إستطعت رؤية ملامح الإستغراب وهي تتكون بسيمائه لأشير لصدره العاري " هل تتفاخر بجسدك أم ماذا ؟! " وهنا أردت أن تظهر فجوةٌ من العدم لتبتلعني وتجعلني أختفي من هنا ، أمسكت بطرف تنورتي بشدةٍ لشعوري بالإحراج فهذه عادة للمستذئبين أثناء التدريب أن يخلعوا بعضا من ملابسهم وأنا قد عشت مع مستذئبين لفترةٍ طويلةٍ لذا بالطبع يجب أن أعرف هذا ! .



توقعت أن تظهر ملامح ماكرة أو ساخرة على وجهه أي شيئ آخر سوى ملامح الإرتباك التي علت ملامحه الآن يزدرد بريقه ويتفادى عينيّ تمامًا بعينين ترمشان كل ثانية ! " سأعود لتدريبهم وداعًا " ولم أستطع حقًا فعل أي شيئ سوى النظر بغباره الذي خلفه وقد رأيته يتلقط قميصه ويرتديه قبل أن يذهب بذات الطريق الذي سلكوه أولئك المتدربين.


" أخيرًا عدالة السماء !! "

سمعت صوت صياحٍ سعيدٍ من جانبي لأرى نيكولاي برمادتين مزرقتين لامعتين بسبب الدموع وقد كان يضحك وهو يحمل آلة تصوير ما وسرعان ما إقترب مني واضعًا يده بكل أريحيةٍ على كتفي يستند عليها وهو يحاول أن يستجمع أنفاسه رغم أننا بالكاد نعرف بعضنا البعض وهذا جعلني أستغرب أكثر ما شعرت به..فأنا لم أشعر بالنفور منه أو في رغبةٍ بإبعاد يده عن كتفي!.


" أشكرك كيتي فقد أصبح لديّ ما أبتزه به! "
تكونت عقدة بين حاجبيّ للقب الذي أطلقه علي " كيتي؟ " لينظر إليّ ويرفع حاجبًا بتحدٍ " أتمانعين كيتي؟ " أشرت برأسي بكلا فورًا ليبتسم بإتساعٍ..إنه حتمًا مختلٌ وعليّ أن أسايره إن كنت أرغب بالبقاء حية! .


" ولكن حقًا ملامحك جعلت وكأن جبينك قد كتب عليه ' أنا أغار ' أو شيئٌ ما ! " كادت عينايّ تخرجان من أماكنيهما وأنا أحدق به بصدمةٍ تامةٍ لما قاله " مابكِ كيتي أنتِ ترعبيني بعينيكِ-" قاطعته بصوتٍ عالٍ " مالذي تعنيه بغيرة؟!" ليعقد حاجبيه في إستغراب
" ألم تكوني للتوّ تشعرين بالغيرة لكونه عاري الصـ-"


" كلا لست كذلك !! "

صحت به بقوةٍ ليجفلَ مبعدًا يده عن كتفي ولكنه عاد يهز رأسه وكأنه فاقد الأمل من شيئٍ ما ليقول بنبرةٍ بها القليل من السخرية " تعلمين ليس من الجيد إنكار- " أمسكت بياقة قميصه لأقاطعه مجددًا " قلت بأنني لست كذلك !! " لأترك ياقته وأذهب ناحية ذلك المبنى الصغير القريب من موقع التدريب لأسمع ذلك المزعج اللعين الأحمق يصيح من خلفي

" تبًا توقفي عن مقاطعتي كيتي! ثم أن الإنكار الشديد طريقة أخرى للإعتراف بالحقيقة !! "


ولم أتعب نفسي بالرد عليه حقًا وإستمررت بالمشي حتى دخلت للمبنى وبدأت أحاول العثور على دورة المياه ولكن..أنا لا أعلم إذ كنت لم أرد إتعاب نفسي بمناقشته أم لأن ماقاله صحيح فأنا أشعر بالخوف الشديد حول تلك المشاعر التي شعرت بها بداخلي وتفجرت وكأنها كانت تنتظر اللحظة التي أخطو بها لداخل هذا القطيع وهذا يرهبني وبشدةٍ فأنا من قررت..قررت عدم التوغل بالمشاعر ناحية أحدهم بشدةٍ بعد وفاة جاكسون..


 أعين السماء || EYES OF SKYHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin