✨الجُزء السادس عَشر✨

1.1K 98 104
                                    

صَوت الأشجار و حَركةُ نسيمُ الهَواء التي كانت تَصُدُها أجسادَ الواقفين والذي إحداهم كانت عَيناهُ تَشعُ سَخطاً والآخر مَلامح ساخرة تَعتلي وَجهه بينما يَضحَكُ بأنتصار.

فأن سيلين معه، وَ كأنهُ يَتَحكم بالعالم الآن، أيضاً لَديه أعصاب و أهتمام حَضرة الآلفا التي سَتنفَجر عَمّا قَريب.

كانوا على بُعد مَسافة بَعيدة من بعضهم، يَستَطيعونَ سَمَاع بعضهم جيداً بفضل سَمَعهم القَوي الحاد جداً.

كانت عَينا حضرة الآلفا رودجر عالقة حيث يَد يوليوس التي تُمسك بسيلين بعَينان جاحظة حِنقاً.

إلتَفَت لجيسيكا التي تَقبَعُ بكنفة ليُطرد:

"أينَ هو ديريك؟ حَددي مَوقعه حالاً"

بحنقٍ وعَينان حَمراء ساخطة أَمَرَ جيسيكا بشدة،فتُنير عَيناه بلونها الراقي قائلة:

"حضرتك، ديريك يقبع في وسط الغابة من جهة الجنوب، لَكنَهُ...فاقداً لوَعيه تماماً"

أجابتهُ بقلق واضح يَرتَسم على سحنَتها ببطء.

"لا تقلق يا بلاكويل لقد تَخلصتُ من واحد من قَطيع كلابك، هو عاجز عن النُهوض تماماً، كَلبٌ ضعيفٌ مسكين"

تَشَدَّقَ راين مُستهزئاً بينما علامات التَقزز كانت على مَحياهُ واضحة.

"كُن كَلباً مثلَهُ و تَوقف عَن كَونك أحمق بعقل نَعامة غبية، فإذا رأت عَدوها غَرَزت رأسَها بالأرض ترتَجف خَوفاً"

كانَ سَخطهُ قد أسدَلَ غشاءه على عَيناه الحمراء الجاحظة التي لا تَرى سوى يَد دي آلبيرت يوليوس تُحاوطُ عَضَدَ سيلين بقوة، بينما تلك الدماء التي أتخَذت مَجراها منذُ وقتٍ طَويل لوجهها،والجُرح الصغير الذي تَكوَّن بجانب فَمها ما زادَهُ إلا حِنقاً.

عَبَسَ راين للكلام الذي قالهُ رودجر والذي غَضَبَ منه جاعِلاً اياه يُصبح بهيئته الذئب زائراً بقوة، ألقى يوليوس نَظَره لفَتى قطيعه مُحَدجاً إياهُ بنَظره، ليتقهقر راين بنصياع لزعيمه يوليوس.

"والآن أعطني سيلين، لا علاقة لها بما بيننا"

لَم يَحفل رودجر برد فعل راين فقد كان جَلَّ أهتمامه لسيلين، فما أَبِهَ بالصغار الضُعَفاء بتاتاً.

"كَيفَ تَقول ذلك يا بلاكويل؟! فلو لَم تكن سيلين هُنا ما كُنتُ سأَتَحَكم بأهتمام حضرتك، ألَستُ مُحقاً؟"

بتَعَجب ساخر و بُرود مُتصنع أجابَ يوليوس ذلك الرجل الحانق الذي إذا تَحَرك خُطوة و بحوزته سيلين تَحركت عَيناه تابعاً خطوات يوليوس دائِباً بتركيز، فما كان أهتمامه إلا على التي بحوزته.

ذَلك الرَجُلWhere stories live. Discover now