" النادي السِّرِّيَّ الصَّغِيرَ "

383 34 30
                                    

"قليلون هم من تعطيهم الحياه فرصه جديدة للعيش .. من وجهه نظري ان هناك بعض الناس وهم قله من يعطيهم الرب فرصه للبدأ من جديد وتصحيح الأمور لكن فصل الخطاب هو ان يعي الانسان انه قد منح فرصه أخرى فليحافظ عليها ويستثمرها وليكن ممتنا للرب انه منحه فرصه جديدة لحياه كريمة .. وهذا ما اريد منكم تعلمه وفهمه جيدا ، التمسك بالماضي ومحاولة فمه والبحث عن تفسيرات لن تغير في المستقبل شيئا ، لذلك دعونا ننسى الماضي ونبدأ معا من جديد.. جميعكم هنا أخوه وأخوات أتمنى ان تتعاونوا فيما بينكم وتكونوا على وفاق دائم والان دعونا نصلي ان يباركنا الرب ويحفظنا جميعا سالمين وامنين ... "

كانت هذه كلمات السيدة " لينوود " مديرة الميتم الذي نعيش فيه ، هي كالعادة تقوم بجمع كل اخوتي واخواتي كل صباح من يوم الأحد وتقول كلمات مشجعه كهذه لتخفف من ألم الذين تخلى عنهم أهلهم وتركوهم هنا و من اتى بحادث مروع خسر فيه كل شيء .. يمكننا القول انها كلمات تحفيزية للبقاء على قيد الحياة بعد سماعنا بحوادث انتحار كثيرة في بعض المياتم المنتشرة في انحاء المدينة مؤخرا ..

اعلم تماما ما تفكرون فيه .. ان السيدة لينوود عطوفة وطيبة وتخاف علينا حقا ؟؟ .. للأسف ظنكم ليس بمحله ابدا انها فقط تخاف من ان تحول للتحقيق او ان يتم اعفائها من الخدمة اما نحن ؟ .. تعاملنا في الواقع كما القطيع او بمعنى ادق روبوتات نستيقظ مع طلوع الشمس كما الدجاج ونتقوم بالتنظيف .. نعم التنظيف
غسيل الوجه والاسنان وقول صباح الخير لا يشملنا ابدا في الواقع لا نملك فراشي اسنان حتى ! وقطعا لم أرى المعجون في حياتي الا في حاله قدوم احد من الإدارة العليا مثلا ..

الشباب يقمن بقص اعشاب الحديقة وتنظيف المكتبه واحيانا بطلاء الوجه الخارجي للميتم والفتيات يقمن بالطبخ و الغسيل ..

الطعام يكون غالبا حساء وخبز لانه لا يتوافر لدينا ما يكفي من المال لشراء طعام يساعد على بناء اجسامنا
واما الاستحمام فهو المذلة الكبرى للأسف لا يوجد الا حمام واحد للفتيات والأولاد معا والسيدة "دافني " مساعدة السيدة لينوود تقوم بجعل الجميع يخلع كل ملابسه قبل الدخول للحمام لا تسألوني لماذا لكني اشعر انها تتلذذ برؤيتنا عراه ، تدخل الفتيات أولا ليستحممن معا وبدلو ماء واحد متوسط الجحم من اجل توفير الماء لان الفواتير كثيرة ونحن أيضا نفعل المثل ..

ثم نخلد الى النوم جميعا في غرفة واحده كبيرة لا يوجد لكل شخص سرير خاص به انما حوالي عشرون فراش يوضعون على الأرض للنوم حسنا هذا يبدو جيدا بعض الشيء ؟؟.. همم لا لأننا في الواقع أربعة وثلاثون لذلك نضطر ان نضعهم بجانب بعضهم البعض والنوم معا لكي يكفونا او بالتبادل النوم فيما بيننا ..

والان بعد ان تعرفتم على حياتنا المزرية دعوني اعرفكم على بعض اخوتي والذين اقضي معهم معظم وقتي والان دعوني اشير لكم عليهم حسنا ؟

Outlaws ✨Where stories live. Discover now