم إكتشفتُ أنهُ لا يجيدُ سوَى التمتمَة بإسمِي كالرضيِع الذِي يهذِي !"

"هوِن عليك، و لا تغضَب كثيرًا الغضبُ يؤدِي إلى نفخ الأورِدَه و نفخُ الأورِدة يؤدِي إلى صعوبةٍ في حركة الدَم المُضِخ من القَلب، و هكذَا يُصيب الإنسَانُ بنوبةٍ قلبيَه"
أردَف بهَا تايهِيُونغ بهدوءٍ تَام و فِي الجهَه الأخرَى كانَ بيكيهِيون الذِي سينفجرُ غضبًا

"لدَيك ثلاثُون ثانيَه قُل مَا تُرِيد و إلا سأرحَل"

"حسن، بيكيهُون"

"خمسَه و عِشرُونَ ثانيَه"

"حسَن، لم أختَارُك إلا لأنكَ مُعلمٌ مِثلي، في الحقيِقَه هناكَ طالِبٌ تدنَى درجاتهِ بشكلٍ ملحوُظ، و صارَ يتهربُ مِن الدروسِ عمدًا، النقطَه التي أودُ توضيحهَا هو أنَهُ بالتأكِيد يملِكُ سببًا، أعنِي لقَد ربيتُ بشرَى و يونغِي و أعلمُ أنَ فترةِ المُراهقَه تكونُ مُضطربَه، لكِن ليسَ بمثلِ إضطرَابه، و أنَا أودُ مساعدتهُ لأنهُ بعمرِ أبنائِي، و لكِنَ الأمرَ الجلل أننِي أدرِسُه، هل مُساعدتُه و التقرُبِ منه سيكُون ظُلمًا لغيرِه من الطُلاب؟، ومَا أفعِل"

أنهَى تايهيونغ حديثهُ و رفعَ بصرهُ نحوَ بيكيهِيون الذِي كانَ مُتصنمًا و مفرجًا شفتيِه بإنذهَال

إقترَب تايهِيونغ منهُ و أغلقَ فاههُ المفتوح
"لاَ فقَط ستدخُل ذبابةٌ إن إستمريتَ بهذَا"

جلسَ بيكيهون عَلى مقعد مُقابِلَ تايهِيونغ
"أتُريدُ رأيِي؟، لا تفعَل شيئًا، أنتَ دومًا ما تورِطُ ذاتَك في مشاكِل مستعصِيَه، إنظُر أنتَ نيتُك ستكون مُساعدتُه، ماذَا لو فهمهَا بطريقَه أخرَى؟، ماذَا لو أثرتَ إنتبَاه الطُلاب الآخرون فأصبحتَ مِحوَر حديثهُم؟، ماذَا لو بِمُساعدتِك زدتَ عليه ما كَان به، ثُم إن جمالكَ العالق بوجهِك مُشكِلَه، ماذَا لو إنحدَر مُيولَه بسبب خلابَة ملامحك؟، أتذكُر السنَه الفائتَه؟، عندمَا ساعدتَ طالبٌ أجنبيٌ على الإستقامةِ بعدمَا سقَط، ثُم أصبَح يُلاحِقك ليلاً و نهارًا ليخبركَ أنهُ يحبُك؟، هذَا ما سيحصل"
توقَف برهَه ثمَ أكمِل
"إذَا ترتَب على الخيرُ البسيطِ شرٌ عظِيم إهجُره"

مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .Where stories live. Discover now