✨الجُزء الواحد و الثلاثون✨

576 16 90
                                    

أمر الحاكم بينما يحاول التحكم و السيطرة على سخطه:

"لن يتبعني أحد"

تعجبت سيلين لحديثه من بين اللحظات السعيدة للقطيع و قد التفتت سريعاً حيث عيناه ثابتة كالتمثال، لم تتحرك عن ذلك المكان البعيد قليلاً عن بقيّة الضيوف، قلبت عيناها تزفُر بغضب عندما أدركت أنها لورا لتتبعه مخالفة أمره.

تقدم رودجر ليوليوس مطبقاً على اسنانه بقوة "ماذا تظن نفسك فاعلاً بدخولك لأرضي؟" اقبض قبضته على معصم لورا ساحباً إياها لتكون خلفه لترطتم بسيلين التي هي الأُخرى تقبع خلف الحاكم، لم تستطع لورا إخفاء ابتسامتها لما يحدُث و خاصة أن يد رودجر ممسكة بخاصتها.

"اهدأ يا أيها الآلفا، لِمَ الغضب؟ كل مافي الأمر أنني أوقفتُ فتاتك الجميـ.." اقترب لوجهه بأعين تحولت للون الدماء.

"إلزم قذارة لسانك لنفسك، و ابتعد فأنت خير من يعلم أنني لن أتردد بأقتلاع حنجرتك"

"حسناً، أهدأ لا تنفعل، أردت أن أُبارك لحضرتك فحسب، ألا ترى أنهُ تصرفٌ حسن؟" تحدث و تلك الأبتسامة الساخرة بقناع البراءة تلتصق بوجهه، ظهرت فتاة قطيع يوليوس مُتبخترة من خلف سيلين تداعب شعرها بمخالبها و تبتسم لها بجانبية.

أشارت سيلين للقطيع بيدها انها بخير دون أن تُحركها إنشاً من جانِبها و ببطء تسللت يدها نحو وِسط الفتاة الذي يحمل خنجراً و  بسرعةٍ لم تعي لها الماثلة أمامها سحبت سيلين شعرها ضاغطة بالخنجر الحاد ضد رقبتها  لتتسع عيون رودجر مُزدرداً ماء جوفه بتوتر، لا هزال في هذه الثانية فسيلين ليست قريبة من الخطر إنما تلتصق به و قبل أن يتحدث الحاكم نطقت بنبرة حادّة يملؤها التحدي:

"حركة واحدة منها و ستصبح رقبتها نافورة دماء"

ولّت ابتسامة يوليوس بعيداً ينظر لسيلين بطرف أعينه الجاحظة و كأن سيلين جعلته كالنملة وسط الجميع، هو يحتاج لورين و ستكون خسارته مُحتمة إذا ماتت ليُطرد و الحذر غلف صوته:

"يبدو أن حضرة اللونا اكتسبت طِباع زوجِها" تقدمت سيلين بخطوات سريعة  ومازال الخنجر  على رقبة لورين و قد أحدثت جُرح صغير بلا  شك.

"غادِروا" دَفَعتها بشيء من القوة نحو يوليوس و بغتة سحبها رودجر خلفه لحمايتها في حال أحدثوا أي رد فعل وحشي.

"لا تقلق لن نُعكِّر صَفو سعادتِكُم في مساءٍ مُهمٍ كهذا" ابتسامة هادئة علت شفتاه لكنها لم تدم طويلاً حتى أختفت ليسترسل مُلقياً ما داخل جعبته:

"لكنني سأعود؛ لم نتصافى بعد يا حضرة الآلفا، لن أنسى كيف قتلتم عائلتي و سأجعلك تبكي من الألم، أعِدُك" ألقى نظرة سريعة على سيلين ثم غادر بصمتٍ مُخيفٍ وعيد.

ذَلك الرَجُلWhere stories live. Discover now