✨الجُزء السابع عَشر✨

1.1K 89 94
                                    

"إلى المملكة حيثُ مكاننا الأصلي، حَيثُ شَعب الآلفا الحاكم رودجر وليس الآلفا رودجر"

كانَ الجَميع هادئ مُنصتاً للكلمات التي تَشدَّقت بها بيلا، لَم يكن سوى القليل منهم مصدومون؛ فكان قرار رودجر الذي سَرَدَتهُ بيلا مفاجئ و صادم.

"اني مُتأكد هو لَم يكن بوعيه، هل هو جاد بذلك؟ تَركتم المملكة منذُ مئات السنين والآن ها انتم عائدين، أَلم يَحفل بحال شَعبه هناك؟حقاً هذه صَدمة كبيرة لهم، عادَ حاكمهم هكذا بلا أيّ اعلان او تنبيه"

بنبرة مرتفعة ساخطة أردَفَ ماثيو بوجه مَلَئتهُ علامات التعجب، ولم يَسع القطيع سوى الأنصات بصمت، لتُطرد سيلين:

"أنا لا أعلم عَمّا تتحدثون، و مُنذُ متى و كيف ولماذا رودجر حاكم ولديه شعب هناك؟ سأحصل على إجابات لكل تلك الأسئلة لاحقاً، والآن فالنعالجه ولا تتناقشوا بأي شيء و لننفذ ما أمرنا به حالاً"

تَجمعت الأسئلة في ذهن سيلين بالفعل، في كل مرة رودجر يظهر بأمر صادم و غريب، كم كانت تريد أن تحصل على إجابات لأسئلتها الآن، لكن صحته أهم من أي شيء بالنسبة لها.

"لوثر، ماثيو، و الجميع فالتنصتوا لما سأقوله، حضرة الآلفا أصَرَّ على الذهاب هناك و شَدد على حماية سيلين، والآن فالنتحرك"

سَرَدَت جيسيكا ما أوصاهم الآلفا عليه بحرص شديد ليُطرد لوثر عابساً مُجعداً وجهه و الشك يعتلي نبرته:

"من أنتِ ليهتم بكِ هكذا؟ أنتظري...هل و بالصدفة قَبَّلَكِ حضرة الآلفا؟" تساءلَ هو بحماس لشكوكه التي قد تكون صحيحة.

"يا لَكَ من جَريء! أهتم بشؤونك ولا تَجرُأ على سؤالي كتلك الأسئلة مَرّة أُخرى فلا أُريد أن أُشوهُ وَجهك و لتُحافظ عليه، اتفقنا؟" بحزم ساخط اجابتهُ هي بينما توجّهُ سَبابتها لوجهه.

"على رُسُلكِ يا فتاة، ما كانَ إلا سؤالٍ بأجابة قصيرة"

أردَفَ ليلتف ذاهباً لوجهته بينما يَحمل رودجر على كَتفه.

"حسناً يارفاق لوثر سيصل سريعاً للمملكة و سيدخل حضرة الآلفا بسرية تامة دون أشعار العاملين و العاملات في القصر، ونحن سنصل أيضاً بسرية عن طريق الباب الذي يقع أسفل الأرض"

أملت جيسيكا الأمور الأهم ليُكمل ديريك مُطرداً:

"و لنصل في وقت قصير سنذهب بهيئتنا الذئب؛ سيكون ذلك سريعاً، سيلين ستكوني برفقتي، جيسيكا برفقة دايلن، زاك و نيرڨ و يُولاند و ماثيو أتبعونا، حضرة الكاهن فالتتبعنا أيضاً"

ذَلك الرَجُلNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ