إكتمالُ القطران.

72 4 0
                                    


.

10/10.√

--

_قبليني أولاً.

أغمضتُ عيناي وملتُ برقبتي إليها،علني أتلقى ما أفصحتُ عنه.

وعوضًا عن ذلك تلقيتُ شدًا بشعري،عزيزتي قاسية تجاه فُؤادي.
تلمستُ خِصالَ شعري دلكتُ رأسي وقلتُ بعبوسٍ:

_ أنتِ قاسية، قُبلةٌ فقط تروي جُذوري العطِشة.

ابتسمت بطلعتي فخورةٌ بفعلها ،الشقية تستطيع تشكيل روحي بيديها العارية.

تجاهلتني وأدارت بجسدها لِناحية أساويرها،تتأملُ بريق صُنعها.


_أتعلمُ لماذا أُحب الفضة جيمين؟.

سكن التفاجؤ وجهي من سؤالها المُباغت،ابتلعتُ ريقي وقلتُ مُفكرًا حسب ما يُمليهِ عقلي:

_لأنكِ تُحبين الأساوير العادية!

نفت برأسها وتبعثر شعرها وقلبي إثر ذلك.

زمت شفتاها وافترت اِبتسامةٌ رقيقة،ومن ثُم قالت بلمعةِ حدقتيها نحوي:
_لا إجابةٌ خاطئة،بل لأنني أراك كالفضّة الجميع ينبهّر من لمعانِ الألماس أو غلاوة الذهب؛ وهناك من يُحب عقد اللُؤلؤ ناصعُ البياض عداي أحببتُ الفضة لأجلك،هو يُشبهك ونادرٌ كأنت أقليةً هم من يتمتعُون بجمالهِ،أعلمت الآن سبب إعجابيالكبير؟.

رجفةٌ أصابت عمودي الفقري،وأرجُلي أصبحت كالهُلام ما سمعتُه منها كثيرٌ،كثيرٌ وجدًا على قلبٍ أضعفهُ الحُب وأحياهُ.

إني لسعيدٌ،سعيدٌ لدرجة أنني شعرتُ بسيري فوق السماء العالية وملائكةُ الجنانِ تُرحب بي.

تركتُ قدماي تقُودني إليها جلستُ قُربها وتحسسُت وجنتيها بصمتٍ دون كلمة دون رفة جفنٍ.
فقط نظرة،واختصرت العديد والعديد من الكلمات.

سحبت نفسًا عميقًا ونفثتهُ فوق شفتي.

قبلتني..

هي تُقبلني؟

كرقصِ براعم الزهر،ووليد اللحظة الأولى.

إبتسمتُ وقربتُها إليّ أكثر،أستشعرُ هذا القُرب قبل أوانه.

لم أكن أعلم بإنها أحبت الفضة لأنه أنا ولأن الأساوير تُذكرها بي دومًا.

لطالما كنتُ صبيًا يُحب إرتداء الزينة وبلونٍِ براق
ولطالما هي أحبتني لذلك لأنني أنا.


جيمين،فتى الأساور الفضية.


The END.

___


إنتهت/١٦ يوليو ٢٠٢٠.

.


 أساوير من فضةWhere stories live. Discover now