سَهَلُ التّمني_جيونيل.

104 5 0
                                    


.


10/6.

--

رسالةٌ أُخرى من المخبولِ نفسهُ رائع وبحقٍ.

إلى الآن لم أجد من وراء تلك الرسائل التي أتلاقها.
حقيقةً فرسائلُ هذا الشخص مُميزه عن غيرها ومليئةٌ بالغزلِ الفاحش ما يُخال نفسهُ؟

وكأنهُ يعرفني  من دهورٍ،من أيام الصِبَّا.
وهذا مُريعٌ حقًا.
بدأتُ أخشى أنهُ تسوندري ويتصرف هكذا لِينال تعاطفي.
أو ربما سادي يودُ إفراغ رغباتهِ بي؟

ماهذا التفكير السطحي بحق الإلهِ!
من أين أُفكر! سخرتُ من نفسي هاتهِ وتحليلها المجنون.

كُنتُ أتربع قُبال مدفأتي بين أحضاني كومةُ رسائلٍ غزلية
منسوبةٌ لحرفينِ...جيمٌ ميم.
من قد يكون !

أنا بحاجةٍ لإجابة مرضية.

هل أُرسل له؟
محيتُ تلك الفكرة عن رأسي وبقيتُ أتأمل تآكل النيرانِ للخشب.

هذا الشعور بُذكرني بشخصٍ ما،شخص قد تراكم غُبار الماضي على محياه.

-JIMIN.

ابتسمتُ عند شحن ذاكِرتي بهِ.
هل لا يزالُ لطيفًا؟
ويُخبئ طلعتهِ كطفلٍ خجول؟

هل لا يزالُ أشقرًا مرحًا،وقصيرٌ ممتلئ كالباندا؟

أتذكر كيف أن صفعةُ والدي فوق وجنتيهِ المُزهرة قد تركت أثرًا محزُون؛وكيف كان ينظُر إليّ.
وكيف يأتي لنافذتي فخُورًا بتسلله.

كيف كان يندمجُ معي أثناء مشاهدتنا لفلمٍ ما سويًة.
وكيف يرقد مُتخذًا من فخذي مسندٌ لرأسهِ.

ولطالما تسائلتُ عن سبب كُره والدي له.
ولمَ عائلتي لم تتقبل وجُوده حولي،وكيف اختفى من حياتي فجأةً ودون سابقِ إنذارٍ وهو من كان شديدُ الإلتصاق بي.

إن إبن آدم لَسهَلُ التّمني عليهِ.
يتمنى ويتمنى..يستمُر بذلك دون إكراهٍ لفعلِه
والسببُ بإن الإله يملكُ قوةً عجيبة لتحقيق تلك الأماني.

إن تمنيتُ الآن عودتهُ لحياتي وإلتصاقهِ بي كما بالسابقِ
هل تتحقُ الأُمنية برُغم بساطتها؟

هل يعود؟

الكثير من الأسئلة تغزوني بالكامل.

تنهدتُ فارغةً كُل سلبيتي الداخلية بها التمستُ أوراقي
واتخذ عقلي القرار بديلاً عن قلبي.

يدي سطرت الأحرُف ولوثت بياضها بكلماتٍ من سردي.

إليكَ جيمٌ،ميم.
كيفَ أبدأُ بالتحية؟ أَأقَولُ مرحبًا! وأهلا!
أنا أبغضُ التحيات بل كامل الرسميات، لهذا دعني أترجلُ في حديثي سريعًا ودون لفٍ ودورانٍ في الحلقةِ نفسُها.
إن اختبائك وتكرارِك لرسائلٍ غزلية لن يُجدي نفعًا معي ولا أُحب هاتهِ الأفعال دور المُعجبِ السري المُتخفي ولعبة الغُميضة،كُن واضحًا صريحُ التعامُلِ.
أتعرفني؟ هل أعرفك؟.
زُملاء عملٍ؟صديقٌ مجنون يخترعُ المقالب؟
أم مُعجبٌّ خجول ؟مانهايةُ القصة الدرامية التي تفتعلها؟
دقيقةً لإحزر لك النهاية.
سأعترفُ بشيءٍ لك مُقابل شرطٍ،إن وافقت سأجدُك بالمكانِ والعنوان والوقت المشروطِ متواجدًا.
وإن لم ترِد فلا تتوقع مني أن أبقى صامتة عنك.

  دون إخلاصٍ ومحبّة..( جِيونيل).

والآن علينا إيجاد طريقةٍ لإرسالها.


___

وأخيرًا تعرفنا على سمراء جيمين :)

إهدوا كلمة لِـ جيونيل.





 أساوير من فضةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن